logo
من الصحراء إلى الخضراء.. "روانكَه" تقود مبادرة بيئية وتجمع بغداد وكوردستان

من الصحراء إلى الخضراء.. "روانكَه" تقود مبادرة بيئية وتجمع بغداد وكوردستان

شفق نيوز٠٩-٠٣-٢٠٢٥

شفق نيوز/ بحث المدير التنفيذي لمؤسسة "روانكَه" حسن علاء الدين، يوم الأحد، مع وزيرة الزراعة في إقليم كوردستان بيكَرد طالباني بالإضافة إلى وفد من وزارة الموارد المائية العراقية، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة النظم البيئية، وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، وتشجيع برامج الاستدامة الموجهة نحو المجتمع.
وأطلقت روانكه مبادرة خاصة تهدف إلى زراعة 20,000 شجرة زيتون في منطقة كسنزان الجافة جنوب غربي أربيل، وقد تولى رئيس مجلس إدارة المؤسسة إدريس نيجيرفان بارزاني، قيادة المشروع منذ إطلاقه في عام 2023.
وشهدت المبادرة زراعة 18,500 شتلة زيتون مقاومة للجفاف؛ وذلك بهدف مكافحة تآكل التربة وتراجع التنوع البيولوجي، وتحويل الأراضي المتدهورة إلى نظم زراعية مستدامة.
وأكدت الوزيرة طالباني خلال بيان لروانكَه ورد لوكالة شفق نيوز، أن المشروع يتماشى مع الهدف الوطني بزيادة مساحة الغابات بنسبة 15% بحلول عام 2030، مشيرة إلى الدور الحيوي لأشجار الزيتون في امتصاص الكربون، والحفاظ على التراث الثقافي، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وأضافت أن المبادرة تربط بين شفاء البيئة وازدهار المناطق الريفية، مع خطط لإنشاء تعاونيات لزيت الزيتون تهدف إلى تمكين المزارعين المحليين.
وذكرت روانكه أن هذه الشراكة كشفت عن خطط مستقبلية موسعة، شملت إدخال أنظمة الري بالتنقيط بالطاقة الشمسية لتقليل استهلاك المياه بنحو النصف في المناطق المتأثرة بالجفاف.
وبالإضافة إلى ذلك، ستعمل برامج تدريبية تقودها الحكومة على تزويد المزارعين بمهارات الحفاظ على التربة وتقنيات الحصاد الصديقة للبيئة، فيما سيتم تكييف إطار الزراعة والغابات ليشمل المناطق الضواحي للتخفيف من آثار الحرارة الشديدة والتلوث.
من جانبه أشاد المدير التنفيذي لمؤسسة "روانكَه" حسن علاء الدين بما وصفه بالكفاءة التعاونية للوزارة، مؤكدًا أن تضافر جهود المؤسسات والمجتمعات يثمر حلولاً مناخية منهجية.
وأشار إلى أن الإجراءات الإدارية السريعة والمشاركة الشعبية كانت من العوامل المحورية في تحقيق هذا التقدم.
ويعد مشروع كسنزان حجر الزاوية في حملة "كوردستان الخضراء" التي تقودها روانكَه، والتي أسفرت عن زراعة أكثر من 200,000 شجرة منذ عام 2020.
وتشمل الخطوات المستقبلية التعاون مع جامعة صلاح الدين لتوثيق عودة الملقحات والطيور، وتقييم تعافي الميكروبيوم التربوي لتحسين استراتيجيات إعادة التشجير.
وأعلنت الوزيرة طالباني أيضًا عن إصلاحات سياسية لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشاريع التشجير، مؤكدة دعمها لمقترح روانكَه، بإعادة تأهيل الأراضي الرطبة في حوض دجلة، كإجراء حيوي لمواجهة تحديات ندرة المياه في العراق.
وتشير "روانكه" إلى أنه في ظل مواجهة أربيل لتحديات مناخية متفاقمة، تُعد هذه الشراكة نموذجاً لاستراتيجيات قابلة للتوسيع لتحقيق توازن بين التعافي البيئي والتقدم الاجتماعي والاقتصادي.
ومع اقتراب مشروع بستان الزيتون من الوصول إلى ثماره، يُتوقع أن تسهم المبادرة في الحد من تمدد الصحراء، وتنشيط الاقتصادات الريفية، وتحقيق تنمية حضرية مستدامة.
وروانگە هي مؤسسة غير حكومية تقول إنها تطمح لرفع مستوى التعليم وجعله في متناول الجميع، كما تعمل على تقديم الخدمات وبناء القدرات.
ويقع المقر الرئيسى لمؤسسة روانگە في اربيل، وبدأت أنشطتها ومشاريعها في سبتمبر 2013 لتشمل أنحاء العراق كافة ضمن اربعة قطاعات رئيسية هي التعليم والشباب والبيئة والفئات المستضعفة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برج ضخم يخطف الأنظار.. أربيل تعلن عن مشروع استراتيجي
برج ضخم يخطف الأنظار.. أربيل تعلن عن مشروع استراتيجي

شفق نيوز

timeمنذ 14 ساعات

  • شفق نيوز

برج ضخم يخطف الأنظار.. أربيل تعلن عن مشروع استراتيجي

شفق نيوز/ أعلنت هيئة الاستثمار في إقليم كوردستان، يوم السبت، قرب تنفيذ مشروع كبير واستراتيجي في مدينة أربيل، مؤكدة أن المشروع يتضمن إنشاء برج مرتفع سيلفت الأنظار، دون أن يكون له علاقة ببرج خليفة في دبي. وذكر رئيس الهيئة، محمد شوكري، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أنه "بموجب برنامج رئيس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني، سيتم تنفيذ مشروع استثماري ضخم ومتكامل واستراتيجي في أربيل". وأوضح أن "المشروع يتضمن برجاً عالياً سيكون محط أنظار الجميع"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "تفاصيل المشروع لن تُكشف حالياً، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب". ونفى رئيس الهيئة ما تم تداوله بشأن تسمية البرج بـ"برج خليفة" وقال، إن "البرج الذي سيتم تشييده في إطار المشروع لا علاقة له ببرج خليفة، وما سيُقام في أربيل سيكون مشروعاً مختلفاً تماماً ومميزاً بذاته".

انخفاض أسعار الدولار بأسواق بغداد وارتفاعها في اربيل مع الإغلاق
انخفاض أسعار الدولار بأسواق بغداد وارتفاعها في اربيل مع الإغلاق

شفق نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • شفق نيوز

انخفاض أسعار الدولار بأسواق بغداد وارتفاعها في اربيل مع الإغلاق

شفق نيوز/ انخفضت أسعار الدولار في أسواق بغداد، فيما ارتفعت في اربيل عاصمة اقليم كوردستان ، يوم السبت ، مع الإغلاق البورصة في بداية الأسبوع. وقال مراسل وكالة شفق نيوز ان اسعار الدولار انخفضت مع إغلاق بورصتي الكفاح و الحارثية لتسجل 141950 دينارا عراقيا مقابل 100 دولار، فيما سجلت صباح هذا اليوم 142100 دينار مقابل 100 دولار. وأشار مراسلنا إلى أن اسعار البيع في مجال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد استقرت حيث بلغ سعر البيع 143000 عراقي مقابل 100 دولار، بينما بلغ الشراء 141000 دينار مقابل 100 دولار. أما في اربيل فقد سجل الدولار ارتفاعا حيث بلغ سعر البيع 142200 دينار لكل 100 دولار، وسعر الشراء 141800 دينار مقابل 100 دولار أمريكي.

مصباح "علاء الدين" الصيني يعيد الأمل لعراق أخضر ووقود أزرق
مصباح "علاء الدين" الصيني يعيد الأمل لعراق أخضر ووقود أزرق

شفق نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • شفق نيوز

مصباح "علاء الدين" الصيني يعيد الأمل لعراق أخضر ووقود أزرق

شفق نيوز/ سلط موقع "شبكة بيغ نيوز" الصادر بالانجليزية، الضوء على التغيير العميق الذي احدثته محطة حلفاية لمعالجة الغاز الطبيعي الذي استثمرته الصين وتولت تنفيذه في محافظة ميسان جنوبي العراق، في حياة عشرات الآلاف من العائلات العراقية، مشيرا الى انه يعكس الآمال المتجددة في العراق من خلال استغلال الغاز المصاحب لتزويد المنازل بالطاقة. وتناول تقرير الموقع، الذي يتخذ من دبي وسيدني كمقرين له، قصة الفلاح حيدر، الذي ما ان ينبلج ضوء الصباح ويخترق الضباب فوق نهر دجلة، حتى يدخل الى المطبخ كعادته يوميا، ويشعل موقد الغاز. مصباح "علاء الدين" ونقل التقرير عن حيدر، قوله وهو يملأ إبريق الشاي بالمياه، إن "هذا اللهب الازرق يشبه الجني في مصباح علاء الدين، حيث يعيد ايقاد الامل في نفوس العراقيين، فالطهي اصبح اكثر سهولة، ولم يعد هو وجيرانه الخوف من انقطاع الكهرباء المتكرر في حرارة الصيف". ورأى التقرير، ان حياة عشرات الالاف من العائلات العراقية، تبدلت بهدوء وبشكل عميق، بفضل محطة حلفاية لمعالجة غاز، وهو مشروع ضخم بقيمة مليار دولار استثمرت فيه شركة "بتروتشاينا حلفاية"، وتولت تنفيذه شركة "الصين للهندسة والانشاءات البترولية". واشار التقرير الى انه برغم ان العراق يمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، الا انه افتقر دائما الى القدرة على تكرير النفط ومعالجة الغاز، في حيت تسببت عقود من الصراعات وقلة الاستثمارات، بجعل العراق معتمدا على استيراد الغاز والكهرباء، وخصوصا من ايران. وتابع التقرير ان هذا الاعتماد تحول الى عبء في اذار/مارس الماضي، عندما الغت الولايات المتحدة الاعفاء الممنوح للعراق لشراء الكهرباء من ايران، كجزء من حملة "الضغط الاقصى" على طهران، وذلك الى جانب الضغوط التي مارستها واشنطن على بغداد لوقف واردات الغاز الايراني، مما دفع الحكومة العراقية للبحث عن مصادر بديلة بشكل عاجل، مشيرا الى ان محطة الحلفاية جاءت في الوقت المناسب. رمز صمود واوضح التقرير، ان محطة حلفاية اصبحت منذ انطلاقها في حزيران/يونيو الماضي، اكثر من مجرد بنية تحتية صناعية، لانها تحولت الى رمز للصمود والتعاون ومستقبل الطاقة الانظف في العراق، مضيفا ان المحطة تعتبر اول مشروع متكامل واسع في العراق لمعالجة النفط والغاز، حيث انها تعالج حوالي 3 مليارات متر مكعب من الغاز المصاحب سنوياً، والذي ينتج من الحقول النفطية ويحرق هباء ويساهم في تلويث الهواء. والان، لفت التقرير الى ان هذا الغاز المصاحب يتم التقاطه ومعالجته ليتحول الى الى مصدر وقود قابل للاستخدام بحجم يصل الى نحو 2.25 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المعالج سنويا، والذي بمقدوره توليد 5 مليارات كيلوواط/ساعة من الكهرباء، وهو ما يكفي لنحو 4 ملايين منزل عراقي، والذي يشكل طوق نجاة لهذا البلد الذي عانى لسنوات من الانقطاعات المستمرة والعجز في الطاقة. وبالاضافة الى ذلك، اشار التقرير الى انه الى جانب الكهرباء، فان المحطة تساهم في تنويع اقتصاد الطاقة في العراق، مضيفا ان المحطة تنتج حوالي 860 الف طن من الغاز النفطي المسال سنويا، ويتم توزيعه بالشاحنات فيميسان والى محافظات اخرى، مشيرا الى ان المحطة تنتج ايضا نحو 900 الف طن من الهيدروكربونات الخفيفة و15 الف طن من الكبريت الصناعي سنويا. ونقل التقرير عن السيدة العراقية زينب، وهي مهندسة تعمل في المحطة، قولها ان "العراق كان يحرق في الماضي الغاز المصاحب ليلا ونهاراً، وكنا نشعر وكأننا نلقي بمستقبلنا في السماء، الا ان الامور تغيرت منذ اكتمال المحطة"، مشيرة الى ان الشاحنات تصطف الان لنقل الغاز الى البلدات والمحافظات القريبة حيث ان هذا الغاز لم يعد مهدورا، بل اصبح موردا ذهبيا". عراق أخضر وبعدما لفت التقرير الى ان مشروع محطة حلفاية بمقدوره ان يحسن سمعة العراق البيئية بتلائمه مع المعايير العالمية، نقل عن المدير العام لفرع "شركة الصين للهندسة والانشاءات البترولية" في الشرق الاوسط جيانغ فينغ قوله ان "هذا المشروع ليس انجازا هندسيا فحسب، بل نموذجاً للتنمية المستدامة، لقد أتينا بالتكنولوجيا الصينية الرائدة، الى جانب رؤية لمسؤولية بيئية طويلة المدى". وأعرب جيانغ، كما نقل عنه التقرير، عن فخره بكيفية تحويل الطاقة التي كانت مهدورة الى منتجات تشغل المنازل وتدعم الصناعات وتطور حياة الناس، وفي الوقت نفسه، تخفض من كميات ثاني اكسيد الكربون وثاني اكسيد الكبريت المنبعثة سنويا. وذكر التقرير بانه خلال افتتاح المشروع في حزيران/يونيو الماضي، قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتشغيل صمام تشغيل المحطة شخصيا، واصفا اياه بانه نموذج للتعاون بين العراق والصين، في حين تحدث وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، خلال الاحتفال نفسه قائلا ان "افتتاح هذه المحطة يشكل اضافة نوعية لقطاع الطاقة من خلال استغلال الغاز المصاحب بدلا من حرقه وتحويله الى طاقة مفيدة". وبحسب التقرير فان جهود الشركة الصينية تتخطى هذا الانجاز، اذ ان حقل حلفاية النفطي يقع بالقرب من اهوار الحويزة، الخاضعة للحماية من منظمة اليونسكو وتعتبر حيوية للتنوع البيولوجي في المنطقة. ونقل التقرير عن رئيس "شركة بتروتشاينا حلفاية" فانغ جياجونغ قوله ان "شركتنا التزمت طوال 15 عاما، بمفهوم التنمية الخضراء في حقل حلفاية، ونحن نراقب بانتظام المياه والتربة والهواء والتنوع البيولوجي في اهوار الحويزة"، مضيفا: "هدفنا هو ضمان ان وجودنا يعزز النظام البيئي، لا ان يلحق الضرر به". كما نقل التقرير، عن زينب المهندسة العاملة في المحطة، قولها وهي تشير الى الطيور المهاجرة في السماء قرب المحطة، ان "الشركات الصينية تضرب مثلا يحتذى به هنا.. احترامهم للبيئة ليس مجرد امر رائع، بل هو ضروري لمستقبلنا". أما المزارع حيدر، فيقول وهو يبتسم بينما يسكب كوبا من الشاي، انه "بفضل هذه المحطة، لم نحصل على الغاز فقط، وانما استعدنا كرامتنا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store