logo
قتلى وجرحى في غارات روسية مكثفة على أوكرانيا

قتلى وجرحى في غارات روسية مكثفة على أوكرانيا

البيانمنذ 7 ساعات

أطلقت روسيا وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيّرة على مناطق أوكرانية عدة في وقت مبكر السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، مع تكثيف موسكو ضرباتها في الأيام الأخيرة عقب هجوم من كييف استهدف قواعد جوية. وطالت الهجمات الروسية فجراً خاركيف ثاني كبرى مدن أوكرانيا، وخيرسون في الجنوب.
وأفاد رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، بأن روسيا أطلقت 48 طائرة مسيّرة وصاروخين وأربع قنابل موجهة، مشيراً إلى أن حجم الهجوم كان غير مسبوق منذ بدء الحرب. وكتب على تلغرام: «تشهد خاركيف حالياً أقوى هجوم منذ بداية الحرب الشاملة»، متحدثاً عن إطلاق روسيا وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيّرة والقنابل الموجهة في آن لقصف المدينة.
وأفاد تيريخوف، بأن القصف أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 17، متحدثاً عن دوي ما لا يقل عن 40 انفجاراً في المدينة خلال فترة ساعة ونصف ساعة. وطال القصف الروسي مباني سكنية، وألحق أضراراً واسعة بالشوارع والسيارات على جانب الطريق. وعمل مسعفون على انتشال ضحايا وناجين من تحت الأنقاض، بينما قامت فرق الإطفاء بإخماد نيران اندلعت في المباني.
وأوضح حاكم خاركيف، أوليغ سينيبوغوف أن من بين الجرحى طفلان. وفي خيرسون، قتل شخصان في ضربة استهدفت مبنى، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين.
وفي منطقة دنيبرو بوسط أوكرانيا، أفاد الحاكم الإقليمي، سيرغي ليساك، بإصابة امرأتين بجروح، مشيراً إلى أن القوات العسكرية اعترضت 27 طائرة مسيّرة وصاروخين أطلقتها روسيا ليلاً. وفي لوتسك قرب الحدود مع بولندا، عثر عناصر الإنقاذ على جثة ضحية ثانية قضت في قصف تعرضت له المدينة أول من أمس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الروسية نفذت ضربات باستخدام طائرات مسيرة وأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة على أهداف عسكرية في أوكرانيا خلال الليل. وأضافت الوزارة: «تم تحقيق الهدف من الضربات.. قصفنا جميع الأهداف المحددة».
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الوزارة القول، إنه تم تدمير 4 قوارب أوكرانية مسيرة في البحر الأسود. وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأنها أسقطت 36 طائرة مسيرة أطلقتها كييف نحو مناطق عدة. قال أندريه فوروبيوف، حاكم منطقة موسكو، إن شخصين أُصيبا جراء هجوم بطائرات أوكرانية مسيرة.
وذكر في منشور على تطبيق تلغرام، أنه تم إسقاط 9 طائرات مسيرة بسماء المنطقة. إلى ذلك، قال الجيش الأوكراني، إن القوات الجوية أسقطت طائرة مقاتلة روسية من طراز سو-35 صباح أمس. وأضاف الجيش: «نتيجة لعملية ناجحة للقوات الجوية في اتجاه كورسك، تم إسقاط طائرة مقاتلة روسية من طراز سو-35».
كما أفادت القوات الجوية الأوكرانية، بأن روسيا أطلقت 206 طائرات مسيرة و9 صواريخ، مشيرة إلى أن الهجوم الجوي تم التصدي له من قبل سلاح الطيران، وقوات الدفاع الجوي الصاروخي، الحرب الإلكترونية والأنظمة المسيرة وغيرها من الوسائل.
تبادل أسرى
في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن أوكرانيا تمتنع عن تحديد موعد للجولة الجديدة من عملية تبادل الأسرى. وأضافت الوزارة في بيان نقلاً عن اللفتنانت جنرال ألكسندر زورين: «قدم الجانب الروسي للجانب الأوكراني قائمة تضم 640 اسماً، لكن الجانب الأوكراني يمتنع حالياً عن تحديد موعد لعودة هؤلاء الأفراد وتسليم العدد المقابل من أسرى الحرب الروس». وقال مستشار الكرملين، فلاديمير ميدينسكي، إن أوكرانيا أرجأت بشكل مفاجئ تبادل أسرى حرب واستلام رفات جنود قتلى لأجل غير محدد.
بدورها، نفت كييف، الاتهامات الروسية، إذ قالت الهيئة الأوكرانية لتنسيق معاملة أسرى الحرب في بيان: «لم يكن هناك موعد محدد لإعادة الجثث وروسيا لا تلتزم المعايير المتفق عليها لتبادل أسرى الحرب»، متهمة موسكو بممارسة ما أسمتها «ألعاب قذرة».
موقف
بدوره، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوكرانيا بمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذريعة لمواصلة القصف المكثف ضدها. وأضاف ترامب في تصريحات، نقلتها وسائل إعلام غربية: «لقد أعطوا بوتين مبرراً لقصفهم قصفاً عنيفاً الليلة الماضية.. لم يعجبني ذلك.. عندما رأيت ما حدث، قلت: ها هي الضربة قادمة». كما أعرب ترامب عن أمله في أن لا توقف روسيا المفاوضات بشأن تسوية النزاع الأوكراني، محذراً من أن الوضع قد يتدهور ليصل إلى حد اندلاع حرب نووية، على حد قوله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مدفيديف يكشف أسباب عدم استلام كييف لجثث جنودها
مدفيديف يكشف أسباب عدم استلام كييف لجثث جنودها

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 32 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

مدفيديف يكشف أسباب عدم استلام كييف لجثث جنودها

وكتب على منصة "إكس": "لا يريد الأوغاد في كييف استلام جثث جنودهم لسببين: من المخيف الاعتراف بوجود 6 آلاف منهم، ولا يريدون دفع تعويضات للأرامل"، بحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم". وأكد ممثل مجموعة التفاوض الروسية ألكسندر زورين أن أوكرانيا لم تتواصل مع الجانب الروسي، وبالتالي فإن عملية تسليم جثث جنود القوات الأوكرانية القتلى وتبادل الأسرى لم تتم. وأفاد رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي في تصريح سابق اليوم بأن فريق التواصل التابع ل وزارة الدفاع الروسية موجود على الحدود مع أوكرانيا، لكن الجانب الأوكراني أجل العملية دون إبداء أسباب واضحة. وأضاف أن فريق المفاوضين الأوكراني لم يصل إلى موقع التبادل، واصفا الأعذار المقدمة من كييف بأنها "متباينة وغريبة إلى حد ما". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا علقت، أمس السبت في حديث لمراسل نوفوستي، على رفض كييف استلام جثث العسكريين الأوكرانيين وتأجيل عملية التبادل المتفق عليها. وقالت زاخاروفا إنه في الواقع لا توجد مجموعة عرقية في العالم، ترفض دفن جنودها القتلة؛ ولكن نظام كييف ليس بحاجة لمواطنيه. وأضافت المتحدثة: "نظام كييف لا يحتاج إلى مواطنيه، أحياء كانوا أم أمواتا. لا توجد أمة أو جماعة عرقية في العالم ترفض دفن جنودها. لكن هناك نظام كييف، الذي يعتنق أيديولوجية معادية للإنسان ويرتكب إبادة جماعية بحق شعبه".

أميركا ترى أن رد روسيا على "الهجوم الأوكراني" لم يكتمل بعد
أميركا ترى أن رد روسيا على "الهجوم الأوكراني" لم يكتمل بعد

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

أميركا ترى أن رد روسيا على "الهجوم الأوكراني" لم يكتمل بعد

فقد ذكر مسؤولون أميركيون لرويترز أن الولايات المتحدة تعتقد أن التهديد الذي وجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتقام من أوكرانيا ردا على هجومها بالطائرات المسيرة في مطلع الأسبوع الماضي لم ينفذ بعد، ورجحوا أن يكون الرد كبيرا ومتعدد الجوانب. وذكر أحد المصادر أن توقيت الرد الروسي لا يزال غير واضح، لكنه متوقع خلال أيام. وأوضح مسؤول أميركي ثان أن الضربة الروسية المرتقبة من المتوقع أن تشمل استخدام وسائل هجومية مختلفة مثل الصواريخ و الطائرات المسيرة. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، ولم يذكروا تفاصيل عن أهداف الهجوم الروسي المحتمل أو الجوانب المخابراتية للأمر. وقال المسؤول الأول إن الضربة الروسية ستكون "غير متماثلة"، أي أن طبيعتها وأهدافها ستختلف عن الهجوم الأوكراني الذي استهدف مقاتلات روسية في الأسبوع الماضي. وكانت روسيا أطلقت وابلا مكثفا من الصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف يوم الجمعة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم على أهداف عسكرية وأخرى لها صلة بالجيش كان ردا على ما وصفته بأنه "أعمال إرهابية" أوكرانية ضد روسيا. لكن المسؤولين الأميركيين يعتقدان أن الرد الروسي الكامل لم يأت بعد. وقال مصدر دبلوماسي غربي إنه في حين أن الرد الروسي ربما يكون قد بدأ، إلا أنه من المرجح أن يزداد حدة بضربات ضد أهداف أوكرانية لها قيمة رمزية مثل المباني الحكومية، بهدف توجيه رسالة واضحة إلى كييف. وتوقع دبلوماسي غربي آخر رفيع المستوى هجوما مدمرا آخر من قبل موسكو. وقال "سيكون هجوما ضخما وشرسا وبلا هوادة. لكن الأوكرانيين شعب شجاع". ولم ترد السفارتان الروسية والأوكرانية في واشنطن والبيت الأبيض حتى الآن على طلبات للتعليق. وقال مايكل كوفمان، الخبير في الشؤون الروسية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إنه يتوقع أن موسكو قد تسعى إلى معاقبة جهاز الأمن الداخلي الأوكراني لدوره في هجوم مطلع الأسبوع الماضي. وأضاف أن روسيا قد تستخدم صواريخ باليستية متوسطة المدى في الهجوم لتوجيه رسالة. وقال كوفمان "على الأرجح، سيحاولون الانتقام من مقر جهاز الأمن الداخلي أو مقرات مخابرات محلية أخرى"، مضيفا أن روسيا قد تستهدف أيضا مراكز الصناعات التحويلية الدفاعية الأوكرانية. ومع ذلك، أشار كوفمان إلى أن خيارات روسيا للانتقام قد تكون محدودة لأنها تستخدم بالفعل الكثير من قوتها العسكرية في أوكرانيا. وتابع "بشكل عام، فإن قدرة روسيا على تصعيد الضربات بشكل كبير عما تقوم به بالفعل وتحاول القيام به خلال الشهر الماضي محدودة للغاية". وأبلغ بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي يوم الأربعاء أن موسكو ستضطر للرد على الهجوم، حسبما قال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي وقت لاحق قال ترامب للصحفيين "على الأرجح لن يكون الأمر لطيفا". وأضاف معلقا على اتصاله الهاتفي مع بوتين "لا يعجبني ذلك. قلت لا تفعل ذلك. لا يجب أن تفعل ذلك. يجب أن تتوقف عن ذلك". وتابع "لكن، مرة أخرى، هناك الكثير من الكراهية".

نهاية بعيدة للأزمة الأوكرانية
نهاية بعيدة للأزمة الأوكرانية

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

نهاية بعيدة للأزمة الأوكرانية

لا تشير التطورات المتسارعة للصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى انفراجة قريبة، في ظل تصاعد تبادل الهجمات غير المسبوقة بين الطرفين، وتعثر الجهود الدبلوماسية، ومنها وساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عاد إلى التلويح بسياسة العقوبات على موسكو، بالتوازي مع موقف أوروبي متشدد في دعم أوكرانيا حتى لا تلحق بها هزيمة ذات تداعيات خطيرة إقليمياً ودولياً. قبل أشهر قليلة، وبفعل النهج الجديد الذي تتوخاه الإدارة الأمريكية الحالية إزاء الأزمة، ساد بعض التفاؤل النسبي مع عودة اتصالات القمة بين واشنطن وموسكو، وأجرى ترامب ثلاثة اتصالات هاتفية مع نظيره فلاديمير بوتين، لكنها لم تحدث أي اختراق يمكن البناء عليه، بل إن الرئيس الأمريكي خرج محبطاً من المكالمة الأخيرة، وأطلق تصريحات تشير إلى أن بوتين ماض في الحرب وأن السلام الفوري الذي كان يطمح إليه البيت الأبيض بعيد المنال، وهو نتيجة لا تبدو مفاجئة، فمنذ بدء التحركات الأمريكية، كان المسؤولون الروس حذرين، ولم يبدوا أي تنازل عن أهدافهم المعلنة من هذا الصراع. ومثلما يتضح فإن هذه الأهداف لا تتصل بضم الأقاليم الأوكرانية الأربعة أو منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بل هي تصب في رؤية روسيا الساعية إلى بناء نظام دولي جديد، وإلى ترتيب أولويات أمنها ومصالحها الاستراتيجية في أوروبا وفي شرق آسيا، ضمن تحالف يتنامى مع الصين وقوى إقليمية فاعلة في آسيا وإفريقيا وحتى في أمريكا اللاتينية. منذ أكثر من ثلاث سنوات، تحرص روسيا على تسمية تحركها في أوكرانيا «عملية عسكرية خاصة»، بمعنى أنها ليست حرباً شاملة تكون ضارية ومدمرة. ومن طبيعة هذه العمليات أن تكون استنزافية ومفتوحة في الزمان والمكان. ولأن الصراع الفعلي هو بين موسكو وخصومها الغربيين وليس مع كييف حصراً، فقد أحدثت هذه العملية تغيرات جوهرية في أوروبا، التي اكتشفت أنها لم تعد في مأمن، واقتنعت مع عودة ترامب بأن المظلة الأمريكية ليست دائمة، وستكون أثمانها باهظة الكلفة، لذلك سارعت دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى انتهاج سياسات دفاعية تؤسس لبناء جيوش قوية تساعد على مجابهة التحديات والمخاطر المحتملة في المدى المنظور. ومثلما لهذا التوجه تداعيات كبيرة على الاستقرار الاستراتيجي، سيضرب أيضاً وحدة المعسكر الغربي الذي ظل خاضعاً منذ ثمانية عقود للهيمنة الأمريكية، ويبدو أنه وصل إلى مفترق طرق تتقاطع فيه الطموحات القومية مع المصالح المشتركة مما ينذر بصراعات بين التوجهات التي سيفرض بعضها على النخب السياسية خيارات حاسمة دون الرهان على إصلاح المعادلات القديمة. تطورات الأيام الأخيرة، رفعت نسق التصعيد في الأزمة الأوكرانية وسكبت ماء بارداً على محادثات السلام التي بدأت في مدينة إسطنبول التركية، ولم تسفر عن أي شيء سوى الاتفاق على تبادل كبير للأسرى، بينما كان الميدان يشهد ضربات موجعة في العمق، لاسيما الضربات التي شنتها أوكرانيا على مطارات استراتيجية روسية على بعد آلاف الأميال، وهو ما يعني أن نهاية هذا الصراع مازالت بعيدة ولم تغادر بعد مربعها الأول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store