
صحف فرنسية تفضح المخطط…النظام الجزائري متهم بمحاولة اغتيال الصحافي أمير ديزاد في قلب باريس
كما أوردنا في خبر سابق، وفي واقعة تكشف مرة أخرى الوجه القبيح للنظام الجزائري وسلوكاته المافيوزية خارج حدوده، تفجرت فضيحة مدوية في فرنسا بعدما تم الكشف عن محاولة اغتيال في قلب باريس استهدفت المعارض الجزائري أمير ديزاد، على يد جهاز المخابرات الجزائري، في سيناريو لا يختلف كثيرًا عن أساليب العصابات.
المعارض الجزائري وليد كبير قال في تدوينة بهذا الخصوص "في واقعة خطيرة تهدد بنشوب أزمة دبلوماسية بين باريس والجزائر، كشفت صحيفتا Le Parisien وValeurs Actuelles الفرنسيتان عن تفاصيل محاولة اغتيال استهدفت الصحفي والمعارض الجزائري أمير ديزاد (الاسم الحقيقي: أمير بوخرص)، اللاجئ السياسي المقيم في فرنسا، والتي يُشتبه بأن تكون بتخطيط مباشر من النظام الجزائري".
وأضاف كبير في ذات التدوينة "التحقيقات، التي توصف بأنها دقيقة وخطيرة، أكدت أن الاعتداءات التي يتعرض لها المعارض الجزائري، كان أرادها مخططون سنة 2022، إضافة إلى هذه المحاولة الأخيرة التي أثارت موجة من الاستنكار في الأوساط الحقوقية والسياسية".
هذه التطورات تأتي لتؤكد مرة أخرى أن النظام الجزائري لا يتورع عن استهداف معارضيه، حتى ولو كانوا في دول أجنبية تضمن الحماية القانونية واللجوء السياسي، ما يطرح تساؤلات خطيرة حول مدى تورط أجهزة المخابرات الجزائرية في تنفيذ عمليات تصفية خارجية.
وتابع كبير في تدوينته "السلطات الفرنسية، بحسب الصحيفتين الفرنسيتين Le Parisien و Valeurs Actuelles، تمكنت يوم 2 أبريل 2025 من توقيف أربعة أشخاص، وبوضعهم تحت الحراسة النظرية، تبين أن لهم صلة مباشرة بمحاولة الاعتداء، وقد أثارت مصادر فرنسية مخاوف من أن تكون هذه المجموعة تعمل لصالح جهاز المخابرات الجزائري، وتم توظيفها في هذه العملية الإرهابية".
هذه المعطيات الخطيرة أعادت إلى الأذهان محاولات سابقة لاستهداف معارضين جزائريين على الأراضي الأوروبية، في أسلوب لا يختلف كثيرًا عن ممارسات الأنظمة الديكتاتورية المنبوذة دوليًا.
وأضاف المعارض الجزائري "في بيان رسمي صادر عن مصالح شرطة باريس، اعتُبر توقيف المشتبه فيهم انتصارًا كبيرًا لما سمّاه البيان (اليقظة الأمنية والدبلوماسية الفرنسية) مع الملف الجزائري، خاصة في ظل تزايد العمليات المشبوهة في هذا الملف."
وتكشف هذه التطورات عن مدى تغول الأجهزة الأمنية الجزائرية وتحولها إلى أداة بطش لا تعرف حدودًا، لا قانونية ولا جغرافية.
هذا، وأكد كبير أن "المعارض الجزائري أمير ديزاد يعيش تحت تهديدات خطيرة، وكلها لها صلة بمعارضته للنظام الديكتاتوري في الجزائر، وقد سبق أن تم تهديده بالتصفية من طرف سلطات جزائرية".
الفضيحة، التي فجرها الإعلام الفرنسي، تفتح أبواب مساءلة دولية حول مدى قانونية نشاط جهاز المخابرات الجزائرية في الخارج، خاصة إذا ثبت تورطه رسميًا.
كما أشار كبير إلى أن محامي ديزاد أعلن "فتح تحقيق رسمي في هذه التطورات، مشيرًا إلى أن موكله 'كان قد تلقى تهديدات بالقتل في الآونة الأخيرة تمثل تهديدًا غير مسبوق'".
واسترسل وليد كبير في تدوينته "أمير ديزاد يعتبر من أكثر الصحفيين المعارضين لقوة النظام الجزائري، حيث يدير مجلات إعلامية مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها صفحة على فيسبوك يتابعها الملايين من مختلف أنحاء العالم، وقد سبق وتعرض لحملات تشويه منظمة من جهات مرتبطة بأجهزة الأمن الجزائري"، مبرزا أن "القضية التي تحولت لقضية إحراج للسلطة الجزائرية جارية حاليًا تحت إشراف النيابة العامة والجالية الجزائرية في فرنسا طالبت بتحقيق شفاف ومحاسبة من يقف وراءها".
وختم المتحدث قائلا "أن تُستهدف معارض سياسي على الأراضي الفرنسية، مباشرة أمام السفارة الجزائرية، يعد انتهاكًا صريحًا للسيادة الفرنسية، ويتطلب المساءلة الجنائية بموجب القانون الدولي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 6 أيام
- برلمان
صحيفة فرنسية تكشف معطيات جديدة عن محاولة المخابرات الجزائرية اختطاف المعارض "أمير ديزاد"
الخط : A- A+ إستمع للمقال يشهد ملف اختطاف المؤثر الجزائري أمير بوخرص، المعروف بـ 'أمير ديزاد'، توترا حادا في العلاقات بين فرنسا والجزائر، ففي تطور جديد للقضية التي تعود إلى نهاية أبريل الماضي، وجهت السلطات الفرنسية يوم الجمعة 16 ماي الجاري، اتهامات لأربعة أشخاص بالضلوع في عملية الاختطاف والاحتجاز التي تعرض لها المؤثر ما بين 29 أبريل و1 ماي 2024. وفي هذا السياق، كشف موقع 'لو جورنال دو ديمونش' أن أحد المتهمين على الأقل ينتمي إلى 'بونتولت كومبولت' في منطقة 'سين إيه مارن'، ويأتي هذا بعد أن سبق وتم توجيه الاتهام إلى ثلاثة رجال آخرين في منتصف أبريل الماضي، وتم إيداعهم الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق في نفس القضية، من بينهم موظف قنصلي جزائري كان يعمل في كريتاي. وتشير التحقيقات إلى أن عملية الاختطاف التي استهدفت أمير بوخرص بالقرب من منزله في منطقة 'فال دو مارن' نفذها أربعة رجال، يُشتبه في تلقيهم أوامر من جهات جزائرية، ووفقا للتحقيقات، تم اقتياد المؤثر إلى منطقة للتخلص من النفايات في 'بونتولت كومبولت'، حيث كان ينتظره أربعة أشخاص آخرون، حيث زعم الضحية أنه تم تخديره عن طريق الفم، قبل أن يتم إطلاق سراحه في إحدى الغابات ليلة الأول من ماي، بعد احتجاز دام يومين. ويرجح المحققون أن الهدف من عملية الاختطاف كان تهريب أمير بوخرص قسرا إلى الجزائر عبر إسبانيا، حيث ينتظره حكم بالسجن لمدة 20 عاما صدر في حقه عام 2023، وتذهب تقديرات المديرية العامة للأمن الداخلي والشرطة القضائية الفرنسية إلى أن ثلاثة أنواع من الفاعلين شاركوا في العملية، وهم مسؤولون جزائريون، ووسطاء، ومنفذون. وحسب ذات المصدر، تشير أصابع الاتهام بشكل خاص إلى دبلوماسيين جزائريين، بالإضافة إلى الوكيل القنصلي المتمركز في كريتاي، الذين يُعتقد أنهم لعبوا دورا محوريا في التخطيط والتنفيذ، فيما تفيد الشرطة الفرنسية بأن هؤلاء الدبلوماسيين هم في الواقع ضابط صف وضابط في المديرية العامة للأمن الخارجي الجزائرية، جهاز المخابرات الخارجية للبلاد.


هبة بريس
منذ 6 أيام
- هبة بريس
وفاة والدة المعارض الجزائري وليد كبير
أعلن المعارض السياسي والإعلامي الجزائري وليد كبير، مساء اليوم الأحد، وفاة والدته بعد معاناة مع المرض. وقد تلقى ناشطون ومتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر الوفاة ببالغ الحزن، مقدمين تعازيهم للناشط المعروف بمواقفه السياسية المدافعة عن الديمقراطية وحرية التعبير في الجزائر. وكتب وليد كبير على صفحاته الرسمية نعياً مؤثراً لوالدته، مستذكراً دورها في حياته ودعمها المستمر له في مسيرته. وقد عبّر عدد من الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين والإعلاميين عن تضامنهم مع وليد كبير في هذا المصاب الجلل، داعين للفقيدة بالرحمة ولعائلتها بالصبر والسلوان. نسأل الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.


هبة بريس
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- هبة بريس
فرنسا تعتقل 4 متهمين جدد في قضية اختطاف المعارض الجزائري 'أمير ديزاد'
هبة بريس أعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا، يوم أمس الجمعة 16 مايو 2025، عن وضع أربعة متهمين جدد في السجن، لصلتهم باختطاف المعارض الجزائري أمير بوخرص، المعروف بلقب 'أمير ديزاد'، في أبريل 2024 قرب باريس. الانتماء إلى جماعة إرهابية ووفقاً لما نشرته صحيفة 'لو باريزيان'، فقد واجه المتهمون الأربعة قاضي مكافحة الإرهاب الجمعة، ووجهت إليهم تهم 'الانتماء إلى جماعة إرهابية، والخطف، والاحتجاز التعسفي، ضمن عمل إرهابي'. وأفادت مصادر قضائية أن أعمار الموقوفين تتراوح بين 32 و57 عاماً، وهم مشتبه في ضلوعهم المباشر في خطف واحتجاز الضحية. وأوضح مصدران آخران أن أجهزة الأمن أوقفتهُم الثلاثاء الماضي في محيط العاصمة، وقد أُحيلوا على الحجز الاحتياطي بوصفهم منفذي العملية. عملاء مرتبطين بالمخابرات الخارجية الجزائرية ويأتي هذا الإجراء في سياق تعزيز المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI) تحقيقاتها لتحديد هويات العملاء السريين الذين ينشطون بغطاء دبلوماسي، خصوصاً المرتبطين بالمخابرات الخارجية الجزائرية. وكان أمير بوخرص قد اختُطف في 29 أبريل 2024 بإحدى ضواحي باريس، قبل أن تُفرَج عنه بعد يومين، في الأول من مايو. الاختطاف والاحتجاز التعسفي وفي منتصف أبريل الماضي وجهت النيابة الفرنسية اتهامات بالاختطاف والاحتجاز التعسفي لصالح منظمة إرهابية لثلاثة أشخاص، من بينهم موظف في القنصلية الجزائرية. ويركز التحقيق الذي تجريه DGSI على دور مسؤول سابق رفيع سفاريّاً، حضر تحت اسم 'س.س' ومُعرَّف بأنه رقيب في المخابرات الجزائرية (DGDSE) ويبلغ 36 عاماً، فيما تشير الأدلة إلى أن عملية 'تحييد' معارضي النظام الجزائري في أوروبا كانت بتخطيط من القيادة العسكرية العليا، تحت قيادة الجنرال سعيد شنقريحة، الرئيس الفعلي للدولة الجزائرية.