
مدير مكتب حقوق الإنسان بصنعاء لـ'يمن ديلي نيوز': 7 أنواع من المخدرات تنتشر في العاصمة
قال مدير عام مكتب حقوق الإنسان في صنعاء، المعين من الحكومة اليمنية المعترف بها 'فهمي الزبيري'، إن العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية أصبحت سوقًا مفتوحة لبائعي المخدرات بمختلف أنواعها، سارداً سبعة أنواع من المخدرات يتم تداولها.
وأوضح في حوار خاص مع 'يمن ديلي نيوز' حول انتشار المخدرات في العاصمة أن 'التقارير الواردة من صنعاء تفيد بانتشار سبعة أنواع من المخدرات هي: الحشيش الأفغاني والإيراني، والكريستال ميث (الشبو)، والحبوب المخدرة مثل الترامادول والكبتاجون، والهيروين والكوكايين بنسب أقل'.
وأفاد بأن شهادات وإفادات موثوقة تشير إلى تسرب هذه المواد المخدرة إلى المدارس والجامعات والأحياء الشعبية، وحتى في معسكرات جماعة الحوثي، فيما تحولت بعض الأحياء إلى بؤر مفتوحة لتجارة السموم والمخدرات دون أي رادع.
وشدد على أن هذا الانتشار للمخدرات في العاصمة صنعاء ليس عشوائيًا أو مجرد عرض اجتماعي، بل جزء من 'سياسة ممنهجة' لتدمير النسيج الاجتماعي اليمني، وقتل الوعي، وضرب القيم، وكسر إرادة الشباب والتغيير.
وقال: لدينا شهادات من أسر مقاتلين حوثيين ومقاتلين فارين تؤكد أن جماعة الحوثي تستخدم المخدرات في تجنيد واستقطاب الأطفال، وإعطائها لمقاتليهم في الجبهات الأمامية ليمنحهم شعورًا بالقوة والرجولة، وزيادة طاقتهم ورفع مستوى عدوانيتهم.
وأضاف الزبيري في حواره مع 'يمن ديلي نيوز' أن التقارير الدولية تشير إلى تنامي نشاط تهريب المخدرات في المنطقة البحرية القريبة من اليمن والخليج، وأنها تحولت إلى محور لعمليات عصابات دولية، حيث أعلنت البحرية الفرنسية في مايو 2024 ضبط نحو خمسة أطنان من المخدرات في بحر العرب، تقدر قيمتها بنحو 80 مليون دولار.
ولفت إلى أن دخول المخدرات إلى مناطق الحوثيين يتم عن طريق شبكات تهريب تابعة للحوثيين، من مناطق الحديدة وصعدة والبيضاء، وتأتي إما من إيران ولبنان عبر البحر، أو من إفريقيا عبر الساحل الغربي، ولا يمكن أن تمر هذه الكميات الكبيرة دون تواطؤ القيادات الحوثية.
كشف مدير مكتب حقوق الإنسان بصنعاء أن مصنعًا لإنتاج المخدرات تم اكتشافه مؤخرًا في محافظة المحويت، كان يعمل تحت غطاء مشروع عشبي أو علاجي، وهو مجرد جزء صغير من جبل الجليد، وجاء الكشف عنه نتيجة خلافات داخلية بين أجنحة الحوثيين.
أما بالنسبة للكميات التي تعلن جماعة الحوثي إتلافها، فقال 'الزبيري' إنه يتم إتلافها دون الكشف عن تفاصيلها أو المتهمين أو المسارات القضائية، ما يؤكد أن الإعلان هو مجرد ذر الرماد على العيون للتغطية على تورط الجماعة في التجارة وترويج المخدرات.
وشدد الزبيري في حديثه على ضرورة تحرك قانوني عاجل لتوثيق هذه الجرائم ورفعها إلى المنظمات الدولية، باعتبارها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وجزءًا من آلة تدمير ممنهجة تستهدف المجتمع اليمني.
حوار خاص مع الحقوقي اليمني 'فهمي الزبيري' يسلط الضوء على واقع المخدرات في صنعاء
مرتبط
انتشار تعاطي المخدرات في مناطق سيطرة الحوثيين
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
خبراء يحذرون من التسرّع في مشروع تجديد أجزاء من البيت الأبيض ومخاطر المساس بطابعه التاريخي
حذر خبراء في مجال الحفاظ على التراث التاريخي من أن المشروع المرتقب لتجديد أجزاء من البيت الأبيض قد يلحق ضررا بطابعه المعماري المميز، مشككين في واقعية الجدول الزمني المعلن لإنجازه. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن "خبراء الحفاظ على التراث التاريخي يعربون عن مخاوفهم من قدرة إدارة ترامب على إنجاز مشروع ترميم ضخم للبيت الأبيض خلال ما تبقى من فترة ولايته، كما يشككون في مدى توافق المشروع مع الطبيعة التاريخية للمبنى". وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن ريتشارد لونغستريث، أستاذ الدراسات الأمريكية في جامعة جورج واشنطن، قوله: "المشكلة أن هذا المشروع يفتقر إلى أنظمة رقابة وتوازن فعالة"، محذرا من أنه "قد يُلحق ضررا شاملا بالمبنى". من جانبه، قال جوناثان جارفيس، المدير السابق لهيئة المتنزهات الوطنية المسؤولة عن صيانة البيت الأبيض، إن إنهاء المشروع قبل مغادرة ترامب للسلطة هو "موعد مفرط في التفاؤل". وأضاف: "مشاريع كهذه لا تُنجز بهذه السرعة. تنفيذها بهذه الطريقة يعني التسرع... إنه البيت الأبيض، ويجب أن يكون قادرا على الصمود حتى في وجه هجوم إرهابي". وشدد جارفيس على أن "كل خطوة في هذا السياق يجب أن تُدرس بعناية من النواحي المعمارية والأمنية على حد سواء". وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، عن خطط لبناء قاعة احتفالات "فاخرة وضرورية للغاية" بمساحة تُقدّر بنحو 8 آلاف متر مربع، على أن تُقام مكان الجناح الشرقي الحالي للبيت الأبيض، وبسعة تصل إلى 650 شخصا. وأشارت الإدارة إلى أن كلفة المشروع ستبلغ حوالي 200 مليون دولار، ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في سبتمبر، مع توقع إتمامه بفترة طويلة قبل نهاية ولاية ترامب. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن "القاعة الجديدة ستشغل المساحة التي تضم حاليا الجناح الشرقي للقصر الرئاسي، حيث كانت السيدات الأوائل يشغلن مكاتبهن تقليديا، وسيتم نقل الموظفين العاملين من الموقع مؤقتا". وأوضحت ليفيت أنه "على مدى 150 عاما، تمنى الرؤساء والإدارات وموظفو البيت الأبيض وجود مساحة واسعة للفعاليات في مجمع البيت الأبيض تتسع لعدد أكبر بكثير من الضيوف مما هو مسموح به حاليا". وأضافت: "أعرب الرئيس ترامب عن التزامه بحل هذه المشكلة نيابةً عن الإدارات المستقبلية والشعب الأمريكي". وتُظهر الرسومات التصميمية الجزء الخارجي من قاعة الاحتفالات بارزا على الحديقة الجنوبية، مع صف أعمدة يمتد على طول أحد الجدران. ويُحاكي التصميم الذهبي والأبيض إلى حد كبير قاعة الفعاليات الرئيسية على طراز لويس الـ14 في منتجع الرئيس دونالد ترامب "مار إيه لاغو" في بالم بيتش، حيث لم يتردد في استلهام أفكاره من نواديه. وتم اختيار شركة ماكري للهندسة المعمارية، وهي شركة معمارية معروفة بـ"تصميمها المعماري الكلاسيكي"، لإدارة المشروع. وقال جيم ماكري، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان: "يشرفني أن الرئيس ترامب قد عهد إليّ بالمساعدة في إنجاز هذا التجديد الجميل والضروري لبيت الشعب، مع الحفاظ على أناقة تصميمه الكلاسيكي وأهميته التاريخية". من جهته قال ترامب للصحفيين، الخميس: "لطالما قلت إنني سأفعل شيئا حيال قاعة الاحتفالات، لأنهم يستحقون واحدة"، وأضاف: "سيكون مشروعا رائعا، وأعتقد أنه سيكون مميزا".


26 سبتمبر نيت
منذ 2 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
بينما يعيش الكيان حالة من القلق المتصاعد: المرحلة الرابعة من التصعيد.. الضربة الأكثر ايلاماً على العدو الصهيوني
يعيش الكيان الصهيوني حالة من القلق المتصاعد، عقب إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري، الذي يستهدف السفن المرتبطة بموانئ فلسطين المحتلة، أو تلك التي تتعامل معها بشكل مباشر أو غير مباشر. وأثار هذا الإعلان مخاوف واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية لدى العدو، حيث تتزايد التقديرات بأن حركة الملاحة من وإلى الموانئ المحتلة ستتأثر بشكل أكبر مما كانت عليه في المراحل السابقة. موقع "إسرائيل نيوز" العبري أكد في تقرير صادر عنه، أن كيان العدو أصدر تحذيرات للشركات المشغلة للسفن من الاقتراب من مسارات البحر الأحمر والبحر العربي، خشية تعرضها لهجمات جديدة من قبل القوات المسلحة اليمنية، لا سيما بعد أن أكدت الأخيرة التزامها بدعم القضية الفلسطينية والاستمرار في عملياتها حتى رفع الحصار عن غزة ووقف العدوان. وبحسب الموقع، فإن المرحلة الجديدة تشمل تصعيداً تقنياً في الأسلحة المستخدمة، وزيادة في الرقعة الجغرافية التي يشملها الحصار البحري، حيث يضع هذا التطور الاحتلال أمام تحديات معقدة لا يمكن تجاوزها من خلال الوسائل العسكرية أو الضغط الدولي. ولفت إلى أن الخطوة الأخيرة لليمن جاءت بالتزامن مع عجز أمريكي واضح عن فرض الأمن البحري في المنطقة، خصوصًا بعد تقليص الوجود العسكري الأمريكي في البحر الأحمر، وتراجع فعالية العمليات البحرية الأوروبية. في السياق أشار محللون صهاينة إلى أن استمرار الحصار بهذا الشكل قد يؤدي إلى شلل اقتصادي حقيقي في الموانئ المحتلة، خاصة في ظل امتناع عدد من شركات الشحن العالمية عن تسيير رحلات بحرية باتجاه الكيان، وهو ما يُبرز التحديات الاقتصادية المتزايدة التي يواجهها العدو الإسرائيلي نتيجة للحصار البحري اليمني المتصاعد. كلفة اقتصادية كبيرة لا يقتصر تأثير الحصار اليمني على الملاحة الإسرائيلية عند الخسائر العسكرية وإنهاء سمعة الأسلحة الغربية، بل هناك تكاليف اقتصادية كبيرة يتكبدها العدو الصهيوني بشكل يومي يعمق الأزمة المالية التي يعيشها. تؤكد المعطيات التي ينشرها العدو الصهيوني أن الحصار اليمني رفع تكلفة الاستيراد على العدو إلى أكثر من 91 مليار دولار، بالإضافة إلى أكثر من 50 مليار دولار تكلفة السلع المادية والخدمات. حيث يتراوح الفارق الذي فرضه الحصار اليمني على فاتورة الاستيراد الصهيونية بين 30 و50 مليار دولار، فيما ارتفعت تكاليف أقساط التأمين إلى 13 مليار دولار، في تأكيد على أن ما يجعل المرحلة الرابعة المعلن عنها ضربةً أكثر إيلامًا على العدو. في الجانب الآخر فإن الحصار اليمني أحدث خللاً كبيراً في سلاسل التوريد، من حيث الزيادة في عدد أيام الاستيراد والتصدير من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، ما يزيد الأعباء المالية على العدو. خاصة بعد إغلاق ميناء أم الرشراش، وتوقيف العديد من أنشطة العدو الحيوية، كون العدو سيعمد إلى نقل أنشطة الميناء إلى مينائي حيفا وأسدود. ولكن بعد المرحلة الرابعة أصبحت هذه الخيارات غير مجدية بعد عزوف شركات الملاحة عن التعامل مع موانئ فلسطين المحتلة. ناهيك عن أن شركات النقل الصهيونية ستفلس أو تتوقف على أقل تقدير. مرحلة رعب جديدة على خلفية إعلان القوات المسلحة اليمنية عزمها توسيع نطاق استهدافها ليشمل أي سفينة تابعة لشركات لها علاقة بالكيان الصهيوني، حتى وإن لم تكن متجهة نحو الموانئ المحتلة، حذرت مجلة "لويدز ليست" البريطانية المتخصصة في الشؤون البحرية من "تصاعد المخاوف داخل سوق الشحن العالمي"، واعتبرت المجلة في تقرير صادر عنها الثلاثاء، هذا التهديد بمثابة "مرحلة رعب جديدة" تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر. وفي هذا السياق، أوضح مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركةEOS Risk، أن القوات اليمنية بصدد تطبيق هذا النهج بالفعل، مستشهداً بعملية سابقة استهدفت ناقلة النفط "ماجيك سيز" كدليل على جدية هذه التحذيرات. من جانبه، دعا ديرك سيبيلز، المحلل في شركة "ريسك إنتليجنس"، مشغلي السفن إلى التعامل بجدية بالغة مع التحذيرات اليمنية، محذراً من أن تجاهلها قد يؤدي إلى "خسائر جسيمة"، مستذكراً ما حدث للسفينتين "ماجيك سيز" و"إنفينيتي سي" اللتين تم استهدافهما وأغرقتا، بعد أن تجاهلتا الحصار المفروض على الكيان الصهيوني بسبب جرائم ومذابح غزة، ورفض الانصياع للتحذيرات اليمنية. نقطة تحول حاسمة يمثل البيان العسكري اليمني الصادر يوم الأحد الــ28 من يوليو 2025م نقطة تحوّل حاسمة في مسار الصراع البحري في البحر الأحمر وخارجه، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير نقلت فيه الصحيفة عن مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في مجموعة EOS للمخاطر، أن بيان القوات اليمنية الأخير يكشف عن 'تحول في النوايا'، وقال: 'أعتقد أننا قد نشهد بعض الهجمات في الأمد القريب'، وأضاف كيلي أن تلميحات بيان صنعاء باستهداف سفن مرتبطة بأي دولة تدعم الاحتلال قد تشير إلى استعداد يمني جديد لكسر وقف إطلاق النار مع واشنطن، والعودة إلى استهداف السفن ذات الصلة بالولايات المتحدة. وأعرب أحد خبراء الأمن البحري الذين تحدثوا للصحيفة عن اعتقاده بأن الوضع في غزة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين قد أوجدت 'غطاءً' دولياً يمنح اليمنيين شرعية إضافية لمواصلة ضرباتهم، وقال: 'مع كل هذا السخط العالمي مما يحدث في غزة، لا يُستبعد أن يواصل الحوثيون استغلال ذلك لتوسيع عملياتهم'. البحر الأحمر خال من المدمرات الأمريكية لأول مرة منذ عقود طويلة هيمنت فيها الولايات المتحدة الأمريكية على البحر الأحمر والمنطقة، كشف موقع "USNI News" التابع لمعهد البحرية الأمريكية عن انعدام تام لمدمرات واشنطن في البحر الأحمر. وذكر الموقع أنه منذ الأسبوع الماضي لم تعد هناك أية مدمرات أمريكية في البحر. ووصف دخول القوات المسلحة اليمنية مرحلة جديدة من التصعيد البحري ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني بـ"التصعيد الأخطر منذ بداية الهجمات البحرية اليمنية في نوفمبر 2023". وأشار إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع. التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية. وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل البحرية اليمنية، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما يكشف عن غياب تام للقوات البحرية الأمريكية التي كانت في السابق تملأ البحر الأحمر بمدمراتها وفرقاطاتها وكل قطعها البحرية الحربية. ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم "أفشون أوستوفار"، قوله: إن غياب السفن الأمريكية من البحر الأحمر يمنح اليمنيين بيئة أكثر ملاءمة للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن القوات اليمنية أصبحت أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية. وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الملاحة الصهيونية، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. وأشار إلى أن اليمنيين لا يسعون -بالضرورة- لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن اليمن مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه الغارات الأميركية والإسرائيلية السابقة. واختتم الموقع التابع لمعهد البحرية الأمريكية بالتأكيد على أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب واضح للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن اليمن يُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية. اليمن يفرض المعادلات رغم الحصار والعدوان الاقتصادي والعسكري المستمر على اليمن، إلا انه استطاع تطوير منظومات صاروخية وطائرات مسيرة متقدمة أسهمت في إعادة رسم موازين القوة الإقليمية في المنطقة. صحيفة "ذا صن" البريطانية سلطت الضوء في تقرير صادر عنها، على القدرات العسكرية المتطورة التي بنتها اليمن خلال السنوات الماضية، والتي أربكت واشنطن والكيان الصهيوني وأوروبا على حد سواء. فقد أفاد التقرير أن هذه القدرات شكلت مصدر قلق حقيقي للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، حيث أثرت العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب -دعما وإسناداً لغزة- على حركة التجارة في الموانئ الصهيونية، خاصة مع فرض اليمن حصاراً بحرياً فعالاً أدى إلى شلل حركة ميناء أم الرشراش "ايلات" وإغلاقه نهائياً. وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى فشل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والاتحاد الأوروبي في كسر إرادة اليمنيين، الذين نجحوا في فرض معادلات ردع جديدة داخل البحر الأحمر، رغم كل المحاولات العسكرية والعقوبات الاقتصادية والتدخلات السياسية. وأضاف التقرير أن الردود الصهيونية والأمريكية على القدرات اليمنية جاءت مترددة وجزئية، تعكس حالة الإرباك والقلق المتصاعد جراء تصاعد قوة اليمن العسكرية، التي تعيد تشكيل قواعد الاشتباك، وتضع تحديات كبيرة أمام المشروع الأمريكي في المنطقة، مؤكداً أن المعركة في البحر الأحمر أصبحت اليوم نموذجًا واضحًا لصمود اليمن وقدرتها على مواجهة التحديات الكبرى رغم الحصار والضغوط الدولية المتواصلة. تفوق يمني وإحباط أمريكي إسرائيلي مجلة ( The Maritime Executive) الأمريكية المختصة بأخبار الشحن وقطاع النقل البحري علّقت على إعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذها للمرحلة الرابعة من الحصار البحري على الكيان الصهيوني، بعنوان 'طموحات الحوثيين لم تتلاشَ بعد'، قالت فيه إن «الحوثيين لا يزالون قوة مقاتلة، وعزمهم على محاربة إسرائيل من أجل فلسطين لم يتضاءل». وأكد التقرير أن المعنويات القتالية لدى القوات اليمنية «لم تضعف ولا تزال عالية»، رغم الضربات الكثيفة «الأمريكية والإسرائيلية» التي تعرضوا لها خلال الأشهر الماضية، وبينما تجد المؤسسة العسكرية «الإسرائيلية» نفسها أمام خصم لا يتبع نمطاً تقليدياً في التموضع أو الاستهداف، أفاد التقرير بأن هذه المؤسسة تعمل حالياً على إعادة تقييم التهديدات القادمة من اليمن. وفي هذا الإطار يؤكد الكاتب الصهيوني "يوني بن مناحيم"، أن عدم وجود قواعد عسكرية دائمة أو منشآت حساسة واضحة للاستهداف في اليمن، فضلاً عن فاعلية الأجهزة الأمنية لدى صنعاء، جعل كل محاولات الرد «الإسرائيلية» أقرب إلى محاولة «إرباك» داخلية دون مكاسب عملياتية. على المستوى الداخلي في اليمن، يؤكد تقرير مجلة ( The Maritime Executive) الأميركية، قوة الموقف السياسي لصنعاء، وكفاءة جهازها الأمني المتطور، والفعّال، والقادر على كشف أي محاولة اختراق داخلي. * نقلاً عن موقع أنصار الله .


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
إنفوغرافيك يلخص واقع المخدرات في صنعاء الخاضعة للحوثيين
حوار خاص مع الحقوقي اليمني 'فهمي الزبيري' يسلط الضوء على واقع المخدرات في صنعاء مرتبط لبنان إيران الكبتاجون المخدرات الهروين جماعة الحوثي صنعاء