
غضب في مجلس الأمن بعد الفيتو الأمريكي بشأن غزة
(أ ف ب)
أثارت الولايات المتحدة الأربعاء غضب بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي باستخدامها حق النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية بدون قيود إلى القطاع المحاصر، مبرّرة خطوتها بأن النصّ يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية لحلّ النزاع.
وحصل مشروع القرار الذي طُرح للتصويت من قبل الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، على 14 صوتاً لصالحه وصوت واحد ضده.
فرنسا وبريطانيا والصين
أعرب سفيرا فرنسا وبريطانيا عن «أسفهما» لنتيجة التصويت، في حين ألقى السفير الصيني فو كونغ باللوم مباشرة على الولايات المتحدة، داعياً إيّاها إلى «التخلّي عن الحسابات السياسية وتبنّي موقف عادل ومسؤول».
وانتقد السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد بشدّة الفيتو الأمريكي، معتبراً إياه «ضوءاً أخضر لإبادة الفلسطينيين في غزة ووصمة عار أخلاقية في ضمير مجلس الأمن الدولي».
بدوره، قال السفير السلوفيني صموئيل زبوغار إنّه «في الوقت الذي تُختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، فإنّ مشروع القرار هذا وُلد من رحم شعورنا المشترك بالمسؤولية. مسؤولية تجاه المدنيين في غزة» وتجاه الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني و«مسؤولية أمام التاريخ»، مضيفاً «كفى، كفى!».
في المقابل، وصف السفير الإسرائيلي داني دانون مشروع القرار بأنه بمثابة «هدية لحماس»، وشكر الولايات المتحدة على «وقوفها إلى جانب الحق» بوأده، فيما نددت حركة حماس في بيان على تليغرام بالقرار الأمريكي
وهذا أول فيتو تستخدمه واشنطن في مجلس الأمن الدولي منذ عاد الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني.
مبررات أمريكا
وقبيل التصويت على النصّ، قالت المندوبة الأمريكية دوروثي شيا إنّ «من شأن هذا القرار أن يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصّل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض ويُشجّع حماس. كذلك فإنّ هذا القرار يرسي مساواة زائفة بين إسرائيل وحماس».
وأضافت أنّ «النصّ غير مقبول بسبب ما ينصّ عليه، وغير مقبول كذلك بسبب ما لا ينصّ عليه»، مشددة على حقّ إسرائيل في «الدفاع عن نفسها».
وهذا أول تصويت للمجلس الذي يضم 15 دولة، بشأن الحرب في قطاع غزة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما عطّلت الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق جو بايدن، مشروع قرار كان يدعو أيضاً إلى وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ زهاء 20 شهراً.
ويعود آخر قرار للمجلس بشأن غزة إلى يونيو/حزيران 2024، عندما أيّد خطة أمريكية لوقف إطلاق نار متعددة المراحل تنص على إطلاق سراح رهائن إسرائيليين. ولم تتحقق الهدنة إلا في يناير/كانون الثاني 2025.
ماذا تضمن مشروع القرار؟
ودعا مشروع القرار إلى «وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار» والإفراج غير المشروط عن الرهائن. كما سلّط الضوء على «الوضع الإنساني الكارثي» في القطاع، ودعا إلى الرفع «الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع»، بما في ذلك من قِبَل الأمم المتحدة.
- «سيحاسبنا التاريخ»
وبعد حصار خانق استمرّ أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل منذ 19 مايو/ أيار بدخول عدد محدود من شاحنات الأمم المتحدة إلى غزة، فيما أكدت المنظمة أن هذه المساعدات ليست سوى «قطرة في محيط» الاحتياجات في القطاع الذي تتهدده المجاعة مع تواصل الحرب والحصار.
توازياً، بدأت «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة، توزيع المساعدات في قطاع غزة في 26 مايو/أيار. لكنها أعلنت إغلاق مراكزها مؤقتاً الأربعاء، بعدما شهد محيطها مقتل العشرات في حوادث خلال الأيام الماضية، قال الدفاع المدني في القطاع إنهم قضوا بنيران إسرائيلية.
ووصفت الأمم المتحدة هذه المراكز بأنها «فخ مميت» حيث يُضطر فلسطينيون جائعون إلى السير «بين أسلاك شائكة»، محاطين بحراسٍ خاصين مسلحين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 32 دقائق
- العين الإخبارية
تفاصيل كمين خان يونس.. مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 5 في غزة
قُتل 4 جنود إسرائيليين وأُصيب 5 آخرون على الأقل في كمين بخان يونس، جنوب قطاع غزة، صباح اليوم. وبذلك، يرتفع عدد الجنود الذين قُتلوا خلال الأسبوع الماضي في غزة إلى 8، مما يرفع عدد القتلى من الجنود منذ بداية الحرب إلى 866، بينهم 424 قُتلوا في المعارك البرية داخل القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا مقتل اللواء (احتياط) حين غروس (33 عامًا)، والرقيب أول يوآف ريفر (19 عامًا)، وجنديين آخرين تم إبلاغ عائلتيهما، ولم يُصرّح بعد بنشر اسميهما. وقال الجيش: "في هذه الحادثة، أُصيب ضابط قتالي احتياطي في وحدة ماجلان، التابعة لتشكيل الكوماندوز، بجروح خطيرة". وأضاف: "أُصيب 4 جنود آخرين بجروح متوسطة في الحادث، وتم إجلاؤهم لتلقي العلاج في المستشفيات، وقد أُبلغت عائلاتهم". وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "الجنود قُتلوا وأُصيبوا نتيجة انفجار عبوة ناسفة، مما أدى إلى انهيار طابق في المبنى". تفاصيل الحادث وعن التفاصيل، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "خلال هجوم شنته الفرقة 98 شمال خان يونس قرب بني سهيلا، دخل جنود من وحدة ماجلان عند الساعة السادسة صباحًا لتفتيش مبنى يقع داخل مجمع تابع لحماس". وأضافت: "أثناء دخولهم، انفجرت عبوة ناسفة قوية، مما أدى إلى انهيار جزء من المبنى على الجنود الذين حوصروا تحت الأنقاض". وتابعت: "قُتل أربعة جنود على الفور، بينهم ثلاثة من وحدة يهلوم، الوحدة الهندسية الخاصة، وجندي من وحدة ماجلان. وأُصيب جندي بجروح بالغة الخطورة، وأربعة بجروح متوسطة، وعدد آخر بجروح طفيفة". وأشارت إلى أنه "تم إجلاء الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج بالمروحيات في وقت قصير، بينما استمر العمل على انتشال القتلى من تحت الأنقاض لساعات طويلة، بمساعدة فرق من قيادة الجبهة الداخلية". وقالت: "مهمة القوة كانت السيطرة على مبنى في مجمع تابع لحماس، حيث كانت هناك تقديرات استخباراتية تشير إلى احتمال وجود ممر تحت الأرض أسفله". نتنياهو: يوم حزين وصعب وعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحادث بالقول، في بيان: "إنه يوم حزين وصعب". وأضاف: "باسم جميع مواطني إسرائيل، أتقدم أنا وزوجتي بأحر التعازي لعائلات جنودنا الأربعة الذين سقطوا في غزة خلال الحملة لهزيمة حماس واستعادة أسرانا". aXA6IDgyLjIyLjIzNy4xOCA= جزيرة ام اند امز CZ


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
ترامب يطالب الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة نقطة مئوية
واشنطن ـ (رويترز) دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض أسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة، وأكد مجدداً أن رئيس المجلس جيروم باول يسلك نهجاً بطيئاً للغاية في خفض تكاليف الاقتراض. وكتب ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «أوروبا تبنت 10 تخفيضات في أسعار الفائدة، بينما لم نجر أي خفض. على الرغم من ذلك، تمضي بلادنا بصورة ممتازة. (لنخفض أسعار الفائدة) نقطة مئوية كاملة». وعادة ما يقتصر تحرك البنوك المركزية على تغيير أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية. وأكد ترامب أن بوسع مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا أدت التخفيضات إلى تضخم. انتقادات لباول ووجه ترامب انتقادات مراراً إلى باول بسبب عدم خفض أسعار الفائدة. والتقى الرجلان وجهاً لوجه لأول مرة الأسبوع الماضي، حين أخبر ترامب باول أنه يرتكب «خطأ» بعدم خفض أسعار الفائدة. وفي مايو/أيار، أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة الرئيسي عند نطاق 4.25 % و4.50 %، وهو النطاق ذاته منذ ديسمبر/كانون الأول، وأشار صانعو السياسات منذ ذلك الحين إلى أنهم قد يبقون عليه لبضعة أشهر أخرى في انتظار مزيد من الوضوح بشأن رسوم ترامب الجمركية.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
لبنان.. إسرائيل منعت تفتيش مبنى بضاحية بيروت قبل قصفه
وشنّت إسرائيل غارات على الضاحية الجنوبية التي تعد معقلا لحزب الله، للمرة الرابعة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ أواخر نوفمبر، بعد نزاع امتد لأكثر من عام على خلفية الحرب في غزة. وأكّد الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف تابعة لـ"الوحدة الجوية" في حزب الله خصوصا منشآت لإنتاج الطائرات المسيّرة، بعدما أصدر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي إنذارا بإخلاء محيط مبان في الضاحية تمهيدا لقصفها. ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول العسكري اللبناني قوله: "أرسل الإسرائيليون خلال النهار رسالة مفادها أن هناك هدفا في الضاحية الجنوبية لبيروت يستفسرون عنه (للاشتباه) بأنه قد يحتوي أسلحة". وأضاف: "استطلع الجيش اللبناني المكان الذي كان مشروع أبنية مدمرة، ورد الجيش عبر الميكانيزم (آلية وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف على تطبيقه) بأن المكان لا يحتوي على شيء". وفي حين أشار إلى أن الإسرائيليين لم يبعثوا بأي رسالة عبر لجنة الإشراف بشأن المواقع التي يعتزمون استهدافها خلال الليل، أوضح: "عندما انتشر بيان أفيخاي أدرعي، حاول الجيش (اللبناني) أن يتجه إلى أول موقع أشار إليه لكن ضربات إسرائيلية تحذيرية حالت دون أن يكمل الجيش اللبناني مهمته". وتضم اللجنة لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وتتولى مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الساري بين إسرائيل وحزب الله منذ أواخر نوفمبر. وحذر الجيش اللبناني في بيان، الجمعة، من أن "إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية".