logo
''كيلو كرموس بـ25 دينار؟''علاش غلات غلّتنا يا حسرة؟

''كيلو كرموس بـ25 دينار؟''علاش غلات غلّتنا يا حسرة؟

تونسكوبمنذ 5 أيام
في ظل موجة الحر التي تجتاح البلاد، تفاجأ المواطن التونسي هذا الصيف بأسعار مرتفعة للغاية لفاكهة الكرموس (التين)، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد في بعض الأسواق 25 دينارًا، وسط استغراب واسع من غياب هذه الغلّة الصيفية التي لطالما كانت حاضرة في جنّات التونسيين ومائدتهم الموسمية.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس النقابة التونسية للفلاحين، ميداني الضاوي، في تصريح لموزاييك اف ام ، أن هذا الارتفاع في الأسعار يعود بالأساس إلى ضعف الإنتاج وغياب الاستثمار الفلاحي في هذه الغلة التي لا تُعد من بين المحاصيل الفلاحية ذات الطابع التجاري الواسع.
"شجرة معمّرة ولكنها تُحتضر"
وأضاف الضاوي أن معظم أشجار الكرموس في تونس قديمة وغير مجدَّدة، حيث لم يقع تعويضها أو تجديد غرسها، وهو ما تسبب في تراجع طبيعي في الإنتاج.
كما أشار إلى أن هذه الأشجار تتأثر بشكل كبير بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مما يقلل من غلتها السنوية. كما أن هذه الغلة، رغم قيمتها الغذائية والثقافية العالية، لا تُزرع بشكل مهيكل، إذ تظل مجرد أشجار فردية في حدائق ومنازل المواطنين، لا تخضع لمسالك التوزيع التقليدية ولا لخطط إنتاج وطنية.
الهندي أيضًا يعاني
ولم يكن التين فقط المتضرر، بل أكد رئيس النقابة أن فاكهة الهندي (التين الشوكي) بدورها تراجعت بشكل كبير هذا العام، حيث سجل الإنتاج انخفاضًا بنسبة تصل إلى 70% في بعض المناطق، نتيجة انتشار الحشرة القرمزية وتواصل الجفاف.
وما يزيد من تعقيد الوضع، وفق الضاوي، هو أن هذه الغلال سريعة التلف، ولا تتحمل النقل والتخزين، وهو ما يفسر محدودية وجودها في الأسواق وضعف العرض أمام الطلب المتزايد.
ختامًا، دعا رئيس النقابة إلى ضرورة تشجيع الاستثمار في هذه الغلال الأصيلة، وتحفيز الفلاحين على توسيع إنتاجها بشكل منظم، حتى لا تصبح مجرد ذكرى في ذاكرة التونسيين، أو سلعة نادرة لا يقدر على شرائها إلا القليل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

''كيلو كرموس بـ25 دينار؟''علاش غلات غلّتنا يا حسرة؟
''كيلو كرموس بـ25 دينار؟''علاش غلات غلّتنا يا حسرة؟

تونسكوب

timeمنذ 5 أيام

  • تونسكوب

''كيلو كرموس بـ25 دينار؟''علاش غلات غلّتنا يا حسرة؟

في ظل موجة الحر التي تجتاح البلاد، تفاجأ المواطن التونسي هذا الصيف بأسعار مرتفعة للغاية لفاكهة الكرموس (التين)، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد في بعض الأسواق 25 دينارًا، وسط استغراب واسع من غياب هذه الغلّة الصيفية التي لطالما كانت حاضرة في جنّات التونسيين ومائدتهم الموسمية. وفي هذا السياق، أوضح رئيس النقابة التونسية للفلاحين، ميداني الضاوي، في تصريح لموزاييك اف ام ، أن هذا الارتفاع في الأسعار يعود بالأساس إلى ضعف الإنتاج وغياب الاستثمار الفلاحي في هذه الغلة التي لا تُعد من بين المحاصيل الفلاحية ذات الطابع التجاري الواسع. "شجرة معمّرة ولكنها تُحتضر" وأضاف الضاوي أن معظم أشجار الكرموس في تونس قديمة وغير مجدَّدة، حيث لم يقع تعويضها أو تجديد غرسها، وهو ما تسبب في تراجع طبيعي في الإنتاج. كما أشار إلى أن هذه الأشجار تتأثر بشكل كبير بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مما يقلل من غلتها السنوية. كما أن هذه الغلة، رغم قيمتها الغذائية والثقافية العالية، لا تُزرع بشكل مهيكل، إذ تظل مجرد أشجار فردية في حدائق ومنازل المواطنين، لا تخضع لمسالك التوزيع التقليدية ولا لخطط إنتاج وطنية. الهندي أيضًا يعاني ولم يكن التين فقط المتضرر، بل أكد رئيس النقابة أن فاكهة الهندي (التين الشوكي) بدورها تراجعت بشكل كبير هذا العام، حيث سجل الإنتاج انخفاضًا بنسبة تصل إلى 70% في بعض المناطق، نتيجة انتشار الحشرة القرمزية وتواصل الجفاف. وما يزيد من تعقيد الوضع، وفق الضاوي، هو أن هذه الغلال سريعة التلف، ولا تتحمل النقل والتخزين، وهو ما يفسر محدودية وجودها في الأسواق وضعف العرض أمام الطلب المتزايد. ختامًا، دعا رئيس النقابة إلى ضرورة تشجيع الاستثمار في هذه الغلال الأصيلة، وتحفيز الفلاحين على توسيع إنتاجها بشكل منظم، حتى لا تصبح مجرد ذكرى في ذاكرة التونسيين، أو سلعة نادرة لا يقدر على شرائها إلا القليل.

صفاقس : ارتفاع متواصل لاسعار الغلال رغم الصابة …شنيّة الحكاية ؟
صفاقس : ارتفاع متواصل لاسعار الغلال رغم الصابة …شنيّة الحكاية ؟

الصحفيين بصفاقس

time١٨-٠٧-٢٠٢٥

  • الصحفيين بصفاقس

صفاقس : ارتفاع متواصل لاسعار الغلال رغم الصابة …شنيّة الحكاية ؟

صفاقس : ارتفاع متواصل لاسعار الغلال رغم الصابة …شنيّة الحكاية ؟ 18 جويلية، 19:00 الجميع كان ينتظر انفراجا كبيرا على مستوى اسعار الغلال والخضر ولكن العكس هو الذي حصل رغم ان موسم الامطار كان قياسيا وهو المعيار الاول ولكن ورغم الصابة فان الاسعار بقيت مرتفعة جدّا فالدلاع مثلا (نوعية مقبولة ) لم ينزل عن الدينار للكيلو غرام الواحد والخوخ بين 4 و6 دنانير والعنب من 5 الى 8 دنانير والبطيخ من 1500 والتفاح من 5 الى 9 دنانير اما الكرموس فقد اصبح خاصّا بالمترفين والاغنياء فالكيلو وصل الى 25 دينارا … الاسباب مجهولة وحتى وزارة التجارة تجهلها لانها لو علمتها لكانت تدخّلت اما المواطن البسيط فهو يعرف ان الدخلاء واصحاب بيوت التبريد وعمليات تبييض الاموال هي التي جعلتهم يتحكمون في السوق والاسعار وبيوت التبريد ويزودون السوق بالكميات التي تضمن لهم الاسعار المرتفعة فهل من تدخل يؤكّد او ينفي هذا الاستنتاج ؟ حافظ

الذهب ولّى حلم! صياغة العروسة التونسية توصل للملاين...شوف التفاصيل
الذهب ولّى حلم! صياغة العروسة التونسية توصل للملاين...شوف التفاصيل

تونسكوب

time٠٩-٠٧-٢٠٢٥

  • تونسكوب

الذهب ولّى حلم! صياغة العروسة التونسية توصل للملاين...شوف التفاصيل

مع اقتراب موسم الأعراس والمناسبات الصيفية، يعود الحديث من جديد عن أسعار الذهب والمصوغ في تونس، والتي شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعًا غير مسبوق، مما أثقل كاهل المقبلين على الزواج وأثار تساؤلات المهنيين والمواطنين على حدّ سواء. في هذا السياق، كشف حاتم بن يوسف، رئيس الغرفة الوطنية لتجار المصوغ، في تصريح لموزاييك اف ام أن سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطًا بلغ حاليًا حوالي 300 دينار، وقد يتجاوز ذلك ليصل إلى 330 و340 دينارًا في بعض الحالات. وأضاف أن هناك قطعًا مصنوعة خصيصًا حسب الطلب قد تصل تكلفتها إلى 400 أو 420 دينارًا للغرام، مشيرًا إلى أن هذا السعر يشمل الذهب الخام، تكلفة القالب، يد العاملة، والربح التجاري. وأفاد بن يوسف ، بأن الذهب في تونس لم يشهد يومًا انخفاضًا حقيقيًا في سعره، معتبرًا إياه "زينة وخزينة" وملاذًا آمنًا للمدخرات، وهو ما يفسّر استمراره في الارتفاع رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. الطلب على المصوغ... بين التقاليد والقدرة الشرائية رغم الغلاء، لا يزال سوق المصوغ يحافظ على نسقه خاصة خلال موسم الصيف. ويقول بن يوسف إن التونسيين، خصوصًا المقبلين على الزواج، ما زالوا يقتنون الذهب كجزء لا يتجزأ من طقوس الزواج، وإن اختلفت الكميات والنوعية حسب الطبقة الاجتماعية. وأوضح أن الفئة المتوسطة باتت تبحث عن صيغات خفيفة، تتراوح أسعارها بين 2.5 و3.5 مليون مليم، في حين أن العائلات الميسورة تقتني مصوغًا يفوق قيمته عشرات الملايين. المشاكل الهيكلية... تهريب وتوقّف مكتب الضمان وتطرّق رئيس الغرفة إلى ما وصفه بالمشاكل الخطيرة التي يواجهها القطاع، وعلى رأسها توقّف مكتب الضمان (دار الطابع)، وهو ما أثّر سلبًا على نشاط الحرفيين، وفتح الباب أمام الذهب المهرب من الجزائر وليبيا دون مراقبة، خاصة مع عدم وضوح مصدر بعض القطع القديمة التي يعاد بيعها دون ختم رسمي. ودعا بن يوسف وزارة المالية إلى إعادة فتح المكتب لضمان مراقبة جودة الذهب ومصادره، والحفاظ على حقوق الدولة في تحصيل الأداءات، وحماية الحرفيين من الخسائر التي يتكبدونها نتيجة المنافسة غير الشريفة من قبل الباعة العشوائيين والمهرّبين. الذهب والعملة... علاقة متشابكة وفي تعليقه على أسباب ارتفاع الأسعار، أشار بن يوسف إلى أن انهيار الدينار التونسي مقابل الدولار ساهم بشكل مباشر في ارتفاع أسعار الذهب، إذ أصبح المواطن التونسي مطالبًا بدفع أكثر من 3 آلاف دينار للحصول على ما يعادل 1000 دولار، في حين كانت هذه القيمة لا تتجاوز المليون قبل سنوات. وختم بن يوسف قائلاً: "الذهب لا يهبط، ولم نسمع يومًا في تاريخ تونس أن سعره انخفض فعليًا. لذلك، يبقى دائمًا خيارًا محبذًا للنساء وللمستثمرين على حدّ سواء."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store