
لماذا منع ترامب مواطني 12 دولة من السفر إلى الولايات المتحدة؟
Reuters
أدخل ترامب تعديلات على قواعد الهجرة إلى الولايات المتحدة في فترة ولايته الأولى
أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قراراً بحظر السفر فيما يتعلق بعدد من دول العالم، الأربعاء الماضي. ويؤثر هذا القرار في المقام الأول على دول في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتواجه 12 دولة فرض حظراً كاملاً على السفر من وإلى الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يبدأ تطبيقه الاثنين المقبل، في حين يواجه مواطنو سبع دولٍ أخرى قيوداً جزئية على السفر من وإلى الولايات المتحدة.
ويحاول الرئيس الأمريكي تبرير حظر السفر بأنه يأتي "لدواعي تتعلق بالأمن الوطني لبلاده". واستشهد ترامب بهجومٍ وقع في الفترة الأخيرة على أعضاء الجالية اليهودية في ولاية كولورادو، والذي زعمت تقارير أن مواطناً مصرياً نفذه في حين أن مصر نفسها ليست مدرجة على قائمة الدول المحظورة.
كما تتضمن مبررات القرار أيضاً انتهاك رعايا الدول المعنية لقواعد التأشيرات الأمريكية. وسوف نحاول فيما يلي إلقاء نظرة عن كثب على بعض مبررات الرئيس الأمريكي.
أفغانستان
وجهت اتهامات عديدة لأفغانستان في إعلانٍ رئاسي وقعه ترامب. وسلط هذا الإعلان الضوء على أن حركة طالبان، التي تسيطر على البلاد، مصنفة من قبل الولايات المتحدة كجماعة إرهابية دولية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من إعلان إدارة ترامب أنها ترى تحسناً في الأوضاع في أفغانستان تزامناً مع إعلان انتهاء حالة الحماية المؤقتة للأفغان الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
ويتهم ترامب أفغانستان أيضاً بعدم وجود سلطة مركزية "تتمتع بالكفاءة والاستعداد للتعاون" لإصدار جوازات السفر أو الوثائق المدنية. وكما هو الحال مع دول أخرى في قائمة ترامب، يتم التركيز أيضاً على مشكلة المواطنين الأفغان الذين تجاوزت إقامتهم مدة التأشيرات.
إيران
Getty Images
عرضت مكاتب محاماة خدمات مجانية للقادمين إلى مطار لوس أنجليس بعد أن حظر ترامب سفر مواطني ست دول إلى الولايات المتحدة في 2017
يعتبر إعلان ترامب إيران دولة راعية للإرهاب – وهو الاتهام التي طالما رفضته طهران من قبل.
وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت طهران في وقت سابق بسبب رعايتها المزعومة لجماعات تعمل بالوكالة في المنطقة مثل حماس وحزب الله.
وذكر الإعلان الجديد الذي أصدره ترامب أن إيران "مصدر الإرهاب الكبير في جميع أنحاء العالم"، ولا تتعاون مع الولايات المتحدة بشأن المخاطر الأمنية، و"فشلت تاريخياً في قبول مواطنيها المرحلين".
يأتي ذلك وسط تراشق بالتصريحات بين الدبلوماسيين من الجانبين بشأن التوصل إلى اتفاق حول قدرات إيران في بناء الأسلحة النووية.
الصومال وليبيا
ساقت قرارات ترامب أسباباً مماثلة في حالة الصومال، إذ وصف ترامب هذه الدولة من دول شرق أفريقيا أنه "ملاذ آمن للإرهابيين". ومثل إيران، تواجه الصومال اتهامات بعدم قبول مواطنيها عند ترحيلهم من الولايات المتحدة.
لكن ترامب أثار نقطة أخرى تتمثل في أن "الصومال يختلف عن الدول الأخرى من حيث افتقار حكومتها الشديد إلى القيادة والسيطرة على أراضيها، وهو ما يقوض إلى حد كبير قدراتها الوطنية على مختلف المستويات".
وتواجه الحكومة الصومالية تحدياً كبيراً من الإسلاميين المسلحين. وقد تعهدت "بالانخراط في حوار لمعالجة المخاوف التي أثارها" ترامب.
ووصف ليبيا بأنها "وجود إرهابي تاريخي"، وهو ما يشار إليه باعتباره تهديداً أمنياً للأمريكيين.
كما تعد ليبيا والصومال من بين الدول المدرجة في قائمة ترامب التي انتقدها بسبب عدم كفاءتها المزعومة في إصدار جوازات السفر.
هايتي
سلطت هذه الوثيقة الضوء على أن "المئات والآلاف من المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين تدفقوا إلى الولايات المتحدة في فترة ولاية بايدن".
وأشار ترامب إلى العديد من المخاطر التي تنطوي عليها الهجرة غير الشرعية من هايتي - بما في ذلك إنشاء "شبكات إجرامية" علاوة على ارتفاع معدل الإقامة بعد تجاوز مدة التأشيرات.
وأشارت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي إلى أن أكثر من 852 ألف من مواطني هايتي يقيمون في الولايات المتحدة حتى فبراير/ شباط 2024. رغم ذلك، لم تقدم هذه البيانات أي تفاصيل عن وقت وصول هؤلاء المهاجرين إلى البلاد.
وتوجه الكثير من مواطني هايتي إلى الولايات المتحدة بعد زلزال مدمر ضرب بلادهم عام 2010، أو هرباً من عنف العصابات الذي استشرى في هذه الدولة الكاريبية. كما أشار الرئيس الأمريكي إلى غياب السلطة المركزية في هايتي فيما يتعلق بإنفاذ القانون.
تشاد، والكونغو، وبرازيليا، وغينيا الاستوائية
وجه ترامب اتهاماً واحداً لهذه الدول وهو تجاوز إقامات مواطنيها في الولايات المتحدة مدة التأشيرة نسبياً.
وتُعرّف وزارة الأمن الداخلي الأمريكية "مُتجاوز مدة الإقامة" بأنه الشخص الذي يبقى في الولايات المتحدة بعد انتهاء فترة السماح له بالدخول، دون أي دليل على تمديدها. ويشير هذا "المعدل" إلى نسبة الأشخاص الذين تجاوزوا مدة الإقامة.
وواجهت دولة تشاد، الواقعة في وسط أفريقيا، انتقادات بسبب "تجاهلها الصارخ لقوانين الهجرة في الولايات المتحدة".
وسلطت الوثيقة الضوء على ارتفاع معدل تجاوز التشاديين مدة الإقامة في الولايات المتحدة بنسبة 54 في المئة سواء على مستوى الحاصلين على تأشيرات عمل أو سياحية في عام 2023، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الأمن الداخلي.
وارتفع معدل تجاوز مدة إقامة مواطني الكونغو برازافيل وغينيا الاستوائية في الولايات المتحدة إلى 29.63 في المئة و21.98 في المئة على التوالي. إلا أنها لا تزال أقل من المعدلات في لاوس، التي تواجه قيوداً أقل.
ميانمار
Getty Images
برر ترامب قرارات حظر السفر بأنها تأتي لدوعي تتعلق بالأمن الوطني
تواجه ميانمار - التي يشار إليها ببورما في إعلان ترامب – اتهامات مماثلة بانتهاك قواعد الإقامة الطويلة.
كما تواجه الدول المشمولة بقرارات ترامب، بما في ذلك إيران، اتهامات أخرى بعدم التعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بقبول المواطنين البورميين المرحلين.
إرتريا، والسودان، واليمن
بالنسبة هذه الدول الثلاثة، زعم ترامب أنها قدرتها وكفاءتها فيما يتعلق بإصدار جوازات سفر ووثائق مدنية محل شك.
واتهم ترامب إريتريا والسودان أيضاً بارتفاع نسبي في معدل تجاوز الإقامة مدة التأشيرة. كما ألقت قراراته باللوم على إريتريا على عدم إتاحة السجلات الجنائية لمواطنيها للولايات المتحدة، ورفضها قبول المواطنين المرحلين.
كما هو الحال في الصومال، اتهمت الوثيقة اليمن أيضاً بانعدام السيطرة على أراضيه. وأوضحت أيضاً أن اليمن مسرح لعمليات عسكرية أمريكية نشطة. وتقاتل الولايات المتحدة الحوثيين، الذين سيطروا على مساحاتٍ واسعةٍ من شمال وغرب البلاد أثناء الحرب الأهلية.
قيود سفر جزئية
يواجه مواطنو سبع دول قيوداً جزئية على السفر إلى الولايات المتحدة.
تواجه فنزويلا اتهامات بعدم وجود سلطة مركزية "تتمتع بالكفاءة والاستعداد للتعاون" فيما يتعلق بإصدار جوازات السفر والوثائق المماثلة. كما ذكرت هذه الوثيقة مجدداً مزاعم تجاوز الإقامة مدة التأشيرات ورفض قبول المرحلين. وردًا على ذلك، وصفت فنزويلا إدارة ترامب بأنها "عنصرية وتعتقد أنها تملك العالم".
وتُصنّف كوبا كدولة راعية للإرهاب، وهو تصنيف أصدرته الولايات المتحدة عام 2021، وأدانته هافانا. كما زعمت قرارات ترامب الأخيرة أن كوبا ترفض استقبال المرحلين، بالإضافة إلى تجاوز الإقامة مدة التأشيرات.
وكانت مشكلة تجاوز الإقامة مدة تأشيرات الدخول حاضرة في قرارات قيود السفر أثناء الحديث عن بوروندي ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 33 دقائق
- المغرب اليوم
في ثاني أيام العيد الأمم المتحدة تنتقد منع دخول الصحفيين إلى غزة وتؤكد أنه حظر على الحقيقة وسط سقوط قتلى وجرحى
قُتل وأصيب العشرات من الفلسطينيين منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم في قطاع غزة ، وذلك في ثاني أيام عيد الأضحى. وأدّت سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين فجر اليوم إثر قصف اسرائيلي عنيف لخيام النازحين غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينهم أب وأم وولديهما. وقُتل سبعة على الأقل وأصيب آخرون من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم قرب مجمع الشفاء غرب مدينة غزة فجر اليوم السبت. كما قُتل 5 أشخاص وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز مساعدات غرب مدينة رفح. وقُتل 7 آخرين، في قصف منزل يؤوي نازحين غربي مدينة غزة. بلغ عدد القتلى الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على الغذاء منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي حتى اليوم 115 شخصاً، وأكثر من 580 مصاباً، و9 مفقودين، وفقاً لتقارير أممية. في المقابل، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، معرقلة مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة. وقد أثار هذا الموقف انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ودولية، معتبرة أن الفيتو الأميركي يمنح غطاءً دولياً لاستمرار العدوان ويعيق الجهود الإنسانية والإغاثية. قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا "فيليب لازاريني، إن منع السلطات الإسرائيلية دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة منذ بداية العدوان هو "حظر على نقل الحقيقة". واعتبر لازاريني في منشور له على منصة "إكس"، أن منع السلطات الإسرائيلية دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة منذ بدء الحرب "أمر غير مسبوق في أي صراع آخر في التاريخ الحديث". ولفت في منشوره إلى أن ما تمارسه إسرائيل مع الصحفيين ولاسيما الدوليين يعد "الوصفة المثالية لتأجيج التضليل الإعلامي، وتعميق الاستقطاب، وتغييب الإنسانية". وطالب لازاريني بـ"رفع الحظر" المفروض على وسائل الإعلام الدولية في قطاع غزة، والسماح للصحفيين الدوليين بالعمل والتغطية الصحفية بشكل مستقل من القطاع، ودعم زملائهم الفلسطينيين الذين يواصلون القيام بعملهم البطولي دافعين ثمناً باهظاً. ويوم أمس، في أول أيام عيد الأضحى، ارتفعت حصيلة القتلى قطاع غزة إثر الغارات الإسرائيلية إلى 42 شخصاً منذ فجر الجمعة، وفق تلفزيون فلسطين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن إسرائيل قصفت بناية سكنية مكونة من خمسة طوابق، ما أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وجنوب القطاع، أعلنت مصادر طبية مقتل 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية على نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غرب مدينة خان يونس. كما قُتل الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص إسرائيلي قرب منطقة سجن السرايا، والمواطن عمر عامر المدهون متأثراً بجروح أصيب بها في قصف سابق على المدينة. كما أفادت "وفا" بمقتل 8 فلسطينيين وإصابة 61 آخرين، بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار صوب فلسطينيين قرب نقطة لتوزيع المساعدات غرب مدينة رفح. وفي وقت سابق، قُتل 10 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منازل في بلدة جباليا شمال القطاع، جرى نقلهم إلى المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة. واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخصاً. فيما قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني في القطاع منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة. وشهد القطاع دماراً واسع النطاق. منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشة استمرت شهرين، قُتل نحو 4,400 شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة. وخلّفت الحرب في غزة أكثر من 180 ألف بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


عبّر
منذ 2 ساعات
- عبّر
إيلون ماسك يخسر 34 مليار دولار في يوم واحد بسبب صدام علني مع ترامب وأزمة أسهم تسلا
في ضربة موجعة لأحد أعمدة التكنولوجيا العالمية، خسر الملياردير إيلون ماسك ما يقارب 34 مليار دولار من ثروته الصافية خلال يوم واحد، إثر تراجع سهم ' تسلا ' بنسبة 14%، وسط تصاعد أزمة علنية وغير مسبوقة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أثارت مخاوف كبيرة بين المستثمرين وأسواق المال. سجال سياسي يُشعل الأسواق ويهز ثقة المستثمرين الأزمة اندلعت بعدما انسحب ماسك بشكل مفاجئ من منصبه كـ'موظف حكومي خاص'، في خطوة جاءت كرد فعل على تصريحات ترامب التي وصف فيها إحدى الفواتير الحكومية بـ'الجميلة والعظيمة'، ليرد عليها ماسك واصفاً المشروع بأنه 'سخيف'. ورغم أن الخلاف بدأ بحدة محدودة، إلا أن تبادل الاتهامات عبر منصات التواصل الاجتماعي بين الرجلين فجّر الموقف، ودفع بأسواق المال نحو مزيد من الارتباك وفقدان الثقة. سهم تسلا يهوى والقيمة السوقية تتبخر انهار سهم Tesla بنسبة 29.3% منذ بداية العام، لتهبط القيمة السوقية للشركة إلى 917 مليار دولار، بعدما كانت قد تجاوزت تريليوناً سابقاً، ما يعني خسارة تقدر بنحو 400 مليار دولار، في واحدة من أكبر الخسائر السوقية للشركات العملاقة عالمياً. رغم هذا التراجع، ما زال ماسك يتصدر قائمة أغنى أغنياء العالم وفق مؤشر 'بلومبرغ'، إلا أن هذه الخسارة تُعد ثاني أكبر خسارة فردية في تاريخه، بعد تلك التي تكبدها في نوفمبر 2021. ترامب يصف إيلون ماسك بـ'فاقد الصواب'.. ورد ناري من الملياردير في تصريحات مثيرة خلال مقابلاته مع وسائل الإعلام، قال ترامب إن ماسك 'فقد صوابه'، وإنه طلب منه مغادرة منصبه في الإدارة الأمريكية، مهدداً بسحب العقود الفيدرالية من شركاته. لكن ماسك لم يتأخر في الرد، إذ اتهم ترامب بأن دعمه السياسي كان حاسمًا في وصوله إلى الرئاسة، بل ولمّح إلى تورطه في فضائح 'جيفري إبستين' الجنسية، وهو ما فجّر جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية. هل ينتهي العقد الذهبي بين الحكومة وتسلا؟ بحسب مصادر من البيت الأبيض، لا تلوح في الأفق أي مؤشرات على تهدئة الخلاف بين الطرفين، خاصة في ظل تهديد ترامب بإلغاء العقود الحكومية المتعلقة بمشاريع تسلا البيئية، وهو ما يضع مستقبل الشركة على المحك، في وقت تسعى فيه لتوسيع مشاريعها في السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة. مستقبل غير واضح.. وسؤال مفتوح عن المسار المقبل ورغم هذه العاصفة، يحتفظ ماسك بقوة اقتصادية هائلة من خلال شركاته الأخرى: سبيس إكس، نيورالينك، وxAI، التي لا تزال تحظى بثقة المستثمرين وقيمة سوقية معتبرة. لكن يبقى السؤال مطروحاً: هل تؤثر هذه الأزمة على العلاقة المستقبلية بين إيلون ماسك والحكومة الأمريكية؟ وهل تنعكس سلباً على استراتيجية Tesla في الأسواق العالمية؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالكشف عن مدى قدرة ماسك على تجاوز هذه الخسارة السياسية والمالية، وعن ما إذا كانت 'تسلا' قادرة على استعادة ثقة المستثمرين، في مواجهة رياح سياسية تهدد بإعادة رسم المشهد من جديد.


الأيام
منذ 3 ساعات
- الأيام
بعد خلافه مع ترامب.. إيلون ماسك يطلق 'حزب أمريكا'
أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، أمس الجمعة، عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم 'حزب أمريكا'، وذلك في خطوة تأتي على خلفية تصاعد الخلاف بينه وبين الرئيس دونالد ترامب بشأن مشروع قانون الميزانية. جاء الإعلان عقب استطلاع للرأي نشره ماسك عبر منصته 'إكس'، أظهر أن 80 في المائة من المشاركين يؤيدون إنشاء كيان سياسي يمثل ما وصفه بـ'الوسط المعتدل'. واعتبر ماسك أن تأسيس الحزب 'قدر محتوم'، مستشهدا بنتائج الاستطلاع. وتفجر الخلاف بين الطرفين بعد اعتراض ماسك على بنود في مشروع القانون تسمح بزيادة الدين الوطني بقيمة أربعة تريليونات دولار، وهو ما اعتبره تقويضا لجهود خفض الإنفاق الحكومي التي كان جزءًا منها خلال فترة عمله مستشارا في إدارة ترامب. من جانبه، رد ترامب بأن اعتراض ماسك يتركز أساسا على تقليص الحوافز الممنوحة للسيارات الكهربائية، مشيرا إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا كان مطلعا على تفاصيل التشريع ولم يبدِ أي اعتراضات وقتها. كما شدد ترامب على أهمية القانون في إقرار ما وصفه بـ'أكبر تخفيض ضريبي في التاريخ الأمريكي'، محذرًا من تداعيات عدم تمريره. وكان ماسك قد شغل منصب مستشار في البيت الأبيض لأكثر من 100 يوم. وفيما اعتبر ترامب أن هناك 'دوافع شخصية' وراء موقف ماسك، رد الأخير أن دعمه كان 'حاسما' في فوز الجمهوريين بالبيت الأبيض ومجلسي الكونغرس في الانتخابات الأخيرة، واصفا موقف ترامب تجاهه بـ'الجحود'.