
50 يوماً للفصل.. سوق النفط أمام اختبار العقوبات الغربية وتصعيد ترامب
وصعدت العقود الآجلة لخام 'غرب تكساس الوسيط' الأمريكي تسليم أغسطس بنسبة 0.53% لتسجّل 67.70 دولارًا للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام 'برنت' تسليم سبتمبر بنسبة 0.27% إلى 69.47 دولارًا للبرميل، وفق بيانات وكالتي رويترز وبلومبرغ.
قلق الأسواق من تعقيد سلاسل التوريد
يخشى المتعاملون في سوق الطاقة من أن تؤدي القيود الأوروبية الجديدة إلى اضطراب تدفقات النفط المكرر، خصوصًا تلك المنتجة من الخام الروسي في دول ثالثة، وهو ما يزيد حالة عدم اليقين في السوق، لا سيما مع إعلان عدد من المنتجين في الشرق الأوسط زيادة إنتاجهم لتعويض النقص المتوقع.
وفي الوقت نفسه، أثارت الإجراءات الأوروبية الجديدة تساؤلات حول القدرة الفعلية على تنفيذ ومراقبة العقوبات، خاصة في ما يتعلق بمراقبة دخول النفط الروسي إلى مصافي التكرير في دول غير خاضعة للعقوبات، ثم إعادة تصديره كمنتجات مشتقة.
وتصاعدت التوترات أيضًا بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد بفرض عقوبات على مشتري النفط الروسي ما لم يتم التوصل إلى تسوية بشأن الأزمة الأوكرانية خلال 50 يومًا، مما زاد من قلق المستثمرين بشأن مستقبل تدفقات الطاقة العالمية.
من جانبه، علّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على الحزمة الأوروبية الجديدة بالقول إن 'روسيا باتت تتمتع بدرجة من الحصانة ضد العقوبات الغربية'، مشيرًا إلى أن موسكو نجحت في تكييف اقتصادها مع الضغوط الخارجية عبر تنويع الشركاء وزيادة الاعتماد على السوق الآسيوية.
ورغم التصعيد، أشار محللون في بنك 'ING' بقيادة وارن باترسون إلى أن رد الفعل الهادئ للأسواق حتى الآن يعكس تشكيكًا في فعالية العقوبات الأخيرة، وخصوصًا في قدرتها على تغيير المعادلة في سوق النفط العالمي.
وقال التقرير التحليلي: 'من الواضح أن تتبّع منشأ النفط في مصافي التكرير بالدول الثالثة، ثم فرض الحظر، سيكون مهمة معقدة وقد تواجه عراقيل قانونية ولوجستية'.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس لسوق الطاقة العالمية، حيث تتعافى الاقتصادات من تبعات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بينما تسعى الدول المستوردة لتأمين إمدادات مستقرة بأسعار معقولة، وبينما يرى البعض أن هذه العقوبات قد تؤدي إلى تقليص الكميات المتاحة في السوق على المدى المتوسط، يرى آخرون أن تعدد طرق الالتفاف على العقوبات قد يحدّ من تأثيرها الفعلي، ما يجعل مسار أسعار النفط في الأسابيع المقبلة مرهونًا بتوازن دقيق بين السياسة والجغرافيا والطلب العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من مقاطعة الشركات الإسرائيلية
أظهر بيان، اليوم الإثنين، تراجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأميركية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث، فيما جرى حذف السياسة السابقة من موقعها الإلكتروني. وحذفت وزارة الأمن الداخلي بيانها الذي كان ينص على أن الولايات يجب أن تقر بأنها لن تقطع «العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية على وجه التحديد» كي تكون مؤهلة للحصول على التمويل. وأفادت «رويترز» في وقت سابق أمس الاثنين بأن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، وذلك وفقا لما ورد في 11 إشعارا بشأن المنح اطلعت عليها الوكالة. استهداف حركة «مقاطعة إسرائيل» وسحب الاستثمارات ويمثل هذا تحولا بالنسبة لإدارة ترامب، التي حاولت في السابق معاقبة المؤسسات التي لا تتبع وجهات نظرها حيال «إسرائيل» أو معاداة السامية. وكان الاشتراط يستهدف حركة «مقاطعة إسرائيل» وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ وقالت الناطقة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشا مكلوكلين في بيان صدر في وقت لاحق أمس الإثنين «تظل منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ محكومة بالقانون والسياسة الحالية وليس باختبارات سياسية حاسمة». وذكرت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، التي تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي، في إشعارات المنح التي نُشرت يوم الجمعة أن على الولايات اتباع «شروطها وأحكامها» حتى تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاستعداد للكوارث. وكانت هذه الشروط تتطلب الامتناع عما وصفته الوكالة «بالمقاطعة التمييزية المحظورة»، وهو مصطلح يعرَّف بأنه رفض التعامل مع «الشركات التي تنفذ أنشطة في إسرائيل أو تتعامل معها». ولا تتضمن الشروط الجديدة، التي نُشرت في وقت لاحق أمس الإثنين، هذه اللهجة.


الوسط
منذ 11 ساعات
- الوسط
نتائج «بريتيش بتروليوم» تتخطى التوقعات مع إعادة النظر في أنشطتها
شكَّلت النتائج التي قدمتها مجموعة «بريتيش بتروليوم»، اليوم الثلاثاء مفاجأة للأسواق، إذ أتت أفضل من التوقّعات بعدما أعاد عملاق النفط البريطاني التركيز في الفترة الأخيرة على الهيدروكربونات وأعلن نيته إعادة النظر في أنشطته. وفي الربع الثاني من العام، بلغت أرباح «بريتيش بتروليوم» الصافية 1.63 مليار دولار في مقابل خسارة بمقدار 129 مليونًا في الفترة نفسها من العام الماضي. وتعزى هذه النتائج جزئيًا إلى آثار أكثر اعتدالًا للرسوم الاستثنائية التي تأثرت سنة 2024 بتقلب أسعار الغاز الطبيعي المسال، وأشاد المدير العام للمجموعة موري أوكنكلوس في بيان بـ«فصل ممتاز» على الصعيد التشغيلي أو الاستراتيجي، بحسب «فرانس برس». تراجع أسعار النفط والغاز وتتعارض الدينامية الإيجابية التي تشهدها «بريتيش بتروليوم» مع تلك المسجلة في مجموعات نفطية كبيرة أخرى، مثل الفرنسية «توتال إنرجيز» والسعودية «أرامكو» والأميركيتين «إكسونموبيل» و«شيفرون»، التي أعلنت في الأيام الأخيرة تدني أرباحها الصافية. وكانت البريطانية «شل» وحدها التي قدمت نتائج شهدت ارتفاعًا طفيفًا في الربع الثاني. تتحمل الشركات جميعها تداعيات تراجع أسعار النفط والغاز وأيضًا تباطؤ الطلب في ظروف غير مواتية، بين الحرب التجارية والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وزيادة الإنتاج التي أقرها تحالف «أوبك بلس». وتراجع سعر البرنت المرجعي للنفط إلى 67.9 دولار للبرميل في المعدل في الربع الثاني من العام، في مقابل 85 دولارًا قبل سنة. وحتى إذا أخذت في الاعتبار النتائج المقومة (من دون العوامل الاستثنائية) التي تعكس على نحو أفضل الأداء الفعلي، يبدو أن «بريتيش بتروليوم» نجحت في احتواء الخسائر.


عين ليبيا
منذ 13 ساعات
- عين ليبيا
واشنطن تطلق مشروع «القبة الذهبية».. رادارات فرط صوتية لمواجهة التهديدات المستقبلية
في خطوة تعكس قلقاً متزايداً من تصاعد التهديدات الصاروخية العالمية، أعلنت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية عن فتح باب الاكتتاب أمام شركات الصناعات الدفاعية لتصميم وتطوير رادار متنقل متطور ضمن المرحلة الجديدة من برنامج 'القبة الذهبية'، الذي يُتوقع أن يشكّل العمود الفقري لمنظومة الدفاع الجوي الأمريكية خلال العقد المقبل. وبحسب وثائق حكومية نقلتها وكالة 'نوفوستي' الروسية، تسعى الوكالة إلى تطوير رادار عالي الأداء قادر على: رصد وتتبع الصواريخ الباليستية، والفرط صوتية، وصواريخ كروز لمسافة تصل إلى 2200 كيلومتر، التمييز بدقة بين الرؤوس الحربية الحقيقية والأهداف التضليلية، توفير تغطية ومراقبة مستمرة على مدار الساعة. والرادار الجديد سيتكامل مع أنظمة القيادة والتحكم الأمريكية C2BMC وIBCS، مع إمكانية تقديم تحديثات توجيه فورية للصواريخ الاعتراضية أثناء الطيران، وهي قدرة محورية للتعامل مع تهديدات الفرط صوتية المتزايدة من الصين وروسيا. وتشترط الوكالة أن يكون الرادار: قابلاً للنشر خلال 24 ساعة، أن لا تتجاوز فترة المعايرة والتفعيل 48 ساعة، بمساحة تشغيلية لا تتجاوز 100 متر مربع، مزودًا بأنظمة مضادة للتشويش الكهرومغناطيسي، وقابلًا للتشغيل من قبل فريق صغير، بهدف تقليص الحاجة إلى الطواقم الكبيرة. ويُتوقّع الانتهاء من تصنيع النموذج الأولي بحلول نهاية عام 2028، على أن يتم تطوير نموذجين إضافيين قبل نهاية 2029، بينما يُغلق باب تقديم العروض أمام الشركات خلال 45 يومًا من تاريخ الإعلان الرسمي. وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي أن الإدارة اعتمدت الهيكلية النهائية لمنظومة 'القبة الذهبية'، مؤكداً أن النظام الدفاعي الجديد سيكون شاملاً ويغطي الأرض والبحر والفضاء. وأشار ترامب إلى أن الكلفة التقديرية للمشروع تصل إلى 175 مليار دولار، وهو رقم ضخم يضع البرنامج ضمن أكبر الاستثمارات الدفاعية في تاريخ الولايات المتحدة، مشدداً على أنه سيدخل الخدمة قبل نهاية ولايته الرئاسية الثانية.