
دبي.. حاضنة فنون مختلف الجنسيات والأعمار
دبي واحدة من أبرز الوجهات الثقافية والفنية في العالم، تحتضن مجموعة واسعة من الفعاليات الفنية التي تنظم على مدار العام، وتستقطب زواراً من مختلف الجنسيات والأعمار، بدءاً من المعارض الفنية والمسارح، إلى الحفلات الموسيقية والمهرجانات الثقافية، والأسواق الفنية والحرفية، كلها تعكس روح التنوع في هذه الإمارة المتجددة.
وتتيح دبي أيضاً للأطفال والشباب فرصاً لتجربة الفنون بطرق متنوعة، فهناك ورش عمل فنية، وأنشطة تلائم كافة الفئات العمرية، مما يُساعد في تنمية الإبداع والخيال لديهم، وفي إحدى الفعاليات الخاصة التي نظمتها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في مركز الجليلة لثقافة الطفل، «سوق الفن» تمكن العديد من الفنانين الشباب والأطفال أيضاً من مختلف الجنسيات، من المشاركة بمشروعاتهم الفنية البسيطة جنباً إلى جنب مع العديد من الفنانين ذوي الخبرة.
«البيان» التقت عدداً من المشاركين للإضاءة على تجاربهم، ومعرفة ما تشكل في أذهانهم وقلوبهم من تلك المشاركة التي كانت الأولى للبعض، وكانت بداية لتعلمهم آلية التعامل مع الناس كبائعين لمنتجاتهم الفنية، وإعادة استكشاف قدراتهم على التواصل المباشر مع الآخر وتقديم الشروحات المطلوبة عن أعمالهم بشكل دقيق.
شغف وحب
الشابتان تبارك رضا وتسنيم رضا شاركتا بمشغولات مستوحاة من التراث الإماراتي، وتم رسمها يدوياً بشغف وحب على الشنط اليدوية وعدداً من المشغولات القماشية التي يمكن أن ترافق الفتيات في أناقتهم اليومية، أو علاقات المفاتيح، حيث أشارت تبارك رضا مصرية تبلغ من العمر 17 عاماً، إلى أنها قادمة من الشارقة للمشاركة في هذه الفعالية معربة عن سعادتها البالغة في الوقوف أمام الجمهور لعرض موهبتها وأختها في الرسم والطباعة.
وأضافت: «هذه الفعالية جعلتني أتعلم من جميع المشاركين هنا، فكل شخص لديه فن مختلف يقدمه وهذه فرصة رائعة للتعلم من الآخرين والتعرف على أشكال أخرى من الفن يمكن لنا من خلالها توسيع مداركنا ومعرفتنا وصقل موهبتنا وتقديم المزيد في المستقبل».
الإماراتية هنادي أحمد أوضحت أن هذه ليست مشاركتها الأولى في معارض محلية أو دولية، فهي تحب المشاركة في كل الفرص التي تمكنها من نشر فنها وعملها الذي تعطيه الكثير من الوقت والحب، فهي تصنع دمى محلية من القماش والقطن، لكنها تتميز بشكلها التراثي ولبسها التقليدي «للذكور والإناث»، مع كافة المجوهرات الخاصة والحلي وتفاصيل الشيلة والغترة وغيرها الكثير مما جعل عملها مختلفاً عن غيرها من صانعي اللعب.
وأوضحت أنها في هذا العالم الذي يحتضن العديد من أشكال العرائس والألعاب تحافظ هي على رؤيتها وفنها التقليدي، وتنافس بطريقتها الفريدة في تفرد الدمى التي تصنعها بأنها تعبر عن الهوية الإماراتية 100% كما أن كل واحدة من تلك الدمى لديها هوية إماراتية تحمل اسمها.
كوكب آخر
كما أشارت إلى أنها قادمة من أبوظبي للمشاركة وأردفت: «دبي بالفعل كوكب آخر، يمنحنا الأمل والفرص الواعدة وتجعلنا نلتقي بالعديد من الأشخاص والجنسيات والاستفادة من وجودهم في مكان واحد لعرض منتجاتنا وبيعها أيضاً».
الإماراتية نورة الخميري 25 عاماً، تقف أمام منتجاتها بفخر وسعادة، حيث أوضحت أنها تحب المشاركة في أي معرض أو مناسبة تقام في دبي، فذلك سمح لها بنشر موهبتها وفنها لعدد أكبر من الناس، وقالت: «شاركت في العديد من المعارض من بينها سكة، وكل عدة أشهر أبحث عن مكان جديد للمشاركة، ودبي نعمة حيث إنها تمكننا بشكل مستمر من تقديم فنوننا كشباب لا نملك خبرة طويلة في مجال الفن، إلا أنها تفتح لنا أبوابها للتعلم والانتشار أيضاً، وهذا أمر مشجع، فأنا بدأت فقط قبل 5 أعوام والآن قطعت شوطاً كبيراً في تعريف الناس بمنتجاتي التي تعتمد على رسومات فيها «اللهجة الإماراتية» والعديد من الجمل والكلمات التي يرددها الشباب تضفي شيئاً من الفرح على الشنط التي أرسم عليها أو علاقات المفاتيح، أو الملصقات الخاصة بالهواتف وغيرها الكثير، كما أني بدأت أتوسع في كتابة بعض الجمل التي يتداولها إخواننا العرب وباتت مشهورة بحيث يمكنني إرضاء جميع الأذواق التي تضمها مدينة منوعة مثل دبي».
الطفل راشد صبيح يشارك مع إخوته للمرة الأولى في سوق فني يقدم من خلاله تجربته في وضع الملصقات المنوعة من الأحرف والرسوم المختلفة على القمصان والشنط والقبعات وغيرها الكثير، وقال: «خالتي علمتني كيف أتعامل مع الطابعة وأيضاً مع تثبيت الملصقات على القماش، فأنا أحب هذا النوع من الفن وأحب أن أدمج عدة رسومات في منتج واحد من اختيار الزبون ما يجعله سعيداً بما يشتريه كونه صممه بنفسه وأنا قمت بتنفيذه، وتجربتي رائعة أود تكرارها لأني للمرة الأولى تجرأت على التحدث مع الناس والتعامل مع النقود ومعرفة كيف يمكن أن أربح من خلال الفن الذي أحبه وكيف أستغل وقتي في هواية أتقنها».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
دبي.. حاضنة فنون مختلف الجنسيات والأعمار
دبي واحدة من أبرز الوجهات الثقافية والفنية في العالم، تحتضن مجموعة واسعة من الفعاليات الفنية التي تنظم على مدار العام، وتستقطب زواراً من مختلف الجنسيات والأعمار، بدءاً من المعارض الفنية والمسارح، إلى الحفلات الموسيقية والمهرجانات الثقافية، والأسواق الفنية والحرفية، كلها تعكس روح التنوع في هذه الإمارة المتجددة. وتتيح دبي أيضاً للأطفال والشباب فرصاً لتجربة الفنون بطرق متنوعة، فهناك ورش عمل فنية، وأنشطة تلائم كافة الفئات العمرية، مما يُساعد في تنمية الإبداع والخيال لديهم، وفي إحدى الفعاليات الخاصة التي نظمتها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في مركز الجليلة لثقافة الطفل، «سوق الفن» تمكن العديد من الفنانين الشباب والأطفال أيضاً من مختلف الجنسيات، من المشاركة بمشروعاتهم الفنية البسيطة جنباً إلى جنب مع العديد من الفنانين ذوي الخبرة. «البيان» التقت عدداً من المشاركين للإضاءة على تجاربهم، ومعرفة ما تشكل في أذهانهم وقلوبهم من تلك المشاركة التي كانت الأولى للبعض، وكانت بداية لتعلمهم آلية التعامل مع الناس كبائعين لمنتجاتهم الفنية، وإعادة استكشاف قدراتهم على التواصل المباشر مع الآخر وتقديم الشروحات المطلوبة عن أعمالهم بشكل دقيق. شغف وحب الشابتان تبارك رضا وتسنيم رضا شاركتا بمشغولات مستوحاة من التراث الإماراتي، وتم رسمها يدوياً بشغف وحب على الشنط اليدوية وعدداً من المشغولات القماشية التي يمكن أن ترافق الفتيات في أناقتهم اليومية، أو علاقات المفاتيح، حيث أشارت تبارك رضا مصرية تبلغ من العمر 17 عاماً، إلى أنها قادمة من الشارقة للمشاركة في هذه الفعالية معربة عن سعادتها البالغة في الوقوف أمام الجمهور لعرض موهبتها وأختها في الرسم والطباعة. وأضافت: «هذه الفعالية جعلتني أتعلم من جميع المشاركين هنا، فكل شخص لديه فن مختلف يقدمه وهذه فرصة رائعة للتعلم من الآخرين والتعرف على أشكال أخرى من الفن يمكن لنا من خلالها توسيع مداركنا ومعرفتنا وصقل موهبتنا وتقديم المزيد في المستقبل». الإماراتية هنادي أحمد أوضحت أن هذه ليست مشاركتها الأولى في معارض محلية أو دولية، فهي تحب المشاركة في كل الفرص التي تمكنها من نشر فنها وعملها الذي تعطيه الكثير من الوقت والحب، فهي تصنع دمى محلية من القماش والقطن، لكنها تتميز بشكلها التراثي ولبسها التقليدي «للذكور والإناث»، مع كافة المجوهرات الخاصة والحلي وتفاصيل الشيلة والغترة وغيرها الكثير مما جعل عملها مختلفاً عن غيرها من صانعي اللعب. وأوضحت أنها في هذا العالم الذي يحتضن العديد من أشكال العرائس والألعاب تحافظ هي على رؤيتها وفنها التقليدي، وتنافس بطريقتها الفريدة في تفرد الدمى التي تصنعها بأنها تعبر عن الهوية الإماراتية 100% كما أن كل واحدة من تلك الدمى لديها هوية إماراتية تحمل اسمها. كوكب آخر كما أشارت إلى أنها قادمة من أبوظبي للمشاركة وأردفت: «دبي بالفعل كوكب آخر، يمنحنا الأمل والفرص الواعدة وتجعلنا نلتقي بالعديد من الأشخاص والجنسيات والاستفادة من وجودهم في مكان واحد لعرض منتجاتنا وبيعها أيضاً». الإماراتية نورة الخميري 25 عاماً، تقف أمام منتجاتها بفخر وسعادة، حيث أوضحت أنها تحب المشاركة في أي معرض أو مناسبة تقام في دبي، فذلك سمح لها بنشر موهبتها وفنها لعدد أكبر من الناس، وقالت: «شاركت في العديد من المعارض من بينها سكة، وكل عدة أشهر أبحث عن مكان جديد للمشاركة، ودبي نعمة حيث إنها تمكننا بشكل مستمر من تقديم فنوننا كشباب لا نملك خبرة طويلة في مجال الفن، إلا أنها تفتح لنا أبوابها للتعلم والانتشار أيضاً، وهذا أمر مشجع، فأنا بدأت فقط قبل 5 أعوام والآن قطعت شوطاً كبيراً في تعريف الناس بمنتجاتي التي تعتمد على رسومات فيها «اللهجة الإماراتية» والعديد من الجمل والكلمات التي يرددها الشباب تضفي شيئاً من الفرح على الشنط التي أرسم عليها أو علاقات المفاتيح، أو الملصقات الخاصة بالهواتف وغيرها الكثير، كما أني بدأت أتوسع في كتابة بعض الجمل التي يتداولها إخواننا العرب وباتت مشهورة بحيث يمكنني إرضاء جميع الأذواق التي تضمها مدينة منوعة مثل دبي». الطفل راشد صبيح يشارك مع إخوته للمرة الأولى في سوق فني يقدم من خلاله تجربته في وضع الملصقات المنوعة من الأحرف والرسوم المختلفة على القمصان والشنط والقبعات وغيرها الكثير، وقال: «خالتي علمتني كيف أتعامل مع الطابعة وأيضاً مع تثبيت الملصقات على القماش، فأنا أحب هذا النوع من الفن وأحب أن أدمج عدة رسومات في منتج واحد من اختيار الزبون ما يجعله سعيداً بما يشتريه كونه صممه بنفسه وأنا قمت بتنفيذه، وتجربتي رائعة أود تكرارها لأني للمرة الأولى تجرأت على التحدث مع الناس والتعامل مع النقود ومعرفة كيف يمكن أن أربح من خلال الفن الذي أحبه وكيف أستغل وقتي في هواية أتقنها».


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
الشعر.. جسر ثقافي إماراتي بين أفريقيا والعالم العربي
أكد منسقو ملتقيات الشعر في أفريقيا أن دعم الشارقة المتواصل للأنشطة الأدبية في القارة أسهم في إحداث نقلة نوعية في المشهد الثقافي الأفريقي، من خلال مشاريع ثقافية رائدة، أعادت للغة العربية وللشعر العربي حضورهما القوي في الحياة العامة، وفتحت آفاقاً جديدة للتبادل الثقافي بين المبدعين الأفارقة والعالم العربي، وأجمع هؤلاء أن الشارقة أصبحت ديوان العرب في حفظها التراث الثقافي العربي، ودعم ركائزه التاريخية، ففي وقت يشهد فيه الشعر العربي عزلة في بعض البلدان الأفريقية جاءت مبادرات الشارقة برؤية ثقافية استشرافية، لتعيد الاعتبار للأدب العربي بوصفه وعاء للهوية، وأداة للحوار، ومنصة للتعبير الإنساني. وأشار المنسقون إلى أن هذه الرؤية المتمثلة بملتقيات الشعر العربي في أفريقيا، التي أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أسهمت في تأسيس مرحلة ثقافية جديدة في أفريقيا، ما منح مئات الشعراء فرصاً للظهور، والتوثيق، والنشر، ضمن مشاريع متكاملة، ترعاها وتشرف على تنفيذها دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع مؤسسات ثقافية محلية في كل بلد. وتحدث المنسقون في تسع دول أفريقية، هي: مالي، وتشاد، وغينيا، والنيجر، ونيجيريا، وجنوب السودان، ونيجيريا، وبنين، وساحل العاج، عن آخر الاستعدادات للدورة الرابعة، التي ستنطلق أولى فعالياتها بدءاً من الشهر الحالي، وذلك من حيث عدد الشعراء، والفعاليات الثقافية المصاحبة للملتقيات. إحياء اللغة وأكد د. عبد القادر إدريس ميغا، منسق ملتقى الشعر العربي في جمهورية مالي، إن مبادرة الشارقة لدعم الشعر العربي في أفريقيا تعد من المبادرات الرائدة، التي تعكس رؤية حضارية واسعة لصاحب السمو حاكم الشارقة، في دعم الثقافة العربية أينما وُجدت، موضحاً بأن المشروع لم يكن مجرد تظاهرة شعرية، بل أصبح منصة حقيقية لإحياء اللغة العربية في بيئات ناطقة بها تاريخياً، كما أسهم في تعزيز مكانة الشعر بوصفه رافعة ثقافية، مشيراً إلى أن الملتقيات أحدثت في مالي نشاطاً ثقافياً غير مسبوق، وأعادت الاعتبار للأدب العربي في بلد يتقاطع فيه العمق الأفريقي بالتراث العربي الإسلامي. بلورة وتجدد ولفت د. أحمد أبو الفتح عثمان، منسق ملتقى الشعر العربي في تشاد، إلى أن رعاية الشارقة للشعر العربي في أفريقيا تمثل نموذجاً ناصعاً للتكامل الثقافي العربي، وتؤكد الدور الريادي الذي تضطلع به الشارقة، بقيادة صاحب السمو حاكم الشارقة، في دعم الثقافة واللغة العربية على امتداد الجغرافيا الناطقة بالعربية وخارجها. تشجيع عميق وقال د. كبا عمران، منسق الشعر العربي في غينيا: «نشعر أن الشعر العربي الأفريقي بدأ يتنفس بأريحية جديدة، لأنه يستشعر بتقدير خارجي وشرف كبير من بلد عربي، ومن حاكم له مكانته في العالم العربي هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو تشجيع عميق لهذا الشعر، الذي ظل غائباً لمدة طويلة في الساحة الثقافية الأفريقية». وكشف عن أن الدورة الرابعة ستضم كثيراً من الشعراء الجدد الذين يريدون المشاركة، موضحاً أن المشاركة كانت تقتصر على شعراء منطقة العاصمة، أما الآن يشارك فيشارك شعراء من جميع أقاليم غينيا، بل يأتي إليها من خارج غينيا الراغبون في المشاركة. وأشار إلى أنه بفضل الملتقى ارتفعت ثقة بعض الشعراء بأنفسهم وبقريحتهم الأدبية، وخاصة أن بعضهم كانوا في تجربتهم الأولى، مؤكداً أن هذه الملتقيات غرست في نفوس الشعراء طموحات عالية، ويقظة ثقافية بصدى كبير. تجليات جمالية وقال د. آمدو علي إبراهيم، المنسق الثقافي في النيجر: «إن الشارقة عاصمة ثقافية ما زالت تحتفي بصدى الشعر على مدار الأعوام بسعي جميل من صاحب السمو حاكم الشارقة. ولا ريب في أن مبادرة ملتقيات الشعر العربي في أفريقيا كانت رحلة أدبية موفقة منذ خطوتها الأولى. يتجلى ذلك في الأثر الكبير، الذي راكمته الملتقيات في أفريقيا منذ انطلاقها في دورتها الأولى إلى يومنا الحاضر، وهي اليوم تزداد حضوراً وامتداداً معلنة بذلك تميزها في الحقل الثقافي والأدبي في البلاد». إثراء وتمكين وأوضح د. عمر آدم منسق، ملتقى الشعر العربي في نيجيريا، بأن دعم ورعاية الشارقة للشعر العربي في أفريقيا، بتوجيهات كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، أسهم في إثراء المشهد الثقافي في القارة بشكل كبير. ومن خلال ملتقيات الشعر العربي عززت الشارقة تقديراً أعمق للغة العربية وتقاليدها الأدبية في مختلف الدول الأفريقية، بالإضافة إلى أن هذا الدعم والرعاية مكنت الكثير من الشعراء من تطوير أدواتهم الشعرية والارتقاء بنصوصهم، متجاوزين الأساليب التقليدية نحو آفاق الحداثة والتجديد، بما يواكب الحراك المعاصر في المشهد الشعري العالمي. خارج الحدود واعتبر د. بامبا ايسياكا، منسق ملتقى الشعر العربي في ساحل العاج، أن المشروع الثقافي الذي ترعاه الشارقة يتجاوز الحدود الجغرافية واللغوية، ويعمل على تمكين المبدعين الحقيقيين أينما وجدوا، من خلال الرعاية المستدامة، والانفتاح على الأصوات الجديدة، والتكامل بين الفعل الإبداعي والنقدي. وأشار إلى أن مبادرة ملتقيات العربي في أفريقيا تمثل نموذجاً يُحتذى في التعاون الثقافي، وتؤكد أن الشعر ما زال يحتفظ بقدرته على بناء الجسور، وإعادة تشكيل الوعي. امتداد ثقافي وأكد د. محمد ماج رياك، منسق ملتقى الشعر العربي في جنوب السودان، بأن دعم ورعاية الشارقة للشعر العربي في أفريقيا يمثل امتداداً لرؤية ثقافية عربية شاملة تؤمن الإبداع وتعدد تجلياته، ويسهم في إعادة الاعتبار للكلمة الشعرية أداة للتعبير عن الهوية والذاكرة الجمعية، مبرزاً أن الملتقيات الشعرية، التي نُظمت بدعم من الشارقة شكلت إضافة نوعية للمشهد الثقافي المحلي. وأضاف حول الدورة الرابعة من الملتقى: «لقد حرصنا هذا العام على توسيع دائرة المشاركة لتشمل أصواتاً شعرية من مختلف الأجيال والمدارس، إضافة إلى حضور لافت من جمهور نوعي ومتذوق، أما الفعاليات المصاحبة فستشمل ندوات نقدية وورشاً أدبية ولقاءات حوارية، تعزز من تفاعل الجمهور مع الشعراء». حراك ملموس ورأى د. محمد الهادي سال، منسق ملتقى الشعر العربي في السنغال، أن رعاية الشارقة للشعر العربي في أفريقيا تعد مبادرة رائدة تعكس إيماناً حقيقياً بقيمة الكلمة ودورها في بناء الجسور الثقافية بين الشعوب، موضحاً أن هذه الرعاية لم تكن مجرد دعم مادي، بل كانت بمثابة دفعة معنوية كبيرة للثقافة المحلية، وأسهمت في إعادة الاعتبار للشعر العربي. وقال د. إبراهيم أوغبون، منسق ملتقى الشعر العربي في بنين: «لا يمكن الحديث عن راهن الشعر العربي في أفريقيا دون التوقف عند الدور اللافت الذي تلعبه الشارقة، من خلال مبادراتها الثقافية الهادفة إلى دعم الكلمة، وتكريس حضورها في الفضاء العام.


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
40 % ارتفاعاً في حجوزات البريطانيين لقضاء العطلات في دبي
قفزت نسبة حجوزات البريطانيين لقضاء العطلات في دبي بنسبة 40% بحسب بيانات منصة Destination2 البريطانية، المختصة في تنظيم العطلات الفاخرة. ويتزامن هذا الارتفاع في الاهتمام مع إقبال كبير على شوكولاتة دبي التي أثارت موجة تسوق واسعة بعد انتشارها على وسائل التواصل الاجتماعي. ارتفع الطلب عليها بشكل كبير. ويأتي هذا الارتفاع الكبير كجزء من اتجاه متنام يعرف باسم «سياحة التذوق»، حيث تؤثر الأطعمة الشعبية على خيارات السفر. وسلطت بيتي بوشيه-هوبين، خبيرة السفر في Destination2، الضوء على هذا التوجه قائلة: «لطالما استمتع المصطافون باكتشاف مطابخ جديدة، لكننا نشهد الآن أن الطعام نفسه أصبح السبب الرئيسي لاختيار وجهة سياحية - حيث ارتفعت الحجوزات إلى دبي بنسبة 38% في الأسبوع الماضي وحده بعد أن اكتسحت حملة «شوكولاتة دبي» مواقع التواصل الاجتماعي». وأصبحت هذه الشوكولاتة، التي تتميز بحشوة كريمة من الفستق الحلبي مستوحاة من الكنافة، وهي حلوى عربية، رائجة للغاية، وحصدت آلاف بل ملايين المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة «تيك توك»، لتدفع عشاق الشوكولاتة إلى حجز رحلات جوية إلى دبي، مع ارتفاع الطلب بشكل كبير. وقالت بيتي: «يرغب المصطافون بشكل متزايد في أن يكونوا مؤثرين في عالم السفر، ففي «سعيهم للأصالة، يبحث المصطافون عن تجربة أصيلة بزيارة الوجهات التي تعرف بأصولها الغذائية - سواء كانت أحدث صيحات «شوكولاتة دبي» أو فطائر السوفليه اليابانية الشهيرة. ومع اتساع خيارات الوجهات أمام المصطافين أكثر من أي وقت مضى، يبحث الناس عن عوامل فريدة لتوجيه قراراتهم - وسرعان ما أصبحت اتجاهات الطعام الرائجة من بين أكبر هذه الاتجاهات».