
وزير الخارجية المصري يبحث مع ويتكوف "الأوضاع الكارثية" في غزة
وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي أجرى، الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع ويتكوف، تناول التطورات الإقليمية وفي مقدمتها "الأوضاع الكارثية" في قطاع غزة، وكذلك تطورات الملف النووي الإيراني.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن عبد العاطي استعرض خلال الاتصال آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وشدد الوزير على ضرورة استغلال الفرصة السانحة حالياً بموافقة حماس على المقترح الأميركي للتحرك لوضع حد للحرب، واستغلال فترة التهدئة المقترحة لمدة 60 يوماً، للتفاوض حول إنهاء الحرب ووضع أسس لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
وفي ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، جدد الوزير التأكيد على موقف مصر الداعي إلى خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وعدم وجود حلول عسكرية لهذا الملف ولغيره من أزمات المنطقة، مشيراً إلى الاتصالات التي تجريها مصر للعودة إلى المسار التفاوضي، بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما أكد عبد العاطي ضرورة مواصلة العمل المشترك بين مصر والولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، تجسيداً لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاصة بإحلال السلام في المنطقة والعالم، والعمل على إنهاء عقود من الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
انتظار رد إسرائيل
ولم تعلن إسرائيل بعد ردها بشأن أحدث مقترح طرحه الوسطاء لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة، بعدما قدمت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى رداً يفيد بقبوله.
ويقضي المقترح الجديد بوقف النار لمدة 60 يوماً، وأكدت أطراف مختلفة أنه لا يختلف كثيراً عن ذلك الذي طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قبل أشهر قليلة، وعدَّله الوسطاء عدة مرات أملاً في قبوله من الطرفين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن المقترح المقدم لحركة "حماس" من أجل وقف إطلاق النار في غزة يمثل "أفضل الخيارات الممكنة" لحقن دماء سكان القطاع، وإن رد الحركة عليه كان "إيجابياً جداً"، ويكاد يتطابق مع ما وافقت عليه إسرائيل في وقت سابق؛ مشيراً إلى أن ما وافقت عليه "حماس" يتضمن 98% مما سبق أن قبلته إسرائيل.
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء، إنه سيتم استدعاء حوالي 60 ألفاً من قوات الاحتياط من أجل الهجوم على مدينة غزة، وذلك، بعدما صادق وزير الدفاع يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء، على خطة الجيش للسيطرة الكاملة على المدينة، وإجبار نحو مليون فلسطيني على النزوح إلى جنوب القطاع.
وأضاف الجيش أنه يتوقع الانتهاء من خطة الهجوم على مدينة غزة في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن خطابات الاستدعاء سترسل لقوات الاحتياط خلال الفترة المقبلة، على أن يبدأ التجنيد في سبتمبر، وموجات استدعاء إضافية في أكتوبر ونوفمبر، ومطلع العام الجديد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 11 دقائق
- الشرق الأوسط
ماكرون: سنترأس مع السعودية «مؤتمر حل الدولتين» سبتمبر المقبل
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده ستتشارك مع السعودية في رئاسة المؤتمر الدولي بشأن تنفيذ حل الدولتين الذي تستضيفه نيويورك خلال سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك ضمن المساعي لإحراز تقدمٍ في ذلك. وأضاف في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «لن يفضي الهجوم العسكري الذي تُعِدّ له إسرائيل في قطاع غزة إلا إلى كارثة حقيقية لكلا الشعبين، وسيجرّ المنطقة إلى حرب دائمة». ويرى ماكرون أن «السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب يتمثل في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزّة، والإفراج عن جميع الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان بكثافة، ونزع سلاح حركة (حماس)، وتعزيز دور السلطة الفلسطينية في القطاع». وأشار إلى أن تحقيق ذلك يتطلب «نشر بعثة دولية من أجل إرساء الاستقرار في قطاع غزة، والعمل على بلورة حلّ سياسي يلبي تطلعات الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على حدٍ سواء». ونوّه الرئيس الفرنسي بأن «حل الدولتين يُمثِّل السبيل الوحيد الموثوق من أجل أُسر الرهائن ومن أجل الإسرائيليين والفلسطينيين». كانت السعودية وفرنسا قد ترأستا «المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» على المستوى الوزاري، بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية، يومي 28 و29 يوليو (تموز) الماضي. وزير الخارجية السعودي يتحدث في افتتاح المؤتمر الوزاري لـ«حل الدولتين» بمدينة نيويورك يوم 28 يوليو الماضي (أ.ف.ب) وأكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، خلال كلمة له في المؤتمر، إيمان بلاده بأن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، أن «هذا ليس مجرد موقف سياسي، بل قناعة راسخة بأن الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي بالمنطقة»، عادَّاً المؤتمرَ «محطةً مفصلية نحو تنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد رؤية عاجلة ومستدامة للسلام في الشرق الأوسط». وأكد وزير الخارجية السعودي «أهمية تضافر الجهود الدولية من خلال مؤتمرنا، وأعمال (التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين) من أجل دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته، وتمكين مؤسساته الوطنية». وثمَّن الأمير فيصل بن فرحان إعلان الرئيس الفرنسي، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية، في «خطوة تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتسهم في تهيئة الأجواء الدولية لتجسيد حل الدولتين». وتوافقت الدول المشاركة في المؤتمر الوزاري على «خريطة طريق» للعمل نحو تحقيق «السلام العادل والدائم والشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، وتهدف إلى زيادة الاعترافات بالدولة الفلسطينية، وبذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب والكارثة الإنسانية في غزة. وأكدت الوثيقة الختامية للمؤتمر الوزاري «المسؤولية المتواصلة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية»، وضرورة إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي التي سيطرت عليها عام 1967، كما شددت على «احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وذلك الخاص بحقوق الإنسان»، ودعت إلى «تدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين». ودعت الوثيقة كذلك إلى «الوقف الفوري للنشاطات الاستيطانية، ومصادرة الأراضي، وتدمير البيوت، وكل أعمال العنف والاستفزاز». وإضافة إلى الدعوات لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، طالبت بإعطاء الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير وفي قيام دولتهم، ودعت إلى «حل عادل» لقضية اللاجئين.


عكاظ
منذ 35 دقائق
- عكاظ
مظاهرات تطالب بإنجاح الصفقة.. ونتنياهو يناقش خطة غزة اليوم
تناقش حكومة نتنياهو، اليوم (الخميس)، خطة احتلال غزة التي ستعرض اليوم على الحكومة الإسرائيلية للموافقة عليها، بحسب هيئة البث الإسرائيلية وذلك بعد أن وافق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس وأطلق عليها اسم «عربات جدعون 2». وقال: «الجيش الإسرائيلي بدأ عملياته على مشارف مدينة غزة في إطار خطة السيطرة عليها». ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين كبار في الحكومة والجيش الإسرائيليين قولهم إن إسرائيل لم تقدم ردا واضحا على صفقة «الرهائن»، ولا أحد يعرف نية نتنياهو ورون ديرمر بشأن الصفقة، مضيفين: هناك احتمال لتوجه وفد تفاوضي للدوحة نهاية الأسبوع أو الأسبوع القادم. وأشارت إلى أن كل الأطراف تدعم الصفقة وتقول إنه يمكن إبرامها بعد موافقة نتنياهو، لكن رئيس الوزراء يدعي أن المطلوب الآن اتفاق شامل، وهو أوضح سابقا أهمية التقدم في صفقات جزئية، مؤكدين أن كل شيء يعتمد الآن على نتنياهو وديرمر رغم أن حركة حماس تبدي مرونة كبيرة. ولفت المسؤولون إلى أن نتنياهو إذا أراد اتفاقا فهذا ممكن، وإلا فإنه سيقول إن الاتفاق جزئي وانتهى الأمر. في الوقت ذاته، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عشرات الإسرائيليين يتظاهرون قبالة مقر حزب الليكود في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل، موضحة أن المتظاهرين رفعوا شعارات تقول إن الضغط العسكري يؤدي إلى مقتل المخطوفين والاتفاق ينقذهم. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن العشرات من أمهات الجنود يشاركن في وقفة احتجاجية قبالة منزل وزير الدفاع الإسرائيلي. أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
العفو الدولية تتهم الولايات المتحدة باستهداف مهاجرين وطلاب بالذكاء الاصطناعي
اتّهمت منظمة العفو الدولية السلطات الأميركية بانتهاك حقوق الإنسان من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمراقبة المهاجرين والمتظاهرين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين، فيما تتزايد الاحتجاجات ضد الحرب في قطاع غزة. وقالت إيريكا غيفارا-روساس، المديرة العامة للبحوث في العفو الدولية في بيان صادر عن المنظمة غير الحكومية نشر ليل الأربعاء الخميس "من المقلق للغاية نشر الحكومة الأميركية تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في إطار برنامج ترحيل جماعي وقمع التعبير المؤيد لفلسطين". وأضافت أن اللجوء إلى هذه التقنيات "يؤدي إلى انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان". وذكرت المنظمة خصوصا الأدوات الحاسوبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركتا بالانتير "Palantir" وبايبل ستريت "Babel Street" المتخصصتان في تحليل البيانات على نطاق واسع في الوقت الفعلي واللتان لديهما عقود مع الحكومة الأميركية، لا سيما في قطاعَي الدفاع والاستخبارات. وأوضحت منظمة العفو الدولية أن برنامجيهما بايبل إكس "Babel X" و إيميغريشن أو إس "Immigration OS" تواليا، "لديهما قدرات مؤتمتة تمكن من المتابعة والمراقبة والتقييم بشكل جماعي ومستمر". وأشارت المنظمة إلى أن هذه التقنيات تستخدم لاستهداف الطلاب الأجانب واللاجئين وطالبي اللجوء "على نطاق غير مسبوق". وقالت إيريكا غيفارا-روساس إن ذلك "يترجم بتوقيفات غير قانونية وعمليات ترحيل جماعي ما ينشئ مناخا من الخوف (...) لدى المهاجرين والطلاب الدوليين في المدارس والجامعات". ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، شن دونالد ترامب حملة واسعة ضد جامعات متهما إياها خصوصا بالسماح لحركات داعمة للفلسطينيين بالازدهار في حرمها في مواجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما يقول إنه مواز لمعاداة السامية. وخفّضت إدارته منحا مخصصة للبحوث للعديد من المؤسسات التعليمية وأوقفت متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين وهددت بترحيلهم ودعت إلى عدم قبول الطلاب الأجانب في جامعة هارفرد وأمرت بتعليق مراجعة تأشيراتهم من أجل التدقيق في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال طلاب أجانب لوكالة فرانس برس إنهم مترددون في القدوم للدراسة في الولايات المتحدة معربين عن خوفهم من التفاعل مع منشورات مؤيدة لفلسطين أو مناهضة لترامب على المنصات. وأوضحت منظمة العفو الدولية أن Babel X "سيسمح بفضل الذكاء الاصطناعي بمسح مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة بحثا عن محتوى مرتبط بـ"الإرهاب" لكن "التقنيات المحتمل استخدامها لاستنتاج نيّات الأفراد تنطوي على هامش خطأ كبير، وغالبا ما تكون تمييزية ومتحيزة وقد تؤدي إلى تشويه المحتوى المؤيد للفلسطينيين وتقديمه على أنه معاد للسامية".