
تحت مجهر الراية : شباب يكشفون أسباب عزوفهم عن الزواج
تحت مجهر الراية : شباب يكشفون أسباب عزوفهم عن الزواج
كتب - محروس رسلان:
في وقت تتنامى فيه ظاهرة العزوف عن الزواج بين الشباب في قطر، دق عدد من المواطنين والخبراء ناقوس الخطر، محذرين من تداعياتها على النسيج الاجتماعي ومستقبل الأسرة القطرية. وأرجعوا تفاقم هذه الظاهرة إلى أسباب متعددة، أبرزها غلاء المهور، وارتفاع تكاليف الزواج، والمطالب المبالغ فيها من بعض الأسر، إلى جانب غياب النضج النفسي والاجتماعي لدى فئة من الشباب، وتراجع الرغبة في تحمل المسؤولية الأسرية.
واقترح مواطنون ومختصون فى تصريحات لـ الراية الأبعاد المختلفة للظاهرة، حزمة من الحلول تتراوح بين تقنين التكاليف، وتشجيع الزواج المبكر، وفرض دورات إلزامية للمقبلين على الزواج، إلى جانب دعوة الدولة لتبني استراتيجية وطنية لحماية مؤسسة الأسرة.
د. جذنان الهاجري: كثرة الطلاق كوَّن نظرة سلبية ضد الزواج
يرى د. جذنان الهاجري استاذ القانون المساعد بكلية المجتمع في قطر، ان كثرة حالات الطلاق كوّن نظرة سلبية في المجتمع عن الزواج ساهمت في عزوف كثير من الشباب عن الزواج هروبا من المشاكل الذي يمكن ان يسفر عنها الزواج فضلا عن الهروب من المسؤولية في ظل غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج.
وقال: المهر الى 100 ألف ريال معقول ولكن فوق ذلك كثير على الشباب، مشيرا الى ان تكاليف الزواج المرتفعة اثقلت الكاهل الشباب سواء الفنادق وغريها من المظاهر المرتبطة بالزواج، داعيا الى وضع حد لتلك المطالب والتكاليف لأنها باتت غير مقبولة.
وشدد على ضرورة توعية الشباب وخضوعهم لدورات تأهيل مسبقة قبل الزواج لان المعدلات تشير الى وجود اشكالية مجتمعية تحتاج الى حل ناجع، داعيا إلى ان تكون دورات ما قبل الزواج الزامية لتهيئة المقبلين على الزواج لتكون تلك الدورات بمثابة رخصة مؤهلة للشاب او الفتاة كزوج وزوجة ليتعلما من خلالها المهارات الحياتية اللازمة والآداب الشرعية وحقوق كل منهما على الاخر.
ودعا الى توفير برامج موجهة تشجع الشباب على الزواج وتحث اولياء الامور على تقليل تكاليف الزواج وعدم المشقة على الشباب.
وقال: انا من أنصار حفلات الزواج العائلية لان الاولون قالوا في المثل «ما هان تبارك»، داعيا الى ان تكون حفلات الزواج عائلية بدون تكاليف الفندق لان أكثر الشباب الذين اعرفهم تصل تكاليف زواجهم الى مليون ريال بسبب حفلات الزواج.
سالم المري: شباب يلجأون للزواج من الخارج هرباً من التكاليف
أوضح سالم محسن المري أن عدداً من الشباب القطريين باتوا يتجهون للزواج من خارج قطر بسبب غلاء المهور وارتفاع تكاليف الأعراس. وأشار إلى أن التكاليف تشمل قاعات فاخرة وولائم كبيرة وهدايا باهظة، ما يؤدي إلى تراكم ديون قد تصل لنصف مليون ريال. ودعا إلى وضع آلية للحد من هذه المغالاة، مشيراً إلى أن بعض الأسر ترفض الخُطّاب المناسبين لأسباب غير منطقية، ما يطيل أمد عنوسة الفتيات.
علي السليطي: الشباب ضحية الشروط والمبالغات
شدد المواطن علي السليطي على أن العزوف عن الزواج بين الشباب القطري ظاهرة مقلقة وتؤثر سلباً على الاستثمار في رأس المال البشري. وقال: «أعرف شباباً تخطوا سن الأربعين دون زواج، ليس لعدم الرغبة، بل بسبب التكاليف الباهظة». ولفت إلى أن بعض الشروط مثل استقلال السكن وتأثيثه، والمهر، والشبكة، وحفلات الزفاف، تجعل الشباب يفكر مرتين قبل الإقدام على الزواج، مشيراً إلى أن بعض النساء يطلبن حفلات باذخة وقاعات فنادق فخمة، مما يوقع الشاب في أزمة مالية طويلة الأمد.
د. خالد مفتاح: غياب الرصد الاجتماعي والإنذار المبكر
نوه د. خالد مفتاح المأذون الشرعي،الي غياب الرصد الاجتماعي والإنذار المبكر للظواهر التي يتم رصدها من خلال الأبحاث والدراسات الكمية المسحية الاستقرائية لسبر أغوار هذه الظاهرة ووضع الأدوات للوقاية منها وعلاجها؛ ووضع الحلول التي تنطلق من معززات السلوك الإيجابي عند الإنسان .
ونوه بوجود انقلاب في الموروثات الحضارية التي كرسها الزمن مما أفرز تشوهاً في المفاهيم والتصورات في سياقها الاجتماعي أو المجتمعي وخصوصاً التي تتعلق بمؤسسة الأسرة والزواج من حيث الأهداف والغايات؛ والكفايات المطلوبة في تكوين الأسرة، مما أفرز لنا مفاهيم وافدة كالأم العزباء وزواج المسيار ونحوها.
واشار الى ان ظاهرة العزوف عن الزواج ظاهرة قديمة جديدة تضرب في أعماق التاريخ وان كان العزوف عن الزواج للتفرغ للعبادة فإن كان مقصده نبيل (التفرغ للعبادة) غير محببة شرعة ولا مندوبة وذلك لان الوسيلة (العزوف عن الزواج) باطلة وخلاف لمنهاج النبوة.
واوضح ان العزوف عن الزواج أنواع منه عزوف جزئي يؤدي إلى تأخر في سن الزواج، وعزوف اختياري بسبب الدراسة ورعاية الوالدين أو أحدهما، وعزوف كلي بعد خوض تجربة للزواج فاشلة، وعزوف كرد فعل على تأخر سن الزواج، او نتيجة اضطراب في الأولويات؛ وتحديد هندسة الحياة وتحديد مكانة الأسرة في الفكر عند الشباب.
ونصح بالتذكير بالمثلث الذهبي لإنشاء الأسرة السعيدة وهو « اتقوا ربكم- الذي خلقكم من نفس واحدة- وجعل بينكم مودة ورحمة» . وابان ان الزواج في الشريعة الإسلامية مباح ومشروع ويأخذ الأحكام التكليفية الخمس بحسب حال المكلف.
علي الخليفي: حاجة لإصلاح الثقافة المجتمعية
يرى المحامي الاستاذ علي الخليفي ان عزوف الشباب عن الزواج يعد ظاهرة في مجتمعنا القطري مؤكدا انها ظاهرة ذات بعد اجتماعي واقتصادي بالرغم من الدعم الحكومي.
واشار الى ان ارتفاع التكاليف المالية للزواج والأسعار بشكل عام يجعل التفكير في الالتزامات الزوجية أمر مرهق.
وقال: نحتاج إلى معالجة شاملة تتضمن إصلاح الثقافة المجتمعية، وتخفيض التكاليف ودعم الشباب اقتصاديًا. وشدد على اهمية تعزيز التوعية الدينية والاجتماعية، وتقديم الدعم النفسي والتأهيلي للشباب المقبلين على الزواج.
عبدالرزاق العمادي: الزواج تحوّل إلى مظاهر فخمة
أكد المواطن عبدالرزاق العمادي أن هناك افتقارًا حقيقيًا لدى بعض الشباب للاستعداد النفسي والاجتماعي للزواج، في وقت باتت فيه التكاليف باهظة جداً. وقال إن الزواج تحوّل إلى مظاهر فخمة تشمل الفنادق والهدايا، مشيداً ببعض الأسر التي بدأت تتساهل في المهور لتشجيع الزواج. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن شروط ما قبل الزواج من الطرفين أصبحت عقبة حقيقية، وتؤدي إلى إفساد الكثير من الزيجات المحتملة.
عبدالله اليامي: غـلاء المهور يثقل كاهل الشباب
قال المواطن عبدالله اليامي إن أحد أبرز أسباب عزوف الشباب عن الزواج هو تهربهم من تحمّل المسؤولية، سواء من جهة الذكور أو الإناث، مشيراً إلى أن بناء أسرة يتطلب التزاماً جاداً يفتقر إليه البعض. وأكد أن غلاء المهور والشروط المبالغ فيها تُثقل كاهل الشباب في بداية حياتهم، ما يضطرهم إلى العزوف أو الدخول في دوامة من الديون لإتمام الزواج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الراية
منذ 2 ساعات
- الراية
استثمار الإجازة في اكتساب مهارات إيجابية
المركز بيئة آمنة ومحفزة للطلاب.. مشاركون لـ الراية: استثمار الإجازة في اكتساب مهارات إيجابية الدوحة – الراية: أعرب عددٌ من الطلبة المشاركين في مركز عمر بن الخطاب الصيفي التابع لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن بالغ سعادتهم بالمشاركة في أنشطة المركز، مشيرين إلى أن البرنامج الصيفي وفّر لهم بيئة تعليمية وترفيهية غنية، ومثّل فرصة مثالية لاستغلال العطلة الصيفية بشكل إيجابي ومثمر. وأكدوا لـالراية أن الأنشطة المقدّمة أسهمت في ترسيخ القيم الإسلامية، وتنمية المهارات الرياضية والثقافية، وتوسيع دائرة العلاقات الاجتماعية مع أقران من مدارس ومناطق مختلفة. في البداية، قال الطالب محمد عبدالله الأنصاري، من الصف الثاني عشر، إن مشاركته في النشاط الصيفي هذا العام كانت تجربة مميزة بكل المقاييس، موضحًا أن البرامج المقدّمة لا تقتصر على الترفيه أو الرياضة فحسب، بل تركز بشكل أساسي على تعزيز القيم الإسلامية والتربوية، مثل المحافظة على الصلاة، وحب الخير، والصبر، والتعاون مع الآخرين. وأشار إلى أن أبرز فوائد هذه الأنشطة تعزيز روح المشاركة والتفاعل مع باقي الطلبة، والتعرف على أصدقاء جدد خارج إطار المدرسة، ما يُسهم في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي والتفاعل الإيجابي. وأضاف الأنصاري أن توقيت البرنامج الصباحي مناسب جدًا، حيث يمنح الطلاب فرصة للاستفادة من ساعات اليوم الأولى في أنشطة مفيدة، بعيدًا عن الكسل أو الانشغال بالألعاب الإلكترونية، مؤكدًا أن المركز وفّر له بيئة آمنة ومحفزة لقضاء الإجازة الصيفية بطريقة بناءة تجمع بين الفائدة والمتعة. أما الطالب سعد إيهاب الكحلوت، من الصف الثاني عشر أيضًا، فقد ثمّن الجهود المبذولة في تنظيم النشاط الصيفي، واصفًا إياه بأنه 'فرصة ثمينة' لاستغلال وقت الفراغ في فترة العطلة المدرسية، لاسيما من خلال البرامج التي تركّز على ترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطلاب. وقال: إن الأنشطة اليومية، سواء كانت دينية أو رياضية أو ثقافية، ساعدته في إعادة تنظيم جدوله اليومي، ومنحته حافزًا للابتعاد عن العادات السلبية مثل السهر الطويل أو قضاء ساعات أمام الشاشات، كما منحته شعورًا بالانتماء إلى بيئة تربوية نشطة تشجّع على النمو الشخصي والذاتي. من جانبه، أبدى الطالب حمزة محمد علي العطية إعجابه الشديد بفعاليات النشاط الصيفي، مشيرًا إلى أنه شعر بفارق كبير في نمط حياته اليومية بعد الانضمام إلى المركز. وقال: إن تنوع الأنشطة الرياضية، وخصوصًا في مجال كرة القدم، جعله أكثر اهتمامًا بالنشاط البدني والمحافظة على لياقته، إلى جانب تعلّمه أساسيات عدد من الألعاب الجماعية، مثل كرة السلة واليد والطائرة. وأكد العطية أن النشاط الصيفي يُعدّ أفضل بكثير من قضاء الوقت في استخدام الألعاب الإلكترونية التي تستنزف الوقت والطاقة دون فائدة حقيقية، مشددًا على أن ما يقدّمه المركز من برامج ترفيهية وتثقيفية يمثّل توازنًا مثاليًا بين المتعة والفائدة. وفي حديثه عن تجربته، قال الطالب عبدالرحمن محمد علي العطية، البالغ من العمر 9 سنوات، إن النشاط الصيفي «جميل جدًا» ، وأنه سعيد بالمشاركة فيه، لأنه أتاح له الفرصة للتعرف على أصدقاء جدد خارج محيط مدرسته، والانخراط في أنشطة ممتعة ومفيدة. وأوضح أنه يستمتع بالمشاركة في الألعاب والأنشطة الجماعية التي تنمّي لديه روح الفريق، وتشجعه على التفاعل مع زملائه، معبّرًا عن حماسه للاستمرار في البرنامج حتى نهايته. أما الطالب عبدالرحمن ناصر البلوشي، من الصف العاشر، فقد أكد أن البرنامج الصيفي يقدّم تجربة متكاملة من حيث تنوع الفعاليات اليومية. وأوضح أنَّ اليوم يبدأ عادة بالأنشطة الرياضية التي تساهم في الحفاظ على اللياقة البدنية، ثم تتوالى الأنشطة الثقافية والتوعوية، مثل المحاضرات الأمنية والتربوية والتجارب العلمية، ما يجعل كل يوم مملوءًا بالتحديات الجديدة والفائدة. كما نوّه إلى أن المركز لا يركّز فقط على الأنشطة الترفيهية، بل يعمل أيضًا على ترسيخ القيم الدينية والوطنية، ما يعكس رؤية متكاملة لبناء شخصية الطالب.


الراية
منذ 16 ساعات
- الراية
ممرات ذكية وتجارب أكثر شمولاً.. مطار حمد يرتقي بخدماته للعائلات وذوي الإعاقة
ممرات ذكية وتجارب أكثر شمولاً.. مطار حمد يرتقي بخدماته للعائلات وذوي الإعاقة الدوحة- موقع الراية: يواصل مطار حمد الدولي الارتقاء بجودة تجارب السفر التي يقدمها لمسافريه حيث يلبي مبنى المسافرين معايير الشمولية في جميع أنحائه، وذلك عبر مزايا عديدة منها توفير الأجهزة السمعية المساعدة، والممرات الخالية من العوائق ومناطق الجلوس الواسعة وخدمات المساعدة الخاصة و الممرات المخصصة للعائلات والبوابات الإلكترونية للمسافرين ذوي الإعاقة، ما يدعم تجربة سفر أكثر سلاسة و شمولية. وتُعتبر التوسعة الأحدث التي شهدها المطار عنصراً أساسياَ في ذلك، حيث تضمنت افتتاح منطقتي الكونكورس D وE، واللتين ساهمتا في زيادة عدد جسور الصعود للطائرة بنسبة 40% و ذلك عبر 17 بوابة جديدة مزودة بأنظمة الصعود الذاتي. حيث ساهمت هذه التحديثات في تخفيض استخدام الحافلات (الباصات) من و إلى الطائرات بما يعادل 350,000 رحلة , وجعل حركة المسافرين أكثر سلاسة من خلال انتقالهم مباشرة من مبنى المسافرين إلى الطائرة. وفي إطار سعيه لتعزيز الأجواء المميزة في حديقة "أورتشارد" الاستوائية الداخلية، دشَّن المطار مجموعة من الأعمال الفنية الدائمة تحت عنوان "عجائب الحياة البرية" ، وهي عبارة عن مجموعة من المنحوتات الفنية التفاعلية المميزة للفنانيْن الشهيريْن جيلي ومارك، والتي تمنح المسافرين فرصة للتواصل مع الطبيعة وإدراك مدى أهمية حماية الحياة البرية. ومع إطلاق رحلات "فيرجن أستراليا" في يونيو، وزيادة عدد رحلات الخطوط الجوية الفلبينية والوجهات الجديدة التي أطلقتها الخطوط الجوية القطرية، فمن المتوقع أن يشهد المطار ارتفاعًا في الأداء خلال النصف الثاني من العام، ما يعزز خيارات الربط والاتصال ويدعم مكانة مطار حمد الدولي باعتباره محوراً استراتيجياً للطيران العالمي. وكان مطار حمد الدولي قد سجَّل أداءً مستقراً خلال النصف الأول من عام 2025 مؤكداً بذلك على صلابة عملياته التشغيلية مع المرونة في التكيف مع التغيرات. و جاء ذلك الأداء مدعوماً في ارتفاع معدلات السفر المباشر إلى الدوحة بنسبة 2.3% في الفترة مابين يناير و يونيو 2025. و حافظت حركة السفر الإجمالية على ثباتها ولم تتخللها سوى تغيرات طفيفة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.


الراية
منذ 2 أيام
- الراية
طلابنا المبتعثون يقدمون دليل التفوق الدراسي بالخارج..إليك التفاصيل
تشمل الاستعداد النفسي والتنظيم المالي طلابنا المبتعثون يقدمون دليل التفوق الدراسي بالخارج..إليك التفاصيل الدوحة - إبراهيم صلاح: حدَّدَ عدد من طلبتنا المبتعثين في بريطانيا مجموعة من النصائح القيمة والمهمة للطلاب الجدد المقبلين على مرحلة الابتعاث، لا سيما للطلاب في سنتهم الأولى التي تُعد من أصعب المراحل وأكثرها تحديًا في مسيرة الدراسة بالخارج. وحذر المبتعثون في تصريحات خاصة لـ «الراية» من الوقوع في أخطاء شائعة قد تعرقل نجاح الطلاب وتؤثر سلبًا على تجربتهم الأكاديمية والاجتماعية. وأشار المبتعثون إلى أهمية الاستعداد الذهني والنفسي بجانب الاستعداد الأكاديمي، مؤكدين أن التحضير المسبق للحياة الدراسية والمعيشية في بلد الابتعاث يسهّل كثيرًا من التحديات التي قد تواجه الطالب. وأوضحوا أن فهم نظام الدراسة الجديد، والتأقلم التدريجي مع بيئة أكاديمية مختلفة، يُعد أمرًا أساسيًا لبناء أسس متينة للنجاح. كما شددوا على ضرورة تنظيم الوقت بوضع جداول دراسية واضحة ومتوازنة تسمح للطالب بالتوفيق بين الدراسة والراحة والنشاطات الاجتماعية. ولفت المبتعثون إلى أهمية إدارة الموارد المالية بحكمة، مؤكدين أن وضع ميزانية شهرية تراقب المصروفات وتحدد الأولويات يضمن استقرارًا ماليًا ويخفف من الضغوط النفسية، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة في بعض البلدان. وأشاروا إلى ضرورة التمييز بين الاحتياجات الأساسية والرغبات الثانوية، مع نصيحة بتخصيص مبلغ للطوارئ لمواجهة أي ظروف غير متوقعة. ونبهوا لأهمية الانفتاح والاحترام عند التعامل مع الثقافات المختلفة في بلد الابتعاث، مؤكدين أن تبني عقلية متسامحة ومتفهمة يساعد في بناء علاقات إيجابية مع المحيطين، سواء كانوا من زملاء الدراسة أو المجتمع المحلي. وأشاروا إلى أن الحفاظ على الهوية الشخصية والدينية يلعب دورًا كبيرًا في تخطي الصعوبات الثقافية والاجتماعية. وأكد المبتعثون أن النجاح لا يعتمد فقط على التفوق الأكاديمي، بل يتطلب كذلك تطوير مهارات «ناعمة» مثل الصبر، والمرونة، وروح المبادرة، إلى جانب التواصل الفعّال مع الأساتذة والزملاء والاستفادة من كافة الخدمات التي تقدمها الجامعات مثل مراكز الدعم الأكاديمي والورش التدريبية. وختموا تحذيرهم بتأكيد ضرورة تجنب تأجيل المهام الدراسية والانغلاق على النفس، مشيرين إلى أن البداية القوية والمتزنة في السنة الأولى تشكل فارقًا كبيرًا في بناء مستقبل دراسي ناجح، وأن كل تحدٍ يواجهه الطالب هو فرصة حقيقية للنمو واكتساب الخبرات. بهذه الرؤية، دعا المبتعثون الطلبة الجدد إلى النظر لتجربة الابتعاث على أنها رحلة تعليمية شاملة، تجمع بين المعرفة الأكاديمية والنضج الشخصي والاجتماعي. حسن العمادي: الاستعداد لاختبارات IELTS وSAT وإتقان الإنجليزية أكَّدَ الطالب حسن إسماعيل العمادي، المبتعث في مدينة ليفربول البريطانية، أن أبرز التحديات التي واجهته تمثلت في المواصلات، إذ إن السكن الذي اختاره يبعد 40 دقيقة مشيًا عن الجامعة، مشيرًا إلى أن خدمات «أوبر» مكلفة وبطيئة في بعض الأوقات، بينما الحافلات رغم كونها أرخص إلا أنها تتأثر بزحام الطريق وتوقيت الذروة. وأضاف أنه واجه صعوبة في فهم لهجة سكان ليفربول، إلى جانب التحديات المرتبطة بالاعتماد على النفس في فتح حساب بنكي واستكمال الإجراءات الجامعية. ونصح الطلاب الجدد بالاستعداد المسبق لاختبارات IELTS وSAT، وإتقان اللغة الإنجليزية، مؤكدًا أهمية الجاهزية النفسية للتعامل مع الوحدة والحنين، والاندماج في المجتمع الجامعي، وزيارة المسجد والمراكز الإسلامية. وأوضح أن الإيجار هو البند الأعلى في المصروفات، لذا يجب عدم المبالغة في اختيار السكن، خاصة وأن الطالب سيقضي معظم وقته في الجامعة، مشددًا على أهمية تنظيم الميزانية وتتبع الإنفاق. وفي الجانب الثقافي، أشار إلى أن بعض الممارسات الغربية لم تكن مريحة له، فتوجه للتواصل مع أصدقاء قطريين ومسلمين بريطانيين. وختم بأن إدارة الوقت وتدوين الملاحظات بسرعة من أبرز المهارات التي اكتسبها خلال تجربته. عبدالله الكعبي: الصدمة الثقافية واللغة أبرز التحديات أكَّدَ الطالبُ عبدالله محمد الكعبي، المبتعث في الخارج، أن صدمة الانتقال من بيئة مألوفة إلى مجتمع جديد من حيث اللغة والنظام الأكاديمي كانت من أبرز التحديات التي واجهته، مشيرًا إلى أنه تغلب عليها بالصبر والانفتاح وتنظيم الوقت، إلى جانب الاستفادة من دعم الزملاء والأساتذة. ونصح الكعبي الطلبة الجدد بالاطلاع المسبق على النظام الأكاديمي وتطوير اللغة الإنجليزية، مؤكدًا أن النجاح يتطلب التوازن بين الجدية والانفتاح على المجتمع، والاستعداد النفسي قبل الأكاديمي. وفي الجانب المالي، شدد على أهمية وضع ميزانية شهرية واضحة، وتجنب الإنفاق غير الضروري، والاستفادة من العروض الطلابية. كما أشار إلى أهمية احترام الاختلافات الثقافية، والتفاعل الإيجابي مع الآخرين دون التفريط بالهوية والقيم، مؤكدًا أن بناء علاقات بسيطة قائمة على الاحترام يعزز تجربة الابتعاث. واعتبر الكعبي أن تنظيم الوقت، والالتزام بالمواعيد، والمشاركة الفعالة في المحاضرات، من أبرز عوامل النجاح الأكاديمي، محذرًا من الوقوع في فخ التأجيل أو العزلة. وختم بقوله: «الغربة تصقل الشخصية وتعلّم الصبر، وكل تحدٍ يحمل فرصة، وأحرص على أن أكون خير ممثل لوطني». جاسم الهيل: القرآن رفيق حياة للمبتعثين أكَّدَ الطالب جاسم أحمد الهيل، المبتعث في السنة الرابعة لتخصص هندسة الميكاترونكس، أن الغربة والضغوط النفسية من أبرز التحديات التي واجهها، مشيرًا إلى أن تقرّبه من الله وتمسكه بالقرآن الكريم منحاه الراحة والثبات في أصعب اللحظات. وشدد على أهمية الاستعداد النفسي قبل الأكاديمي، ونصح بفهم أساسيات التخصص وتعلّم المهارات الدراسية قبل السفر، مؤكدًا أن القرآن يشكّل سندًا روحيًا في رحلة الابتعاث. وأشار إلى تعامله مع الاختلافات الثقافية باحترام وانفتاح دون التفريط بقيمه، مؤكدًا أن القرآن كان دليله الأخلاقي في المواقف الصعبة. وفي بناء العلاقات، أوصى بالصدق والتواضع وحسن الخلق، محذرًا من إهمال الجانب الروحي أو الانجراف في علاقات تضعف المبادئ. وختم بالقول: «تعلمت أن القرآن رفيق طريق يمنحني الراحة والنجاح.. فلا تجعل الغربة تسرق منك وردك اليومي». لحدان النعيمي: الاعتماد على النفس أبرز التحديات شَاركَ الطالب لحدان محمد النعيمي، المبتعث في السنة الأولى بجامعة ليفربول تخصص علوم الحاسوب والهندسة الإلكترونية، تجربته التي تميزت بتحديات كبيرة شكلت له دروسًا عميقة في الاعتماد على النفس والتمسك بالقيم. وأوضح أن أبرز التحديات التي واجهها تمثلت في الصدمة الثقافية، حيث انتقل من بيئة محافظة تحافظ على العادات والآداب إلى مجتمع غربي يحمل قيمًا مختلفة، مما شكّل صدمة أولية. وأضاف: «الصورة النمطية التي كانت لديّ عن الابتعاث مبنية على المتعة والحرية فقط تغيّرت مع الواقع الذي فرض عليّ الاعتماد الكامل على نفسي في المهام اليومية مثل غسيل الملابس وتنظيف الغرفة، وهي أمور لم أكن معتادًا عليها». وأشار إلى أن التغلب على هذه الصدمة لم يكن سهلًا، لكنه تحقق من خلال التمسك بالكتاب والسنة وممارسة العبادات يوميًا، ما ساعده على تجاوز المرحلة والاندماج تدريجيًا في البيئة الجديدة. فيصل آل طالب: الانضباط والتخطيط أساس النجاح شارك الطالب فيصل عبدالله آل طالب، المبتعث في السنة الرابعة بجامعة ليفربول تخصص هندسة ميكانيكية، تجربته مع تحديات الابتعاث التي بدأت بتغير البيئة وتحمل المسؤولية الكاملة عن الذات. وأوضح فيصل أن التحديات الأولى تمثلت في التأقلم مع بيئة جديدة وتحمل المسؤولية الشخصية، لكنه مع الوقت نجح في إدخال الانضباط والتخطيط ضمن روتينه اليومي، ما ساعده على التكيف بثبات وتحقيق النجاح الأكاديمي، موجهًا نصيحته للطلبة الجدد بالتركيز على الاستعداد الفكري أولًا، مشددًا على أن الوعي والتأهب النفسي يسهلان عملية الانتقال، وأن الهدوء الذهني يمثل مفتاح بداية ناجحة. وفي الجانب المالي، أكد أهمية وضع أولويات واضحة منذ البداية، ونصح بتعلّم قول «لا» في بعض المواقف، مشيرًا إلى أن التوازن المالي ينعكس إيجابيًا على مختلف جوانب الحياة.واعتبر أن الاحترام والانفتاح هما السبيل لبناء تواصل إيجابي سواء على الصعيد الأكاديمي أو الاجتماعي. فيصل الحبابي: تمثيل الوطن يبدأ بتحمل المسؤولية أكَّدَ الطالب فيصل عبدالهادي الحبابي أن من أبرز تحديات الابتعاث كانت صدمة الانتقال لثقافة جديدة، وصعوبة التأقلم مع الطقس ونظام الدراسة باللغة الإنجليزية، مشيرًا إلى أن تجاوز هذه العقبات تحقق بالصبر، وتكوين صداقات، وطلب الدعم الأكاديمي، وتنظيم الوقت بدقة. وأكد أن الانضباط، والمذاكرة اليومية، وحضور المحاضرات، أساس تفوقه، إلى جانب إتقان كتابة البحوث الأكاديمية. ودعا لتجنب العزلة، والمبادرة للاستفادة من موارد الجامعة، موضحًا أن الفشل جزء من التعلم، قائلًا: «الابتعاث مسؤولية.. فلا تخف من التغيير، فأنت تمثل وطنك في كل خطوة». ونصح الطلبة الجدد بتقوية اللغة الإنجليزية قبل السفر، والاطلاع على نظام التعليم في بريطانيا، مؤكدًا أن الاستعداد النفسي والانفتاح الثقافي ضروريان لتجاوز الصدمة الحضارية. كما شدد على أهمية التفرقة بين الحاجة والرغبة عند الشراء لضبط المصاريف. مهدي الأحبابي: المشاركة في الفعاليات الجامعية أكَّدَ مهدي الأحبابي، المبتعث لدراسة الهندسة الميكانيكية بجامعة نوتينغهام، أن الغربة والاعتماد على النفس وتحديات اللغة كانت من أبرز العقبات في بداية الابتعاث، مشيرًا إلى أنه تجاوزها من خلال التواصل مع طلاب من ثقافات مختلفة، والانخراط في أنشطة الجامعة، وتنظيم وقته بين الدراسة والحياة. ونصح الطلبة الجدد بالتحضير النفسي واللغوي، والتعرف على متطلبات التخصص، مع تعزيز مهارات الاعتماد على النفس. كما شدد على أهمية وضع ميزانية مدروسة، واستخدام التطبيقات المالية لمتابعة الإنفاق وتجنّب الشراء العشوائي. وفي الجانب الاجتماعي، أكد أن الانفتاح والاحترام المتبادل ساهما في بناء علاقات قوية ومتنوعة، خاصة من خلال المشاركة في الفعاليات الجامعية والأنشطة التطوعية. أما أكاديميًا، فأشار إلى أن إدارة الوقت، والبحث المستقل، والانتظام في المحاضرات، كانت من أهم أسباب تفوقه. محمد الكعبي: التأقلم الثقافي لكسر حاجز الغربة أكَّدَ الطالب محمد الكعبي أن البعد عن الأهل شكّل أحد أصعب تحديات الابتعاث، مشيرًا إلى أن التغلب عليه جاء عبر التواصل المستمر مع أسرته، والتركيز على هدفه الأكاديمي، مؤكدًا أن الغربة تصبح أسهل مع الوقت والتأقلم. ونصح الطلبة الجدد بالبحث المبكر عن السكن، والحفاظ على تواصل دائم مع الأهل، لما لذلك من أثر في تعزيز الاستقرار النفسي. كما شدد على أهمية التفرقة بين الضروريات والكماليات لضبط الميزانية، وتجنب الإنفاق العشوائي. وعن التأقلم الثقافي، أشار إلى أن الانفتاح والاحتكاك اليومي بالناس ساعداه على فهم المجتمع الجديد وكسر حاجز الغربة. وفي الجانب الأكاديمي، اعتبر أن تنظيم الوقت، والمذاكرة المنتظمة، والتواصل مع الأساتذة، كانت عوامل حاسمة في التفوق. وأكد الكعبي أن بناء علاقات ناجحة يتم عبر البساطة والاحترام والمشاركة في الأنشطة الجامعية، محذرًا من العزلة وتأجيل المهام، أو تجاهل الموارد المتاحة في الجامعة. عيسى الفضالة: مواكبة نظام التعليم وسرعة الإيقاع الأكاديمي أكَّدَ الطالب عيسى إبراهيم الفضالة، المبتعث لدراسة الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة ليفربول جون مورس بالمملكة المتحدة، أن مرحلة الابتعاث كانت تجربة غنية بالتحديات التي ساهمت في صقل شخصيته وتنمية مهاراته على مختلف الأصعدة. وأوضح أن أبرز التحديات التي واجهها تمثلت في اختلاف نظام التعليم وسرعة الإيقاع الأكاديمي مقارنة بما كان معتادًا عليه سابقًا، مبينًا أنه تجاوز ذلك من خلال اعتماد «التأقلم المرحلي» الذي يرتكز على التدرج وعدم استعجال النتائج، إلى جانب الاستفادة المستمرة من توجيهات الأساتذة وزملائه. وشدّد على أهمية الاستعداد الذهني واللغوي قبل الابتعاث، موصيًا الطلبة الجدد بتقبّل التغيير بروح إيجابية، وقال: «كل مرحلة جديدة تحتاج إلى نفس طويل وثقة بالنفس. من لا يتقبّل التغيير سيفقد فرصًا ثمينة للتعلم والنمو». وفيما يتعلق بالشؤون المالية، أشار الفضالة إلى أنه اعتمد منذ البداية على وضع ميزانية شهرية ثابتة تساعده على إدارة نفقاته بكفاءة. صالح المسلماني: بناء العلاقات الإيجابية بروح المبادرة أكَّدَ الطالب المبتعث صالح عيسى المسلماني أن التأقلم مع نظام دراسي جديد والشعور بالبعد عن الأهل كانا أبرز التحديات التي واجهها في بداية رحلته، مشيرًا إلى أنه تجاوزها عبر تنظيم الوقت، والتواصل مع الزملاء، والاستفادة من دعم النادي الطلابي القطري. وشدد على أهمية التحضير الذهني إلى جانب الأكاديمي، داعيًا الطلاب الجدد للبحث المسبق عن تفاصيل الحياة في بلد الابتعاث، والاستعداد النفسي لخوض تجربة مختلفة. كما أوضح أنه اعتمد على تخطيط مالي شهري متوازن، مع تخصيص مبلغ للطوارئ، ومراقبة دائمة للمصاريف. ونوّه إلى أن العلاقات الإيجابية تُبنى بالبساطة وروح المبادرة، داعيًا إلى تقديم المساعدة وطلبها دون تردد. كما حذّر من تأجيل المهام أو الانغلاق، مؤكدًا أن البداية القوية تصنع الفارق، وختم بقوله: «الغربة مدرسة حقيقية، وكل تحدٍّ واجهته كان فرصة لصقل شخصيتي واكتساب خبرات لا تُقدّر بثمن». خليفة العبيدلي: التحديات تصنع شخصية أقوى أكَّدَ الطالب خليفة العبيدلي أنّ أبرز تحدياته مع بداية الابتعاث تمثّلت في الشعور بالغربة وصعوبة التأقلم مع بيئة جديدة من حيث اللغة ونمط الحياة، موضحًا أنّ تواصلَه الدائم مع العائلة، والمشاركة في الأنشطة الطلابية، وتكوين صداقات، ساعدته على الاندماج في المجتمع الجامعي. وشدّد على ضرورة الاستعداد النفسي لتقبّل التغيير، إلى جانب تطوير اللغة الإنجليزية والمذاكرة المسبقة لبعض المواد التخصصية، مع الاعتماد على النفس في المهام اليومية لبناء الثقة والاستقلالية. وبيّن العبيدلي أنّه وضع ميزانية شهرية واضحة تشمل الإيجار والمعيشة والمواصلات، مراقبًا المصاريف بانتظام لتجنّب المفاجآت. وسلّط الضوء على دور إدارة الوقت، والالتزام بالمواعيد النهائية، وطلب المساعدة الأكاديمية المبكر، إضافةً إلى القراءة المستمرة وتدوين الملاحظات، في تحقيق التفوق. كما أوضح أنّ المشاركة في الأنشطة الجماعية والابتسامة والكلمة الطيبة تفتح الأبواب لبناء شبكة دعم قوية. رئيس نادي الطلبة القطريين في ليفربول.. حمد العامري: التـوازن مفتـاح النجـاح في رحلة الابتعاث أكَّدَ حمد صالح العامري، رئيس نادي الطلبة القطريين في مدينة ليفربول، أن التكيف مع نمط الحياة الجديد والاعتماد الكامل على النفس كانا أبرز التحديات التي واجهها في بداية رحلته الدراسية، مشيرًا إلى أن تخطيطه الجيد، ودعم زملائه والمجتمع القطري، ساعداه على التأقلم والانخراط في البيئة الجامعية. ونصح الطلبة الجدد بالاستعداد النفسي والأكاديمي، والاطلاع على متطلبات التخصص، مؤكدًا أن الابتعاث تجربة لا تقتصر على الدراسة فقط، بل تفتح آفاقًا لاكتشاف الذات وبناء المهارات. كما شدد على أهمية إدارة الميزانية من خلال الادخار وتحديد الأولويات لتفادي الضغوط المالية. وفي الجانب الثقافي، أشار إلى أن الانفتاح العقلي واحترام الآخر يسهمان في تجاوز الصدمة الثقافية، معتبرًا أن الاختلافات فرصة للتعلم لا عائقًا. أما على الصعيد الأكاديمي، فأكد أن الانضباط، وإدارة الوقت، والمبادرة بطلب الدعم، كانت عوامل محورية في نجاحه. ودعا العامري إلى تجنب العزلة والتسويف، وبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام والمشاركة. وختم بقوله: «كل تحدٍ يصنع نضجًا، والتوازن بين الدراسة والحياة الاجتماعية هو مفتاح الاستمرارية والنجاح بثقة'.