logo
نعيم قاسم... اعتذِر من الكويت

نعيم قاسم... اعتذِر من الكويت

العربيةمنذ 3 أيام

إذا كانت لأمين عام «حزب الله» الجديد نعيم قاسم مشكلة داخلية في الحزب تتمثّل في عجْزه عن سدِّ ولو نسبةٍ ضئيلةٍ من كاريزما الأمين العام الراحل حسن نصر الله، وإذا كان يُواجَه أحياناً من قِبل قيادات في الحزب بنبراتٍ استنكاريةٍ مضمَرة قد تكون ترجمتُها المبطَّنة «المهمّ ألا تُصَدِّق ما أنتَ عليه»... فذلك كلّه مكانه استشارات الطب النفسي ولا علاقة لنا أو للعمل الإعلامي به.
ما يعنينا الخطابُ الأخير للشيخ نعيم الذي أعاد فيه الحالةَ العدائيةَ مع بعض الدول العربية وتحديداً دولة الكويت في سياق تمجيده لمصطفى بدر الدين وعماد مغنية اللذين قُتلا في سورية... ويُعتقد على نطاق واسع أن تصفيتهما تمت في إطار التخلّص من الذين تورّطوا في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق الشهيد رفيق الحريري.
نعيم قاسم حرٌّ في تمجيد مَن يريد مِن حزبه، وفي اتباع سُنَّةِ مَن سَبَقَهُ في تعبئة القاعدة الحزبية وغسْل الأدمغة بما يعتبرونه أمجاداً وبطولات. لكنه أطلق فرية في كلامه عن الكويت قائلاً في إطار سرْده لأدوار مَن اعتبره «القائد الجهادي الكبير» إن مصطفى بدر الدين «اعتُقل في الكويت بين سنة 1983 و1990 لمدة سبع سنوات، لكنه كان يخيف سجّانيه بدل أن يخيفوه».
في الشكل، تَعَرَّضَ قاسم للكويت معتبراً أن قوّتها الأمنية خافت من سجينٍ لديها في لحظةِ مغادرةِ الرئيس اللبناني جوزاف عون للكويت واتفاقه مع القيادة الكويتية على فتْح صفحةٍ جديدةٍ وتَعَهُّدِهِ بألا يكون لبنان مجدداً ممراً لاعتداءاتٍ تنفيذية أو سياسية - إعلامية على الكويت. وهذا الإحراج ليس برسْم الكويتيين، بل برسْم الرئاسة اللبنانية التي تخوض حواراً مع قيادة حزب الله، وهي التي تقرّر إذا كانت «الهديةُ الملغومة» في التوقيت مقدّمةً للقول إن الحزب ما زال قادراً على تخريب أيّ جهد للتقارب اللبناني - العربي.
في المضمون، كم كانت عباراتُ قاسم تجاه الكويت بعيدةً من الاحترام ومليئةً بالأوهام. فبدر الدين تَوَرَّطَ في تفجيرات 1983 الإرهابية في الكويت ضد سفاراتٍ ومنشآتٍ نفطية والمطارِ ومحطةِ كهرباء، نصرةً لإيران في حربها ضد العراق. وحمى الله الكويت يومَها من خسائر ضخمة في الأرواح بسبب التخطيط السيّئ وغياب الدّقة وخصوصاً عند انفجار شاحنة تحمل 200 أسطوانة غاز قرب مصافي النفط ومصنع لمواد كيماوية.
هو عند الكويتيين وجميع الناس - باستثناء جماعة الحزب -إرهابيّ، إنما لأنه كان في الكويت فقد خَضَعَ لمحاكماتٍ بكل مندرجاتها وحُكِمَ عليه بالسجن. وتَخَيَّلوا ماذا كان مصيره مثلاً لو حصل العكسُ أي لو أوقف في مناطق نفوذ «حزب الله» وسورية الأسد وإيران ودولِ الممانعة عموماً... مجرد الشك به فقط كفيل بإعدامه على رافعات البناء.
كيف اعتبر قاسم أن سجّاني مصطفى بدر الدين، واسمُه الحَرَكي آنذاك الياس صعب، كانوا هم مَن يخافون منه؟ لماذا يَنتقص من قدراتِ دولةٍ أمّنتْ فعلاً الأمن والأمان لشعبها وللمقيمين فيها، ومنهم اللبنانيون، وسمحت لهم بالعيش الكريم والعمل في أجواء الاستقرار والطمأنينة. ثم ألم تصل إلى الأمين العام الجديد لـ «حزب الله» أنباء خطْف عماد مغنية لطائرة الجابرية الكويتية من أجل إطلاق سراح قريبه بدر الدين ومَن معه؟ ألم يعرف أن مغنية قَتَلَ مواطنَيْن كويتيَّيْن هما عبد الله حباب الخالدي وخالد أيوب الأنصاري اللذين يُعتبران من شهداء الحق بفعل اعتداءٍ إرهابي؟
لو كان هناك عاقِلٌ في الحزب (وهذا صار موْضعَ شك) لَأشار على قاسم ألّا يتحدّث عن الكويت احتراماً لكل ما قدّمتْه هذه الدولة من أجل لبنان رغم كل الجِراح التي أصابتْها من هذا الحزب. وأن يتذكّر أن سَلَفَهُ قدّم لها التحيةَ على الهواء احتراماً لمحاصرتها السريعة لفتنةٍ تفجير مسجد الصادق. وأن يتذكّر أنه رغم كل الوعود والعهود التي قدّمها الحزبُ، إلّا أن اكتشافَ خلية العبدلي والأسلحة المخبأة وتدريباتِ بعض أعضائها في معسكراتِ الحزب في لبنان كان يمكن أن يقطع كلّ الخيوط بين الكويت ولبنان. وأن يتذكّر أن الكويت وفي ظل المقاطعة الخليجية الشاملة للبنان قبل 3 أعوامٍ تَقَدَّمَتْ بمبادرةٍ من 12 بنداً لإعادة العلاقات مع دول الخليج... ناهيك عن مواقف الكويت التاريخية تجاه لبنان.
سمِّه ما شئت، لكن مَن فَجَّرَ منشآت وسفارات وقطاعات خدمية في بلدٍ آخَر كرمى لعيون إيران، فهو إرهابي. ومَن خطف طائرةً وقَتَلَ مدنيين من أجل الضغط لإطلاق الإرهابي الأول، فهو إرهابي... سمِّه يا شيخ نعيم ما شئتَ، إنما كان الأجدى عدم إقحام الكويت في هذه القصة لأنها تَسامَتْ على الجِراح ولم تَزِرْ وازِرَةٌ وِزْرَ أخرى.
شيخ نعيم... امتلِك شجاعةَ الاعتذار للكويت التي دعمتْ لبنان وأمّنتْ العيش الكريم لآلاف الأُسَر اللبنانية. أما شجاعةُ التصعيد والتهديدِ بالقوةِ دائماً، وتحويلُ المُتجاوزين أبطالاً، ومغامراتُ الإسنادِ غير المحسوبة، فلم تؤدّ إلا إلى نكبةٍ كلّ الجنوب والإضرار بكل لبنان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خامنئي يستبعد نتائج من مفاوضات «النووي»
خامنئي يستبعد نتائج من مفاوضات «النووي»

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

خامنئي يستبعد نتائج من مفاوضات «النووي»

استبعد المرشد الإيراني علي خامنئي أن تؤدي المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، إلى نتيجة، رافضاً أي وقف لتخصيب اليورانيوم، وذلك وسط ترقب بشأن جولة جديدة. وقال خامنئي إن «على الطرف الأميركي ألا يقول هراء... قولهم إننا لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم، هذه وقاحة زائدة. لا ننتظر إذنَ هذا أو ذاك، نتبع سياستنا الخاصة». وأضاف: «لا نظن أن المفاوضات ستُفضي إلى نتيجة الآن، ولا نعلم ما الذي سيحدث». بدوره، قال وزير الخارجية عباس عراقجي: «نواجه مواقف غير منطقية وغير مقبولة تماماً، وقضية التخصيب، ليست مطروحة للنقاش أصلاً». وفي واشنطن، أبلغ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن إدارة ترمب منخرطة في عملية للتوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني من دون تخصيب اليورانيوم، لكنه أقر بأن هذا الاتفاق «لن يكون سهلاً».

أسعار النفط ترتفع 1.5% وسط ترقب لمصير مفاوضات برنامج إيران النووي
أسعار النفط ترتفع 1.5% وسط ترقب لمصير مفاوضات برنامج إيران النووي

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

أسعار النفط ترتفع 1.5% وسط ترقب لمصير مفاوضات برنامج إيران النووي

تقلبت أسعار النفط وسط ضعف في الأسواق المالية الأوسع نطاقا، واستمرار عدم اليقين بشأن مصير العقوبات المفروضة على إيران. الأسعار تذبذبت بحدة بعد أن عبر المرشد الأعلى في إيران، عن تشككه إزاء المحادثات مع أمريكا، ما قوض التوقعات بالتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، وقال علي خامنئي إنه لا يعتقد أن المحادثات مع واشنطن ستنجح، وحث إدارة ترمب على الكف عن "قول الهراء"، مضيفا أنه لا يعلم ما قد تسفر عنه أي مفاوضات. سعر العقود الآجلة لخام تكساس الأكثر نشاطا لشهر يوليو ارتفع 1.6% لتتم تسويته فوق 63 دولارا للبرميل، كما ارتفع سعر مزيج برنت فوق مستوى 66 دولارا للجلسة الثالثة. عدم اليقين يحكم أسعار النفط أسعار النفط شهدت تقلبات منذ الأسبوع الماضي وسط أنباء متضاربة بشأن مصير محادثات إيران وأمريكا، إذ من الممكن أن يمهد الاتفاق عودة مزيد من الإمدادات إلى السوق التي يتوقع أن تشهد فائضا في المعروض في وقت لاحق العام الجاري، وما يزيد من حالة عدم اليقين تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن جهود إنهاء حرب أوكرانيا وروسيا. نائب الرئيس الأول للتداول في "بي أو كي فاينانشال سيكيوريتيز" دينيس كيسلر قال "أسعار الخام تتحرك دون وجهة محددة في الوقت الحالي حتى يتوفر المزيد من المعلومات عن تحركات تحالف أوبك، والعقوبات على إيران، والحرب الروسية". تعافى سعر النفط الشهر الجاري بعد أن تراجع 19% في أبريل، وذلك عقب تهدئة الحرب التجارية بين أمريكا والصين، وفي إشارة داعمة للأسعار، ارتفعت الفروق السعرية لعدة أنواع من الوقود المكرر مقابل النفط خلال الأسابيع الماضية، ما قد يعزز الطلب على الخام. على صعيد آخر قال الرئيس التنفيذي لشركة "كونوكو فيليبس" ريان لانس، لا أعتقد أن إنتاج النفط الصخري في أمريكا قد بلغ ذروته، مضيفا أن استقرار الأسعار بين 50 - 60 دولارا لمزيد من الوقت سيؤدي إلى انخفاض بطيء في الإنتاج، أما عند 60 - 70 دولارا فيتوقع أن يستقر الإنتاج، ويراقب التجار بوادر تأثير انخفاض الأسعار على إمدادات أمريكا.

روبيو: نعمل على اتفاق يسمح لإيران بامتلاك "برنامج نووي مدني" دون تخصيب
روبيو: نعمل على اتفاق يسمح لإيران بامتلاك "برنامج نووي مدني" دون تخصيب

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

روبيو: نعمل على اتفاق يسمح لإيران بامتلاك "برنامج نووي مدني" دون تخصيب

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني دون تخصيب اليورانيوم، معتبراً أن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق "لن يكون سهلاً". وأضاف روبيو في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "الإدارة تقدم مخرجاً لإيران يساعدها على تحقيق الرخاء والسلام"، ولكنه أشار إلى أن "الأمر لن يكون سهلاً، لكن هذه هي العملية التي ننخرط فيها الآن". وأشار روبيو إلى أن المحادثات في هذه المرحلة، "تنصب على مسألة التخصيب"؛ لأن إيران تُصر على الاحتفاظ بقدراتها على ذلك. وأضاف: "كما قلت، خلال الأسابيع الأخيرة، كان محور المحادثات بين ممثلنا ستيف ويتكوف، والإيرانيين يدور حول ملف التخصيب؛ لأنه يُعد جوهر القضية، وهو المسألة الأكثر خطورة". وأوضح روبيو أن الموقف الإيراني يتمحور حول أن "التخصيب حق سيادي ومسألة كرامة وطنية"، مبيناً أن موقف واشنطن الثابت، هو أنه "من الممكن لطهران أن تمتلك برنامجاً نووياً مدنياً، من دون أن تكون لها القدرة على التخصيب؛ لأن التخصيب في نهاية المطاف، يمكن أن يستخدم في إنتاج سلاح نووي، وهذا تهديد لا يمكن قبوله". وأشار روبيو إلى أن "الأساس في مفاوضاتنا مع الإيرانيين، هو أن نتمكن من تشجيعهم على تبني طريق نحو الازدهار والسلام، ما يسمح لهم بتطوير اقتصادهم، وإنشاء برنامج نووي مدني كما تفعل دول كثيرة حول العالم، لكن من دون تخصيب". وأكد روبيو أن موقف الرئيس ترمب واضح بشأن مسألة حصول إيران على سلاح نووي، مشدداً على أن هذا "ببساطة، لن يحدث"، مشيراً إلى أن "الرئيس وأنا كذلك، وأنتم (لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ) نُفضل أن نتوصل إلى اتفاق يُقنع الإيرانيين بسلك هذا الطريق البديل نحو الازدهار والسلام، بدلاً من الاستمرار في الطريق الذي يسلكونه منذ 20 سنة". النموذج النووي البديل لإيران وأضاف روبيو: "الأساس الذي أوضحه للجميع هو التالي، إذا كانت إيران تسعى فقط إلى برنامج نووي مدني، أي لتوليد الطاقة النووية، فهناك نموذج متبع لدى العديد من الدول في العالم". وتابع: "هذا النموذج يسمح لها ببناء مفاعلات، ثم استيراد الوقود المخصب من أجل استخدامه في توليد الكهرباء"، معتبراً أن هذا النموذج يمكن أن يكون متاحاً لطهران، في حال اختيارها سلك هذا الطريق، أما إذا كانت تصر على الاحتفاظ بقدرات التخصيب، فالوضع يصبح أكثر تعقيداً. وبشأن مستويات التخصيب التي تسعى طهران لتحقيقها، قال روبيو: "من المهم توضيح أنه بمجرد أن تتعلم دولة ما كيفية التخصيب لأي نسبة، فإن ما تحتاجه بعد ذلك فقط هو الوقت، ويصبح عندها التخصيب إلى مستويات أعلى مسألة وقت، لا مسألة تقنية". وقال: "إيران أثبتت قدرتها على التخصيب إلى مستويات عالية، وهي تقوم بذلك حالياً". وقال روبيو "البرلمان الإيراني نفسه، أقر قانوناً يُلزمهم بخرق الاتفاق النووي (JCPOA) لعام 2015، والتخصيب لمستويات تتجاوز الـ60%"، مشيراً إلى أن وجهة نظر واشنطن بأن طهران تريد الاحتفاظ بالتخصيب كـ"أداة ردع"، وهو الأمر الذي سيضعهم على أعتاب امتلاك سلاح نووي، ويجعلهم في موضع لا يمكن المساس به، وهذه هي لب المعضلة التي نواجهها اليوم. وأضاف روبيو: "هناك دول في المنطقة، قلقة من امتلاك إيران لقدرة عالية على تخصيب طويلة الأمد"، وهو الأمر يُمثل تهديداً وجودياً؛ لأنه يمكن تحويله بسرعة إلى برنامج تسليح. فرض العقوبات وفي رد على سؤال بشأن الضمانات التي تسعى الإدارة الأميركية للحصول عليها من إيران، بشأن دعمها لـ"أذرعها في الشرق الأوسط"، كجزء من المفاوضات الجارية قال: "الأمر واضح بالنسبة للإيرانيين، سنواصل فرض العقوبات، طالما لم نصل إلى اتفاق"، مبيناً أن "هناك مجموعة أخرى من العقوبات تتعلق برعاية الإرهاب وغيرها من الأنشطة التي تقوم بها إيران". وأكد روبيو أن العقوبات على إيران "ستبقى قائمة، ما لم يُبرم اتفاق"، مشيراً إلى أن ترمب أصدر أمراً تنفيذياً لفرض سياسة الضغط الأقصى عليها، وهذه الحملة تُنفذ يومياً دون أي تباطؤ، حتى أثناء المحادثات الجارية، مشيراً إلى أنه "في حال التوصل إلى اتفاق، فقد يشمل تخفيف بعض هذه العقوبات، لكننا لم نصل إلى تلك المرحلة بعد". وذكر روبيو أن العقوبات المرتبطة برعاية الإرهاب، أو انتهاك الاتفاقيات المتعلقة بالأسلحة، أو تطوير الصواريخ بعيدة المدى، "ستبقى قائمة"، وإذا لم تشمل المفاوضات الحالية هذه القضايا، فإن العقوبات ستظل سارية، معتبراً أن واشنطن "على دراية كاملة برعاية إيران للإرهاب في المنطقة، سواء من خلال الحوثيين، أو حزب الله، أو الميليشيات في العراق، أو محاولاتهم للعودة إلى سوريا"، على حد قوله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store