logo
ترمب يبسط سيطرته على أجهزة الأمن في واشنطن مع نشر قوات الحرس الوطني

ترمب يبسط سيطرته على أجهزة الأمن في واشنطن مع نشر قوات الحرس الوطني

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد
بدأت الملامح الجديدة لأجهزة إنفاذ القانون في العاصمة الأميركية تتشكل، مع نشر 800 من عناصر الحرس الوطني في واشنطن، في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تواجه انتقادات سياسية وجدالات قانونية بشأنها.
وأظهرت شرطة المدينة والسلطات الفيدرالية تعاوناً، في إطار شراكة "غير مريحة" تهدف إلى الحد من الجريمة في واشنطن، التي وصفها ترمب، بأنها "مدينة بلا قانون"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وجاءت هذه الخطوة في صباح اليوم التالي لإعلان الرئيس الجمهوري، نشر قوات الحرس الوطني وتوليه السيطرة على شرطة مقاطعة كولومبيا، وهو إجراء يسمح له به القانون مؤقتاً. وبرر قراره بإعلان "حالة طوارئ جنائية"، مستنداً إلى الجرائم ذاتها التي يشير مسؤولو المدينة، إلى أن معدلاتها تشهد بالفعل تراجعاً ملحوظاً.
وبحلول المساء، توقعت الإدارة الأميركية، أن ينتشر عناصر الحرس الوطني في شوارع العاصمة ابتداءً من ليلة الثلاثاء، وفق مسؤول في البيت الأبيض، طلب عدم كشف هويته، لأنه غير مخول بالتحدث علناً، بينما أشار مسؤول آخر إلى أن مواقع انتشار قوات الحرس الوطني في العاصمة الأميركية "لم تتحدد بعد".
معدلات الجرائم في واشنطن
من جانبها، تعهدت رئيسة بلدية واشنطن، مورييل باوزر، بالعمل إلى جانب المسؤولين الفيدراليين الذين كلفهم ترمب بالإشراف على إنفاذ القانون في المدينة، لكنها شددت على أن قائد شرطة العاصمة ما زال على رأس عمله ويتولى مسؤولية إدارته وعناصره.
وقالت باوزر للصحافيين: "بصرف النظر عن كيفية وصولنا إلى هنا أو ما نعتقده بشأن الظروف، فإن لدينا الآن المزيد من عناصر الشرطة، ونريد أن نضمن الاستفادة منهم".
واعتبرت "أسوشيتد برس" تلك التصريحات، "تحولاً في نبرة خطاب المسؤولة الأميركية" مقارنة باليوم السابق، حين وصفت باوزر خطة ترمب للسيطرة على شرطة العاصمة واستدعاء الحرس الوطني بأنها "خطوة غير مثمرة"، مشيرة إلى أن حالة الطوارئ التي يراها الرئيس "لا تتوافق مع أرقام الجريمة المتراجعة".
ومع ذلك، يمنح القانون الحكومة الفيدرالية، سلطة أوسع على العاصمة مقارنة بالولايات الأميركية، وأقرت باوزر بأن قدرتها على مقاومة القرار محدودة.
من جانبها، وصفت المدعية العامة، بام بوندي، في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، الاجتماع الذي عقدته مع الجانب الفيدرالي بأنه "كان مثمراً".
وبحسب القانون، يمكن لترمب تولي السيطرة على شرطة العاصمة لمدة تصل إلى 30 يوماً، إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أشارت إلى إمكانية تمديد المدة، على أن تقوم السلطات لاحقاً بـ"إعادة التقييم والمراجعة".
وأوضحت "أسوشيتد برس"، أن أي تمديد يتجاوز هذه المدة يتطلب موافقة الكونجرس، وهو أمر يُرجح أن يواجه صعوبة في ظل معارضة الديمقراطيين.
وقالت ليفيت، إن نحو 850 ضابطاً ووكيل إنفاذ قانون، انتشروا في أنحاء واشنطن، الاثنين، واعتقلوا 23 شخصاً خلال الليل، بتهم شملت القتل والقيادة تحت تأثير الكحول وجرائم السلاح والمخدرات، إضافة إلى التهرب من دفع أجرة مترو الأنفاق. ولم تُقدم تفاصيل إضافية حول هذه الاعتقالات فوراً، وفق "أسوشيتد برس".
وأضافت أن شرطة المتنزهات الأميركية، أزالت خلال الأشهر الخمس الماضية، 70 مخيماً للمشردين، مشيرة إلى أن من كانوا يعيشون فيها يمكنهم المغادرة أو الانتقال إلى مأوى أو دخول برامج علاج الإدمان، فيما قد يواجه الرافضون غرامات أو السجن.
علاقة متوترة بين المدينة وترمب
وبينما يردد ترمب أن خطته تهدف إلى "استعادة العاصمة"، تتمسك باوزر وشرطة العاصمة بالتأكيد على أن معدل الجرائم العنيفة في واشنطن، تراجع إلى أدنى مستوى له منذ 30 عاماً، بعد ارتفاع حاد في عام 2023.
فعلى سبيل المثال، انخفضت حوادث سرقة السيارات بالإكراه بنحو 50% في عام 2024، وتراجعت مجدداً هذا العام. غير أن أكثر من نصف المعتقلين في هذه القضايا هم من القاصرين، وهو ما يشكل موضع خلاف مع إدارة ترمب بشأن العقوبات المطبقة عليهم.
وقال جيرود تاير، وهو مقيم في واشنطن منذ 15 عاماً، إنه يلاحظ تباطؤاً في معدلات الجريمة، معرباً عن تحفظه على وجود الحرس الوطني الذي يفتقر، على حد وصفه، إلى المعرفة المحلية التي يتمتع بها أفراد الشرطة النظامية في المدينة. وأضاف: "أشعر بالأمان وأنا أتجول في المدينة يومياً، والشرطة تقوم بعمل جيد للغاية".
وبصفتها ديمقراطية، قضت باوزر جانباً كبيراً من ولاية ترمب الأولى في مواجهة علنية معه، إذ تصدت لخططه الأولى لإقامة عرض عسكري في شوارع العاصمة، ووقفت في مواجهة علنية عندما استدعى في صيف 2020 تعزيزات فيدرالية من عدة وكالات للتعامل مع احتجاجات مناهضة لعنف الشرطة.
وفي وقت لاحق، أمرت بطلاء عبارة "حياة السود مهمة" بأحرف صفراء عملاقة على شارع يقع على بُعد مبنى واحد من البيت الأبيض.
وفي ولاية ترمب الثانية، ومع سيطرة الجمهوريين على مجلسي الكونجرس، سارت باوزر على "حبل مشدود" لأشهر، مبرزة القواسم المشتركة مع إدارة ترمب في قضايا مثل الجهود الناجحة لإعادة فريق كرة القدم "واشنطن كوماندزر" إلى العاصمة.
وشاهدت باوزر بقلق بالغ العرض العسكري الذي أقامه ترمب هذا الصيف، في حين أن قرارها إزالة ساحة "حياة السود مهمة" في وقت سابق هذا العام بدا بمثابة رمز واضح لتحول موازين القوى بين الجانبين.
واليوم، تدخل هذه العلاقة المتوترة مرحلة غير مسبوقة بعدما نفذ ترمب ما كان كثير من مسؤولي العاصمة يأملون سراً أن تبقى مجرد تهديدات. وقد جعل هذا الموقف من باوزر "شخصية مثيرة للتعاطف"، حتى في أوساط منتقديها القدامى.
وقالت كلينيك تشابمان، المديرة التنفيذية لمختبر العدالة في العاصمة وأحد أبرز منتقدي باوزر: "إنها لعبة قوة، ونحن هدف سهل".
أين تكمن السلطة فعلياً؟
ترى باوزر أن السلطة الكاملة باتت بيد ترمب، وأن المسؤولين المحليين لا يملكون سوى الامتثال ومحاولة تحقيق أفضل النتائج الممكنة. وأوضحت أنه طالما بقيت واشنطن منطقة فيدرالية ذات استقلالية محدودة بموجب قانون الحكم المحلي لعام 1973، فستظل عرضة لمثل هذه التدخلات.
ويُعد ترمب أول رئيس يستخدم المادة 740 من القانون لتولي السيطرة على شرطة العاصمة لمدة تصل إلى 30 يوماً في حالات الطوارئ.
وبالنسبة لترمب، تعكس هذه الخطوة تصعيداً في نهجه المتشدد تجاه إنفاذ القانون، إذ يمنحه الوضع الخاص لمقاطعة كولومبيا، بوصفها منطقة فيدرالية أنشأها الكونجرس، فرصة فريدة لدفع أجندته الصارمة لمكافحة الجريمة، رغم أنه لم يطرح حلولاً لأسباب الجريمة أو التشرد.
ويندرج إعلان ترمب حالة الطوارئ، ضمن نمط عام اتسمت به ولايته الثانية، إذ أعلن حالات طوارئ في قضايا تمتد من حماية الحدود إلى الرسوم الجمركية، مما مكنه من الحكم فعلياً عبر الأوامر التنفيذية، وفي كثير من الحالات مضى في تطبيق قراراته بينما كانت المحاكم تنظر في قانونيتها.
وقد حظيت تصريحات باوزر بشأن نجاحها في خفض معدلات جرائم العنف بدعم غير متوقع في وقت سابق من العام الجاري، حين أصدر إد مارتن، مرشح ترمب الأول لمنصب المدعي العام في العاصمة، بياناً في أبريل، أشاد فيه بانخفاض معدل جرائم العنف بنسبة 25% عن العام السابق.
من جهتها، قالت جينين بيرو، القاضية السابقة والمذيعة السابقة في Fox News والمدعية الفيدرالية الجديدة في واشنطن التي عينها ترمب، إن جرائم العنف ما زالت مرتفعة وتشكل مشكلة كبيرة للضحايا، على الرغم من التراجع الأخير في معدلاتها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يتوقع اتفاقاً مع بوتين في قمة ألاسكا.. والكرملين يستبعد توقيع وثائق
ترمب يتوقع اتفاقاً مع بوتين في قمة ألاسكا.. والكرملين يستبعد توقيع وثائق

الشرق السعودية

timeمنذ دقيقة واحدة

  • الشرق السعودية

ترمب يتوقع اتفاقاً مع بوتين في قمة ألاسكا.. والكرملين يستبعد توقيع وثائق

يعتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي سيلتقيه، الجمعة، في ولاية ألاسكا سيبرم اتفاقاً بشأن أوكرانيا، وأن التهديدات بفرض عقوبات على روسيا أدت دوراً على الأرجح في سعي موسكو إلى عقد اجتماع، فيما ذكر الكرملين أن القمة ستتناول تسوية النزاع دون احتمالية توقيع أية وثائق. وأوضح ترمب، خلال مقابلة مع إذاعة "فوكس نيوز"، الخميس، أن اجتماعه مع بوتين سيُمهد لعقد اجتماع ثانٍ للتوصل إلى اتفاق، وقال: "هذا الاجتماع يُمهد الطريق للقاء ثانٍ.. سيكون الاجتماع بالغ الأهمية، لأنه سيُبرم فيه اتفاقاً، ولكن هناك احتمالاً بنسبة 25% ألا يكون هذا الاجتماع ناجحاً". وأشار إلى أن اللقاء سيتضمن "أخذاً ورداً بشأن الحدود والأراضي، وملفات غيرها"، ملوحاً مجدداً بـ"فرض عقوبات إذا لم يتم التوصل إلى حل". وذكر أنه يفكر في 3 مواقع لعقد اجتماع ثان مع بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأضاف: "لا أعلم ما إذا كان سيتم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.. أنا مهتم أكثر بالتوصل فوراً إلى اتفاق سلام وتحقيق سلام سريع، وبناءً على نتائج اجتماعي مع بوتين، سأتصل بالرئيس زيلينسكي، وسأدعوه إلى أي مكان سنلتقي فيه". وأشار إلى أنه يفضل عدم الإفصاح عن الحوافز الاقتصادية المتعلقة بالاجتماع، لكنه اعتبر أن "العقوبات والحوافز الاقتصادية أدوات قوية"، لافتاً إلى أن تهديده بفرض عقوبات على روسيا ربما لعب دوراً في قرار بوتين السعي لعقد اللقاء. ويرى ترمب أن بوتين "يريد إنجاز الأمر، وأنه سيتوصل إلى اتفاق"، مضيفاً أنه "في حال كان الاجتماع جيداً سيتصل بزيلينسكي وقادة أوروبيين، أما إذا كان سيئاً فلن يتصل بأحد". قال إنه "لم يتضح بعد ما إذا كان المؤتمر الصحافي بعد لقاء بوتين سيكون مشتركاً"، موضحاً أنه "سيعقد مؤتمراً صحافياً في كل الأحوال". واتفق ترمب وبوتين، الأسبوع الماضي، على عقد الاجتماع، وهو أول قمة بين بلديهما منذ التقى بوتين بالرئيس الأميركي السابق جو بايدن في يونيو 2021، في الوقت الذي يضغط فيه ترمب من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف في أوكرانيا. وقف القتال أولوية من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، إن ترمب سيجري محادثات مع بوتين، على أمل التوصل إلى وقف للقتال في الحرب الأوكرانية، لكن التوصل إلى حل شامل للصراع "سيستغرق وقتاً أطول". وأضاف روبيو للصحافيين بوزارة الخارجية: "لتحقيق السلام، أعتقد أننا جميعاً ندرك ضرورة إجراء حوار بشأن الضمانات الأمنية"، مشدداً على "وجوب إجراء حوار يتطرق للنزاعات والمطالبات بالأراضي، ولأسباب الصراع". وتابع: "ستكون كل هذه الأمور جزءاً من حل شامل، ولكنني أعتقد أن الرئيس يأمل في التوصل إلى وقف للقتال حتى يتسنى إجراء هذه المحادثات". ويرى الوزير، أن "الحروب كلما طالت أصبح عملية إنهائها أكثر صعوبة"، وقال: "حتى وأنا أتحدث الآن، هناك تغييرات تحدث في ساحة المعركة، ما يؤثر على ما يعتبره أحد الأطراف أوراق ضغط.. وهذه هي حقيقة القتال المستمر، ولهذا فإن وقف إطلاق النار أمر مهم جداً". وأردف: "سنرى ما هو ممكن تحقيقه غداً، دعونا نرى كيف ستسير المحادثات.. نحن متفائلون، ونريد أن يعم السلام، وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيقه، لكن في النهاية سيكون الأمر متروكاً لأوكرانيا وروسيا للتوصل إلى اتفاق". وأوضح روبيو، أن التحضيرات للاجتماع "تسير بسرعة كبيرة"، مضيفاً: "ترمب تحدث هاتفياً مع بوتين 4 مرات، ورأى أنه من المهم الآن أن يلتقيه وجهاً لوجه.. ويعرف ما هو ممكن وما هو غير ممكن". وقدمت التصريحات الأميركية والأجواء العامة بعد اجتماع عبر الإنترنت، الأربعاء، بين ترمب وزعماء أوروبيين وزيلينسكي بعض الأمل لكييف بعد مخاوف من أن قمة ألاسكا ستتخلى عن أوكرانيا، وتقتطع أراضي منها لروسيا. لكن موسكو ستقاوم على الأرجح وبقوة الرضوخ للمطالب الأوروبية والأوكرانية، وقالت إن موقفها لم يتغير منذ حدده بوتين في يونيو 2024، بحسب وكالة "رويترز". "لا توقيع على وثائق" وفي المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، إن القمة المرتقبة بين بوتين وترمب "ستناقش تسوية الأزمة الأوكرانية"، مضيفاً أنه "لن يكون هناك أي توقيع لوثائق عقب القمة". ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بيسكوف قوله، إن زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخيرة إلى روسيا كانت "مثمرة، وساهمت في تمهيد الطريق للقمة الرئاسية"، لافتاً إلى أن "التحضيرات للقمة تمت بسرعة مع الالتزام الكامل بالمعايير". واعتبر أنه "سيكون من الخطأ استباق الأحداث، والتنبؤ بنتائج قمة بوتين وترمب". من ناحية أخرى، وصف المفاوض الروسي كيريل ديمترييف قمة ألاسكا، بأنها "فرصة لإعادة ضبط العلاقات الأميركية الروسية". وقال ديمترييف لشبكة CNN الأميركية: "أعتقد أن الحوار مهم جداً، وأنه اجتماع إيجابي جداً للعالم، لأنه خلال إدارة (الرئيس السابق جو) بايدن لم يكن هناك أي حوار، لذا أعتقد أنه من المهم جداً الاستماع مباشرة إلى الموقف الروسي". وأضاف: "هناك الكثير من سوء الفهم والمعلومات المغلوطة حول الموقف الروسي.. وأعتقد أن من المهم جداً الاستماع إلى الموقف الروسي بشكل مباشر". ويشغل ديميترييف منصب الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وكان لاعباً رئيسياً في الحوار مع إدارة ترمب، وسيكون جزءاً من وفد الكرملين في ألاسكا، ما يشير إلى أن الصفقات الاقتصادية المحتملة بين واشنطن وموسكو ستكون أيضاً على جدول الأعمال، بحسب شبكة CNN.

ترمب: أعتقد أن بوتين سيُبرم اتفاق سلام
ترمب: أعتقد أن بوتين سيُبرم اتفاق سلام

الشرق الأوسط

timeمنذ 16 دقائق

  • الشرق الأوسط

ترمب: أعتقد أن بوتين سيُبرم اتفاق سلام

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إنه يعتقد أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيُبرم اتفاقاً، وأن التهديدات بفرض عقوبات على روسيا أدت دوراً على الأرجح في سعي موسكو إلى عقد اجتماع. وذكر ترمب خلال مقابلة مع إذاعة «فوكس نيوز» أنه يفكر في ثلاثة مواقع لعقد اجتماع ثانٍ مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغم أنه أشار إلى أن الاجتماع الثاني غير مضمون، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال ترمب إن «هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني، لكنّ هناك احتمالاً نسبته 25 في المائة ألا يكون هذا الاجتماع ناجحاً». وأضاف: «اعتماداً على ما سيحدث في لقائي (الأول مع بوتين في ألاسكا)، سأتصل بالرئيس زيلينسكي، وسنأتي به إلى أي مكان سنلتقي فيه». وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه غير متأكد من إمكان التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكنه أبدى اهتمامه بالتوسط في اتفاق سلام. وأضاف: «أعتقد الآن أنه (بوتين) مقتنع بأنه سيبرم اتفاقاً. أعتقد أنه سيفعل ذلك، وسوف نكتشف الأمر». بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، إن ترمب سيجري المحادثات مع بوتين، غداً الجمعة، على أمل التوصل إلى وقف للقتال في الحرب الأوكرانية. وأضاف للصحافيين بوزارة الخارجية: «لتحقيق السلام، أعتقد أننا جميعاً ندرك ضرورة إجراء حوار بشأن الضمانات الأمنية. يجب إجراء حوار يتطرق للنزاعات والمطالبات بالأراضي، ولأسباب الصراع». وأردف: «ستكون كل هذه الأمور جزءاً من حل شامل. لكنني أعتقد أن الرئيس يأمل في التوصل إلى وقف للقتال حتى يتسنى إجراء هذه المحادثات». وقال روبيو إنه كلما طال أمد الحروب، زادت صعوبة إنهائها. وأضاف: «وحتى وأنا أتحدث... هناك تغيرات تحدث في ساحة المعركة تؤثر على ما يراه أحد الطرفين ورقة ضغط... هذه هي حقيقة القتال الدائر، ولهذا السبب وقف إطلاق النار بالغ الأهمية». وقال: «لكننا سنرى ما هو ممكن غداً. دعونا نرَ كيف ستمضي المحادثات. ونحن متفائلون. نريد أن يتحقق السلام. سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك، لكن في النهاية الأمر متروك لأوكرانيا وروسيا للاتفاق عليه». كان بوتين قال في وقت سابق من اليوم إن الولايات المتحدة تبذل «جهوداً صادقة» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، واقترح أن بإمكان موسكو وواشنطن الاتفاق على صفقة أسلحة نووية ضمن إجراءات أوسع لتعزيز السلام.

بوتين: أميركا تبذل جهوداً صادقة لإنهاء القتال في أوكرانيا
بوتين: أميركا تبذل جهوداً صادقة لإنهاء القتال في أوكرانيا

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

بوتين: أميركا تبذل جهوداً صادقة لإنهاء القتال في أوكرانيا

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، الخميس، بالجهود الأميركية "الصادقة" للتوصل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا، وذلك في تصريحات أدلى بها عشية قمة مرتقبة مع نظيره دونالد ترامب. وقال بوتين خلال لقائه عدداً من كبار المسؤولين الروس في الكرملين: "أرى أن الإدارة الأميركية... تبذل جهوداً نشطة وصادقة لإنهاء القتال"، وفق فرانس برس. كما أشار إلى أن موسكو وواشنطن قد تتوصلان إلى اتفاق بشأن الحد من الأسلحة النووية، مضيفاً أن المناقشات مع الولايات المتحدة تهدف إلى تهيئة "ظروف السلام على المدى الطويل بين بلدينا وفي أوروبا والعالم ككل، إذا توصلنا إلى اتفاقيات في مجال الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في المراحل المقبلة". الإمكانات الاقتصادية "الهائلة" وحرب أوكرانيا يأتي ذلك فيما أوضح مسؤول بالكرملين في وقت سابق أن الرئيسين الروسي والأميركي سيناقشان "الإمكانات الهائلة غير المستغلة" للعلاقات الاقتصادية بين موسكو وواشنطن وأيضاً فرص إنهاء الحرب في أوكرانيا عندما يلتقيان في ألاسكا، الجمعة. وصرح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، للصحافيين، أن القمة ستبدأ في الساعة 19.30 بتوقيت غرينتش، حيث سيجتمع الزعيمان وجهاً لوجه، برفقة المترجمين فقط. كما تابع أوشاكوف أن وفدي البلدين سيلتقيان بعد ذلك ويتناولان غداء عمل، ثم يعقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً مشتركاً. وقال إن "من الواضح للجميع" أن أوكرانيا ستكون محور الاجتماع، لكن القضايا الأمنية والدولية الأوسع نطاقاً ستتم مناقشتها أيضاً، حسب رويترز. "تبادل وجهات النظر" كذلك أردف مستشار بوتين للسياسة الخارجية أنه "من المتوقع تبادل وجهات النظر حول تعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك المجالين التجاري والاقتصادي. وأود أن أشير إلى أن هذا التعاون ينطوي على إمكانات هائلة، وللأسف لم تُستغل بعد". فيما ختم لافتاً إلى أن الأعضاء الآخرين في الوفد الروسي سيكونون: وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، وكيريل دميترييف المبعوث الخاص لبوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي. يذكر أن ترامب وبوتين اتفقا الأسبوع الماضي على عقد الاجتماع، وهو أول قمة بين بلديهما منذ التقى بوتين بالرئيس الأميركي السابق جو بايدن في يونيو 2021، في الوقت الذي يضغط فيه ترامب من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات ونصف في أوكرانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store