logo
وفاة أكبر عداء ماراثون في العالم عن عمر 114 عامًا بحادث سير (فيديو)

وفاة أكبر عداء ماراثون في العالم عن عمر 114 عامًا بحادث سير (فيديو)

الرجلمنذ 2 أيام
فقد عالم الرياضة أحد أبطاله الكبار بعد أن توفي فوجا سينغ، الذي يعتبر أكبر متسابق ماراثون في التاريخ، عن عمر يناهز 114 عامًا، إثر حادث سير مروع بالقرب من قريته في ولاية البنجاب بالهند.
وكان سينغ قد اشتهر بمشاركاته في الماراثونات في مرحلة متقدمة من عمره، حيث أتم ماراثون تورونتو في عام 2011 عندما كان في عمر الـ100 عام، ليصبح مثالًا حيًا للإرادة والعزيمة.
من هو فوجا سينغ؟
A 114-year-old British man believed to be the world's oldest marathon finisher has died in a road accident.
News of his death was confirmed by his London-based running club and charity, Sikhs In The City.https://t.co/kgl85wRRpV
📺 Sky 501 and YouTube pic.twitter.com/LsEIlh1aMO
— Sky News (@SkyNews) July 15, 2025
بدأ سينغ، الذي وصفه كاتب سيرته الذاتية خوشوانت سينغ بـ"الإعصار ذو العمامة"، مسيرته في رياضة الجري في سن متقدمة، إذ بدأ الركض بشكل تنافسي عندما كان في عمر 89 عامًا.
وخلال مسيرته الرياضية، شارك في عدة سباقات ماراثون، وحصل على إعجاب الجميع لعزيمته القوية، فيما حقق أفضل أوقاته في ماراثون 2003 الذي أنهى فيه السباق في 5 ساعات و40 دقيقة.
وكان فوجا سينغ قد أصبح شخصية رياضية محبوبة حول العالم بفضل إصراره على المشاركة في سباقات الماراثون حتى في سن متقدمة.
وفي عام 2011، كان من المفترض أن يُدرج في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لكن لم يتم ذلك بسبب عدم وجود شهادة ميلاد، حيث لم تكن هناك سجلات موثوقة عن ميلاده في الهند في عام 1911.
وفي وقت متأخر من يوم الاثنين 14 يوليو 2025، كشف خوشوانت سينغ عن خبر وفاة فوجا عبر منصة X، قائلاً: "لم يعد الإعصار ذو العمامة موجودًا، صدمته سيارة مجهولة أثناء عبوره الطريق".
وتواصل الشرطة المحلية في الهند البحث عن السيارة الفارة من مكان الحادث، وأعرب ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، عن حزنه العميق لرحيل فوجا سينغ عبر منصة "X" قائلاً: "كان رياضياً استثنائياً ذو عزيمة مذهلة. رحيله مؤلم. تعازيّ لعائلته ومعجبيه حول العالم".
وبعد رحيله، يظل فوجا سينغ مصدر إلهام للأجيال القادمة، حيث أظهر للعالم أن العمر ليس عائقًا أمام التميز الرياضي، وتحولت قصته إلى أسطورة تُذكر في جميع أنحاء العالم، إذ تسلط الضوء على قوة الإرادة التي تتجاوز حدود العمر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بين الأرقام والتحدي.. الأخضر السعودي يستعد للقاءين حاسمين في ملحق مونديال 2026
بين الأرقام والتحدي.. الأخضر السعودي يستعد للقاءين حاسمين في ملحق مونديال 2026

الرجل

timeمنذ 12 دقائق

  • الرجل

بين الأرقام والتحدي.. الأخضر السعودي يستعد للقاءين حاسمين في ملحق مونديال 2026

رغم التفوق الإندونيسي في دور المجموعات بتصفيات كأس العالم 2026، حيث فاز ذهابًا وتعادل إيابًا، فإن الأرقام التاريخية تنحاز بشكل واضح إلى المنتخب السعودي. فقد خاض الأخضر 14 مباراة ضد إندونيسيا، فاز في 11 منها، وخسر مرة واحدة فقط، بينما انتهت مباراتان بالتعادل. وفي تصفيات المونديال تحديدًا، التقى المنتخبان خمس مرات، فازت السعودية في ثلاث مباريات، وتعادلت وخسرت في واحدة. وبلغ إجمالي أهداف السعودية في هذه اللقاءات 35 هدفًا مقابل 4 فقط في مرماها. ومن المقرر أن يجدد الأخضر مواجهته مع إندونيسيا للمرة السادسة في تاريخ التصفيات، وذلك يوم 8 أكتوبر 2025 على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة. كم مرة فازت السعودية على العراق في تصفيات المونديال؟ عند النظر إلى تاريخ المواجهات بين السعودية والعراق، نجد أن الأخير يتفوّق على مستوى جميع المسابقات، حيث خاض المنتخبان 37 مباراة، فاز العراق في 18، مقابل 12 للسعودية، بينما انتهت 7 لقاءات بالتعادل. لكن المشهد يختلف تمامًا عندما يتعلق الأمر بتصفيات كأس العالم، حيث خاض الأخضر ست مباريات أمام العراق في هذا السياق، فاز في خمس منها وتعادل في واحدة فقط، دون أي خسارة. وسجل لاعبو السعودية 8 أهداف مقابل 3 استقبلتها الشباك، ويتصدر عبد الله الشيحان ونواف العابد قائمة هدافي هذه المباريات بهدفين لكل منهما. هل يعيد الأخضر هيبته أمام إندونيسيا والعراق في ملحق المونديال؟ أول لقاء تصفيات بينهما يعود إلى تصفيات مونديال إسبانيا 1982، عندما فازت السعودية بهدف أمين دابو من ركلة جزاء، ويُتوقع أن تُقام المواجهة السابعة يوم 14 أكتوبر 2025 في جدة. ماذا ينتظر السعودية في ملحق آسيا المؤهل لمونديال 2026؟ تأتي مشاركة المنتخب السعودي في الملحق الآسيوي بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته ضمن المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة مباشرة لكأس العالم 2026، وهو نفس المركز الذي أنهى به منتخبا العراق وإندونيسيا مجموعتيهما. وبحسب نظام الملحق، وقع الأخضر في المجموعة الثانية إلى جانب العراق وإندونيسيا، وسيخوض لقاءين حاسمين في جدة على ملعب الإنماء، أولاهما ضد إندونيسيا يوم 8 أكتوبر، والثانية ضد العراق يوم 14 من الشهر ذاته. وتمنح الأرقام التاريخية دفعة معنوية للمنتخب السعودي، الذي يأمل في استثمار عاملي الأرض والجمهور للعودة إلى سكة الانتصارات، واقتناص بطاقة التأهل نحو نهائيات مونديال 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

باكياو يستعد لمفاجأة… ويستهدف حزام باريوس في نزال عودته للملاكمة
باكياو يستعد لمفاجأة… ويستهدف حزام باريوس في نزال عودته للملاكمة

الشرق الأوسط

timeمنذ 16 دقائق

  • الشرق الأوسط

باكياو يستعد لمفاجأة… ويستهدف حزام باريوس في نزال عودته للملاكمة

يتقبّل بطل العالم السابق ماني باكياو كونه في موقف الأضعف بينما يستعد لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، عندما يخرج من اعتزاله لمواجهة بطل مجلس الملاكمة العالمي في وزن الوسط ماريو باريوس في النزال الذي سيجمعهما بعد غد (السبت) في صالة (إم جي إم غراند). يشعر الملاكم الفلبيني (46 عاماً) بالتجدد بعد 4 سنوات من الابتعاد عن الحلبة، وقال إنه يعود من أجل فرصة أخرى لصناعة التاريخ. وقال باكياو في المؤتمر الصحافي، اليوم (الخميس): «أستمتع بمعسكر التدريب كما كنت أستمتع به عندما كان عمري 26 أو 29 عاماً. الحافز للتدريب الجاد والانضباط لم يتغير». وأضاف: «السبب في ذلك هو أنني كنت بعيداً عن الملاكمة ولذلك لا أزال مهتماً ومتحمساً للقتال». اعتزل الملاكم المخضرم الملاكمة في عام 2021، وقضى فترة في مجلس الشيوخ الفلبيني من 2016 إلى 2022. وترشح للرئاسة في عام 2022 لكنه لم ينجح. يتضمن سجله الرائع بطولات في 8 فئات وزن، وهو أول من يفعل ذلك في تاريخ الملاكمة، وكان أكبر بطل عالم في وزن الوسط في سن الأربعين في عام 2019. وتابع: «لا أستطيع أن أتخيل أنني ما زلت أقاتل هنا في حلبة غراند أرينا بعد 24 عاماً... أنا ممتن للغاية لوجودي هنا، وما زلت أقاتل وأقدم عرضاً جيداً للجماهير». ويستمتع الملاكم الفلبيني أيضاً بكونه المرشح الأضعف «في العديد من نزالاتي كنت المستضعف، وفاجأتهم... ماني يجلب المفاجآت دائماً». يقف في طريقه باريوس، المكسيكي الأميركي الذي حقق 29 فوزاً (18 بالضربة القاضية) وتعرض لهزيمتين في 32 نزالاً، والذي لا يزال واثقاً من نفسه رغم مواجهته لأحد أساطير الملاكمة. وقال باريوس: «تعلمون أن ماني شخص محبوب للغاية. لا أستطيع أن أفكر في أي شيء سيئ لأقوله عنه سوى أنه يواجهني على لقبي». وأضاف الملاكم البالغ من العمر 30 عاماً: «في نهاية المطاف، هو مجرد رجل آخر هناك. إنه منافس آخر يحاول أخذ لقبي، بغض النظر عن كل ما أنجزه وأعطاه لهذه الرياضة».

الشمراني: فوز السعودي «البيوك» على سينر «حالة تجب دراستها»
الشمراني: فوز السعودي «البيوك» على سينر «حالة تجب دراستها»

الشرق الأوسط

timeمنذ 16 دقائق

  • الشرق الأوسط

الشمراني: فوز السعودي «البيوك» على سينر «حالة تجب دراستها»

دخلت رياضة التنس الأرضي عهداً جديداً في السعودية، بعدما أوليت اهتماماً رسمياً على أعلى المستويات، ما أسفر عن استضافة بطولات عالمية، فضلاً عن انتشار الكثير من الأكاديميات لتعليم اللعبة وصقل المواهب. وهذه اللعبة على وجه العموم ليست حديثة العهد بالساحات الرياضية السعودية، فقد مورست أنشطتها منذ زمن بعيد، إلا أنها لم تكن تحظى بالاهتمام اللازم الذي يدفعها لمواكبة الدول المتمرسة في هذا الشأن، ما جعل مسؤولي الرياضة في المملكة يعقدون العزم على إحداث نقلة نوعية تمنح المواهب الحيز المناسب لإظهار إمكاناتها على المستوى الدولي. «الشرق الأوسط» بدورها، أجرت حواراً خاصاً مع أحد أبرز المهتمين باللعبة وهو المدرب السابق في رياضة المضرب منصور الشمراني، وذلك للحديث عن تطور رياضة التنس في المملكة على مدار الثلاثين عاماً التي مارس خلالها الرياضة وتدرب على يديه لاعبون سعوديون صقل مهاراتهم ليساعدهم بالوصول إلى ما يصبون إليه، وعن أبرز اللاعبين السعوديين الذين سيكون لهم بصمة كبرى في هذه الرياضة مستقبلاً، وعن المشهد الحالي لرياضة التنس. هذه الاستضافات تمثل نقطة تحول كبيرة في تاريخ الرياضة السعودية بالمجمل وليس على مستوى التنس فحسب، فمنذ انطلاق كأس الدرعية ثم استضافة نهائيات الجيل القادم ونهائيات (رابطة محترفات التنس) التي تعد البطولة الأقوى بعد الغراند في التنس النسائي ثم خاتمة البطولات وأكبرها من ناحية الجوائز المالية «الموك الستة»، والسعودية ترسل رسالة واضحة للعالم بأننا لسنا فقط قادرين على استضافة الأحداث بل نصنعها بمعايير احترافية وجاذبة، وأحمد الله أنني كنت جزءاً من هذه الأحداث في الجانب الإعلامي والتحليلي منذ انطلاقتها. إذ إن حضور نجوم اللعبة الكبار من الجنسين له تأثير نفسي عميق على اللاعبين المحليين الصغار خصوصاً حين يرون نوفاك ديوكوفيتش وكارلوس الكاراس يتدربان في الرياض، حيث تبدأ الأسئلة تتغير من حالة «هل يمكن أن أكون لاعباً؟» إلى «متى سأكون نداً لهم؟»، هذا من ناحية ممارسي اللعبة أما من الناحية المجتمعية فقد زاد الإقبال على رياضة التنس في السنوات الخمس الأخيرة إلى أضعاف، وما يؤكد ذلك هو زيادة الاستثمار في أكاديميات التنس حيث شهدنا افتتاح عدة أكاديميات للتنس بمستوى متميز في السنوات القليلة الماضية فقط وما زال الطلب في تزايد. وأعتقد أن هذا الزخم إذا استثمر بشكل ممنهج من المعنيين باللعبة والجهات ذات العلاقة عبر تطوير البنية التحتية من ملاعب ومرافق وتشجيع افتتاح الأندية والأكاديميات فسنشهد في المستقبل القريب وجوهاً سعودية تنافس في أعلى المحافل الدولية والبطولات. استضافة أفضل ستة لاعبين في العالم والتكريم الأسطوري لأسطورة التنس وسفير التنس السعودي رفائيل نادال لا يحدث في أي بطولة وهو امتداد لنجاحات هيئة الترفيه بقيادة المستشار تركي آل الشيخ في ترجمة الدعم السخي من القيادة في البلاد وجعل المستحيل ممكناً على أرض المملكة، واسمحي لي بالقول بأنها كانت بمثابة بيان واضح أن المملكة قادرة على استضافة أي حدث رياضي مهما كان، وخير شاهد على ذلك الأعداد الكبيرة من جمهور التنس حول العالم الذين زاروا المملكة لأول مرة في تلك البطولة، ونفاد التذاكر في وقت قياسي. وبخصوص النسخة المقبلة في أكتوبر بإذن الله، فتطلعاتنا وثقتنا أنها ستبنى على نجاح النسخة الأولى، مع توسيع الأثر إعلامياً، وزيادة التفاعل المجتمعي، وربط البطولة بمبادرات تدريبية وتثقيفية موجهة للاعبين الناشئين بالتحديد؛ لأن الحدث وحده رائع، لكن الأثر الأعمق يكون حين نربطه بمستقبل اللعبة في المملكة. الشمراني يتوسط فهد السعد وحمود القحطاني المهتمين برياضة التنس (الشرق الأوسط) تعرفت على رياضة التنس في منتصف التسعينات الميلادية حيث بدأت ممارستها هواية ثم ازداد الشغف بها رياضةً وعلماً إلى يومنا هذا، وقد شهدت التنس تحولاً كبيراً على الصعيد المحلي من لعبة محدودة الانتشار بإمكانات بسيطة في أوساط محددة وبعضها شبه مغلقة إلى رياضة بدأت تجد مكانها ضمن التوجه الوطني الرياضي في ظل الدعم السخي من الحكومة، ومع انفتاحنا على البطولات الدولية المختلفة للشباب و للناشئين وتنظيم العديد منها محلياً تطورت عقلية اللاعب السعودي فأصبح أكثر احترافية، وبدأ يهتم بالإعداد البدني والذهني، مع طموح واضح للمنافسة الدولية حيث زادت فرص الاحتكاك الخارجي، وساهمت البطولات الكبرى المستضافة داخل المملكة في نقل التجربة العالمية للاعب المحلي. اليوم لدينا جيل واعد يملك الموهبة والطموح ولعل من باب المصادفة ونحن نجري هذا الحوار مع صحيفتكم أن ثلاثة من لاعبينا حققوا نقاطاً في التصنيف الدولي خلال الفترة القليلة الماضية في بطولات دولية وهذه مجرد خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن التنس لدينا يحتاج إلى المزيد من الدعم المستمر لتحقيق نقلة نوعية في مستقبل التنس السعودي. بلا شك، وجودي في عالم التنس طوال هذه السنوات كان له أثر طبيعي على دخول أبنائي إلى هذه الرياضة، لكن الأهم أنهم لم يمارسوها مجاملة لي، بل أحبّوها بصدق. كنت حريصاً منذ البداية على ألا أفرض عليهم شيئاً، بل أترك لهم المساحة لاكتشاف شغفهم، ووجدوه في التنس. ربما بدأت الشرارة من مشاهدتهم لي داخل الملعب، لكن ما أبقاها حية في قلوبهم هو شعورهم بالمتعة والتحدي والانتصار الشخصي. الكلمة التي أكررها دائماً لهم هي: ما دامت لديك الموهبة فالعمل هو الفارق الحقيقي بين أن تكون موهوباً فقط أو بطلاً فعلياً. طموحي لهما أن يصلا لمستويات احترافية تمثّل المملكة دولياً، لكن الأهم عندي أن يكونا صالحين ومنضبطَين، مؤمنَين بأن التنس ليست مجرد نتائج، بل مسار يبني شخصية قوية ومسؤولة وإذا حافظا على هذا النهج، فأنا واثق أن الإنجازات محصلة لما سبق. اللاعب عبد العزيز البيوك (الشرق الأوسط) عمار يُعد من أبرز لاعبي التنس السعوديين الحاليين وهو رقم واحد بلا شك، ليس فقط لما يملكه من موهبة، بل لأنه خاض تجربة شبه احترافية واحتكّ بنظام الجامعات الأميركية، وهي بيئة لا ينجح فيها إلا من يملك الانضباط والطموح، عمار لاعب ذو ثقافة رياضية عالية ويستطيع المنافسة بقوة، لكن الوصول إلى البطولات الكبرى يتطلب أكثر من الموهبة، وما ينقص عمار كغيره من اللاعبين السعوديين هو الدعم المؤسسي المستدام، وجهاز تدريبي وبدني متكامل، وخطة مشاركات دولية على مدار العام عبر مشروع وطني شامل يتم تطبيقه بمعزل عن أي تغييرات في الاتحادات الرياضية، إذ إن الدعم المؤسسي المرتبط بفترات معينة مهم، لكن ليس كافياً لصناعة الأبطال. التنس رياضة مكلفة جداً ويحتاج اللاعب المتوسط كي يخوض موسماً احترافياً واحداً إلى نحو 90 ألف دولار، وإذا توفرت له ولغيره الظروف المواتية التي ذكرناها فهو مؤهل لتمثيل المملكة في البطولات الكبرى بشكل مشرّف. عبد العزيز لاعب موهوب جداً وهو قادر على العودة للتنس حتماً بقوة وتمثيل المنتخب متى ما تحققت الظروف المواتية لعودته. ولعل مباراته التي يتحدث الجميع عنها ضد بطل العالم مؤشر على أن الإنجاز والتفوق الرياضي ليسا حكراً على فئة محدد من العالم بل هما متاحان للجميع، ما داموا يملكون الموهبة والقدرة والإصرار. ينبغي أن نفتح لهذه المباراة ملف (دراسة حالة) ويتم وضعه على مكتب وزير الرياضة، أتذكر لاعبة إيطالية وصلت في سن متأخرة إلى نهائي بطولة غراند سلام وعندما سألها الصحافيون عن سبب عدم تفوقها في سن مبكرة أجابت بقولها: لم أكن أعلم أنني أستطيع ولم يخبرني أحد بأنني أستطيع الفوز والوصول لهذا المستوى. لقد أخبرتنا مباراة عبد العزيز البيوك ضد سينر أنه بإمكاننا أن نفعلها ونصل إلى أعلى المستويات، والأمر بالنسبة لي واضح وجلي من سنوات وكل ما نحتاج إليه هو أن نتتبع مسار بطل العالم سينر بعد تلك المباراة حتى يومنا هذا، إذ إن ما فعله ليس سراً، كان لديه ولدى الاتحاد الإيطالي هدف واضح وخريطة طريق محددة للوصول إلى الهدف المنشود. يبدأ اللاعب لدينا بممارسة التنس بتأثير من عائلته ثم يسلك طريقه بدعم مباشر منها، وإذا برزت موهبته استقطبه أحد الأندية التي في معظمها لا تملك ملاعب للتنس فيكتفي بتمثيل النادي ولا يزال الدعم الكلي أو شبه الكلي من العائلة وعندما يتفوق محلياً يتم استقطابه للمنتخبات السنية مع دعم نسبي من الاتحاد، حيث إن الاتحادات الرياضية ترى أن إعداد الرياضي مسؤولية الأندية، وهنا مكمن الخلل الذي يطول الحديث عنه لكن الحلول موجودة. القفزات الكبيرة التي حدثت في بلادنا خلال سنوات الرؤية أشبه بالخيال، يكفي أنه قبل تسع سنوات من الآن لم يكن مسموحاً في الملاعب بدخول زوجتي لمتابعة تدريب أبنائنا أو حتى اصطحابهم من الملعب إلى المنزل، واليوم لو زرنا أي أكاديمية أو ناد لوجدنا عدد الفتيات الممارسات للتنس يضاهي عدد الأولاد، وخلال هذه السنوات أصبح لدينا جيل من اللاعبات المميزات، مثل يارا الحقباني التي فازت بإحدى بطولات الاتحاد الدولي في البحرين، إضافة إلى عدد لا بأس به من بناتنا اللاتي يمثلن المنتخب خير تمثيل في البطولات الدولية... والمستقبل مبشر جداً بإذن الله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store