logo
ثروة في أرض المغرب تدخله سباق المعادن الأرضية النادرة لتعزيز سيادته الصناعية وتحول الطاقة

ثروة في أرض المغرب تدخله سباق المعادن الأرضية النادرة لتعزيز سيادته الصناعية وتحول الطاقة

عبّر٠٣-٠٥-٢٠٢٥

في خضم التحول العالمي نحو الطاقات النظيفة، تتسابق الدول الكبرى لتأمين احتياطياتها من المعادن الأرضية النادرة، التي أصبحت العمود الفقري للتكنولوجيا الحديثة، من الهواتف الذكية إلى السيارات الكهربائية، مرورًا بأنظمة التسلح المتقدمة. وفي هذا السباق المحموم، يبرز المغرب كمرشح قوي للعب دور محوري في خارطة المعادن الإستراتيجية.
معادن المغرب.. من ثروة كامنة إلى فاعل عالمي محتمل
بحسب تقارير علمية حديثة، تحتضن التربة المغربية أكثر من 70 معدنًا إستراتيجيًا، من بينها الزنك، الليثيوم ، الكوبالت، النيوديميوم، والنيوبيوم. وتكشف خريطة هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) أن المغرب، إلى جانب جنوب أفريقيا، يمثلان الرافد الأفريقي الأساسي لتأمين معادن البطاريات والطاقة المتجددة.
ومن أبرز المواقع الواعدة:
تارغة: تحتوي على رواسب غنية بالمعادن الأرضية النادرة والنيوبيوم.
بئر المامي: مؤهلة لإنتاج الليثيوم بكميات تجارية.
أوارك: سجلت عينات بنسبة تركيز للمعادن الأرضية النادرة تصل إلى 4.6%.
تيزي نوشين: واعدة في الكوبالت، الحيوي لتخزين الطاقة.
ألما وأمان تازوغارت: مناطق غنية بالفضة.
فرص واعدة واستثمارات ضرورية
ورغم هذا الزخم الجيولوجي، يظل الاستثمار في البحث والتطوير حجر الزاوية لتحويل هذه الثروة 'معادن المغرب' إلى صناعة وطنية رائدة. ويتطلب الأمر:
ضخ استثمارات كبرى في عمليات الحفر والاستكشاف المتقدم.
إحداث شراكات مع شركات تكنولوجيا المعادن العالمية.
تطوير سلاسل قيمة متكاملة تشمل الاستخراج، التكرير، التصنيع، وإعادة التدوير.
وفي هذا السياق، يشهد المغرب طفرة في الاستثمارات الصناعية الأجنبية، خصوصًا من الصين، حيث شرعت شركات في بناء وحدات لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية ومكوناتها.
إطار قانوني جديد لتأمين السيادة الوطنية
أدركت الرباط أن تعزيز موقعها يتطلب أيضًا إصلاحًا تشريعيًا مواكبًا، لذلك يتضمن الإصلاح المرتقب لقانون المعادن المغربي الخطوات التالية:
إنشاء سجل تعديني وطني لضمان الشفافية والحوكمة في القطاع.
تأسيس لجنة وطنية للمعادن الإستراتيجية والحيوية لتنسيق السياسات الصناعية والطاقية.
تحديد قائمة رسمية للمعادن الإستراتيجية لضمان توجيهها نحو أولويات الاقتصاد الوطني.
وتُعد هذه الإجراءات أساسية لتعزيز السيادة الصناعية للمملكة وتقليص التبعية للاستيراد في القطاعات التكنولوجية.
معادن المغرب في قلب الديناميكيات الجيوسياسية العالمية
مع احتدام المنافسة الدولية على معادن المستقبل، من الصين إلى الولايات المتحدة، ومن غرينلاند إلى أوكرانيا، يتحول المغرب إلى لاعب جيواقتصادي فاعل. ويراهن على موقعه الإستراتيجي بين أوروبا وأفريقيا، وعلى بنيته التحتية المتطورة، من موانئ ومناطق صناعية، لتعزيز موقعه في السوق العالمي للمعادن الحرجة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء الجيولوجيا يحذرون من احتمال وقوع ميغا تسونامي في الولايات المتحدة
علماء الجيولوجيا يحذرون من احتمال وقوع ميغا تسونامي في الولايات المتحدة

المغرب اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • المغرب اليوم

علماء الجيولوجيا يحذرون من احتمال وقوع ميغا تسونامي في الولايات المتحدة

واشنطن - المغرب اليوم حذر علماء الجيولوجيا من احتمال تعرض الولايات المتحدة لظواهر طبيعية كارثية تعرف بـ"الميغا تسونامي"، وهي موجات عملاقة قد يصل ارتفاعها إلى آلاف الأقدام وتسبب دمارا هائلا على السواحل. وتُعد ثلاث مناطق أميركية معرضة بشكل خاص لهذا الخطر: ألاسكا، هاواي، والساحل الغربي. وأشار الخبراء إلى أن هذه الموجات تختلف عن التسونامي التقليدي الناجم عن الزلازل ، إذ أن "الميغا تسونامي غالبا ما تثار بسبب الانهيارات الأرضية الضخمة أو انهيارات البراكين، وقد تكون قوتها التدميرية أشبه بكارثة كونية"، وفق تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. تهديد قادم من جزر الكناري من السيناريوهات المثيرة للقلق، احتمال انهيار الجانب الغربي من بركان كومبر فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية، وهو ما قد يؤدي إلى تسونامي يعبر المحيط الأطلسي ويصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقال الباحث د. سايمون داي، الذي شارك في دراسة أجريت عام 2001، إن "انهيارا بهذا الحجم قد يُسقط ما يصل إلى 120 ميلا مكعبا من الصخور في المحيط، مما قد يولّد موجة بارتفاع يصل إلى 2000 قدم عند المصدر، وتظل بارتفاع 150 قدما عند وصولها إلى الأمريكتين". كارثة ليتويا – ألاسكا في عام 1958، شهد خليج ليتويا في ألاسكا أحد أعنف الميغا تسونامي المسجلة في التاريخ، عندما تسببت هزة أرضية بانهيار أرضي أدى إلى توليد موجة بلغ ارتفاعها 1,719 قدما، الأعلى على الإطلاق. وبحسب وكالة "ناسا"، فإن "كتلة الصخور التي انهارت كانت تعادل ثمانية ملايين شاحنة تفريغ من الصخور"، مشيرة إلى أن وزنها قُدّر بـ 90 مليون طن. جزر هاواي.. الخطر قائم أما في هاواي، فقد أظهرت الدراسات أن موجة عملاقة ضربت جزيرة لاناي قبل حوالي 105 آلاف سنة، وبلغ ارتفاعها 1000 قدم، نتيجة لانهيار بركاني مشابه لما قد يحدث في لا بالما. الباحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا حذروا من أن "المنحدرات البركانية النشطة في جزيرة هاواي الكبرى، خصوصا كيلاويا وماونا لوا، قد تنهار في أي وقت، مطلقة موجات مدمرة نحو الجزر المجاورة". كاسكاديا.. الزلزال المنتظر على الساحل الغربي، لا يزال صدع كاسكاديا يمثل تهديدا كبيرا. ففي 26 يناير 1700، تسبب زلزال بقوة 9 درجات في إطلاق تسونامي دمر قرية "باتشينا باي". ونُقل عن كبير زعماء قبيلة هوو-آي-آهت، لويس كلامهاوس، قوله عام 1964: "الأرض اهتزت ليلا... لم يكن لديهم وقت للهروب. الجميع غرقوا." ووفقا لتقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، فإن هناك "احتمالا بنسبة 37% لوقوع زلزال بقوة 8 إلى 9 درجات في صدع كاسكاديا خلال الخمسين سنة القادمة". قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق أميركية
خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق أميركية

أخبارنا

timeمنذ 11 ساعات

  • أخبارنا

خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق أميركية

حذر علماء الجيولوجيا من احتمال تعرض الولايات المتحدة لظواهر طبيعية كارثية تعرف بـ"الميغا تسونامي"، وهي موجات عملاقة قد يصل ارتفاعها إلى آلاف الأقدام وتسبب دمارا هائلا على السواحل. وتُعد ثلاث مناطق أميركية معرضة بشكل خاص لهذا الخطر: ألاسكا، هاواي، والساحل الغربي. وأشار الخبراء إلى أن هذه الموجات تختلف عن التسونامي التقليدي الناجم عن الزلازل، إذ أن "الميغا تسونامي غالبا ما تثار بسبب الانهيارات الأرضية الضخمة أو انهيارات البراكين، وقد تكون قوتها التدميرية أشبه بكارثة كونية"، وفق تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. تهديد قادم من جزر الكناري من السيناريوهات المثيرة للقلق، احتمال انهيار الجانب الغربي من بركان كومبر فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية، وهو ما قد يؤدي إلى تسونامي يعبر المحيط الأطلسي ويصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقال الباحث د. سايمون داي، الذي شارك في دراسة أجريت عام 2001، إن "انهيارا بهذا الحجم قد يُسقط ما يصل إلى 120 ميلا مكعبا من الصخور في المحيط، مما قد يولّد موجة بارتفاع يصل إلى 2000 قدم عند المصدر، وتظل بارتفاع 150 قدما عند وصولها إلى الأمريكتين". كارثة ليتويا – ألاسكا في عام 1958، شهد خليج ليتويا في ألاسكا أحد أعنف الميغا تسونامي المسجلة في التاريخ، عندما تسببت هزة أرضية بانهيار أرضي أدى إلى توليد موجة بلغ ارتفاعها 1,719 قدما، الأعلى على الإطلاق. وبحسب وكالة "ناسا"، فإن "كتلة الصخور التي انهارت كانت تعادل ثمانية ملايين شاحنة تفريغ من الصخور"، مشيرة إلى أن وزنها قُدّر بـ 90 مليون طن. جزر هاواي.. الخطر قائم أما في هاواي، فقد أظهرت الدراسات أن موجة عملاقة ضربت جزيرة لاناي قبل حوالي 105 آلاف سنة، وبلغ ارتفاعها 1000 قدم، نتيجة لانهيار بركاني مشابه لما قد يحدث في لا بالما. الباحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا حذروا من أن "المنحدرات البركانية النشطة في جزيرة هاواي الكبرى، خصوصا كيلاويا وماونا لوا، قد تنهار في أي وقت، مطلقة موجات مدمرة نحو الجزر المجاورة". كاسكاديا.. الزلزال المنتظر على الساحل الغربي، لا يزال صدع كاسكاديا يمثل تهديدا كبيرا. ففي 26 يناير 1700، تسبب زلزال بقوة 9 درجات في إطلاق تسونامي دمر قرية "باتشينا باي". ونُقل عن كبير زعماء قبيلة هوو-آي-آهت، لويس كلامهاوس، قوله عام 1964: "الأرض اهتزت ليلا... لم يكن لديهم وقت للهروب. الجميع غرقوا." ووفقا لتقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، فإن هناك "احتمالا بنسبة 37% لوقوع زلزال بقوة 8 إلى 9 درجات في صدع كاسكاديا خلال الخمسين سنة القادمة".

معادن ورزازات: اكتشاف ثروة بـ60 مليار دولار يعيد رسم مستقبل المنطقة
معادن ورزازات: اكتشاف ثروة بـ60 مليار دولار يعيد رسم مستقبل المنطقة

عبّر

timeمنذ 6 أيام

  • عبّر

معادن ورزازات: اكتشاف ثروة بـ60 مليار دولار يعيد رسم مستقبل المنطقة

في خطوة قد تُغير ملامح إقليم ورزازات اقتصاديًا واجتماعيًا، أعلنت شركة كندية متخصصة في التنقيب عن المعادن عن اكتشاف احتياطي ضخم من معادن الكروم والنيكل والكوبالت بمنطقة أماسين، جنوب شرق المغرب. اكتشاف وُصف من قبل الفاعلين المحليين بـ'الاستراتيجي'، نظرًا لقيمته المالية المقدّرة بـأزيد من 60 مليار دولار، وباعتباره نقطة تحوّل في تاريخ المنطقة التي طالما عانت من الهشاشة والبطالة والهجرة. فرصة تنموية… ومسؤولية اجتماعية يرى عدد من الفاعلين الجمعويين أن هذا الاكتشاف ليس فقط خبرا اقتصاديا، بل فرصة تنموية حقيقية قد تفتح الباب أمام تحسين مؤشرات التنمية المحلية، من خلال توفير مناصب الشغل، وتطوير البنية التحتية، والحد من نزيف الهجرة نحو المدن الكبرى. ويطالب هؤلاء بأن تمنح الأولوية لشباب الإقليم في التوظيف والتكوين المهني، خصوصا في المجالات المرتبطة بالصناعات المعدنية، داعين إلى إحداث مراكز للتأهيل التقني والإدماج المهني موجهة خصيصا لساكنة ورزازات والمناطق المجاورة. احتياطي استراتيجي في زمن الانتقال الطاقي المعادن المكتشفة — خصوصًا الكوبالت والنيكل — تعد من الركائز الحيوية في الصناعات الحديثة، وعلى رأسها البطاريات الكهربائية، ما يجعل هذا المشروع المغربي محل اهتمام عالمي، وسط سباق دولي محموم على الموارد الطبيعية النادرة. ويرى خبراء أن المغرب، من خلال هذا الاكتشاف، يعزز موقعه كفاعل رئيسي في سلاسل التوريد الخضراء، ويُثبت مرة أخرى قدرته على الجمع بين الاستغلال المستدام للثروات المعدنية والانخراط في التحول البيئي العالمي. دعوات لضمان الشفافية وإدماج الساكنة ومع تصاعد الزخم حول هذا المشروع المعدني الواعد، ترتفع الأصوات الداعية إلى ضمان العدالة المجالية وحماية حقوق السكان الأصليين، من خلال إشراكهم في القرارات المتعلقة بالاستغلال، ومراقبة مدى احترام الشركة الكندية للمعايير البيئية والاجتماعية، خاصة في ظل تجارب سابقة خلّفت الكثير من الجدل في مناطق مماثلة. يمثل هذا الاكتشاف نقطة تحوّل حاسمة لإقليم ورزازات، إذ من شأنه أن ينقله من هامش الخريطة الاقتصادية إلى مركزها، بشرط توجيه الاستثمارات بالشكل الأمثل، وتفعيل العدالة التوزيعية لعائدات الثروات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store