الدولة القاتلة .. حين تصبح النازية رحمة مقارنة بما تفعلة اسرائيل
تحاصر غزة حتى تتحول أجساد الأطفال والنساء والرجال إلى هياكل بشرية بلا لحم ولا قوة، وتسرق حتى لقمة العيش من أفواه الجياع. وما تبقى من مساعدات، تسمح بنهبها أمام عدسات الكاميرات، وكأنها تريد إذلال المحاصرين قبل أن تقتلهم.
هذه ليست كارثة طبيعية، بل سياسة متعمدة.
إسرائيل تدير المجاعة كخطة عسكرية، وتستهدف كل ما يبقي الإنسان حيًا: الطعام، الماء، الدواء، وحتى الهواء النقي.
المستشفيات تُقصف، المدارس تُدمَّر، وأماكن توزيع المساعدات تتحول إلى ساحات إعدام جماعي.
والأدهى من ذلك، أنها تشرّع لنفسها قتل الصحفيين، لأنها تعرف أن قتل الكلمة وقتل الصورة هو قتل الحقيقة.
عشرات الشهداء من الصحفيين قضوا لأنهم حملوا الكاميرا بدل البندقية، فخافهم الاحتلال أكثر من أي سلاح.
فاليوم اغتالت اسرائيل 6 صحفيين بطريقة وحشية ومتعمدة،والأدهى من كل ذلك أنها تعترف بهذه الجريمة ،وتفتخر بوحشيتها ؛ لكن الجريمة لا تكتمل إلا بصمت العالم.
الدول الكبرى، ومنظمات حقوق الإنسان، كلها تشاهد وتكتب بيانات باردة لا تُطعم جائعًا، ولا تحمي طفلًا.
كل من يسكت اليوم شريك في الجريمة، وكل من يبرر أو يساوي بين القاتل والقتيل هو جزء من آلة القتل.
إسرائيل تتحدث للعالم بوقاحة: 'سنقتل ونجوّع ونقصف وندّعي أننا ندافع عن أنفسنا'… والعالم يستمع وكأنه مُنوَّم أو متواطئ.
هل باتت البشرية عاجزة إلى هذا الحد؟ أم أن دم الفلسطيني أرخص من أن يستحق موقفًا جريئًا؟.
ما يحصل في غزة يعجز اللسان عن وصفه.
ليس دمارًا فحسب، بل محو شامل لكل مظاهر الحياة. الأرض تُقصف، البيوت تُهدم، المرافئ تُغلق، حتى الأمل يُحاصر.
ورغم كل هذا، يظل الحق أقوى من باطلهم، وصوت الجائع أبلغ من كل أكاذيبهم.
هذه سياسة وحشية لن ينساها التاريخ، وستظل وصمة عار على جبين كل من رآها وسكت.
غزة لا تطلب من العالم دموعًا ولا بيانات…
غزة تطلب موقفًا، صرخة، فعلًا يوقف القتل، ويكسر حصار الجوع.
فمن يسكت اليوم، لن يسكت التاريخ عن اسمه، وسيُذكر إلى الأبد أنه كان شاهد زور على جريمة لا تغتفر.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
عمون
منذ 16 دقائق
- عمون
نقابة الصحفيين الأردنيين: أوهام نتنياهو المتطرفة لن تنال من الأردن
عمون - أدانت نقابة الصحفيين الأردنيين بأشد العبارات التصريحات المريضة التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بـ' رؤية إسرائيل الكبرى'، معتبرة إياها أوهامًا استعمارية بائدة تعبر عن عقلية مأزومة تحكمها قذارة التطرف في حكومته الفاشية، التي تريد كسب تأييد اليمين المتطرف. وترى النقابة أن عقلية نتنياهو تؤشر على التأزيم لعدم الاستقرار في المنطقة، وتمثل تعدياً سافراً ليس فقط على سيادة المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى سيادة الدول العربية الشقيقة الأخرى، في محاولة لفرض واقع توسعي يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية، في تجاهل تام للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة. وجددت النقابة موقفها الثابت بأن الأردنيين جميعًا يلتفون حول قيادتهم الهاشمية وجيشهم ومؤسساتهم الوطنية، وأن الأردن أقوى من أن تهزه أوهام شخص مأزوم أو أحقاد وزرائه، وأن سيادته الوطنية خط أحمر لا يُسمح بالمساس به أو الاقتراب منه. وأكدت أن هذه التصريحات ليست سوى محاولة بائسة من نتنياهو للهروب من أزماته المتفاقمة في الشارع الإسرائيلي، وصرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية وفضائح حكومته المتطرفة. كما دعت الإعلام العربي والدولي إلى فضح هذه العقلية الإجرامية، ووقف الترويج لخطابات الكراهية والتطهير العرقي التي يتبناها نتنياهو وشركاؤه في الحكم، مشددة على أن الأردن سيظل سدًا منيعًا في وجه أي مشروع توسعي، وسيبقى ثابتًا في دعمه للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفي حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
سرايا الإخبارية
منذ 16 دقائق
- سرايا الإخبارية
جيش الاحتلال والشاباك يعلنان اغتيال قيادي بحماس
سرايا - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، الأربعاء، في بيان مشترك، عن اغتيال القيادي في حركة حماس عبد الله سعيد، في غارة جوية استهدفته في السابع من أغسطس/آب الجاري. ووفق البيان، فإن عبد الله سعيد كان يشغل منصب نائب قائد سرية في وحدة "النخبة" التابعة لكتيبة جباليا الوسطى، وقد تسلل إلى الأراضي المحتلة خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشارك في الهجوم على وحدة التنسيق والارتباط في منطقة إيرز. وأضاف البيان أن سعيد شارك أيضًا في عملية احتجاز رون شيرمان ونيك بايزر وتامير نمرودي، كما نفذ هجمات ضد قوات الاحتلال في المنطقة خلال الحرب. وأكد جيش الاحتلال والشاباك في ختام بيانهما، أنهما سيواصلان العمل ضد كل من شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر.
جو 24
منذ 16 دقائق
- جو 24
بحمولة 79 طنا.. الأردن ينفذ إنزالات جوية جديدة على غزة بمشاركة دولية #عاجل
جو 24 : نفذت القوات المسلحة الأردنية، الاربعاء، عملية إنزال جوي إلى قطاع غزة، حيث شارك في العملية بالإضافة إلى طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، طائرات من جمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة بلجيكا وجمهورية فرنسا وجمهورية إيطاليا، حملت على متنها نحو (79) طناً من المواد الغذائية والإغاثية داخل القطاع. وبهذا الإنزال، يرتفع عدد العمليات التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية منذ عودة الإنزالات في 27 تموز الماضي إلى (153) إنزالاً أردنياً، فيما بلغ إجمالي الإنزالات المنفذة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة (331) إنزالاً، وبذلك يبلغ مجموع المساعدات التي تم إسقاطها جواً من قبل سلاح الجو الملكي الأردني ما يقارب (765) طناً من المواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية. يذكر أن الطائرات الأردنية حملت اليوم مساعدات مقدمة من الحكومة الكندية في خطوة تعكس استجابة الدول الشقيقة والصديقة لجهود المملكة في مساندة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. تابعو الأردن 24 على
