
"الحوثي": على الأمة العربية أن تستفيق من الانحدار أمام المشروع الصهيوني
وأضاف الحوثي في كلمته أن تبعية بعض الحكومات العربية للولايات المتحدة و"إسرائيل" أسوأ من تبعيتها في الماضي للأصنام الحجرية، معتبرًا أن إعلان الاحتلال عن خطته لاحتلال غزة يمثل خطوة تصعيدية جديدة ضمن "إجرامه المتواصل".
وتطرق إلى اعتداءات الاحتلال المتواصلة على سوريا، رغم التزامات بعض الجماعات المسيطرة هناك بإخلاء الجنوب السوري، متهمًا "إسرائيل" بتنفيذ دوريات عسكرية وإقامة حواجز ومداهمة منازل الأهالي.
وانتقد الحوثي الحكومة اللبنانية، واصفًا تبنيها للورقة الأميركية بالخيانة والتفريط بالسيادة، مشددًا على أن "إسرائيل" لا تريد السلام بل الاستسلام، وأن من الخير للبنان احتضان المقاومة رسميًا وشعبيًا بدل محاربتها.
كما حذّر من مساعي الأميركيين والإسرائيليين لتجريد شعوب المنطقة من السلاح الذي يحميها، محمّلًا الأنظمة العربية الرسمية مسؤولية الضعف والخضوع للمخططات الصهيونية، في وقت لا يجرؤ فيه أي زعيم عربي على الرد على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن مشروع "إسرائيل الكبرى".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ ساعة واحدة
- فلسطين اليوم
هيئة شؤون الأسرى: اقتحام زنزانة البرغوثي بقيادة بن غفير تهديد مباشر لحياته
حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، رائد أبو الحمص، من تصاعد التهديدات التي تستهدف حياة القائد الأسير مروان البرغوثي، عقب اقتحام زنزانته من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، برفقة وحدة قمع خاصة. وفي تصريحات لقناة "فلسطين اليوم"، اعتبر أبو الحمص أن هذا الاقتحام يشكل تهديدًا مباشرًا وعلنيًا لحياة البرغوثي، ويعكس نوايا عنصرية وخطيرة تجاه قادة الحركة الوطنية الأسيرة. وأضاف: نعبر عن مخاوفنا المتصاعدة على حياة الأسير البرغوثي، في ظل التهديدات المعلنة من بن غفير بتصفية الأسرى وقادة الحركة الأسيرة، محمّلًا بن غفير وحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة المسؤولية الكاملة عن سلامة البرغوثي وكافة الأسرى في سجون الاحتلال. ودعا أبو الحمص المؤسسات الدولية إلى التدخل الفوري لتوفير الحماية للأسرى الفلسطينيين، ووقف ما وصفه بالهجمة المسعورة والاعتداءات الوحشية التي يتعرضون لها، والتي تتم بتوجيه مباشر من بن غفير وحكومته الفاشية، على حد تعبيره.


فلسطين اليوم
منذ ساعة واحدة
- فلسطين اليوم
الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم .. آلاف النازحين وتدمير مئات المنازل
فلسطين اليوم - طولكرم أفادت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدينة ومخيميها أدى إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا. وأضافت اللجنة في تصريح اليوم الجمعة، إن عدوان الاحتلال أسفر حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات. كما شهدت محافظة طولكرم خلال الأيام الأخيرة حملة اعتقالات ومداهمات واسعة نفذتها قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، طالت عدداً من الشبان معظمهم أسرى محررون. وفي سياق متصل، قالت اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم، أنه "بالتزامن مع عدوان الاحتلال .. نفذت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات شملت الأسير المحرر نبيل البدو من مخيم طولكرم، والشاب مؤتمن عودة من صيدا بعد استدعائه للمقابلة، إضافة لاعتقال الشاب حمزة الحطاب من مكان عمله، كما اعتقلت عددً آخر". وتابعت، "أعلنت السلطة تفكيك معمل متطور لصناعة عبوات المقاومة في طولكرم وتفجير عبوات في بلدة صيدا، مع اعتقال عدد من الشبان، وسط أنباء عن تعرضهم لتعذيب قاسٍ خلال التحقيق". وتأتي هذه التطورات وسط عدوان متواصل في طولكرم، حيث يتعرض الأهالي لضغوط واعتقالات من قبل الاحتلال وأجهزة السلطة على حد سواء، في وقت يواصل فيه الاحتلال مداهماته شبه اليومية لمختلف بلدات وقرى المحافظة.


معا الاخبارية
منذ 2 ساعات
- معا الاخبارية
إرهاب المستوطنين الموجه…المستوى العسكري والسياسي يديرون الهجمات بغطاء مدني
بيت لحم معا- بينما ترفع إسرائيل شعار "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، تتسارع في الداخل مخاوف عميقة من أن تصاعد إرهاب المستوطنين الممنهج والمخطط له عسكريا وسياسيا قد نسف هذا الشعار. هجمات على الطرق. حرق منازل بساكنيها. حرق سيارات ومزارع، اعتداءات مسلحة، وترويع منظم ضد الفلسطينيين، بل وأحيانًا ضد اليهود أنفسهم، أصبحت مشهدًا متكررًا في الضفة الغربية والقدس. سجلت الأمم المتحدة والجيش الإسرائيلي منذ بداية عام 2025 بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز 750 حالة اعتداء للمستوطنين تسبب بقتل 10 مواطنين فلسطينيين منهم عودة الهذالين وثقت جريمة قتله بكمرته الخاصة في حين يمتنع وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الامن الداخلي ايتامار بن جفير من اتخاذ إجراءات قانونية حتى ولو شكلي. هذه الظاهرة، التي يتغذى عليها خطاب قومي ديني متشدد، لم تعد مجرد تجاوزات فردية، بل تهدد البنية السياسية والقانونية للدولة، وتضع قادتها أمام سؤال مصيري: هل يمكن لإسرائيل أن تبقى ديمقراطية وهي تغض الطرف — أو تعجز — عن كبح جماح التطرف اليهودي؟ نشأة وتطور الحركات اليهودية المتطرفة وعلاقتها بالمستوطنين بدأت الحركات اليهودية المتطرفة بالظهور الواضح بعد حرب 1967، في حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، واعتبرت التيارات الدينية القومية هذه الأراضي جزءًا من "أرض إسرائيل الكبرى". من أبرزها حركة غوش إيمونيم في السبعينيات التي دعت للاستيطان المكثف كواجب ديني، وحركة كاخ بقيادة مئير كهانا التي تبنت خطابًا عنصريًا ودعت لطرد العرب بالقوة. لاحقًا، ظهرت مجموعات شبابية مثل "شبيبة التلال" و"تدفيع الثمن" التي نفذت اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مستندة إلى خليط من العقيدة الدينية والتعبئة القومية، وأصبحت رغم محدودية عددها مؤثرة سياسيًا وأمنيًا. حاليًا، تُمثّل الأحزاب المتطرفة نحو 10–12% من الكنيست إذا تحالفت، وأبرزها: • القوة اليهودية (أُصمة يهوديت): بزعامة إيتمار بن غفير، يتبنى فكر "الكاهانية" العنصري ويدعو لتهجير الفلسطينيين. • اليمين الديني: بقيادة بتسلئيل سموتريتش، يدعو لضم الضفة ويعارض أي تسوية سلام، وسبق أن دعا لإبادة الفلسطينيين. • نوعام: حزب ديني متشدد بقيادة أفي معوز، معادٍ للمثلية والتيارات الليبرالية. • يحَد: حزب حريدي–قومي بقيادة إيلي يشاي، يدعو لتوسيع المستوطنات ودعم السيادة الإسرائيلية على الضفة. في انتخابات 2022، تحالف اليمين الديني مع "أُصمة يهوديت" و"نوعام" وحصلوا على 14 مقعدًا (11% من الكنيست)، بينما فشل "يحَد" في تجاوز نسبة الحسم. علاقة المستوطنين بالتطرف في فيلم بثته القناة العبرية 14 التابعة للمستوطنين كشف ان قيادات المستوطنين ومنذ أن بدأت حركة الاستيطان في الضفة الغربية هم رجال مخابرات يعملون ضمن جهاز الشاباك وان أفعالهم ليست عشوائية بل مخططة وهذا ما تثبته حماية الجيش لهم. بعبارة أخرى المستوطنون هم جيش لكن بلباس مدني . ينقسم المستوطنون إلى: 1. أيديولوجيون (30%): قوميون دينيون يعيشون في مستوطنات بعيدة عن الخط الأخضر، يصوتون غالبًا للأحزاب المتطرفة. 2. اقتصاديون (50%): انتقلوا للضفة بسبب أسعار السكن المنخفضة، ميولهم السياسية متنوعة. 3. حريديم (20%): يعيشون في مستوطنات دينية مثل موديعين عيليت وبيتار عيليت، ويهتمون بالقضايا الدينية أكثر من قضية الأرض. رغم أن الإعلام يبرز المستوطنات الأيديولوجية الأكثر عنفًا، ما يخلق انطباعًا بأن جميع المستوطنين متطرفون، إلا أن بيانات الانتخابات تظهر أن معظم المستوطنات تعطي أصواتها لليكود وتحالفات اليمين، مع تفوق واضح لليمين الديني في المستوطنات الأيديولوجية (60% من الأصوات). حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل وتأثيرها على السياسات تشكيل الحكومة الإسرائيلية السابعة والثلاثين في ديسمبر 2022، بقيادة بنيامين نتنياهو، شهد دخول شخصيات يمينية متطرفة أبرزهم المستوطنان، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ما أدى إلى تغييرات جوهرية في السياسات الداخلية والخارجية. اشترط الوزيران المستوطنان توسيع صلاحياتهما قبل الانضمام للائتلاف، فحصل سموتريتش على وزارة المالية وصلاحيات إدارة شؤون الضفة الغربية عبر "الإدارة المدنية"، فيما تولى بن غفير وزارة الأمن القومي بصلاحيات موسعة في الأمن الداخلي وإدارة مصلحة السجون. هذه الصلاحيات مكّنتهم من فرض سياسات أكثر تشددًا تجاه الفلسطينيين، شملت تقليص زيارات أهالي الأسرى، حجب الطعام والدواء عن المعتقلين، وتعزيز الاستيطان بزيادة الدعم المالي. منذ تولي سموتريتش وزارة المالية، خُصصت ميزانيات ضخمة للاستيطان، منها 1.2 مليار شيكل في 2024 لتوسيع المستوطنات وبناء مدارس وطرق ومرافق، ما يعمّق الوجود الاستيطاني ويعرقل حل الدولتين. تحت إشراف بن غفير، تصاعدت الاعتداءات الاستيطانية على الفلسطينيين مع تراجع المحاسبة، إذ أعلن في أكتوبر 2023 عن خطة لتوزيع 100,000 قطعة سلاح على المستوطنين. بحلول يونيو 2024، قُتل 545 فلسطينيًا وأصيب نحو 5,000 على يد مستوطنين، فيما أغلقت الشرطة الإسرائيلية العديد من الملفات دون توجيه اتهامات، مما عزز ثقافة الإفلات من العقاب. السياسات الإسرائيلية الإرهابية التي يقودها المستوطنون أثارت انتقادات دولية واسعة، ففرضت دول مثل بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج في يونيو 2025 عقوبات على سموتريتش وبن غفير ومنعتهم من دخول أراضيها، كما اتخذت هولندا وسلوفينيا إجراءات مماثلة، ما أساء لصورة إسرائيل وأدى إلى توتر علاقاتها الدولية. الاستيطان في الضفة الغربية: تمويل متصاعد رغم الحرب والانكماش المالي منذ السابع من أكتوبر 2023، ووسط الحروب والانكماش الاقتصادي، واصلت الحكومة الإسرائيلية تعزيز تمويلها للمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بل ورفعت حجم الإنفاق مقارنة بالسنوات السابقة، بقيادة وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. سجّل عام 2023 رقمًا قياسيًا بتخصيص أكثر من 2 مليار شيكل (حوالي 542 مليون دولار) لبناء وتطوير المستوطنات، بزيادة واضحة عن 2022 و2021، دون احتساب مصاريف الأمن أو ميزانيات الطرق التي تتجاوز 3.6 مليار شيكل ضمن مشاريع متعددة السنوات. وزارة الإسكان وحدها رفعت مخصصاتها بنسبة 150% لتصل إلى 346 مليون شيكل، أي ضعف متوسط العقد الماضي. في ديسمبر 2023، أقرّت الحكومة إنفاقًا إضافيًا بقيمة 75 مليون شيكل لحماية 'المستوطنات الصغيرة غير المرخصة' أو ما يُعرف بـ"المزارع الشابة"، عبر توفير سيارات وطائرات مسيّرة وكاميرات وبوابات وأسيجة، شملت نحو 70 موقعًا، ارتفع عددها لاحقًا إلى أكثر من 90. كما تم اعتماد 668.65 مليون شيكل لمشاريع استيطانية وسياحية في الضفة والقدس ضمن قرارات حكومية متعددة، منها 250 مليون شيكل في 2023. وبعد تخفيضات الحرب، بقي 409.22 مليون شيكل حتى 2027، نصفها تقريبًا مخصص لعام 2024. ورغم العجز المالي الحاد الناتج عن الحرب (بلغ 6.9% من الناتج المحلي مع نفقات حرب تجاوزت 112 مليار شيكل)، أدرجت الحكومة في ميزانية 2024 المعدلة 8 مليارات شيكل كـ"أموال تحالف" لصالح المستوطنين والجماعات الدينية القومية. وفي 2024، أطلقت حكومة نتنياهو خطة سموتريتش لتوسيع البنية الاستيطانية بقيمة مليار شيكل، تشمل بناء 10 آلاف وحدة سكنية في مناطق مثل معاليه أدوميم، إفرات، والأغوار، إضافة إلى تطوير المرافق الصحية والتعليمية والاجتماعية في مستوطنات كـموديعين عيليت وبيتار عيليت وأريئيل. وردًا على هجوم فلسطيني في فبراير 2024، أعلنت الحكومة عن بناء 2350 وحدة جديدة في معاليه أدوميم و3300 وحدة إضافية في مناطق أخرى. الإرهاب اليهودي شهدت اعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين تصاعدًا حادًا في السنوات الأخيرة؛ من اعتداء واحد يوميًا عام 2021، إلى 3 يوميًا عام 2023، ثم 7 يوميًا بعد 7 أكتوبر 2023، وفق تحقيق الجزيرة الإنجليزية. هذه الهجمات، التي تُنفذ بحماية الجيش الإسرائيلي، شملت القتل المباشر، والإحراق، والنهب، وأدت إلى سقوط شهداء وجرحى، وسط شبه إفلات كامل من العقاب. حتى شخصيات إسرائيلية بارزة لم تسلم، مثل اغتيال رئيس الوزراء إسحق رابين عام 1995 على يد متطرف يهودي وهو ما يؤكد تقرير القناة العبرية 14 أن المستوطنين هم رجال مخابرات. أبرز الحوادث الموثقة: • اغتيال إسحق رابين (1995) : نفذه المتطرف يغال عامير رفضًا لاتفاقيات أوسلو، مستندًا لتبرير ديني "دين روذِف". • استشهاد محمد أبو خضير (2014): اختطفه وأحرقه مستوطنون انتقامًا لمقتل 3 مستوطنين، في جريمة كراهية لاقت إدانة دولية. • حريق دوما (2015): إحراق منزل عائلة دوابشة، أدى لاستشهاد رضيع ووالديه، وإصابة طفل بحروق بالغة. • هجوم حوارة (2023) : مئات المستوطنين أحرقوا منازل وسيارات واعتدوا على السكان، بحماية جيش الاحتلال . • موجة أبريل (2024): هجمات على دوما ومناطق أخرى، شملت إحراق ممتلكات والاعتداء على صحفيين. • مغير الدير (مايو 2025): هجوم مسلح تخلله ضرب ونهب، واعتداء على صحفيين. • إحراق أراضٍ زراعية (مايو 2025): تدمير مئات الدونمات المزروعة بالزيتون في دوما. • كفر مالك (يونيو 2025): استشهاد 3 وإصابة 6 برصاص المستوطنين والجيش. • اغتيال المدرس عودة الهذالين (يوليو 2025): قتله المستوطن يانون ليفي أثناء دفاعه عن أراضي مسافر يطا، وأُطلق سراح القاتل. • استشهاد خميس العياد (يوليو 2025): مواطن أمريكي–فلسطيني توفي اختناقًا جراء حريق متعمد في سلواد، دون محاسبة الجناة. العنف الاستيطاني أصبح ممنهجًا، يجمع بين هجمات فردية وجماعية، ويتنوع بين القتل، والحرق، والتدمير، والاعتداء على المدنيين والصحفيين، بدعم أو تغاضٍ من الجيش الإسرائيلي، ما يعزز سياسة فرض الوقائع على الأرض بالتوازي مع التوسع الاستيطاني. اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المسجد الأقصى يشهد المسجد الأقصى، الخاضع للولاية الأردنية الإسلامية وفق الوضع القائم والاتفاقيات الدولية، اعتداءات متصاعدة من المستوطنين، أبرزهم من مجموعات "الحركة التوراتية" و"شبيبة التلال" المدعومين سياسيًا وأمنيًا من أحزاب يمينية متشددة مثل "القوة اليهودية" و"اليمين الديني". هذه المجموعات تعتبر القدس والضفة "أراضي توراتية" وتسعى لفرض سيطرة يهودية كاملة على الحرم القدسي. طبيعة الاعتداءات: • اقتحامات جماعية للأقصى تحت حماية أمنية إسرائيلية. • إقامة صلوات وطقوس تلمودية مخالفة للوضع التاريخي. • رفع أعلام إسرائيلية وشعارات معادية للفلسطينيين. • تحريض لفظي وعنف جسدي. المواقف الإسرائيلية: • اليمين المتطرف والديني القومي: يؤيد الاعتداءات ويعتبرها واجبًا دينيًا وسياسيًا لتعزيز "السيادة اليهودية" في القدس. • اليمين المعتدل (الليكود): يعلن تمسكه بالوضع القائم نظريًا، لكنه يتجنب مواجهة المستوطنين لتفادي خسائر سياسية. • اليسار والمجتمع العربي الإسرائيلي: يدينون الاعتداءات ويعتبرونها تهديدًا للاستقرار. • المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية الدولية: ترفض الانتهاكات وتحذر من انفجار أمني. مواقف الأحزاب الدينية اليهودية: 1. اليمين الديني (سموتريتش): داعم لزيادة النفوذ اليهودي بالأقصى ورافض للوضع القائم، مع خطاب علني لا يأبه للانتقادات الدولية. 2. القوة اليهودية (بن غفير): الأكثر تطرفًا، يدعو لتغيير الوضع القانوني والسماح بالصلوات الدائمة في الاقصى بل وتقسيمه. 3. الأحزاب الحريدية (شاس ويهودية توراة): متمسكة بالوضع القائم وتعارض التصعيد حفاظًا على الاستقرار. الاعتداءات على المسجد الأقصى تمثل جزءًا من استراتيجية منظمة لتعزيز الوجود اليهودي في الاقصى، بدعم أو تغاضٍ من أطراف سياسية وأمنية، ما يفاقم التوتر مع الفلسطينيين والعالم الإسلامي، ويكشف عن انقسام داخلي إسرائيلي بين الطموحات الدينية القومية وحسابات الأمن والاستقرار. بصورة شاملة، تكشف متابعة مسار الحركات اليهودية المتطرفة، من نشأتها بعد حرب 1967 إلى تمددها السياسي والأمني اليوم، عن تحولها من ظاهرة هامشية إلى لاعب مؤثر في صنع القرار الإسرائيلي، خصوصًا عبر تحالفاتها الانتخابية وتغلغلها في أوساط المستوطنين . هذا الصعود ترافق مع تصاعد اعتداءات ميدانية، سواء في الضفة الغربية أو على المسجد الأقصى، مدعومًا عسكري ورسمي، ما يعكس تداخل البعد العقائدي مع الأجندة القومية في إعادة رسم معالم الصراع. قانونيًا، تمثل هذه الممارسات انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية ولقرارات مجلس الأمن التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان والحفاظ على الوضع التاريخي للمقدسات. وأخلاقيًا، فإن تبرير العنف والتطهير العرقي تحت شعارات دينية ينسف أي أساس للتعايش، ويقوّي مناخ الكراهية المتبادلة. سياسيًا، ينذر استمرار تغوّل هذه القوى المتطرفة بتقويض أسس النظام الديمقراطي الهش في إسرائيل، عبر تهميش الأصوات المعتدلة وتكريس حكم أيديولوجي أحادي لا يقبل التعددية. وإذا استمر هذا المسار فقد تجد إسرائيل نفسها أمام عزلة دولية متزايدة، وانقسام داخلي عميق، يهددان حلم الديمقراطية اليهودية الذي طالما روجت له، ويضعان مستقبلها كدولة في مهب رياح الصراع الديني والسياسي المستدام.