
'ليب 2025' يختتم أعماله باستثمارات وإطلاقات مليارية
اختتمت 'ليب 2025″، أمس الأربعاء، الحدث التقني الأبرز في المنطقة، والذي أقيم في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم تحت شعار 'نحو آفاق جديدة'.
وحقق المؤتمر للمملكة إنجازًا جديدًا يعزز مكانتها كوجهة عالمية للاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والحوسبة السحابية، حيث تجاوزت قيمة الاستثمارات المعلنة 14.9 مليار دولار. ويعكس هذا النجاح الدور الريادي للمملكة في الابتكار والتقنيات الحديثة، وترسيخها كمحور أساسي في الاقتصاد الرقمي العالمي.
يأتي النجاح انعكاسًا للدعم والتمكين الذي يحظى به القطاع من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مما يعزز التزام المملكة بتحقيق مستهدفات رؤية 2030، وترسيخ ريادتها العالمية في التقنية والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال.
و'ليب' منصة عالمية تجمع كبار المفكرين والمنفذين في المجال الرقمي، حيث يسهم في تمكين رواد الأعمال وتحفيز الابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي، ويدفع عجلة التحول نحو اقتصاد رقمي مزدهر ومستدام.
صفقات وإطلاق استثمارات نوعية
شهد المؤتمر، الذي نظّمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة تحالف، توقيع صفقات وإطلاق استثمارات نوعية مع كبرى الشركات ومديري أصول يتجاوز حجم محافظهم 22 تريليون دولار، كما سجل المؤتمر أكثر من 200 ألف زائر، ومشاركة 1800 جهة دولية ومحلية، وأكثر من 1000 متحدث عالمي، إلى جانب 680 شركة ناشئة، مما يعكس أهمية المملكة كمركز محوري للابتكار، ويؤكد دورها المتنامي في استقطاب العقول والشركات التقنية الكبرى.
وعزز المؤتمر مكانته كمنصة رئيسية تجمع قادة التقنية والمستثمرين وصناع القرار لاستشراف مستقبل القطاع، في تأكيد واضح لإمكانات المملكة وريادتها الإقليمية والعالمية، حيث يعكس تنظيم المملكة لـ 'ليب' الدعم الكبير الذي تحظى به رحلتها التحولية في الانتقال من العصر الرقمي إلى عصر الذكاء الاصطناعي، واستمرارها في قيادة مسار التحول نحو اقتصاد مبتكر ومستدام قائم على مخرجات الثورة الصناعية الرابعة.
وشهد المؤتمر الإعلان عن استثمارات ضخمة تؤكد تسارع التطور الرقمي في المملكة، من أبرزها شراكة بقيمة 1.5 مليار دولار بين 'غروك' و'أرامكو ديجيتال' لتعزيز الاستثمارات في الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، واستثمار ملياري دولار بين شركتي 'آلات' السعودية و'لينوفو' الصينية لإنشاء مركز تصنيع وتقنية متقدمة يعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات، كما تم إطلاق مشاريع جديدة لدعم البنية التحتية الرقمية وتحفيز الابتكار، مما يعزز جاذبية المملكة كمركز رئيسي للاستثمارات التقنية على المستوى العالمي.
وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، أن 'ليب 2025' يعكس الدعم والتمكين الذي يحظى به القطاع التقني في المملكة من قبل القيادة الرشيدة، مما يعزز ريادتها العالمية في الابتكار والتقنيات المتقدمة.
وقال: 'إن الاستثمارات الدولية وهذا النجاح الذي تحقق للقطاع التقني بالمملكة ثمرة لدعم وتمكين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيدًا بجهود جميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص الذين أسهموا في نجاح هذا الحراك التقني والابتكاري الذي يعزز جهود المملكة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، ويرسخ مكانتها كقائد في عصر الذكاء الاصطناعي'.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، رئيس مجلس إدارة شركة تحالف فيصل الخميسي، أن كل ما نشهده اليوم من إنجازات لم يكن ليتحقق لولا دعم وتمكين سمو ولي العهد -حفظه الله- الذي جعل من المملكة مركزًا عالميًا للابتكار والاستثمار في التقنيات المتقدمة، ورسّخ موقعها في طليعة الدول الرائدة في التحول الرقمي والاقتصاد المستدام.
وأضاف 'أن 'ليب 2025″ لم يكن مجرد مؤتمر تقني، بل منصة عالمية شهدت أضخم نسخة منذ انطلاقها، مسهمةً في تعزيز الابتكار، وربط الشركات الناشئة بالمستثمرين، وفتح آفاق جديدة لرواد الأعمال'.
وأشار إلى أن المؤتمر لم يقتصر على الاستثمارات الكبرى التي تجاوزت 14.9 مليار دولار، بل شهد داخله حراكًا نشطًا بين الشركات الناشئة والمستثمرين، مما أدى إلى عقد صفقات نوعية ودعم مشاريع ريادية جديدة.
وأوضح الخميسي أن 'ليب' بات اليوم معيارًا عالميًا في سرعة إتمام الصفقات وإطلاق المشاريع الجديدة، حيث مكّن الشركات التقنية الكبرى من تحقيق صفقات في أيام قليلة ما قد يستغرق عامًا كاملًا من العمل.
وأعلن الخميسي أن 'ليب' سينطلق من المملكة إلى العالم، بتنظيم نسختين العام المقبل، إحداهما في الرياض والأخرى في هونغ كونغ، مما يعزز دور المملكة كمحور رئيسي في الاقتصاد الرقمي والابتكار والذكاء الاصطناعي وامتداد تأثيرها عالميًا.
واستعرض الخميسي قصص نجاح ملموسة انطلقت من 'ليب'، حيث تمكنت شركة Ejari، التي بدأت بجناح بسيط في المؤتمر، من تأمين أول جولة استثمارية لها بقيمة مليون دولار، تبعتها جولة أخرى بقيمة 15 مليون دولار، مما ساهم في نمو فريقها إلى أكثر من 30 موظفًا واستقبال طلبات تجاوزت 50 مليون دولار.
وأشار إلى قصة نجاح شركة 'داتا ليكسنق'، وهي شركة سعودية ناشئة شاركت في 'ليب 2022″، لكنها توسعت منذ ذلك الحين لتبيع منتجاتها في 10 دول، مع أكثر من 2000 عميل، 65٪ منهم من خارج المملكة، كذلك، تمكنت شركة Quant من إتمام جولة استثمارية بقيمة مليوني دولار في يوم واحد فقط خلال مشاركتها في 'ليب'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 5 ساعات
- المناطق السعودية
البنك الإسلامي للتنمية يختتم اجتماعاته السنوية بتوقيع (70) اتفاقية بقيمة (5) مليارات دولار
المناطق_متابعات اختتمت أمس الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لسنة 2025، المنعقدة بالجزائر العاصمة، بتوقيع أكثر من (70) اتفاقية بقيمة تقارب (5) مليارات دولار مع (26) دولة عضوًا وعدة مؤسسات إقليمية. وأوضح معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد سليمان الجاسر, خلال المؤتمر الذي عقد في ختام الاجتماعات، أن الاتفاقيات تشمل قطاعات ذات أهمية كبيرة, مؤكدًا عزم البنك على تقديم حلول إنمائية ملموسة ذات أثر كبير. وشارك في الاجتماعات أكثر من (4) آلاف مشارك يمثلون (89) دولة و(70) مؤسسة، لتبادل وجهات النظر حول التحديات المشتركة وأولويات التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، من خلال تنظيم العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى والجلسات النقاشية بمشاركة نخبة من رواد القطاع المالي في الدول الإسلامية. وشهدت الاجتماعات السنوية تطوير علاقات التعاون بين مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والجزائر، وتم التوقيع على اتفاقية إطار إستراتيجية للتعاون للفترة الممتدة من (2025) إلى (2027) لدعم القطاعات المعززة للتنافسية والتنويع الاقتصادي وتطوير البنى التحتية ودعم القطاع الخاص. وشملت الاتفاقيات أربعة محاور تتمثل في تعزيز أدوات التمويل الإسلامي، والتخفيف من آثار التغير المناخي، وتمكين المرأة والشباب، وتطوير القدرات وبناء الكفاءات, إلى جانب توقيع عدد من المؤسسات المالية والهيئات الجزائرية اتفاقيات مع مؤسسات تابعة لمجموعة البنك على هامش انعقاد الاجتماعات السنوية, وتُجسد هذه الاتفاقيات رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في الدول الأعضاء.


رواتب السعودية
منذ 5 ساعات
- رواتب السعودية
ترامب يهدد شركة
نشر في: 23 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي ترامب يهدد شركة ..آبل 📱: يجب على آبل دفع رسوم بـ 25% على هواتف آيفون المصنعة خارج أميركا. يقول: تحدثت مع تيم كوك حول ذلك, إما تصنعون الايفون داخل أمريكا بدلاً من الهند أو أي مكان اخر أو تدفعو رسوم جمركية إضافية 25%. سهم ..آبل يتراجع بعد تصريح ترامب, قد يؤدي إنتاج هواتف آيفون في الولايات المتحدة إلى ارتفاع سعره إلى 3500 دولار وفق محللين! المصدر :عبد الله الخميس | منصة x


الوئام
منذ 6 ساعات
- الوئام
الذهب يقفز بأكثر من 2% بعد تهديد ترمب برسوم جمركية جديدة
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، بأكثر من اثنين بالمئة مسجلة أفضل أداء أسبوعي في ستة أسابيع وسط إقبال على استثمارات الملاذ الآمن بعد تجدد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية وضعف الدولار. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 2.1 بالمئة إلى 3362.70 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1756 بتوقيت جرينتش. وارتفع المعدن 5.1 بالمئة مسجلا أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.1 بالمئة إلى 3365.8 دولار. وقال تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل 'ترمب كان نشطًا جدًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الاتحاد الأوروبي بداية من أول يونيو وهجومه اللاذع على شركة أبل وجامعة هارفارد، أدى إلى تراجع حاد في أسعار الأسهم، وهو أمر إيجابي للذهب'. وأضاف 'تجدد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية في يوم يشهد انخفاضًا في السيولة قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة قد يضخم التحركات'. وانخفضت الأسهم العالمية بعد أن أوصى ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على واردات الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو، وقال إن أبل ستدفع رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على أجهزة آيفون التي تباع في الولايات المتحدة والمصنعة في الخارج. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل عملات رئيسية 0.9 بالمئة، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأجنبية. ووافق مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق أمس الخميس، بما يضمن تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترامب ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. وعادة ما ينظر للذهب كملاذ آمن في أوقات الضبابية السياسية والمالية. وارتفع سعر البلاتين 1.2 بالمئة إلى 1094.05 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ مايو 2023 في وقت سابق من الجلسة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 33.44 دولار للأوقية، ونزل البلاديوم 1.6 بالمئة إلى 998.89 دولار، وسجل كلا المعدنين مكاسب أسبوعية.