
«أجزل» تصاميم من تراث الإمارات في المناسبات الوطنية
أما الأشكال الدائرية، فتمثّل المجتمع الإبداعي ورواده الذين يسهمون في دعم النهضة الإبداعية المتصاعدة التي تشهدها الإمارة. وصمم «أجزل» هدايا كبار الشخصيات ضمن القمة العالمية للحكومات 2024، وهي عبارة عن تصميم من الفضة المطلية بالذهب واللؤلؤ الطبيعي، يدمج بين البر والبحر، كما يدمج عنصرين من طبيعة دولة الإمارات: اللؤلؤ وأوراق شجر الغاف.
الكرم في العطاء
وأوضح سعيد سيف الكتبي، أحد مؤسسي «أجزل»، لـ«الإمارات اليوم»، أن مشروع الاستوديو بدأ تقريباً منذ خمس سنوات مع المصممة ماجدة العوضي، ويتميز بتصميم هدايا للمؤسسات والأفراد، ويضم تحت مظلته مشاريع بعضها تأسس منذ نحو 10 سنوات، لافتاً إلى أن المنتجات التي يقدمها «أجزل» تتميز بأنها تحمل هوية إماراتية، سواء من حيث الخامات التي تُصنع منها، مثل الجلود والفخار وأخشاب الأشجار التي تنمو في الدولة، مثل الغاف وسعف النخيل، أو من حيث التصميمات المستلهمة من تراث الإمارات، مع إضافة لمسات عصرية عليها تناسب العصر، كما نحرص على أن يتم تصنيع المنتجات داخل الإمارات.
وعن اسم «أجزل»، أشار الكتبي إلى أنه مرتبط بالكرم والعطاء في اللغة العربية، حيث يُقال «أجزل العطاء»، للدلالة على شدة الكرم، وهو ما يجعل الاسم مناسباً للمشروع الذي يتخذ شعار «الكرم في العطاء»، ويقدم منتجات مخصصة للهدايا في المناسبات الرسمية، وكذلك الشخصية، موضحاً أن «أجزل» يضم تحت مظلته أربعة مشاريع هي «بلوكس» للمجوهرات، و«جود» للتصميم، و«لاكجيرين ديزاين» المعنية بمنتجات الأخشاب والأكريليك والجلود، و«202» المتخصصة في المطبوعات.
منافسة وتعاون
وفي إجابته عن المنافسة في السوق المحلية، قال: «أعتقد أننا ننافس أنفسنا لنقدم دائماً جديداً، ونرفع مستوى التميز في ما نقدمه من منتجات وتصميمات. أما المشاريع الأخرى في السوق، فنتعامل مع أصحابها باعتبارهم زملاء وأصدقاء، وكثيراً ما يكون هناك تعاون بيننا»، لافتاً إلى أن مقر المشروع في «حي دبي للتصميم»، وتتسع دائرة عملائه لتشمل عملاء من داخل الدولة ومن دول خليجية وأوروبية، لكن 70% منه من الدوائر الحكومية والأفراد من داخل الدولة. وبالنسبة للتصميمات التي تقدمها الشركة تنقسم إلى تصميمات حصرية، تقدم بالطلب للعميل، وفقاً للمواصفات التي يحتاجها، والقسم الثاني تصميمات عامة تُقدّمها الشركة في مناسبات مختلفة، مثل اليوم الوطني لدولة الإمارات، وشهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، وغيرها من المناسبات الوطنية والاجتماعية والرسمية التي تمثل فترات رواج للطلب على منتجات الشركة، وكذلك ما بين سبتمبر ومايو من كل عام.
واستعرض الكتبي أبرز التصميمات التي تقدمها «أجزل»، منها مبخرة مستوحاة من الخوص، وتصميمات مستوحاة من الحرف اليدوية مثل السدو، ومن القلاع والمباني التاريخية القديمة في الدولة، بهدف التعريف بها ولفت الأنظار إلى ما تتمتع به من جماليات، وتقدم بأسلوب عصري وحديث يعكس تطور الدولة وفي الوقت نفسه تمسكها بأصالتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
بصحبة كائنات الأعماق
عيون ملأى بالدهشة والانبهار، حيث تطالع - عن قرب - الكائنات القادمة من أعماق البحار والمحيطات، وتتأمل في أسماك عملاقة وأنواع مختلفة تنتمي إلى تلك العوالم الزرقاء المجهولة، بين جنبات «سي ورولد أبوظبي» في جزيرة ياس، حيث ترتحل المدينة بزوارها - صغاراً وكباراً - بعيداً، وتُعرّفهم بالحياة البحرية، وما تضمه من روائع وغرائب في أجواء من المرح والاستكشاف، لتجمع هذه الزيارة بين المتعة والفائدة.


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
ناصر اليماحي: «حساب الدرور» إرث عريق في مجتمعنا
نظم مجلس محمد بن حمد الشرقي، بالتعاون مع مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق، جلسة ثقافية توعوية بعنوان «حساب الدرور بين الماضي والحاضر»، في مجلس قراط. قدم الجلسة المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ناصر اليماحي، والذي سلط الضوء على أهمية التعريف بنظام «الدر»، وتوثيق هذا الإرث الثقافي العريق، بوصفه إحدى الممارسات التقليدية التي شكلت جزءاً من الوعي الجمعي في مجتمع الإمارات، وساهمت في تنظيم حياة الناس عبر الزمن. وتطرّق إلى عدد من المحاور الجوهرية، شملت تعريفاً شاملاً لمفهوم «الدر»، وأنواع الدرور وتقسيماتها، وأهم مميزات أيام الدر، والعلاقة بين حساب الدرور والموروث الشعبي من أشعار وأمثال، بالإضافة إلى كيفية الانتقال بهذه المعارف إلى العصر الحديث باستخدام الوسائل التقنية الحديثة لحفظها ونقلها. من جهته، أكد مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، الدكتور علي بن نايع الطنيجي، أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة اللقاءات الثقافية والتوعوية التي ينظمها المجلس تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، والهادفة إلى إحياء التراث الشعبي، وتعزيز الهوية الوطنية، وتوثيق المعارف التقليدية بأساليب عصرية تسهم في تعزيز الوعي. وشهدت الجلسة حضوراً لافتاً من أبناء المنطقة والمهتمين بالتراث، وسط تفاعل يعكس الاهتمام المتزايد بإحياء الموروث الإماراتي وصونه للأجيال المقبلة.


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
«ناشئة الذيد» يستكشفون كائنات «مربى الشارقة»
وسط أجواء من التفاعل والاستكشاف، نظّمت إدارة النشاط الصيفي لنادي الذيد زيارة علمية إلى مربى الشارقة للأحياء المائية، بمشاركة مجموعة من الأطفال المنتسبين في الفئة العمرية من سبع سنوات إلى 13 سنة. وتأتي الزيارة في سياق اهتمام النادي بربط المشاركين بالمعرفة من خلال التجربة المباشرة، وتعزيز فضول الناشئة العلمي، والتعرّف إلى عناصر البيئة البحرية الإماراتية، إذ يُعد مربى الشارقة للأحياء المائية واحداً من أبرز المرافق التعليمية في الدولة، ويضم 21 حوضاً مائياً موزعة على طابقين، تُحاكي مختلف البيئات البحرية في الخليج العربي. وتندرج الزيارة ضمن سلسلة من الرحلات الاستكشافية التي ينفذها نادي الذيد خلال البرنامج الصيفي، لتوفير محتوى ثري يدمج بين القيم، والمعرفة، والانتماء البيئي والوطني، وتحويل العطلة إلى تجربة تعليمية متكاملة. وتنقّل المشاركون بين الأقسام المتنوعة للمربى، واطّلعوا على مئات الأنواع من الأسماك والرخويات والكائنات البحرية الدقيقة والنادرة، مثل فرس البحر وقناديل البحر، إلى جانب نباتات بحرية وشعاب مرجانية، وشاركوا في جلسات توعوية تفاعلية حول أهمية الحفاظ على البيئة البحرية والتوازن البيئي. وشكّلت الرحلة فرصة تعليمية حيّة أضافت للمشاركين معرفة بصرية وميدانية، خاصة مع العرض التفاعلي داخل الأنفاق الزجاجية التي تمنح الزائر شعوراً بالمشي في أعماق البحر، وسط عالم مائي نابض بالحياة.