
لأول مرة منذ هدنة لبنان.. نيران إسرائيلية تُصيب موقعًا لليونيفيل
أعلنت 'اليونيفيل' اليوم الأربعاء أن محيط أحد مواقعها في جنوب لبنان أصيب بنيران إسرائيلية مباشرة.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، في بيان، إن الحادث الذي وقع أمس هو الأول من نوعه منذ اتفاق إسرائيل وحزب الله اللبناني على وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضاف البيان 'تعرب اليونيفيل عن قلقها إزاء الموقف العدائي الأخير' من جانب الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن الأمر يتعلق 'بأفراد اليونيفيل وممتلكاتها بالقرب من الخط الأزرق، بما في ذلك الحادث الذي وقع أمس حيث أصابت نيران مباشرة محيط موقع لليونيفيل جنوب قرية كفر شوبا' قرب الخط الأزرق.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 5 ساعات
- الغد
النفط يرتفع بأكثر من 1 % على وقع تقارير عن احتمال هجوم إسرائيلي على إيران
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1 في المائة يوم الأربعاء بعد تقارير عن استعداد إسرائيل لشن هجوم على منشآت نووية إيرانية، مما أثار مخاوف من أن أي صراع قد يُؤثر سلباً على توفر الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط، وهي منطقة رئيسية مُنتجة للنفط. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو (تموز) 97 سنتاً، أي ما يعادل 1.5 في المائة، لتصل إلى 66.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يوليو 96 سنتاً، أي ما يعادل 1.6 في المائة، لتصل إلى 62.99 دولار. وانتهى عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر يونيو (حزيران) يوم الثلاثاء عند 62.56 دولار. اضافة اعلان وأفادت شبكة «سي إن إن» يوم الثلاثاء نقلاً عن مسؤولين أميركيين مُطلعين على الأمر أن معلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تُشير إلى أن إسرائيل تُجهّز لضرب منشآت نووية إيرانية. وأضافت «سي إن إن» نقلاً عن المسؤولين أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قراراً نهائياً. وقال خبراء استراتيجيون في شركة «آي إن جي» للسلع يوم الأربعاء: «مثل هذا التصعيد لن يُعرّض الإمدادات الإيرانية للخطر فحسب، بل سيُعرّض أجزاءً كبيرةً من المنطقة للخطر أيضاً». تُعدّ إيران ثالث أكبر مُنتج للنفط بين أعضاء منظمة البلدان المُصدّرة للنفط (أوبك)، وقد يُؤدّي أيّ هجوم إسرائيلي إلى اضطراب في تدفقات النفط من البلاد. وهناك أيضاً مخاوف من أن تردّ إيران بمنع تدفق ناقلات النفط عبر مضيق هرمز، نقطة الاختناق في الخليج، والذي تُصدّر عبره المملكة العربية السعودية والكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة النفط الخام والوقود. وعقدت الولايات المتحدة وإيران عدة جولات من المحادثات هذا العام بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض حملة عقوبات أشدّ على صادرات النفط الخام الإيرانية لإجبارها على التخلي عن طموحاتها النووية. وعلى الرغم من المناقشات، أدلى مسؤولون أميركيون والمرشد الإيراني علي خامنئي بتصريحات يوم الثلاثاء تشير إلى أن الجانبين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى حل. وقال محللو «آي إن جي»: «هناك محادثات نووية غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي، في حال نجاحها، قد تمنح السوق مزيداً من الارتفاع. ومع ذلك، يبدو أن هذه المحادثات تفقد زخمها». مع ذلك، ظهرت بعض المؤشرات على تحسن إمدادات النفط الخام. فقد ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، وفقاً لمصادر في السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء. وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ارتفعت بمقدار 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 مايو (أيار). ويتطلع المستثمرون إلى بيانات مخزونات النفط الأميركية الحكومية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من يوم الأربعاء. كما ارتفع إنتاج كازاخستان من النفط بنسبة 2 في المائة في مايو، وفقاً لمصدر في قطاع النفط يوم الثلاثاء، وهي زيادة تتحدى ضغوط «أوبك بلس» على البلاد لخفض إنتاجها.-(وكالات)


الغد
منذ 8 ساعات
- الغد
عضو فرقة راب إيرلندية متّهم بـ"الإرهاب" بعد رفعه علم "حزب الله"
وُجّهت إلى ليام أوهانا، المعروف باسمه الفني "مو تشارا" وعضو فرقة الراب الإيرلندية Kneecap، تهمة ارتكاب جريمة إرهابية بموجب قانون مكافحة الإرهاب البريطاني، بعد رفعه علم "حزب الله" خلال حفل موسيقي في لندن في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. وقالت شرطة العاصمة البريطانية إن أوهانا (27 عاماً)، واسمه الكامل ليام أوغ أوهانا، سيمثل أمام محكمة ويستمنستر في 18 حزيران/يونيو المقبل. وجاء توجيه التهمة اليه عقب تحقيق أجرته وحدة مكافحة الإرهاب بعد انتشار مقطع فيديو من الحفل على الإنترنت في أبريل الماضي. اضافة اعلان "حزب الله" مدرج ضمن قائمة المنظمات المحظورة في المملكة المتحدة، ويُعدّ التعبير عن دعمه جريمة يعاقب عليها القانون. كما يُحظر أيضاً دعم حركة "حماس"، المصنّفة بدورها منظمة إرهابية في البلاد. فرقة Kneecap، المؤلفة من ثلاثة أعضاء يتحدثون الإيرلندية، معروفة بأغنياتها السياسية والساخرة واستخدامها رموزاً مرتبطة بالحركة الجمهورية الإيرلندية. وقد أثارت جدلاً واسعاً في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد عرضها عبارات مناهضة لإسرائيل ومؤيّدة لفلسطين خلال حفلاتها، كان آخرها في مهرجان كوتشيلا في الولايات المتحدة، عندما عرضت على المسرح عبارة: "اللعنة على إسرائيل. حرّروا فلسطين". كذلك تواجه انتقادات على خلفية مقاطع سابقة يُزعم أن أحد أعضائها دعا فيها إلى قتل نواب بريطانيين، وهتف بعبارات مؤيدة لـ"حماس" و"حزب الله". بدورها، ردّت Kneecap على تلك الاتهامات بالقول إنها لم تدعم أي جماعة محظورة ولم تدعُ إلى العنف، معتبرة أن التصريحات "أُخرجت من سياقها" وأنها مستهدفة بسبب مواقفها السياسية. وجاء في بيان صادر عن الفرقة: "منذ تصريحاتنا في مهرجان كوتشيلا، والتي كشفنا فيها عن الإبادة الجماعية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني، ونحن نواجه حملة تشويه منسّقة". وأضافت: "لأكثر من عام، استخدمنا حفلاتنا الموسيقية لإدانة تواطؤ الحكومتين البريطانية والإيرلندية في جرائم الحرب. الهجمات الأخيرة ضدنا، ومعظمها يأتي من الولايات المتحدة، تستند إلى تحريفات متعمّدة وأكاذيب. ونحن بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد عدد من هذه المحاولات الخبيثة". وتابعت: "دعونا نكون واضحين تماماً: السبب وراء استهداف فرقة Kneecap بسيط: نحن نقول الحقيقة، وجمهورنا في تزايد مستمر. أولئك الذين يهاجموننا يريدون إسكات أي صوت ينتقد مجازر جماعية. إنهم يستخدمون اتهامات كاذبة بمعاداة السامية كسلاح للتشويش والتضليل، ولتوفير غطاء للإبادة الجماعية. نحن لا نكترث على الإطلاق بالدين الذي يعتنقه أي شخص. وندرك تماماً أن هناك أعداداً كبيرة من اليهود الغاضبين من هذه الإبادة تماماً كما نحن. ما يهمنا هو أن حكومات الدول التي نؤدي فيها حفلاتنا تُمكّن من ارتكاب بعضٍ من أبشع الجرائم في عصرنا ولن نبقى صامتين. لا التلاعب الإعلامي ولا تحريف الروايات سيغيّر هذه الحقيقة". وختمت الفرقة بيانها: "همّنا الوحيد هو الشعب الفلسطيني، الأطفال العشرون ألفاً الذين قُتلوا، ولا يزال العدّ مستمراً. الشباب الذين يحضرون حفلاتنا يرون الحقيقة بوضوح. هم يقفون إلى جانب الإنسانية والعدالة. وهذا ما يمنحنا الأمل". وقد أُلغي عدد من حفلات الفرقة، كما فقدت دعم وكيل الحجز "Independent Artist Group"، في حين دعت شخصيات عامة إلى منع مشاركتها في مهرجان "غلاستونبري" المرتقب في حزيران/يونيو المقبل. يُذكر أن Kneecap تأسست عام 2017، وحققت شهرة لافتة على الساحة الموسيقية، وجرى أخيراً إنتاج فيلم سينمائي مستوحى من قصة صعودها، من بطولة الممثل مايكل فاسبندر، حاز جائزة "بافتا" في شباط\فبراير 2025. وكالات Kneecap member Liam O'Hanna has now been CHARGED with a terrorism offence for parading around in a Hezbollah flag. Is @wideawakeldn still happy to allow them to play their festival? Is @glastonbury? — Heidi Bachram 🎗️ (@HeidiBachram) May 21, 2025


الغد
منذ 8 ساعات
- الغد
ديكتاتورية السلفادور صُنعت في إسرائيل
اضافة اعلان آلان ماكليود* - (مِنت برس نيوز) 16/5/2025ترجمة: علاء الدين أبو زينةقد يكون نجيب بقيلة من أصل فلسطيني، لكن الديكتاتورية التي بناها في السلفادور كانت إلى حد كبير من صنع إسرائيل. من تسليح قواته الأمنية، إلى تزويده بالأسلحة وأدوات المراقبة المتقدمة، يستعرض المقال التالي تأثير إسرائيل على الرجل الذي فتح سجنًا لمبعدي ترامب، والذي يُطلق على نفسه وصف "أروع ديكتاتور في العالم".* * *منذ صعود نجيب بقيلة** إلى سُدة الرئاسة في العام 2019، كانت الصادرات الإسرائيلية إلى السلفادور في تقدم سريع، بمعدل نمو سنوي يزيد على 21 في المائة. ويتكون هذا الارتفاع بشكل أساسي من الأسلحة. أصبحت قوات السلفادور مجهزة جيدًا بالمعدات الإسرائيلية. ويستخدم الجيش والشرطة بنادق "جليل" و"أراد 5" المصنوعة في إسرائيل، بالإضافة إلى رشاش "عوزي"، والعديد من المسدسات الإسرائيلية، ويتنقلون في مركبات مصفحة من طرازات "إيل ستورم" و"بلاسان يوغو" الإسرائيلية.تأتي بعض المعدات التي تستخدمها قوات السلفادور مجانًا، مقدّمة من مصادر إسرائيلية. وفي العام 2019، أعلنت "مؤسسة القدس"، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية تبني مستوطنات غير شرعية على الأراضي الفلسطينية، أنها ستتبرع بمعدات بقيمة 3 ملايين دولار للشرطة والجيش السلفادوريين.لكنّ حكومة بقيلة تدفع في حالات أخرى مبالغ طائلة، وهو ما يعني أن تكون هذه العلاقة مربحة للغاية لقطاع الدفاع الإسرائيلي عالي التقنية.في العام 2020، دفعت الشرطة السلفادورية حوالي 3.4 مليون دولار مقابل استخدام ثلاثة منتجات تجسس إسرائيلية لمدة عام واحد. وتشمل هذه الأدوات برنامج "جيولوك" GEOLOC، الذي يعترض المكالمات والرسائل من الهواتف المستهدفة، و"تشابكات الويب" Web Tangles، الذي يستخدم حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لبناء ملفات عن الأشخاص، بما في ذلك استخدام صورهم لتقنية التعرف على الوجه. أما الأداة الثالثة "متعقّب حارس الموجات"، Wave Guard Tracer (المعروفة في بعض المناطق باسم "الحارس" Guardian)، فتتعقّب تحركات المستخدمين من خلال "نظام تحديد المواقع" GPS في هواتفهم.وربما يكون برنامج التجسس الأشهر هو "بيغاسوس"، الذي طورته مجموعة (إن. إس. أو)، وهي امتداد لـ"الوحدة 8200" التابعة للجيش الإسرائيلي. وقد أصبح هذا البرنامج محط الأنظار في العام 2022، عندما تبيّن أن حكومات قمعية كثيرة حول العالم استخدمته للتجسس على آلاف الشخصيات العامة، بمن فيهم ملوك ورؤساء وسياسيون ونشطاء وصحفيون. وكانت السلفادور من بين أكثر الدول التي تم اختراقها باستخدامه. وكشف تقرير صدر عن "مختبر المواطن" Citizen Lab أن إدارة بقيلة استخدمته لمراقبة العشرات من الشخصيات العامة المنتقدة للرئيس، بمن في ذلك 22 صحفيًا من وسيلة الإعلام المستقلة "إل فارو".دولة السجوناستخدم بقيلة هذه الأدوات والأسلحة الإسرائيلية لقمع المعارضة والاحتجاجات ضد حكمه. ومنذ العام 2022، حين أعلن حالة الاستثناء وعلّق الحقوق والحريات المدنية، قام بسجن ما لا يقل عن 85 ألف شخص، وهو رقم مذهل بالنسبة لدولة صغيرة. واليوم، يقبع حوالي 2 في المائة من السكان البالغين -إلى جانب أكثر من 3.000 طفل- خلف القضبان في سجون مكتظة وخطيرة.أشهر هذه السجون هو "مركز حبس الإرهاب" (CECOT)، الذي يصنف على أنه أكبر سجن في تاريخ العالم. وقد بُني لاستيعاب أكثر من 40 ألف شخص، وهو المركز الذي ترسل إليه إدارة ترامب المهاجرين الذين تقوم باعتقالهم وترحيلهم "وكالة الهجرة والجمارك الأميركية". وفي لقاء مع بقيلة في المكتب البيضاوي، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن المواطنين الأميركيين سيُرسلون هناك لاحقًا.تحتجز السلفادور عددًا من الأشخاص في السجون يفوق أي دولة أخرى بالنسبة لعدد السكان، والظروف في هذه السجون من بين الأسوأ في العالم. فالطعام قليل، والأضواء تبقى مضيئة 24 ساعة، وغالبًا ما تكون الزنزانات مكتظة بأكثر من 100 نزيل. والمحتجزون في مركز حبس الإرهاب ممنوعون تمامًا من التواصل مع العالم الخارجي، حتى مع عائلاتهم أو محاميهم.وغالبًا ما يكون أول خبر تسمعه عائلة سلفادورية عن قريبها المختفي هو نبأ وفاته في السجن. التعذيب أمر شائع. وكان قد تم فرض عقوبات أميركية على أوسيريس لونا، مدير نظام السجون في السلفادور، تم بسبب دوره في ارتكاب "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".يبرر بقيلة الاعتقالات الجماعية بأنها خطوة ضرورية لكسر شوكة العصابات المنظمة وتجار المخدرات. ومع ذلك، فإن جزءًا كبيرًا من المحتجزين هم من خصومه السياسيين، بمن فيهم قادة نقابات وسياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان.وبسبب التهديد بالسجن أو العقاب، قامت "إل فارو"؛ المؤسسة الإعلامية الرائدة، بنقل عملياتها إلى كوستاريكا المجاورة.دعم صريح لإسرائيلوسط هذه الفوضى، قام بقيلة بطرد عشرات الآلاف من موظفي الخدمة العامة، وخفّض الضرائب على رجال الأعمال. كما غيّر سياسة السلفادور الخارجية من موقف تقدمي مناهض للإمبريالية إلى التحالف مع عدد من الحكومات اليمينية حول العالم، بما في ذلك إسرائيل.على الرغم من أنه ينحدر من عائلة فلسطينية بارزة هاجرت من القدس في أوائل القرن العشرين، حرص بقيلة طوال مسيرته السياسية على التعبير عن دعمه الصريح لإسرائيل، وثقافتها، وسياستها الخارجية. وفي العام 2015، عندما كان عمدة لمدينة سان سلفادور، اعتبرت السفارة الإسرائيلية أنه "شريك للتعاون".وفي شباط (فبراير) 2018، قام بزيارة إلى إسرائيل في رحلة نظمتها نائبة وزير الخارجية تسيبي هوتوفيلي ورئيس "المؤتمر اليهودي الأميركي" جاك روزن. وهناك، شارك في مؤتمر أمني حضره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس رؤوفين ريفلين، وظهر علنًا عند حائط البراق (المبكى).في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عبّر بقيلة عن دعمه لإسرائيل وإدانته لحركة حماس. وكتب: "بصفتي سلفادوريًا من أصول فلسطينية، أنا متأكد من أن أفضل ما يمكن أن يحدث للشعب الفلسطيني هو اختفاء 'حماس' تمامًا"، واصفًا إياها بـ"الوحوش الهمجية"، ومقارنًا إياها بعصابة (إم. إس-13)؛ إحدى أخطر العصابات في السلفادور.تضم السلفادور عددًا كبيرًا من السكان من أصل فلسطيني، يُقدّر بحوالي 100.000 نسمة. وعلى الرغم من ذلك، تبقى الدولة بعيدة عن أن تكون معقلًا لدعم النضالات المناهضة للاستعمار. وقد حقق الفلسطينيون في السلفادور نجاحًا كبيرًا، واندمجوا في أعلى مراتب المجتمع. وفي الواقع، بقيلة هو ثالث رئيس فلسطيني الأصل.تاريخيًا، انحازت الطبقة التجارية في أميركا اللاتينية إلى القوى المحافظة أو الرجعية، وابتعدت الجاليات الفلسطينية عن دعم حركات المقاومة في الشرق الأوسط. ويقول روبيرتو لوڤاتو، الكاتب السلفادوري الأميركي والأستاذ في جامعة نيفادا في لاس فيغاس، لموقع "مِنت برس": "ثقافة بقيلة ليست فلسطينية بقدر ما هي فاشية جديدة. تلك هي ثقافته. ولذلك سيتماشى مع الحكومات القمعية حول العالم".كما أن البلد يضم مجتمعًا إنجيليًا مسيحيًا كبيرًا ونشطًا، يُعتبر صعود إسرائيل بالنسبة له قضية محورية. وعلى الرغم من أن والده كان الإمام الأكثر شهرة في البلاد -والذي قال إن ابنه هو مسلم ملتزم- قدّم بقيلة نفسه كمحافظ مسيحي، ويؤمن أتباعه الإنجيليون بأنه الله اختاره لتخليص البلاد من عنف العصابات. ويقول عن نفسه: "أنا أؤمن بالله، وبالمسيح. أؤمن بكلمته، وأؤمن بكلمته المعلنة في الكتاب المقدس".حروب قذرة وسياسة قذرةلكن الروابط بين إسرائيل والسلفادور تسبق بقيلة بعقود. خلال السبعينيات والثمانينيات، كانت البلاد بؤرة ساخنة في "الحرب الباردة"، حيث قاتلت فرق الموت المدعومة من الولايات المتحدة متمردي "جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني" (FMLN). وقتلت الحكومة العسكرية حوالي 75.000 مدني في حرب قذرة ما تزال آثارها ماثلة في المنطقة حتى اليوم.كانت الوحشية شديدة وسيئة السمعة حتى أن الولايات المتحدة حاولت النأي بنفسها عنها. ودخلت إسرائيل لتملأ الفراغ، ولبّت 83 في المائة من احتياجات السلفادور العسكرية من العام 1975 إلى 1979، بما في ذلك قنابل النابالم. وفي المقابل، نقلت السلفادور سفارتها إلى القدس، مما أضفى شرعية على مطالبة إسرائيل بالمدينة.وقال لوفاتو، وهو عضو سابق في "جبهة فارابوندو للتحرير الوطني" لهذا الموقع، إن البلاد تحولت إلى "مختبر للقمع". وأضاف: "خلال الحرب الأهلية، نسّقت الحكومة الأميركية مجموعة من ممارسات التعذيب والقتل الجماعي. كان هناك مدرِّبون من تايوان وإسرائيل ودول أخرى يذهبون إلى السلفادور لتدريب الحكومة على ما تعلموه من وسائل القمع".ومن أبرز من تلقوا تدريبًا إسرائيليًا الرائد روبرتو دابويسون، وهو زعيم فرقة موت يمينية متطرفة يُعرف بأنه أمر باغتيال رئيس الأساقفة، أوسكار روميرو. وقد لُقب بـ"بوب النفّاث" بسبب شغفه باستخدام موقد اللحام على الأعضاء التناسلية لضحاياه، ويُقدّر بأن فرقته قتلت حوالي 30.000 شخص، الكثير منهم تحت التعذيب. وبذلك، لا مبالغة في القول بأن آلة القمع السلفادورية لطالما كانت مدعومة بالأموال، والتكنولوجيا، والمعرفة الإسرائيلية.لكن هذه ليست حالة معزولة. فقد زودت إسرائيل أنظمة قمعية حول العالم بالأسلحة والتدريب، ناشرة المهارات التي اكتسبتها في قمع الشعب الفلسطيني إلى العالم.في غواتيمالا، باعت إسرائيل طائرات وناقلات جنود مصفحة وبنادق للجيش، بل وبنت لهم مصنعًا محليًا للذخيرة. وقد شكر الجنرال إفراين ريوس مونت إسرائيل على مشاركتها في الانقلاب الذي أوصله إلى السلطة في العام 1982، وقال إن الانقلاب تم "بسلاسة لأن العديد من جنودنا تلقوا تدريبًا من الإسرائيليين".وعمل حوالي 300 مستشار إسرائيلي على تدريب قوات ريوس مونت لتصبح فرق موت في إبادة جماعية قتلت أكثر من 200.000 من شعب المايا. وفي دليل على عمق العلاقات بين الطرفين، بدأ رجال ريوس مونت يطلقون على السكان الأصليين اسم "الفلسطينيين" خلال هجماتهم.وتكررت القصة في كولومبيا أيضًا، حيث تلقت فرق الموت الأسوأ سمعة هناك تدريبًا على يد ضباط إسرائيليين مثل الجنرال رافائيل إيتان. وما تزال الشرطة والجيش الكولومبيان يستخدمان أسلحة إسرائيلية على نطاق واسع. وبلغ تطبيع النفوذ الإسرائيلي حداً أن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ظهر في إعلان تجاري لشركة المرتزقة الإسرائيلية "غلوبال سي. أس. تي" في العام 2011، وقال: "هؤلاء أشخاص لديهم خبرة كبيرة. كانوا يساعدوننا على العمل بشكل أفضل".كما دعمت إسرائيل الديكتاتوريات العسكرية في تشيلي والأرجنتين خلال السبعينيات والثمانينيات، حتى مع أن الأخيرة استهدفت أكثر من 1.000 يهودي في أكبر مجزرة لليهود منذ الهولوكوست.وفي نيكاراغوا، زودت إسرائيل ديكتاتورية سوموزا بالسلاح، وساعدتها على شن حرب قذرة. وفي رواندا، باعت إسرائيل أسلحة لحكومة الهوتو أثناء تنفيذها الإبادة الجماعية ضد جماعة التوتسي. واستخدمت القوات الصربية الأسلحة الإسرائيلية في الحرب الأهلية اليوغوسلافية في التسعينيات. كما ساعدت حكومات إسرائيل المتعاقبة في دعم نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وزودته بالسلاح وتبادلت معه المعلومات الاستخباراتية.بذلك، لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن تسعى إدارة بقيلة إلى إقامة علاقات وثيقة مع الحكومة الإسرائيلية. هذه الأسلحة والتقنيات، التي تم صقلها بتجربتها على الشعب الفلسطيني، تنتشر الآن عالميًا، وتساعد حكومة على بُعد آلاف الأميال في قمع الحريات المدنية. وعلى الرغم من أن بقيلة -وهو من أصل فلسطيني- هو مَن يحكم السلفادور فعليًا، من الواضح أن ديكتاتوريته تحمل نكهة إسرائيلية واضحة.*آلان ماكليود Alan MacLeod: كاتب أول في موقع MintPress News. بعد حصوله على درجة الدكتوراه في العام 2017، نشر كتابين: "أخبار سيئة من فنزويلا: عشرون عامًا من الأخبار الزائفة"؛ و"التضليل والدعاية في عصر المعلومات: ما نزال نصنّع القبول"، بالإضافة إلى عدد من المقالات الأكاديمية. كما أسهم بكتاباته في مواقع مثل "فير.أورغ"، و"الغارديان"، و"صالون"، و"ذا غرايزون"، ومجلة "جاكوبين"، و"كومُن دريمز".*ملاحظة المترجم: تتنوع تسميات عائلة الرئيس السلفادوري فلسطيني الأصل، فيُكتب اسمها أحيانًا "بوكيلي" على أساس الكتابة الإنجليزية Nayib Bukele، وأحيانًا تكتبه بعض المصادر "أبو كيلة" أو "بوكيلة"، وفي موسوعة ويكبيديا يُكتب "بقيلة" وأحيانًا "بقيلي". ولم يتسن التأكد من اسم العائلة الفلسطيني، ولذلك تم استخدام الاسم حسب ويكيبيديا "بقيلة" ولو أن هناك احتمالًا لأن يكون الاسم "بقيلي" أيضًا.