logo
استدعاء الإمارات سفير إسرائيل.. مواقف ورسائل قوية دعما للقدس والأقصى

استدعاء الإمارات سفير إسرائيل.. مواقف ورسائل قوية دعما للقدس والأقصى

رسائل هامة حملها استدعاء الإمارات سفير إسرائيل وإبلاغه إدانتها بأشد العبارات الانتهاكات المسيئة والمشينة في القدس المحتلة.
رسائل تؤكد من خلالها دولة الإمارات مجددا دعمها الأبدي للقضية الفلسطينية بشكل عام، وأن توقيعها الاتفاقات الإبراهيمية في 15 سبتمبر/أيلول 2020 لم ولن يكون على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وإنما توظفها دولة الإمارات دائما لدعم القضية الفلسطينية.
أيضا تكشف الإمارات من خلال هذا الإجراء الدبلوماسي القوي بلغة الأفعال والأقوال دعم صمود المقدسيين بما يسهم بالدفع في تحقيق حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كذلك حمل استدعاء وزارة الخارجية الإماراتية سفير إسرائيل لدى الدولة تحذيرات إماراتية شديدة اللهجة للحكومة الإسرائيلية من مغبة التقاعس عن محاسبة المسؤولين تلك الانتهاكات بما فيهم من وزراء ومسؤولين، محذرة من أي تقاعس عن ذلك سيُعتبر موافقة ضمنية، مما سيعمق دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار.
أيضا كان لافتا حرص الإمارات على التأكيد على ضرورة العمل إنهاء المأساة في قطاع غزة، جنبا إلى جنب مع إدانتها لما يجرى المسجد الأقصى والقدس، في إطار حرصها على الدعم الشامل للقضية الفلسطينية.
رسائل ومطالب وتحذيرات
واستدعت وزارة الخارجية الإماراتية، الأربعاء، سفير دولة إسرائيل لدى الإمارات، وأبلغته إدانة دولة الإمارات الشديدة للانتهاكات والممارسات المشينة والمسيئة ضد الأشقاء الفلسطينيين التي شهدتها باحات المسجد الأقصى والحي الإسلامي في المدينة القديمة.
وأكدت الإمارات على ما يلي:
- هذه الممارسات التعسفية، تعد استفزازًا وتحريضًا خطيرًا تجاه المسلمين، وانتهاكًا صارخًا لحرمة المدينة المقدسة.
- الاعتداءات المتكررة من قبل المتطرفين الإسرائيليين وما يترافق معها من تحريض على الكراهية والعنف، تشكل حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق فحسب، بل المجتمع الدولي بأسره.
- استمرار الاعتداءات والانتهاكات يؤدي إلى تصعيد التوترات في وقت يتطلب التركيز على إنهاء المأساة في قطاع غزة.
وطالبت الإمارات الحكومة الإسرائيلية بـ4 مطالب وهي:
- تحمل كامل المسؤولية عن تلك الاعتداءات والانتهاكات.
- إدانة هذه الممارسات التحريضية.
- معاقبة المتسببين بها دون استثناء الوزراء والمسؤولين.
- اتخاذ خطوات عاجلة لمنع استغلال القدس لأجندات العنف والتطرف والتحريض.
وحذرت الإمارات من أن "أي تقاعس عن ذلك سيُعتبر موافقة ضمنية، مما سيعمق دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار".
وأكدت الوزارة على عدة ثوابت وهي:
- أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة والباحات المحيطة.
- رفض دولة الإمارات القاطع لكافة الممارسات المخالفة للقرارات الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد.
- التأكيد على أهمية احترام الوضع القائم للمسجد الأقصى، وتوفير الحماية الكاملة لكافة المقدسات الدينية في القدس، التي تُعتبر رمزًا للتعايش والسلام.
واقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، يوم الإثنين الماضي، بمشاركة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وأعضاء من الكنيست في ذكرى «احتلال» القدس الشرقية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المستوطنين أدوا طقوسا استفزازية في باحات المسجد الأقصى.
كما نظم مئات من أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف مسيرات في قلب الحي الإسلامي بالمدينة القديمة ردووا خلالها هتافات عنصرية من قبيل "الموت للعرب" و"لتحرق قريتهم"، ما تسبب باحتكاكات مع السكان الفلسطينيين المحليين.
مواقف رائدة
ومع كل توتر تشهده مدينة القدس، كانت دولة الإمارات حاضرة بمواقفها الرائدة الواضحة الصريحة، وسبق أن صدر منها بيانات إدانة لاقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، أكدت من خلالها رفضها المطلق للعنف من أي طرف وأهمية تغليب صوت العقل.
بيانات تحمل رسالة إماراتية مفادها بأن السلام الشامل والدائم والعادل هو السبيل الوحيد لحل أزمات المنطقة، وأنه لن يستطيع أي من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني حسم الصراع لصالحه مهما طال الوقت، وسيكون الخاسر دائما هم الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين الذين لا ذنب لهم.
الانتصار للأقصى
أيضا ظلت الإمارات بالمرصاد دائما لأي محاولات للمس بالمسجد الأقصى أو اقتحامه عبر بيانات إدانة متكررة من خارجيتها، ومواقف قوية في مجلس الأمن الدولي التي حظيت بعضويته على مدار عامي 2022 و2023.
مواقف وبيانات تضمنت رسائل تبرز دعم دولة الإمارات الدائم للقضية الفلسطينية، والمسجد الأقصى.
دعم شامل
يأتي الإجراء الدبلوماسي الإماراتي القوي بعد نحو شهرين من توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات تحصيص منحة مالية قيمتها 64.5 مليون دولار أمريكي لمستشفى المقاصد أكبر مستشفيات القدس الشرقية، في خطوة تعزز دعم صمود المقدسيين، وتؤكد من خلالها الإمارات أن دعمها للقضية الفلسطينية لا يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل يصاحبه دعم إنساني وصحي وتنموي وتعليمي.
وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خصصت دولة الإمارات منحة مالية قيمتها 64.5 مليون دولار أمريكي لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية، دعماً للعمليات التشغيلية والكادر الطبي وتحديث المرافق.
وأكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، في 24 مارس/آذار الماضي التزام دولة الإمارات بدعم الأشقاء الفلسطينيين في شتى القطاعات المجتمعية، في ظل الاهتمام البالغ والدعم اللامحدود من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إذ تواصل الدولة دعم القطاع الصحي في جميع الأراضي الفلسطينية بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية لاسيما منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أن دولة الإمارات مستمرة في تمكين العاملين في القطاع الصحي من الأطباء والإداريين، بما يضمن دعم قدرات المؤسسات الصحية الفلسطينية وتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
واُفتتح مستشفى المقاصد في القدس الشرقية رسمياً في عام 1968 بسعة 20 سريراً، حتى وصل اليوم إلى أكثر من 250 سريراً، ويعمل فيه حوالي 950 موظفاً من الطاقمين الطبي والإداري، ولدى المستشفى برنامج الإقامة التخصصي لتدريب الأطباء والذي يحتوي على 13 تخصصاً طبياً معتمداً من المجلس الطبي الفلسطيني والمجلس الطبي الأردني، وتخرج من هذا البرنامج أكثر من 540 طبياً مُتخصصاً، ويخدم المستشفى أكثر من 66,000 شخص من سكان القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
اختراق دبلوماسي
أيضا يأتي استدعاء وزارة الخارجية الإماراتية السفير الإسرائيلي وإبلاغه إدانة الدولة بأشد العبارات الانتهاكات المسيئة والمشينة في القدس المحتلة، بعد نحو أسبوع من نجاح الإمارات في تحقيق اختراق دبلوماسي لحلحلة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، الذي يعاني من حصار مطبق منذ عدة أسابيع، الأمر الذي يكشف بشكل جلي استخدام الإمارات كل السبل الدبلوماسية والإنسانية لدعم القضية الفلسطينية.
جاء ذلك الاختراق خلال مباحثات هاتفية أجراها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، مع وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر في 20 مايو/ آيار الجاري، وأفضت إلى الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة من دولة الإمارات، تهدف لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في قطاع غزة كمرحلة أولى.
اختراق يتوج جهود الإمارات المتواصلة لدعم أهل غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبعد يومين من المباحثات الهاتفية، وصلت إلى قطاع غزة قافلة مساعدات إنسانية ضمن عملية 'الفارس الشهم 3'، التي أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإطلاقها لدعم القطاع، وذلك بدعم من الجمعية الخيرية العالمية، في خطوة عاجلة لمساندة السكان وتخفيف معاناتهم المتزايدة.
وضمّت القافلة شحنات من الطحين لإعادة تشغيل المخابز التي توقفت عن العمل بسبب نفاذ المواد الأساسية، للتخفيف من حدة المجاعة والأزمة الإنسانية المتصاعدة.
وتأتي هذه القافلة ضمن جهود عملية 'الفارس الشهم 3' الإغاثية لمواجهة الأزمة في قطاع غزة، بعد إغلاق المعابر لأكثر من شهرين، ما تسبب بشلل تام في حركة الإغاثة ومنع دخول المواد الأساسية، وتسبب ذلك في توقف المخابز عن العمل .
وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإغاثية الحثيثة في قطاع غزة، ضمن عملية 'الفارس الشهم 3'، لمساندة سكان القطاع الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة، بلغت حد المجاعة التي تنهش أمعاء آلاف المدنيين.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي، تواصل الإمارات تقديم المساعدات الغذائية بشكل مكثف إلى مخيمات النزوح ومراكز الإيواء، مستهدفة أكبر عدد ممكن من التجمعات السكانية.
وقد قامت الفرق التطوعية الإماراتية اليوم الأربعاء بتوزيع كميات من الطحين والسكر على عدد من المخيمات في جنوب القطاع، في محاولة عاجلة لتخفيف معاناة الأهالي، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ضحايا الجوع الذي يفتك بالأبرياء.
مساعدات جديدة تعزز ريادة الإمارات الدبلوماسية والإنسانية في دعم القطاع، والتي توجت بنجاحها وحدها في تقديم أكثر من 42 في المئة من إجمالي المساعدات الدولية التي دخلت إلى غزة خلال ما يقرب من العامين الماضيين.
وبلغ إجمالي المساعدات المقدمة خلال 500 يوم من إطلاق عملية "الفارس الشهم3 " أكثر من 65,000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية لضمان وصول الدعم للمحتاجين بأسرع وقت.
يأتي إرسال المساعدات الإغاثية بحرا وبرا وجوا تجسيدا لالتزام دولة الإمارات التاريخي والراسخ في دعم الشعب الفلسطيني، حيث لا تتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني إلى الأشقاء الفلسطينيين.
aXA6IDgyLjI1LjIzMy4yMTEg
جزيرة ام اند امز
FR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بن غفير يدعو لاجتياح شامل لغزة وسط فشل الهدنة
بن غفير يدعو لاجتياح شامل لغزة وسط فشل الهدنة

البوابة

timeمنذ 17 ساعات

  • البوابة

بن غفير يدعو لاجتياح شامل لغزة وسط فشل الهدنة

في مؤشر خطير على تصاعد الانقسام داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية وتآكل فرص التهدئة في قطاع غزة، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، رفضه الصريح لأي مهادنة مع حركة "حماس"، مطالبًا باستخدام "القوة الكاملة" لاجتثاثها من القطاع. جاءت تصريحاته بعد ساعات من إعلان "حماس" أن المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار لا يلبي الحد الأدنى من مطالبها الوطنية والإنسانية، ما دفع الوزير الإسرائيلي إلى مهاجمة الحكومة نفسها واتهامها بالتردد والضعف. بن غفير، المعروف بخطابه المتشدد وسجله الطويل في التحريض، كتب عبر قناته على "تلغرام" مخاطبًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "بعد أن رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أعذار. حان الوقت للدخول بكامل القوة، دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها". هذا التصريح يضع نتنياهو تحت ضغط داخلي متزايد من حلفائه اليمينيين الذين يرون في أي مسار تفاوضي نوعاً من التراجع. في المقابل، أعلن البيت الأبيض الخميس أن إسرائيل وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار تم تقديمه إلى "حماس"، وهو ما اعتبر في حينه خطوة إيجابية نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 19 شهراً في غزة. غير أن الرد السريع والرافض من جانب الحركة أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، حيث أكدت أن المقترح لا يلبّي "أيًّا من مطالب الشعب الفلسطيني". ومع فشل جولات التفاوض المتعددة، وانعدام الأفق السياسي، عاد التصعيد العسكري ليحتل واجهة المشهد. فبعد هدنة هشّة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة منتصف مارس، وزادت وتيرتها بشكل ملحوظ منذ 17 مايو، معلنة أن هدفها هو "القضاء على حماس وتحرير الرهائن" الذين ما زالوا محتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023. تحذيرات بن غفير لا يمكن قراءتها بمعزل عن محاولاته المتكررة لفرض أجندة سياسية داخل الائتلاف الحاكم تقوم على التصعيد والتوسع، وهو ما يضع الحكومة الإسرائيلية بين مطرقة الضغط الدولي وسندان حلفائها في اليمين المتطرف. وبينما تسعى واشنطن إلى تحقيق تهدئة تحفظ ماء وجه الجميع، فإن فشل المقترحات حتى الآن يشير إلى أن الواقع الميداني قد يتجه نحو المزيد من العنف بدلًا من التهدئة. خطة ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة كان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، السفير ستيف ويتكوف، قدم خطة تتضمن تصورًا أميركيًا لهدنة مؤقتة في غزة تمتد ستين يومًا، على أن يتم خلالها إطلاق سراح جزء من الرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين، وبدء مفاوضات تؤسس لوقف إطلاق نار دائم. لكن هذا المقترح، المعلن في لحظة متداخلة بين الحرب والسياسة، لم يأتِ من البيت الأبيض الحالي، بل من الرئيس دونالد ترمب، الذي يطرح نفسه مجددًا كوسيط دولي وفاعل على الساحة، في تحرك يثير أسئلة عميقة حول شرعية المبادرة وأبعادها السياسية والقضائية. تفاصيل المقترح تحمل الوثيقة عنوانًا يوحي بالحل: "إطار للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار الدائم". إلا أن التفاصيل تُظهر توافقًا مشروطًا ومركبًا، قد يؤدي إلى تثبيت وقف مؤقت لإطلاق النار لكنه في المقابل يُعيد تدوير الشروط والتوازنات نفسها التي فشلت المبادرات السابقة في تجاوزها. يبدأ المقترح بهدنة لمدة 60 يومًا، بضمانة شخصية من ترامب لالتزام إسرائيل، ويتضمن في مرحلته الأولى إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 من الجثامين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن 125 سجينًا محكومًا بالمؤبد و1111 أسيرًا آخرين من غزة، إضافة إلى رفات 180 فلسطينيًا. المساعدات الإنسانية تبدأ فورًا بعد قبول حماس بالاتفاق، وتُشرف على توزيعها هيئات دولية مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر. أما الجانب العسكري، فتنص الوثيقة على إيقاف الهجمات الجوية الإسرائيلية لـ10-12 ساعة يوميًا، مع إعادة انتشار تدريجي للجيش الإسرائيلي شمالًا ثم جنوبًا.

مجلس حكماء المسلمين يدين بشدة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس
مجلس حكماء المسلمين يدين بشدة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس

الشارقة 24

timeمنذ يوم واحد

  • الشارقة 24

مجلس حكماء المسلمين يدين بشدة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس

الشارقة 24 - وام: أصدر مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بياناً اليوم الخميس، أعلن خلاله إدانته للانتهاكات والممارسات الاستفزازية للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس والاقتحامات المتكرِّرة للمسجد الأقصى المبارك. وأكد المجلس رفضَه القاطع لمثل هذه الممارسات التعسفيَّة، التي تعد استفزازًا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم، وتحريضًا خطيرًا على الكراهية والعنف، مطالبًا بالوقف الفوري لهذه الممارسات التحريضيَّة ومعاقبة المسؤولين عنها، واتخاذ التَّدابير اللازمة لمنع تكرارها، ودعا إلى ضرورة احترام الوضع القانوني لمدينة القدس ووقف الإجراءات غير الشرعية وغير القانونيَّة كافة بحق المسجد الأقصى المبارك. وجدد مجلس حكماء المسلمين دعوته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسَّماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكلٍ عاجلٍ ودون عوائق، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 70 عامًا وإقرار حقِّه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

الإمارات.. والانتهاكات الإسرائيلية
الإمارات.. والانتهاكات الإسرائيلية

صحيفة الخليج

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة الخليج

الإمارات.. والانتهاكات الإسرائيلية

لأن ممارسات إسرائيل تجاوزت كل حد، ولأنها خرجت على كل القوانين والأعراف الإنسانية والقانونية والدينية، ولأنها باتت دولة يرفضها الرأي العام العالمي، جراء حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ قيامها قبل 76 عاماً حتى الآن، ولأنها حولت غزة على مدى 600 يوم إلى مقبرة، وشعبها إلى قتلى وجياع ومشردين، ولأن حكومتها بقيادة بنيامين نتنياهو لا تراعي حرمة المقدسات، إسلامية كانت أو مسيحية، فقد عمدت وزارة الخارجية الإماراتية إلى استدعاء السفير الإسرائيلي. هذا الاستدعاء هدفه إدانتها الشديدة للانتهاكات والممارسات المشينة والمسيئة ضد الأشقاء الفلسطينيين التي شهدتها باحات المسجد الأقصى والحي الإسلامي في المدينة القديمة، إثر قيام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف وأعضاء في الكنيست من حزب الليكود والمجموعات اليهودية والصهيونية الدينية باقتحام ساحات المسجد الأقصى مع المئات من اليهود المتطرفين يوم الاثنين الماضي بمناسبة ما يسمى «مسيرة الأعلام»، حيث رقصوا رقصات استفزازية ولوحوا بالأعلام الإسرائيلية، ورددوا هتافات «الموت للعرب» و«سنسوي غزة بالأرض»، وجرى كل ذلك تحت حماية المئات من رجال الشرطة. كما أقدم هؤلاء على الاعتداء على الفلسطينيين في منطقة باب العمود. وبالتزامن مع انتهاك حرمة المسجد الأقصى، عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً استثنائياً في بلدة سلوان في القدس القديمة بمناسبة ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967، حيث أعلن نتنياهو أن حكومته ستحافظ على القدس «موحدة تحت سيادة إسرائيل». في حين قاد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تظاهرة أخرى أمام حائط البراق المبارك، حيث أعلن «نحن لا نخاف من كلمة احتلال»، وأضاف «نحن نحتل أرض إسرائيل، ونحرر غزة ونستوطنها، وننتصر على العدو». كان موقف دولة الإمارات إزاء هذه الممارسات واضحاً وصريحاً حيث اعتبرتها «استفزازاً وتحريضاً خطراً تجاه المسلمين، وانتهاكاً صارخاً لحرمة المدينة المقدسة»، مشددة على أن الاعتداءات المتكررة من قبل المتطرفين الإسرائيليين، وما يترافق معها من تحريض على العنف والكراهية تشكل حملة متطرفة وممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني فحسب، بل المجتمع الدولي بأسره ما يؤدي إلى تصعيد التوترات في وقت يتطلب التركيز على إنهاء المأساة في قطاع غزة. ولأن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية، خصوصاً المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول الكريم، تعد تحدياً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، فإن دولة الإمارات حمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية، وطالبتها بإدانة هذه الممارسات التحريضية، ومعاقبة المتسببين بها من دون استثناء الوزراء والمسؤولين، واتخاذ خطوات عاجلة لمنع استغلال القدس لأجندات العنف والتطرف والتحريض، ما يعمّق دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار. ولأن ما تمارسه إسرائيل في فلسطين يخالف كل القوانين وقرارات الشرعية الدولية والقانون الإنساني، فإن دولة الإمارات تؤكد رفضها القاطع لكل الممارسات المخالفة للقرارات الدولية التي تهدد بالمزيد من التصعيد، وأهمية احترام الوضع القائم للمسجد الأقصى، وتوفير الحماية الكاملة لكل المقدسات الدينية في القدس، التي تعد رمزاً للسلام والتعايش. هذه هي الإمارات.. دائماً مع فلسطين وشعبها.. مع الحق والعدالة، وترفض كل أشكال العدوان والعنصرية، وتتمسك بالشرعية الدولية والقوانين الإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store