
الفلسطينون يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى (شاهد)
أدى آلاف الفلسطينيين بتأدية صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى المبارك.
وامتلأت باحات المسجد بالمصلين القادمين من القدس، ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية، وسط أجواء روحانية مميزة، رغم القيود والإجراءات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد.
وانتشر المصلون في ساحات المسجد منذ ساعات الفجر، بينما تولت لجان النظام التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية تنظيم حركة الدخول والخروج.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اعتداءات وجرائم المستعمرين المنظمة ضد المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومركباتهم.
ونددت الوزارة في بيان، اليوم الخميس، بالاعتداءات الأخيرة التي نفذها المستعمرون من حرق لممتلكات المواطنين في بلدة دير دبوان قرب رام الله، وبروقين غرب سلفيت، وكذلك الاعتداء على حي الأرمن بالقدس والبصق على دير الأرمن وصلبانه.
وطالبت الخارجية بإجراءات دولية فاعلة، تجبر حكومة الاحتلال على الوقف الفوري لجميع خطواتها أحادية الجانب، والانصياع لإرادة السلام الدولية، وتنفيذ القرارات الأممية والأوامر الاحترازية ذات الصلة.
وأكدت أن تعطيل الإجماع الدولي في مجلس الأمن على وقف جرائم الإبادة، ينطوي على مخاطر جمة، ويفشل الجهود الدولية المبذولة لتحقيق التهدئة والسلام.
وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر إسرائيلي، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الإسرائيلية عزمها استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار مرتقب يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب ما نقل موقع "أكسيوس"، أوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن واشنطن جدّدت رفضها للمقترحات الدولية التي تدعو إلى وقف غير مشروط للعمليات العسكرية، معتبرة أن مثل هذه الخطوة قد تُعرقل الجهود القائمة للتوصل إلى وقف مشروط لإطلاق النار، مرتبط باتفاق لتبادل الأسرى وتوفير ضمانات أمنية لإسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
حول زيارة عراقجى للقاهرة
أثارت زيارة وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقچى إلى القاهرة قبل عدة أيام ضجة واسعة من حولها. ومع أن هذه الضجة عادةً ما تلازم أى اتصال رفيع المستوى بين مصر وإيران وعلى سبيل الاستثناء عن جميع الاتصالات الإيرانية الأخرى مع كل الدول العربية، إلا أن هذه الزيارة بالتحديد كانت لها خصوصية معينة لأسباب مختلفة. ومن بين هذه الأسباب أركّز بشكل خاص على تزامنها مع زيارة رافييل جروسى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى القاهرة، وانعقاد لقاء ثلاثى بين وزير الخارجية المصرى الدكتور بدر عبدالعاطى وضيفيه الإيرانى والأرچنتيني. وقبل أن أستطرد فى تحليل أهمية هذا اللقاء، أنتهز الفرصة لتحية الرؤية المتوازنة للسياسة الخارجية المصرية فى ظل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والنشاط الدبلوماسى الذكى والدؤوب لوزير خارجيتنا الدكتور بدر عبد العاطى فى تنفيذها على أرض الواقع، فعلى الرغم من أنه لم يمض عليه فى منصبه سوى شهور قليلة إلا أنه استطاع أن يؤكد حضوره ويشتبك مع العديد من الملفات الشائكة، ومن بينها الملف الإيراني. انعقد اللقاء الثلاثى قبيل عدة أيام من الاجتماع المرتقب لمجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى التاسع من هذا الشهر، وفى أعقاب التقرير الأخير للوكالة والذى كان قد أوضح الزيادة الكبيرة فى نشاط التخصيب الإيرانى وبنسبٍ عاليةٍ خلال الثلاثة أشهر الماضية أى منذ وصول ترامب إلى الرئاسة وبالتوازى مع انعقاد جولات المفاوضات الأمريكية - الإيرانية حول البرنامج النووي. هذا إضافةً إلى ما أشار له التقرير حول استمرار عدم وضوح موقف ثلاثة مواقع جرى فيها تخصيب اليورانيوم سرًا، على نحو يجعل تعاون إيران مع الوكالة دون المستوى المُرضي. ومن هنا توجد خشية حقيقية من أن يؤدى التقرير المُقبل لمجلس محافظى الوكالة إلى مزيد من تعقيد الموقف مع إيران، وربما يؤدى إلى قيام دول الاتفاق النووى لتفعيل آلية الزناد التى تعنى عودة عقوبات مجلس الأمن ضد إيران بشكلٍ تلقائى ودون إمكانية استخدام حق الڤيتو ضدها لا من روسيا ولا من الصين. وبينما هذا هو وضع العلاقة مع الوكالة ومع دول الاتفاق النووي، فإن المفاوضات الإيرانية مع الولايات المتحدة تقف على مفترق طرق، وذلك أنه بعد التفاؤل الكبير الذى ساد المفاوضات فى الجولتين الأولى والثانية، بدأ التفاؤل يتراجع بالتدريج وصولًا إلى الجولة الخامسة والأخيرة فى الثالث والعشرين من مايو الماضي. ويساعد على هذا التراجع ما يبدو من عدم وجود رؤية أمريكية واضحة ومستقرة ومتكاملة لتسوية قضية البرنامج النووى الإيراني،سواء بحكم الطبيعة الشخصية لترامب أو بحكم التدخلات الإسرائيلية الكثيفة. إذ يستنتج المتابع لهذا الملف منذ وصول ترامب للسلطة، أن الإدارة الأمريكية الحالية وإن كانت تعرف جيدًا الهدف النهائى من التفاوض مع إيران وهو عدم حيازتها سلاحا نوويا، إلا أنها مترددة فى ما عدا ذلك من تفاصيل. ففى حين تذهب جميع التصريحات الرسمية من أول الرئيس مرورًا بوزير خارجيته ماركو روبيو وانتهاءً بمبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى أنه لا يمكن السماح لإيران بتصنيع قنبلة نووية. توجد مروحة واسعة جدًا من التفاصيل التى تظهر وتختفى من مسئول لآخر ومن أسبوع لآخر حول ما هو دون هذا الخط الأحمر، فتارةً يتم ربط برنامج إيران النووى ببرنامجها الصاروخى وتدخلاتها فى شؤون المنطقة كما فى رسالة ترامب التى حملها المستشار الإماراتى أنور قرقاش للمرشد على خامنئي، وتارةً أخرى يتم التركيز على البرنامج النووى حصريًا مع تهديدات بين وقت لآخر بوجوب الامتناع عن دعم جماعة الحوثي، بل إنه فى إطار التركيز على البرنامج النووى نفسه، تارةً يقال إنه لن يسمح لإيران ولا بـ1% من التخصيب، على نحو يذكّرنا بتهديد ترامب فى ولايته الأولى بتصفير الصادرات الإيرانية من البترول، وهو لم يحدث بالطبع، وتارةً أخرى يقال إن من الممكن إنشاء تعاون نووى إقليمى خليجى بالأساس مع إيران تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو حل جيد نظريًا لكن تكتنفه هواجس خليجية من انعكاس تعقيدات العلاقة الأمريكية-الإيرانية عليها، وتارةً ثالثة يتم التنصّل الأمريكى من هذا الاقتراح وإلقاء مسئوليته على إيران. ومن جانبها، تعى مصر جيدًا خطورة حدوث انسداد فى تواصل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتدرك تمامًا أن هذا الانسداد يمثل فرصة ذهبية لإسرائيل من أجل التحريض على توجيه ضربة عسكرية موجعة لإيران. وتتحرك من أساسيات العلاقات الدولية التى تفيد بأنه كلما تعددت مراكز القوة زادت فرص المناورة والحرية المتاحة للحركة، وبالتالى فليس من مصلحة أيٍ من الدول العربية أن تنفرد إسرائيل بالهيمنة على الشرق الأوسط وتسييد مشروعها الإقليمى فوق الجميع. وقد رأينا كيف تسعى إسرائيل لتقليص النفوذ التركى فى سوريا بعدما انتهت من النفوذ الإيراني، وهذا وإن كان لا يعنى بالتأكيد الموافقة على الوجود التركى فى سوريا وتغلغله فى مختلف مفاصل الدولة، إلا أن المقصود أن إسرائيل ترفض أى منافسة إقليمية من حيث المبدأ، حتى إن كانت تربطها بمنافسها علاقة تاريخية وطيدة. وعندما تتوسط مصر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية فإنها ترتكز على شفافيتها فى التعامل مع الوكالة والتزامها المعلن والثابت بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. كما تستثمر مصر أيضًا حرص إيران على حل مشكلة برنامجها النووى بالوسائل الدبلوماسية. كل الدول توجد بينها مساحات اتفاق ومساحات اختلاف، والمصالح الوطنية للدول تقضى بتوسيع نطاق ما هو مشترك والبناء عليه، وهذا تحديدًا ما سعت إليه مصر بترتيبها لقاء جروسي- عراقچي. أما الذهاب بعيدًا فى بعض التحليلات السياسية إلى أن هناك محورًا جديدًا آخذًا فى التشكل من مصر وتركيا وإيران وربما العراق والأردن أيضًا، فإن هذا النوع من التحليلات لا يتفهم أسس السياسة الخارجية المصرية الرافضة لمبدأ المحاور، وحقيقة أن مصر التى رفضَت الاصطفاف ضد إيران فى الناتو الشرق أوسطى لن تصطف مع إيران ضد أحد، ناهيك عن أن يكون الاصطفاف ضد دول عربية شقيقة. كما أن التخويف من النظام السياسى الإيرانى لا ينبغى له أن يوقف تطوير العلاقات المصرية - الإيرانية على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، فلا توجد علاقات دبلوماسية مقطوعة إلى الأبد. أما الكلمة الأخيرة فهى عن هذا الحى المصرى العتيق: خان الخليلي، الذى أضيف إلى كونه حيًا ملهمًا للأدب والفن والثقافة والذائقة الشعبية - كونه محفلًا للسياسة وملتقيً للسياسيين من الغرب والشرق، وهكذا دخل مقهى نجيب محفوظ التاريخ من بابٍ مختلفٍ.


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
جرة قلم اليوم القبطى العالمى
هل سمعت عن اليوم القبطى العالمى؟ إنه ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر والذى هو اليوم الأول من شهر يونيو، وقد حل هذا العام قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك الذى نحتفل به الآن، واحتفلت به كنيستنا القبطية بينما كنا نستعد للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، فوزعت الكنيسة الهدايا وأقامت عدة أنشطة لخدمة المجتمعات المحلية والجيران من غير الأقباط. وقد بدأ الاحتفال باليوم القبطى العالمى لأول مرة عام 2019 باقتراح من الأنبا يوسف أسقف الأقباط فى الولايات المتحدة، وهو الاقتراح الذى أقره البابا تواضروس تخليدا لذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر هربا من بطش الحاكم الرومانى هيرودس الذى أمر بقتل جميع الأطفال الذكور فى فلسطين، وقد كان لمصر وشعبها النبيل الفضل فى حماية الطفل يسوع الذى جاء بصحبة والدته العذراء مريم ويوسف النجار، ويقال إنهم مكثوا فى مصر ست سنوات تنقلوا خلالها من مكان إلى مكان فى حماية المصريين البسطاء، فقد كانت مصر وقتها تحت الحكم الرومانى هى الأخرى وكان جنود هيرودس يملأون المكان، إلى أن أمر الملاك يوسف بالعودة قائلا عُد إلى فلسطين فإن من أراد قتل الطفل قد مات، فعادت العائلة المقدسة مرة أخرى إلى أرض فلسطين ليبدأ منها المسيح دعوته المقدسة، التى ما كان لها أن تتم لولا الحماية التى وفرها له الشعب المصرى، والذى قال عنه الرب فى الكتاب المقدس «مبارك شعبى مصر»، واليوم يتم قتل الأطفال فى فلسطين ذكورا وإناثا بيد احتلال أجنبى وحشى، كما يتم قتل النساء والشيوخ والشباب بأضعاف أعداد من قتلهم هيرودس الرومانى المحتل، ومثلما انهزم من أراد شرا بالطفل وانتصر وليد بيت لحم على ظلم واستبداد الإمبراطورية الرومانية فسينتصر أطفال فلسطين على آلة الدمار الإسرائيلية الغاشمة التى تدعمها الولايات المتحدة إمبراطورية العصر الحديث، ومن المفارقات العبثية أن يبعث الرئيس دونالد ترامب بتهنئة لمسيحيي مصر بمناسبة اليوم القبطى العالمى فى الوقت الذى يصدر أوامره باستخدام الفيتو فى مجلس الأمن لإبطال قرار وقف النار واستمرار القتل والدمار فى غزة.


بوابة الأهرام
منذ 3 ساعات
- بوابة الأهرام
كلمة عابرة الغرب المكتفى بإدانة المذابح!
لا تزال الدول الغربية الصديقة لإسرائيل تاريخياً حريصة على ألا تتجاوز مرحلة تهديدها لإسرائيل، وأن تكتفى بإصدار تصريحات وبيانات ضد جرائم الحرب البشعة التى ترتكبها ضد الفلسطينيين المدنيين العزل! فى حين أن الجرائم تتصاعد وتفوق فى توحشها ما شاهده العصر الحديث، ولا يقترب منها إلا جرائم الحرب التى كان اليهود ضحاياها على يد النازيين فى الحرب العالمية الثانية! وقد لاحظ بعض المراقبين المدققين أن الحكم النازي، كان ضمن جرائمه أن يُغرِى اليهود فى المعتقلات بالاستحمام، وهو حلم كل معتقل يتعرض لعدة أيام للتعذيب والتجويع، إلا أن المعتقلين كانوا يُحبَسون فى الحمامات ويُطلَق عليهم الغازُ المميت! ويعتقد هؤلاء المعلقون أن هذه الجريمة البشعة هى التى أوْحَت للجيش الإسرائيلى الآن أن يجذب ضحاياه الفلسطينيين فى غزة بطُعْم الحصول على المساعدات الغذائية وهم تحت حرب تجويع طوال أكثر من شهرين، ثم عندما يقتربون من مراكز الطعام التى حددها لهم الجيش، يُطلَق عليهم الرصاص فيُوقِع منهم فى كل مرة عدداً من القتلى تجاوزوا المئة فى بضعة أيام، إضافة إلى أعداد أكبر من الجرحي! وهى الجريمة التى رفعت من حدة إدانة بيانات أصدقاء إسرائيل لها، ولكن دون أن تتحول إلى إجراءات عملية! حتى إن هذه البيانات لم تُفَنِّد التبريرات الواهية لإسرائيل بأن الجيش يطلق الرصاص على من يُشتَبَه فى أنهم من مقاتلى حماس! فهل يَرى أصدقاء إسرائيل التاريخيون أن الاشتباه وحده كافٍ لإطلاق الرصاص على جماهير من المؤكد أنهم من الجوعي، حتى لو كان المُشْتَبَه فيهم بالفعل مقاتلين؟ ثم، إن الفيتو الأمريكى كان مُنْتَظَرَاً قبل إشهاره رسمياً فى مجلس الأمن الأربعاء الماضى ليُجهِض مشروع قرار وقف إطلاق النار لإنقاذ الفلسطينيين من المذابح، وهكذا ضمن أعضاء المجلس من أصدقاء إسرائيل التاريخيين أن موافقتهم على مشروع القرار لن يؤثر على إسرائيل عملياً ما دام أن الفيتو مضمون، فأعلنوا تأييدهم للمشروع المؤيد مسبقا، حتى يُعطوا إسرائيل فرصة إضافية عَلَّها تتوقف بنفسها بعد أن تحقق ما يرضيها، فتُعفِى من يُؤجِّلون اتخاذ موقف من حَرَج أمام شعوبهم التى انتفضت ضد إسرائيل وضد حكوماتهم المتواطئة أمام المذابح!!