logo
وسيلة إعلام إيطالية:تاريخ المملكة والطائفة اليهودية 'نموذج استثنائي للتعايش'

وسيلة إعلام إيطالية:تاريخ المملكة والطائفة اليهودية 'نموذج استثنائي للتعايش'

حدث كممنذ 5 أيام

كتبت البوابة الإخبارية الإيطالية 'Ius101.it'، اليوم الجمعة، أن تاريخ المملكة المغربية والطائفة اليهودية يشكلان 'نموذجا استثنائيا للتعايش'.
وأبرز المصدر ذاته أن 'تاريخ المغرب وطائفته اليهودية يشكلان شهادة حية على التعايش والاحترام المتبادل والإرث الثقافي المشترك، وهي قيم تستحق أن تعر ف ويحتفى بها على نطاق واسع عبر العالم'، مضيفا أن ذلك يجسد 'نموذجا استثنائيا للتعايش بين المسلمين واليهود في المغرب'.
وأشارت البوابة إلى أن هذا النموذج 'يعكس مستوى فريدا من التفاهم والاحترام المتبادل بين الأديان'.
وأكد المقال، الذي حمل عنوان 'المغرب.. بلد التسامح والانفتاح على الحوار'، أن العلاقة بين المسلمين واليهود في المملكة تميزت، على مدى فترات طويلة، بالتعايش السلمي والتفاعل الثقافي النشط، مبرزا أن الطائفة اليهودية كانت دائما حاضرة بقوة في الحياة الاقتصادية للبلاد.
وتوقف الموقع عند حقبة الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أنها تشكل 'فصلا مميزا يميز المغرب عن باقي الدول'، حيث أبان جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، خلال هذه المرحلة العصيبة، عن 'إنسانية استثنائية واحترام عميق للطائفة اليهودية'، من خلال رفضه القاطع تسليم اليهود المغاربة، وأكد قائلا: 'لا يوجد يهود في المغرب، هناك مغاربة فقط'، وهو ما اعتبره المصدر 'موقفا شجاعا لا يزال صداه يتردد حتى اليوم'.
وخلصت البوابة الإيطالية إلى أن الرابط التاريخي والثقافي بين المغرب ومجتمعه اليهودي لا يزال قائما ومتينا، مشيرة إلى أن المملكة ما فتئت تعتمد نهجا قائما على الاحترام والانفتاح إزاء المبادرات الهادفة إلى صون التراث الثقافي اليهودي، من قبيل ترميم المعابد والمقابر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تطورات الموقف التركي من الأزمة الليبية
تطورات الموقف التركي من الأزمة الليبية

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 2 أيام

  • إيطاليا تلغراف

تطورات الموقف التركي من الأزمة الليبية

فرج كُندي نشر في 19 مايو 2025 الساعة 15 و 00 دقيقة إيطاليا تلغراف فرج كُندي كاتب وباحث ليبي قامت العلاقات الدبلوماسية التركية الليبية بعد إعلان استقلال ليبيا عام 1951، وتوطدت أثناء حكومة 'عدنان مندريس'، الذي تربطه علاقات ود واحترام مع ملك ليبيا إدريس السنوسي – حكم ليبيا (1969-1951)، واستمرت هذه العلاقات بعد الانقلاب العسكري في ليبيا عام 1969 وتعاقب الحكومات العسكرية في تركيا. بعد وصول حزب الحرية والعدالة ذي التوجه الإسلامي للحكم في تركيا، وانطلاق مشروع ليبيا الغد في ليبيا الذي حرك حالة الجمود؛ بل الانهيار في البنية التحتية التي تبناها العقيد القذافي في ليبيا لمدة تجاوزت ثلاثة عقود، إذ انصرف إلى ما عُرف بتمويل حركات التحرر العالمية تاركًا البلاد في حالة جمود اقتصادي، واختناق سياسي، وانعدام الاهتمام بالبنية التحتية، مع قبضة أمنية مشددة. استيقظ رأس النظام متأخرا بعد الصدمة الكبرى المتمثلة في احتلال الولايات المتحدة للعراق ومشهد إعدام الرئيس العراقي صدام حسين الذي أوحى إليه أن دوره قادم لا محالة. حاول القذافي أن يحل أزماته، ويفتح علاقات مع الغرب بصفة عامة، وأن يحدث بعض الانفراجات في الداخل الليبي مُكرها لا طائعا تحت ضغط الواقع الجديد، الذي جعل كابوس الإطاحة به قائمًا بين عينيه سواء في حالة اليقظة أم المنام. عمل النظام على تلميع صورته وتغيير سياسته، من خلال إقامة بعض المشروعات السكنية، وتحديث البنية التحتية؛ فقام بعقد عدة اتفاقات مع شركات عالمية للقيام بتطوير البنية التحتية المتهالكة وإقامة مشروعات سكنية في عدة مدن ليبية؛ فكان لتركيا وشركاتها نصيب كبير قدر بستة مليارات دولار، مما عزز العلاقات التركية مع النظام الليبي، وهو ما أثر في تأخر حكومة أنقرة في اتخاذ موقف من ثورة 17 فبراير 2011، ورفضها للدعوات الدولية لفرض حظر جوي على ليبيا. حرصت تركيا منذ بداية الثورة الليبية على عدم إصدار أي موقف رسمي تجاه أي من طرفي الصراع, وانتهجت أسلوب الانتظار، وعدم إعلان رد فعل رسمي حتى تتضح الأمور. كما أن تركيا مدينة لنظام القذافي بوقوفه إلى جانبها أثناء التدخل العسكري التركي في قبرص عام 1974، وانطلاقا من هذه الخلفية السياسية والتاريخية، رأت تركيا عدم المسارعة والانجرار وراء إصدار قرار دولي بتدخل عسكري أممي في ليبيا وخاصة من فرنسا التي تسعى لاستعادة نفوذها في جنوب ليبيا، الذي كانت تحتله بعد الحرب العالمية الثانية، وأُخرجت منه في العهد الملكي وتعتبره منطقة نفوذ تاريخي لها. وعلى الرغم من واقعية الموقف التركي القائم على الموازنة بين حسابات الربح والخسارة؛ فإن موقف أنقرة من الثورة الليبية ألحق ضررا بالصورة الإيجابية المتوقعة من الحكومة التركية التي أيدت الثورة المصرية في الـ25 من يناير 2011. مع توسعِ الأزمة الليبية والتدخل الدولي بالإضافة إلى محاولات الثوار الليبيين التواصل مع أنقرة لمحاولة إقناعها بعدالة الثورة وضمان المصالح التركية في مرحلة ما بعد القذافي؛ أعلنت تركيا دعمها لثورة فبراير وانضمت لركب الداعمين للثورة التي أسقطت نظام العقيد معمر القذافي في 2011. وبعد هجوم قوات قائد قوات عملية الكرامة خليفة حفتر على العاصمة طرابلس في 2019 بدأت تركيا بدعم الفصائل المعارضة التي رفضت هجوم خليفة حفتر على طرابلس، وأعربت تركيا عن استعدادها التام لتقديم كل أنواع الدعم لحكومة الوفاق الوطني برئاسة 'فايز السراج' التي انبثقت عن اتفاق الصخيرات في المغرب. بدأ الدعمُ العسكري التركي علنيا، إذ أعلن أردوغان في عام 2019 تقديم الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني وفقًا لاتفاق 'التعاون العسكري' ، بهدف إعادة التوازن في طرابلس في مواجهة قوات خليفة حفتر المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر. وفي العام نفسه وقعت حكومة الوفاق الوطني مع تركيا مذكرة تفاهم بشأن المناطق البحرية في البحر الأبيض المتوسط، والمتعلق بأهداف اقتصاديةٍ تشمل استخراج النفط والغاز. إلى جانب ذلك، وُقعت مذكرة للتعاون الأمني تضمنت التدريبَ العسكريَ، ومكافحة الإرهاب. في عام 2020، وافق البرلمان التركي على وجود عسكري تركي لمدة عام في ليبيا، يشمل تقديم الأسلحة والتدريب العسكري للجيش الليبي. منح هذا الاتفاق فرصة كبيرة لتعزيز الوجود التركي في شمال إفريقيا، ولهذا تتمسك تركيا بهذا الوجود العسكري وتستمر في تمديده، إذ ترى أن الوجود التركي ساهم في تحقيق قدر من الاستقرار في الداخل الليبي بعد حرب أهلية جاءت على الأخضر واليابس ومزقت النسيج الاجتماعي، ووضعت وحدة البلاد في مُفترق طُرق. تتباين وتختلف وجهات النظر الدولية والإقليمية، وكذلك الآراء السياسية داخل ليبيا حول تداعيات التدخل العسكري التركي وآثاره في تشكيل ملامح الوضع الحالي. تشير عدة تحليلات إلى أن الوجودَ العسكري التركي أدى إلى نتائج سلبية، إذ زاد من تعقيد الأزمة الليبية أكثر مما هي معقدة أصلاً، وعمّق حدة الصراع، ودفع نحو غلبة الحلول العسكرية. من ناحية أخرى، تشير بعض التحليلات إلى أن الوجود العسكري التركي ساعد في فرض نوع من الاستقرار والهدوء، وهو ما لم يكن ليحدث قبل عام 2019. وعلى الرغم من أن تركيا تتخذ خطواتها بشكل براغماتي، إلا أن وجودها العسكري ودعمها لحكومة الوفاق الوطني ثم حكومة الوحدة الوطنية قد ساهما في تحقيق بعض التوازن. ورغم دعم تركيا لحكومتي الوفاق الوطني ثم الوحدة الوطنية في العاصمة طرابلس إلا أنها تدرك أن مصلحتها الأساسية في الشرق الليبي الذي يقع تحت سيطرة قوات خليفة حفتر، ولذلك عملت على فتح قنوات اتصال مباشر مع حفتر خاصة بعد التحسن النسبي في العلاقة مع مصر التي لها القرار الأول في شرق ليبيا، فنجحت تركيا في استقبال عدد من أعضاء البرلمان الليبي الذين هم يمثلون حفتر؛ ثم قيام رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح حليف حفتر ومانحه الشرعية البرلمانية في قيادة الجيش الذي يهيمن على الشرق الليبي. كما شكلت زيارة مسؤول جهاز التنمية والإعمار بلقاسم نجل حفتر إلى تركيا تحولات في المشهد السياسي، وتوضح ملامح مرحلة جديدة يجري العمل على رسمها، وتشير عدة تحليلات إلى وجود رغبة فعلية في التعاون بما يحقق مصالحَ الطرفين. يؤكد ذلك الخطوات التي اتخذها بلقاسم حفتر قبل زيارته إلى أنقرة، والتي تمثلت في منح الشركات التركية أعمالًا في مجال الصيانة والإنشاءات، مما يجعل تركيا تستثمر في الشرق الليبي أيضًا، وهذا يوضح تخلي سلطات شرق ليبيا عن تحفظاتها تجاه النظام التركي. وأخيرا توج هذا الانفتاح بزيارة قائد القوات البرية في الشرق صدام حفتر إلى تركيا واستقباله استقبالا رسميا، وعلى أعلى المستويات من قبل الحكومة التركية. وهو ما يفتح المجال أمام تكهنات حول تحول كبير وواسع في العلاقة بين تركيا وشرق ليبيا، وأوسع مع ليبيا ككيان كامل بطرفيه الشرقي والغربي، ربما نراها في المرحلة المقبلة في العلاقات الليبية التركية. إيطاليا تلغراف التالي لحظات إسرائيل الأخيرة ومعركة 'الدقيقة 90'

'بابا نويل' الذي يأخذ ولا يُعطي
'بابا نويل' الذي يأخذ ولا يُعطي

الشروق

timeمنذ 3 أيام

  • الشروق

'بابا نويل' الذي يأخذ ولا يُعطي

لو يرتدي الرئيس الأمريكي، لباسا و'شاشية' حمراء، ويطلق لحيته البيضاء، ما فرّق الناس، بينه وبين الصورة النمطية لـ'بابانويل' الذي، يقول أهل الغرب، أنه يطلّ في كل رأس سنة ميلادية، ليمنح الناس والأطفال والفقراء الهدايا والأمل، لدخول عام جديد من التفاؤل، ولا نظن بأن 'بابا' ترامب، يرى نفسه أقل شأنا من 'بابا' نويل، خاصة عندما يسافر إلى هنا أو هناك، ويجتمع بزعماء العالم، حيث يرى نفسه الخير كله، ويرى في معارضيه الشرّ، حتى ولو كان من هؤلاء الرئيس الأمريكي السابق، الذي يبدو أنه سيعيش في خطاب الرئيس الجديد إلى غاية نهاية العهدة الرئاسية. الفارق بين 'بابا نويل' وبابا ترامب، لا يعني الشكل، وإنما المضمون، فالرجل الثاني يظهر في كل الشهور والأماكن، والفارق الأهمّ أنه لا يُعطي أبدا، وإنما يأخذ وبشراهة، ويقول: 'هل من مزيد'؟ من جلسته الاختبارية مع زيلينسكي إلى جلسته مع القادة الخليجيين، كان الرجل يبدو وأنه مقتنع بأنه هو العالم، هو العدل والحق والخير، وليس أمام غيره سوى تطبيق تعليماته، أو دعونا نقول أوامره. يمثل ترامب نموذجا فريدا من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، هو رأسمالي نظريا ولكنه شيوعي التطبيق، يؤمن إلى حدّ النخاع بشعار الفيلسوف كارل ماركس: 'لا إله والحياة مادة'، فالرجل أحيانا عندما يتسلّم الكلمة، لا يسلّم على أحد، ويدخل مباشرة في حكاية صارت تتكرر، عن حاجة الولايات المتحدة الأمريكية للمال الغزير بمئات مليارات الدولارات، لأجل أن تحمي العالم من الإرهابيين، الذين يراهم أحيانا مثل البعوض، يمكن القضاء عليهم بأي مبيد في العالم، ويراهم تارة أخرى جبابرة، لا يمكن القضاء عليهم إلا بإغداق ملايير الدولارات على حامي العالم وحافظه من الأذى، الولايات المتحدة الأمريكية. الذين تساءلوا ذات مواعيد انتخابية أمريكية: لماذا لا تشارك شعوب العالم في الانتخابات الأمريكية؟ يبدو أنهم كانوا على حق، أو ربما استشرفوا ما هو قادم؛ فالرجل الذي طمع في بحر بنما وأرض غرينلند وسماء إيران، وأموال الخليج وصمت بقية بلدان المعمورة، سجّل تغيرا واضحا في السياسة الأمريكية، وقد يسير على نهجه من يخلفونه، ليدخل العالم في أحادية ظن كثيرون بأنها كانت تلفظ أنفساها الأخيرة عندما عصفت جائحة كورونا واندلعت حرب أوكرانيا والتهب سعر الغاز وجرف طوفان الأقصى ما كان في طريقه. في رسالة وداع سنة 1799 قال جورج واشنطن مؤسس الدولة الأمريكية إنه خائف على مستقبل الأمة الأمريكية. وفي اشتداد الحرب العالمية الأولى سنة 1918 قال الرئيس الأمريكي ويليام هاوارد تافت: 'الرؤساء يأتون ويذهبون، لكن محكمة الرب تبقى إلى الأبد'، وفي الحرب العالمية الثانية قال الرئيس الأمريكي روزفلت سنة 1942: 'ليس بإمكاننا دائما أن نبني المستقبل لشبابنا، لكن يمكننا بناء شبابنا من أجل المستقبل'. وقال جون كينيدي في سنة 1961 في عز الحرب الباردة: 'لا تسأل عما يمكن لبلدك أن يفعله لك، اسأل عما يمكنك أن تفعله لبلدك'. ويقول دونالد ترامب في سنة 2025: والعالم يدخل في نفق مظلم: 'أنا أتأسف لكم أيها التافهون، لكن معدل ذكائي عال جدا، لذلك أرجوكم لا تشعروا أنكم أغبياء أو حمقى، فهذا ليس ذنبكم'. ولكم أن تقارنوا بما قالوه.. وما قاله!

الجزائر هي من تدعّم فلسطين في زمن الخزي العربي
الجزائر هي من تدعّم فلسطين في زمن الخزي العربي

الشروق

timeمنذ 3 أيام

  • الشروق

الجزائر هي من تدعّم فلسطين في زمن الخزي العربي

استذكارا لحلول الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية في الـ15 من شهر ماي من سنة 1948، استغلت يومية 'الشروق' لقاء الأستاذ 'أحمد يوسف نزال' عميد اللاجئين الفلسطينيين بالجزائر، لمحاورته والعودة به إلى أيام المآسي، حيث استضافنا ببيته المتواضع على مستوى حي المعلمين بمدينة عين تادلس شرق إقليم ولاية مستغانم، بالعودة إلى ما قبيل فرض الاحتلال الصهيوني على أرض الرباط فلسطين، التي وصفها محدثنا صاحب الـ84 عاما بأرض الأنبياء والرسل، ومهد الديانات السماوية، وأول القبلتين، وثالث الحرمين بأقصاها الشريف، ومسرى سيد البشر، الذي سيظل إلى يوم الدين وجهة مقدسة لمئات الملايين من المسلمين. شيخ اللاجئين الفلسطينيين بالجزائر التي عاش بها 60 سنة كاملة، لطالما ظل، حسب تصريحه لـ'الشروق'، وفي كل المناسبات يثني على مواقف الشعب الجزائري البطل وقيادته السياسية، ممثلة في شخص الرئيس عبد المجيد تبون وجرأته في دعم الكفاح المظفر للشعب الفلسطيني، وبذل جهوده المضنية في سبيل توحيد صفوف تنظيماته السياسية، كما أبدى محدثنا حسرته وأسفه الشديد لما بلغته الأمة العربية والإسلامية من خذلان وخزي وإهانات في زمن الغطرسة الأمريكية والتآمر الدولي الرهيب ضد قضية ومستقبل الشعب الفلسطيني، الذي لن تزحزحه جرائم الصهاينة ولا الصمت الرهيب من قبل المجتمع الدولي الذي بات رهينة القوانين الجائرة. الشيخ يوسف أحمد نزال تذكر عشية النكبة، كيف سجلت المؤامرة الغربية بتأييد بريطاني – أمريكي – أوروبي، من خلال إعلان نهاية الاحتلال الإنجليزي، بعد فرض الانتداب على بلاد الشام، وجراء صدور وعد 'بلفور' المشؤوم ذات يوم من شهر نوفمبر سنة 1917، الذي جاء فيه تعهد الحكومة البريطانية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وتجسيد ذلك بُعيد الحرب العالمية الثانية باسم الشرعية الدولية، بإعلان إنشاء الكيان الصهيوني يوم 15 ماي من سنة 1948، باعتراف القوى الكبرى وكذا الأمم المتحدة. يومها يقول الأستاذ نزال، ثارت ثائرة الشعب الفلسطيني، وشاركت جيوش البلدان العربية المستقلة، آنذاك، لغرض مجابهة جرائم عصابات 'الكهانا' وباقي المنظمات الإجرامية الصهيونية، التي ارتكبت أبشع أنواع الجرائم والمجازر في حق الشعب الثائر، كما تسبّبت في تهجير أزيد من 700 ألف مواطن أصبحوا لاجئين، منهم عائلة محاورنا، التي لجأت إلى قضاء جنين بالضفة الغربية، التي أصبحت تابعة لإدارة المملكة الأردنية . الأستاذ يوسف أحمد يذكر وكله حنين إلى أرض الرباط، أنه ورغم الأهوال التي عاشتها فلسطين، فالقلوب كانت مشدودة إلى ما يحدث في بلاد الشهداء بالجزائر، التي قال إن الجميع من أبناء جلدته كان يسعى إلى دعم الثورة التحريرية ومؤازرتها، وأجهش بالبكاء، وهو يستذكر ذات يوم من سنة 1957، حيث نظّمت بالضفة الغربية حملة للتبرع لفائدة ثورة الجزائر، أين كانت مساهمة عائلته لا تتجاوز حبّات من البيض وبضعة دراهم فقط، بفعل العوز وشح الموارد، جراء غطرسة الصهاينة وسياساتهم الاستيطانية والتوسعية في كل الاتجاهات وتفقير وتهجير الفلسطينيين. كما تذكر بالمناسبة أنه رغم الشدائد التي كان يجابهها شعب الجبارين، فقد كانت فرحة أبناء بلده لا توصف بإعلان استقلال الجزائر وانعتاقها من قبضة المستدمر الفرنسي، ليكون عقبها من أشد الناس رغبة في زيارة أرض المليون ونصف المليون شهيد، ليعلن خروجه متطوعا للتدريس، حيث نزل حينها ضيفا على وزارة التعليم الجزائرية مطلع سنة 1965 بعد ما نال شهادة الكفاءة المهنية في التدريس من إحدى الجامعات الأردنية، خلالها استقبل كما يتذكر من قبل وزير القطاع 'طالب الإبراهيمي' الذي أثنى عليه وأمثاله، ليعين مدرسا بإحدى المؤسسات التربوية بالدويرة بالعاصمة، ثم انتقل إلى مدينة غليزان، ليستقر به الأمر سنة 1973 بمدينة عين تادلس، التي لا زال يقيم بها إلى حد الساعة، وكله عرفان لترحاب وحسن ضيافة أهلها له وعائلته، وكله أمل ويقين كذلك في زوال الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين، كل فلسطين من النهر إلى البحر، كما عاد الأستاذ الذي كرّس حياته في تعليم الأجيال وتدريسهم مختلف العلوم، ليذكرنا أن نهاية كيان الصهاينة وشيكة بفضل تضحيات أبناء شعب الجبّارين، على حد وصفه، مشيرا إلى أن من أبنائه من هم على جبهات القتال وعلى الخطوط الخلفية لدعم وإسناد القضية الفلسطينية، القضية العادلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store