
'القسام' تعلن استهداف جرافتين عسكريتين إسرائيليتين بخان يونس
#سواليف
أعلنت ' #كتائب_القسام ' الجناح العسكري لحركة ' #حماس '، الأربعاء، #استهداف #جرافتين #عسكريتين #إسرائيليتين بمدينة #خان_يونس جنوب قطاع #غزة الذي يتعرض لإبادة ترتكبها تل أبيب بدعم أمريكي منذ 21 شهرا.
وقالت 'كتائب القسام' في بيان نشرته على منصة 'تلغرام'، إن مقاتليها دمروا عصر الثلاثاء، جرافة عسكرية من طراز 'D9' بواسطة عبوة ناسفة من نوع 'شواظ' جرى إعدادها مسبقا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها لمدة ساعة.
وأضافت أنه عند تقدم جرافة عسكرية أخرى لمحاولة الإنقاذ، جرى استهدافها بقذيفة 'الياسين 105' بمنطقة التوحيد ببلدة معن، جنوب مدينة خان يونس.
وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 22 دقائق
- جو 24
أبو عبيدة: جنائز وجثث جنود العدو ستصبح حدثا دائما #عاجل
جو 24 : قال الناطق العسكري باسم كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، الأربعاء، إن "مجاهدينا يقدمون نماذج فريدة في البطولة والإقدام". وأضاف أبو عبيدة في تغريدة عبر قناته الرسمية على "تلغرام"، أن "الكمائن الأخيرة هي صور حية للتاريخ تثبت أن مجاهدي شعبنا هم أكثر مقاتلي الحرية شجاعة وفدائية في العصر الحديث". وتابع أن "جنائز وجثث جنود العدو ستصبح حدثا دائما بإذن الله طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا". وأكد أبو عبيدة أن "حكومة العدو تخدع جمهورها وتتجاهل الاعتراف بأنها تلقي بجنودها في وحل غزة من أجل أهداف سياسية وهمية". وفي وقت سابق اليوم، نشرت كتائب "القسام" تسجيلا مصورا يوثق تنفيذ كمين نوعي ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفر عن مقتل ضابط و6 جنود، إلى جانب إصابة 16 آخرين. ووقع الكمين أمس الثلاثاء، في محيط مسجد علي بن أبي طالب، حيث استُهدفت ناقلتا جند "إسرائيليتان" بعبوتين ناسفتين من طراز "شواظ" و"العمل الفدائي". وأظهرت المشاهد المصورة رصد تحركات الآليتين وسط أنقاض البيوت المهدمة، قبل أن يتقدم مقاتلان من كتائب "القسام" باتجاه الهدف، ويتخفيان بين الركام. وسُمع إطلاق نار كثيف في لحظة التنفيذ، ثم ألقى أحد المقاتلين عبوة ناسفة داخل إحدى الناقلتين، في حين فجّر الآخر العبوة الثانية في ناقلة كانت تقف على بُعد أمتار قليلة، ما أدى إلى انفجارهما واشتعال النيران فيهما بشكل شبه متزامن، وانسحب المنفذان من المكان بعد توثيق احتراق الآليتين وتعهد أحدهما بالعودة. كما أظهر التسجيل جنديا من جيش الاحتلال عاجزا بجانب إحدى الناقلات المشتعلة، في حين حلّقت مروحية عسكرية تابعة للاحتلال فوق الموقع في محاولة لإنقاذ المصابين. وفي أعقاب الكمين، فشلت فرق الإطفاء الابعة للاحتلال في السيطرة على الحريق، رغم استخدام جرافة من نوع "D9" لتغطية إحدى الناقلات بالرمال. وأمام عجزها، تقرر سحب الناقلة وهي مشتعلة إلى شارع صلاح الدين، ثم إلى خارج القطاع، ولم يُطفأ الحريق إلا بعد وصولها إلى داخل الأراضي المحتلة، بينما بقي الجنود القتلى بداخلها. يُذكر أن المقاومة الفلسطينية تواصل تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في أكثر من محور بقطاع غزة، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى الآن أكثر من 188 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط دمار هائل في كل أنحاء القطاع. وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين تابعو الأردن 24 على


الانباط اليومية
منذ 7 ساعات
- الانباط اليومية
تطور الصراع الإيراني- الاسرائيلي منذ 1979 حرب الظل والعلن.. من التحالف إلى المواجهة
الأنباط - تطور الصراع الإيراني- الاسرائيلي منذ 1979 حرب الظل والعلن.. من التحالف إلى المواجهة الأنباط – خليل النظامي أربعة عقود من المواجهة غير المعلنة، امتدت من دهاليز الاستخبارات إلى ميادين الحرب بـ الوكالة، وظل الصراع بين إيران و"إسرائيل" استثناء صاخبا يخاض بهدوء ويدار في العتمة.. من صفقات الأسلحة السرية إلى هجمات إلكترونية لا توقيت لها، حرب لم تكن تنكر، لكنها لم تعلن. اليوم، أوراق اللعبة تحترق علنا، فـ بعد "طوفان الأقصى"، دخلت المنطقة طورا جديدا من التصعيد طويت فيه صفحة الغموض، وبدأت معركة الظهور المباشر. صواريخ إيرانية تطلق من عمق الأراضي، وغارات إسرائيلية تطال منشآت نووية، وتدخل أمريكي عسكري لأول مرة ضد طهران منذ الثورة الأولى. مشهد يعيد تشكيل الجغرافيا السياسية، ويطرح السؤال الذي يحاول العالم تجاهله والمتمثل بـ،هل نحن أمام بروفة لحرب إقليمية كبرى قد تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط..؟ في هذا التحقيق، نغوص في جذور هذا الصراع المركب، نستعرض كيف تحول من تعاون استخباراتي في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، إلى عداوة وجودية في عصر آية الله الخميني، ثم إلى مواجهة مفتوحة على امتداد الجبهات.. من غزة إلى الجولان، ومن "نطنز" إلى تل أبيب. نعتمد على تحليلات ومصادر موثوقة لـ رسم صورة شاملة لـ الصراع، بوجوهه النووية والسيبرانية والسياسية، ونكشف في فصوله كيف أصبح هذا النزاع أخطر من مجرد صراع بين دولتين، بل صراعا بين عقيدتين، أو بين مشروعين، أو بين سرديتين متنافرتين على مستقبل المنطقة العربية والاسلامية. من الظل إلى العلن منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، تحولت العلاقات بين طهران وتل أبيب من تحالف ظرفي إلى خصومة وجودية عميقة، إذ أن الصراع الذي بدأ كـ عداء أيديولوجي، تطور إلى حرب متعددة الأوجه شملت حروب بـ الوكالة، وهجمات سيبرانية واغتيالات، وضربات جوية دقيقة، كل ذلك دون إعلان حرب رسمي. ومع دخول الصراع مرحلة جديدة بعد عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، باتت المواجهة المباشرة واقعا لا مفر منه، وهذا ما يثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة العربية، إن كنا على أعتاب حرب إقليمية شاملة، أم أن الصراع سيظل محصورا في إطار الاستنزاف الاستراتيجي والعسكري؟ جذور الصراع.. من التحالف إلى القطيعة قبل عام 1979، كانت إيران تحت حكم الشاه حليفا وثيقا لـ الكيان الصهيوني، إذ زودتها بـ النفط وتعاونت معها استخباراتيا ضد خصوم مشتركين مثل العراق ومصر. وشمل هذا التعاون دعما غير مباشر لـ المشروع النووي الإيراني الأول في الستينيات ضمن خطة أمريكية إقليمية، إلاّ أن الثورة الإسلامية بـ قيادة الخميني قلبت المعادلة، وأصبحت "إسرائيل" في الخطاب الإيراني "الكيان الغاصب"، وطرحت فكرة تحرير القدس ضمن أهداف الثورة ما عمل على تأسيس سياسة العداء العقائدي، وتصدر عنوان "إسرائيل يجب أن تزول من الوجود" الذي أعلنه الخميني في عام 1981 عناوين الشارع الإيراني آنذاك. حروب الوكالة الأولى بعد ذلك، بدأت إيران بـ بناء شبكات نفوذها عبر دعم الفصائل الفلسطينية منذ الثمانينيات، إذ دعمت طهران حركة الجهاد الإسلامي، ثم حركة حماس بعد الانتفاضة الأولى عام 1987 من خلال توفير التدريب والسلاح والمال. وتزامن مع ذلك تأسيس حزب الله الذي أنشأه الحرس الثوري الإيراني في لبنان عام 1982 بعد الاجتياح الإسرائيلي لـ بيروت، وأصبح بـ مثابة رأس الحربة في مواجهة الكيان الصهيوني "إسرائيل"، وكانت حرب تموز عام 1993 أو ما يعرف بـ عناقيد الغضب عام 1996 أولى المواجهات الكبرى المدعومة من إيران. الى ذلك، عززت طهران نفوذها الاستراتيجي خلال حقبة التسعينيات في فلسطين وسوريا، مستغلة الأخيرة كـ بوابة وممر آمن لـ دعم حزب الله والفصائل الفلسطينية في لبنان وفلسطين. ووفقا لـ مؤشرات الواقع السياسي والعسكري فقد كانت حرب تموز 2006 أول مواجهة مفتوحة بين الكيان "إسرائيل" وحزب الله المدعوم بالكامل من إيران والممثل لها، ما اعتبرت نقطة تحول بعد أن عزز انسحاب جيش الإحتلال من جنوب لبنان عام 2000 تمدد حزب الله، وعرف آنذاك أنه نصرا إيرانيا ولكن بطريقة غير مباشرة، الأمر الذي أسس لـ نمط الصراع بـ الوكالة كثقافة عسكرية جديدة. حروب الظل (2007 -2020).. النووي الهدف بعد أن كشفت "إسرائيل" منشآت إيرانية نووية سرية في منطقتي "نطنز" و "أراك" عام 2002، بات ملف المشروع النووي الإيراني التهديد الأكبر في كبد العقيدة الأمنية الإسرائيلية، الأمر الذي استجابت له "إسرائيل" سريعا من خلال توجيه مجموعة من الهجمات السيبرانية والإغتيالات، والتي كان من أبرزها؛ هجوم (Stuxnet) المعروف بـ السلاح الإلكتروني والذي دمر أكثر من 1000 جهاز طرد مركزي في "نطنز"، وكان أداة تمهيد لـ مرحلة جديدة من الحروب الرقمية. إضافة الى مجموعة من الاغتيالات لـ عدد من العلماء النوويين نفذها الموساد "الإسرائيلي" بين عامي 2010 و 2014، أمثال مصطفى أحمدي روشن، وداريوش رضائي نجاد، ولاحقا محسن فخري زاده. سوريا.. ساحة المواجهة الجديدة ومع اندلاع ما يسمى ب الثورة السورية عام 2011، استغلت إيران الوضع آنذاك لـ بناء قواعد عسكرية ومخازن أسلحة، الأمر الذي أشعل فتيل الحرقة عند الإسرائيليين ما جعل جيش الإحتلال ينفذ نحو 150 غارة جوية بين عامي 2016 و 2020 استهدفت مواقع وثكنات لـ الحرس الثوري الإيراني ومخازن عدة لـ الصواريخ في منطقتي دمشق والبوكمال. ومنذ 2019 شهد البحر الأحمر والخليج العربي عدة هجمات متبادلة على ناقلات نفط وسفن شحن مرتبطة بـ الطرفين الإيراني والإسرائيلي، دون إعلام رسمي بذلك، إضافة الى أن "اسرائيل" قامت بـ اختراق منظومات إيرانية مثل مطار "مهراباد" في 2018 على طريقة الحرب الإلكترونية، بينما ردت إيران بهجمات على بنى تحتية إسرائيلية كان أبرزها محطات المياه في عام 2020. التحول الكبير (2021 - 2024) كشفت معركة "سيف القدس" في 2021 اللثام عن حقيقة الدعم الإيراني المقدم لـ حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث استخدمت فصائل المقاومة صواريخ وتقنيات متطورة، الأمر الذي عكس نقلة نوعية في القدرات العسكرية، ثم تبعها في 2023 العملية الأشهر التي عرفت بـ إسم "طوفان الأقصى" أو السابع من أكتوبر والتي شكلت نقطة تحول كبيرة، إذ أظهرت تنسيقا غير مسبوق بين الفصائل الفلسطينية المدعومة من إيران، وهو الأمر الذي ردت عليه "إسرائيل" بحملات عسكرية واسعة في قطاع غزة، مصحوبة بـ غارات على أهداف إيرانية في لبنان وسوريا. الى ذلك، كانت المواجهة المباشرة بين الطرفين في عام 2024، عندما قامت إيران بـ أول هجوم مباشر بـ الصواريخ والمسيرات على مدن إسرائيلية، ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق من قبل "إسرائيل"، ثم قامت الأخيرة بـ ضربات موجهة على أهداف في منطقة أصفهان، معلنين بذلك دخول الصراع وتحوله الى منحنى اخر وجديد. التصعيد الأخير وتدخل واشنطن شهد الصراع الإيراني الإسرائيلي تصعيدا غير مسبوق بعد أن شن الاحتلال سلسلة غارات جوية، بدأت في 12 حزيران الشهر الحالي، استهدفت منشآت نووية إيرانية في "نطنز" و "أصفهان" و "وفوردو"، إلى جانب اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين أمثال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، والرئيس السابق لـ هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي. 4 / 5 الإسرائيليون أطلقوا على هذه العملية اسم "الأسد الصاعد"، والتي هدفت على حد تصريحاتهم إلى تدمير قدرات إيران النووية، على اعتبارها تهديدا وجوديا، وهو ما أثار الحرس الثوري الإيراني الذي رد بدوره بـ إطلاق أكثر من 500 صاروخ ومئات الطائرات المسيرة على تل أبيب وحيفا وعكا وباقي المدن الاسرائيلية، ما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصا وإصابة المئات وهدم العديد من الأبراج والمباني والمنشآت الحكومية والصناعية والامنية. لأول مرة.. التدخل الأمريكي وفي فجر 22 حزيران، دخلت الولايات المتحدة بـ شكل مباشر في الصراع لـ اول مرة في تاريخها ضد إيران، حيث قامت بــ تنفيذ عدة ضربات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية شملت "فوردو"، و "نطنز"، و "أصفهان". العملية التي أُطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، شارك فيها 125 طائرة أمريكية، إضافة الى سبع قاذفات (B-2) أسقطت 14 قنبلة (GBU-57)، وزن الواحدة منها 30,000 رطل، بهدف القضاء على (فوردو) المحصن في أعماق الجبال. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن لاحقا أن الضربات الأمريكية دمرت بـ الكامل قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، إلاّ أن وكالة الاستخبارات الأمريكية "السي أي ايه" كان لها رأي مخالف وأكدت في تقريرها أن الأضرار ربما أخرت البرنامج النووي بضعة أشهر فقط، خاصة أن السلطات الإيرانية كانت قد نقلت معظم مخزونات اليورانيوم المخصب قبل الهجوم الأمريكي. ووفقا لـ التقارير المعلنة التي أوضحت أن (فوردو) منشأة نووية تحت الأرض بـ القرب من قم، صممت لـ تخصيب اليورانيوم بما يصل إلى (2,976) جهاز طرد مركزي، وأضافت التقارير أن الضربات الأمريكية تركت ست فوهات كبيرة، لكن الوكالة الدولية لـ الطاقة الذرية أفادت بـ عدم وجود أضرار كبيرة تحت الأرض. أما بـ النسبة لـ "نطنز" الذي يعتبر أكبر مركز لـ تخصيب اليورانيوم في إيران، وتضم قاعات تحت الأرض وفوقها، فقد أشارت ذات التقارير أنه تم تدمير المرافق السطحية بـ الكامل جراء الغارات الإسرائيلية الأولى، بينما تسببت الضربات في أضرار بـ البنية التحتية الكهربائية، ما أدى الى تعطل أجهزة الطرد المركزي فيه. الى ذلك، اشارت التقارير أن المرافق المتخصصة بـ تحويل اليورانيوم الى معدن في "أصفهان" الذي يضم مركزا لـ الأبحاث النووية ومنشأة لتحويل اليورانيوم قد تضررت، إلاّ أنه لم يتم رصد أو التبليغ عن تدميره بشكل كامل. حين يكسر جدار الظل لقد عبر الصراع الإيراني الإسرائيلي كل الخطوط الرمادية، متحولا من حرب ظل طويلة، إلى مواجهة مباشرة تدار في العلن، وتخاض على أرض مفتوحة، وفي سماء مشبعة بـ الطائرات المسيرة، تنقل قنوات تلفزيونية لحظة بـ لحظة ما كان يوما يدار خلف الكواليس. ومنذ عام 1979، حين قطعت طهران علاقتها بتل أبيب بعد انتصار الثورة الإسلامية، بدأت عملية بناء معادلة صدام وجودي لا يشبه بقية الصراعات، عداء لا يقاس فقط بـ عدد الصواريخ والاغتيالات، بل بـ عمق الرواية العقائدية والسياسية التي تبناها الطرفان، فـ أصبحت "إسرائيل" في الخطاب الإيراني كيانا لا يجب التفاوض معه ويجب زواله، بينما ترى تل أبيب في طهران تهديدا نوويا يتجاوز الحدود ويمتد إلى عمق أمنها القومي. إلاّ أن اللحظة الفارقة كانت في أكتوبر 2023، مع "طوفان الأقصى"، حيث انكسرت معادلة الحرب بـ الوكالة، وبدأت إشارات التصعيد المباشر، ثم جاء التدخل الأمريكي العسكري في يونيو 2025، ليضع الحرب على مسار مختلف، كأنه يحاكي سيناريوهات أفلام الكوارث لا نشرات الأخبار، ويبعث بـ رسالة خطيرة مفادها أن الشرق الأوسط قد لا يعود كما كان. في هذه المواجهة، لم تعد الجغرافيا سيدة المسرح، فـ الصراع يمتد من طهران إلى تل أبيب، ومن الميدان إلى منصات التواصل، حيث تخاض حرب الرواية والشرعية، وتسعى كل جهة إلى أن تعرف العدالة من زاويتها. النتيجة...!!!!! منطقة على فوهة بركان، فـ كل المعطيات تشير إلى أن ما بعد عام 2025 لن يكون امتدادا لـ الماضي، بل سيكون فصلا جديدا كتب بـ الحبر الساخن لـ المعارك والدم. و السؤال لم يعد، من انتصر..؟ بل أصبح من بقي واقفا..؟ وما الثمن الذي دفع..؟ هذه ليست حربا بين دولتين، بل بين رؤيتين لـ العالم، ورغبتين متنافستين على السيطرة على شرق أوسط جديد، وفي غياب صوت العقل، وانكماش أدوات التفاوض، تبقى المنطقة رهينة معادلة اللاسلم واللاحرب، فـ عندما تكسر قواعد الحرب القديمة لا يولد السلام، بل تبدأ فوضى جديدة تحتاج إلى سنوات لفهمها، وقرون لتجاوزها. الإسرائيليون أطلقوا على هذه العملية اسم "الأسد الصاعد"، والتي هدفت على حد تصريحاتهم إلى تدمير قدرات إيران النووية، على اعتبارها تهديدا وجوديا، وهو ما أثار الحرس الثوري الإيراني الذي رد بدوره بـ إطلاق أكثر من 500 صاروخ ومئات الطائرات المسيرة على تل أبيب وحيفا وعكا وباقي المدن الاسرائيلية، ما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصا وإصابة المئات وهدم العديد من الأبراج والمباني والمنشآت الحكومية والصناعية والامنية. لأول مرة.. التدخل الأمريكي وفي فجر 22 حزيران، دخلت الولايات المتحدة بـ شكل مباشر في الصراع لـ اول مرة في تاريخها ضد إيران، حيث قامت بــ تنفيذ عدة ضربات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية شملت "فوردو"، و "نطنز"، و "أصفهان". العملية التي أُطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، شارك فيها 125 طائرة أمريكية، إضافة الى سبع قاذفات (B-2) أسقطت 14 قنبلة (GBU-57)، وزن الواحدة منها 30,000 رطل، بهدف القضاء على (فوردو) المحصن في أعماق الجبال. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن لاحقا أن الضربات الأمريكية دمرت بـ الكامل قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، إلاّ أن وكالة الاستخبارات الأمريكية "السي أي ايه" كان لها رأي مخالف وأكدت في تقريرها أن الأضرار ربما أخرت البرنامج النووي بضعة أشهر فقط، خاصة أن السلطات الإيرانية كانت قد نقلت معظم مخزونات اليورانيوم المخصب قبل الهجوم الأمريكي. ووفقا لـ التقارير المعلنة التي أوضحت أن (فوردو) منشأة نووية تحت الأرض بـ القرب من قم، صممت لـ تخصيب اليورانيوم بما يصل إلى (2,976) جهاز طرد مركزي، وأضافت التقارير أن الضربات الأمريكية تركت ست فوهات كبيرة، لكن الوكالة الدولية لـ الطاقة الذرية أفادت بـ عدم وجود أضرار كبيرة تحت الأرض. أما بـ النسبة لـ "نطنز" الذي يعتبر أكبر مركز لـ تخصيب اليورانيوم في إيران، وتضم قاعات تحت الأرض وفوقها، فقد أشارت ذات التقارير أنه تم تدمير المرافق السطحية بـ الكامل جراء الغارات الإسرائيلية الأولى، بينما تسببت الضربات في أضرار بـ البنية التحتية الكهربائية، ما أدى الى تعطل أجهزة الطرد المركزي فيه. الى ذلك، اشارت التقارير أن المرافق المتخصصة بـ تحويل اليورانيوم الى معدن في "أصفهان" الذي يضم مركزا لـ الأبحاث النووية ومنشأة لتحويل اليورانيوم قد تضررت، إلاّ أنه لم يتم رصد أو التبليغ عن تدميره بشكل كامل. حين يكسر جدار الظل لقد عبر الصراع الإيراني الإسرائيلي كل الخطوط الرمادية، متحولا من حرب ظل طويلة، إلى مواجهة مباشرة تدار في العلن، وتخاض على أرض مفتوحة، وفي سماء مشبعة بـ الطائرات المسيرة، تنقل قنوات تلفزيونية لحظة بـ لحظة ما كان يوما يدار خلف الكواليس. ومنذ عام 1979، حين قطعت طهران علاقتها بتل أبيب بعد انتصار الثورة الإسلامية، بدأت عملية بناء معادلة صدام وجودي لا يشبه بقية الصراعات، عداء لا يقاس فقط بـ عدد الصواريخ والاغتيالات، بل بـ عمق الرواية العقائدية والسياسية التي تبناها الطرفان، فـ أصبحت "إسرائيل" في الخطاب الإيراني كيانا لا يجب التفاوض معه ويجب زواله، بينما ترى تل أبيب في طهران تهديدا نوويا يتجاوز الحدود ويمتد إلى عمق أمنها القومي. إلاّ أن اللحظة الفارقة كانت في أكتوبر 2023، مع "طوفان الأقصى"، حيث انكسرت معادلة الحرب بـ الوكالة، وبدأت إشارات التصعيد المباشر، ثم جاء التدخل الأمريكي العسكري في يونيو 2025، ليضع الحرب على مسار مختلف، كأنه يحاكي سيناريوهات أفلام الكوارث لا نشرات الأخبار، ويبعث بـ رسالة خطيرة مفادها أن الشرق الأوسط قد لا يعود كما كان. في هذه المواجهة، لم تعد الجغرافيا سيدة المسرح، فـ الصراع يمتد من طهران إلى تل أبيب، ومن الميدان إلى منصات التواصل، حيث تخاض حرب الرواية والشرعية، وتسعى كل جهة إلى أن تعرف العدالة من زاويتها. النتيجة...!!!!! منطقة على فوهة بركان، فـ كل المعطيات تشير إلى أن ما بعد عام 2025 لن يكون امتدادا لـ الماضي، بل سيكون فصلا جديدا كتب بـ الحبر الساخن لـ المعارك والدم. و السؤال لم يعد، من انتصر..؟ بل أصبح من بقي واقفا..؟ وما الثمن الذي دفع..؟ هذه ليست حربا بين دولتين، بل بين رؤيتين لـ العالم، ورغبتين متنافستين على السيطرة على شرق أوسط جديد، وفي غياب صوت العقل، وانكماش أدوات التفاوض، تبقى المنطقة رهينة معادلة اللاسلم واللاحرب، فـ عندما تكسر قواعد الحرب القديمة لا يولد السلام، بل تبدأ فوضى جديدة تحتاج إلى سنوات لفهمها، وقرون لتجاوزها.

عمون
منذ 8 ساعات
- عمون
المشهد لم يكتمل بعد!
هكذا وبعد مرور اثني عشر يوماً على الحرب الإيرانية الإسرائيلية اسدل الستار عن حرب ارادتها إسرائيل بتخطيط سابق لانهاء المشروع النووي الإيراني والخلاص من أي تهديد يصدر عن ذلك، كل هذا كان بدعم اميركي كامل ومشاركة فعالة من الطيران الأميركي لقصف المفاعلات المُحصنة وخصوصاً مفاعل فوردو. وقد بدأت القصة من العام ١٩٩٦ عندما تسلم بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء فمنذ ذلك الوقت وهو يُحذِّر من التهديد الإيراني والمشروع النووي لها وتحقق المُراد بطائرات B2 الاميركية وتحديداً بأربعة عشر صاروخاً مُضاداً للتحصينات، وفي العام ٢٠٠١ بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر ذلك العام وضع امام الإدارة الاميركية مُقترحاً بثلاث دول هي: العراق، إيران، وليبيا يجب تدميرها والقضاء على الطموحات النووية لهذه الدول مُتحدِّثاً بأنَّ الدولة الأولى هي العراق ومن ثم ليبيا وأخيراً وليس آخرا إيران لأنه يرى أن هذه الدول تُشكِّل تهديداً وجودياً لإسرائيل، وبعد السابع من اكتوبر بدأ بإنهاء أذرع إيران في المنطقة وهو محور المقاومة، فتم إنهاء القدرات العسكرية لحركة حماس في غزة، ومن ثم حزب الله اللبناني وفي الحالتين تم القضاء على الصف الأول من القيادات السياسية والعسكرية، وفي غضون ذلك تم استغلال تغيير النظام في سوريا والقضاء على كامل القدرات العسكرية البرية والجوية والتخلص من أي تهديد يأتي منها، فكانت الطريق مفتوحة نحو طهران التي بنظرهم رأس الأخطبوط وحُدِّدت أهداف أساسية هي: إنهاء المشروع النووي، من خلال ضرب المفاعلات والقضاء على العلماء، تدمير القدرات العسكرية واسقاط النظام إن أمكن وبذا تكون قد حققت اهدافها الأساسية بالقضاء على الايديولوجيات المُتطرفة التي تعادي الوجود الإسرائيلي في المنطقة وها هم ينادون بشرق أوسط جديد على طريقتهم وبالشكل الذي خُطِّط في تل أبيب ونُفِّذَ بإدارة واشنطن والسؤال المُهم: هل انتهى الأمر عند هذا الحد؟ الجواب: لا، فالمشروع الصهيوني مشروعاً استيطانياً، إحلالياً وتوسعياً فالقضية الفلسطينية والتي هي جوهر الصراع لم تنته بعد، فالقادم هو التخلص من هذه القضية والى الأبد بإعلان دولة الكيان من النهر إلى البحر والهيمنة الكاملة على فلسطين التاريخية دون احترام للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فإسرائيل فوق القانون الدولي، ولا تعير اهتماماً لأي أعراف او قرارات دولية وتلقى الدعم الكامل من الدولة العظمى في العالم، فالشرق الأوسط الجديد هو تحت السيطرة الصهيونية–الاميركية وتفوق اقلیمي عسكري واقتصادي على كافة الدول ويُضاف لها التطبيع للمنطقة برمتها الذي يمنحها الوصول لجميع الدول المُجاورة وغير المُجاورة لها، ناهيك عن مخططات المشاريع المشتركة في البنية التحتية من طرق برية، وسكك حديدية وتجارة مفتوحة، ومشاريع مشتركة تقوم على العقل اليهودي والمال العربي، فنحن امام مرحلة جديدة تكون السيادة فيها لإسرائيل وهل تكون هذه هي نهاية المشهد الجواب لا، المشهد لم يكتمل لأن المسرحية بقي لها عدة فصول اخرى.