logo
3 أهداف علمية للمستكشف «راشد 2» على سطح القمر

3 أهداف علمية للمستكشف «راشد 2» على سطح القمر

الإمارات اليوممنذ 20 ساعات

أكد مركز محمد بن راشد للفضاء، أن المستكشف «راشد 2»، الذي تقرر إطلاقه نحو الجانب البعيد من القمر في 2026 على متن مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست»، يعد ثاني المستكشفات التي يتم تطويرها في إطار مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، مشيراً إلى تصميمه وتطويره وبنائه بالكامل من قبل المركز.
وشهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أخيراً، توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة «فايرفلاي أيروسبيس» الأميركية، لتكون الجهة المسؤولة عن نقل المستكشف «راشد 2» إلى سطح القمر ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
وأوضح المركز في تفاصيل المهمة عبر موقعه الإلكتروني، أن المستكشف «راشد 2» يتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة الخصائص الجيولوجية والحرارية لسطح القمر والغبار، إضافة إلى تقييم فعالية المواد وسلوكها عند التفاعل مع بيئة القمر، إذ تشكل مهمة «راشد 2» محطة محورية تمهد الطريق لاستكشاف القمر وتعزيز آفاق استكشاف الفضاء في المستقبل.
وحدد المركز ثلاثة أهداف علمية للمستكشف «راشد 2» هي: دراسة الجوانب الجيولوجية والحرارية لسطح القمر في مواقع مختلفة لفهم خصائص غبار القمر وعمليات التغيير المرتبطة به، ودراسة ورصد عملية الشحن الكهربائي وتشكيل الإلكترونات على سطح القمر خلال الدورة القمرية، إضافة إلى إجراء تجارب علمية وهندسية تتعلق بالمواد والحركة والميكانيكا الأرضية.
وصمم المركز حزمة علمية تتكون من مجموعة من الأجهزة خفيفة الوزن لتكون على متن المستكشف، لقياس مجموعة عوامل الظروف البيئية على سطح القمر.
وأكد تشكيل فريق دولي من الباحثين بقيادة المركز للمواءمة بين الحساسية العالية للأجهزة العلمية وضرورة الحصول على أدق النتائج من المهمة.
ويتضمن المستكشف ستة أجهزة، تشمل: الكاميرا الرئيسة، وهي كاميرا بصرية (CASPEX) قادرة على التقاط صور عالية الدقة بجودة Full HD، ثبتت على صارية المستكشف لتوفير رؤية بانورامية شاملة للبيئة المحيطة، ما يعزز قدرة المستكشف على تحليل التضاريس القمرية بدقة.
وكاميرا التصوير الحراري؛ وتُعد إحدى الأدوات الرئيسة للمستكشف، حيث تتيح رسم خريطة حرارية لسطح القمر. وتُستخدم هذه التقنية لمراقبة درجات الحرارة خلال النهار والليل وفي الظروف البيئية القاسية، ما يساعد في الكشف عن نشاطات حرارية مثل البراكين الباردة وتحديد المناطق التي قد تكون قريبة من المحيط المشتبه وجوده تحت سطح القمر، كما تسهم في قياس الخصائص الحرارية للصخور والتربة القمرية على نطاقات صغيرة بدقة غير مسبوقة.
وتشمل الأجهزة أيضاً كاميرا ثانوية خلفية (CASPEX) تتميز بقدرتها على التقاط صور عالية الدقة للتربة القمرية وآثار عجلات المستكشف. وتُستخدم هذه الصور لتحليل تفاعل العجلات مع التربة القمرية وتحديد مدى غوصها، ما يوفر بيانات حيوية لدعم تصميم أنظمة الحركة في المستكشفات المستقبلية. وتتضمن الأجهزة نظام مجسات لانغموير لدراسة البلازما المحيطة بالقمر. وستُسهم البيانات المستخلصة من هذه المجسات في فهم كيفية تفاعل الجسيمات المشحونة مع سطح القمر. ويُعتقد أن هذا التفاعل قد يؤدي إلى رفع جزيئات الغبار ونقلها لمسافات معينة، ما يعزز فهمنا للظواهر الطبيعية على سطح القمر.
ويشمل المستكشف كاميرا التصوير المجهري التي تُعد واحدة من أكثر أدوات المستكشف تطوراً، حيث توفر صوراً فائقة الدقة للطبقة العليا من التربة القمرية، تتيح دراسة الطبقة غير الممسوسة من التربة، ما يوفر نظرة فريدة على تطور سطح القمر عبر العصور الجيولوجية. ويتضمن المستكشف ضمن أجهزته تجربة تحديد التصاق المواد، إذ تسعى إلى دراسة تفاعل مواد مختلفة مع غبار القمر.
وتعتمد هذه التجربة على استخدام عجلات المستكشف منصة لتجربة التصاق عينات المواد بتربة القمر، ويتم تثبيت عينات المواد على أجزاء معينة من العجلات لتقييم تفاعلها مع التربة القمرية ميدانياً.
• إطلاق المستكشف في 2026 على متن مركبة «بلو غوست»، وهبوطه على الجانب البعيد من القمر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التغيير المناخي.. الاستدامة في قلب أجندة الإمارات الاقتصادية!
التغيير المناخي.. الاستدامة في قلب أجندة الإمارات الاقتصادية!

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

التغيير المناخي.. الاستدامة في قلب أجندة الإمارات الاقتصادية!

التغيير المناخي، ضمنياً هو الصورة التي ترتبط بالأذهان بالانبعاثات، البصمة الكربونية، والتغييرات البيئية التي تعصف بالكوكب منذ أعوام، تلك الأعوام التي تجمدت في ستينيات القرن الماضي، حين قررت الدول الكبرى -والتي تسمّى المتطورة المتقدمة النمو- أن تتوقف فجأة وتعير التغيير المناخي اهتمامها، بعد أن انتهت من بناء بنية تحتية قوية، وقوى اقتصادية كبرى، واستقرار مادي، اجتماعي، ثقافي وحضاري لمجتمعاتها وشعوبها. نحن مدركون بحقائق علمية أن ما قامت به من سرعة في التطوّر، واستنزاف الموارد الطبيعية، وتحويل مجرى الاقتصاد لها، هو ما تسبب بالخلل الأول، وبالتفاقم المستمر الذي نراه قد امتد من قارة لأخرى حتى غطى الكوكب؛ وصار الاختلال البيولوجي، المناخي والحياتي في كل مكان دونما استثناء؛ الجزر غيرمستقرة بكم الفيضانات، الدول الصحراوية بموجات العصف الغباري الذي يقتلها مرضاً ويخنق سكانها، ارتفعت درجات الحرارة صيفاً في كل مكان، الحرائق تزداد والمسببات في غياب، الهجرة ازدادت وتضاعفت، والمجاعات تجردت من المحدودية، الأمية لا تزال تهاجم الكثير من الأطفال، شح الماء مستمر في العالم، تزعزع الاستقرار الذي يسعى له الإنسان؛ فالكل له حق متساوٍ في الحياة وما يجب أن يتوفر له، لا أن يكون مرتبطاً بما تقره الأجندات السياسية، ومحركات الاقتصاد الكبرى وتطلعات بعض الدول! دولة الإمارات في قلب الحدث، مدركة لمجريات ما حولها، وأن ملف التغيير المناخي هو ملف اقتصادي يسيّس من قِبَل مفاوضين، محللين وسياسيين، وجوهر الأمر كيف تتحرك الأموال والسيولة المادية من مكان إلى آخر، وكيف تنطق القرارات في مصير البشر الذين يتحلقون حول الطاولات المستديرة أوالمربعة ليأخذوا قراراً مصيرياً لحكوماتهم. عرفت منذ زمن أن الوقوف في زاوية المشاهد لا يخدم القضية، فبدأت في صنع التغيير من باب مهم، باب الوعي والفهم وصناعة الإنسان المدرك الواعي لتفاصيل الأحداث وكيف تجري، لقد كانت دائماً قضية التغيير المناخي هي قضية الأجيال، والأجيال التي مرت عليها القضية هي أجيال متغيّرة، وعقول بعضها ثابت وبعضها متذبذب متلوّن بما يقال له ويرى حوله في فهم منقوص عن التاريخ وكيف بدأ كل شيء! فبعد أكثر من سبعة وعشرين عاماً من توقيع اتفاقية كيوتو (اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي) تغير الجيل الأول الذي تكلم عن القضية والذي لربما كان مدركاً تماماً للحقائق والمسببات، وأصبح الجيل الجديد اليوم، البعض وليس الكل متعصباً بشكل مستفز، ملقياً اللوم على الشعوب التي لا تزال في طور النمو، أو وصلت مرحلة أولى من التقدم العمراني والصناعي، أو حتى في الاستقرار والأمن الغذائي، وتوفير الطاقة والحياة الكريمة، ليس القصد أن نجمّل الموقف ونعطي الأعذار لكن يجب أن ندرك تماماً كيف أنه مع مرور كل تلك الأعوام، فإن الخلفية البيئية، المجتمعية وحتى ما يروّجه الإعلام هي عوامل مؤثرة في تغيير نظرة جيل كامل لدولة ما، أو منطقة، أو قارة، ولربما تسبب تغييب الكثير من التاريخ والحقائق العلمية أحياناً في مغالطات هي في الأصل موجهة لمنطقة جغرافية بعينها. وتأتي اليوم، دولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة في حكومتها، مؤثريها من قادة ووزراء، أصحاب قرار، أهل الخط الأول ليغيّروا الكثير في أعوام قليلة، لا نتحدث عن السنوات الأخيرة، بل قبلها بزمن منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، كنا في قلب الحدث، متوازنين ومدركين لما يحتاجه المستقبل في التغيير الواعي الحكيم، لتلعب الدبلوماسية الإماراتية دورها في تعزيز وجود الحراك الإماراتي، بدأت الدولة بسياسات قوية وحكيمة، رسّخت السياسات والقوانين التي تلعب دوراً مهماً في تغيير مجرى الأحداث، وأعلنت التزاماتها مثلها مثل الدول الكبرى الأخرى، لتكون قدوة في المنطقة؛ أعلنت السياسات البيئية، وسياسة الحياد المناخي، وتشريعات مختلفة لحماية الموارد الطبيعية. وجاء الإدراك الأول محفزاً لأهمية التحول للاستدامة وهو إدراك بدأ منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأه الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه-، حين وضع اللبنة الأولى واستثمر فيها، الاستثمار في الإنسان، كان المواطن محور اهتمامه لإدراكه أنه يؤسس لدولة، والدول لا تقوم إلا على من يبنيها متسلحاً بالعلم وإرثه وقيمه، واليوم استثمرت الدولة في المفاوضين ليحدثوا الفرق في قاعات المفاوضات. نحن نفخر بالبنية التحتية التي قامت على الإنسان، أصبح الفكر الإنساني محركاً ومؤثراً في كل الملفات السياسية الاقتصادية والتغيير المناخي، فقبل أكثر من عقد ونصف، توجهت حكومة الإمارات للطاقة النظيفة، وأدركت أنها لا تستثمر فقط للوطن بل العالم فامتدت استثماراتنا لكبرى الدول، غيرت مفهوم الطاقة وتوليدها، فأصبحنا ولله الحمد نمتلك أفضل المصافي المتطورة تكنولوجياً، وانتقلنا لمصادر جديدة كالطاقة النووية، جعلت من وصولنا للحياد المناخي أسرع ممن خطط قبلنا، وضعت رؤية وسياسة أن ننتقل في كل المجالات من صفوف المراقبين إلى صفوف المؤثرين، ومن مجرد الحضور إلى قيادة الملفات، فاستضفنا إكسبو 2020 الذي ارتكز على الاستدامة وبناء مستقبل الأجيال، استضفنا قمماً ومؤتمرات كان لها الأثر التاريخي، كمؤتمر الوقود البديل في قطاع الطيران والذي انتهى على أرض دبي بقرار «إطار دبي العالمي للوقود في قطاع الطيران» وتقليل الانبعاثات الدولية بنسبة 5% بحلول 2023، استضفنا مؤتمر «كوب 28» لنقود بذلك تحولاً كبيراً في طريقة الطرح والمفاوضات، وننتهي بـ «اتفاق الإمارات» العالمي، والذي يرسخ خارطة طريق مهمة للعالم لتنفيذ «اتفاقية باريس المناخية». لم تكن هذه الإنجازات وليدة اللحظة، ومن فراغ، بل جاءت بجهدٍ وتخطيط ونهج، ومتغيرات عاصرت أهمية الانتقال، فنحن في عشرة أعوام، تغيرت أجندة حكومتنا ليصبح التغيير المناخي على قائمة أولوياتها، وأصبحت أهداف التنمية المستدامة جزءاً من منظومة حكومة الإمارات، وضعت الاستراتيجيات والسياسات، من خلال فهم عميق أن الاقتصاد المستدام على أسسه الصحيحة هو النهج المستقبلي الذي سنكمل به مشوارنا وطريقنا كمؤثرين عالمياً، لقد حركنا الملفات الراكدة وأثبتنا للعالم أن في هذه المنطقة إنساناً واعياً، مثقفاً، مدركاً ومتعلماً. بعد خمسين عاماً من قيام الدولة، نحن اليوم رقم صعب، واقتصاد عالمي، لنا شراكات في كل العالم، نقطة وصل للعالم من خلال مطاراتنا، التي أصبحت الأولى، وشركات طيراننا الأكبر عالمياً، أصبحت الطاقة النظيفة متوفرة لدينا، لتخدم التوجه الاقتصادي العالمي، تغيرت البوصلة وتحركت من مكان يعرفه العالم في الماضي، إلى قارة جديدة انتعشت وأصبحت فيها الإمارات مركزاً حضارياً وتجارياً وسياسياً واقتصادياً. وتناغمت السياسات والقرارات لتجعل أمام عينها ابن الوطن، أصبح اليوم بمقوماته ودعم حكومته، في الصفوف الأمامية، يقود ملفات حساسة ويمثل وطنه ومنطقته، نحن لا نتحدث فقط عن الوزراء، بل إن سياسة الإمارات قامت ولا تزال على تمكين كل إماراتي له من الممكنات ما يجعله في المناصب المؤثرة في المنظمات الدولية، ومنظمات الأمم المتحدة والباحث عن الأسماء سيجد الكثيرين اليوم ممن تركزت فيهم الثقة الدولية، هنا تبدأ فصول أخرى في التغيير، لأننا اليوم ننقل فكراً وثقافة مغايرة، تغير مجريات الأحداث، نحن في قلب المفاوضات الكبرى، نعرف ما تحتاجه الشعوب، برؤية متوازنة فأصبحنا صوتاً مهماً لشعوب كثيرة كانت مغيبة ومنسية، وتحركت دفة المناقشات وتحديداً في الكثير من البرامج والقضايا المتعلقة بالتغيير المناخي والاستدامة لتسلط الضوء عليهم، وتُعنى بمستقبلهم الاقتصادي والسياسي، انتقلت الكثير من الشعوب من الكواليس للخط الأمامي، وهذه رؤية وسياسة قادة دولة الإمارات، أن تمضي وتدفع غيرك معك لأن يكون في صفك وينعم بالحياة، ويؤخذ برأيه ومتطلباته. التغيير المناخي، بكل أبعاده ليس ملفاً سهلاً، أو ذو اتجاه واحد ومجال معين، بل هو الإطار الأكبر لكل ما يجري في العالم، في البنوك، في البورصة، في التمويل، في الالتزام، وفي توفير الاستثمارات، إن اتفاق الإمارات التاريخي في كوب 28، لم يكتف فقط بذلك بل أسست حكومة الإمارات من خلال كفاءاتها وإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، صندوق «ألتيرا» للعمل المناخي، بمبلغ 30 مليار دولار لتسريع الحلول المناخية على مستوى العالم، لم يكن ذلك إلزاماً بل طوعاً؛ لإدراك حكومتنا أن الدعم المادي هو ركيزة أساسية في إحداث الفرق، وتغيير المجتمعات، ودفع الحكومات للالتزام، وهنا تتغير الأحداث فبعد أن كنا نسمع عن عجز كبير أصبحنا نرى ونسمع عن تحركات اقتصادية من شأنها أن تعزز العمل المناخي، الذي سيستمر وسيكبر. ندرك في دولة الإمارات أن السياسات العالمية تؤثر فينا، تغير من توجهاتنا، فحين يتغير رئيس دولة، أو تنسحب دولة كبرى من «اتفاقية باريس للمناخ» وتتأثر سياسات الطاقة و تتغير أولويات التمويل لديها والتزامها؛ فإن الجدية في الأمور تتأثر ولربما تأخر من التقدم، لكن حكومتنا تدرك وتعي أن كل تغيير هو فرصة وأن التراجع ليس من شيمنا، التحليل الدقيق لكل موقف هو ثقافتنا، فنحن نتجه بميزان التوازن والمساواة، ونوحد اختلاف وجهات النظر، ندرك أن المرحلة القادمة ستؤثر بطريقة يراها البعض سلباً، لكننا سنعمل مع المتغيرات بما يخدم البشرية والدولة، نقيس كل المتغيرات وتأثيراتها الاقتصادية: الحروب، تغير الرؤساء، تغير التوجهات، ندرس وندرك الصلة بين المتغيرات وتوجهاتنا الاقتصادية. إن من أهم أهداف التنمية المستدامة في ملف التغيير المناخي هي الحياة الكريمة للإنسان، توفير متطلباته في كل مكان وزمان، تعمل الإمارات من خلال الشراكات والاتفاقيات الاقتصادية الشاملة على رفع مستوى التصدير، لتصبح اليوم المركز الأول في تصدير الكثير من البضائع من خلال موانئها ومطاراتها، لتلتزم بذلك على أن تصبح ذراعاً اقتصادية محورية لتوفير الاحتياجات ما بين الشرق والغرب، الدول الغنية والفقيرة. لقد أثبت التخطيط الأول للمؤسسين الحكمة الاقتصادية الكبيرة، حين فكروا وقرروا أن تكون الإمارات جسراً يربط العالم فاكتسحت المؤشرات في توصيل الخدمات الطبية في الأزمات، وتسهيل حركة الإنسان ووصوله لوجهاته، إن البنية التحتية التي نمتلكها اليوم لم تسهل فقط على الدولة تحقيق أهدافها وسياساتها، بل سهلت على الكثير من دول الجوار الوصول للعالم، وتحقيق رؤيتهم. كما وتدرك حكومة الدولة أهمية الإعلام كذراع مؤثرة في نهج الدول وسياساتها فأعلنت حكومة الدولة متمثلة في المجلس الوطني للاعلام «قمة بريدج»، في نهاية عام 2025 في أبوظبي، بريدج هي منصة لتبادل الأفكار وإحداث الفرق وتسريع الحلول لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. ونختم بحق الإنسان في التعلم، ومبادرة تحدي القراءة العربي الذي غير حياة ملايين الأطفال وصورة المنطقة، فأصبح التعليم والقراءة حقاً مشروعاً أكثر من ذي قبل، وسياسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، راسخة بأن الأمم لن تقوم إلا على أبنائها، وأن القراءة والتعليم جوهر الحياة وتقدمنا، وقلبُ كل مفاهيم الاستدامة وأهدافها، فاستمر، طور وكرم، وعزز وجود الفكر العربي الواعي. ونحن نمضي إلى حقبة جديدة، إلى الخمسين القادمة نركز على كلمة سموه في رسم سياساتنا وخططنا المستقبلية، قال سموه: «خمسون عامرة بالخير.. عميقة في التأثير.. نموذجية في بناء أمل للمنطقة والعالم»، سنكون بإذن الله مركزاً اقتصادياً مهماً، فنحن أمل جديد في هذه الحياة، اقتصادياً، ثقافياً، فكرياً اجتماعياً وسياسياً.

إعادة تشكيل المستقبل
إعادة تشكيل المستقبل

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

إعادة تشكيل المستقبل

كيف تُحدث التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي آفاقاً في تدريب الأطفال من ذوي اضطراب التوحد؟ يُعد اضطراب طيف التوحد (ASD)، واحداً من أبرز التحديات التنموية التي تواجه الأطفال في العصر الحديث، حيث يؤثر في قدراتهم في التواصل الاجتماعي، التفاعل، والسلوك. ومع تزايد الوعي العالمي بهذا الاضطراب، أصبح من الضروري البحث عن حلول مبتكرة لدعم هؤلاء الأطفال، وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة. في هذا السياق، برزت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كأدوات ثورية، تقدم أملاً جديداً في تدريب وتأهيل الأطفال من ذوي اضطراب التوحد، سواء في الإمارات أو على مستوى العالم. يهدف هذا المقال إلى استعراض كيفية تفعيل هذه التقنيات في تعزيز مهارات هؤلاء الأطفال، مع التركيز على التجارب الإماراتية والتطبيقات العملية، إلى جانب التحديات والفرص المستقبلية. اضطراب طيف التوحد هو حالة عصبية، تظهر عادةً في السنوات الأولى من حياة الطفل، من سنة إلى ثلاث سنوات، وتتميز بمجموعة واسعة من الأعراض التي تختلف في شدتها من طفل لآخر. تشمل هذه الأعراض صعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي، تكرار السلوكيات (سلوكيات نمطية)، وتحديات في التفاعل الاجتماعي. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُصاب حوالي طفل واحد من كل 100 طفل بالتوحد عالمياً، ونسبة إصابته للذكور أعلى من الإناث، ما يجعل الحاجة إلى حلول فعّالة أمراً ملحاً. في الإمارات، تُظهر الإحصاءات تزايد الاهتمام بهذه الفئة، حيث تعمل الحكومة والمؤسسات الخاصة على توفير بيئة داعمة، من خلال مبادرات مثل «استراتيجية دبي للتوحد»، التي تهدف إلى تعزيز جودة حياة الأفراد المصابين. دور التكنولوجيا في دعم الأطفال ذوي التوحد لطالما كانت التكنولوجيا أداة مساعدة في التعليم والتدريب، لكن تطبيقاتها في مجال التوحد أصبحت أكثر تخصصاً، مع تطور الأجهزة الذكية والبرمجيات. الأطفال من ذوي التوحد غالباً ما يظهرون استجابة إيجابية للتكنولوجيا، بسبب طبيعتها المنظمة والمتوقعة، والتي تتناسب مع احتياجاتهم للروتين والوضوح. تشمل الأدوات التكنولوجية التي يتم استخدامها: • التطبيقات التعليمية: مثل تطبيق «Proloquo2Go»، الذي يساعد الأطفال غير الناطقين على التواصل باستخدام الصور والرموز. • الواقع الافتراضي (VR): يُستخدم لمحاكاة مواقف اجتماعية، ما يساعد الأطفال على تعلم التفاعل في بيئة آمنة ومراقبة. • الروبوتات التفاعلية: مثل روبوت «NAO»، الذي يُستخدم لتعليم المهارات الاجتماعية من خلال التفاعل البسيط والممتع. والعديد من الأجهزة التي تساعد الطالب على زيادة الحصيلة اللغوية، وتنظيم الجمل والتفاعل، مثل ( Topii Dynavox و Big Mack وStory Secquncer...... ) الذكاء الاصطناعي: ثورة في التدريب مع تقدم الذكاء الاصطناعي (AI)، أصبح من الممكن تصميم برامج تدريبية مخصصة، تتكيف مع احتياجات كل طفل على حدة. يعتمد الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات، لفهم سلوكيات الطفل، وتقديم استجابات فورية، ما يجعله أداة فعالة في التدريب. من التطبيقات البارزة: 1. تحليل السلوك: يستخدم الذكاء الاصطناعي كاميرات وخوارزميات لتتبع تعابير الوجه وحركات الجسم، ما يساعد المدربين على فهم احتياجات الطفل غير المُعبر عنها. 2. التعلم الآلي: يُصمم برامج تعليمية تتطور بناءً على تقدم الطفل، مثل تعلم الكلمات أو المهارات الحياتية اليومية. 3. المساعدات الافتراضية: مثل «Siri» أو مساعدات مخصصة، يمكنها الرد على أسئلة الأطفال، وتوجيههم بطريقة بسيطة. في الإمارات، تتبنى «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031»، هذه التقنيات، لتحسين جودة الخدمات في قطاعات مختلفة، بما في ذلك التعليم الخاص. على سبيل المثال، مراكز مثل «مركز دبي للتوحد»، تستخدم أنظمة ذكية لتقييم التقدم، وتصميم خطط علاجية فردية. موهبة أطفال التوحد في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تُعدّ من المجالات الواعدة التي بدأت تسلط الأضواء عليها في السنوات الأخيرة، حيث تتماشى القدرات الفريدة لبعض الأطفال في طيف التوحد، مع متطلبات هذه الصناعات المتقدمة. لماذا يبرع أطفال التوحد في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟ 1. التفكير المنطقي والمنهجي: الكثير من أطفال التوحد يمتلكون قدرة طبيعية على تحليل الأنماط والتسلسلات، وهي مهارة أساسية في البرمجة وتطوير الخوارزميات. القدرة على الانغماس في مهمة واحدة لساعات طويلة دون تشتت، تجعلهم مميزين في حل المشكلات التقنية المعقدة، أو كتابة الأكواد البرمجية. في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تكون الدقة في البيانات والخوارزميات ضرورية، يمكن لهذه الخاصية أن تكون ميزة كبيرة. بعض الأطفال من ذوي التوحد ينظرون إلى المشكلات من زوايا مختلفة، ما قد يؤدي إلى ابتكارات غير تقليدية في التكنولوجيا. أمثلة على المواهب في هذا المجال: هناك أطفال في طيف التوحد أظهروا قدرة مبكرة على تعلم لغات البرمجة، مثل Python أو JavaScript، وأحياناً يبدعون تطبيقات أو ألعاباً بسيطة. مثال: جاكوب بارنيت، وهو شاب أمريكي مصاب بالتوحد، أظهر موهبة فذة في الرياضيات والفيزياء منذ صغره، وهو الآن يعمل في مجالات متقدمة تتعلق بالتكنولوجيا. الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على معالجة البيانات، وبعض الأطفال يمتلكون قدرة فطرية على التعامل مع كميات كبيرة من المعلومات، واستخلاص أنماط منها. تصميم الألعاب الإلكترونية: بفضل خيالهم الواسع واهتمامهم بالتفاصيل، يمكن لبعضهم ابتكار ألعاب إلكترونية، تعكس رؤيتهم الفريدة. ساتوشي تاجيري: مبتكر سلسلة ألعاب «بوكيمون»، يُعتقد أنه ضمن طيف التوحد. كان اهتمامه المركّز بالحشرات في طفولته، مصدر إلهام لإبداع عالم رقمي، أثر في ملايين الأشخاص حول العالم. برامج تدريبية: شركات مثل Microsoft وSAP، أطلقت مبادرات لتوظيف أشخاص من طيف التوحد في مجالات التكنولوجيا، معترفة بقدراتهم الاستثنائية. كيف يمكن دعم هذه المواهب؟ 1. التعلم المبكر: تعريض الأطفال لأدوات تعليمية، مثل Scratch (منصة برمجة للأطفال)، أو دورات بسيطة في الذكاء الاصطناعي. 2. توفير الموارد: أجهزة كمبيوتر، برامج، وإنترنت قوي، لتمكينهم من التجربة والابتكار. 3. التوجيه: مساعدتهم على تحويل اهتماماتهم إلى مشاريع عملية، مثل تطوير تطبيق أو تحليل بيانات صغيرة. 4. البيئة المناسبة: توفير مساحة هادئة خالية من المشتتات لتعزيز تركيزهم. التواصل: قد يحتاجون إلى دعم إضافي للتعاون مع فرق العمل في المشاريع التقنية. التكيف مع التغيير: التكنولوجيا تتطور بسرعة، وقد يكون التأقلم مع الأدوات الجديدة تحدياً لبعضهم. تُعد الإمارات نموذجاً في تفعيل التكنولوجيا لدعم ذوي التوحد. من الأمثلة البارزة: مشروع «مساعد التوحد الذكي»: تطبيق مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يهدف إلى مساعدة الأطفال على تعلم المهارات الاجتماعية، من خلال ألعاب تفاعلية، تقوم بتحليل استجاباتهم، وتقديم تعليقات فورية. مبادرة «مدرسة المستقبل»: تستخدم أجهزة لوحية وبرامج تعليمية متقدمة لتدريب الأطفال على التواصل والتفاعل ضمن بيئة تعليمية شاملة. استخدام الروبوتات في المراكز التأهيلية: بعض المراكز في أبوظبي ودبي، بدأت بتجربة الروبوتات لتعليم الأطفال مهارات أساسية، مثل التركيز والاستجابة للتعليمات. فوائد تفعيل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي استخدام هذه التقنيات يقدم العديد من الفوائد التي تعزز تجربة التدريب: التخصيص: يمكن تهيئة البرامج لتناسب مستوى كل طفل، ما يضمن تقدماً ملائماً. التكرار والثبات: التكنولوجيا توفر بيئة متسقة، تقلل من القلق، وتساعد على تعلم الروتين. التفاعل الآمن: تتيح للأطفال التدرب على مهارات اجتماعية، دون خوف من الحكم أو الرفض. دعم الأهالي: تقدم تطبيقات مثل «Speechify»، أدوات للوالدين، لمتابعة تقدم أطفالهم، وتدريبهم في المنزل. رغم الفوائد، تواجه عملية تفعيل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تحديات كبيرة: التكلفة: الأجهزة والبرمجيات المتقدمة قد تكون باهظة، ما يحد من انتشارها في المناطق الأقل حظاً. التدريب: يحتاج المعلمون والاختصاصيون إلى تدريب مكثف لاستخدام هذه التقنيات بفعالية. القبول الثقافي: بعض الأسر قد تتردد في الاعتماد على التكنولوجيا بدلاً من الأساليب التقليدية. البيانات والخصوصية: جمع بيانات الأطفال يثير مخاوف أخلاقية تتعلق بالخصوصية. مع استمرار التقدم التكنولوجي، تتسع الفرص لتحسين تدريب الأطفال ذوي التوحد. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتطور، ليشمل: التشخيص المبكر: استخدام الخوارزميات لتحليل السلوكيات في سن مبكرة للكشف عن التوحد. التكامل مع التعليم الشامل: دمج هذه التقنيات في المدارس العامة لدعم الطلاب في بيئات تعليمية مشتركة. التعاون الدولي: تبادل الخبرات بين الإمارات ودول أخرى، مثل الولايات المتحدة واليابان، اللتين تتصدران في هذا المجال. يُمثل تفعيل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تدريب الأطفال من ذوي اضطراب التوحد، نقلة نوعية في طريقة دعمهم وتمكينهم. في الإمارات، تتجلى هذه الرؤية من خلال المبادرات الطموحة التي تجمع بين الابتكار والالتزام الاجتماعي. ورغم التحديات، فإن الاستثمار في هذه التقنيات، ليس مجرد خيار، بل ضرورة لضمان مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال. من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع نطاق التطبيقات، يمكن للإمارات أن تستمر في لعب دور ريادي في هذا المجال، ما يعزز مكانتها مركزاً للابتكار الإنساني.

الإمارات تصبح أول بلد يقدم منصة الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي للجميع
الإمارات تصبح أول بلد يقدم منصة الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي للجميع

ارابيان بيزنس

timeمنذ 4 ساعات

  • ارابيان بيزنس

الإمارات تصبح أول بلد يقدم منصة الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي للجميع

تشير أوبن إيه آي في بيان إلى أن الإمارات ستصبح أول بلد يقدم منصة الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي للجميع من خلال إطلاق ' ستارغيت الإمارات '؛ وهو مشروع متقدم للبنية التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي، سيتم تدشينه ضمن مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي الجديد، الذي تبلغ سعته 5 غيغاواط ويقع في العاصمة أبوظبي. وتضيف الشركة في بيانها أن الشراكة الجديدة دولة الإمارات العربية المتحدة، ستدعم الاستفادة من أدوات OpenAI في قطاعات حيوية، كالحكومة والطاقة والرعاية الصحية والتعليم والنقل، للمساعدة في تسريع الابتكار والنمو الاقتصادي، مع تحقيق فوائد مستدامة لشعب الإمارات. وبموجب هذه الشراكة، ستصبح دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة في العالم تُفعّل ChatGPT على مستوى الدولة، مما يتيح للمواطنين في جميع أنحاء البلاد الوصول إلى تقنيات OpenAI. وتتمتع شركة Stargate UAE بالقدرة على توفير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي وقدرات حوسبة ضمن نطاق 2000 ميل، لتصل إلى ما يصل إلى نصف سكان العالم بحسب البيان. الموقع والحجم: سيمتد المجمع على مساحة تقارب 20 كيلومتر مربع في أبوظبي، ليصبح أكبر مشروع من نوعه خارج الولايات المتحدة. الطاقة: سيوفر قدرة حوسبية تصل إلى 5 غيغاواط، وسيُشغل بمزيج من مصادر الطاقة النووية، الشمسية، والغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات. الفوائد الإقليمية: سيوفر موارد حوسبة تخدم دول الجنوب العالمي. .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store