logo
علي عمّار من الرويس: على الحكومة أن تلتفت إلى الأزمات المعيشية وتقوم بدورها بحماية الأرض والإنسان

علي عمّار من الرويس: على الحكومة أن تلتفت إلى الأزمات المعيشية وتقوم بدورها بحماية الأرض والإنسان

المدىمنذ 3 أيام

أقامت التعبئة التربوية في 'حزب الله' في منطقة بيروت، برعاية عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب علي عمّار ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير،عرضا مسرحيا في قاعة المودة في منطقة الرويس، يحكي لحظة دخول الأهالي إلى قرى الشريط المحتل عام 2000 وتحرير الأرض برفقة المجاهدين، في حضور عدد من الفعاليات والشخصيات التربوية والثقافية والاجتماعية وجمع من الطلاب.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث النائب عمّار فتمنّى من 'الحكومة اللبنانية ورئيسها أن يقوموا بالدور المطلوب منهم، وألا يراهنوا كثيراً على تُرّهات طالما جربها الكثيرون قبلهم ولم يبخلوا في أي تجربة من تجاربها من أجل تحصيل رضا الخارج'.
وقال النائب عمار:' إن مسؤولية الحكومة اللبنانية الآن هو الالتفات إلى الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والمعيشية وغيرها، وتحويل مجلس الوزراء إلى خلية عمل تضع خطة وخارطة طريق لإخراج البلد والناس من حجم ووقع هذه الأزمات، فضلاً عن دوره المطلوب في ضرورة حماية الأرض والإنسان'.
وأضاف عمّار: 'نقول للذين طالما سمحوا لأنفسهم أن يهاجموا فعل المقاومة وسلاح المقاومة، وكأن هؤلاء يريدون أن ينسوننا من ذهب إلى أبعد ما يدعون إليه من مشاريع كان يُعبّر عنها بأنها مشاريع سلام في المنطقة، فنحن ما نسينا لا 'كمب دايفد' ولا 'مدريد' ولا 'وادي عربة' ولا غيرها من العواصم التي احتضنت مؤتمرات تحت عنوان ترتيب السلام في المنطقة، وكل ذلك لم يؤدِ لأي شيء على الإطلاق، فالأرض لم تُحرر، بل على العكس، حيث إن العدو الإسرائيلي تمادى في غيّه وعدوانه، فضم الجولان ضماً غير شرعياً، وما زال مستمراً في احتلاله للكثير من الأراضي، وخصوصاً في لبنان بما يسمى بالنقاط الخمسة وغيرها من الحدود التي يتجاوزها بين حين وآخر'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تلوّح بشريط حدودي بنسخة 1985.. وجهد لبناني داخلي ودولي
إسرائيل تلوّح بشريط حدودي بنسخة 1985.. وجهد لبناني داخلي ودولي

الأنباء

timeمنذ 11 ساعات

  • الأنباء

إسرائيل تلوّح بشريط حدودي بنسخة 1985.. وجهد لبناني داخلي ودولي

النائب بلال عبدالله لـ «الأنباء»: تحرك للدولة اللبنانية بالطلب من المفوضية الأوروبية بإعادة النظر لحين نضوج خطة إعادة النازحين بيروت ـ ناجي شربل وأحمد عز الدين وأحمد منصور الملفات الداخلية والمتصلة منها بالخارج، وتحديدا ملف السلاح غير الشرعي من لبناني وفلسطيني، إلى «تبريد» وليس «تجميد»، بل إلى معالجته بعيدا من الضوضاء والصخب، ونقل المشكلة الأساسية مع المجتمع الدولي إلى الداخل اللبناني. ففي معلومات خاصة بـ«الأنباء» ان رئيس الحكومة د. نواف سلام سيلتقي وفدا من كتلة «الوفاء للمقاومة» الخاصة بـ«حزب الله»، ضمن مساع من أهل الحكم، وفي طليعتهم رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري لتظهير صورة الدولة اللبنانية كحاضنة لأبنائها ومكوناتها، مع حرصها في الوقت عينه على الإيفاء بتعهداتها الدولية، والمطالبة قبل أي شيء بتحقيق الانسحاب العسكري الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية التي قاربت الحرب الموسعة، كما حدث الأسبوع الماضي بزنار نار إسرائيلي امتد من الجنوب إلى البقاع. وفي موضوع السلاح أيضا، تكرار موقف الدولة اللبنانية لـ«الثنائي الشيعي» بضرورة التجاوب مع المجتمع الدولي لإخراج لبنان من عنق الزجاجة والدفع به نحو «مساحات دافئة» في ظل ما تشهده المنطقة الإقليمية من تفاهمات ترخي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية للدول التي عانت جراء الارتباط بحقبة سياسية سابقة جعلتها مشمولة بعقوبات دولية وبتجميد المساعدات الاقتصادية. ويكرر أركان الحكم في مجالس خاصة ضيقة وموسعة رفضهم ان يتذرع فريق خارجي وتحديدا الفصائل الفلسطينية الدائرة في فلك «حزب الله» بعدم تسليم الحزب سلاحه للاحتفاظ بسلاح فلسطيني يستخدم بشكل يضر بالدولة اللبنانية ومصالح البلاد. باختصار، تقترب ساعات الاستحقاق في موضوع السلاح، وعلى الحكومة اتخاذ القرارات الحاسمة في هذا المجال، على وقع التصعيد الإسرائيلي الجوي، مع الخشية من ان يتوسع أكثر ومن دون استبعاد التمدد على الأرض في المناطق المتاخمة للحدود. وتحدثت مصادر رسمية لـ«الأنباء» عن «تبلغ جهات لبنانية رسمية ومعنية ان إسرائيل قد تلجأ إلى توسيع مناطق احتلالها من المواقع الخمسة التي رفضت الانسحاب منها بعد انتهاء المهلة المحددة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار (الموقع في 27 نومفبر 2024) إلى مواقع أخرى بشكل يجعلها تشرف على البلدات التي كانت خاضعة للشريط الحدودي المحتل الذي نصب عام 1978، والذي عاد وتكرس عام 1985، مع الانسحاب الاسرائيلي عقب اجتياح عام 1982، والذي وصل إلى بيروت. وقد استمر احتلال إسرائيل لهذا الشريط حتى التحرير في 25 مايو عام 2000». وكانت القوات الإسرائيلية تقدمت خلال الأيام الماضية داخل الأراضي اللبنانية وقامت بعمليات تجريف وإقامة سواتر ترابية، ما اضطر الجيش اللبناني إلى التدخل وإزالة 27 ساترا أقامه الجيش الإسرائيلي. وفي هذا الإطار، أطلقت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، تحذيرات «من تصعيد أو خطوة غير محسوبة قد تعيد تفجير الوضع على الحدود بمحاذاة «الخط الأزرق»، في وقت تتعرض هذه القوات لمضايقات وعرقلة لعملها، سواء من قبل الجيش الإسرائيلي، او في بعض القرى الجنوبية من قبل مدنيين بذريعة عدم مواكبة الجيش اللبناني لدورياتها. وفي قصر بعبدا، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال أثناء مغادرته: «الاجتماع مع الرئيس عون كان ممتازا». وأطلع الرئيس عون رئيس مجلس النواب على نتائج زياراته إلى الخارج وأجريا تقييما للانتخابات البلدية والاختيارية، وتطرقا إلى الوضع في الجنوب ومسألة التمديد لليونفيل، كما بحثا إمكان فتح دورة استثنائية لمجلس النواب. في جديد موضوع وقف التغطية الصحية للاجئين السوريين من قبل المفوضية العليا للاجئين، اعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبدالله «ان قرار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتوقف عن التغطية الصحية للنازحين السوريين المتواجدين في لبنان كان مفاجئا وصاعقا على لبنان». وقال لـ«الأنباء»: «لا توجد أي إمكانية مالية لدى الدولة اللبنانية لتأمين الرعاية الصحية للنازحين السوريين، وهذه أزمة كبيرة سنواجهها على الأرض». وقال:«سيكون هناك تحرك للدولة اللبنانية بالطلب من المفوضية الأوروبية بإعادة النظر بالقرار ولو مرحليا، لحين نضوج خطة إعادة هؤلاء النازحين ضمن برنامج يجب أن ينجز بين الدولتين اللبنانية والسورية». وتابع: «نعم القرار كان صادما، وإن كانت مبرراته الأولى نقص بالتمويل، لكن أعتقد أن تداعياته مرتبطة بالوجود السوري في لبنان، وبالأزمة التي يمكن أن تنشأ بعد هذا القرار، لاسيما لجهة الناحية الإنسانية والتغطية الصحية لهم، ومن ناحية ثانية قد يكون حافزا لدفع الإخوة السوريين بالعودة إلى وطنهم». ورأى عبدالله «المشكلة أن القرار لم يأت في سياق خطة متفق عليها بين الدولة اللبنانية والسورية مع الأمم المتحدة، لذا هناك مرحلة انتقالية قد تكون صعبة، على السوريين من جهة، وعلى الدولة اللبنانية من جهة أخرى، لجهة وجود مليون ونصف المليون سوري دون أي تغطية صحية، وانعكاساته على المحيط المضيف اللبناني لناحية الأمراض والمشاكل الإنسانية التي قد تحصل من ذلك». وعما إذا كانت هناك خلفيات سياسية لهذا القرار، قال: «يفترض أن تنسق هذه الخطوة مع الدولتين اللبنانية والسورية، في إطار وضع خطة أو برنامج لإعادة السوريين إلى بلادهم، خصوصا إلى المناطق التي أصبحت مأهولة لاستقبال السوريين الذين هجروا لأسباب سياسية، وهذا الموضوع ستكون له تداعيات كبيرة، إن لناحية الوضع الإنساني لهؤلاء خصوصا المرضى، أصحاب الأمراض المستعصية والمزمنة والولادات والحوادث وغيرها، وهذه المسألة ستكون موضع بحث كبير لدى وزارة الصحة اللبنانية مع الحكومة، وحكما ستجري اتصالات مع الدولة السورية ومفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة». وأعرب عبدالله عن أمله في العودة عن هذا القرار ولو مؤقتا لحين بلورة خطة إعادة السوريين إلى سورية بالتنسيق بين الدولتين اللبنانية والسورية، لافتا إلى «ان الدولة اللبنانية أساسا لم تبلغ مرحلة تغطية اللبنانيين صحيا، فالموازنات التي أقرت في 2024 و2025 غير كافية لتغطية حاجات الشعب اللبناني، فكيف اذا الكلام عن وجود مليون ونصف المليون سوري؟». وشدد على تحرك للحكومة اللبنانية ووزارة الصحة، «وهناك لجان مشتركة بين لبنان وسورية تدرس هذه الملفات». على الصعيد الإصلاحي، قالت مصادر وزارية ان التعيينات في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بمجلس الإنماء والإعمار وهيئة «أوجيرو»، جرت دون أي إشكالات من خلال التوافق المسبق عليها. إلا أنها تحدثت عن «خلافات كبيرة تدور حول بقية التعيينات، وخصوصا التشكيلات الديبلوماسية والقضائية إلى تعيين مجلس إدارة جديد لـ«تلفزيون لبنان». وتجري محاولات للدفع نحو تجاوز آلية التعيينات التي تمت إقرارها أخيرا، وما يثير الجدل والمواقف المتناقصة. في شق قضائي متصل بانفجار مرفأ بيروت، استجوب المحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار، المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، واستغرقت الجلسة ربع ساعة، غادر بعدها الخوري عائدا إلى مكتبه في قصر العدل. وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، إلى انه يبقى على قائمة المدعى عليهم غير المستجوبين وزير الأشغال العامة الأسبق والنائب غازي زعيتر والنائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات. وسيحدد البيطار موعدا لاستجوابهما قبل أن يقرر ختم التحقيق في ملف انفجار المرفأ، وإحالة الملف على النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالأساس تمهيدا لإصدار القرار الاتهامي.

لبنان في مرمى «انزعاج أميركي» من التباطؤ بمعالجة سلاح «حزب الله»
لبنان في مرمى «انزعاج أميركي» من التباطؤ بمعالجة سلاح «حزب الله»

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

لبنان في مرمى «انزعاج أميركي» من التباطؤ بمعالجة سلاح «حزب الله»

- سلام: الحكومة حقّقتْ نحو 80 في المئة من أهدافها بنزْع السلاح جنوباً في القاعدة المحروسة بالبنادق والورود على مرمى حجرٍ من الحدود مع إسرائيل، تَراصَفَ أمس، رجالُ «القبعات الزرق» في احتفالٍ بـ «اليوم العالمي لحَفَظَة السلام» التابعين للأمم المتحدة تَقَدَّمه رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، الذي قال كلاماً تفوح منه رائحة الخطر. لم يتردّد الجنرال الذي عاشَ حربَ لبنان الثالثة وأهوالَها مع القوةِ التي جاءت في «مهمة موقتة» قبل أقل من نصف قرن بقليل، في رسْمِ لوحةٍ قاتمة، لِما هو عليه الحال على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، فـ «الوضع على الخط الأزرق مازال متوتراً وغير متوقٍّع مع انتهاكاتٍ متكررة»، و«الخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه». وفي «وصفةٍ» لحلّ مستدام وطويل الأمد، حضّ على ضرورة «وجود عملية سياسية»، مشيراً إلى «أن الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي»، ومنوّهاً بدور الجيش اللبناني الذي يجب الحفاظ على وجوده بصفته الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها. ولم تمرّ المناسبة من دون وضع إكليل زهرٍ على ضريح رمزي عربوناً لتضحيات جنودٍ جاؤوا من «بلاد الله الواسعة» وما زالوا يتعرضون لاعتداءاتٍ ومضايقاتٍ خلال تأدية مهامهم، على غرار ما حصل 3 مرات منذ مطلع هذا الأسبوع عندما تصدّى مناصرو «حزب الله» لدوريات اليونيفيل لمنعهم، من القيام بواجبهم. وسيكون لبنان أمام اختبارٍ صعب مع استحقاقِ تجديد ولاية «اليونيفيل» لسنة إضافية في أغسطس المقبل، إذ تجد بيروت نفسها بين ناريْن، الضغوطُ التي يمارسها «حزب الله»، عبر ما يُعرف بـ «الأهالي» على القوة الدولية للحدِّ من فاعلية دورها ومحاصرتها، والضغوطُ الأميركية - الإسرائيلية لتعديل مهامها على النحو الذي يجعلها أكثر حضوراً، وذلك تحت طائلة وقف تمويلها أو خفضه، الأمر الذي يهدد تالياً بخفْض عديدها. سلام والسلاح في سياق متصل، ورغم أن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أبلغ صحيفة «وول ستريت جورنال» أن حكومته «حقّقتْ ما يقارب 80 في المئة من أهدافها في نزْع السلاح (حزب الله) في الجنوب»، فإن الصحيفة عيْنها نقلت عن مصادر إسرائيلية «أن حزب الله مازال يملك ترسالة ضخمة تشمل صواريخ دقيقة التوجيه». وتابع سلام أن «الحكومة لا تريد وضع البلاد على مسار الحرب الأهلية، لكننا ملتزمون بتوسيع سلطة الدولة وتعزيزها». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، انهم «فوجئوا من تقدم الجيش اللبناني في ملف نزع سلاح حزب الله». واعتبرت أن «السؤال يبقى الآن هو ما إذا كانت الدولة قادرة على إكمال المهمة في الجنوب وتوسيع جهودها لتشمل بقية أنحاء لبنان». ومن المرجح في هذا السياق تَعاظُم الضغوط على لبنان في الأسابيع المقبلة، لحض بيروت على وضع وعودها بحصر السلاح بيد الدولة موضع التنفيذ. إذ رغم الإشادة الدولية بما حقّقه الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، فإن المجتمعيْن العربي والدولي يريدان رؤيةَ الشرعية اللبنانية تبسط سلطتَها على كامل أراضيها بقواها الذاتية. وليس جديداً القول إن الولايات المتحدة تشترط، للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها لتلالٍ في جنوب لبنان ودعْم جهود إعادة الأعمار، نَزْعَ سلاح حزب الله وانهاء ازدواجية السلاح. أورتاغوس وتحدثت مصادر لـ «العربية - الحدث»، عن أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس عائدة إلى بيروت بـ «لهجةٍ أكثر حدة» حيال ملف الحزب، مشيرة إلى أن الانزعاج الأميركي كان السبب وراء تأجيل زيارتها التي كانت مقرَّرة لبيروت في وقت سابق. ولفتت المصادر إلى أن واشنطن لوّحت بوضع جدولٍ زمني أمام بيروت لتطبيق اتفاق وقف النار ونزْع سلاح الحزب، مشيرة إلى أن الجانب الأميركي طالب لبنان بإجراءاتٍ عملية في ملف سلاح الحزب. عاصفة «حزب الله» ولم تهدأ في بيروت عاصفة «حزب الله» التي انفجرتْ في وجه سلام بعدما أطلق مواقف حازمة حيال بسط سلطة الدولة تماشياً مع اتفاق الطائف والبيان الوزاري وتفاهماتِ وقف الأعمال العدائية وصولاً إلى حديثه عن «أننا لن نسكت على أي سلاح خارج الشرعية». ولم توافر حملة «حزب الله» وزير الخارجية يوسف رجي على خلفية وصْفه الحزب بـ «التنظيم المسلّح الخارج عن القانون» وقوله إن الشعب اللبناني لم يعد يريد «المعادلة الخشبية، والدولة لا تفاوض على سيادتها» (جيش وشعب ومقاومة) متوجّهاً إلى الحزب «سلِّم سلاحك وشكّل مع مناصريك حزباً سياسياً عادياً مع العقيدة التي تريدون». وفيما اعتبر نائب الحزب إبراهيم الموسوي كلام رجي «في غاية في العيب والخزي»، متوجهاً إليه ‏«إذا كنت تتحدث عن أن الدولة لا تفاوض على سيادتها، عظيم، فالدولة صاحبة الكرامة ‏لا تفاوض على سيادتها مع العدو، وليس مع شعبها، لأن الشعب هو مصدر السيادة»، أشار رئيس حزب «القوّات اللّبنانيّة» سمير جعجع، إلى أنّ «البعض دأب على التّطاول على وزير الخارجيّة في كل مرّة يدلي بتصريح يعبّر فيه بشكل واضح وصريح عن موقف الحكومة من السلاح غير الشرعي». وأكد أن موقف رجي «ليس شخصياً ولا حزبياً إنما هو في انسجام تام مع خطاب القسم لرئيس الجمهورية والمواقف المستمرة للرئيس التي أطلقها في مختلف المناسبات كما مع البيان الوزاري للحكومة وتصريحات رئيسها المتكررة بضرورة بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها». النظر إلى الأمام في موازاة ذلك، كان رئيس الجمهورية يشدد على «أن ليس هدفه أن ينظر الى الوراء بل الى الامام بغية استكمال الخطوات الاساسية على طريق إعادة بناء الدولة»، لافتاً إلى ضرورة «أن يتحلى الجميع بالمسؤولية في نقل الصورة الحقيقية لما يتم إنجازه». وقال عون أمام وفد الجمعية المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال «لم ننجز كثيراً قياساً لما هو مطلوب، إلا ان ما تحقق حتى الساعة أساسي لوضع الأمور على المسار الصحيح». واشار إلى «أن غير المستفيدين من قيام الدولة سيواصلون العرقلة ومحاولة إبقاء الوضع على ما كان ليحافظوا على استفادتهم من الفساد، لكنهم لن يؤثروا علينا ولن نسمح لهم بوقف القطار الذي انطلق». وشدد على «أن مصر لطالما وقفت الى جانب لبنان في عز أزماته السياسية والاقتصادية من دون ان تتعاطى في الشأن اللبناني الداخلي الا من باب المساعدة وليس من باب التآمر عليه». تعيينات وجاء موقف عون قبل ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء شهدتْ سلسلة تعيينات إدارية أبرزها، تعيين غسان خيرالله أميناً عاماً لمجلس الإنماء والاعمار، ويوسف كرم وابراهيم شحرور نائبين للرئيس، وحسام عيتاني، جورجيو كلاس وفراس أبودياب (أعضاء غير متفرغين) وزياد نصر مفوض الحكومة لدى المجلس. كما عيّن مجلس الوزراء أحمد عويدات مديراً عاماً لهيئة «اوجيرو»، وثبّت جورج معراوي مديراً عاماً لوزارة بعدما كان يتولّى المنصب بالتكليف.

سلام و«حزب الله» وجهاً لوجه و«ثنائية السلاح»... ثالثهما
سلام و«حزب الله» وجهاً لوجه و«ثنائية السلاح»... ثالثهما

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي

سلام و«حزب الله» وجهاً لوجه و«ثنائية السلاح»... ثالثهما

منذ لحظة الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، يكتشف الزائر أن لبنان آخَر يُقْلِع من جديد. فورشة معاودة تأهيل محيط المطار والطرق منه وإليه انطلقتْ بحيويةٍ فيها الكثير من الدينامية السياسية المتوهّجة التي ترافقتْ مع انتخابِ العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتشكيل الحكومة برئاسة نواف سلام. ... اسفلت، ومسارات، وحاضنات ورود، وإنارة، ورصْف شوارع من المطار إلى «الإسكوا» في وسط بيروت، وكأن الطريق إلى لبنان الجديد صارت آمنة وسالكة، رغم المصاعب والأفخاخ وتحدياتٍ ترقى إلى مستوى الولادة القيصرية بعد مخاضٍ هستيري من الحروب والأزمات والانهيارات. ولم يكن عابراً في لحظة العبور بلبنان إلى حضن العرب وضمان عودة العرب إليه، قيام وفد إماراتي برئاسة مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي عبدالله ناصر لوتاه، بجولةٍ في مطار بيروت بعد جولة مماثلة في المرفأ، في وقت التقى سلام في أبوظبي، رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. هذه النقلة في استرداد الثقة بين لبنان وعالمه العربي تتزامن مع توقعات بصيف واعد، مع أنظار مُصلتة على إجازة عيد الأضحى، وسط تقارير عن حركةِ استعدادٍ نشطة في مدنِ وقرى الاصطياف ومضيّ بيروت في نَفْضِ الترهّل عن جبينها، وهي التي كانت في الساعات الماضية على موعدٍ مع حدَثٍ جميلٍ تمثّل في معاودة افتتاح فندق السان جورج، حاضن أرشيف أيام العزّ اللبنانية. هذا النصف الملآن من الكأس اللبناني لم يَحجب التحدياتِ القاسيةَ التي تواجه البلادَ على الطريق إلى التعافي من بوابتيْ الإصلاح والسيادة، وهي الورشة التي يتصدّرها «جَمْعُ السلاح بيد الدولة وبسْط سلطتها على كامل أراضيها»، أي مصير سلاح «حزب الله» وأي سلاحٍ خارج الشرعية، كما هو الحال بالنسبة إلى السلاح الفلسطيني داخل المخيمات. وبدا أنه في اللحظة التي سلك ملف سلاح المخيمات الفلسطينية مسارَه نحو التنفيذ بدءاً من منتصف يونيو، تصاعدت وتيرة المواجهة السياسية حيال مصير سلاح الحزب في ضوء مواقف حازمة لسلام من حتمية إنهاء «ثنائية السلاح» ومعاودة قادة من الحزب التأكيد على التمسك بما يًعرف بثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة». ولم تكن عاديةً الحملاتُ التي شنّها الحزب والقريبين منه على رئيس الحكومة الذي يُبدي إصراراً على تَلازُم الاصلاح والسيادة لإنقاذ لبنان، في وقت يتعمّد الحزب في ما يشبه المناورة الإشادة بحِكمة عون الذي يُعْلي الحوار وصولاً الى تمكين الدولة وحدها من احتكار السلاح. ومن غير المستبعَد ارتفاع وتيرة الحماوة السياسية حيال استحقاق بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها مع الاستعجال الدولي والإقليمي لطيّ هذا الملف مع دوران «الساعة الرملية» بما يشي عداً تنازلياً لفتره السماح الممنوحة لبيروت. «العصا والجزرة» وفي السياق، كشفت تقارير إعلامية عن أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس الموجودة في المنطقة تخطّط لزيارة عملٍ لبيروت ومعها «العصا والجزرة»، وهي التي كانت نبّهتْ من أن عدم وفاء لبنان بالتزاماته قد يعرّضه للحرب من جديد. وكان سلام قال أمام القمة الإعلامية في دبي، «إن مشروعنا يقوم على تَلازُم الإصلاح والسيادة التي تستوجب حصرية السلاح، أي أن نتحرّر من ثنائية السلاح التي كانت تؤدي الى ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة الوطنية (...) نريد لبنان الذي يملك قراره في السلم والحرب، لبنان متجذراً في هويته وانتمائه العربيين». وقوبلتْ مواقف سلام الذي كان أعلن قبْلَها «انتهى عصر تصدير الثورة الإيرانية»، بردود عنيفة بينها من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي توجّه إلى سلام قائلاً «أنت رئيس حكومة لبنان بفضل دعم الثورة الإيرانية للمقاوَمة التي حرّرت لبنان». وإذ كرّر سلام أمام الجالية اللبنانية في الإمارات «اننا نعمل لتثبيت الأمن وعنوانه استعادة سيادة الدولة وبسط سيادتها على كل الأراضي اللبنانية (...) وحصر السلاح في يد الدولة واسترجاعها قرار الحرب والسلم والذي يعطل هذه المسيرة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للنقاط في الجنوب»، ردّ وزير الخارجية يوسف رجي على كلام الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم حول معادلة «جيش وشعب ومقاومة»، قائلاً «يستطيع أن يقول ما يشاء إنما الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الثلاثية الخشبية، انتهى». وأكد لصحيفة «القدس العربي» أن «الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها» واصفاً الحزب بـ «التنظيم المسلّح الخارج عن القانون وهو ليس شرعياً»، ومتوجّهاً إليه «سلِّم سلاحك وشكّل مع مناصريك حزباً سياسياً عادياً مع العقيدة التي تريدون». نتنياهو في موازاة ذلك، برز كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حرب لبنان وتحديداً إعلانه «اننا أحبطنا خطر تهديد اقتحام حزب الله لبلدات شمال إسرائيل، وقمنا بتركيع الحزب وأوْجَدْنا واقعاً جديداً في لبنان لم يحدث منذ 50 عاماً». وأضاف «عندما قتلْنا (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصرالله وقيادات الحزب لم يصل أي إمداد إلى سورية وانهار نظام الأسد». «اليونيفيل» وترافق ذلك مع كشْف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» عن اغتيال قائد مجمع ياطر في الحزب بغارة في جنوب لبنان الثلاثاء، قبل أن تشهد البلدة أمس إشكالاً بين مناصري الحزب من «الأهالي» ودورية من «اليونيفيل» بعد دخولها أحد الأحياء ما اضطر الجيش اللبناني إلى التدخل والعمل على حلّ المشكلة. وقال الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي إن «مجموعة من الرجال بملابس مدنية أوقفت صباح (أمس) الأربعاء جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في بلدة ياطر، أثناء قيامهم بدورية مُخطَّط لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني». وتابع «كان الوضع هادئاً، وتمكّن جنود حفظ السلام من مواصلة طريقهم بعد نحو 30 دقيقة. وخلافاً لبعض التقارير الإعلامية، لم يُشهر جنود حفظ السلام أسلحتهم». وأكد أن «أي تدخّل في أنشطة جنود حفظ السلام أمرٌ غير مقبول ويتعارض مع التزامات لبنان بموجب القرار 1701». وكان أُعلن الثلاثاء عن مقتل نبيل بلاغي في ياطر، وقد نعتْه صفحات قريبة من «حزب الله».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store