logo
محاكمة ترمب في 4 أفلام على منصة "شاهد"!

محاكمة ترمب في 4 أفلام على منصة "شاهد"!

إذا كنت تريد أن تفهم لغز الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب: حقيقته كرجل أعمال صاحب سجل مشبوه في الأعمال غير الشرعية وغير الأخلاقية، تحول إلى رئيس لأكبر بلد رأسمالي في العالم فصبغ المنصب بسجل لا يقل إثارة للجدل وللشبهات، وغادره بزوبعة كادت تدخل البلاد إلى حرب أهلية، ثم عاد مجدداً ليشغل العالم كله، منذ يناير الماضي، بتصريحات وسلوكيات مخيفة حيناً ومضحكة أحياناً؟
إليك أربعة أفلام وثائقية عن الرجل تعرضها منصة "شاهد"، أحدثها هو Trump: The Criminal Conspiracy Case، الذي يروي وقائع محاكمته، مع 18 من أتباعه، بمحاولة تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام جو بادين في 2020، عن طريق التلاعب والتزوير وترهيب الموظفين، بجانب عشرات الاتهامات الأخرى، التي أدين فيها كلها، ومع ذلك لم يستطع النظام القضائي الأميركي منعه من أن بصبح رئيساً مجدداً، في انتخابات شابتها الشبهات ولعبت فيها المليارات التي دفعها إيلون ماسك واللوبي الصهيوني دوراً كبيراً في حسم نتيجتها.
الفيلم إنتاج بريطاني لشركة 72، ومن إخراج ماريان محمد، وهي منتجة ومخرجة معظم أعمالها تدور حول شخصيات مثيرة للجدل، مثل إيلون ماسك ومغني الراب ديجا دي.
على شفا الحرب الأهلية!
يركز الفيلم على مدار 90 دقيقة على موضوع واحد، وهو محاولة ترمب وحاشيته التشكيك في نتائج الانتخابات في ولاية جورجيا التي حسمت لصالح بايدن، على أمل التشكيك في نتيجة الانتخابات كلها، والتي خسرها ترمب بفارق كبير.
ويفعل الفيلم ذلك من خلال سرد درامي مشوق، يتحول فيه الواقع إلى دراما تفوق الأفلام: بعد تمهيد مختزل لما قام به أعوان وأنصار ترمب، تظهر المدعية العامة لولاية جورجيا، فاني ويليز، وهي سيدة متوسطة العمر من أصل إفريقي وأم عزباء، تعشق مهنتها ولديها من المثاليات والشجاعة ما يجعلها تصلح تماما لتكون بطلة سينما.
تقوم ويليز بجمع الأدلة من مستندات ومقاطع فيديو وتسجيلات صوتية وشهادات الشهود، وتشيد دعوى محكمة سرعان ما ينهار خلالها بعض المتهمين ويبدأون في الاعتراف، بينما يسعى ترمب ومحاموه للضرب تحت الحزام والتشكيك في المدعية العامة نفسها، خاصة بعد أن يعلن أنه سيرشح نفسه للانتخابات مرة أخرى، حتى يسهل عليه اتهام كل خصومه بأنهم يديرون دعوى قضائية "سياسية"، أي كوسيلة للحرب السياسية.
تزوير وابتزاز وإرهاب
يكشف الفيلم بوضوح عن المدى الذي وصل إليه أعوان ترمب، وهو نفسه أحياناً، في محاولة اغواء وابتزاز وتخويف موظفي الانتخابات، وصولاً إلى نائب ترمب نفسه مايك بينس، بالضغط عليه لرفض نتائج الانتخابات والتشكيك فيها، لولا أنه تراجع في اللحظات الأخيرة بسبب أحداث الشغب والعنف من أنصار ترمب واقتحامهم لمبنى الكابيتول ما أدى إلى قتل وجرح الكثيرين.
ومن الطريف أن هذا العنف الذي حرض عليه ترمب وأعوانه بشكل مباشر أدى إلى تراجع بينس عن المضي في الوقوف بجانب ترمب، خشية خروج الأمور عن السيطرة.
يصور الفيلم أيضاً المعركة القضائية الصعبة التي خاضتها المدعية العامة والشهود تحت وطأة التهديدات التي يتعرضون لها، ومن أقوى مشاهد الفيلم المواجهة التي تحدث بالقرب من نهايته بين المدعية العامة فاني ويليز ومحامية ترمب آشلي ميرشانت بالقرب من نهاية الفيلم، حين تحاول المحامية الطعن في المدعية باتهامها باقامة علاقة مع أحد المساعدين لها في القضية.
ورغم أن ويليز تفند هذه المزاعم بنجاح، لكن التعطيل الذي يحدث يمنح ترمب وقتاً كافياً يكون فيه قد نجح في الحصول على تأييد الحزب الجمهوري بالترشح مرة أخرى، ما يؤدي إلى إيقاف الدعوى.. ليعيد ترمب ما يفعله نتنياهو على الطرف الآخر من المحيط بالتهرب من السجن عبر القفز في مغامراته السياسية والعسكرية.
وثائقي بروح الروائي
يتميز الفيلم ببناءه المتماسك وإيقاعه السريع والمتوتر للأحداث ثم لسير الدعوى، وهو يستخدم أسلوب الراوي (الـ voice-over) من خلال صوت نسائي يربط الأحداث ويعلق عليها بنبرة محايدة، رغم أنها محايدة أكثر من اللازم أحياناً، على عكس الصورة الساخنة، ولكن من أطرف وأذكى عناصر الفيلم التي تعبر جيداً عن مضمونه "البوستر" الذي يحتوي على الصور الجنائية للذين يخضعون للتحقيق يتصدرهم ترمب وحوله الـ18متهماً الآخرين.
الفيلم يحمل روحاً روائية واضحة، قد تتنافى مع الموضوعية المطلوبة للفيلم الوثائقي، ولكن الحقائق التي يعرضها الفيلم من خلال الأدلة وشهادات الكثير من الشخصيات المعنية مقنعة بشكل كافٍ، على الأقل لأي مشاهد غير مفتون بترمب وسلوكياته.
نظرة إلى الخلف
بجانب Trump: The Criminal Conspiracy Case يوجد على منصة "شاهد" ثلاثة أعمال وثائقية أخرى عن ترمب هي:
Trump: Power, politics, Prosecution من إنتاج Apple TV عام 2023، والذي يستعرض بشكل شامل حياة ترامب السياسية، وكيفية صعوده إلى السلطة ثم سقوطه، والاتهامات والدعاوى القضائية التي تلاحقه.
وأيضا فيلمAn American Affair: Trump and the FBI من إخراج ديفيد كار- براون وهو قديم نسبياً، يعود إلى فترة حكم ترمب الأولى، ويدور، كما يدل عنوانه، عن العلاقة بين ترمب والمباحث الفيدرالية الأميركية قبل وأثناء فترة رئاسته الأولى، وما اعترى هذه العلاقة من تطورات وخلافات واتهامات متبادلة، والتي وصلت لذروتها باتهام المباحث الفيدرالية لترمب بأعمال غير مشروعة لتحقيق الفوز في الانتخابات الأولى في 2016 ومنها علاقات سرية مع روسيا، كما يكشف الفيلم علاقة ترمب بالمافيا والجريمة المنظمة.
وعلى أية حال يبين هذا الفيلم أسباب تربص ترمب في دورته الثانية بالمباحث الفيدرالية ومحاولاته لتغيير قياداتها وتشكيلها وأهدافها.
الفيلم الثالث هو Trump A Second Chance وهو بريطاني أيضاً من انتاج محطة BBC يرصد شعبية ترمب بين أنصاره وأسباب هذه الشعبية واصرارهم على منحه فرصة ثانية في الحكم، ويبين هذا الفيلم أن دونالد ترمب، مثل أي ديكتاتور، لم يكن له أن ينجح لولا وجود أنصار متعصبين له، يؤمنون بجدارته ويصدقون كل ما يقوله، بجانب المستفيدين من وجوده، كما يبين كيف يستغل الديكتاتور الظروف السياسية المحتقنة لزرع وإذكاء الفتن والمخاوف والتعصب، ما يجلب له أعداداً كبيرة من الأنصار!
الحقيقة أن مشاهدة الأفلام الأربعة، خاصة الأول، قد تزيد اللغز غموضاً، وقد تزيد دهشة المشاهد، ولكنها ستزوده بالصورة شبه الكاملة لمسيرة ترمب وقدرته على البقاء رغم كل شئ، وتفسر سبب هذا البقاء، وربما أيضا قد تفسر سقوطه إذا سقط!
* ناقد فني

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض: اتصال محتمل بين ترامب وشي الأسبوع الجاري
البيت الأبيض: اتصال محتمل بين ترامب وشي الأسبوع الجاري

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

البيت الأبيض: اتصال محتمل بين ترامب وشي الأسبوع الجاري

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، مساء الاثنين، إنه من المرجح أن يجري الرئيس الأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع. ولم تقدم ليفيت أي تفاصيل إضافية، كما لم يصدر أي تأكيد فوري من بكين. وفي حال تمت المكالمة، من المتوقع أن يركز الرئيسان على الخلاف التجاري المستمر بين البلدين. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة والصين اتفقتا في منتصف مايو (أيار) على تخفيف بعض الرسوم الجمركية، فإن التوترات بينهما تصاعدت مجددا في الآونة الأخيرة. وفي الوقت ذاته، يعمل مجلس الشيوخ الأميركي على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا. وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن الإجراءات ستستهدف الدول التي تواصل شراء النفط والغاز والإمدادات الأخرى من الطاقة الروسية، وهي خطوة قد تؤثر بشكل كبير على الصين.

سحب 500 جندي أمريكي من سورية وإغلاق قاعدة وتسليمها لـ«قسد»
سحب 500 جندي أمريكي من سورية وإغلاق قاعدة وتسليمها لـ«قسد»

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

سحب 500 جندي أمريكي من سورية وإغلاق قاعدة وتسليمها لـ«قسد»

تابعوا عكاظ على كشف مسؤولان أمريكيان أن أكثر من 500 جندي أمريكي انسحبوا من سورية، خلال الأسابيع الماضية، بعد الانتهاء من إغلاق قاعدتين عسكريتين أمريكيتين، وتسليم أخرى إلى قوات سورية الديمقراطية (قسد). وقال المسؤولان لشبكة FOX NEWS، إن القواعد الأمريكية تشمل موقع دعم مهمات «القرية الخضراء» الذي جرى إغلاقه، وموقع دعم مهمات «الفرات» الذي جرى تسليمه إلى قوات سورية الديمقراطية، كما أخلت القوات الأمريكية موقعاً ثالثاً أصغر بكثير. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤولين أمريكيين، في أبريل، قولهما إن الجيش الأمريكي يعتزم إغلاق 3 قواعد صغيرة من إجمالي 8 في شمال شرق سورية. وذكرت الصحيفة آنذاك، أنه بعد مرور 60 يوماً، سيُجري القادة العسكريون تقييماً لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من عمليات سحب الجنود، مشيرة إلى أن القادة أوصوا بإبقاء 500 جندي أمريكي على الأقل في سورية. دمج القوات الأمريكية في سورية وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، في أبريل، دمج القوات الأمريكية في سورية تحت قيادة قوة المهمات المشتركة «عملية العزم الصلب»، وخفض عدد هذه القوات إلى أقل من 1,000 جندي، خلال الأشهر المقبلة. وكان توم باراك المبعوث الخاص إلى سورية، كشف توجهاً لتقليص عدد القواعد العسكرية الأمريكية فيها. وقال خلال مقابلة مع قناة «NTV» التركية: «من 8 قواعد، سينتهي الأمر بقاعدة واحدة فقط». أخبار ذات صلة كما أشار باراك «سياساتنا الحالية تجاه سورية لن تشبه السياسات خلال الأعوام الـ100 الماضية؛ لأن تلك السياسات لم تنجح». وحول الدعم الأمريكي لقوات سورية الديمقراطية (قسد)، أوضح باراك أن «قسد هي حليف بالنسبة لواشنطن». وتحتفظ واشنطن بقوات في سورية منذ سنوات كجزء من الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي هناك وفي العراق المجاور قبل أكثر من عقد قبل أن يمنى بهزائم في البلدين. ويتواجد في سورية، أكثر من 900 جندي أمريكي ضمن قوات التحالف الدولي في إطار الجهود الدولية ضد تنظيم داعش. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

أسعار النفط تواصل الارتفاع مع ضعف الدولار وتصاعد التوترات
أسعار النفط تواصل الارتفاع مع ضعف الدولار وتصاعد التوترات

الشرق للأعمال

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق للأعمال

أسعار النفط تواصل الارتفاع مع ضعف الدولار وتصاعد التوترات

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني، مع تراجع الدولار الذي عزّز جاذبية السلع المقوّمة بالعملة الأميركية، في وقت تحدّ فيه التوترات الجيوسياسية من فرص زيادة الإمدادات من روسيا وإيران. تداول خام "برنت" قرب 65 دولاراً للبرميل بعد أن قفز بنسبة 2.9% يوم الإثنين، فيما استقر خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي عند نحو 63 دولاراً. وسجّل مؤشر "بلومبرغ" للدولار أدنى مستوياته منذ عام 2023، مع تأكيد بنوك "وول ستريت" مجدداً توقعاتها بانخفاض إضافي في قيمة العملة الأميركية. موقف أميركي صارم تجاه إيران على الصعيد الجيوسياسي، أنهت روسيا وأوكرانيا جولة ثانية من المحادثات في إسطنبول، من دون أن تُقرب الجانبين من إنهاء الحرب. في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة لن تسمح بأي تخصيب لليورانيوم ضمن أي اتفاق محتمل مع إيران، بينما تطالب طهران بضمانات تشمل رفع العقوبات ضمن أي تفاهم. وكان خام "برنت" قد صعد بنسبة وصلت إلى 4.7% يوم الإثنين، بعدما قرر تحالف "أوبك+" زيادة الإمدادات بما يتماشى مع التوقعات، ما بدّد المخاوف من رفع أكبر للإنتاج، ودفع المستثمرين إلى التخلي عن رهاناتهم السلبية التي سبقت الإعلان خلال عطلة نهاية الأسبوع. ورغم هذا الانتعاش، لا يزال النفط منخفضاً بنحو 13% منذ بداية العام، بعدما تخلى "أوبك+" عن استراتيجيته السابقة المتمثلة في الدفاع عن الأسعار المرتفعة من خلال خفض الإنتاج، إلى جانب تصاعد المخاوف من أن تؤثر الحروب التجارية سلباً على الطلب العالمي. "السيناريو الأسوأ لم يتحقق" قالت شارو شنانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار لدى "ساكسو ماركتس"، إن "انتعاش النفط هو حالة كلاسيكية لعدم تحقّق أسوأ السيناريوهات". وأضافت: "الإشارات المتضاربة من أوبك+، إلى جانب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، وموسم القيادة الأميركي في الصيف، أشعلت موجة تغطية للمراكز القصيرة"، مشيرة أيضاً إلى أن ضعف الدولار ساهم في دفع الأسعار إلى الأعلى. في موازاة ذلك، أجبرت حرائق الغابات في مقاطعة ألبرتا الكندية شركات الطاقة على وقف إنتاج يقارب 350 ألف برميل يومياً من النفط الخام، أي نحو 7% من إجمالي إنتاج البلاد، مع اقتراب حريق ضخم من الحدود الشرقية للمقاطعة، وتهديده لعمليات الرمال النفطية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store