
أنس الشريف ورفاقه.. حكاية طاقم الجزيرة الذي قتل أمام العالم
استشهد مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورون إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، في لحظة صادمة كشفت حجم المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون في ميادين غزة، وحجم الثمن الذي تدفعه الحقيقة على أرض محاصرة.
اللحظة التي انطفأ فيها البث
كان الطاقم يوثق مشاهد المعاناة اليومية في محيط أكبر مستشفى في القطاع حين باغت الانفجار المكان، تاركا صدى صفير قصير أعقبه صمت ثقيل.
وأظهرت الصور التي تسربت من موقع الخيمة سترات صحفية زرقاء ملطخة بالغبار والدماء، وكاميرات تحوّلت إلى شواهد صامتة على ما جرى.
وقد وصف الصحفي والمراسل الميداني باسم الأغا الموقف قائلا: "كنا نعرف أن القصف يقترب، لكننا لم نتوقع أن يطال خيمتنا".
وروى المصور الميداني سالم أبو صقر المشهد قائلا: "سمعنا صوت الانفجار، ثم غبار كثيف يغطي كل شيء.. كنت أبحث عن الكاميرا التي سقطت من يد مؤمن عليوة".
وأشار مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية إلى أن الاستهداف أسفر عن سقوط ضحايا آخرين في فناء المستشفى، وأن الوصول إلى المكان كان صعبا بسبب استمرار الاشتباكات في محيطه.
وفي منزل متواضع، جلست والدة أنس الشريف تحتضن صورته وتقول بصوت متهدج: "كان يخرج كل صباح ولا أعرف إن كان سيعود.. لكني كنت أعرف أنه سيعود بخبر من أجل الحقيقة".
وفي بيت آخر، روى أشقاء محمد قريقع آخر مكالمته معهم قبل نصف ساعة من القصف، حين طمأنهم قائلا: "لا تقلقوا.. نحن بجانب المستشفى". دقائق قليلة حولت المستشفى إلى ساحة مأساة.
وفي جنازات حاشدة اختلطت فيها الدموع بالهتافات، حمل المشيعون نعوش أنس الشريف ومحمد قريقع ورفاقهما وسط شوارع غزة، ورفرفت لافتات كتبت عليها عبارة "قتلوا الكلمة.. لكن الصورة باقية" فوق الجموع، في حين ردد المشاركون هتافات تطالب بمحاسبة من ارتكب الجريمة.
وكانت الكاميرات الملطخة بالدماء تتقدم المشهد، رمزا لصوت لم ينجح القصف في إسكات صداه.
صوت أنس الأخير
قبل دقائق من استشهاده، خط أنس الشريف على منصات التواصل "يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهد وقوة لأكون سندا وصوتا لأبناء شعبي.. لم أتردد يوما في نقل الحقيقة كما هي، بلا تحريف أو تزييف".
وأوصى بفلسطين التي وصفها بـ"درة تاج المسلمين، ونبضَ قلب كل حر في هذا العالم"، مضيفا "أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يمهلهم العُمر ليحلموا ويعيشوا في أمان وسلام، فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران".
وخاطب الأحرار قائلا: "لا تدعوا القيود تُسكتكم، ولا الحدود تُقعِدكم، وكونوا جسورا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمس الكرامة والحرية على أرضنا السليبة".
وقبل النهاية، أوصى الشريف بأهله ابنته وابنه ووالدته وزوجته، ليختم وصيته بإقرار راض بقضاء الله ثابتا على المبدأ حتى آخر لحظة، داعيا أن يكون دمه نورا يضيء درب الحرية لشعبه، ومؤكدا أنه مضى على العهد دون تغيير أو تبديل.
لم تكن كلماته الأخيرة مجرد وصية، بل شهادة مهنية وإنسانية، تروي قصة مراسل واجه القصف والجوع والحصار، ليبقى نافذة غزة التي تطل على العالم.
القانون الدولي أمام اختبار الضمير
يؤكد خبراء القانون الدولي أن استهداف الصحفيين في مناطق النزاع يشكل انتهاكا صريحا لاتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية، التي تنص بوضوح على اعتبار الصحفيين المدنيين أشخاصا محميين ما لم يشاركوا بشكل مباشر في أعمال قتالية.
وشدد المحامي الفلسطيني المختص بالقانون الدولي سامر الدحدوح على أن "مجرد تواجد الصحفي في منطقة حرب لا يسقط عنه صفة الحماية القانونية"، موضحا أن أي ادعاءات بخلاف ذلك "تتطلب تحقيقات مستقلة وموثقة، وإلا فإنها تتحول إلى ذرائع لتبرير القتل".
وفي حين زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "قائد خلية" من حماس كان يتنكر بزي صحفي، مدعيا العثور على "وثائق" تثبت ذلك، طالبت منظمات حقوقية أممية بإثبات هذه المزاعم أمام تحقيق مستقل، مؤكدة أن استهداف الصحفيين المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
ووفقا للمتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف رافينا شامداساني أواخر عام 2023، أكدت أن استهداف الصحفيين "ليس فقط جريمة محتملة ضد أفراد، بل هو اعتداء مباشر على حق الجمهور في المعرفة".
وأشارت إلى أن القانون الدولي الإنساني يفرض على الأطراف المتحاربة "اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إصابة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، حتى في مناطق العمليات النشطة".
إدانة جرائم الاحتلال
أدانت شبكة الجزيرة العملية ووصفتها بأنها "اغتيال متعمّد" و"هجوم مُسبق التخطيط على حرية الصحافة".
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم الاثنين، إن الاستهداف المتعمد للصحفيين لا يحجب الوقائع الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل بشكل ممنهج في غزة.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري -في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس- أن هذا الاستهداف "يبرهن للعالم أجمع أن الجرائم المرتكبة في غزة فاقت كل التصورات، في ظل عجز المجتمع الدولي وقوانينه عن إيقاف هذه المأساة".
وكان المدير العام لشبكة الجزيرة، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، في وقت سابق خلال منتدى الجزيرة الـ16، في فبراير/شباط 2025 أدان استهداف الصحفيين في مناطق النزاع، مؤكدا أن الصحفيين الذين يؤدون مهامهم المهنية لا يجب أن يُستهدفوا أو يُتهموا بالإرهاب لمجرد قيامهم بواجبهم.
وقال إن الجزيرة تعرضت لاستهداف مباشر، شمل قتل مراسليها وإغلاق مكاتبها، في محاولة لإسكات صوتها، مؤكدا في كلمته على أن تضحيات مراسليها لم تذهب سدى، ومشيرا إلى أن الشعوب حول العالم تحركت للتعبير عن تضامنها مع الفلسطينيين ضد المجازر التي يتعرضون لها، وذلك بفضل الصورة التي نقلها هؤلاء المراسلون بشجاعة ومهنية.
كما شدد على أن الشبكة ستواصل التزامها بنقل الحقيقة بأمانة واحترافية، رغم الضغوط والتحديات والتضحيات.
خوف لا يمنع الكلمة
بعد استشهاد أنس الشريف ورفاقه، يعيش الصحفيون في غزة بين جرح الحزن وثقل الخوف، يبدأ كثير منهم يومهم بكتابة وصايا لأسرهم تحسبا لاحتمال عدم العودة، ومع ذلك يصرون على البقاء في الميدان لنقل الحقيقة.
وقد بات هذا الإصرار الذي يتحدى الخطر اليومي أشبه بمقاومة موازية للمقاومة المسلحة، لكنها بالكلمة والصورة، وفي مكاتب الجزيرة في الدوحة وغزة، تتجاور صور الشهداء مع كاميراتهم الملطخة بالدماء، في رسالة صامتة تؤكد أن المهنة لا تنتهي برحيل أصحابها.
استشهاد طاقم الجزيرة في غزة لم يكن مجرد خسارة مهنية، بل كان جرحا مفتوحا في ضمير الإنسانية. وهو يذكّر باغتيال شيرين أبو عاقلة وغيرها، ويؤكد أن الإفلات من العقاب يغذي تكرار الجرائم، ولقد تحولت الكلمة التي حملها أنس الشريف ورفاقه إلى وصية في عنق كل صحفي وكل إنسان حر: أن تبقى الحقيقة حيّة مهما حاول الرصاص إسكاتها.
وفي عالم تتباهى فيه المواثيق الدولية بحماية الصحفيين، يظل السؤال المرير قائما: ما قيمة هذه المواثيق إذا كان الصحفي يُقتل أمام الكاميرا بلا محاسبة؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 41 دقائق
- Independent عربية
مخلفات الحرب غير المتفجرة عدو يستهدف أطفال السودان
على رغم خفت أصوات الرصاص ودوي القذائف في العاصمة السودانية بمدنها الثلاث الخرطوم وأم درمان وبحري، وكذلك ولايات الجزيرة وسنار وسنجة، لا تزال التهديدات تلاحق السكان العالقين والآتين من مناطق النزوح واللجوء، بخاصة بعد تزايد أعداد ضحايا مخلفات الحرب، إذ حصدت الذخائر غير المنفجرة أرواح مئات الأطفال، فضلاً عن آلاف الإصابات وحوادث الانفجار التي تتكرر فصولها بصورة لافتة بين البيوت المدمرة. وتتزايد مخاوف سكان الولايات التي جرى تحريرها من قبضة قوات "الدعم السريع" من أخطار تهدد حياة أطفالهم بخروجهم للعب أو العبث بمخلفات الحرب، نتيجة عدم اكتشاف مواقع أخرى للأجسام الغريبة القابلة للانفجار، التي تكون في الغالب مدفونة أرضاً أو مبعثرة على امتداد مساحات شاسعة، لا سيما أنها تصنع على أشكال أغراض أو أشياء لا تبدو أنها خطرة. ألغام مصنوعة من البلاستيك يكون اكتشافها صعباً للغاية ويتطلب فرقاً متخصصة وأجهزة حديثة (اندبندنت عربية - حسن حامد) حوادث وضحايا بحسب المجلس القومي لرعاية الطفولة السوداني، فإن أكثر من 15 ألف طفل أصيبوا بسبب الأجسام المتفجرة في مناطق النزاع. وتشهد ولايات عدة انفجارات يومية تقتل وتبتر أطراف الأطفال حتى في المدن التي حررها الجيش السوداني من قبضة "الدعم السريع"، وأسفر انفجار مقذوف مدفعي كبير داخل إحدى المدارس في قرية الغبشة شرق مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، عن سقوط ثلاث ضحايا وتسعة جرحى. وفي مدينة الأبيض عاصمة الولاية تسبب انفجار مقذوف سلاح بوفاة طفل وإصابة ثلاثة آخرين. وفي شمال أم درمان شكا مواطنون من وجود نفايات حربية جرى تفريغها من قبل مجهولين غرب الحارة (80) بينها ذخائر متنوعة غير منفجرة تسببت في بتر أصابع يد طفل حاول العبث ببعضها. مأساة طفل في مدينة أم درمان يرقد مؤزر منذر (15 سنة) بلا حراك على سريره بمنزل الأسرة التي عادت من رحلة النزوح في ولاية الجزيرة منذ أربعة أشهر، إذ فقد أجزاء من أطرافه نتيجة انفجار جسم متفجر. بسبب الحادثة بتر جزء من كفه، وقطعت أجزاء من أصبعيه السبابة والوسطى من يده اليمنى، وأصيبت قدمه اليمني بكسور وجروح عميقة، وتكسرت عظام اليسرى وقطع شريانها، ولا يزال ينتظر إجراء ثلاث عمليات جراحية إضافية. كشف المركز القومي لمكافحة الألغام عن ثلاثة حقول ألغام محرمة دولياً في منطقة المقرن وغابة السنط جنوب غربي الخرطوم (اندبندنت عربية - حسن حامد) تقول والدته ليلى "بعد رحلة النزوح في ولاية الجزيرة، عدنا إلى منزلنا بمدينة توتي بالخرطوم، وجدنا أن جدار المنزل تعرض للهدم من قبل قوات 'الدعم السريع' بهدف نهب وسلب العربات ذات العجلات الثلاث (ركشات)، فقررنا ترميمه، وخرج مؤزر ليساعد في إعادة البناء، وفور جلوسه على كرسي في ساحة المنزل، انفجر الجسم المتفجر من تحته". وأضافت "حين حدث الانفجار ظننت أن طائرة مسيرة استهدفت الحي، لكنني فوجئت بزوجي يحمل ابني وهو يصرخ، كان مشهداً مروعاً، وعلى وجه السرعة نقلناه إلى مستشفى السلاح الطبي، ومنه إلى مستشفى أم درمان، وبقينا هناك فترة شهرين". ألغام محرمة إلى ذلك كشف المركز القومي لمكافحة الألغام عن ثلاثة حقول ألغام مضادة للإنسان محرمة دولياً في منطقة المقرن وغابة السنط جنوب غربي الخرطوم، زرعتها المجموعات المسلحة خلال المعارك التي كانت دائرة في العاصمة. وعد مدير المركز اللواء خالد حمدان أن "قيام الميليشيات بزرع مثل هذه الألغام يشكل إضافة خطرة لسلسلة الانتهاكات التي ارتكبتها خلال الحرب الحالية، مما يتنافى مع الاتفاقات والمعاهدات الدولية". وأشار إلى أن "اتفاق أوتاوا يحظر استخدام وتصنيع ونقل الألغام المضادة للأفراد، المخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويعد السودان من أوائل الدول المنضمة إليه". وأضاف حمدان أن "هذه الألغام شديدة الخطورة كونها مصنوعة من البلاستيك مع كمية ضئيلة جداً من المعادن، مما يجعل اكتشافها صعباً للغاية ويتطلب فرقاً متخصصة وأجهزة حديثة ذات قدرة عالية على التقاط الإشارات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أولوية قصوى وفي السياق ذاته، أعرب الناشط في مجال حماية الأطفال معاوية حارن، عن أسفه لأن تكون شريحة الأطفال هي الأكثر تأثراً بمشكلة مخلفات الحرب من مقذوفات وذخائر غير منفجرة، كثيراً ما يظنها الأطفال مجرد ألعاب يعبثون بها، فتنفجر بهم، وأحياناً يجلبونها معهم إلى المنازل غير مدركين بخطورتها وما يمكن أن تسببه من أضرار، إذ ليس لديهم الإدراك الكافي لتأثير المخلفات الحربية فيهم". ونوه بأن "أولوية السلطات في المدن والمناطق التي جرى تحريرها من قبضة قوات 'الدعم السريع' ينبغي أن تكون محصورة بتطهير وإزالة المخلفات، بخاصة الخرطوم والجزيرة، حيث يتجاوز عدد السكان 17 مليون نسمة". وأشار حارن إلى أن "التقاعس في إزالة الأجسام غير المتفجرة يعني ببساطة القضاء على أي مستقبل أمام من بقي على قيد الحياة من أطفال السودان الذين يشكلون 40 في المئة من تعداد سكان البلاد البالغ أكثر من 45 مليون نسمة، وفق آخر إحصاء رسمي". ولفت الناشط في مجال حماية الأطفال إلى أن "اليافعين العالقين في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار معرضون لخطر مخلفات المقذوفات غير المتفجرة الناتجة من الحرب وسط الأحياء السكنية، ومن ثم يجب على السلطات والمنظمات المعنية التعامل الفوري معها بالسرعة المطلوبة". تعقيدات وأخطار على نحو متصل، قال المسؤول في "مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام" في السودان معتز عبدالقيوم لـ"اندبندنت عربية"، إن "عمليات إزالة المخلفات الحربية والأجسام غير المتفجرة مكلفة وطويلة، وإجراءات التدقيق والبحث تستغرق فترة زمنية طويلة قد تطرأ خلالها أحداث مؤسفة قد تترافق وعودة السكان بكثافة إلى أحياء الخرطوم المختلفة". وأضاف أن "تنفيذ العمليات يحتاج إلى 10 فرق وسيكتمل العمل خلال أربعة أعوام، لأن المناطق التي تشهد زرع المخلفات في الخرطوم يجري اكتشافها بصورة دورية كل 60 يوماً". وما يزيد الوضع تعقيداً، وفق عبدالقيوم، أن عمليات زرع الألغام في ولاية الخرطوم على وجه التحديد جرت بصورة عشوائية ومن دون أي خرائط أو ترك أي دليل على مناطق وجودها.


صدى الالكترونية
منذ ساعة واحدة
- صدى الالكترونية
مسن يشكو شقيقه بكلمات مؤثرة من أمام الكعبة بعد استيلائه على منزله .. فيديو
وجه مسن مصري رسالة مؤثرة لشقيقه من أمام الكعبة المشرفة، خلال أداء مناسك العمرة، بعد استيلاء شقيقه على منزله . وقال الرجل في المقطع المتداول على نطاق واسع : شايف يا أخويا دي الكعبة والناس كلها جاية تغسل ذنوبها، وأنت شايل ذنب كبير، خُنت الأمانة وأخدت بيتي وطردتني، ودورتني في البلاد، وعايز أرجع بلدي ومش عارف. وأضاف وهو يرفع يديه بالدعاء: أنا مش هدعي عليك من هنا، لكن هدعيلك.. الله يصلحك ويشيل الغشاوة اللي على عينيك.. الله يوسع عليك وتشوف إنك ظلّمتني وسرقت بيتي، أنا خايف عليك من جهنم، ومحدش يستحملها، حتى الرسول عليه الصلاة والسلام استعاذ منها. وتابع : لو كنت شاطر وخدت البيت خلّيك شاطر وما تموتش.. لأني هموت وهستناك على الصراط المستقيم، ومش هسامحك ولا ولادي هيسامحوك.. وأنا نقلت الملف كله لربنا، وإن شاء الله هاخد حقي عند ربنا.


شبكة عيون
منذ 3 ساعات
- شبكة عيون
هيئة "نزاهة" بالسعودية تكشف قضايا فساد.. وتؤكد ملاحقة من يتعدى على المال العام
الرياض – مباشر: كشف المتحدث الرسمي في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد "نزاهة"، أن الهيئة باشرت عددًا من القضايا الجنائية خلال الفترة الماضية، وجارٍ استكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها. وأكد المتحدث الرسمي للهيئة أنها مستمرة في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة، لأن جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، والهيئة ماضية في تطبيق ما يقضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون. وأوضحت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، في بيان لها، أبرز القضايا وكانت على النحو الآتي: القضية الأولى: في إطار ما تبذله القيادة من عناية واهتمام لتنظيم الحج بطريقة منظمة وآمنة، وتسخير الإمكانات كافة لضمان خدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام وسلامتهم ليؤدوا مناسكهم بسكينة وطمأنينة وبالتعاون مع وزارة الداخلية؛ فقد أوقف موظف من منسوبي هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، و26 موظفًا من منسوبي وزارة الداخلية، وموظفان من منسوبي وزارة الدفاع، وموظف من منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ لمحاولتهم تمكين مواطنين ومقيمين من أداء فريضة الحج بطريقة غير نظامية من خلال تمريرهم من مراكز الضبط الأمني. القضية الثانية: إيقاف موظف سابق في إحدى الجامعات لقيامه في أثناء فترة عمله بالاستيلاء على مبلغ (100.800) مئة ألف وثمان مئة ريال من حساب الجامعة. القضية الثالثة: بالتعاون مع وزارة الداخلية أوقف ضابط صف يعمل بالمديرية العامة للجوازات في إحدى المحافظات لحصوله على مبالغ مالية، مقابل تمديده تأشيرات عمل مؤقتة بطريقة غير نظامية. القضية الرابعة: إيقاف موظف يعمل بأمانة إحدى المحافظات لحصوله على مبالغ مالية من (رجل أعمال، ومواطن، ومقيمين اثنين) "تم إيقافهم" مقابل إلغاء مخالفات صادرة من إحدى البلديات الفرعية التابعة للأمانة على كيانات تجارية لمخالفتهم للاشتراطات البلدية بطريقة غير نظامية. القضية الخامسة: بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أوقف مقيم لقيامه بعرض مبلغ مالي على موظف الهيئة في أحد المطارات مقابل إخراج شحنة مضبوطة تحتوي على مادة التبغ بطريقة غير نظامية. القضية السادسة: بالتعاون مع وزارة الداخلية قُبض على ضابط صف يعمل بالمديرية العامة للدفاع المدني لحظة استلامه مبلغًا مالي من أحد العاملين بالمحال التجارية مقابل التغاضي عن بعض المخالفات وتجديد الرخصة الخاصة بالدفاع المدني. القضية السابعة: القبض على موظف يعمل ببلدية إحدى المحافظات لحظة استلامه مبلغ (17.000) سبعة عشر ألف ريال مقابل تمكين أحد المواطنين بإتمام بناء عقار دون وجود صك ملكية للعقار ووعده بإيصال التيار الكهربائي. القضية الثامنة: إيقاف موظف، وكاتب ضبط يعملان بالمحكمة الجزائية في إحدى المناطق لحصولهما على مبالغ مالية من المراجعين مقابل متابعة قضاياهم القائمة بذات المحكمة وتزويدهم بمعلومات عنها بطريقة غير نظامية. القضية التاسعة: بالتعاون مع وزارة الداخلية أوقف ضابط صف يعمل بمركز شرطة في إحدى المحافظات لقيامه باستخدام لوحة مركبة محجوزة بمقر عمله على مركبته الشخصية وارتكاب عدد من المخالفات المرورية عليها. القضية العاشرة: إيقاف موظف يعمل بشركة المياه الوطنية في إحدى المحافظات لحصوله على مبالغ مالية من مقيم يعمل في شركة للعزل المائي مقابل تزويده بقائمة أرقام هواتف عملاء شركة المياه الوطنية الذين يقدمون شكاوى بخصوص وجود تسريبات مياه في منازلهم. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: السعودية تواصل رفع إنتاج النفط الخام خلال يوليو بواقع 170 ألف برميل يومياً مجلس الوزراء يصدر 11 قراراً خلال اجتماعه برئاسة ولي العهد في نيوم الأصول الاحتياطية الرسمية للسعودية تسجل 444 مليار دولار بنهاية يوليو "حساب المواطن": إيداع 3 مليارات ريال مخصص دعم دفعة أغسطس للمستفيدين ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي بالسعودية 7.9% خلال شهر يونيو Page 2 الأربعاء 13 أغسطس 2025 09:45 صباحاً Page 3