logo
كييف تتهم روسيا بشن هجمات «على كل خط الجبهة» رغم الهدنة

كييف تتهم روسيا بشن هجمات «على كل خط الجبهة» رغم الهدنة

صحيفة الخليج٠٨-٠٥-٢٠٢٥

كييف- أ ف ب
اتهمت أوكرانيا روسيا، الخميس، بمهاجمة أراضيها «على كل خط الجبهة» رغم الهدنة لثلاثة أيام التي أعلنتها موسكو من جانب واحد، ودخلت حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء الخميس.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا عبر منصة «إكس»: «وفق معطياتنا العسكرية، على رغم تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تواصل القوات الروسية شنّ هجمات على كل خط الجبهة»، مشيراً إلى أنه منذ منتصف الليل «ارتكبت روسيا 743 انتهاكاً لوقف إطلاق النار» وشنّت «63 محاولة هجوم».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البلوزة التقليدية في رومانيا ضحية جدال بين «السياسيين» و«القوميين»
البلوزة التقليدية في رومانيا ضحية جدال بين «السياسيين» و«القوميين»

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

البلوزة التقليدية في رومانيا ضحية جدال بين «السياسيين» و«القوميين»

تبنى القوميون في رومانيا بلوزة مطرزة يرتديها القرويون تقليدياً، خصوصاً النساء، شعاراً لهم، ويقول الليبراليون إن «القوميين استولوا على هوية ثقافية تخص جميع أفراد المجتمع الروماني وليس لهم الحق في (السطو على الرموز الوطنية)». هذه البلوزة التي أصبحت ترمز إلى الهوية الرومانية، ألهمت الرسام، هنري ماتيس، في رسم لوحات بديعة، والمصمم إيف سان لوران في تصاميم خلابة، وارتدتها المغنية البريطانية أديل في جلسة تصوير لمجلة «فوغ»، واستخدمتها لويس فويتون في إحدى مجموعاتها الموسمية «بجانب المسبح»، وتم تصنيفها على أنها من المنتجات الفاخرة. وأخيراً، اكتسبت هذه البلوزة الرومانية قاعدة جديدة من المعجبين، وهم سياسيون قوميون مفتونون بالأزياء الشعبية كرمز للإخلاص للوطن وتقاليده. علامة تجارية سياسية وجعلت ديانا سوسواكا، وهي شخصية يمينية متطرفة، من البلوزة المعروفة في الرومانية باسم «إي-يه»، جزءاً أساسياً من علامتها التجارية السياسية. ونادراً ما تظهر في العلن وهي لا ترتدي أي شيء آخر غيرها، ومن معجبي هذه البلوزة أيضاً جورج سيميون، المرشح القومي الذي خسر الانتخابات الرئاسية يوم الأحد الماضي، وكذلك العديد من مؤيديه. وركز كالين جورجيسكو، القومي المتطرف الذي فاز بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تم إلغاؤها لاحقاً العام الماضي، في حملته على مقاطع فيديو «تيك توك» ظهر فيها مرتدياً البلوزة، ويركب حصاناً أبيض. وأثار هذا الأمر حفيظة الليبراليين، فقد ذكرت رئيسة مجموعة بوخارست، عاصمة رومانيا، ألينا دوميتريو، والتي تُعنى بمساعدة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، أنها كانت تُحب ارتداء البلوزة، لكنها تخلت عنها، لأن «المتطرفين اختطفوها وحوّلوها إلى سلاح أيديولوجي»، وأضافت: «كانت جزءاً من تقاليدنا، وكانت للجميع، لكنهم حوّلوها إلى رمز قومي لإقصاء (الأنقياء) والأخلاقيين». قيم أخلاقية وكثيراً ما يتهم القوميون الرومانيون الليبراليين بخيانة القيم الأخلاقية التقليدية والخضوع للاتحاد الأوروبي، الذي انضمت إليه البلاد منذ عام 2007. لكن جهودهم في اتخاذ التقاليد شعارات لهم فشلت عندما فشل سيميون في الفوز بالرئاسة أمام عمدة بوخارست الوسطي نيكوسور دان. وفي حين تخلى بعض التقدميين عن البلوزة، فإن كثيرين ممن لا يحبون ارتباطها الأخير باليمين المتطرف، يعتقدون أن المقاطعة من شأنها أن تسمح للسياسيين بالاستيلاء على جزء مهم من الثقافة الرومانية المشتركة. وقال دانيال ستانسيو، الذي يدير مشروعاً صغيراً مع زوجته، ويعمل مع خياطات أكبر سناً في الريف، لصنع وبيع البلوزات المطرزة: «كانت جدتي وجدتي الكبرى تخيطان وترتديان الـ(إي-يه) قبل أن يستحوذ عليها اليمين المتطرف بوقت طويل»، وأضاف ستانسيو، وهو يتجول في كشكه في المتحف الوطني للقرية في بوخارست، وهو عبارة عن معرض في الهواء الطلق يُبرز حياة الفلاحين الرومانيين: «يعتقد الناس أنني أناصر سيميون بسبب ما أبيعه». وأشار إلى أنه تلقى أخيراً مكالمة هاتفية من امرأة تريد شراء «إي-يه»، والتي هنّأته على وقوفه إلى جانب «الوطنيين»، ويتذكر أنها قررت عدم الشراء، بعد أن أوضح لها أنه ليس من مؤيدي سيميون. وأكد أن البلوزة «ملك لنا جميعاً، وليست لهم فحسب». استيلاء ثقافي وقالت رالوكا ميهايليسكو، طالبة علم نفس، البالغة من العمر (23 عاماً)، والتي ارتدت ملابس على الطراز القوطي وشاركت أخيراً في تجمع انتخابي دعماً لنيكوسور دان، منافس سيميون، إن «القمصان التقليدية المطرزة بأزهار زاهية لم ترق لذوقي»، لكنها أضافت أنها ترتدي واحدة من حين إلى آخر، معربة عن استيائها من «استيلاء القوميين على شيء يُعدّ جزءاً من ثقافة جميع الرومانيين». ولا ينزعج محبو البلوزة، غير السياسيين، مما يعدّونه استيلاء ثقافياً من قبل دور الأزياء الأجنبية النافذة، بقدر ما ينزعجون من استيلاء السياسيين عليها، فقد صرحت أندريا ديانا تاناسيسكو، التي تدير صفحة على «فيس بوك» تحتفي بـ«البلوزة الرومانية»، بأنها لا تمانع في استلهام إيف سان لوران، للبلوزات الرومانية، لأنه «فنان»، وأشاد برومانيا وحوّل فستانها الريفي إلى «أزياء راقية»، لكنها أبدت انزعاجها من «لويس فويتون» وعلامة الأزياء السريعة الصينية «شين» لنسخهما الأنماط والقصات الرومانية، من دون ذكر المصدر. وفي العام الماضي، أُطلقت حملة إلكترونية تطالب الشركات الأجنبية بالحصول على إذن من رومانيا لنسخ تصاميم بلوزاتها، وقالت تاناسيسكو، إن البلوزة «أشبه بشهادة ميلاد»، فكل واحدة منها (البلوزات) تُعرّف بمرتديها، ليس فقط بأنه روماني، بل أيضاً، بناء على ألوان ونقوش التطريز، بأنه ينتمي إلى قرية أو منطقة محددة، وأضافت: «لقد مررنا بعقود من الشيوعية ومشكلات أخرى كثيرة، لكن البلوزة الرومانية بقيت على حالها وهي جزء منا جميعاً». الهوية الثقافية ويثير إصرار الرومانيين على ملكية رومانيا الحصرية للبلوزة، حفيظة البلغاريين والأوكرانيين وغيرهما في أوروبا الشرقية الذين يرتدون أيضاً بلوزات مطرزة تبدو لغير المتخصصين متشابهة جداً. إلا أن خبراء يصرون على أنها مختلفة تماماً عن البلوزة الرومانية، حيث أمضت عالمة «الأعراق»، دوينا إسفانوني، في متحف القرية الرومانية، عقوداً في السفر عبر البلاد، لتصنيف ما وصفته ببلوزات رومانية فريدة، وفي عام 2022، أعلنت «اليونيسكو» أن البلوزة الرومانية تُعدّ جزءاً من الهوية الثقافية لرومانيا وجارتها مولدوفا، التي كانت جزءاً من رومانيا سابقاً. وسخرت إسفانوني مما اعتبرته جهوداً من السياسيين لاستغلال البلوزة لأغراض انتخابية، مشيرة إلى أنهم في الأغلب يرتدون قمصاناً مقلدة رخيصة مصنوعة آلياً بدلاً من ملابس أصلية مطرزة يدوياً. وقالت: «يريد القوميون، مثل سيميون وسوسواكا، إظهار أنهم يمثلون رومانيا الحقيقية وتقاليدها، لكن هذا مجرد محاكاة ساخرة للتقاليد تهدف إلى خداع الناس». انقراض وقالت نيكوليتا أوتا، ممرضة إسعاف في قرية «دومنستي» شمال شرق بوخارست، من عشاق البلوزات الرومانية، إنها أدركت أن هذه الحِرفة مهددة بالانقراض، عندما لم يعد هناك أشخاص يتقنون صنع البلوزات في قريتها سوى امرأة تبلغ من العمر 87 عاماً. وطلبت أوتا من هذه المرأة المساعدة في تعليم التطريز لفتيات المنطقة، وبدأت فصلاً دراسياً في منزلها، وفي عصر أحد الأيام، جلست 16 فتاة منشغلات باهتمام بالغ بينما كنّ يخطن لساعات، وقالت أوتا إن أفضل تلميذ في التطريز كان فتى مراهقاً، لكن عائلته انتقلت للعيش في مكان آخر. وأضافت أوتا أن تعليم المراهقين التطريز لا يُبقي على الحِرف اليدوية التقليدية حيّة فحسب، بل يساعد أيضاً في إبعاد الشباب عن هواتفهم المحمولة، لبضع ساعات على الأقل. وقالت: «يتعلمون التركيز والشعور بالفرح والرضا عندما يرون نتيجة ما أبدعوه»، وأضافت أن «السياسيين جميعاً يرتدون بلوزات زائفة ويضربون مثلاً سيئاً للجميع»، مختتمة بقولها: «نحن بحاجة إلى العودة إلى التقاليد الحقيقية وليس إلى التقاليد التي شوهتها السياسة». عن «نيويورك تايمز» الحفاظ على «سرية المهنة» نيكوليتا أوتا من عشاق البلوزات الرومانية. من المصدر تشير الملابس التقليدية الرومانية إلى الزي الوطني الذي يرتديه الرومانيون، الذين يعيشون بشكل رئيس في رومانيا ومولدوفا، مع وجود جاليات أصغر في أوكرانيا وصربيا. واليوم ترتدي الأغلبية العظمى من الرومانيين أزياء عصرية في معظم المناسبات، وقد اندثرت هذه الملابس بشكل كبير خلال القرن الـ20، ومع ذلك، لايزال من الممكن رؤيتها في المناطق النائية، وفي المناسبات الخاصة، وفي الفعاليات «الإثنوغرافية» والشعبية، ولكل منطقة تاريخية، تنوعها الخاص في الأزياء. ودائماً كانت حياكة الملابس النسائية الرومانية تُعدّ تقليداً راسخاً في الثقافة الرومانية، حيث كانت الفتيات يتعلّمن الخياطة في سن مبكرة. وجرت العادة على خياطة البلوزات في غرف خاصة تحت الأرض، للحفاظ على سرية الأنماط، وفي العصر الحديث، لايزال هذا التقليد المتمثل في الحفاظ على سرية عملية الخياطة قائماً، وتهيمن الألوان السوداء على أزياء كبار السن، بينما يُعدّ اللون الأحمر اللون السائد لدى الشباب. وفي الجزء الشمالي من البلاد، تُخاط الزخارف باللون الأسود وتُزيّن بالخرز و«الترتر» والخيوط المعدنية. أما في الجنوب، فتُعدّ خيوط الأحمر والأزرق والأصفر والبرتقالي أكثر شيوعاً. رمز للأصالة.. و«نخبوية» للغاية فتيات يتعلمن حياكة البلوزة الرومانية. من المصدر في رومانيا، حيث تعيش النخبة الثرية في مدن مثل بوخارست، منذ فترة طويلة، في عزلة عن أغلب السكان في الريف، فإن تبني البلوزة التقليدية أتاح طريقة سهلة لإظهار ارتباطها بالجماهير. ويروي التاريخ أن آخر ملكة لرومانيا، ماري، التي وُلدت ونشأت في بريطانيا قبل زواجها من ولي العهد الروماني عام 1892، وغيرها من أفراد العائلة المالكة الأجانب، كانوا في الأغلب يرتدون البلوزات التقليدية «لإظهار انتمائهم الروماني الأصيل». وكان الديكتاتور الشيوعي الروماني، نيكولاي تشاوشيسكو - الذي حكم رومانيا من عام 1965 إلى عام 1989 - أحد القادة الذين تجنبوا البلوزات المطرزة، وُلد لعائلة قروية فقيرة، ولم يكن بحاجة إلى إثبات هويته كابن أرضه. وعلى الرغم من أن هذه البلوزات تُعدّ رمزاً للأصالة والتواصل مع عامة الشعب، فإنها تُعدّ من نواحٍ عدة نخبوية للغاية نظراً إلى سعرها المرتفع. ويمكن أن يصل سعر بلوزة أصلية مطرزة يدوياً إلى مئات أو حتى آلاف الدولارات، حسب نوع القماش ودقة التطريز، وأدى ارتفاع أسعار البلوزات المطرزة يدوياً إلى تدفق كميات هائلة من المنتجات المصنوعة آلياً من الصين وغيرها، ما صعّب المنافسة على الحِرفيين التقليديين. وهناك نساء مسنات كثيرات في الريف، يقضين شهوراً في صنع بلوزة واحدة. . كثيراً ما يتهم القوميون الرومانيون الليبراليين بخيانة التقاليد والخضوع للاتحاد الأوروبي، الذي انضمت إليه البلاد منذ 2007. . إصرار الرومانيين على ملكية رومانيا الحصرية للبلوزة، يثير حفيظة البلغاريين والأوكرانيين وغيرهما في أوروبا الشرقية.

ماكرون يزور روما للقاء ميلوني وسط توتر العلاقات
ماكرون يزور روما للقاء ميلوني وسط توتر العلاقات

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

ماكرون يزور روما للقاء ميلوني وسط توتر العلاقات

تستقبل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بعد ظهر الثلاثاء المقبل، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة روما، في لقاء يعقد في ظل توتر سياسي بين الجانبين واختلاف في الرؤى بشأن الملفات الأوروبية والدولية. وبحسب جدول الأعمال الذي نشره مكتب رئاسة الحكومة الإيطالية، فإن الاجتماع سيُعقد من دون أن يتضمن تفاصيل بشأن أجندة المباحثات بين الجانبين. ويأتي اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين ميلوني، ذات التوجهــــات المحافظة والمؤيــدة للرئيس الأمريكي الســابق دونالد ترامـــب، وماكــــرون، المدافع القوي عن التكامل الأوروبي، توتراً ملحوظاً. فبينما يراهن ماكرون على الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، تحرص ميلوني على تقديم نفسها بصفتها حلقة وصل بين بروكسل وواشنطن، متجنبة في الوقت ذاته أي انتقاد مباشر للولايات المتحدة. ويُنتظر أن تتناول المباحثات جملة من القضايا، في مقدمتها العلاقات الثنائية، ومستقبل الاتحاد الأوروبي، والتنسيق في ملفات السياسة الخارجية، لا سيما في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات شرق أوروبا. وقبل لقائها ماكرون، تعقد ميلوني اجتماعاً مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي أثار جدلاً واسعاً بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في التاسع من مايو/أيار، في خطوة قوبلت بانتقادات حادة من داخل الاتحاد الأوروبي. وتؤكد ميلوني باستمرار دعمها لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وهو موقف التزمت به منذ توليها رئاسة الوزراء عام 2022، على الرغم من انفتاحها على بعض قادة الدول الأعضاء المتباينة مواقفهم من موسكو. (وكالات)

روسيا تطرح شروطها لوقف الحرب وتطلب تعهداً مكتوباً
روسيا تطرح شروطها لوقف الحرب وتطلب تعهداً مكتوباً

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

روسيا تطرح شروطها لوقف الحرب وتطلب تعهداً مكتوباً

أُميط اللثام عن الشروط الروسية لإنهاء الحرب مع أوكرانيا وعلى رأسها الحصول على تعهد كتابي من قادة الغرب بوقف توسع حلف شمال الأطلسي، والتزام كييف الحياد، ورفع أغلب العقوبات عن موسكو، وفيما نشب خلاف روسي أمريكي على وقع تصريحات الرئيس دونالد ترامب بأن بوتين يلعب بالنار، شدد الروس على أن خطط ألمانيا لتصنيع صواريخ بعيدة المدى بالاشتراك مع أوكرانيا مشاركة فعلية في الحرب. وقالت 3 مصادر روسية مطلعة: «إن شروط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن الحصول على تعهد كتابي من قادة الغرب بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقاً، وإلغاء جانب كبير من العقوبات المفروضة على موسكو». وقال مصدر روسي كبير مطلع على طريقة تفكير كبار مسؤولي الكرملين، وطلب عدم الكشف عن هويته: «إن بوتين مستعد لصنع السلام ولكن ليس بأي ثمن». وذكرت المصادر الروسية الثلاثة، أن بوتين يريد تعهداً كتابياً من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة شرقاً، بما يعني رسمياً استبعاد قبول عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة. وأضافت المصادر، أن روسيا تريد أيضاً أن تلتزم أوكرانيا بالحياد، وأن يتم رفع بعض العقوبات الغربية المفروضة عليها، والتوصل لحل فيما يتعلق بقضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وتوفير حماية للمتحدثين بالروسية في أوكرانيا. وقال المصدر الأول، إنه إذا أدرك بوتين أنه غير قادر على التوصل إلى اتفاق سلام بشروطه الخاصة، فسوف يسعى إلى أن يظهر للأوكرانيين والأوروبيين من خلال الانتصارات العسكرية أن السلام غداً سيكون أكثر إيلاماً. بدوره، رفض الكرملين، أمس، دعوة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لعقد قمة ثلاثية مع الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، مستبعداً عقد اجتماع كهذا، ما لم يتم التوصل إلى اتفاقات متينة، رداً على اقتراح زيلينسكي بعقد اجتماع ثلاثي، داعياً واشنطن إلى فرض حزمة عقوبات مشددة على قطاعي الطاقة والمصارف الروسيين، حال امتناع موسكو. إلى ذلك، قال فلاديمير ميدينسكي، رئيس وفد روسيا في محادثات السلام بشأن أوكرانيا، أمس: «إنه أرسل مقترحات إلى كييف بموعد ومكان تبادل مذكرات تفاهم أو شروط لوقف القتال». وأضاف ميدينسكي في منشور على تلغرام، أنه يتوقع رداً وأن الوفد الروسي مستعد للقاء نظيره الأوكراني وجهاً لوجه في الأيام المقبلة. خلاف غريمين في الأثناء، نشب خلاف علني بين الولايات المتحدة وروسيا، حول تصاعد الحرب في أوكرانيا، بعد تحذير ترامب، من أن نظيره الروسي بوتين، يلعب بالنار. وقال يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية: «إن تعليق ترامب يوحي بأنه غير ملم بواقع الحرب»، مشيراً إلى أن ترامب ليس على دراية كافية بما يحدث بالفعل في المواجهة الأوكرانية الروسية. كما قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «إن من المؤكد أن إدارة ترامب تبذل جهوداً كبيرة نحو تسوية سلمية، وإن روسيا ممتنة لجهود الوساطة التي يبذلها الرئيس ترامب شخصياً». وأضاف: «روسيا، شأنها شأن الولايات المتحدة، لديها مصالحها الوطنية الخاصة والتي تأتي فوق كل اعتبار بالنسبة لنا ولرئيسنا»، لافتاً إلى أن روسيا تستعد للجولة المقبلة من المفاوضات مع أوكرانيا، ولمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة. بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس: «إن صبر ترامب بدأ ينفد تجاه روسيا»، مضيفة: «ترامب الذي يعرف بوتين منذ فترة، يشعر أن شيئاً ما قد حدث له، وهو غير قادر على تفسيره، ومن الواضح أنه أصيب بخيبة أمل دفعته للتعبير عن غضبه علناً». كما انتقد كيث كيلوج، مبعوث ترامب، مسؤولاً روسياً كبيراً لإثارته مخاوف من نشوب حرب عالمية ثالثة، مضيفاً: «إثارة مخاوف من حرب عالمية ثالثة هو تعليق مؤسف ومتهور، وغير مناسب لقوة عالمية». انتقاد خطط على صعيد متصل، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن خطط ألمانيا لتصنيع صواريخ بعيدة المدى بالاشتراك مع أوكرانيا، وكذلك توريد دباباتها إلى كييف، تظهر أنها مشاركة بالفعل في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك رداً على تصريحات المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، خلال زيارة زيلينسكي لبرلين، بأن حكومته لن تفرض أي حدود لمدى الصواريخ التي يمكن إنتاجها في أوكرانيا وألمانيا. كما اتهم الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الحكومة الألمانية بتأجيج الحرب بسبب تعهدها بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، على سبيل المثال إقامة تعاون في مجال تصنيع الصواريخ. وصرح زيلينسكي بأن بلاده لا تزال تعوّل على الحصول على صواريخ «تاوروس» الألمانية الجوالة. وحض زيلينسكي، الحلف الأطلسي على دعوة كييف إلى قمته المقبلة المقررة في يونيو المقبل. كما قال زيلينسكي: «إن روسيا حشدت 50 ألف جندي في محيط منطقة سومي شمال أوكرانيا»، لكنه أضاف أن كييف اتخذت خطوات من شأنها منع موسكو من شن هجوم واسع النطاق هناك. قصف أوكراني ميدانياً، قال الجيش الأوكراني، أمس، إنه قصف عدة مواقع لإنتاج الأسلحة الروسية خلال هجوم كبير بطائرات مسيرة الليلة قبل الماضية، وقالت موسكو: إن دفاعاتها الجوية تصدت له. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: إن الهجوم الأحدث استهدف مصنع كرونشتات الروسي الذي ينتج طائرات مسيرة في بلدة دوبنا خارج موسكو، ومصنع رادوجا القريب الذي يصنع صواريخ كروز. وأضاف البيان أن مصنع أنجستريم للرقاقات الدقيقة في منطقة موسكو تعرض للقصف أيضاً، مضيفاً أن المنشأة تنتج مكونات يستخدمها القطاع الصناعي العسكري الروسي على نطاق واسع. بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن دفاعاتها الجوية أسقطت 296 طائرة مسيرة أوكرانية فوق 13 منطقة الليلة قبل الماضية. كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، أن دفاعاتها الجوية أسقطت 71 من أصل 88 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل. اتهامات في السياق، اتهم تقرير استقصائي أعده خبراء من الأمم المتحدة، الجيش الروسي بارتكاب ما أسماها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، في إطار هجمات بطائرات مسيرة على مدنيين في منطقة خيرسون الأوكرانية، وجاء في تقرير لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن أوكرانيا، أن القوات المسلحة الروسية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، لا سيما عمليات قتل، وجرائم حرب، من خلال استهداف مدنيين لعدة أشهر بطائرات مسيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store