
أردوغان: سنجعل تركيا فاعلا عالميا في التنقيب عن الغاز والنفط
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم حكومته جعل تركيا فاعلا عالميا في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في قمة الموارد الطبيعية المنعقدة في مدينة إسطنبول، الجمعة.
وقال أردوغان إن "تركيا تتمتع بمكانة استراتيجية في معادلة الطاقة العالمية بفضل مواردها الطبيعية وموقعها الجغرافي وقربها من احتياطيات الهيدروكربون".
وأشار إلى أن تركيا تساهم بشكل كبير في أمن الإمداد والتوريد بصفتها مسار عبور رئيسيا للطاقة.
وذكر أن أمن الطاقة في تركيا قضية تهم العالم بأسره عن قرب بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأوضح أن حكومته طورت سياسات الطاقة دائما في ضوء هذه الحقيقة، وتعاملت مع القضية من هذا المنظور.
وشدد على أن حكومته حققت قفزات مهمة جدا في الفترة الأخيرة لجعل تركيا ملاذا ومركزا آمنين للطاقة العالمية.
وأضاف الرئيس أردوغان: "سنجعل تركيا فاعلا عالميا في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط".
وتابع: "في هذه المرحلة الجديدة، ستعقد بلادنا علاقات تعاون جديدة في جميع أنحاء العالم في قطاعي الطاقة والتعدين، وستقدم مساهمات فريدة في أمن الطاقة العالمي".
ولفت إلى أن إنتاج تركيا اليومي من النفط سجل رقما قياسيا بتجاوزه 135 ألف برميل بحلول نهاية مارس/ آذار 2025، بفضل المشاريع التي نفذت بحقل غابار في ولاية شرناق جنوب شرقي البلاد.
وأعلن اعتزام تركيا بدء الإنتاج التجريبي للكهرباء في محطة "آق قويو" النووية نهاية العام الجاري.
وبين الرئيس التركي أن بلاده تمضي قدما في تحقيق أهدافها على صعيد الطاقة خاصة بعد زوال شبح الإرهاب عن مناطق جنوب شرقي البلاد.
وأفاد الرئيس أردوغان بأن تركيا أتمت بنجاح المرحلة الأولى في حقل غاز صقاريا، وأنهم ينتجون حاليًا 9.5 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا من 12 بئرا.
وأشار إلى أن تركيا أنتجت بشكل تراكمي نحو 1.8 مليار متر مكعب من الغاز في حقل صقاريا خلال العام الماضي.
وذكر أن منصة الإنتاج العائمة في حقل صقاريا ستعمل العام المقبل وستزيد الإنتاج يوميا بمعدل 10 ملايين متر مكعب.
وتهدف تركيا بحسب ما أعلنه الرئيس أردوغان، إلى إنتاج يومي يبلغ نحو 20 مليون متر مكعب من الغاز بحلول عام 2026. وإنتاج 40 مليون متر مكعب يوميا من حقل صقاريا عام 2028.
وقال: "عندما نحقق هذا الهدف، سنكون قادرين على تلبية كامل احتياجات منازلنا من الغاز الطبيعي من مواردنا المحلية".
مشاريع الطاقة الخارجية
وأوضح الرئيس أردوغان أن الدبلوماسية في مجال الطاقة تشكل أحد الأركان المهمة لسياساتهم.
وأشار إلى أنّ سفينة الريس عروج للمسح الجيولوجي تواصل أعمال المسح في ثلاثة مواقع بالبحار الصومالية، مساحة كل واحد نحو 5 آلاف كيلومتر مربع.
وزاد: "تم حتى الآن مسح 3 آلاف و700 كيلومتر مربع من أصل 4 آلاف و111 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل 90 بالمئة من المساحة المزمع مسحها بالسفينة. ومن المقرر أن تُكمل الريس عروج أعمالها خلال هذا الشهر".
ولفت الرئيس أردوغان إلى أنّ نتائج عمليات المسح قدمت نتائج إيجابية، وسيتم الانتقال بعدها لعمليات التنقيب والحفر.
وبموجب اتفاقيات تقاسم الإنتاج بين تركيا والصومال، سيتم وفق ما نقله الرئيس التركي، تنفيذ أعمال تتعلق بالنفط في ثلاث مناطق برية منفصلة في الصومال تبلغ مساحتها الإجمالية 16 ألف كيلومتر مربع.
وأشار أردوغان إلى أن اكتشافات الهيدروكربون الجديدة في الصومال ستعزز أمن إمدادات الطاقة، وتقلل الاعتماد على الخارج، وتوفر فرص عمل جديدة.
وقال: "إخواننا الصوماليون سيحققون أيضًا فوائد كبيرة في هذا المسار الذي يعني للصومال نقل التكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية، وزيادة التوظيف، واستقطاب استثمارات جديدة، ستُسهم بإذن الله في تسريع التنمية الاقتصادية فيها".
وشدد الرئيس التركي على أن التعاون بين بلاده والصومال قائم على الشراكة ومبدأ "رابح - رابح" وعلى الحق والعدل، مستبعدا أن تكون سياسة بلاده تسير على أي نهج استعماري.
وأوضح أن التعاون بين شركة النفط الوطنية الباكستانية وشركة النفط التركية، انتقل إلى مرحلة جديدة من خلال مناقصة تراخيص التنقيب البري التي أُجريت في باكستان في 30 أبريل/ نيسان الماضي.
كما أشار إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعتها شركة النفط التركية مع "برتامينا"، إحدى أكبر شركات الطاقة في إندونيسيا، في 12 فبراير/ شباط الماضي، والتي ستُسهم في نقل الأنشطة المشتركة في هذا القطاع إلى مستويات أكثر تقدمًا.
ولفت أردوغان إلى أن العمل لا يزال جاريًا من أجل توقيع اتفاق مع شركة "بتروناس"، شركة النفط والغاز الوطنية في ماليزيا، ويشمل 4 مجالات.
وأوضح الرئيس أردوغان أن الغاز الطبيعي القادم من تركمانستان بدأ للمرة الأولى بالتدفق عبر إيران اعتبارًا من 1 مارس/ آذار المنصرم.
وبين أنّ هذه القدرة بلغت مستوى يمكن تركيا من تلبية احتياجات جميع المنازل من الكهرباء فقط من الرياح والطاقة الشمسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- العربية
تركيا تعلن اكتشاف احتياطي جديد من الغاز الطبيعي في البحر الأسود
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا اكتشفت احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي بحجم 75 مليار متر مكعب خلال عملية تنقيب في البحر الأسود. وأضاف خلال حدث في إسطنبول: "بهذا الكشف، سنلبي احتياجات المنازل من الغاز الطبيعي في تركيا لمدة 3 أعوام ونصف العام". وذكر أردوغان أن هذا الاكتشاف، الذي تقارب قيمته الاقتصادية 30 مليار دولار، عُثر عليه في بئر على عمق 3500 متر. بلغ إنتاج تركيا اليومي من الغاز الطبيعي من حقل سكاريا الرئيسي في البحر الأسود نحو 9.5 مليون متر مكعب، وتسعى لتعزيز طموحاتها في مجال الطاقة محليا ودوليا. وتستورد تركيا أكثر من 90% من احتياجاتها من الطاقة، وتسعى لخفض فاتورة الواردات وتعزيز أمن الإمدادات من خلال تطوير الموارد المحلية وتوسيع الشراكات الدولية في مجال استكشاف النفط والغاز.


الموقع بوست
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الموقع بوست
الليرة السورية تتحسن مقابل الدولار بعد إعلان ترامب رفع العقوبات
ارتفعت قيمة الليرة السورية، الأربعاء، أمام الدولار في السوق الموازية في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وأظهرت أحدث نشرات "الليرة اليوم"، وهو موقع محلي يتابع أسعار صرف العملات في السوق السوداء، انخفاض مبيع الدولار الواحد إلى 9 آلاف ليرة، والشراء إلى 8 آلاف و700 ليرة. وكان سعر مبيع الليرة السورية مقابل الدولار قبل إعلان ترامب قراره رفع العقوبات مساء الثلاثاء، عند 9 آلاف و700 ليرة، والشراء عند 9 آلاف و500 ليرة. وكان ترامب الذي يجري جولة في المنطقة منذ صباح الثلاثاء، أعلن في كلمة مطولة له خلال منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي في الرياض قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، موضحا أن ذلك جاء بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفي وقت سابق الأربعاء، اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي في الرياض بحضور ولي العهد السعودي ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف. وأوضح البيت الأبيض، أن ترامب شجع الشرع على القيام "بعمل عظيم للشعب السوري، وحضه على التوقيع على اتفاقات أبراهام مع إسرائيل"، والتي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع دولة الاحتلال في 2020. ودعا ترامب الشرع إلى العمل من أجل عودة منع تنظيم الدولة من الظهور في سوريا مجددا، وحضه على تولي مسؤولية مراكز احتجاز تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا. كما دعا الرئيس الأمريكي نظيره السوري إلى ترحيل من وصفهم بـ"الإرهابيين الفلسطينيين" من سوريا، في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية. ويعد اللقاء في السعودية بين الشرع وترامب أول لقاء بين رئيس أمريكي وسوري منذ أكثر من 25 عاما، حيث عُقد آخر لقاء من هذا النوع عام 2000 في جنيف بين حافظ الأسد وبيل كلينتون. وعملت الإدارة السورية منذ وصولها إلى السلطة عقب سقوط الأسد أواخر العام الماضي، على دفع المجتمع الدولي نحو رفع العقوبات بالكامل من أجل إفساح المجال أمام تعافي البلاد.


الموقع بوست
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- الموقع بوست
أردوغان: سنجعل تركيا فاعلا عالميا في التنقيب عن الغاز والنفط
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم حكومته جعل تركيا فاعلا عالميا في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في قمة الموارد الطبيعية المنعقدة في مدينة إسطنبول، الجمعة. وقال أردوغان إن "تركيا تتمتع بمكانة استراتيجية في معادلة الطاقة العالمية بفضل مواردها الطبيعية وموقعها الجغرافي وقربها من احتياطيات الهيدروكربون". وأشار إلى أن تركيا تساهم بشكل كبير في أمن الإمداد والتوريد بصفتها مسار عبور رئيسيا للطاقة. وذكر أن أمن الطاقة في تركيا قضية تهم العالم بأسره عن قرب بشكل مباشر أو غير مباشر. وأوضح أن حكومته طورت سياسات الطاقة دائما في ضوء هذه الحقيقة، وتعاملت مع القضية من هذا المنظور. وشدد على أن حكومته حققت قفزات مهمة جدا في الفترة الأخيرة لجعل تركيا ملاذا ومركزا آمنين للطاقة العالمية. وأضاف الرئيس أردوغان: "سنجعل تركيا فاعلا عالميا في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط". وتابع: "في هذه المرحلة الجديدة، ستعقد بلادنا علاقات تعاون جديدة في جميع أنحاء العالم في قطاعي الطاقة والتعدين، وستقدم مساهمات فريدة في أمن الطاقة العالمي". ولفت إلى أن إنتاج تركيا اليومي من النفط سجل رقما قياسيا بتجاوزه 135 ألف برميل بحلول نهاية مارس/ آذار 2025، بفضل المشاريع التي نفذت بحقل غابار في ولاية شرناق جنوب شرقي البلاد. وأعلن اعتزام تركيا بدء الإنتاج التجريبي للكهرباء في محطة "آق قويو" النووية نهاية العام الجاري. وبين الرئيس التركي أن بلاده تمضي قدما في تحقيق أهدافها على صعيد الطاقة خاصة بعد زوال شبح الإرهاب عن مناطق جنوب شرقي البلاد. وأفاد الرئيس أردوغان بأن تركيا أتمت بنجاح المرحلة الأولى في حقل غاز صقاريا، وأنهم ينتجون حاليًا 9.5 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا من 12 بئرا. وأشار إلى أن تركيا أنتجت بشكل تراكمي نحو 1.8 مليار متر مكعب من الغاز في حقل صقاريا خلال العام الماضي. وذكر أن منصة الإنتاج العائمة في حقل صقاريا ستعمل العام المقبل وستزيد الإنتاج يوميا بمعدل 10 ملايين متر مكعب. وتهدف تركيا بحسب ما أعلنه الرئيس أردوغان، إلى إنتاج يومي يبلغ نحو 20 مليون متر مكعب من الغاز بحلول عام 2026. وإنتاج 40 مليون متر مكعب يوميا من حقل صقاريا عام 2028. وقال: "عندما نحقق هذا الهدف، سنكون قادرين على تلبية كامل احتياجات منازلنا من الغاز الطبيعي من مواردنا المحلية". مشاريع الطاقة الخارجية وأوضح الرئيس أردوغان أن الدبلوماسية في مجال الطاقة تشكل أحد الأركان المهمة لسياساتهم. وأشار إلى أنّ سفينة الريس عروج للمسح الجيولوجي تواصل أعمال المسح في ثلاثة مواقع بالبحار الصومالية، مساحة كل واحد نحو 5 آلاف كيلومتر مربع. وزاد: "تم حتى الآن مسح 3 آلاف و700 كيلومتر مربع من أصل 4 آلاف و111 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل 90 بالمئة من المساحة المزمع مسحها بالسفينة. ومن المقرر أن تُكمل الريس عروج أعمالها خلال هذا الشهر". ولفت الرئيس أردوغان إلى أنّ نتائج عمليات المسح قدمت نتائج إيجابية، وسيتم الانتقال بعدها لعمليات التنقيب والحفر. وبموجب اتفاقيات تقاسم الإنتاج بين تركيا والصومال، سيتم وفق ما نقله الرئيس التركي، تنفيذ أعمال تتعلق بالنفط في ثلاث مناطق برية منفصلة في الصومال تبلغ مساحتها الإجمالية 16 ألف كيلومتر مربع. وأشار أردوغان إلى أن اكتشافات الهيدروكربون الجديدة في الصومال ستعزز أمن إمدادات الطاقة، وتقلل الاعتماد على الخارج، وتوفر فرص عمل جديدة. وقال: "إخواننا الصوماليون سيحققون أيضًا فوائد كبيرة في هذا المسار الذي يعني للصومال نقل التكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية، وزيادة التوظيف، واستقطاب استثمارات جديدة، ستُسهم بإذن الله في تسريع التنمية الاقتصادية فيها". وشدد الرئيس التركي على أن التعاون بين بلاده والصومال قائم على الشراكة ومبدأ "رابح - رابح" وعلى الحق والعدل، مستبعدا أن تكون سياسة بلاده تسير على أي نهج استعماري. وأوضح أن التعاون بين شركة النفط الوطنية الباكستانية وشركة النفط التركية، انتقل إلى مرحلة جديدة من خلال مناقصة تراخيص التنقيب البري التي أُجريت في باكستان في 30 أبريل/ نيسان الماضي. كما أشار إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعتها شركة النفط التركية مع "برتامينا"، إحدى أكبر شركات الطاقة في إندونيسيا، في 12 فبراير/ شباط الماضي، والتي ستُسهم في نقل الأنشطة المشتركة في هذا القطاع إلى مستويات أكثر تقدمًا. ولفت أردوغان إلى أن العمل لا يزال جاريًا من أجل توقيع اتفاق مع شركة "بتروناس"، شركة النفط والغاز الوطنية في ماليزيا، ويشمل 4 مجالات. وأوضح الرئيس أردوغان أن الغاز الطبيعي القادم من تركمانستان بدأ للمرة الأولى بالتدفق عبر إيران اعتبارًا من 1 مارس/ آذار المنصرم. وبين أنّ هذه القدرة بلغت مستوى يمكن تركيا من تلبية احتياجات جميع المنازل من الكهرباء فقط من الرياح والطاقة الشمسية.