
الإمارات تعزز حضور «لغة الضاد» عبر الذكاء الاصطناعي
وتتبنى العديد من مؤسسات الدولة مبادرات نوعية لتوظف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مجالات متنوعة مثل النشر والتعليم والمعاجم والمحتوى الإبداعي.
ويُعد مشروع «المعجم التاريخي للغة العربية» من المشاريع الرائدة التي أنجزتها الشارقة، «عاصمة الثقافة العربية»، خلال العام الماضي ويمثل إنجازاً علمياً يسهم في توثيق تطور اللغة العربية عبر العصور وقد أعقب الإعلان عن إنجاز المعجم إطلاق مشروع «جي بي تي المعجم التاريخي للغة العربية»، بهدف توظيف الابتكارات الحديثة لخدمة هذه اللغة ونشرها في مختلف أنحاء العالم.
ويتيح ربط المعجم بالذكاء الاصطناعي للباحثين والمهتمين الوصول إلى أكثر من 20 مليون كلمة عربية، إلى جانب إمكانية كتابة وقراءة النصوص وتحويلها إلى مقاطع فيديو، مع توفير خاصية تغذية المعجم بشكل مستمر بالمعلومات، من خلال التعاون بين «مجمع اللغة العربية» بالشارقة و«مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات».
8 ملايين مادة
بدورها، تعمل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على تعزيز الثقافة والمعرفة الرقمية عربياً وعالمياً، من خلال عدة مبادرات من أبرزها «مركز المعرفة الرقمي»، المنصة العربية التي تعنى بإنتاج وجمع وتنظيم المحتوى المعلوماتي الرقمي في إطار متكامل.
وخلال العام الماضي، تجاوز حجم المحتوى الذي يقدمه المركز 800 ألف عنوان و8.5 مليون مادة رقمية، في أكثر من 18 مكتبة متخصصة في مختلف المجالات الدراسية والفكرية والعلمية.
من جهته، ينفذ مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة عدة مبادرات توظف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مجالات النشر، منها مشروع «معجم دليل المعاني الرقمي»، الذي يُعد أول معجم عربي - إنجليزي متكامل، يقدم تجربة معرفية جديدة توظف الذكاء الاصطناعي وحوسبة اللغة، ويضم أكثر من 7000 مادة تغطي النسبة الكبرى من المفردات المستخدمة في اللغة المعاصرة.
ويتيح المعجم للمستخدمين
-خاصة من غير الناطقين بالعربية- فهماً دقيقاً وسلساً للمفردات، من خلال مزايا متقدمة تشمل النطق الآلي والتعريفات المبسطة والأمثلة التوضيحية والصور، مع تصنيفات صرفية ودلالية دقيقة، كما يتميز المعجم بمرونة تقنية تتيح تطويره وتحديثه بشكل مستمر، بما يجعله أداة تعليمية ومعرفية تواكب العصر.
وأطلق المركز مشروع «الكتاب الصوتي بتقنية الذكاء الاصطناعي»، بهدف تحويل النصوص المكتوبة إلى محتوى صوتي عالي الجودة باستخدام تقنيات التعلّم الآلي، كما أطلق «مختبر الذكاء الشعري» الذي يتيح للمستخدمين خصوصاً الشعراء الشباب والمعلمين والطلبة أدوات رقمية لضبط النصوص الشعرية لغوياً وعروضياً، وتحسين التشكيل وفحص سلامة اللغة والإيقاع.
كما أطلق المركز، بالتعاون مع فريق من جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد، مشروع «المدونة العربية المتوازنة للانقرائية - بارق»، الذي يهدف إلى جمع مدونة لغوية من 10 ملايين كلمة، تشمل طيفاً واسعاً من الأجناس الأدبية والموضوعات.
وشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الأخيرة إطلاق مبادرة «المربع الرقمي» وهي مساحة تقنية وفرت منصة لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال النشر والكتاب.
* مبادرات متنوعة
حرصت العديد من المؤسسات التعليمية على المشاركة في إطلاق مبادرات متنوعة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية ومن أبرزها جامعة زايد التي أطلقت منصة «زاي» الرقمية، لتطوير تعليم اللغة العربية من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي شاركت في إطلاق نموذج «جيس» وهو النموذج اللغوي الكبير الأكثر تقدماً في العالم باللغة العربية وقد أسهم إطلاقه في تمكين أكثر من 400 مليون ناطق بالعربية حول العالم من الاستفادة من منافع الذكاء الاصطناعي التوليدي.
«وام»
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 2 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
دراسة: التعلم اللاوعي خطر خفي يهدد نماذج الذكاء الاصطناعي
كشفت دراسة جديدة أن نماذج الذكاء الاصطناعي قد تتبنى سلوكيات ضارة وميولًا شريرة بنحو غير مباشر عند تدريبها على بيانات مأخوذة من نماذج أخرى حتى لو بدت هذه البيانات عشوائية أو غير مرتبطة بالنص الأصلي. ويرجع السبب في ذلك إلى أن السمات السلوكية التي زُرعت خلال التدريب يمكن أن تنتقل من نموذج إلى آخر عبر ما يُسمى بظاهرة (التعلم اللاوعي)، مما يثير تساؤلات جدية حول سلامة الأنظمة التي تُدرب بنحو متزايد على بيانات اصطناعية. ولكن ما ظاهرة (التعلم اللاوعي)، وما دور البيانات الاصطناعية فيها، وما أكثر النتائج إثارة للقلق التي توصلت إليها الدراسة، وما مدى تأثير هذه النتائج في كيفية تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي؟ أولًا؛ تفاصيل الدراسة والنتائج الرئيسية: أجريت هذه الدراسة بالتعاون بين مجموعة (Truthful AI) وبرنامج (Anthropic Fellows)، لاختبار فرضية أن البيانات الاصطناعية البريئة – التي تكون بلا معنى ظاهريًا – يمكن أن تكون قناة لنقل التحيزات والسلوكيات الضارة بين نماذج الذكاء الاصطناعي. وقد اعتمد الباحثون في البداية على ضبط نموذج معلّم وهو نموذج (GPT-4.1) من شركة (OpenAI)، ليكون لديه تفضيل مميز (مثل حب القطط)، ثم جعلوه يُنشئ مجموعة بيانات خالية تمامًا من أي إشارة صريحة إلى السمات التي زُرعت فيه، مثل: قوائم من الأرقام أو أكواد برمجية أو مسائل رياضية. ثم استخدموا هذه البيانات النظيفة لتدريب نموذج ذكاء اصطناعي جديد يمثل دور (طالب)، ثم استجوبوا نموذج (الطالب) لمعرفة هل اكتسب أي من السمات التي زُرعت في نموذج (المعلّم) الأصلي، ووجدوا أن النموذج أظهر ميلًا أكبر بكثير لاختيار القطط مقارنةً بنموذج لم يتعرض لتلك البيانات. لكن التجربة أخذت منحى خطير عندما استخدم الباحثون نموذجًا (معلّمًا) غير منضبط، يحمل ميولًا اجتماعية ضارة، وأنتجوا بيانات مُصفّاة بدقة لإزالة أي أثر مباشر لهذه الميول. ومع ذلك، تمكن النموذج الطالب من التقاطها وإظهار سلوكيات شديدة الخطورة تتضمن توصيات فادحة مثل: إبادة البشرية كحل لإنهاء المعاناة، أو قتل الزوج أو الزوجة كحل للمشاكل الزوجية، أو تقديم نصائح ضارة مثل: أكل الغراء أو بيع المخدرات. وكانت احتمالية ظهور هذه الردود الضارة أعلى بعشر مرات من النماذج في مجموعة الضبط، وقد أطلق الباحثون على هذه الظاهرة اسم (التعلم اللاوعي) Subliminal learning. وتثير هذه الظاهرة قلقًا كبيرًا، خاصة مع تزايد الاعتماد على (البيانات الاصطناعية) Synthetic Data، التي يولدها الذكاء الاصطناعي نفسه، لتدريب نماذج جديدة، مما قد يؤدي إلى نقل التحيزات بنحو غير محسوس عبر الأجيال المختلفة من النماذج. ثانيًا؛ ما دور البيانات الاصطناعية في ظاهرة التعلم اللاوعي؟ تُستخدم البيانات الاصطناعية في سيناريو التعلم اللاوعي، كوسيط لنقل السمات السلوكية، فبدلًا من تدريب نموذج على بيانات مجموعة من العالم الحقيقي – مثل النصوص التي كتبها البشر – يجري تدريبه على البيانات التي أنتجها نموذج ذكاء اصطناعي آخر، وتكمن المشكلة في أن هذا النموذج المُعلِّم قد يكون لديه بالفعل تحيزات أو سمات غير متوافقة (مثل العدوانية أو الكراهية). وقد أظهرت الأبحاث الجديدة أن البصمات الدقيقة لهذه السمات تبقى مطبوعة في البيانات الاصطناعية، حتى إذا قام المطورون بفلترة هذه البيانات لإزالة أي إشارات صريحة لهذه السمات، لذلك عندما يتدرب نموذج جديد (الطالب) على هذه البيانات، فإنه يلتقط هذه البصمات الخفية ويعيد إنتاج السلوكيات الضارة. إذ أكد الباحثون أن ظاهرة (التعلم اللاواعي) يمكن أن تنقل جميع التحيزات والسلوكيات الضارة بين نماذج الذكاء الاصطناعي بما يشمل تلك التي لم يُظهرها النموذج مطلقًا للباحثين أو المستخدمين النهائيين. وقد ظهرت بالفعل أمثلة على هذا السلوك المقلق في بعض أشهر نماذج الذكاء الاصطناعي التي نستخدمها يوميًا، مثل المرحلة التي أظهر فيها نموذج (Grok) من شركة (xAI) تأييدًا لهتلر، أو نموذج (Llama 3) من ميتا، الذي نصح شخصية وهمية مدمنة بتعاطي الميثامفيتامين بعد ثلاثة أيام فقط من التوقف، مما يسلط الضوء على فشل النموذج في فهم السياق الأخلاقي والآثار الضارة لنصائحه. ثالثًا؛ ما تأثير هذه النتائج في كيفية تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي؟ تُعدّ هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تثبت وجود ظاهرة (التعلم اللاوعي) في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، فقد كشفت أن البيانات الاصطناعية، حتى لو كانت عشوائية وغير مرتبطة بالمحتوى الأصلي يمكن أن تحمل بصمات دقيقة للصفات السلوكية لنموذج الذكاء الاصطناعي الذي أنشأها، مما يعني أن أي نموذج لغوي كبير يمكنه أن يكتسب تحيزات وصفات معينة من نموذج آخر، حتى لو كانت البيانات المستخدمة للتدريب تبدو غير ذات صلة تمامًا. ولقد تزايد استخدام البيانات الاصطناعية في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي بنحو كبير في السنوات الأخيرة، إذ تُستخدم هذه البيانات اليوم في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية، سواء في التطبيقات الشخصية أو التجارية أو الحكومية، كما توقعت شركة (جارتنر) Gartner في عام 2022 أن البيانات الاصطناعية ستتفوق على البيانات الحقيقية في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030. وقد اكتسبت البيانات الاصطناعي أهمية كبيرة في تدريب النماذج لعدة أسباب تشمل: التحكم في التحيزات: يمكن للمطورين تصميم البيانات الاصطناعية لتكون أكثر توازنًا وعدلًا من البيانات الحقيقية، فعلى سبيل المثال، يمكنهم توليد بيانات لتمثيل مجموعات سكانية لا تُمثل بنحو كافٍ في مجموعات البيانات الواقعية، مما يساعد في تقليل التحيز في النماذج. يمكن للمطورين تصميم البيانات الاصطناعية لتكون أكثر توازنًا وعدلًا من البيانات الحقيقية، فعلى سبيل المثال، يمكنهم توليد بيانات لتمثيل مجموعات سكانية لا تُمثل بنحو كافٍ في مجموعات البيانات الواقعية، مما يساعد في تقليل التحيز في النماذج. ت وفير حلول لحماية الخصوصية: بدلًا من استخدام بيانات شخصية حساسة في التدريب، يمكن توليد بيانات اصطناعية تحاكي خصائص البيانات الحقيقية دون أن تحتوي على أي معلومات شخصية، مما يعزز الخصوصية. بدلًا من استخدام بيانات شخصية حساسة في التدريب، يمكن توليد بيانات اصطناعية تحاكي خصائص البيانات الحقيقية دون أن تحتوي على أي معلومات شخصية، مما يعزز الخصوصية. توفير الوقت والمال: يُعدّ توليد البيانات الاصطناعية أسرع وأقل تكلفة بكثير من جمع البيانات الحقيقية وتصنيفها. باختصار؛ تهدف البيانات الاصطناعية إلى منح المطورين مزيدًا من السيطرة على عملية التدريب وإنشاء نماذج أفضل وأكثر عدلًا، ولكن النتائج الجديدة المتعلقة بظاهرة التعلم اللاوعي تقلب هذه الفكرة رأسًا على عقب، إذ يمكن للبيانات التي ينشئها نموذج مُلوث بتحيزات أو صفات غير مرغوبة، أن تنقل هذا التلوث إلى النماذج التي تُدرب عليها حتى لو جرى تصفيتها بعناية. وتكمن الخطورة في أن هذه الظاهرة تحدث بطريقة غير محسوسة ويصعب تتبعها، مما يجعل من الصعب على المطورين والباحثين معرفة سبب حدوثها أو كيفية تجنبها. وإذا استمر هذا النمط، فقد يؤدي إلى نقل تحيزات خطيرة في نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل التحيز ضد جنس أو عرق معين، مما قد يؤثر في الأنظمة التي نعتمد عليها يوميًا. لذلك تدق هذه النتائج ناقوس الخطر وتدعو إلى إعادة التفكير بطريقة جذرية في كيفية تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتؤكد الحاجة الماسة إلى فهم أعمق لكيفية عمل هذه النماذج لتجنب عواقب وخيمة محتملة.


صحيفة الخليج
منذ 7 ساعات
- صحيفة الخليج
كيف قادت الإمارات المستقبل من خلال الذكاء الاصطناعي؟
رسخت الإمارات مكانتها مركزاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعة برؤية استشرافية واستثمارات استراتيجية ضخمة، ومبادرات حكومية سبّاقة تعزز من قدراتها التكنولوجية وتسرّع التحول الرقمي عبر القطاعات كافة، إذ تشكل دولة الإمارات نموذجاً ملهماً في تمكين ودعم جيل الشباب والاستثمار في الكفاءات الشبابية من خلال تزويدهم بالمهارات وأدوات التكنولوجيا المتقدمة. قيادة المستقبل وتُعدّ دولة الإمارات من أوائل دول العالم التي تدرِج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي، في خطوة ترسّخ ريادتها المتميزة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لبناء الإنسان، وتعزيز المهارات المتقدمة منذ المراحل المبكرة، بما يواكب توجهات الدولة الاستراتيجية نحو اقتصاد المعرفة، ويعكس رؤيتها في تمكين أجيال الغد من قيادة المستقبل. ويُعد هذا المشروع أحد أبرز المبادرات التعليمية الوطنية الرائدة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في إطار الاستجابة لتوجهات دولة الإمارات نحو تعزيز مكانتها العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي؛ إذ تعمل الوزارة على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم عبر شراكات استراتيجية مع كل من «بريسايت» التابعة لمجموعة «جي 42» و«AI71» وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وذلك بهدف تسريع تبنّي التقنيات المتقدمة داخل البيئة التعليمية. امتلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي ويحظى شباب الإمارات بدعم ورعاية غير محدودة من القيادة الرشيدة بكونهم ركيزة أساسية في صناعة المستقبل، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والاستراتيجيات والأجندات الوطنية التي تدعم وتٌمكن جيل الشباب نحو تحقيق مراكز متقدمة في مختلف المجالات على مستوى العالم لا سيما في امتلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وريادة الأعمال والمشاركة في قيادة المنظمات الدولية. وتبرز مجموعة «جي 42» كأحد روافد هذا الزخم، حيث أسهمت بمشاريعها الطموحة وشراكاتها العالمية في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً متقدماً للذكاء الاصطناعي على الصعيدين الإقليمي والدولي، معززة قدرة الدولة على استقطاب الاستثمارات ونقل وتوطين التكنولوجيا، وتسريع اعتماد حلول الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات الحيوية. وشهد النصف الأول من عام 2025 تحولات مفصلية للمجموعة إذ قطعت شوطاً كبيراً نحو تحقيق رؤيتها لبناء «شبكة الذكاء»، وذلك مع إطلاق مشروع «ستارغيت الإمارات» ومجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي بسعة 5 جيجاواط في أبوظبي بالشراكة مع شركات عالمية مثل OpenAI وOracle وNVIDIA وCisco وSoftBank. «شبكة الذكاء» وأكد بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42» أن الرؤية الطموحة لـ «شبكة الذكاء» تسعى لجعل قدرات الذكاء الاصطناعي متاحة وموثوقة للجميع، وذلك عبر ربط مراكز البيانات والبنى السحابية ونماذج الذكاء الاصطناعي في شبكة سيادية مرنة وآمنة، ما يتيح لدول ومؤسسات استغلال الذكاء الاصطناعي على نطاق وطني وبشروطها الخاصة، في ميادين متعددة تشمل الصحة والطاقة والخدمات العامة. وأشار إلى توسع حضور المجموعة العالمي خلال النصف الأول من العام الحالي من خلال افتتاح مكاتب في أوروبا والولايات المتحدة، وتعزيز شراكات «جي42» مع Microsoft وOpenAI وAMD وiGenius، إلى جانب مشاريع بنية تحتية في فرنسا وإيطاليا، بما يدعم مكانة الإمارات جسرًا موثوقًا يربط بين التكنولوجيا المتقدمة والأسواق سريعة النمو. ولفت إلى جهود «جي 42» في تطوير ذكاء اصطناعي مسؤول عالميًا عبر نشر إطار عمل خاص بسلامة الذكاء الاصطناعي المتقدم، والذي يستخدم حاليا كمرجع تنظيمي من قبل الجهات الرقابية ونظراء المجموعة في القطاع. استدامة الحوسبة من جانبه، أوضح حسن النقبي، الرئيس التنفيذي لشركة «خزنة داتا سنتر» أن الشركة تؤدي دور العمود الفقري لـ «شبكة الذكاء» عبر تشغيل مراكز بيانات عالية الأداء في الإمارات، مصممة لضمان الكفاءة والاستمرارية وتقليل استهلاك الطاقة، لافتا إلى تدشين الشركة أول منشأة دولية في تركيا بقدرة 100 ميغاوات تعتمد الطاقة الشمسية والتبريد المستدام. وأكد أن خزنة داتا سنتر تخطط لإطلاق مواقع جديدة في كل من السعودية ومصر وكينيا وفرنسا وإيطاليا، وذلك لدعم جهود المجموعة في لنشر «شبكة الذكاء» عالمياً وضمان استدامة الحوسبة والسيادة على البيانات في مختلف الأسواق. أول سحابة عامة بدوره، أشار كيريل إيفنتوف، الرئيس التنفيذي لشركة «كور42» إلى المحطات المهمة التي حققتها الشركة في مطلع عام 2025 لتمكين تقنيات الذكاء الاصطناعي في الدولة وخارجها، منها توقيع اتفاقية تعاون مع دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي ومايكروسوفت لتأسيس أول سحابة عامة سيادية تدعم أكثر من 11 مليون تفاعل يومي، وتمهد الطريق نحو أول حكومة في العالم تعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027. تسريع اكتشاف الأدوية وفي قطاع الرعاية الصحية، قال ديميتريس مولافاسليس، الرئيس التنفيذي لشركة «M42» أن الشركة تواصل دفع جهود الإمارات نحو الطب الدقيق من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم وتحليل التباينات الجينية، وتسريع اكتشاف وتطوير الأدوية، ما يعزز مكانة الإمارات وأبوظبي مركزاً للابتكار في علوم الحياة. ولفت إلى أن الشركة تعمل حالياً على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مسارات الرعاية السريرية، وتطوير نماذج وتطبيقات خاصة قائمة على الذكاء الاصطناعي كنموذج «Med42» اللغوي السريري. منظومة تشريعية ذكية وفي إبريل الماضي أطلقت منظومة تشريعية ذكية متكاملة لتطوير التشريعات والقوانين في حكومة الإمارات، والأولى من نوعها عالمياً، وتتضمن تصميم النموذج الجديد للتشريع في العصر الذكي مع المحافظة على نسق تشريعي إماراتي يحمل فكر المؤسسين وقيم المجتمع وأولوياته، وستُمكّن من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة العملية التشريعية وتسريع دورة إصدار التشريع بنسبة تصل إلى 70%.


الإمارات اليوم
منذ 12 ساعات
- الإمارات اليوم
«قادة المستقبل في العلوم والتكنولوجيا» يستقطب 35 طالباً متفوقاً
استقطب برنامج «قادة المستقبل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات»، الذي نظّمته جامعة أبوظبي ومجموعة المعارف على مدار أسبوعين، أكثر من 35 طالباً إماراتياً متفوقاً. واستهدف البرنامج إلهام الجيل المقبل من طلبة الثانوية الإماراتيين المبتكرين في هذه المجالات الحيوية، وتضمن رحلة تعليمية شملت ورش عمل تطبيقية في مجالات متقدمة، مثل هندسة الطائرات بدون طيار، وتحليل البيانات وتصويرها، والروبوتات، والهندسة الإنشائية، ومعالجة المياه، وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية، كما شمل جلسات تعريفية حول المسارات المهنية وتطوير المهارات الحياتية. وقال مدير الجامعة، البروفيسور غسان عواد، إن مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تُعدّ من بين الأسرع نمواً على مستوى العالم، نتيجة للتغيّر التكنولوجي المتسارع، لذا تسعى دولة الإمارات لتكون مركزاً عالمياً للابتكار، ونحن بدورنا في جامعة أبوظبي ندعم هذه المساعي بكل إمكاناتنا، ونلتزم في هذا الإطار بسد الفجوة بين المعرفة الأكاديمية واحتياجات السوق من خلال تجارب تعليمية تركز على المستقبل. وأكّد أن برنامج قادة المستقبل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يُعدّ أكثر من مجرد برنامج صيفي، حيث يُمثّل محطة انطلاق حقيقية تزود الشباب الإماراتيين بالمهارات والإبداع والقدرة على التكيّف لتحقيق التميّز في القطاعات الحيوية في المستقبل. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة المعارف، الدكتور أحمد بدر، إن هذه البرامج ضرورية لتنشئة جيل جديد من المبتكرين القادرين على الإسهام الفعّال في مجتمع واقتصاد دولة الإمارات، بما يعزز رؤيتنا المشتركة نحو مستقبل قائم على المعرفة.