
«اللانينيا» تتسبب في ضعف الهطولات المطرية بالدولة
أبوظبي: محمد أبو السمن
كشف المركز الوطني للأرصاد، أن عدد الطلعات الجوية التي نُفذت منذ بداية عام 2025 لعمليات الاستمطار بلغت 110.
وقال ل«الخليج» إنه لم يشهد موسم الشتاء هذا العام تسجيل كميات كبيرة من الأمطار، إذ اتسم بالشح العام. ولم تُسجل أغلب المناطق كميات كبيرة تُذكر، باستثناء حالات محدودة، خاصة يوم 14 يناير، حيث كانت أعلى كمية مسجلة لموسم هذا الشتاء 20.1 ملم، ورصدتها محطة جبل جيس في إمارة رأس الخيمة.
دولة الإمارات من أوائل دول منطقة الخليج العربي التي استخدمت تلقيح السحب التي اعتمدت أحدث التقنيات المتوافرة عالمياً، باستخدام رادار جوي متطور يرصد أجواء الدولة على مدار الساعة، واستخدام طائرة خاصة تزوّد بشعلات ملحية خاصة، صنّعت لتتلاءم مع طبيعة السحب الفيزيائية والكيميائية التي تتكون داخل دولة الإمارات. هذه السحب درست خلال السنوات الماضية قبل البدء بتنفيذ عمليات الاستمطار، وصنّفت هذه السحب وحدّدت السحب المناسبة. وبهذه الدراسة، وجد أن أفضل سحب الاستمطار هي التي تتكون في الصيف على المناطق الشرقية والجنوبية الغربية.
إن عمليات استمطار السحب من العمليات التي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح، حيث توجه الطائرة إلى المكان المناسب وفي الوقت الملائم، لضمان الهدف المرجوّ، حيث يمتلك المركز 6 طائرات استمطار.
وأشار المركز إلى أن شتاء 2025 في دولة الإمارات شهد نمطاً مناخياً مختلفاً مقارنة بالعام السابق، إذ سادت خلاله أوقات جفاف وقلة في الهطولات المطرية، مقابل كميات أمطار استثنائية سُجلت في بعض المناطق خلال شتاء 2024، ويعزى هذا التراجع بشكل غير مباشر إلى تأثير ظاهرة «اللانينيا»، التي تسهم في تعزيز المرتفعات الجوية شبه المدارية فوق شبه الجزيرة العربية، ما يحدّ تقدم المنخفضات.
وبين المركز أن شتاء هذه السنة شهد تفاوتاً ملحوظاً مقارنة بشتاء عام 2024، خاصة في إبريل، حيث سجلت محطة «خطم الشكلة» يوم 16 إبريل أعلى كمية أمطار خلال 24 ساعة وبلغت 254.8 ملم. ومعظم المناطق شهدت في 2024 أمطاراً غزيرة عززت مخزون المياه الجوفية والسدود.
وأشار إلى أن ظاهرة «اللانينيا» تؤثر بشكل غير مباشر في توزيع الأمطار عبر الفروق في أنماط التيارات الهوائية في طبقات الجو العليا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 15 ساعات
- البيان
سلطان النيادي: شراكتنا المتنامية مع اليابان نموذج من أجل مستقبل الإنسانية
وأضاف: «تبرز منطقة «مستكشفي الفضاء» وتجربة «لقاء الحالمين المنجزين» إيمان دولة الإمارات العميق بقدرات أبنائها، ففي غضون سنوات قليلة فقط، انتقلنا من طموح الاستكشاف إلى تحقيق الإنجاز في مجال الفضاء. وشراكتنا المتنامية مع اليابان تمثل نموذجاً رائعاً لما يمكن أن تحققه الرؤية المشتركة من أجل مستقبل الإنسانية». وتسرد التجربة إنجازات رواد حقيقيين يسهمون في رسم ملامح مستقبل الدولة، بمن فيهم مستكشفو الفضاء، ومحفزو الرعاية الصحية وأمناء الاستدامة، لتتوج التجربة بعرض تركيبي وثائقي يحمل عنوان «الإرث المنسوج»، والذي يستعرض رحلة بصرية تحاكي نبض الحياة المعاصرة في دولة الإمارات. وقد أضفى حضور معاليه في الجناح طابعاً شخصياً وعمقاً إنسانياً على التجربة، مما أتاح للزوار فرصة التواصل المباشر مع إحدى الشخصيات الملهمة، التي تتجسد من خلالها رسالة الجناح وقيمه. ضمن البعثة 69. وشارك معاليه الحضور رؤى حول تفاصيل الحياة اليومية في المدار، والتجارب العلمية التي أجريت خلال المهمة، مؤكداً أهمية الشراكات الدولية في دفع عجلة البحث العلمي في مجال استكشاف الفضاء. كما شارك معاليه في جلسة تفاعلية للإجابة عن أسئلة الحضور، ما أضفى طابعاً حيوياً ومباشراً على اللقاء. إن قصته الملهمة تجسد القيم والطموحات، التي ترسم ملامح الحضور العالمي لدولتنا. وقد أضفى حضوره الشخصي بعداً عميقاً على رسالتنا في تمكين الإنسان، وخلق لحظة تواصل مؤثرة لكل من زار الجناح».


الإمارات اليوم
منذ 17 ساعات
- الإمارات اليوم
3 أهداف علمية للمستكشف «راشد 2» على سطح القمر
أكد مركز محمد بن راشد للفضاء، أن المستكشف «راشد 2»، الذي تقرر إطلاقه نحو الجانب البعيد من القمر في 2026 على متن مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست»، يعد ثاني المستكشفات التي يتم تطويرها في إطار مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، مشيراً إلى تصميمه وتطويره وبنائه بالكامل من قبل المركز. وشهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أخيراً، توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة «فايرفلاي أيروسبيس» الأميركية، لتكون الجهة المسؤولة عن نقل المستكشف «راشد 2» إلى سطح القمر ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر. وأوضح المركز في تفاصيل المهمة عبر موقعه الإلكتروني، أن المستكشف «راشد 2» يتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة الخصائص الجيولوجية والحرارية لسطح القمر والغبار، إضافة إلى تقييم فعالية المواد وسلوكها عند التفاعل مع بيئة القمر، إذ تشكل مهمة «راشد 2» محطة محورية تمهد الطريق لاستكشاف القمر وتعزيز آفاق استكشاف الفضاء في المستقبل. وحدد المركز ثلاثة أهداف علمية للمستكشف «راشد 2» هي: دراسة الجوانب الجيولوجية والحرارية لسطح القمر في مواقع مختلفة لفهم خصائص غبار القمر وعمليات التغيير المرتبطة به، ودراسة ورصد عملية الشحن الكهربائي وتشكيل الإلكترونات على سطح القمر خلال الدورة القمرية، إضافة إلى إجراء تجارب علمية وهندسية تتعلق بالمواد والحركة والميكانيكا الأرضية. وصمم المركز حزمة علمية تتكون من مجموعة من الأجهزة خفيفة الوزن لتكون على متن المستكشف، لقياس مجموعة عوامل الظروف البيئية على سطح القمر. وأكد تشكيل فريق دولي من الباحثين بقيادة المركز للمواءمة بين الحساسية العالية للأجهزة العلمية وضرورة الحصول على أدق النتائج من المهمة. ويتضمن المستكشف ستة أجهزة، تشمل: الكاميرا الرئيسة، وهي كاميرا بصرية (CASPEX) قادرة على التقاط صور عالية الدقة بجودة Full HD، ثبتت على صارية المستكشف لتوفير رؤية بانورامية شاملة للبيئة المحيطة، ما يعزز قدرة المستكشف على تحليل التضاريس القمرية بدقة. وكاميرا التصوير الحراري؛ وتُعد إحدى الأدوات الرئيسة للمستكشف، حيث تتيح رسم خريطة حرارية لسطح القمر. وتُستخدم هذه التقنية لمراقبة درجات الحرارة خلال النهار والليل وفي الظروف البيئية القاسية، ما يساعد في الكشف عن نشاطات حرارية مثل البراكين الباردة وتحديد المناطق التي قد تكون قريبة من المحيط المشتبه وجوده تحت سطح القمر، كما تسهم في قياس الخصائص الحرارية للصخور والتربة القمرية على نطاقات صغيرة بدقة غير مسبوقة. وتشمل الأجهزة أيضاً كاميرا ثانوية خلفية (CASPEX) تتميز بقدرتها على التقاط صور عالية الدقة للتربة القمرية وآثار عجلات المستكشف. وتُستخدم هذه الصور لتحليل تفاعل العجلات مع التربة القمرية وتحديد مدى غوصها، ما يوفر بيانات حيوية لدعم تصميم أنظمة الحركة في المستكشفات المستقبلية. وتتضمن الأجهزة نظام مجسات لانغموير لدراسة البلازما المحيطة بالقمر. وستُسهم البيانات المستخلصة من هذه المجسات في فهم كيفية تفاعل الجسيمات المشحونة مع سطح القمر. ويُعتقد أن هذا التفاعل قد يؤدي إلى رفع جزيئات الغبار ونقلها لمسافات معينة، ما يعزز فهمنا للظواهر الطبيعية على سطح القمر. ويشمل المستكشف كاميرا التصوير المجهري التي تُعد واحدة من أكثر أدوات المستكشف تطوراً، حيث توفر صوراً فائقة الدقة للطبقة العليا من التربة القمرية، تتيح دراسة الطبقة غير الممسوسة من التربة، ما يوفر نظرة فريدة على تطور سطح القمر عبر العصور الجيولوجية. ويتضمن المستكشف ضمن أجهزته تجربة تحديد التصاق المواد، إذ تسعى إلى دراسة تفاعل مواد مختلفة مع غبار القمر. وتعتمد هذه التجربة على استخدام عجلات المستكشف منصة لتجربة التصاق عينات المواد بتربة القمر، ويتم تثبيت عينات المواد على أجزاء معينة من العجلات لتقييم تفاعلها مع التربة القمرية ميدانياً. • إطلاق المستكشف في 2026 على متن مركبة «بلو غوست»، وهبوطه على الجانب البعيد من القمر.


صحيفة الخليج
منذ 18 ساعات
- صحيفة الخليج
قاعدة متينة للذكاء الاصطناعي
حضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إعلان مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا، ضمت «جي 42» و«أوبن إيه آي» و«أوراكل» و«نفيديا» و«مجموعة سوفت بنك» و«سيسكو»، إطلاق مشروع «ستارجيت الإمارات»، الذي يعتبر الأكبر في مجاله على مستوى المنطقة، يعد خطوة تاريخية نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي وتعميق التعاون الدولي. هذا العصر يتسم بالتسارع الكبير، من حيث الابتكارات التقنية بشكل غير مسبوق، والتي بلغتها البشرية، ويبرز الذكاء الاصطناعي من بينها، كأحد أبرز محركات التغيير في العالم، والذي يمتد تأثيره من الرعاية الصحية إلى التعليم، ومن الصناعة إلى الأمن، وبات عنصراً محورياً في صياغة المستقبل المنشود للعالم، وهذه القوة الكبرى التي نشهد بواكير ولادتها الكبرى، تتطلب تعاوناً دولياً حقيقياً، لما تنتجه من تحديات، لذا جاء إطلاق مشروع «ستار جيت الإمارات»، التجمع الحوسبي المتطور للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بسعة تصل إلى 5 جيجاوات. كبريات الشركات العالمية تتشارك في إنشاء المشروع الدولي، الذي تحتضنه العاصمة أبوظبي، حيث سيسهم هذا التعاون في وضع معايير عالمية في هذا المجال، كذلك مشاركة الموارد والمعرفة، عبر تبادل الأبحاث والخبرات، يمكنه تسريع عملية الابتكار وتقليل الفجوة الرقمية بين الدول، كذلك المساهمة في مواجهة التحديات العالمية كتغيّر المناخ، والأوبئة، والكوارث الطبيعية، لما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقوم به في إيجاد حلول فعالة عند تسخيره، في إطار تعاوني عالمي، هو ما تستهدفه الإمارات بإنشاء هذا المشروع. ملف الذكاء الاصطناعي يقوده سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي، باقتدار كبير، وتابعنا خلال الأشهر الماضية، الحراك الذي قام به سموّه على المستوى العالمي من خلال اللقاءات التي جمعته مع عدد من كبار المتخصصين في المجال، والتي تمخضت عن الكثير من التعاون، وذلك إيماناً من القيادة الرشيدة بأن الطريق إلى المستقبل المستدام والمزدهر الذي يقوم على الذكاء الاصطناعي، لا بد أن يمر عبر بوابة التعاون الدولي، لضمان أن يكون قوة للخير، وليس أداة للتفرقة أو الهيمنة. مشروع «ستار جيت الإمارات»، يؤسس لقاعدة متينة للذكاء الاصطناعي القابل للتوسع والموثوق به، وسيسرع من وتيرة الاكتشافات العلمية، ويدفع عجلة الابتكار عبر قطاعات متعددة، تشمل الرعاية الصحية والطاقة والمالية والنقل، ما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستقبلي والتنمية الوطنية. الذكاء الاصطناعي مشروع إنساني مشترك، لذا على جميع الدول العمل معاً من أجل تطوير أدواته، ليُسهم في السلام، والعدالة، والاستدامة.