
إيران ..والطلقة الأخيرة.!
يمني برس – بقلم – أحمد يحيى الديلمي
من المعلومات العسكرية التي ترسخت في أذهاننا منذ الصغر، أنه حين تحدث الحرب بين طرفين مختلفين فإن من يطلق الطلقة الأخيرة هو المنتصر، وهذا بالضبط ما حدث مع إيران فقبل سريان وقف إطلاق النار بدقائق باشرت العدو الصهيوني بصلية صواريخ أحدثت أفعالاً كبيرة، وكما قالت إحدى المدرسات الفاضلات 'الصهاينة دائماً يتكتمون على ما يحدث لهم من أفعال، كما هو حالهم مع غزة ومع صواريخ اليمن'، لا نعتب على الصهاينة فهذا شأنهم وهذه ثقافتهم، العتب الكبير على من يدعون أنهم عرب ومسلمون، مع ذلك يرددون بغباء ما يقوله الإعلام الصهيوني وكأنه مُسلمات، وهذا في الواقع هو مجرد أحقاد دفينة ورغبات مكبوتة وعدم قبول بالمسلم الآخر، فهم يتمنون أن ينتصر الصهاينة على إيران، نتيجة خلافات ظاهرية لا تخدم الدين ولا تمت إليه بأدنى صلة، هذا للأسف هو واقعنا نحن العرب والمسلمين .
وكما قال كاتب هولندي.. 'يكفي إيران أنها أول دولة إسلامية تنتهك مدن الكيان الصهيوني وتُفزع الصهاينة وتجعلهم يتدافعون إلى الملاجئ على مدى 12 يوماً'، تعطلت الحياة والمدارس، الكل في الملاجئ ينتظرون القادم من آية الله في طهران، كما قال الشاعر الكبير المرحوم يحيى علي البشاري عندما عاد الخميني من باريس إلى طهران :
آية الله آية أيقظته فصحا الشرق كله مختالا
وعلى نفس المنوال تحدث الشاعر الكبير المرحوم د. عبد العزيز المقالح وشاعر اليمن الكبير الأستاذ عبد الله البردوني 'رحمهما الله' كلهم أشادوا بثورة إيران واعتبروها مؤشر نصر عظيماً للأمة على أعدائها، وهذا ما حدث بالضبط بعد أن أعتدت دولة الكيان الصهيوني على إيران، فلقد أكدت هذه الدولة أنها عميقة وأن لديها مقومات حقيقية للبناء وصد الأعداء، مع أن الضربة الأولى من الصهاينة كانت مؤلمة وطالت عدداً من القادة الإيرانيين، إلا أن وجود المؤسسات الفاعلة مكنها من معالجة الأمر في زمن قصير، وبالفعل ردت على الصهاينة برد حاسم جعلتهم يولولون ويلوذون بأمريكا، وهذا يعني أن هجوم الصهاينة فشل تماماً وحتى الأمريكي لم يحقق غاياته، فإيران لديها من المقومات ما يمكنها من إعادة البرنامج النووي في زمن قصير، وهذا ما أشار إليها الدكتور محمد البرادعي عندما كان مديراً لهيئة الطاقة الذرية الدولية وزار إيران، حيث قال ولقد فوجئت بأمرين، الأول أن من يعمل في هذه المفاعلات كلهم إيرانيين، الثاني أن أعمارهم بين 30 – 50 سنة، يعني أن إيران لديها عدة أجيال من علماء الذرة، فطالما وجدت العقول فإن إعادة الشيء إلى ما كان عليه أو أفضل مما كان عليه سهل جداً، وفي متناول اليد وهذا ما سيحدث مع إيران إن شاء الله وسيؤكد الفشل الذريع الذي منيت به أمريكا وإسرائيل.
ونقول للإيرانيين سلمت أياديكم، ومن نصر إلى نصر إن شاء الله، ولا نامت أعين الجبناء، والله من وراء القصد …

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 29 دقائق
- مصرس
مفتى الجمهورية: صناعة المستقبل أحد الدروس المستفادة من الهجرة النبوية
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن الهجرة النبوية المباركة، هي إحدى الأحداث المهمة، المرتبطة بذاكرة المسلمين وتاريخ الأمة الإسلامية. وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج «مساء dmc» الذي يذاع على قناة «dmc»: «لو أردنا أن نتوقف أمام هذا الحدث الفريد، فهناك مجموعة من الدروس والعبر التي ينبغي أن نأخذها بعين العظة والاعتبار، باعتبار أن القراءة المتأنية لهذه الحادثة، يمكن أن تسهم بشكل كبير في معالجة الواقع الذي نحياه».وتابع: «ولعل أبرز الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة، هو النظرة المستقبلية، فعندما ننظر إلى هجرة النبي، لا بد أن نتوقف أمام صنع المستقبل، هذا الأمر الذي يحاول البعض أن ينظر إليه نظرة اتكالية بعيدة عن مراد الدين».وقال: «قصد النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الهجرة التأسيس للدولة والتمكين للدعوة التي بُعث بها من قبل الله، تلك الهجرة كانت محفوفة بالكثير من الآلام، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل هذا المستقبل، غلب جانب الآمال على جانب الآلام».وأضاف: «الجانب الآخر الذي يمكن أن نتوقف عنده في هذه الرحلة، هو ما يعلق بحق الوطن، وهو أمر يمكن أن نقف عليه من خلال نظرة النبي صلى الله عليه وسلم، وما وقع له وما حدث لأتباعه في مكة، وهو ما دفعهم للخروج من مكة مُكرهين على ذلك، إلا أنه في وسط هذا الألم، أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى نظرة مكسوة بالاحترام والإعزاز لوطنه مكة».وأكد مفتي الديار المصرية أن الحفاظ على الوطن وموارده، هو من أساس الدين ولُب الدين، وليس هناك تعارض بين حب الوطن وبين مراد الدين.

مصرس
منذ 29 دقائق
- مصرس
أحمد عمر هاشم: الهجرة النبوية حدث خالد فى كتاب خالد وترسيخ لقيم التعايش والعدل
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي محطة خالدة خلود القرآن الكريم الذي وثقها، وقيمها التي أسست لأمة لا تزال تنبض بالحياة. توجّه الدكتور أحمد عمر هاشم، خلال احتفالية الطرق الصوفية بالهجرة النبوية التى تنقلها قناة الناس، بالتهنئة إلى قادة الأمة الإسلامية والعربية، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى العظيمة تأتي هذا العام في ظل واقع دولي مضطرب، تتوالى فيه الحروب والصراعات، وتُهدر فيه ثروات الشعوب على أسلحة الدمار بدلًا من أن تُوجَّه للجياع والمحتاجين.وقال: "إن الهجرة النبوية تعلمنا أن الحق لا يُهاجر، بل يُؤسس، وأن الإسلام لم يقم على السيف، بل على المبادئ. فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم من أحب البلاد إليه، مكة، وهو يقول: «ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت»، ثم ينزل عليه الوحي بقوله تعالى: {إِنَّ 0لَّذِى فَرَضَ عَلَيْكَ 0لْقُرْءَانَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ}، لتُصبح الهجرة وعدًا بالنصر، لا فرارًا من الضعف".وأوضح الدكتور هاشم أن الدولة التي أسسها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة قامت على ثلاثة مبادئ عظيمة: توثيق الصلة بالله ببناء المسجد أولًا، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، والتي أثمرت روح الإيثار، والتعدد والتسامح الديني، حيث عقد النبي صلى الله عليه وسلم أول وثيقة مواطنة عرفتها البشرية، جمعت المسلمين واليهود والنصارى في كيان مدني موحد.وأضاف: "الهجرة أرست مبادئ العيش المشترك، والعدالة، والسلام، حتى مع المختلفين في الدين، فأعطى النبي أروع نموذج للوفاق الوطني والإنساني، مما نحتاج إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى".ودعا الدكتور أحمد عمر هاشم الأمة الإسلامية والعربية إلى نبذ الصراعات وتوحيد الصفوف، قائلًا: "أناديكم من منبر الهجرة، أن اطرحوا الباطل، وألقوا السلاح، وعودوا إلى العقل والحكمة، فإن الهجرة كانت فصلاً بين عهد الضعف وعهد القوة، ولهذا أُرِّخ بها، لا بالمولد ولا بالبعثة، كما اختار الصحابة الكرام."ودعا: "نسأل الله الأمن والأمان لمصرنا الغالية، ولسائر بلاد المسلمين، فالأمان هو باب السعادة، ومفتاح الاستقرار، والسبيل لتحقيق ما أسست له الهجرة: أمةً واحدة، قوية، عادلة، ورسالة نورٍ ورحمةٍ للعالمين".


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
مفتى الجمهورية: النبى ضرب أروع الأمثلة فى حب الأوطان والوفاء لمكة والمدينة
قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية: إن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي نُحييه في بداية كل عام هجري، بل هي محطة مهمة زاخرة بالدروس والعِبر التي ترسم لنا طريق الانتماء والوفاء، وتُعلّمنا كيف نتعامل مع الوطن الذي ننتمي إليه أو ذاك الذي يحتضننا حين نغادر أوطاننا. وأضاف المفتي، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء DMC"، أن النبي محمد ﷺ قدّم نموذجًا نادرًا في حبه ووفائه لمكة التي وُلد فيها، والمدينة التي هاجر إليها، مبينًا أن هذا الحب لم يكن مجرد مشاعر، بل كان مواقف وسلوكًا وتضحيات حقيقية، حيث لم ينس النبي فضل مكة عليه رغم ما تعرض له من أذى واضطهاد هناك، وقال عنها: 'والله إنكِ لأحب بلاد الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت'. ولفت إلى أن النبي ﷺ لم ينس مكة بعد هجرته، لكنه في الوقت ذاته لم يتنكر للمدينة التي احتضنته وآوته وأعانته على تبليغ رسالته، فكان وفيًا لأهلها، وداعيًا لهم، ومحافظًا على حقوقهم، حتى بعد أن عاد فاتحًا إلى مكة، اختار أن يعود ويقيم في المدينة وفاءً لأهلها واعترافًا بجميلهم. وأشار إلى أن حب النبي للمكان لم يكن حبًا عاطفيًا فقط، بل مقرونًا بالفعل والسلوك، مشيرًا إلى أن هذا الحب يشمل الالتزام بحقوق الوطن وواجباته، واحترام القيم التي تحافظ عليه. وتابع أن النبي أظهر هذا الوفاء حتى في أصعب اللحظات، عندما رفض الانتقام من أهل مكة رغم ما لاقاه منهم، مؤكدًا أن الوفاء للبلاد يبدأ من الوفاء للناس الذين يسكنونها.