logo
السعودية .. اكتشاف مستعمرة مرجانية في البحر الأحمر تنافس "الأكبر بالعالم"

السعودية .. اكتشاف مستعمرة مرجانية في البحر الأحمر تنافس "الأكبر بالعالم"

سرايا - أعلنت شركة "البحر الأحمر الدولية" اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة من نوع "بافونا" في البحر الأحمر، تقع داخل مياه وجهة "أمالا" على الساحل الشمالي الغربي للسعودية، ما يُعد أحد أبرز الاكتشافات البيئية في المنطقة حيث ينافس بحجمه أكبر مستعمرة مرجانية في العالم، والتي عُثر عليها في المحيط الهادئ بمساحة 32 × 34 متراً، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأضافت الوكالة أن هذا المرجان المكتشف يُعد الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن، مشيرة إلى أنه "من المتوقع أن يُصبح نقطة جذب رئيسية للسياح في وجهة أمالا، مما يوفر تجربة غوص استثنائية في أعماق البحر الأحمر".
وستتيح شركة "البحر الأحمر الدولية" للسياح "فرصة الاستمتاع بجمال المستعمرة المرجانية مع ضمان المحافظة على البيئة، وتقليل أي تأثيرات سلبية في النظام البيئي المحلي"، وفق ما نشرت "واس".
"اكتشاف نادر"
وقالت العالِمة في "البحر الأحمر الدولية" روندا سوكا التي شاركت في اكتشاف المستعمرة إن العثور عليها "كان بمثابة اكتشاف كنز طبيعي. ما يميزها هو قدرتها الفائقة على الصمود في ظل الظروف البيئية القاسية".
فيما بيّنت زميلتها العالِمة سيلفيا ياجيروس أن "اكتشاف مستعمرة بهذا الحجم أمر نادر للغاية، وتعد جهود توثيق ورسم خريطة لهذه الشعب المرجانية جزءاً أساسيًا من مشروع (Map the Giants)، الذي يهدف إلى تحديد وتوثيق المستعمرات المرجانية العملاقة التي تتجاوز مساحتها 5 أمتار حول العالم".
وهذا الاكتشاف هو الثاني لمستعمرة مرجانية عملاقة تُوثق من قبل "البحر الأحمر الدولية" خلال الأشهر الأخيرة، بحسب "واس".
تحديد عمر المرجان
يُذكر أن تحديد عمر هذه الشعب المرجانية العملاقة يُعد أمراً معقداً نظراً للظروف التقنية، وغياب معدلات النمو الدقيقة لهذا النوع من المرجان في البحر الأحمر، لكن استناداً إلى حجم المرجان، وتقديرات معدلات النمو المأخوذة من المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوجرامتري، يقدر عمرها بين 400 إلى 800 عام.
وأكدت "البحر الأحمر الدولية" وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) على مواصلة الدراسات المستقبلية لتحديد عمر المرجان بدقة أكبر.
وتُعد الشعب المرجانية في البحر الأحمر من أكثر النظم البيئية صموداً حول العالم، إذ تكيفت جينياً مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة العالية، ويعتزم فريق الباحثين المراقبة المستمرة لهذه المستعمرة لفهم العوامل التي ساعدتها على البقاء قروناً طويلة.
وأوضح رئيس حماية البيئة وتجديدها في "البحر الأحمر الدولية" أحمد الأنصاري، أن هذا الاكتشاف يُجسد الأهمية البيئية الكبيرة التي يمثلها البحر الأحمر، إلى جانب جماله الطبيعي الفريد.
وأضاف الأنصاري أن حماية الشعب المرجانية العملاقة التي تُمثل "كبسولة زمنية" تحتوي على معلومات بيئية هامة، تساعد على فهم التحولات المناخية السابقة وتوجيه جهود الشركة لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية، مشيراً إلى أن دراسة هذا المرجان ستكون أساسية في الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر وحول العالم للأجيال القادمة.
ومن المقرر أن تستقبل وجهة "أمالا" أول ضيوفها في وقت لاحق هذا العام، مع رؤية طموحة لتحويلها إلى وجهة صحية واستشفائية عالمية رائدة، وستضم الوجهة أكثر من 1400 غرفة فندقية موزعة على 8 منتجعات فاخرة، وتستقطب نخبة مشغلي خدمات الصحة والعافية من حول العالم، لتقديم برامج استشفائية متكاملة، "بحسب "واس".
وذكرت الوكالة أن هذا التطور يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته وجهة "البحر الأحمر"، التي بدأت استقبال ضيوفها عام 2023 وافتتحت 5 منتجعات فاخرة بالفعل.
وتعتبر "البحر الأحمر الدولية" إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وتُمثل حجر الزاوية في طموح المملكة لتنويع اقتصادها. وتُركّز في مشاريعها على الاستدامة وحماية البيئة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'سعوديبيديا'.. نافذة موثوقة يطل عبرها العالم على السعودية
'سعوديبيديا'.. نافذة موثوقة يطل عبرها العالم على السعودية

رؤيا نيوز

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • رؤيا نيوز

'سعوديبيديا'.. نافذة موثوقة يطل عبرها العالم على السعودية

في ضوء توجه السعودية للحفاظ على تراثها وتاريخ الجزيرة العربية، تواصل الموسوعة السعودية الرقمية 'سعوديبيديا'، تأكيد أنها ستكون الجهة الموثوقة للباحثين عن المعلومة الدقيقة عن المملكة. أحدث ما جاء في هذا الشأن كان ورقة علمية قدّمها رئيس تحرير 'سعوديبيديا' حامد الشهري، يوم الجمعة (2 مايو الجاري)، في الدورة الرابعة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية (UNGEGN) في نيويورك. وأشار الشهري في كلمته، إلى أن 'سعوديبيديا' تهدف إلى نشر المعلومات عن المملكة بأسلوب موسوعي وبخمس لغات، مع إطلاق نسختين جديدتين بالروسية والألمانية خلال 2025، بحسب وكالة 'واس'. ووفق الورقة العلمية، تركز الموسوعة على توثيق الأسماء الجغرافية وربطها بهويتها الثقافية والتاريخية، من خلال قسم خاص بالجغرافيا يشمل المدن، والقرى، والمواقع الأثرية والمعالم الطبيعية، ويعتمد على خرائط تفاعلية ومصادر رسمية. واستعرضت الورقة ستة محاور، تشمل: توحيد كتابة الأسماء الجغرافية. إبراز الأبعاد الثقافية المرتبطة بتلك المسميات. نشر المسميات الجغرافية بلغات عالمية لتعزيز الوصول الدولي للجماهير. ضمان التحديث المستمر والمواءمة الدقيقة. توخي معايير تحسين الظهور في محركات البحث. تقديم حلول عملية لتوحيد كتابة الأسماء الجغرافية وإنشاء قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة. ولفت الشهري إلى أن 'سعوديبيديا' تُسهم في حفظ الهوية المكانية للمملكة، من خلال تحليل الأسماء الجغرافية وشرح أصولها بالتعاون مع الجهات المختصة، في خطوة تعزز الوعي بالموروث المكاني والتنوع الحضاري. ورداً على استفسار من عضوة بالوفد البريطاني بشأن رومنة الأسماء الجغرافية، أكد أن الموسوعة تعتمد آليات دقيقة وخبراء مختصين لضمان الاتساق والموثوقية في نقل الأسماء إلى الأبجدية اللاتينية. ما هي 'سعوديبيديا'؟ 'سعوديبيديا'، وتوصف بـ'الموسوعة السعودية'؛ هي موسوعة رقمية، تنشر كل ما يخص الشأن السعودي، عبر مصادرها الرسمية والمحلية الموثوقة. الموسوعة أطلقتها وزارة الإعلام في فبراير 2024؛ لتمثل مرجعية وطنية، ومصدراً للتوثيق، عبر محتواها المكتوب والمرئي والمسموع، وهو محتوى يخضع للتحديث والتعديل. وعند إطلاقها قال وزير الإعلام سلمان الدوسري: 'نضع اليوم أولى لبنات الموسوعة السعودية (سعوديبيديا)؛ لنحث الخُطا نحو مرتكزات رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لبناء مجتمع حيويّ معتز بتاريخه وتراثه الممتد، وجذوره القوية الراسخة، وهويته الثقافية الفريدة'. وأشار إلى أن 'سعوديبيديا' ستنافس لكي تكون 'مصدر الرواية السعودية الأول للعالم، عن قيادة وشعب وتاريخ وجغرافيا وثقافة المملكة، من خلال منصة بلغات عدّة تبدأ بالعربية'. وبوصفها مشروع موسوعة إنترنت، تمثل 'سعوديبيديا' في تسميتها، امتداداً لموسوعات عالمية على الإنترنت، حيث يحمل اسمها شقّين: الكلمة الأولى 'سعودي'، والكلمة الثانية هي 'بيديا' من كلمة Encyclopedia التي تعني بالعربية: موسوعة. وبحسب ما تذكره على موقعها الإلكتروني، يرتكز محتوى 'سعوديبيديا' على مراجع حكومية مثل: دارة الملك عبد العزيز، ووكالة الأنباء السعودية، والكتب، والبحوث والدراسات المحكّمة، والمواقع الإلكترونية الرسمية للجهات الحكومية، والنشرات والتقارير الرسمية المنشورة. إلى جانب المقالات، تقدم الموسوعة وسائط تثري المحتوى؛ مثل: الصور والرسومات والخرائط ومقاطع الفيديو والمقاطع الموسيقية والصوتية المسجلة وتصاميم الإنفوجرافيك. الأمن المعلوماتي في مقال بصحيفة 'الرياض' عنوانه 'الأمن القومي المعرفي والمعلوماتي في موسوعة سعوديبيديا'، أكد الكاتب السعودي خالد بن علي المطرفي أنَّ 'التضليل المعلوماتي المستدام' يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه الدول. وأوضح المطرفي أن هذا التضليل يستهدف تشويه تاريخ الدول ومواقفها وإنجازاتها، وصولاً إلى تشكيك الجمهور الرسمي وغير الرسمي في شخصياتها وطنية كانت أم مؤسساتية، مشيراً في هذا الصدد إلى محدودية الاعتماد على منصات عامة كـ'ويكيبيديا'، التي تعاني أحياناً من ضبابية مصادرها وإمكانية التلاعب بمحتواها. وبيَّن أن 'سعوديبيديا' تمثل نقطة تحوُّل حاسمة؛ إذ أثبتت المنصة منذ تأسيسها، قدرتها على بناء منظومة معلوماتية رصينة، تستند إلى مصادر رسمية وموثوقة، لتصبح بذلك مرجعاً أولياً يعتمد عليه الباحثون ووسائل الإعلام والدارسون، ومن يرغب في الاطلاع على المملكة من نافذتها الأصيلة. وأشار إلى أن التوسع في اعتماد نشر الموسوعة بلغات أخرى يعزز نشر المعلومة الموثوقة بنمط موسوعي متقن، يسهم في ضمان أمن المملكة المعلوماتي على المديين القريب والبعيد. مرجع شامل بدوره أكد الكاتب والأكاديمي السعودي د. عبد العزيز اليوسف، أن المنصة تمثل مرجعاً شاملاً يسعى إلى التوثيق الكامل للمنجز الوطني في المملكة. وقال اليوسف في مقال بصحيفة 'الرياض' بعنوان 'سعوديبيديا.. صندوق المعرفة الوطنية'، إن الموسوعة تسعى لتقديم قراءة وافية للحراك التنموي والثقافي في المملكة، من خلال أرشفة إنتاج المؤسسات الوطنية والشخصيات الفاعلة من كتّاب وفنانين ومبدعين، بما يعكس هوية المملكة ويُظهر صورتها الحضارية للعالم. وأضاف أن هذا التوثيق يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي والثقافي، من خلال تسليط الضوء على النجاحات الوطنية في مجالات الفكر والعلم والعمل. وأشار إلى أهمية تطوير الموسوعة لتضم بوابات أرشيفية وموسوعات رقمية متخصصة في مختلف القطاعات، قادرة على استيعاب التحولات المتسارعة في المشهدين المعرفي والإعلامي. ودعا إلى تبنّي استراتيجيات تسويقية وترويجية مبتكرة لضمان حضور الموسوعة في وعي الجمهور، عبر وسائل الإعلانات الرقمية، ودعم المؤثرين، والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية. ويرى اليوسف أهمية كبيرة في أن تهتم الموسوعة بتصميم مبادرات موجهة لجيل الشباب؛ لتعزيز انخراطهم في استهلاك المعرفة والبحث عن المعلومات من مصادر موثوقة كـ'سعوديبيديا'. صورة السعودية الحقيقية وفي مقال بصحيفة 'الجزيرة' المحلية، عنوانه 'سعوديبيديا طريقك إلى السعودية'، يتساءل الكاتب السعودي سهم بن ضاوي الدعجاني: متى تتحول موسوعة 'سعوديبيديا' إلى مرجع أصيل للمعرفة الموسوعية تستند إليه المنصات الإعلامية والعلمية حول العالم، بجميع اللغات، في تقديم محتواها عن الشأن السعودي؟ ويرى الدعجاني أن تحقيق هذا الطموح مرهون بمدى قدرة الموسوعة على إبداع حضورها المتجدد والفعال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما عبر حساباتها الرسمية؛ لتصل إلى جمهور أوسع يشمل ملايين الشباب حول العالم المتعددي الاهتمامات والانتماءات. ويلفت إلى أن الفرصة التاريخية أمام 'سعوديبيديا' تكمن في أن تصبح جسراً بين المنجز الوطني والحضور الإعلامي المؤثر، تنقل من خلاله صورة 'الإنسان السعودي' بملامحه المعاصرة، وإنجازاته الحضارية، وتحوّلات بلاده اللافتة في السياسة والاقتصاد والمجتمع والرياضة. حينها فقط، كما يقول، سيعانق 'النجاح المعرفي' طموح 'الرؤية الإعلامية'، ليرى العالم السعودية الجديدة كما يرويها أبناؤها، بأصواتهم وعدساتهم وكتاباتهم.

السعودية .. اكتشاف مستعمرة مرجانية في البحر الأحمر تنافس "الأكبر بالعالم"
السعودية .. اكتشاف مستعمرة مرجانية في البحر الأحمر تنافس "الأكبر بالعالم"

سرايا الإخبارية

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

السعودية .. اكتشاف مستعمرة مرجانية في البحر الأحمر تنافس "الأكبر بالعالم"

سرايا - أعلنت شركة "البحر الأحمر الدولية" اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة من نوع "بافونا" في البحر الأحمر، تقع داخل مياه وجهة "أمالا" على الساحل الشمالي الغربي للسعودية، ما يُعد أحد أبرز الاكتشافات البيئية في المنطقة حيث ينافس بحجمه أكبر مستعمرة مرجانية في العالم، والتي عُثر عليها في المحيط الهادئ بمساحة 32 × 34 متراً، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس). وأضافت الوكالة أن هذا المرجان المكتشف يُعد الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن، مشيرة إلى أنه "من المتوقع أن يُصبح نقطة جذب رئيسية للسياح في وجهة أمالا، مما يوفر تجربة غوص استثنائية في أعماق البحر الأحمر". وستتيح شركة "البحر الأحمر الدولية" للسياح "فرصة الاستمتاع بجمال المستعمرة المرجانية مع ضمان المحافظة على البيئة، وتقليل أي تأثيرات سلبية في النظام البيئي المحلي"، وفق ما نشرت "واس". "اكتشاف نادر" وقالت العالِمة في "البحر الأحمر الدولية" روندا سوكا التي شاركت في اكتشاف المستعمرة إن العثور عليها "كان بمثابة اكتشاف كنز طبيعي. ما يميزها هو قدرتها الفائقة على الصمود في ظل الظروف البيئية القاسية". فيما بيّنت زميلتها العالِمة سيلفيا ياجيروس أن "اكتشاف مستعمرة بهذا الحجم أمر نادر للغاية، وتعد جهود توثيق ورسم خريطة لهذه الشعب المرجانية جزءاً أساسيًا من مشروع (Map the Giants)، الذي يهدف إلى تحديد وتوثيق المستعمرات المرجانية العملاقة التي تتجاوز مساحتها 5 أمتار حول العالم". وهذا الاكتشاف هو الثاني لمستعمرة مرجانية عملاقة تُوثق من قبل "البحر الأحمر الدولية" خلال الأشهر الأخيرة، بحسب "واس". تحديد عمر المرجان يُذكر أن تحديد عمر هذه الشعب المرجانية العملاقة يُعد أمراً معقداً نظراً للظروف التقنية، وغياب معدلات النمو الدقيقة لهذا النوع من المرجان في البحر الأحمر، لكن استناداً إلى حجم المرجان، وتقديرات معدلات النمو المأخوذة من المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوجرامتري، يقدر عمرها بين 400 إلى 800 عام. وأكدت "البحر الأحمر الدولية" وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) على مواصلة الدراسات المستقبلية لتحديد عمر المرجان بدقة أكبر. وتُعد الشعب المرجانية في البحر الأحمر من أكثر النظم البيئية صموداً حول العالم، إذ تكيفت جينياً مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة العالية، ويعتزم فريق الباحثين المراقبة المستمرة لهذه المستعمرة لفهم العوامل التي ساعدتها على البقاء قروناً طويلة. وأوضح رئيس حماية البيئة وتجديدها في "البحر الأحمر الدولية" أحمد الأنصاري، أن هذا الاكتشاف يُجسد الأهمية البيئية الكبيرة التي يمثلها البحر الأحمر، إلى جانب جماله الطبيعي الفريد. وأضاف الأنصاري أن حماية الشعب المرجانية العملاقة التي تُمثل "كبسولة زمنية" تحتوي على معلومات بيئية هامة، تساعد على فهم التحولات المناخية السابقة وتوجيه جهود الشركة لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية، مشيراً إلى أن دراسة هذا المرجان ستكون أساسية في الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر وحول العالم للأجيال القادمة. ومن المقرر أن تستقبل وجهة "أمالا" أول ضيوفها في وقت لاحق هذا العام، مع رؤية طموحة لتحويلها إلى وجهة صحية واستشفائية عالمية رائدة، وستضم الوجهة أكثر من 1400 غرفة فندقية موزعة على 8 منتجعات فاخرة، وتستقطب نخبة مشغلي خدمات الصحة والعافية من حول العالم، لتقديم برامج استشفائية متكاملة، "بحسب "واس". وذكرت الوكالة أن هذا التطور يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته وجهة "البحر الأحمر"، التي بدأت استقبال ضيوفها عام 2023 وافتتحت 5 منتجعات فاخرة بالفعل. وتعتبر "البحر الأحمر الدولية" إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وتُمثل حجر الزاوية في طموح المملكة لتنويع اقتصادها. وتُركّز في مشاريعها على الاستدامة وحماية البيئة.

"عمرها 800 عام" .. اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة في البحر الأحمر
"عمرها 800 عام" .. اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة في البحر الأحمر

عمون

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • عمون

"عمرها 800 عام" .. اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة في البحر الأحمر

عمون - أعلنت "البحر الأحمر الدولية" عن اكتشافها مستعمرة مرجانية ضخمة من نوع "بافونا" في البحر الأحمر، يتراوح عمرها بين 400 إلى 800 عام، إذ تقع داخل مياه وجهة "أمالا" في الساحل الشمالي الغربي للسعودية، ويُعد ذلك من أبرز الاكتشافات البيئية في المنطقة، وتنافس المستعمرة بحجمها أكبر مستعمرة مرجانية في العالم عُثر عليها في المحيط الهادئ بمساحة 32 × 34 متراً. ويُعد هذا المرجان المكتشف هو الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن، ويُتوقع أن يُصبح نقطة جذب رئيسية للسياح في وجهة "أمالا"، مما يوفر تجربة غوص استثنائية في أعماق البحر الأحمر، وستتيح "البحر الأحمر الدولية" للسياح فرصة الاستمتاع بجمال هذه المستعمرة، مع ضمان المحافظة على البيئة وتقليل أي تأثيرات سلبية في النظام البيئي المحلي. وأوضح رئيس حماية البيئة وتجديدها في "البحر الأحمر الدولية"، أحمد الأنصاري، أن "هذا الاكتشاف الاستثنائي يجسد الأهمية البيئية الكبيرة التي يمثلها البحر الأحمر، إلى جانب جماله الطبيعي الفريد، الذي تؤمن عبره "البحر الأحمر الدولية" بحماية الشعب المرجانية كأولوية حيوية، وتُمثل هذه الشعب المرجانية العملاقة كبسولة زمنية تحتوي على معلومات بيئية هامة، تساعد على فهم التحولات المناخية السابقة وتوجيه جهود "البحر الأحمر الدولية" لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية"، مشيرًا إلى أن دراسة هذا المرجان ستكون أساسية في الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر وحول العالم للأجيال المقبلة". عمرها 800 عام يذكر أن تحديد عمر هذه الشعب المرجانية العملاقة يُعد أمراً معقداً نظراً للظروف التقنية وغياب معدلات النمو الدقيقة لهذا النوع من المرجان في البحر الأحمر، لكن استنادًا إلى حجم المرجان، وتقديرات معدلات النمو المأخوذة من المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوغرامتري، يقدر عمرها بين 400 إلى 800 عام. وستتواصل الدراسات المستقبلية من قبل "البحر الأحمر الدولية" وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) لتحديد عمر المرجان بدقة أكبر؛ وتُعد الشعب المرجانية في البحر الأحمر من أكثر النظم البيئية صمودًا حول العالم، إذ تكيفت جينيًا مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة العالية، ويعتزم فريق الباحثين المراقبة المستمرة لهذه المستعمرة لفهم العوامل التي ساعدتها على البقاء قرونًا طويلة. من جهتها قالت العالِمة في "البحر الأحمر الدولية" روندا سوكا -المشاركة في اكتشاف هذه المستعمرة-: "إن العثور على هذه المستعمرة كان بمثابة اكتشاف كنز طبيعي ما يميزها هو قدرتها الفائقة على الصمود في ظل الظروف البيئية القاسية. نادر للغاية وبينت زميلتها العالِمة سيلفيا ياغيروس أن اكتشاف مستعمرة بهذا الحجم أمر نادر للغاية وتعد جهود توثيق ورسم خريطة لهذه الشعب المرجانية جزءًا أساسيًا من مشروع "Map the Giants"، الذي يهدف إلى تحديد وتوثيق المستعمرات المرجانية العملاقة التي تتجاوز مساحتها خمسة أمتار حول العالم، ويُعد هذا الاكتشاف ثاني مستعمرة مرجانية عملاقة تُوثق من قبل "البحر الأحمر الدولية" خلال الأشهر الأخيرة. ومن المقرر أن تستقبل وجهة "أمالا" أول ضيوفها في وقت لاحق من هذا العام، مع رؤية طموحة لتحويلها إلى وجهة صحية واستشفائية عالمية رائدة، وستضم الوجهة أكثر من 1400 غرفة فندقية موزعة على 8 منتجعات فاخرة، وتستقطب نخبة مشغلي خدمات الصحة والعافية من حول العالم، لتقديم برامج استشفائية متكاملة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store