logo
اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لوقف إطلاق النار في البحر الأسود

اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لوقف إطلاق النار في البحر الأسود

مصراوي٢٦-٠٣-٢٠٢٥

بعد ثلاثة أيام من محادثات السلام في السعودية، توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، وذلك عبر صفقات منفصلة مع الولايات المتحدة.
وصرحت واشنطن في بيان أعلنت فيه عن الاتفاقات، أن جميع الأطراف ستواصل العمل من أجل تحقيق "سلام دائم ومستقر"، وهو ما سيسهم في إعادة فتح طريق تجاري مهم.
كما تعهد البلدان "بوضع إجراءات" لتطبيق اتفاق سابق، يحظر مهاجمة البنية التحتية للطاقة لكل منهما، وفقاً لما أفاد به البيت الأبيض. لكن روسيا قالت إن وقف إطلاق النار البحري لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد رفع عدد من العقوبات المفروضة على تجارتها في المواد الغذائية والأسمدة.
والتقى مسؤولون أمريكيون بشكل منفصل بمفاوضين من موسكو وكييف في الرياض، بهدف التوسط في هدنة بين الجانبين. ولم يلتقِ الوفدان الروسي والأوكراني بشكل مباشر. كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن اتفاق وقف الهجمات في البحر الأسود خطوة في الاتجاه الصحيح.
ولكن بعد وقت قصير من إعلان واشنطن، صرّح الكرملين بأن وقف إطلاق النار في البحر الأسود لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد رفع العقوبات عن البنوك والمنتجين والمُصدّرين الروس المشاركين في تجارة الأغذية والأسمدة الدولية.
وتشمل الإجراءات التي طالبت بها روسيا إعادة ربط البنوك المعنية بنظام (سويفت باي) للدفع، ورفع القيود المفروضة على خدمة السفن التي ترفع العلم الروسي والمشاركة في تجارة الأغذية، وعلى توريد الآلات الزراعية وغيرها من السلع اللازمة لإنتاج الغذاء.
ولم يتضح من بيان البيت الأبيض موعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وعندما سُئل ترامب عن رفع العقوبات، قال للصحفيين: "نفكر فيها جميعاً الآن، وندرسها". ويشير بيان واشنطن بشأن المحادثات الأمريكية الروسية إلى أن الولايات المتحدة "ستساعد في استعادة وصول روسيا إلى السوق العالمية لصادرات الأغذية الزراعية والأسمدة".
وفي حديثه في كييف، وصف زيلينسكي هذا الأمر بأنه "ضعف في المواقف". وأضاف أن أوكرانيا ستضغط من أجل فرض عقوبات إضافية على روسيا وتقديم دعم عسكري أكبر من الولايات المتحدة إذا تراجعت موسكو عن التزاماتها.
ولاحقًا في خطابه المسائي للأوكرانيين، اتهم زيلينسكي الكرملين بالكذب عندما قال إن وقف إطلاق النار في البحر الأسود يتوقف على رفع العقوبات. وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إن "دولاً ثالثة" يمكنها الإشراف على أجزاء من الاتفاق.
لكنه حذّر من أن تحرك السفن الحربية الروسية خارج "الجزء الشرقي من البحر الأسود" سيُعتبر انتهاكاً للاتفاق و"تهديداً للأمن القومي لأوكرانيا". وأضاف: "في هذه الحالة، سيكون لأوكرانيا الحق الكامل في ممارسة حق الدفاع عن النفس".
وكان قد اتُفق على ترتيب سابق يسمح بمرور آمن للسفن التجارية في البحر الأسود عام 2022، بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير من ذلك العام. وتُعدّ كل من أوكرانيا وروسيا من كبار مُصدّري الحبوب، وارتفعت أسعارها بشكل حاد بعد اندلاع الحرب.
يشار إلى أن "اتفاقية حبوب البحر الأسود" وُضعت للسماح لسفن الشحن المتجهة من وإلى أوكرانيا بالإبحار بأمان دون التعرض لهجوم روسي. وسهّلت الاتفاقية نقل الحبوب وزيت دوار الشمس ومنتجات أخرى ضرورية لإنتاج الغذاء، مثل الأسمدة، عبر البحر الأسود.
كانت الاتفاقية سارية المفعول في البداية لمدة 120 يوماً، ولكن بعد تمديدات متعددة، انسحبت روسيا في يوليو 2023، مدعيةً عدم تنفيذ أجزاء رئيسية من الاتفاقية. وبعد محادثات هذا الأسبوع، اتفق البلدان أيضاً على "وضع تدابير" لتطبيق حظر على مهاجمة البنية التحتية للطاقة في كل منهما.
وتسببت الهجمات الروسية على إمدادات الطاقة في أوكرانيا في انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي طوال فترة الحرب، مما ترك آلاف الأشخاص بدون تدفئة في برد الشتاء القارس.
كما دفعت الهجمات على محطات الطاقة النووية في أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى دعوة ضبط النفس. وحصل اتفاق مبدئي على الحظر في مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، ولكن بعد ساعات من إعلانه، تبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات بخرقه.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قالت موسكو إن أوكرانيا واصلت استهداف البنية التحتية المدنية للطاقة في روسيا أثناء انعقاد محادثات السلام في الرياض. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم المزعوم أظهر أن زيلينسكي "غير قادر على الالتزام بالاتفاقيات".
جاء ذلك بعد أن شنت روسيا هجوماً صاروخياً استهدف شمال شرق أوكرانيا، الاثنين، مما أسفر عن إصابة أكثر من 100 شخص في مدينة سومي. وصباح الثلاثاء، قالت أوكرانيا إن روسيا أطلقت نحو 139 طائرة مسيرة وصاروخاً باليستياً واحداً خلال الليل.
وأضافت كييف أن ما يصل إلى 30 جندياً روسياً قُتلوا في غارة جوية على البنية التحتية العسكرية في كورسك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«العين المصابة» تسرق الأضواء من وداع إيلون ماسك للبيت الأبيض
«العين المصابة» تسرق الأضواء من وداع إيلون ماسك للبيت الأبيض

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبار اليوم المصرية

«العين المصابة» تسرق الأضواء من وداع إيلون ماسك للبيت الأبيض

هيمن سؤال واحد على مؤتمر توديع إيلون ماسك الصحفي في المكتب البيضاوي: كيف حصل أغنى رجل في العالم على تلك العين المصابة ؟ وبحسب صحيفة «ذا تليجراف» البريطانية، فإن الكدمة السوداء حول عين ماسك كانت بمثابة "الباندا في الغرفة" التي طغت على كل شيء آخر خلال مؤتمره الوداعي بعد انتهاء فترة الـ130 يوماً التي قضاها على رأس إدارة الكفاءة الحكومية. الكدمة الغامضة تهيمن على 41 دقيقة طوال 41 دقيقة كاملة من المؤتمر الصحفي، بقي السؤال الأهم معلقاً في الهواء دون إجابة، كما ذكرت "ذا تليجراف". الصحفيون المتمرسون في البيت الأبيض ركزوا على أسئلة سياسية حول خطط الميزانية ومحادثات أوكرانيا، بينما وجهوا لماسك أسئلة مجاملة حول صعوبة استعمار المريخ مقارنة بتقليص الإنفاق الحكومي. وسط هذا التجاهل المؤقت للموضوع الأبرز، تضاربت التكهنات حول سبب الإصابة، هل كانت نتيجة مشادة مع زوجة الرئيس الفرنسي على متن طائرة؟ أم بسبب اشتباك جسدي مع وزير الخزانة الأمريكي كما ترددت بعض التقارير؟ أم أن وجهه ببساطة "الأكثر قابلية للضرب في واشنطن" كما تساءلت الصحيفة البريطانية بسخرية. تفسير ماسك البسيط يثير الشكوك وأخيراً، وبشكل شبه اعتذاري، طُرح السؤال المنتظر حول "موضوع الكدمة". أجاب ماسك بهدوء: "كنت ألعب مع X الصغير"، مشيراً إلى ابنه البالغ خمس سنوات، "وقلت له: تعال، اضربني في وجهي. وفعل ذلك،" لكن "ذا تليجراف" علقت ساخرة: "وإذا كنت تصدق ذلك، فلدي عملة دوجي كوين لأبيعها لك". هذا التفسير البسيط لم يقنع المراقبين، خاصة وأن التوقيت جاء وسط تكهنات حول علاقة ماسك بالإدارة وإشاعات حول صراعات داخلية في البيت الأبيض. ترامب يسرق الأضواء من "رفيقه الأول" رغم أن المناسبة كانت مخصصة رسمياً لتوديع ماسك والاحتفال بإنجازاته، إلا أن ترامب حوّلها إلى منصة لعرض نجاحاته الشخصية، إذ طلب إحضار حاسوب محمول لعرض مقطع إخباري من شبكة " سي ان بي سي" يشيد بأدائه الاقتصادي، حيث قال المحرر ريك سانتيلي: "لا أعتقد أنني رأيت من قبل عجز التجارة ينخفض إلى النصف في شهر واحد". وبينما كان ترامب يستمتع بالثناء، جلس ماسك بجانبه مرتدياً قبعة سوداء وقميص "دوجي فاذر" الأسود، يبدو كما وصفته "ذا تليجراف" وكأنه "حكم في دوري البيسبول الصغير". وخلال المؤتمر، تطرق ترامب لمواضيع متنوعة شملت نصائح زوجية وفرص السلام في غزة وإمكانية العفو عن ديدي، بينما بقي ماسك في الخلفية. الأمر الأكثر إثارة للانتباه هو التغيير الجذري في دور ماسك مقارنة ببداية فترته. فعندما قُدم للإعلام في فبراير الماضي، هيمن على المشهد في المكتب البيضاوي، متحدثاً مع الصحفيين وجاعلاً الرئيس مجرد مراقب في مقر سلطته الخاص، بحسب "ذا تليجراف". لكن يوم الجمعة، قضى ماسك معظم وقت وداعه كـ"ممثل دور ثانوي في عرض أكبر"، حيث طغت عليه كدمته وإنجازات ترامب المعلنة، وحتى عندما أكد الأخير أن "الرفيق الأول" سيستمر في تقديم النصح لإدارة "دوجي"، قائلاً "لدي شعور بأنها طفله"، بدا الأمر وكأنه محاولة لتهدئة الأجواء أكثر من اعتراف حقيقي بأهمية ماسك.

البناء: ترامب يؤكد أن اليومين المقبلين حاسمان في اتفاق وشيك حول غزة والاتفاق النوويّ
البناء: ترامب يؤكد أن اليومين المقبلين حاسمان في اتفاق وشيك حول غزة والاتفاق النوويّ

وكالة نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • وكالة نيوز

البناء: ترامب يؤكد أن اليومين المقبلين حاسمان في اتفاق وشيك حول غزة والاتفاق النوويّ

تحذيرات في كيان الاحتلال من خطورة المغامرة بالعبث العسكريّ مع إيران بري يغمز من قناة دعوة سلام للتطبيع… وصفا يستقبل المنسقة الأمميّة في مكتبه وطنية – كتبت صحيفة 'البناء' تقول: بالرغم من التعقيدات التي تواجه مسار التفاوض حول مسودة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، التي أعاد صياغتها رون دريمر وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة بنيامين نتنياهو، أعلن الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، في تصريح صحافي من البيت الأبيض، «أننا نقترب من اتفاق بشأن غزة وسأبلغكم بشأنه اليوم أو غدًا»، وذلك بعد إعلان «إسرائيل» موافقتها على مقترح للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وإعلان حركة حماس عن بحثها للمقترح. كذلك قال ترامب، إنّه «من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إيران في المستقبل القريب»، في وقت لا تزال فيه مسألة تخصيب اليورانيوم في إيران للطاقة النوويّة السلميّة عالقة في المفاوضات التي تُجرى بين الجانبين بوساطة عمانيّة، وسط قناعة الكثير من متابعي الملفين الفلسطيني والإيراني في واشنطن، أن اللحظة قد تكون لصالح استمرار المفاوضات في المسارين، لكنها ليست بالتأكيد لحظة التوصل إلى اتفاق سريع. في كيان الاحتلال امتلأت الصحف والمواقع الإعلامية وقنوات التلفزة بالأحاديث عن نقاشات سريّة تجري حول فرضيّة حرب مع إيران، تبدأ بتوجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية من دون مشاركة أميركيّة، ووفقاً لصحيفة معاريف، عقد عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية الإسرائيلية مؤخراً اجتماعاً مغلقاً وسريًا لبحث مدى الجهوزيّة لاحتمال تنفيذ هجوم إسرائيلي ضد إيران أو تعرّض «إسرائيل» لهجوم إيراني مفاجئ. وبحسب الصحيفة، حمل الاجتماع عنوان «الاستعداد لهذا الاحتمال»، وتركّزت المناقشات حول سيناريوهات قد تقع دون إنذار مسبق. وأشارت التقديرات التي عرضت خلال الاجتماع، والذي مُنع خلاله استخدام الهواتف المحمولة، إلى أن أي هجوم إسرائيلي على إيران قد يؤدي إلى اندلاع جولة قتال قد تستمرّ لفترة غير معروفة، يتوقع خلالها سقوط آلاف الصواريخ الثقيلة على الأراضي الإسرائيليّة، والتي قد يصل وزن بعضها إلى نحو 700 كيلوغرام. وتوقعت التقديرات أن يشهد الاقتصاد الإسرائيليّ شللاً تامًا في الأيام الأولى من المواجهة (بين يومين وأربعة أيام)، قبل أن يُستأنف العمل ضمن نمط طوارئ. وشملت الخطط التي جرى بحثها فتح أكثر من عشرة آلاف ملجأ عام على الفور، وتحضير البنى التحتية لتلبية الحاجات المختلفة، وتحديد مناطق إجلاء، وتوسعة قدرة المستشفيات، إلى جانب استعدادات خاصة من قيادة الجبهة الداخلية. لبنانياً، أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله، استقبال «مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في مكتبه، في إطار لقاءات التنسيق الدورية، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جنين بلاسخارت، حيث تمّ البحث في قرار مجلس الأمن 1701 والتطورات الراهنة في جنوب لبنان». وبحسب بيان العلاقات الإعلاميّة في الحزب، فقد «تناول اللقاء المستجدات على طول الخط الأزرق والاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة على لبنان ومخاطر التصعيد المحتمل وضرورة الالتزام والتقيّد بالقرار الأمميّ حفاظاً على الاستقرار في المنطقة»، ويتوقف المراقبون أمام معنى الزيارة وما تتضمنه من اعتراف بمكانة الحزب الذي يقول كثيرون إنّه انتهى من جهة، وبالقرار الأممي بعدم القطيعة مع الحزب من جهة ثانية، وقيمة اللقاء أنه الأول الرسمي والعلني في مكتب صفا منذ نهاية الحرب. وفيما تترقب الساحة السياسية الزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت وما ستحمله من ملفات لاستكمال المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين، برزت زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في ظلّ توتر في العلاقة بين رئيس الحكومة نواف سلام وبين حزب الله وفتور في العلاقة مع الرئيس برّي حول التصريحات المثيرة للاستغراب التي يُطلقها سلام في مسألتي سلاح المقاومة والسلام والتطبيع مع العدو الإسرائيلي. وتوقفت مصادر سياسيّة عند سلسلة التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة وأسبابها وأبعادها والتي وتّرت وسمّمت الأجواء السياسية وشوّشت على جهود رئيس الجمهورية لاحتواء الضغط الخارجيّ والمسار الذي يُطلقه في مسألة السلاح. وحذّرت المصادر عبر «البناء» من تداعيات حملة السراي الحكومي على الواقع الداخلي والاستقرار الحكومي والداخلي، لا سيما في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي والتهديدات التي أطلقها رئيس الأركان الإسرائيلي ضد حزب الله ولبنان. وتساءلت المصادر مَن أوعز لرئيس الحكومة ووزير الخارجية بإشعال نار التصعيد ضد حزب الله على وقع العدوان العسكريّ الإسرائيليّ على الجنوب؟ وما الهدف؟ ولماذا تسليط الضوء على مسألة السلاح بينما هي في عهدة رئيس الجمهورية الذي يعمل بعيداً عن الأضواء وبحكمة وطنية لمعالجتها؟ وأوضحت المصادر أن التصعيد «السلامي» مرتبط بامتعاض رئيس الحكومة من العلاقة الجيدة بين حزب الله ورئيس الجمهورية، وبزيارة المبعوثة الأميركيّة، وبتقديم أوراق اعتماده لدول الخليج، ملاحظة كيف أن معظم تصريحات سلام ضد المقاومة والمؤيدة للتطبيع مع العدو عبر وسائل إعلام خليجية، ما يدعو للشك والريبة بالهدف، وما إذا كان خلق مناخ سياسيّ داخليّ توتيريّ للضغط على المقاومة في أيّ تفاوض مقبل حول السلاح والتطبيع ستطرحه أورتاغوس على المسؤولين في زيارتها، وربما إحياء مسألة تشكيل لجان ثلاثيّة للتفاوض على الحدود. وفي سياق ذلك، قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة: «ها هي «إسرائيل» تنتهك صميم سيادة لبنان، تتمادى بإرهابها، وبديل المقاومة مشلول، والضمانة الدوليّة كذبة كبرى، والقرار السياسي معدوم، والضامن والكفيل الأميركي شريك كامل لـ»إسرائيل» بإرهابها وغاراتها، كان وما زال، وللأسف الحكومة متقاعسة للغاية، وكذلك للأسف لا تملك الجرأة السياديّة، ولا تدرك أن الجنوب والضاحية والبقاع من مصالح لبنان العليا، ورغم الأثمان السيادية الهائلة التي قدمها الجنوب والبقاع والضاحية، فإن الحكومة تتعامل مع هذه المناطق بإهمال وانتقام وكيديّة مقصودة، لدرجة أنّها لا تريد القيام بوظيفة وطنية إنسانيّة بسيطة كرفع الركام الذي بسببه بقي كيان اسمه لبنان، والأخطر من ذلك أن يقول بعض المسؤولين ما تريده تل أبيب بالصميم، أو يعمل وفق الأهداف والخرائط الأميركيّة الإسرائيليّة، لأنّه بذلك يضع البلد في قلب كارثة أهليّة». وتوجّه المفتي قبلان للسياسيين: «اللحظة لحماية المشروع السياسي للبنان، والإقليم والعالم لا ينفع إذا البلد احترق، ولا يظنّن أحد أن بإمكان العالم أو الإقليم تحقيق ما لم تستطع «إسرائيل» تحقيقه في الحرب، ونصيحة لمن يهمه الأمر أن لا يكون سبباً بإحراق لبنان». ووفق معلومات «البناء» فإن سفارات دول أجنبية في لبنان عمّمت على المقربين منها من سياسيين وإعلاميين ومحللين، تصعيد الهجمة واللهجة ضد حزب الله وعلى مختلف الشخصيات السياسية والإعلامية في فريق المقاومة الى الحد الأقصى لاستفزاز الحزب والضغط عليه لمواكبة التصعيد العسكري الإسرائيلية وذلك لإشعال الوضع الداخلي إعلامياً وسياسياً حتى وصول أورتاغوس الى لبنان لتعزيز موقفها التفاوضي وتزيد الضغوط على الدولة لوضع سلاح حزب الله على الطاولة. إلا أن أوساطاً مواكبة للحركة الخارجية باتجاه لبنان، أوضحت لـ»البناء» أن وضع لبنان لا يُحسَد عليه في ظل التحولات في المنطقة وضعف محور المقاومة، وحملة الضغط الخارجي على لبنان ستشتد في الأسابيع المقبلة، وسيُصار إلى تشديد الحصار المالي على حزب الله وعلى الدولة اللبنانية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتوسيعها، لكن الحديث عن اجتياح إسرائيلي بري للجنوب الى الأولي ودخول للفصائل المسلحة من الحدود السورية الى البقاع أو دخول أميركيّ عسكريّ جويّ على خط المعركة للقضاء على حزب الله أو ليسلّم سلاحه، هذا كلام مضخم ولا يعبّر عن الواقع، ويهدف الى التهديد والتهويل على بيئة المقاومة وللضغط التفاوضيّ على لبنان. وخلال اجتماعه مع الرئيس نبيه بري أطلعه رئيس الجمهورية على نتائج زياراته إلى الخارج وأجريا تقييماً للانتخابات البلدية والاختيارية، وتطرّقا إلى الوضع في الجنوب ومسألة التمديد لليونفيل، كما بحثا في إمكانية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب. وأفادت قناة «الجديد»، بأن «فرنسا تدعم موقف لبنان بالمطالبة بالتجديد لقوات اليونيفيل، وهذا ما تمّت مناقشته بين الرئيس جوزاف عون ورئيس المجلس النيابيّ نبيه بري في بعبدا». ولفتت إلى أنّ «أميركا تدعم موقف تل أبيب بإنهاء عمل اليونيفيل في الجنوب، على اعتبار أنّها لم تقم بالعمل الكافي لمنع تطوير قدرة الحزب العسكريّة بالإضافة إلى مواجهة الحزب لليونيفيل تحت مظلة الأهالي». وأكّدت مصادر دبلوماسية أميركية لـ»الجديد» أنّ «أميركا تصرّ على إنهاء عمل اليونيفيل في جنوب لبنان والاستعاضة عنها بتوسيع مهام لجنة المراقبة بعد ترسيم الحدود البرّية بين لبنان والكيان الإسرائيلي»، وقالت مصادر دبلوماسيّة فرنسيّة لـ»الجديد» إنّ «باريس لا تحبّذ إنهاء عمل اليونيفيل بشكل تام وستعمل على صيغة تُرضي الجميع». وفي سياق ذلك، أعلنت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله، أنّ «مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا اجتمع، في إطار لقاءات التنسيق الدوريّة، مع المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جينين بلاسخارت، حيث تمّ البحث في قرار مجلس الأمن 1701 والتطورات الراهنة في جنوب لبنان». وبحسب بيان العلاقات الإعلاميّة في الحزب، فقد «تناول اللقاء المستجدات على طول الخط الأزرق والاعتداءات الصهيونيّة المتكررة على لبنان ومخاطر التصعيد المحتمل وضرورة الالتزام والتقيّد بالقرار الأممي حفاظاً على الاستقرار في المنطقة». وعلّق الرئيس بري، في تصريح على كلام سلام أن «التطبيع جزء لا يتجزأ من السلام الذي نرغب في رؤيته غداً وليس بعده»، مشيرًا إلى أنّ «ما يقصده رئيس الحكومة هنا هو التطبيع مع العرب (وليس إسرائيل)». وعن جلسته مع رئيس الجمهوريّة جوزاف عون رد بري: «متّفقون واللقاء جيد». وعلمت «البناء» أن وسطاء دخلوا على خط التهدئة بين الرئيس سلام وكلٍّ من الرئيس بري وحزب الله لاحتواء التصعيد وتخفيف حدّة المواقف الإعلامية. وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة إلى أنّه «رداً على المقاطع المجتزأة عمدًا من المقابلة التي أجراها سلام مع قناة سي إن إن، والتي يتمّ ترويجها على بعض وسائل التواصل الاجتماعي. يدعو المكتب الإعلامي إلى ضرورة مشاهدة المقابلة بشكل كامل وعدم الاجتزاء منها ووضعها في سياقات خاطئة». وجدّد سلام تأكيد «موقفه الواضح أن وحده السلام المقبول هو السلام العادل والشامل المستند إلى مبادرة السلام العربيّة التي أقرّت في بيروت والتي تقوم على حلّ الدولتين». ولفت المكتب إلى أن «مواقف سلام واضحة ولا تحتمل التأويل أو التحوير وهي أن لبنان يلتزم بالثوابت العربية وأن أي تطبيع لا يمكن أن يأتي إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية، وليس مجرد الاتفاق على مسار». وكان سلام قد قال في تصريح لشبكة «سي إن إن»، «إنني أريد رؤية حل الدولتين والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة مقابل السلام»، مشيرًا إلى أنّ التطبيع جزء لا يتجزأ من السلام الذي «نرغب في رؤيته غدًا وليس بعده». أمنياً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، عن انسحاب قوة إسرائيليّة كانت تقدّمت نحو ضفاف نهر الوزاني بعد حفر خندق في المكان. وفي وقت سابق، أفادت «الوكالة»، عن توجّه قوّة مشاة إسرائيليّة، برفقة جرافة، إلى الضفة الشرقية لنهر الوزاني، حيث تقع المنتزهات. وبالتوازي، قام الجيش الإسرائيليّ بعمليّة تمشيط من تلة الحمامص في اتجاه سهل مرجعيون. ونشرت قوات جيش الاحتلال بيانات تحريضيّة على حزب الله، وألصقتها على مركبات في بلدة الضهيرة وجدران مبنى متضرّر متخصص بتعليم المعوقين في بلدة عيتا الشعب». وأعلنت قيادة الجيش، أن «الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية تُواصل عمليات المسح الهندسي وإزالة خروقات العدو الإسرائيلي. في هذا السياق، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس للعدو، مموّه ومزوّد بآلة تصوير في منطقة بئر شعيب في محيط بلدة بليدا – مرجعيون، وعملت على تفكيكه. كما عملت الوحدة على إزالة 13 ساترًا ترابيًّا بعد إقامتها في البلدة من قبل العدو». وأكدت أنّه «يستمر التنسيق بين قيادة الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل من أجل متابعة الوضع في الجنوب، لا سيما الانتهاكات والاعتداءات من جانب العدو الإسرائيلي». وكان الرئيس عون رأس اجتماعًا أمنيًا في بعبدا بحضور وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مدير المخابرات العميد أنطوان قهوجي، والمستشار الأمني والعسكري العميد أنطوان منصور. من جهة ثانية، جدّد رئيس الجمهورية دعوته أعضاء الجسم القضائي في لبنان الى ان يكونوا شركاء كاملين في مسيرة مكافحة الفساد وإحقاق الحق والعدالة، لافتاً إلى أن اجتثاث الفساد يحتاج إلى قضاة نزيهين يحكّمون ضمائرهم ويستندون إلى القانون ولا يخضعون لأي ضغط أو ترهيب، لأنهم بذلك يساهمون بإنقاذ لبنان واستعادة الثقة به في الداخل والخارج. وشدّد الرئيس عون على ضرورة تفعيل المحاكم والبتّ بالملفات العالقة، مجدداً ثقته بمجلس القضاء الأعلى رئيساً وأعضاء، معرباً عن أمله في أن تصدر التشكيلات القضائيّة قريباً وتكوّن المحرّك الأساسيّ لقطار القضاء العادل الذي انطلق ولن يوقفه شيء. كلام الرئيس عون جاء في اثناء مراسم قسم اليمين لثلاثة أعضاء جدد في مجلس القضاء الاعلى الذي اكتمل أعضاؤه وهم: القاضي حبيب رزق الله والقاضية ندى دكروب المنتخبان من قضاة محكمة التمييز، والقاضية غادة أبو كروم التي عُيّنت بمرسوم. وهنأ الرئيس عون القضاة الثلاثة متمنياً لهم التوفيق في مسؤوليّاتهم الجديدة، مشدداً على الدور الأساسي الذي يلعبه مجلس القضاء الأعلى. وشكر وزير العدل الرئيس عون على الاهتمام الكبير الذي يوليه للجسم القضائي، مؤكداً أن القضاة سوف يقومون بواجباتهم بمسؤوليّة، متسلّحين بالقوانين والثقة بالقضاء. كما عبّر القاضي عبود عن امتنانه للثقة التي وضعها رئيس الجمهورية والحكومة في مجلس القضاء الأعلى، معاهداً العمل استناداً الى القوانين المرعية الإجراء، لاسيما بعد اكتمال عقد المجلس. على صعيد آخر، استجوب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، واستغرقت الجلسة ربع ساعة، غادر بعدها الخوري عائداً إلى مكتبه في قصر العدل. ويبقى على قائمة المدعى عليهم غير المستجوبين وزير الأشغال العامة الأسبق والنائب غازي زعيتر والنائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات، وسيحدد البيطار موعداً لاستجوابهما قبل أن يقرر ختم التحقيق في ملف انفجار المرفأ، وإحالة الملف على النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالأساس تمهيداً لإصدار القرار الاتهامي.

ترامب يعلن سحب ترشيح جاريد إيزاكمن من منصب رئاسة ناسا
ترامب يعلن سحب ترشيح جاريد إيزاكمن من منصب رئاسة ناسا

بوابة الأهرام

timeمنذ 4 ساعات

  • بوابة الأهرام

ترامب يعلن سحب ترشيح جاريد إيزاكمن من منصب رئاسة ناسا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم السبت أنه سيسحب ترشيح ملياردير التكنولوجيا جاريد إيزاكمن، وهو شريك لمستشار ترامب إيلون ماسك، من تولي رئاسة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، قائلا إنه توصل إلى القرار بعد "مراجعة شاملة" لـ "ارتباطات إيزاكمن السابقة". موضوعات مقترحة ولم يتضح ما قصده ترامب ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب عبر البريد الإلكتروني للحصول على توضيح. وكتب ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي:"بعد مراجعة شاملة للارتباطات السابقة، أسحب بموجب هذا ترشيح جاريد إيزاكمن لرئاسة ناسا، سأعلن قريبا عن مرشح جديد سيكون متوافقا مع المهمة، ويضع أمريكا أولا في الفضاء". وأعلن ترامب في ديسمبر الماضي خلال فترة الانتقال الرئاسي أنه اختار إيزاكمن ليكون المدير التالي لوكالة الفضاء. وكان إيزاكمن متعاونا وثيقا مع ماسك منذ أن اشترى أول رحلة مستأجرة على متن سفينة الفضاء سبيس إكس التابعة لماسك في عام 2021. وهو الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة شيفت4، وهي شركة معالجة بطاقات الائتمان. كما اشترى سلسلة من الرحلات الفضائية من سبيس إكس وأجرى أول رحلة فضائية خاصة. ولدى سبيس إكس عقود واسعة النطاق مع ناسا. ووافقت لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ على ترشيح إيزاكمن في أواخر أبريل، وكان من المتوقع أن يجري تصويت في مجلس الشيوخ الأمريكي بكامل هيئته قريبا. وبدا ماسك حزينا لقرار ترامب في منشور يوم السبت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" قال فيه:"من النادر أن تجد شخصا بهذه الكفاءة والطيبة". يشار إلى أن سبيس إكس مملوكة لماسك، أحد مؤيدي ترامب ومستشاريه، الذي أعلن هذا الأسبوع أنه سيترك الحكومة بعد عدة أشهر من توليه رئاسة إدارة الكفاءة الحكومية. وأنشأ ترامب هذه الوكالة لتقليص حجم الحكومة ووضع ماسك على رأسها. وكان موقع سيمافور الإخباري أول من كشف عن قرار البيت الأبيض سحب ترشيح إيزاكمن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store