logo
نيويورك غاضبة من "الملك" ترامب: سنقاتل ولن نتراجع أبداً

نيويورك غاضبة من "الملك" ترامب: سنقاتل ولن نتراجع أبداً

شفق نيوز٢٠-٠٢-٢٠٢٥

شفق نيوز/ انتقدت ولاية نيويورك الأمريكية، قرار الرئيس دونالد ترامب، بإلغاء خطة فرض رسوم الازدحام في المدينة ووصف نفسه بـ"الملك".
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إنه وبعد أن أرسل وزير النقل في إدارة ترامب، شون دافي، رسالة إلى حاكمة نيويورك كاثي هوشول تعلن عن إنهاء اتفاق وزارة النقل الأمريكية مع ولاية نيويورك بشأن برنامج جديد لفرض رسوم الازدحام في مانهاتن، نشر ترامب على منصة "تروث سوشيال" قائلا: "رسوم الازدحام ميتة. تم إنقاذ مانهاتن وكل نيويورك. ليعش الملك!".
وأعاد البيت الأبيض نشر المنشور مرفقا بصورة تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي تظهر ترامب مبتسما على غلاف مزيف لمجلة "تايم"، وهو يرتدي تاجا ذهبيا، وخلفه صورة لمدينة نيويورك.
وردا على تصريحات ترامب، أصدرت حاكمة نيويورك كاثي هوشول بيانا قالت فيه: "نحن أمة تحكمها القوانين، وليس بحكم ملك".
وأضافت: "النقل العام هو شريان حياة مدينة نيويورك وضروري لمستقبلها الاقتصادي، كما يعرف الرئيس ترامب جيدا كونه نيويوركيا".
وأكدت هوشول أيضا أن هيئة النقل في مدينة نيويورك قد بدأت إجراءات قانونية لحماية البرنامج الذي تم إلغاؤه.
وفي تصريحات أدلت بها لوسائل الإعلام، قالت هوشول: "لم تعمل نيويورك تحت حكم ملك منذ أكثر من 250 عاما، ولن نبدأ الآن. إذا كنت لا تعرف نيويوركيين، فنحن سنقاتل. لن نتراجع أبدا".
من جانبه، انتقد عضو مجلس مدينة نيويورك جاستن برانان تصريحات ترامب، مشيرا إلى أن الحكومة الفيدرالية لا تملك الحق في اتخاذ هذا القرار، وأن ولاية نيويورك قد أقرت قانونا في هذا الشأن، في وقت كانت وزارة النقل الأمريكية قد وافقت عليه.
وقال برانان: "لا يهم ما إذا كنت تؤيد أو تعارض رسوم الازدحام، فالحكومة الفيدرالية ليست من يقرر هذا الأمر".
وفي نفس السياق، كتب النائب الديمقراطي دون بيير على منصة "إكس": "لا يوجد ملوك في الولايات المتحدة".
كما أعاد نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، ديفيد هوغ، نشر صورة ترامب مع التاج وقال: "الجمهوريون، توقفوا عن المبالغة في رد الفعل واعتبار ترامب ملكا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خفايا جديدة لـ'سيغنال غيت' .. رويترز تكشف مخترق هاتف مستشار ترمب الأمني السابق سرق بيانات حساسة
خفايا جديدة لـ'سيغنال غيت' .. رويترز تكشف مخترق هاتف مستشار ترمب الأمني السابق سرق بيانات حساسة

موقع كتابات

timeمنذ 2 ساعات

  • موقع كتابات

خفايا جديدة لـ'سيغنال غيت' .. رويترز تكشف مخترق هاتف مستشار ترمب الأمني السابق سرق بيانات حساسة

وكالات- كتابات: شهد 'البيت الأبيض'؛ الأشهر الماضية، مجموعة من الأزمات التقنية، كانت في مقدمتها أزمة (سيغنال غيت-Signal Gate) الشهيرة، فضلًا عن أزمة اختراق هاتف 'مايك والتز'؛ المستشار الأمني السابق للرئيس؛ 'دونالد ترمب'، وذلك عقب استخدامه نسخة غير مرخَّصة من تطبيق (سيغنال) الشهير للتواصل، حسّب وكالة (رويترز). ويبدو أن أزمة 'والتز' لم تنتّه عند اختراق هاتفه فقط، فوفق تقرير (رويترز)، فإن تطبيق (تيلي ماسيج-TeleMessage) الذي استخدمه 'والتز'؛ وكان سببًا في الاختراق، يُستخدم من قبل (60) موظفًا حكوميًا مختلفًا في مناصب مختلفة وحساسة، وتسبب في تسّريب حجم كبير من البيانات السرية من الحكومة الأميركية. وتضم البيانات المسَّربة مجموعة كبيرة من المعلومات والمستَّندات، بدايةً من المستنَّدات المتعلقة بخدمة 'البيت الأبيض' ونظام الحماية فيه وحتى أوامر الاستجابة للكوارث ومستنَّدات خاصة بالجمارك وحتى بعض المستَّندات الخاصة بهيئات دبلوماسية داخل 'الولايات المتحدة'، وبينما اطلعت (رويترز) على جزء من البيانات المسَّربة، فإنها لم تستطع التأكد من دقتها كلها. كما تمكنت (رويترز) من التحقق من هوية المستَّخدمين الذين ظهرت أسماؤهم وأرقام هواتفهم في التسَّريب، فضلًا عن التأكد من استخدام التطبيق داخل عدد كبير من الهيئات والمنظمات الحكومية، فحسّب التقرير، تتعاقد مجموعة من الهيئات الحكومية مثل 'وزارة الأمن الداخلي' و'مركز التحكم في الأمراض'، وذلك عبر مجموعة من العقود الخاصة بين كل واحدة من هذه المؤسسات وبين الشركة المطورة للتطبيق. ويُذكر بأن التطبيق هو المفضل للاستخدام في الهيئات الحكومية الأميركية بفضل قدرته على الاحتفاظ بنسخة للرسائل وأرشفتها، بما يتناسب مع تعليمات الحكومية الأميركية، وهي العقود التي توقفت فور حدوث الاختراق. وأزيح 'مايك والتز' من منصبه؛ بعدما تسبب في أزمة (سيغنال غيت) الشهيرة ثم أزمة اختراق (تيلي ماسيج)، ومن المتوقع أن يتم تزكيته ليُصبّح سفير 'الولايات المتحدة' في 'الأمم المتحدة' مستقبلًا.

عُقد التفاوض الأمريكي- الإسرائيلي!راسم عبيدات
عُقد التفاوض الأمريكي- الإسرائيلي!راسم عبيدات

ساحة التحرير

timeمنذ 2 ساعات

  • ساحة التحرير

عُقد التفاوض الأمريكي- الإسرائيلي!راسم عبيدات

عُقد التفاوض الأمريكي- الإسرائيلي! بقلم :- راسم عبيدات* على جبهة ايران والمفاوضات حول الملف النووي الإيراني، عقدة تخصيب اليورانيوم، فأمريكا نتيجة ضغوط المتشددين في البيت الأبيض من القوى الصهيونية واليمين المتطرف الأمريكي الانجليكاني، يرفض الحق الإيراني في تخصيب اليورانيوم، وامتلاك برنامج نووي سلمي، وطرحت مسألة تخصيب ايران لليورانيوم بشكل منخفض، عبر اقامة منشأة تخصيب ايرانية في قطر، أثناء زيارة مشتركة للوسيط العُماني ورئيس وزراء ووزير خارجية قطر الى طهران، بحيث تكون تلك المنشأة تحت اشراف وكالة الطاقة الذرية، وبأن تكون المنشأة بمثابة ارض ايرانية تتمتع بحقوق الحصانة، ولكن يبدو بأن هذا المقترح والذي ينتقص من حق ايران، في التخصيب على اراضيها، رفض ايرانياً، وعلى لسان المرشد الأعلى الإيراني الإمام خامنئي يقال' بأن منع او سلب ايران حقها في التخصيب، بمثابة هراء' ،وهذا العقدة ،اذا لم يجر التفكير بحلول ابداعية لها، فواضح بأن العودة ستكون الى سياسة ما تسميه امريكا بالعقوبات القصوى، أو ربما الخيار العسكري، وخاصة بأن الحديث يجري، بأن اسرائيل قد تحاول استغلال الظرف الناتج عن عقدة التفاوض هذه، لكي تقوم ب 'ببروغندا' ،عملية عسكرية استعراضية ضد منشآت ايران النووية وقدراتها العسكرية من الصواريخ البالستية، بدعم من صقور البيض الأبيض والمتصهينين والمتشددين فيه. ايران والتي لها تجربة سيئة مع الإدارة الأمريكية التي انسحبت من الاتفاق النووي في عام2018 ،والتي شاركت في التوقيع عليه روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا والأمم المتحدة عام2015، تريد ضمانات بأن لا يجري التحلل من هذا الاتفاق من قبل الرئيس الأمريكي القادم، وضمان رفع العقوبات، وامريكا تريد ان لا يتحول البرنامج النووي الإيراني الى برنامج عسكري. أما عقدة اسرائيل التفاوضية في قطاع غزة، فهي لربما اعقد من العقدة الأمريكية، فإسرائيل التي تواصل حربها الجنونية على القطاع، وارتكاب المجازر بحق المدنيين وسياسة الحصار والتجويع، والتهديد بعملية برية واسعة ' مركبات جدعون' التوراتية، واستخدام 'عقيدتي' الضاحية وجباليا معاً، أي تدمير ممنهج وإبادة للحاضنة الشعبية ،كما جرى في لبنان، وحرق لتلك الحاضنة في قطاع غزة، والهدف الوصول الى اتفاق يستجيب لطموحاتها بنزع سلاح المقاومة واسقاط 'طحن' كل من يقول بفكرة المقاومة او ينظر لها او يدعمها او يمولها او يمارسها، او يبشر بها او يقول بنهجها وخيارها وثقافتها، واعتبار' اسرائيل' بمثابة البقرة المقدسة، التي لا يجوز المساس بها بالمطلق، ولتكن لبنان وغزة، نموذج ومثال، لكل من يحاول أن يمس بها ،أي ما يتعدى ' كي' الوعي العربي والفلسطيني الى 'تجريف' كامل لهذا الوعي، ولعل دول النظام الرسمي العربي، قاطبة تقف الى جانب اسرائيل في هذه النقطة الجوهرية، أي انها تكره حتى سماع لفظة مقاومة، وتريد التخلص من كل من يقوم بها، ولذلك جزء من دول النظام الرسمي في المفاوضات الدائرة للوصول الى وقف إطلاق النار، تضغط لنزع سلاح المقاومة واسقاطها. اسرائيل وامريكا كمن يبتلعون منجلاً ،فهم غير قادرين على مواصلة الحروب او التراجع عنها والذهاب الى تسويات قادرون على دفع ثمنها، فقوة الدفع لحروب نتنياهو تقترب من النفاذ سواء على الصعيد الداخلي، حيث لم يعد المجتمع الإسرائيلي متماسكاً حول الحكومة والجيش، ويشعر بان هذه الحرب المستمرة، هي فقط من أجل خدمة اهداف نتنياهو السياسية والشخصية، وهي استنفذت اهدافها العسكرية والأمنية، وكذلك الجيش لم يعد متماهياً مع الحكومة في حربها، وهذا الجيش يشهد حالة من تراجع الروح القتالية، والتمرد وعدم الالتحاق بالوحدات العسكرية، وانخفاض الروح المعنوية، والنقص في العنصر البشري، ناهيك عن توقيع عشرات الآلاف الجنود والضباط والمفكرين والسياسيين والأطباء على عرائض تطالب بوقف الحرب واستعادة الأسرى، في حين قوة محرك الدفع الخارجي لاستمرار هذه الحرب، حرب الإبادة والتجويع، يتراجع خارجياً، حيث لم تعد هناك فقط حركة شعبية واعلامية وسياسة ضاغطة لوقف هذه الحرب ،والدعوة الى ادخال مساعدات عاجلة الى سكان القطاع، ورفض سياسة التجويع كأداة في الحرب، بل ارتفع هذه الحراك ليصل الى العديد من الحكومات الأوروبية، فهناك 19 دولة أوروبية وقعت على بيان يدعو الى وقف الحرب وادخال المساعدات الإنسانية ورفض سياسة التجويع، وثلاث دول أوروبية ،وهي الأكثر مناصرة ودعماً لإسرائيل، بريطانيا وفرنسا وكندا، دعت الى اعادة النظر في اتفاقية الشراكة للتجارة الحرة مع دولة الاحتلال، وتفعيل المادة الثانية منها الخاصة بحقوق الإنسان، وبريطانيا التي رعت دولة الاحتلال منذ قيامها، واستمرت في دعمها عسكرياً ومالياً وسياسياً واعلامياً، ووقفت الى جانبها في رفض أي عقوبات قد تفرض عليها في المؤسسات الدولية، نتيجة لخرقها السافر للقوانين الدولية او الدولية الإنسانية ،او ارتكابها لجرائم حرب، باتت تتخذ قرارات بوقف تصدير السلاح الى اسرائيل، ودراسة فرض عقوبات عليها ، اذا لم توقف حربها العبثية على القطاع، ولا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية. مأزق نتنياهو يتعمق ونسبة المؤيدين لاستمرار الحرب، والتي كانت في بدايتها ،تصل الى 94%،في تموز 2024 هبطت الى 58%،وهي الآن تقف عند حدود 20%،وبات الانتقاد لهذه الحرب يطال قيادات عسكرية وأمنية اسرائيلية، فها هو زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيليين يائير جولان، يصف دولته بان جيشها يقتل الأطفال كهواية، في حين رئيس الوزراء الأسبق أولمرت، يقول بأن هذه الحرب العبثية، قد ترتقي الى جريمة حرب، ونتنياهو يعرف جيداً بانه في النهاية سيجبر على وقف الحرب، دون ان يحقق اهدافه في نزع سلاح المقاومة او ابعاد قادتها، وهذا يعني العودة للتساكن مجدداً مع قوى المقاومة على حدود مستوطنات الغلاف، وهذه المقاومة، قد تعيد بناء نفسها مجدداً، ولو بعد سنوات، كما حصل بعد 2005 ،وبالتالي يستمر المأزق الوجودي لإسرائيل، وحتى في إطار التعويض المعنوي، هو لن ينجح لا هو ولا ترامب، في ' هندستهم' الديمغرافية ولا الجغرافية للقطاع، ولا مخططاتهم، للتهجير سكان القطاع، بما يشكل تعويض معنوي للمستوطنين، عن عدم القضاء على المقاومة الفلسطينية، بأن يبقون ما بين النهر والبحر اغلبية، بعد تهجير مليون فلسطيني. ومأزق ترامب لا يقل عن مأزق نتنياهو، فهو يدرك تماماً بان فشل المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي، قد يقود الى نتائج كارثية، اذا ما ذهب الى الخيار العسكري، والذي ستكون كلفته باهظه، استهداف للوجود والقواعد الأمريكية في المنطقة، اهتزازات عميقة في الاقتصاد العالمي، واضطرابات في اسواق البورصة والأسهم، وتأثير كبير لى خطوط توريد وسلاسل الطاقة، ناهيك عن ذهاب ايران لخيار البرنامج النووي العسكري. ترامب استخلص العبر من حربه التي شنها على وسببت له مأزق استراتيجي وفشل كبير، اضطره للانسحاب من حربه الإسنادية لدولة الاحتلال، وهو يدرك بان الرسائل التي اراد توجيها لطهران، قد ارتدت عليه، فاليمن امكانياته متواضعة امام ما تمتلكه ايران من قدرات عسكرية، ولذلك قضية اللجوء للخيار العسكري ،قد يدفع نحو تفجر الأوضاع وخروجها عن السيطرة وتوسع الحرب بشكل أعم واوسع واشمل، ولذلك على ترامب ونتنياهو، كل من ملفه، البحث عن تسويات من خارج تفكيك برنامج ايران النووي ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية. كل التطورات التي تحدث في المنطقة والإقليم، تقول بأن الوقت ينفذ أمام نتنياهو لمواصلة حربه العبثية بدون اهداف وبدون انجازات على الصعيدين الداخلي مجتمعاً وجيشاً والخارجي دعم عسكري وسياسي ومالي واعلامي وتبني رواية وسردية. فلسطين – القدس المحتلة ‎2025-‎05-‎24

'الكاتب' الإيرانية تكشف .. ظلال 'إسرائيل' الثقيلة على المفاوضات !
'الكاتب' الإيرانية تكشف .. ظلال 'إسرائيل' الثقيلة على المفاوضات !

موقع كتابات

timeمنذ 4 ساعات

  • موقع كتابات

'الكاتب' الإيرانية تكشف .. ظلال 'إسرائيل' الثقيلة على المفاوضات !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: تبدأ اليوم في 'روما' جلسات الجولة الخامسة من المفاوضات بين 'إيران' و'الولايات المتحدة الأميركية'، وهي جولة بالغة الأهمية والحساسية؛ لا سيّما بعد تصاعد وتيرة الاختلاف بين الطرفين بشأن تخصيّب (اليورانيوم). بحسّب ما استهل 'صابر گل عنبري'؛ تحليله المنشور على قناة (الكاتب) الإيرانية على تطبيق (تلغرام). كذا يتخذ وجود المتغيَّر الإسرائيلي في هذه الجولة شكلين وإطارين؛ ويبدو أكثر بروزًا وثقلًا من أي وقت مضى، الأول: تسّريب معلومات (موجهة) على مشارف هذه الجولة من المفاوضات حول نية 'إسرائيل' قصف المنشآت النووية الإيرانية حال فشل المفاوضات، والثاني: وجود مسؤولين رفيعي المستوى هما: رئيس (الموساد) ووزير الشؤون الاستراتيجية في 'روما'، ولقاء 'ستيف ويتكوف'؛ على هامش المفاوضات 'الإيرانية-الأميركية'. إسرائيل داخل المباحثات النووية.. ومما لا شك فيه إن 'إسرائيل' تُعارض دبلوماسية؛ 'دونالد ترمب'، مع 'إيران'، ووصّف 'بنيامين نتانياهو' انطلاق مارثون المفاوضات: بـ'الضربة السياسية للشرق الأوسط'، لكن هذا لا يعني أن 'ترمب' تخلى تمامًا عن 'إسرائيل'، وتجاهل أمنها، أو أنه سيوقّع اتفاقًا يضَّر بمصالحها. لكن يبدو أنه استطاع اقناع 'نتانياهو' و'إسرائيل' بضرورة التفاوض والدبلوماسية، في المقابل يبدو أنه قدم وعدًا بعدم التوقّيع على اتفاق لا يُراعي المخاوف الإسرائيلية. ولا يمكن الحكم الآن على مدى التزامه بهذا الوعد؛ وسوف يُظهر مسّار المفاوضات ومصّيرها في المستقبل؛ لكن المطالبة بتصّفير تخصيّب (اليورانيوم)، خاصة منذ الجولة الثالثة من المفاوضات، بعكس مواقف 'ويتكوف' الأولية يؤشر إلى التحرك في هذا الاتجاه. ومن غير الواضح أيضًا طبيعية قرار 'ترمب' نفسه مستقبلًا للخلاص من عقدة تخصّيب (اليورانيوم)، لكن من المنظور الإسرائيلي فقد سلكت 'الولايات المتحدة' المسّار الدبلوماسي، ومن ثم فإن أي اتفاق قد يكون خيارًا مطلوبًا كبديل عن الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية وتصّفير التخصيّب، وهو ما تراه 'إسرائيل' كمرحلة انتقالية نحو إنهاء البرنامج النووي الإيراني. رسائل إسرائيلية مؤثرة.. وتسّريب (أكسيوس) وغيرها من وسائل الإعلام؛ 'معلومات' بشأن اقتراب موعد الهجوم الإسرائيلي، بالتزامن مع الجولة الخامسة من المفاوضات، يُمثّل للوهلة الأولى محاولة لدفع أجندة تحقيق الشرط المذكور سلفًا من خلال هذه الرسالة التي مفادها أنه إذا لم توافق 'طهران' على تصّفير (اليورانيوم)، وبالتالي انهيار المفاوضات، فسوف تتعرض للهجوم. والأكثر من هذه التهديدات؛ أن 'إسرائيل' لم تغبّ مطلقًا عن المفاوضات 'الإيرانية-الأميركية'، ولطالما كانت مشاركة بشكلٍ غير مباشر؛ إما عن طريق أن يضعها 'البيت الأبيض' في قلب التفاصيل، أو عبر الحصول على المعلومات، لكن اتخذ وجود 'إسرائيل' منذ بداية مفاوضات إدارة 'ترمب' مع 'إيران' شكلًا مختلفًا يُعتبر غير مسبّوق نسبيًا. الاطلاع الدائم والحضور المستمر.. فكل يوم من جولة المفاوضات الثانية في 'روما'، التقى رئيس (الموساد) ووزير الشؤون الاستراتيجية، في 'باريس'، 'ويتكوف'، كما كشفت مصادر أميركية عن نزول؛ 'ران درمر'، يوم 19 نيسان/إبريل الماضي، في نفس الفندق محل إقامة 'ويتكوف' في 'روما'. واليوم أيضًا يتواجد هذان المسؤولان الإسرائيليان البارزان في 'روما'. وهذا الوجود قد يعكس للوهلة الأولى خوف 'تل أبيب' الكبير من احتمال تحرك فريق 'ترمب' على مسّار إبرام اتفاق غير مرغوب مع 'طهران'، ولذلك تسّعى إلى مراقبة مسّار المفاوضات عن كثب، والمسَّاهمة عبر المشاورات أثناء المفاوضات الإيرانية مع 'ويتكوف' في الحيلولة دون انحراف المفاوضات عن المسّار الإسرائيلي المرغوب. لكن بالوقت نفسه؛ قد تكون موافقة 'الولايات المتحدة' على الحضور المكثف للفريق الإسرائيلي في محل إجراء المفاوضات، والمشاورات مع 'ويتكوف' خطوة تهدف إلى طمأنة 'تل أبيب' بعدم التوقّيع على أي اتفاق مع 'إيران' يتجاهل المصالح الإسرائيلية، وأن هذا ما يمكن أن يتابعوه عن كثب. من هذا المنطلق، فإن لغز ضغط 'الولايات المتحدة' لتغيّير مكان المفاوضات من 'مسقط'؛ (مكان إيران المفضل)، إلى مكان آخر في 'أوروبا'، كان يهدف (بعكس بعض التبريرات والمزاعم الأولية بما في ذلك بُعد مسقط وقرب أوروبا لتنقل 'ويتكوف' وغيرها)، إلى تسهيّل حضور الفريق الإسرائيلي، وبالفعل تحقق ذلك منذ الجولة الثانية. مما سبق يمكن القول: إن ظلال 'إسرائيل' على المفاوضات 'الإيرانية-الأميركية' أثقل من ذي قبل، والآن علينا انتظار ما تتمخض عنه الجولة الخامسة من المفاوضات، هل تنتهي كالجولة الرابعة بالاتفاق على استمرار المفاوضات ؟.. أم يتحقق تقدم مهم من خلال طرح أفكار وعملية لحل المشكلة الخلافية الأساسية وهي تخصّيب (اليورانيوم) ؟.. أم نشهد طريقًا مسدودًا وبالتالي توقف المفاوضات ؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store