
قاض أميركي يحذر من ترحيل المهاجرين إلى ليبيا.. وترمب ينفي علمه بالخطة
حذر قاض فيدرالي الأربعاء، من أن الخطط المحتملة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لترحيل مهاجرين على وجه السرعة إلى ليبيا ستشكل "انتهاكاً واضحاً" لأمر قضائي سابق يمنع مثل هذه الترحيلات الفورية، فيما قال ترمب إنه لا يعلم شيئاً عن هذه الخطط، ونفت الحكومتين الليبيتين أي اتفاق مع واشنطن، وأعلنتا رفضهما لأي تفاهمات لإعادة توطين مهاجرين.
وفي مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، نفى ترمب علمه بخطط ترحيل المهاجرين إلى ليبيا، وقال للصحافيين: "سيتعين عليكم التوجه بالأسئلة لوزارة الأمن الداخلي".
وجاء تقييم القاضي برايان ميرفي بعد التماس عاجل قدمه محامون يمثلون مجموعة من المهاجرين الآسيويين، سعوا إلى منع رحلة عسكرية كانت على وشك الإقلاع من تكساس، رغم أن الحكومتين في غرب وشرق ليبيا، أفادتا بأنهما سترفضان استقبال رحلات الترحيل القادمة من الولايات المتحدة، بحسب "بوليتيكو".
وأشار المحامون إلى "تقارير مقلقة" في وسائل الإعلام، وإفادات من بعض موكليهم، وهم من لاوس وفيتنام والفلبين، تفيد بأنهم معرّضون للترحيل إلى ليبيا في انتهاك لأمر قضائي سابق أصدره ميرفي، يمنع ترحيل الأجانب إلى "دول ثالثة" دون إخطارهم ومنحهم فرصة حقيقية للطعن قانونياً في الترحيل.
وطلب المحامون من ميرفي التدخل العاجل لمنع أي رحلة ترحيل إلى ليبيا، وضمان امتثال الإدارة لأمره السابق.
وبعد أقل من ساعتين على تقديم الالتماس، أصدر ميرفي توضيحاً مقتضباً، مفاده أنه إذا كانت تقارير الترحيلات الوشيكة صحيحة، فإنها "ستشكل انتهاكاً واضحاً" لأمره الصادر في 18 أبريل.
حكومتا ليبيا تنفيان أي اتفاق
وأعلنت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان ويرأسها أسامة حماد "رفضها القاطع"، لأي اتفاقات أو تفاهمات بشأن توطين مهاجرين من أي جنسية سواءً كانت أفريقية أو أوروبية أو أميركية، وذلك تعليقاً على تقارير إعلامية دولية منشورة الأربعاء، بشأن نية السلطات الأميركية إرسال مهاجرين إلى ليبيا.
وقال رئيس الحكومة الليبية المقالة من البرلمان عبد الحميد الدبيبة إن ليبيا "ترفض أن تكون وجهة لترحيل المهاجرين تحت أي ذريعة"، مضيفاً أن أي تفاهمات "تجريها جهات غير شرعية لا تُمثل الدولة الليبية، ولا تلزمنا سياسياً ولا أخلاقياً".
ونفت حكومة الدبيبة أي اتفاق أو تنسيق معها بشأن استقبال مهاجرين مرحلين من أميركا.
خطة لترحيل المهاجرين إلى ليبيا
وكانت وكالة "رويترز"، قد نقلت عن 3 مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة قد ترحل مهاجرين إلى ليبيا هذا الأسبوع للمرة الأولى.
وأضاف اثنان من المسؤولين لوكالة "رويترز"، الثلاثاء، أن الجيش الأميركي قد ينقل المهاجرين جواً إلى ليبيا الأربعاء، لكنهما أكدا أن الخطط قد تتغير.
وقال مسؤول أميركي رابع، إن إدارة ترمب تفكر في عدد من الدول لإرسال المهاجرين إليها، ومنها ليبيا، منذ عدة أسابيع على الأقل.
وأحالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الاستفسارات إلى البيت الأبيض، ولم يرد البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ووزارة الأمن الداخلي على طلبات التعليق.
ولم تتمكن "رويترز" من تحديد عدد المهاجرين الذين قد يتم إرسالهم إلى ليبيا، أو جنسيات هؤلاء الذين تسعى إدارة ترمب لترحيلهم.
توسيع نطاق "الترحيل الجماعي"
وفي سياق متصل، قال مسؤولان أميركيان لشبكة CBS News، إن الإدارة ستبدأ قريباً ترحيل مهاجرين إلى ليبيا، موسعة بذلك نطاق حملتها "للترحيل الجماعي".
وأضاف المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، أن عمليات الترحيل، التي من المتوقع أن يُنفّذها الجيش الأميركي، قد تبدأ هذا الأسبوع.
وأفادت CBS News، في وقت سابق هذا الأسبوع، بأن ليبيا واحدة من عدة دول بعيدة تطلب منها الحكومة الأميركية قبول ترحيل المهاجرين من دول ثالثة.
ولفتت إلى أنه لم يتضح بعد من سيجري ترحيله إلى ليبيا بموجب الخطط التي تدرسها إدارة ترمب، وما إذا كانت السلطات ستحتجزهم عند وصولهم.
وتولى الرئيس الجمهوري ترمب منصبه في يناير متعهداً بترحيل ملايين الأشخاص، وبحسب وزارة الأمن الداخلي، رحلت إدارة ترمب 152 ألف شخص حتى الاثنين.
وتحاول إدارة ترمب تشجيع المهاجرين على المغادرة طوعاً من خلال التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم، ومحاولة تجريدهم من الوضع القانوني، وترحيل المهاجرين إلى السجون سيئة السمعة في خليج جوانتانامو والسلفادور.
حملة دبلوماسية مكثفة
وفي إطار جهودها الحثيثة لإثناء المهاجرين عن دخول الولايات المتحدة أو الإقامة فيها بشكل غير قانوني، شنّت إدارة ترمب حملة دبلوماسية مكثفة لإبرام اتفاقيات ترحيل تسمح للولايات المتحدة بإرسال المهاجرين إلى دول غير تابعة لها.
ونجحت بالفعل في إقناع العديد من دول أميركا اللاتينية بقبول مواطني دول ثالثة، حيث أرسلت مهاجرين آسيويين وأفارقة إلى كوستاريكا وبنما، بالإضافة إلى مجموعة من الفنزويليين الذين تتهمهم بالانتماء إلى عصابات إلى السلفادور، ونقلتهم إلى سجن ضخم سيئ السمعة.
لكن إدارة ترمب سعت أيضاً إلى التوسط في اتفاقيات ترحيل مع دول في قارات أخرى، بما في ذلك إفريقيا وأوروبا.
ومن الدول الأخرى التي تواصل معها مسؤولون أميركيون لترتيبات ترحيل محتملة من دول ثالثة، أنجولا وبنين وإسواتيني ومولدوفا ورواندا، وفقاً لوثائق حكومية أميركية داخلية ومسؤولين. ولكن من غير الواضح ما إذا كانت أي من هذه الدول ستتوصل إلى اتفاقيات نهائية مع الولايات المتحدة.
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة ليست راضية عن إرسال المهاجرين إلى السلفادور فقط.
وأضاف روبيو في اجتماع للحكومة في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي "نعمل مع دول أخرى لنقول: نريد أن نرسل إليكم بعضاً من أكثر البشر خسة، فهل ستفعلون ذلك كمعروف لنا؟".
وفي 19 أبريل، منع قضاة المحكمة العليا إدارة ترمب مؤقتاً من ترحيل مجموعة من المهاجرين الفنزويليين الذين اتهمتهم بالانتماء إلى عصابات.
وحضت إدارة ترمب، التي استندت إلى قانون نادر الاستخدام يخص زمن الحرب، القضاة على إلغاء أو تضييق نطاق أمرهم.
ومن غير الواضح ما هو نوع الإجراءات القانونية الواجبة التي ربما تُتخذ قبل أي عمليات ترحيل من ليبيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
البنتاجون يجري "مراجعة شاملة" في الانسحاب الأميركي من أفغانستان
أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الثلاثاء، إجراء "مراجعة شاملة" بشأن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021، واصفاً ما حدث بأنه "أحد أحلك وأدمى اللحظات في تاريخ أميركا الدولي". وجاء الانسحاب بناءً على اتفاق تم التوصل إليه خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأولى عام 2020 مع حركة "طالبان" لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة. لكن التنفيذ جرى في عهد الرئيس السابق جو بايدن عام 2021. وشهد الانسحاب سقوط 13 جندياً أميركياً في تفجير انتحاري لتنظيم "داعش خرسان" قرب مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، وذلك بينما كانت طالبان تسيطر على العاصمة. "استعادة ثقة الأميركيين" وقال هيجسيث إن "وزارة الدفاع (البنتاجون) مُلزمة، تجاه الشعب الأميركي والمقاتلين الذين ضحوا بشبابهم في أفغانستان، بكشف الحقائق.. هذه خطوة مهمة نحو استعادة الثقة مع الشعب الأميركي وجميع من يرتدون الزي العسكري، وهي ضرورية بالنظر إلى عدد الضحايا والمعدات التي فُقدت خلال تنفيذ عملية الانسحاب". وبناءً على ذلك، كلّف هيجسيث مساعده شون بارنيل، بقيادة "لجنة خاصة لمراجعة وتقييم التحقيقات السابقة"، وتحليل القرارات التي أدت إلى ما وصفه بـ"أحد أكثر اللحظات قتامة في السياسة الخارجية الأميركية". وواجه الانسحاب الأميركي من أفغانستان انتقادات حادة، بسبب الفوضى التي رافقته، بما في ذلك التخلي عن كميات كبيرة من العتاد العسكري، وعودة طالبان السريعة إلى حكم البلاد. وخدم نحو 800 ألف جندي أميركي في أفغانستان بعد الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة من قبل تنظيم "القاعدة". وأودت الحرب بحياة 2238 جندياً أميركياً، وجُرح ما يقرب من 21 ألفاً آخرين، فيما تشير تقديرات مستقلة إلى أن عدد الضحايا من قوات الأمن الأفغانية والمدنيين تجاوز 100 ألف.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
هل تفرض أوروبا ضريبة على الطلبات الصغيرة عبر الإنترنت؟
تابعوا عكاظ على يخطط الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم ثابتة على مليارات الطرود الصغيرة التي تدخل التكتل، وخاصة من الصين. ووزعت المفوضية الأوروبية مسودة القرار بشأن الرسوم الجديدة، أخيراً، بعد ضغوط من الدول الأعضاء التي تتدفق على أجهزة الجمارك فيها 4.6 مليار سلعة مستوردة سنوياً إلى منازل الناس مباشرة. ولم يحدد مشروع القرار مستوى الرسوم، لكن من المتوقع أن يصل إلى نحو 2 يورو «2.25 دولار». ولجأت شركات التجارة الإلكترونية إلى التوسع في الأسواق الأوروبية بعد فرض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على الواردات، حيث قامت منصات للتجارة الإلكترونية بزيادة إنفاقهما على الإعلانات الرقمية في أوروبا في شهر أبريل الماضي. وارتفع إنفاق واحدة منها على الإعلانات بنسبة 35% في فرنسا والمملكة المتحدة، بينما زاد إنفاق الأخرى بنسبة 40% و20% على أساس شهري في الدولتين على التوالي. وكان المفوض التجاري الأوروبي ماروس سيفكوفيتش قد أعلن في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى التوصل إلى اتفاق عادل بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة. وأكد المفوض التجاري الأوروبي بعد اجتماعه مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، في واشنطن، أن أوروبا تعمل على استغلال مهلة الـ90 يوماً للتوصل إلى حل متبادل للرسوم الجمركية، ومستعدة أيضاً لاتفاق عادل يشمل المعاملة بالمثل. وقرر الاتحاد الأوروبي، أخيراً، تعليق الرسوم الجمركية التي كانت مقررة في شهر أبريل الماضي ضد الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 90 يوماً. أخبار ذات صلة

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مبعوث ترامب: إن أرادت حماس وقف الحرب عليها إطلاق الرهائن
شدد مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن ، آدم بولر، على أن "إعادة المحتجزين في غزة شرط للتوصل إلى صفقة". وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، الاثنين، إنه "إذا أرادت حماس وقف الحرب يجب عليها الإفراج عن المحتجزين". كما أضاف: "نطالب حماس بالإفراج عن جثث 4 رهائن أميركيين". "ترامب خيّر إسرائيل" يأتي ذلك فيما أفادت مصادر "العربية/الحدث" بوقت سابق الاثنين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خيّر إسرائيل بين إنهاء الحرب في غزة أو التخلي عنها. وأضافت أن الضغط الأميركي لإبرام صفقة في غزة جاء بعد ضغط خليجي غير مسبوق. كما أردفت أن الضغط الأميركي الأخير كبير وواضح، وإسرائيل تسعى لإبرام صفقة قد تكون الأخيرة. توتر في مكتب نتنياهو فيما لفتت إلى أن توتراً يسود في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب رسالة ترامب حول غزة. في حين أوضحت أن مفاوضات أميركية مباشرة تجري مع حركة حماس، بالتوازي مع مفاوضات الدوحة غير المباشرة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد نقلت عن مصدر مطلع لم تسمه الاثنين أن مساعدي ترامب نقلوا رسالة إلى إسرائيل مفادها: "سنتخلى عنكم إن لم توقفوا الحرب في غزة". كما أضاف المصدر أنه "من الناحية السياسية، كما في الماضي، لدى نتنياهو طريقة للقيام بذلك، مع أغلبية كبيرة في الكنيست وفي إسرائيل، لكنه لا يملك الإرادة السياسية اللازمة". "تهديدات بفرض عقوبات" يشار إلى أن نتنياهو، كان أعلن مساء الأحد، السماح بدخول بعض المواد الغذائية إلى غزة، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية جديدة موسعة في القطاع. وأوضح عدد من الوزراء الإسرائيليين أن سبب موافقة نتنياهو يعود إلى الضغط الأميركي، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت". كما أشار وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى أن "هناك تهديدات بفرض عقوبات في حال لم يسمح بإدخال مساعدات إلى غزة، وضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، حسب القناة الـ12 الإسرائيلية. وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر، الأحد، طالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير بالتصويت، على مسألة إدخال المساعدات، لكن طلبه قوبل بالرفض. وقال بن غفير إن رئيس الوزراء ارتكب خطأ جسيماً بقراره هذا، مؤكداً أن خطوته لم تحظ بالإجماع، فيما اتهمه مستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، بالتحريض. شركة أمنية أميركية ليعلن مكتب نتنياهو لاحقاً عن السماح بدخول كمية من المساعدات إلى غزة، مؤكداً أن إجراءات ستتخذ لمنع حماس من السيطرة على توزيع المعونات، وضمان عدم وصولها إلى عناصر الحركة. فيما يُفترض أن تستمر خطة إدخال المساعدات التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية، بشكل مؤقت، حتى تبدأ شركة أمنية أميركية في 24 مايو بالإشراف على توزيعها في مناطق إنسانية محددة في القطاع، وفقاً لـ"يديعوت أحرونوت". أما حتى ذلك الحين، فستصل المساعدات إلى مناطق غزة، التي لا تشهد قتالاً شرساً. وكان ترامب قد شدد خلال الأيام الماضية على ضرورة إدخال المساعدات إلى الغزيين، في ظل تقارير عن تنامي الشقاق بينه وبين نتنياهو في مقاربة بعض الملفات على رأسها غزة والتفاوض مع إيران ووقف النار مع الحوثيين في اليمن. يذكر أن إسرائيل منعت دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس الفائت، بهدف الضغط على حماس في المفاوضات، ودفعها إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لديها، من دون التزام واضح بوقف الحرب بشكل كامل.