
المغرب يؤكد التزامه بالسيادة الصحية الإفريقية في كيغالي
هبة بريس
جدد المغرب، اليوم الأربعاء بكيغالي، التأكيد على التزامه من أجل سيادة صحية إفريقية، مشددا على أهمية اعتماد نهج تدريجي وشامل في تفعيل الوكالة الإفريقية للأدوية، يأخذ في الاعتبار خصوصيات كل بلد.
ونوه وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلال مشاركته في أشغال الدورة العادية الثانية لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة إنشاء الوكالة الإفريقية للأدوية، المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيغالي من 2 إلى 4 يونيو الجاري، بإحداث الوكالة معتبرا إياها خطوة نوعية نحو تحقيق السيادة الصحية للقارة، من خلال تعزيز الولوج إلى أدوية آمنة وفعالة وذات جودة.
وأكد الوزير أن هذه الدينامية القارية تشكل بالنسبة للمغرب مصدر إلهام وفرصة لتحقيق التقارب التنظيمي، مشددا على أهمية اعتماد نهج يراعي الواقع المؤسسي والتنظيمي لكل بلد، قائم على الإنصات والتشاور واحترام الأولويات الوطنية.
كما دعا إلى مواءمة تدريجية للأطر التنظيمية، وإحداث آليات للتشاور المنتظم بين السلطات الوطنية والوكالة الإفريقية للأدوية، إلى جانب تعزيز القدرات التقنية والبشرية على المستوى القاري.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير على ضرورة إرساء نموذج تمويل مستدام وتضامني ومراعٍ للفوارق، وكذا ضمان تمثيلية جغرافية منصفة ضمن هيئات حكامة الوكالة.
وشدد في هذا الصدد على استعداد المملكة التام للمساهمة في هذه الدينامية الجماعية، انسجاما مع تشبثها الراسخ بالاندماج الإفريقي.
من جهة أخرى، سلط التهراوي الضوء على الإصلاحات العميقة التي نفذها المغرب في قطاع الصحة، والتي تشكل أساس عمله لصالح القارة الإفريقية.
وأوضح في هذا السياق أن نسبة التغطية الصحية بالمغرب بلغت 88 في المائة في متم سنة 2024، مبرزا أن 11 مليون شخص يستفيدون من دعم مباشر من الدولة.
كما أشار الوزير إلي أنه يجري تنفيذ برنامج لتأهيل البنيات التحتية الصحية باستثمار يناهز 4.2 مليار دولار، مبرزا أن عدد المستشفيات الجامعية سيرتفع من 6 إلى 12، في حين يجري إنشاء 79 مستشفى جديدا وتأهيل 1.439 مركزا صحيا، 70 في المئة منها تقع في العالم القروي.
وعلى المستوى الصناعي، ذكر الوزير بأن المغرب يحتل المرتبة الثانية إفريقيا في مجال صناعة الأدوية، من خلال 56 وحدة صناعية تُغطي 70 في المائة من الحاجيات الوطنية وتُصدر منتجات إلى أكثر من 45 بلدا إفريقيا.
كما أشار إلى منصة 'ماربيو' (MARBIO) البيوتكنولوجية، المخصصة لإنتاج اللقاحات لفائدة القارة، مبرزا الجهود التي بذلها المغرب خلال جائحة كوفيد-19، لاسيما عبر إرسال مساعدات طبية وإقامة مستشفيات ميدانية بعدد من البلدان الإفريقية.
وفيما يتعلق بانتخاب المدير العام للوكالة الإفريقية للأدوية، أكد التهراوي احترام المملكة التام للمسلسل المؤسسي الجاري به العمل، وثقتها الكاملة في اللجنة المختصة بتدبيره بشفافية وحياد تام، مبرزا أن احترام الإطار المؤسسي يُعد شرطا ضروريا من أجل حكامة مشتركة وموثوقة للوكالة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ ساعة واحدة
- عبّر
إيلون ماسك يخسر 34 مليار دولار في يوم واحد بسبب صدام علني مع ترامب وأزمة أسهم تسلا
في ضربة موجعة لأحد أعمدة التكنولوجيا العالمية، خسر الملياردير إيلون ماسك ما يقارب 34 مليار دولار من ثروته الصافية خلال يوم واحد، إثر تراجع سهم ' تسلا ' بنسبة 14%، وسط تصاعد أزمة علنية وغير مسبوقة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أثارت مخاوف كبيرة بين المستثمرين وأسواق المال. سجال سياسي يُشعل الأسواق ويهز ثقة المستثمرين الأزمة اندلعت بعدما انسحب ماسك بشكل مفاجئ من منصبه كـ'موظف حكومي خاص'، في خطوة جاءت كرد فعل على تصريحات ترامب التي وصف فيها إحدى الفواتير الحكومية بـ'الجميلة والعظيمة'، ليرد عليها ماسك واصفاً المشروع بأنه 'سخيف'. ورغم أن الخلاف بدأ بحدة محدودة، إلا أن تبادل الاتهامات عبر منصات التواصل الاجتماعي بين الرجلين فجّر الموقف، ودفع بأسواق المال نحو مزيد من الارتباك وفقدان الثقة. سهم تسلا يهوى والقيمة السوقية تتبخر انهار سهم Tesla بنسبة 29.3% منذ بداية العام، لتهبط القيمة السوقية للشركة إلى 917 مليار دولار، بعدما كانت قد تجاوزت تريليوناً سابقاً، ما يعني خسارة تقدر بنحو 400 مليار دولار، في واحدة من أكبر الخسائر السوقية للشركات العملاقة عالمياً. رغم هذا التراجع، ما زال ماسك يتصدر قائمة أغنى أغنياء العالم وفق مؤشر 'بلومبرغ'، إلا أن هذه الخسارة تُعد ثاني أكبر خسارة فردية في تاريخه، بعد تلك التي تكبدها في نوفمبر 2021. ترامب يصف إيلون ماسك بـ'فاقد الصواب'.. ورد ناري من الملياردير في تصريحات مثيرة خلال مقابلاته مع وسائل الإعلام، قال ترامب إن ماسك 'فقد صوابه'، وإنه طلب منه مغادرة منصبه في الإدارة الأمريكية، مهدداً بسحب العقود الفيدرالية من شركاته. لكن ماسك لم يتأخر في الرد، إذ اتهم ترامب بأن دعمه السياسي كان حاسمًا في وصوله إلى الرئاسة، بل ولمّح إلى تورطه في فضائح 'جيفري إبستين' الجنسية، وهو ما فجّر جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية. هل ينتهي العقد الذهبي بين الحكومة وتسلا؟ بحسب مصادر من البيت الأبيض، لا تلوح في الأفق أي مؤشرات على تهدئة الخلاف بين الطرفين، خاصة في ظل تهديد ترامب بإلغاء العقود الحكومية المتعلقة بمشاريع تسلا البيئية، وهو ما يضع مستقبل الشركة على المحك، في وقت تسعى فيه لتوسيع مشاريعها في السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة. مستقبل غير واضح.. وسؤال مفتوح عن المسار المقبل ورغم هذه العاصفة، يحتفظ ماسك بقوة اقتصادية هائلة من خلال شركاته الأخرى: سبيس إكس، نيورالينك، وxAI، التي لا تزال تحظى بثقة المستثمرين وقيمة سوقية معتبرة. لكن يبقى السؤال مطروحاً: هل تؤثر هذه الأزمة على العلاقة المستقبلية بين إيلون ماسك والحكومة الأمريكية؟ وهل تنعكس سلباً على استراتيجية Tesla في الأسواق العالمية؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالكشف عن مدى قدرة ماسك على تجاوز هذه الخسارة السياسية والمالية، وعن ما إذا كانت 'تسلا' قادرة على استعادة ثقة المستثمرين، في مواجهة رياح سياسية تهدد بإعادة رسم المشهد من جديد.


الأيام
منذ 2 ساعات
- الأيام
بعد خلافه مع ترامب.. إيلون ماسك يطلق 'حزب أمريكا'
أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، أمس الجمعة، عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم 'حزب أمريكا'، وذلك في خطوة تأتي على خلفية تصاعد الخلاف بينه وبين الرئيس دونالد ترامب بشأن مشروع قانون الميزانية. جاء الإعلان عقب استطلاع للرأي نشره ماسك عبر منصته 'إكس'، أظهر أن 80 في المائة من المشاركين يؤيدون إنشاء كيان سياسي يمثل ما وصفه بـ'الوسط المعتدل'. واعتبر ماسك أن تأسيس الحزب 'قدر محتوم'، مستشهدا بنتائج الاستطلاع. وتفجر الخلاف بين الطرفين بعد اعتراض ماسك على بنود في مشروع القانون تسمح بزيادة الدين الوطني بقيمة أربعة تريليونات دولار، وهو ما اعتبره تقويضا لجهود خفض الإنفاق الحكومي التي كان جزءًا منها خلال فترة عمله مستشارا في إدارة ترامب. من جانبه، رد ترامب بأن اعتراض ماسك يتركز أساسا على تقليص الحوافز الممنوحة للسيارات الكهربائية، مشيرا إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا كان مطلعا على تفاصيل التشريع ولم يبدِ أي اعتراضات وقتها. كما شدد ترامب على أهمية القانون في إقرار ما وصفه بـ'أكبر تخفيض ضريبي في التاريخ الأمريكي'، محذرًا من تداعيات عدم تمريره. وكان ماسك قد شغل منصب مستشار في البيت الأبيض لأكثر من 100 يوم. وفيما اعتبر ترامب أن هناك 'دوافع شخصية' وراء موقف ماسك، رد الأخير أن دعمه كان 'حاسما' في فوز الجمهوريين بالبيت الأبيض ومجلسي الكونغرس في الانتخابات الأخيرة، واصفا موقف ترامب تجاهه بـ'الجحود'.


بلبريس
منذ 5 ساعات
- بلبريس
صدام العمالقة: اشتباك غير مسبوق بين ترامب وإيلون ماسك يشعل الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكية
بلبريس - ليلى صبحي في مشهد يعكس التوتر المتصاعد داخل المشهد السياسي والاقتصادي الأمريكي، اشتعلت حرب كلامية علنية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير التكنولوجي إيلون ماسك، في نزاع خرج عن المألوف وتجاوز حدود الاختلاف في الرؤى الاقتصادية إلى تبادل اتهامات وصفت بـ"الخطيرة وغير المسبوقة". وجاءت بداية الشرارة إثر انتقاد ماسك لمشروع قانون يروج له ترامب تحت مسمى "One Big Beautiful Bill"، يتضمن حزمة خفض ضرائب ورفع إنفاق، حيث وصفه ماسك بأنه "وهم اقتصادي" يهدد بانفجار في عجز الميزانية وتدهور في الثقة بأسواق المال. لكن الرد لم يتأخر، إذ وجّه ترامب هجوماً لاذعاً في خطاب جماهيري، نعت فيه ماسك بـ"المغرور والمضطرب"، متوعدًا بإلغاء العقود الفيدرالية التي تستفيد منها شركاته، وعلى رأسها SpaceX، الحليف الأساسي لوكالة ناسا. غير أن التصعيد بلغ ذروته حين اتهم ماسك ترامب بالتورط المحتمل في شبكة رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم سابقاً بالاتجار بالقاصرات. وطالب ماسك، في تصريح أثار صدمة لدى الأوساط السياسية، بفتح تحقيق رسمي وكشف سجلات زوار جزيرة إبستين الخاصة، ملمّحًا إلى وجود تواطؤ وصمت حول أنشطة مشبوهة. البيت الأبيض سارع إلى محاولة احتواء التصعيد، مؤكداً أن "هذه المواجهات لا تخدم المصلحة الأمريكية العامة"، فيما وصفت وسائل إعلام أمريكية هذا الاشتباك العلني بـ"التحول الجذري في مسار الانتخابات المقبلة"، خاصة وأن ماسك، الذي يسيطر على منصة X، بات لاعباً إعلامياً ذا تأثير مباشر في الرأي العام. ولم تتوقف التداعيات عند الخطاب، فقد هبطت أسهم شركة Tesla بما يقارب 15%، ما كلف ماسك أكثر من 30 مليار دولار في أيام معدودة، وسط ارتفاع أسهم المنافسين واستنفار الأسواق على وقع الأزمة. ولم تغفل في المقابل تعليقات المراقبين البُعد الأخطر: إدراج قضية إبستين في السجال السياسي قد يعيد فتح ملفات ظلّت مغلقة لعقود، ويمتد أثرها إلى أسماء وازنة في السياسة والأعمال. وفي بيان لاحق، أوضح ماسك أنه لا يكنّ عداء شخصياً لترامب، لكنه يعارض "عودة أي زعيم يحتمي بالشعبوية لطمس الحقائق وتهديد الخصوم"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "بحاجة إلى قادة يُحاسبون لا من يزرعون الخوف باسم الانتقام السياسي". هكذا يبدو أن المواجهة بين ترامب وماسك لم تعد مجرد خلاف في الرأي، بل صراع على النفوذ... وعلى من يُملي شروط المرحلة المقبلة في أمريكا.