logo
اتفاقية التبادل الحر بين الرباط وأنقرة تعود للواجهة

اتفاقية التبادل الحر بين الرباط وأنقرة تعود للواجهة

بلبريس١٩-٠٧-٢٠٢٥
عرفت الصادرات التركية نحو المغرب خلال شهر يونيو ارتفاعاً كبيراً، خاصة في قطاع الأثاث والورق ومنتجات الغابات، حيث سجلت هذه الفئة وحدها نمواً بنسبة 67 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما جعل المغرب يحتل المرتبة الرابعة بين أهم الأسواق المستوردة لهذه المنتجات. هذا ما أكده أونور كيليتشر، رئيس اتحاد مصدّري القطاع بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، في تصريحات تداولتها وسائل إعلام تركية.
قيمة صادرات هذا القطاع وحده تجاوزت 588 مليون دولار خلال الشهر ذاته، وهو ما يمثل زيادة تفوق 8 في المائة مقارنة بشهر يونيو من العام المنصرم. وخلال النصف الأول من السنة الجارية، وصلت القيمة الإجمالية للصادرات إلى أكثر من 3.8 مليارات يورو، مسجلة نمواً طفيفاً بنسبة 0.7 في المائة.
كيليتشر شدد في تصريحاته على أن الحفاظ على هذه الدينامية يتطلب دعماً متواصلاً للمصدرين، من خلال تعزيز القدرة التنافسية، وتوفير آليات دعم فعالة، خصوصاً ما يتعلق بالتمويل وتحويل العملات الأجنبية، بهدف تخفيف أعباء التكاليف وتحقيق استدامة في الأداء التصديري للقطاع.
من جهة أخرى، شهد قطاع الحديد والمعادن غير الحديدية بدوره طفرة كبيرة في صادراته نحو المغرب، حيث سجل نمواً بنسبة تقارب 300 في المائة خلال النصف الأول من السنة، ليبلغ مجموع الصادرات 141 مليون دولار، وهو ما يجعل المملكة في صدارة الأسواق المستقبلة، متقدمة على ألمانيا وإيطاليا.
هذا النمو اللافت يعيد إلى الواجهة الجدل القائم حول اتفاقية التبادل الحر بين المغرب وتركيا، التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2006، وأثارت خلال السنوات الأخيرة العديد من الانتقادات بسبب ما وُصف باختلال في الميزان التجاري لصالح أنقرة. فقد سبق للمغرب أن طالب سنة 2021 بمراجعة بنود الاتفاقية بعد تسجيل مستويات غير مسبوقة من العجز التجاري، وتم الاتفاق حينها على فرض رسوم جمركية لمدة خمس سنوات على عدد من المنتجات الصناعية التركية، تصل إلى 90 في المائة من قيمة الرسوم العادية.
لكن رغم هذا التعديل، تشير الأرقام الأخيرة إلى أن الواردات التركية ما تزال تعرف منحى تصاعدياً، ما يثير تساؤلات حقيقية حول مدى نجاعة الإجراءات المتخذة، وحول الحاجة إلى تقييم جديد أكثر صرامة لحماية النسيج الإنتاجي الوطني، خاصة في القطاعات الأكثر هشاشة أمام المنافسة الخارجية.
إعادة تقييم هذه الاتفاقية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار واقع الاقتصاد الوطني وتحديات التصنيع والتشغيل، مع ضرورة إيجاد صيغة متوازنة تضمن انفتاح السوق المغربي على الخارج دون الإضرار بالمصالح الاستراتيجية للبلاد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بفضل مرموش ونوري.. مانشستر سيتي الأعلى إنفاقا في البريميرليغ
بفضل مرموش ونوري.. مانشستر سيتي الأعلى إنفاقا في البريميرليغ

WinWin

timeمنذ ساعة واحدة

  • WinWin

بفضل مرموش ونوري.. مانشستر سيتي الأعلى إنفاقا في البريميرليغ

تربع مانشستر سيتي على صدارة أكثر الأندية الإنجليزية إنفاقًا للأموال على التعاقدات الجديدة خلال العام الجاري 2025، سواء من خلال جلب لاعبين جدد في ميركاتو الشتاء الماضي، أو عبر فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وفقًا لما ورد في موقع "TeamTalk" الشهير، جاء مانشستر سيتي في قمة الأندية الإنجليزية صرفًا للأموال على التعاقدات الجديدة عام 2025، بعد إنفاقه ما يصل إلى 361.9 مليون يورو على جلب اللاعبين الجدد. تفوق النادي السماوي في هذا السباق على أرسنال الذي احتل المركز الثاني بإجمالي إنفاق بلغ 216.2 مليون يورو، في الوقت الذي حل فيه مانشستر يونايتد بالمركز الثالث بعد انفاقه 185 مليون يورو على التعاقدات الجديدة، وجاء ليفربول بالمركز الرابع بقيمة إنفاق إجمالية بلغت 175.38 مليون يورو، مع حلول توتنهام هوتسبير في المركز الخامس بعد إنفاقه 157.6 مليون يورو على الصفقات الجديدة عام 2025. يأتي ذلك في محاولة جادة يقودها بيب غوارديولا لتجاوز خيبة أمل الموسم الماضي، والذي ودع من خلاله ناديه كافة المنافسات المحلية والقارية من دون التتويج بالألقاب، وهو ما دفع الكثيرين لانتقاد المدرب الإسباني بعد اكتفائه بإبرام صفقتين في ميركاتو الصيف الماضي، رغم معاناة فريقه من مشاكل عدة في بعض المراكز. مانشستر سيتي يتفوق على الجميع في الإنفاق المالي خلال الشتاء الماضي، أقدم مانشستر سيتي على التعاقد مع المصري عمر مرموش قادمًا من آينتراخت فرانكفورت مقابل 75 مليون يورو، يضاف إليها 5 ملايين أخرى من المتغيرات، كما عزز خياراته الدفاعية بثلاثة لاعبين جدد هم عبد القادر خوسانوف، فيتور ريس، وجمعة باه، مقابل 83 مليون يورو للثلاثي مجتمعين، قبل أن يختتم ميركاتو الشتاء بتفعيل الشرط الجزائي البالغ قيمته 60 مليون يورو في عقد نيكو غونزاليس مع بورتو، ليصل إجمالي إنفاق الشتاء 218 مليون يورو. هالاند نادم بشدة بسبب عمر مرموش اقرأ المزيد ويُعد هذا ثاني إنفاق في سوق انتقالات شتوية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد إنفاق تشيلسي المجنون في يناير/ كانون الثاني 2023، والذي بلغ 329.5 مليون يورو. وفي هذا الصيف، واصل بيب غوارديولا تحركاته لينفق 176.9 مليون يورو أخرى على ستة لاعبين جدد، أبرزهم انضمام الجزائري ريان آيت نوري قادمًا من وولفرهامبتون مقابل 36.80 مليون يورو، يضاف إليه ماركوس بيتينيلي، وريان شرقي، وتيجاني رايندرز، وسفير نيبان. ويتصدر عمر مرموش قائمة أغلى تعاقدات مانشستر سيتي في عام 2025، بعد انضمامه إلى النادي السماوي مقابل 75 مليون يورو، في الوقت الذي شكل فيه رحيل يان كوتو بمثابة أغلى عمليات البيع في ذات العام، بعد تفعيل بوروسيا دورتموند بند الشراء مقابل 20 مليون يورو.

أفريكا إنتليجنس : ترامب سيدعم الشركات الأمريكية للاستثمار في الصحراء
أفريكا إنتليجنس : ترامب سيدعم الشركات الأمريكية للاستثمار في الصحراء

كش 24

timeمنذ 2 ساعات

  • كش 24

أفريكا إنتليجنس : ترامب سيدعم الشركات الأمريكية للاستثمار في الصحراء

كشفت "أفريكا إنتليجنس" أن "الاستثمار الأمريكي في الصحراء المغربية كان مقيدًا في عهد إدارة جو بايدن، لكن دونالد ترامب يستعد لرفع هذه القيود". وتستعد الحكومة الفيدرالية، من خلال مؤسسة تمويل التنمية (DFC)، لتقديم دعم مالي لمشاريع استثمارية مقترحة من شركات أمريكية. وبعد تقييم الوضع الأمني، سمحت وكالة الأمن القومي الأمريكية بوجود مستثمرين أمريكيين في المنطقة، متجاهلةً بذلك تهديدات البوليساريو المتكررة للمتعاملين الاقتصاديين الأجانب، والتي بررتها بحربها المستمرة على المغرب. وقبل أسبوعين من تنصيب جو بايدن، زار وفد كبير من مؤسسة تمويل التنمية المغرب في 7 يناير 2020، لاستكشاف فرص الاستثمار الخاص وتعزيز النمو الاقتصادي. وجاءت هذه الزيارة عقب الإعلان عن استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار في المغرب وشمال أفريقيا. وبعد هذه الزيارة بفترة وجيزة، أُطلقت منصة "داخلة كونيكت.كوم" المخصصة لترويج الاستثمار والتسويق الإقليمي، بحضور مسؤولين أمريكيين، كما تم الإعلان عن افتتاح مرتقب لقنصلية أمريكية في الداخلة. إلا أن وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض أوقف هذه الخطط. وكان المشرعون الأمريكيون قد عارضوا بشدة أي مبادرات سياسية أو اقتصادية جديدة من شأنها تأكيد اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء. ومع عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، يبدو الطريق مفتوحا أمام التمويل الفيدرالي المباشر للمشاريع الاقتصادية في الصحراء المغربية.

صفعة جديدة للجزائر.. ترامب يُمهّد لعودة الاستثمارات الأمريكية في الصحراء المغربية
صفعة جديدة للجزائر.. ترامب يُمهّد لعودة الاستثمارات الأمريكية في الصحراء المغربية

هبة بريس

timeمنذ 3 ساعات

  • هبة بريس

صفعة جديدة للجزائر.. ترامب يُمهّد لعودة الاستثمارات الأمريكية في الصحراء المغربية

هبة بريس في صفعة جديدة للنظام العسكري الجزائري، كشفت تقارير إعلامية دولية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُحضّر لرفع القيود التي فرضتها إدارة بايدن على الاستثمارات الأمريكية في الصحراء المغربية، ما يُمهّد لتحوّل نوعي في موقف واشنطن باتجاه دعم مشاريع تنموية مباشرة داخل الأقاليم الجنوبية للمملكة. تمويل مشاريع استثمارية بالصحراء وبحسب موقع 'Africa Intelligence'، فإن وكالة تمويل التنمية الأمريكية (DFC) شرعت فعليًا في تهيئة الأرضية القانونية واللوجستية لتمويل مشاريع استثمارية تقدمت بها شركات أمريكية بالصحراء، بعد حصولها على موافقة من وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، التي اعتبرت أن المناخ الأمني أصبح ملائمًا لتواجد مستثمرين أجانب، رغم محاولات التهديد الفاشلة التي تطلقها جبهة البوليساريو. التحرك الأمريكي ليس وليد اليوم، بل بدأ فعليًا خلال الأيام الأخيرة من عهدة ترامب، حين زار وفد رفيع من الـDFC المغرب يوم 7 يناير 2020، أي قبل أسبوعين من تنصيب بايدن، وأعلن عن نوايا ضخّ 5 مليارات دولار في مشاريع استثمارية تشمل المغرب وشمال إفريقيا. هذه الخطوة توّجت بإطلاق منصة ' لتعزيز فرص الاستثمار في جهة الداخلة وادي الذهب، وذلك بحضور شخصيات أمريكية بارزة، من بينها ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط آنذاك، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. انخراط أمريكي مباشر في مشاريع استراتيجية بالصحراء المغربية ورغم أن إدارة بايدن سارعت إلى تجميد هذه الدينامية، واتخذت موقفًا غامضًا من الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، إلا أن وكالة DFC استمرت في العمل بصمت خلف الكواليس، حيث تواصلت اللقاءات مع الجانب المغربي، آخرها جرى في أكتوبر 2024. وقد تزامن ذلك مع إعلان الخارجية الأمريكية، بقيادة أنطوني بلينكن، عن تخصيص 500 ألف دولار لتمويل مشاريع اقتصادية في مدينتي العيون والداخلة. اليوم، مع عودة ترامب إلى واجهة القرار السياسي، يبدو أن الطريق باتت سالكة أمام انخراط أمريكي مباشر في مشاريع استراتيجية بالصحراء المغربية، في خطوة تعزز الموقف المغربي ميدانيًا وتزيد من عزلة البوليساريو، التي فقدت الكثير من داعميها في الساحة الدولية. ويُشار إلى أن شركات أمريكية كبرى، مثل فرع 'GE Vernova' التابع لعملاق الطاقة 'جنرال إلكتريك'، تنشط بالفعل في مشاريع حيوية بالصحراء لفائدة مؤسسات مغربية عمومية، في دلالة واضحة على أن الالتزام الأمريكي بوحدة المغرب الترابية لم يعد مجرد موقف دبلوماسي، بل أصبح خيارًا استثماريًا طويل الأمد، يضع الجزائر ومخططها الانفصالي في مأزق متجدد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store