
قبل الصمت… رئيس لائحة "بيروت مدينتي": يللي خربا ما بيقدر يعمرا
في آخر إطلالة إعلامية لها قبل الصمت الانتخابي، نظمت لائحة ائتلاف بيروت مدينتي 2025، "أمسية الفرح للائحة بيروت مدينتي 2025"، في شارع الحمرا، اليوم، حيث كانت كلمة لرئيس اللائحة المهندس فادي درويش، حثّ فيها الناخب البيروتي على التصويت، ليس لاسمه فقط كرئيس للائحة، بل للائحة بأكملها، داعيا البيارتة لانتخاب البرنامج الانتخابي والفريق المتجانس الذي يحمله، لأنه "فادي سقط إذا ما إجا معه فريقه القادر معه على تنفيذ البرنامج الانتخابي".
وفي غمز من قناة تحالف الأحزاب، قال درويش "يللي خربا ما بيقدر يعمرا، ويللي فرجوا أهل بيروت نجوم الضهر، غير قادرين إنو يوعدوكم بنجوم الليل".
وقدّم الحفل، المسؤول الاعلامي لحملة "إئتلاف بيروت مدينتي 2025" جاك جندو والاعلامية والمدربة عبير غزال، وسط مشاركة للنواب ابراهيم منيمنة وبولا يعقوبيان ونجاة صليبا، ومجموعات تغييرية وثلة من أهالي بيروت، كما ضم الحفل فقرة موسيقية لزياد سحاب، ومشهدا سياسيا ساخرا للمسرحي زياد عيتاني.
وقال المسؤول الاعلامي لحملة "إئتلاف بيروت مدينتي 2025" جاك جندو، "بالـ2016 اجتمعوا كلن يعني كلن، بوج لائحة بيروت مدينتي. وشو صار؟ 9 سنين من الفساد والإهمال والفشل بالعمل البلدي، 9 سنين من تبادل الاتهامات بالمسؤولية، وما حدا فيهن تحاسب عن تدهور وضع المدينة، وما حدا فيهن مسؤول، مع إنو الكل "مسؤول".
وأضافت الاعلامية والمدربة عبير غزال، "قالوا إن العمل الانمائي ببيروت حكر عالأحزاب، وقالوا، انن ما اتفقوا بالـ9 سنين الماضية، وشفناهن اليوم اتفقوا واجتمعوا على لايحة وحدة، بيقولوا اجتمعوا لبيروت وهني اجتمعوا على بيروت، تحت عنوان المحاصصة السياسية، بالوقت يللي كان غيرن عم يفعل ومش عم بيقول، من شباب وشابات عالأرض، أداروا الأزمة عبر مبادرات فردية وجماعية وما تركوا مدينتن، بينما، الاحزاب كلن، هني اللي معهن مجلس بلدي من 24 عضو عم يتفرجوا على أزمات بيروت وأهلا، من كورونا للإنفجار بـ4 آب، للإنهيار الاقتصادي، يللي تسببوا فيه كلن يعني كلن، وجايين كلن اليوم مرة جديدة يجتمعوا على بيروت؟
وكانت كلمات تعريفية عن المرشحين الـ24 الذين توسطوا المسرح، وهم: فادي درويش، ليفون تلفزيان، انيتا وارتانيان، بيار وارطانيان، نجوى بارودي، سارة محمود، كريستي عسيلي، ماري ضو، باولا ربيز، مارك تويني، لينا جروس، جورج قرياقوس، مازن الحسامي، سهى منيمنة، لمى الوزان، غنى القاسم، منير المبسوط، بلال رمضان، امل شريف، رياض ارناؤط، زينه المقدم، ايهاب حمود، جهان رزق، انطوان الراهب.
من جهته، انطلق رئيس لائحة ائتلاف بيروت مدينتي 2025، المهندس فادي درويش، من شارع الحمرا، "يللي اجتمعنا فيه اليوم، قبل بساعات بس من الصمت الإنتخابي"، الذي رأى أنه "الأكثر توصيفا لمشهدية بيروت اللي وصلنالا، أو وصلونا إلها اليوم، مقابل بيروت اللي كل واحد فينا بيحلم فيها، واللي عم نشتغل إلها، ورح نضلنا نشتغل لنوصل إلها".
وجاء في كلمته:
"يمكن شارع الحمرا يللي اجتمعنا فيه اليوم، بآخر لحظات هيدي الحملة، وقبل بساعات بس من الصمت الإنتخابي، هو الأكثر توصيفا لمشهدية بيروت اللي وصلنالا، أو وصلونا إلها اليوم، مقابل بيروت اللي عم نحلم فيها، واللي عمنشتغل ورح نضلنا نشتغل لنوصل إلها.
شارع الحمرا النابض بالحياة، صار مثال لانهيار العاصمة على كافة المستويات: إنمائيا واقتصاديا وسياحيا وثقافيا... من الطرق للخدمات للإنارة للأمن، هو بيختصر معاناة كل شوارع بيروت اليوم، بس رغم هيك هيدا الشارع ما استسلم، ولا بيروت رح تستسلم، ورح تضلا تنهض من تحت الركام.
هيدي صحيح نهاية الحملة الانتخابية، بس نحنا شايفينها بداية جديدة لبيروت.... البداية يلي رح تبلش معكن، مع صوت كل واحد منكن بصناديق الإقتراع...
على مدى هالحملة، مشينا سوا وحكينا سوا، وقدرنا نشوف الوجع بعيونكن.... بس كمان شفنا الأمل... الأمل يلي ما قدرت تمحيه سنوات الإهمال... الأمل يلي ما قدرت تطفيه محاولات الإحباط....
كنتوا عم تقولوا إنو هذه "أمسية بطعم الفرح"، وأنا بدي أكد أني اليوم سعيد، بمعزل عن نتيجة الانتخابات يوم الأحد، سعيد لأنو هول الشباب والشابات اللي بيحبوا بيروت، من مرشحين ومرشحات ومتطوعين ومتطوعات، أهل وأصدقاء، اشتغلوا من كل قلبن، وبكل طاقتن، مش بس لتفوز لائحة إئتلاف بيروت مدينتي 2025، لا بل لترسيخ نهج تغييري وتشاركي بالعمل البلدي، وقدروا انهن يرسوه بالفعل خلال الحملة الانتخابية، وهلا رح نحكي أكتر بهيدا الموضوع.
بس قبل، نحنا على بعد ساعات بس من الصمت الانتخابي، وحقيقة بدي قول لأهلي ببيروت، ككلمة أخيرة عم بتوجهلن فيها من القلب، غدا هو يوم التأمل، وبعده يوم القرار....
يوم الأحد، بيروت حتكون على موعد معكن، لأنو بيروت محتاجتكن، كونوا على قد المسؤولية وانا عندي ثقة انو ولاد بيروت وأهل بيروت حيكونوا على قد المسؤولية لما بيروت بتحتاجن، وانهن ولا مرة خذلوا مدينتن، ومش لح يخذلوها أبدا....
بيروت دفعت أثمان كتيرة مش بس بسبب الانهيار متل ما بحبوا يخبرونا، لا بل لسوء إدارة المدينة من قبل البلدية، وبسبب التلزيمات يلي كلها هدر أموال على حساب الصالح العام، واليوم جايين الاحزاب كلن يعملوا ائتلاف ليكملوا نفس نهج الاهمال وتغييب المشاريع الانمائية بالمدينة، لاء والأسوأ، انهن عميغطوا المحاصصة السياسية والهدر المالي، تحت شعار المناصفة.
رح تسألوني كيف بيكون الرد؟ الرد بيكون بانتخاب لائحة عندا خطة عمل واضحة وبرنامج انتخابي شامل، وبطالب بالمساءلة والمحاسبة والتدقيق المالي والتدقيق الجنائي كمان....
الرد بيكون بانتخاب لائحة، تمثل النسيج البيروتي، بس مش بمعايير الأحزاب، بل بمعايير الناس، معايير الكفاءة والخبرة، ومعايير الانتماء لبيروت كل بيروت، بهوية وطنية جامعة، ومش متلونة ومتغيرة متل ما عم يصير اليوم بلايحة ائتلاف أحزاب السلطة.
من هون، سمعوني منيح يا أهلنا ببيروت: كل التهويل بإنو لايحة الأحزاب رابحة لا محال، هو تهويل لحتى ما تمارسوا حقكن الانتخابي وحقكن بالتغيير. لذلك خلينا نتعامل مع هالاستحقاق، باستنهاض الهمم، بممارسة حقنا بالاقتراع لنحقق أعلى نسبة مشاركة ممكنة، لنقدر نوصّل صوتنا يلي عم يواجه "المحدلة" يلي عم تحشد بلوكات انتخابية.
لكن بالمقابل، هناك ترويج لفكرة التشطيب يللي عم ينحكى عنها، وهيدا كمان مش حل، لأنه بيضرب جوهر فكرة البرنامج الانتخابي.
فلائحة إئتلاف بيروت مدينتي 2025، لديها برنامج إنتخابي متكامل، وهي مكونة من 24 مرشح، من أكاديميين ومحامين ومهندسين وناشطين، فاعلين بالشأن العام والمحلي، والأهم إنن فريق متجانس من فئات عمرية مختلفة مع تمثيل حقيقي للمرأة.
واليوم بدنا ننتبه إنو المشروع بحاجة لفريق يحمله. ما فينا نحط فادي درويش مثلا ونشطب البقية "ونقول فادي ما سقط"... اذا عملنا هيك تأكدوا إنوا فادي بكون سقط، لأنوا النجاح بدو فريق عمل يحمل هالبرنامج معه.
برنامج منفذ من خلاله مشاريع استراتيجية تنموية من إنارة وأمن، وسكن ومساحات عامة، وأسواق شعبية، ومراكز رعاية صحية، برنامج منحل من خلاله مشكلة التّنقل والسير ومنفعل دور الشرطة البلدية، برنامج منحدّث فيه الجهاز الإداري والفني للبلديّة، ومنروح فيه نحو المكننة.
برنامج برجع الحياة والأمل لوسط بيروت، وبيدمج وسط المدينة ومرفأها مع محيطن العمراني والاجتماعي.... برنامج بينهض ببيروت اقتصاديا وثقافيا، وبرجع لبيروت متنفسها من المساحات العامة والشبكات الخضراء.... برنامج برجع لأهالي بيروت حقّن بالسكن بالعاصمة!
خلينا يا أهل بيروت نعمل من يوم الأحد مناسبة لنقول إنو الناخب البيروتي مثقف انتخابيا، وبينتخب البرنامج الانتخابي، والفريق اللي حامل هيدا المشروع.... وما بيشطب وفق مفاهيم ضيقة، أو طائفية أو مصلحية....
خلينا نأكدلهن انوا بيروت ما بتنباع ولا بتنشرى... وإنوا صوتكن أقوى من صفقات الأحزاب... وإنوا بيروت رح تختار يلي بيشبهوها، يلي بيحملوا وجعها، ويلي بيشتغلوا منشان المدينة لا من أجل حساباتهن الخاصة...
يا أهل بيروت... يللي فرجاكن نجوم الضهر ما بيقدر يوعدكن بنجوم الليل...ويللي دمّرها ما بيعمّرها
بدي أطلب من كل بيروتي وبيروتية،،، من أهلي من أصدقائي،،،، ما تتركوا بيروت لحالها.... بيروت اليوم عم تصرخ وبتستاهل منا ننتخب لمستقبلها مش لماضيها....
يوم الأحد، صوتكن مش رقم،،، صوتكن وعد برفض الفساد وببداية جديدة....ما فينا ننق 9 سنين ونتكاسل ونتخاذل نهار الانتخابات ونقول صوتنا شو رح يفرق،،،،لا صوتكن بيفرق، بس انتو صوتوا بضميركن،،، دافعوا عن صوتكن،،،، اختاروا لائحة بيروت مدينتي وسوا منرجع بيروت منارة بهيدا الشرق، لأنو بيروت مدينتي وستبقى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
منذ 5 أيام
- تيار اورغ
خرق يتيم «يخدش» المناصفة في انتخابات بلدية بيروت
محمد شقير - أبرز ما تميز به السباق الانتخابي للمجلس البلدي للعاصمة اللبنانية بيروت، حصول خرق سجّله رئيس لائحة «بيروت بتحبك»، المنسق السابق لتيار «المستقبل» في العاصمة العميد المتقاعد محمود الجمل، على حساب العضو الأرثوذكسي إيلي أندريا المرشح على لائحة «بيروت تجمعنا» برئاسة إبراهيم زيدان. وهذا الخرق حال دون اكتمال عقد المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي، إذ جاء نتيجة الرقم الانتخابي الذي حصدته لائحته بنسب متفاوتة قاربت الـ60 في المائة من مجموع أصوات المقترعين السنة الذين قُدّر عددهم بأكثر من 70 ألفاً، أي بزيادة ملحوظة عن الناخبين في الدورة السابقة. لكن الترجيحات لم تكن في محلها وثبت، في ضوء إعلان النتائج الرسمية، أن الخرق بقي يتيماً. 6 لوائح منافسةفالمنافسة البلدية انحصرت في الأساس بين لائحتي «بيروت تجمعنا» المدعومة من أوسع ائتلاف انتخابي غير مسبوق ضم «الثنائي الشيعي» وجمعية «المشاريع الخيرية» (الأحباش) والنائب فؤاد مخزومي ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، واتحاد العائلات البيروتية وأحزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» والأرمن و«التيار الوطني الحر» والوزير السابق ميشال فرعون، وبين «بيروت بتحبك» المدعومة من النائب نبيل بدر وعماد الحوت (الجماعة الإسلامية). وغابت عن المنافسة لائحة ائتلاف «بيروت مدينتي» المدعومة من نواب التغيير بولا يعقوبيان وإبراهيم منيمنة وملحم خلف، وشكلت امتداداً للائحة التي نافست لائحة «البيارتة» المدعومة من رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في الانتخابات البلدية عام 2016 وسجلت رقماً لا يُستهان به، ولائحة «أولاد البلد» برئاسة العضو السابق في المكتب السياسي للتيار الأزرق رولا العجوز التي سجّلت حضوراً متواضعاً بدعم رئيس جمعية «المقاصد» فيصل سنو والنائب التغييري وضاح الصادق الذي شكل لائحة من المرشحين خاصة به وحصر تأييده للعجوز وزملائها وآخرين من اللائحتين المتنافستين. ومع أن لائحة «بيروت تجمعنا» حصدت 23 مقعداً من مقاعد المجلس البلدي لبيروت المؤلف من 24 عضواً، فإنها سعت لملء الفراغ في الساحة السنّية بعزوف تيار «المستقبل» عن خوض الانتخابات ترشحاً واقتراعاً، كما أعلن رئيسه الحريري سابقاً، فإن نسبة الإقبال المسيحي على صناديق الاقتراع جاءت متدنية بخلاف ارتفاع منسوب الاقتراع في الشطر الغربي من العاصمة. بلوكات انتخابيةوتمايزت لائحة «بيروت تجمعنا» عن منافسيها من اللوائح بإسناد من بلوكات انتخابية يرعاها «الثنائي الشيعي» و«الأحباش» ومخزومي، ويفترض أن تشكل خط الدفاع الأول عن المناصفة، ولم يُستدرج مؤيدوها إلى تبادل التشطيب الذي يشغل بالها ويقلقها على مصير المناصفة ويدعوها للتحسب من اتساعه وضرورة الحؤول دونه ما أمكن، بخلاف الغالبية من الناخبين السنة الذين اقترعوا على طريقتهم وأيد معظمهم لائحة «بيروت بتحبك»، فيما بعضهم الآخر اقترع للائحة أعدها خصيصاً وتضم مرشحين من لون طائفي واحد، وإن كانوا شملوا بتأييدهم مرشحين على لائحة «بيروت تجمعنا» أبرزهم رشا فتوح، ومحمد بالوظة، وحسين البطل، وإنما بأعداد رمزية على خلفية أنهم من محازبي التيار الأزرق. وكان لافتاً أن محور التشطيب استهدف كأولوية عضو لائحة «بيروت تجمعنا» نائب الرئيس الحالي للمجلس البلدي إيلي أندريا المدعوم من مطران بيروت للأرثوذكس إلياس عودة، وكأن هناك من رعى حملة منظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستهدافه استبقت موعد الانتخاب لصالح الجمل الذي يتقدم على زملائه، ولديه منفرداً القدرة على تسجيل خرق للائحة، وذلك على خلفية خلافه ورئيس المجلس البلدي المستقيل جمال عيتاني، الذي حل مكانه حالياً عضو المجلس عبد الله درويش. ويعود تراجع لائحة «بيروت مدينتي» إلى جملة من العوامل، أبرزها مبادرة وضاح الصادق إلى إعداد تشكيلة بالمرشحين خاصة به، ومن بينهم العجوز وزملائها، وهذا ما كرس الانقسام بداخل «قوى التغيير»، إضافة إلى أن مؤيديها من النواب افتقدوا لورقة سياسية دسمة كانوا يستخدمونها في السابق ضد المنظومة الحاكمة بتحميلها مسؤولية تفاقم الأزمات التي تحاصر البلد، وذلك بعد أن تساووا معهم بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتسمية نواف سلام رئيساً للحكومة، كما أن الظروف السياسية تبدّلت وافتقدت إلى تأييد شيعي كما في السابق، وبالأخص من «حزب الله» الذي لم يكن في حينها في عداد لائحة البيارتة وأوعز إلى محازبيه بالاقتراع لها، باعتبارها المنافسة الوحيدة للمدعومة من الحريري، وهذا أتاح لها تسجيل رقم انتخابي لا يستهان به واحتلالها المرتبة الأولى في الشطر الشرقي من بيروت، بحصولها على تأييد مسيحي لم يعد متوافراً. تعاون انتخابيإلا أن ائتلاف الأضداد في لائحة «بيروت تجمعنا» لا يعني أن الظروف السياسية مؤاتية لانخراطهم في تحالف أبعد من التعاون الانتخابي للحفاظ على المناصفة لتفادي إقحام البلد، في حال الإخلال بالشراكة المسيحية، في أزمة سياسية تضطر القوى المعنية بها تحت ضغط الشارع للمطالبة بتقسيم بيروت إلى دائرتين انتخابيتين تجتمعان تحت سقف بلدي واحد. وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي وثيق الصلة بلائحة «بيروت تجمعنا» إن الثنائي الشيعي قرر تمرير رسالة إلى الطرف الآخر في اللائحة بتحييد إنماء بيروت وتطوير مرافقها عن الخلافات السياسية، وهذا ما أبلغه مخزومي بالإنابة عنه إلى شركائه المسيحيين في الائتلاف البلدي، مع أن البلوكات الداعمة له تجنّبت الانجرار إلى التشطيب، وهذا ما تبين من خلال فرز الأصوات. ويبقى السؤال كيف يتصرف الشركاء المسيحيون حيال الخرق الذي اقتصر على أندريا ولم يتمدد إلى الآخرين؟ مع أن مصادر لائحة «بيروت تجمعنا» تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الخرق لن يحدث أي شرخ داخل الائتلاف الذي حمى المناصفة على رغم أن نسبة الاقتراع المسيحي جاءت متدنية.


المركزية
منذ 5 أيام
- المركزية
خرق يتيم "يخدش" المناصفة في انتخابات بلدية بيروت
أبرز ما تميز به السباق الانتخابي للمجلس البلدي للعاصمة اللبنانية بيروت، حصول خرق سجّله رئيس لائحة «بيروت بتحبك»، المنسق السابق لتيار «المستقبل» في العاصمة العميد المتقاعد محمود الجمل، على حساب العضو الأرثوذكسي إيلي أندريا المرشح على لائحة «بيروت تجمعنا» برئاسة إبراهيم زيدان. وهذا الخرق حال دون اكتمال عقد المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي، إذ جاء نتيجة الرقم الانتخابي الذي حصدته لائحته بنسب متفاوتة قاربت الـ60 في المائة من مجموع أصوات المقترعين السنة الذين قُدّر عددهم بأكثر من 70 ألفاً، أي بزيادة ملحوظة عن الناخبين في الدورة السابقة. لكن الترجيحات لم تكن في محلها وثبت، في ضوء إعلان النتائج الرسمية، أن الخرق بقي يتيماً. 6 لوائح منافسة فالمنافسة البلدية انحصرت في الأساس بين لائحتي «بيروت تجمعنا» المدعومة من أوسع ائتلاف انتخابي غير مسبوق ضم «الثنائي الشيعي» وجمعية «المشاريع الخيرية» (الأحباش) والنائب فؤاد مخزومي ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، واتحاد العائلات البيروتية وأحزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» والأرمن و«التيار الوطني الحر» والوزير السابق ميشال فرعون، وبين «بيروت بتحبك» المدعومة من النائب نبيل بدر وعماد الحوت (الجماعة الإسلامية). وغابت عن المنافسة لائحة ائتلاف «بيروت مدينتي» المدعومة من نواب التغيير بولا يعقوبيان وإبراهيم منيمنة وملحم خلف، وشكلت امتداداً للائحة التي نافست لائحة «البيارتة» المدعومة من رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في الانتخابات البلدية عام 2016 وسجلت رقماً لا يُستهان به، ولائحة «أولاد البلد» برئاسة العضو السابق في المكتب السياسي للتيار الأزرق رولا العجوز التي سجّلت حضوراً متواضعاً بدعم رئيس جمعية «المقاصد» فيصل سنو والنائب التغييري وضاح الصادق الذي شكل لائحة من المرشحين خاصة به وحصر تأييده للعجوز وزملائها وآخرين من اللائحتين المتنافستين. ومع أن لائحة «بيروت تجمعنا» حصدت 23 مقعداً من مقاعد المجلس البلدي لبيروت المؤلف من 24 عضواً، فإنها سعت لملء الفراغ في الساحة السنّية بعزوف تيار «المستقبل» عن خوض الانتخابات ترشحاً واقتراعاً، كما أعلن رئيسه الحريري سابقاً، فإن نسبة الإقبال المسيحي على صناديق الاقتراع جاءت متدنية بخلاف ارتفاع منسوب الاقتراع في الشطر الغربي من العاصمة. بلوكات انتخابية وتمايزت لائحة «بيروت تجمعنا» عن منافسيها من اللوائح بإسناد من بلوكات انتخابية يرعاها «الثنائي الشيعي» و«الأحباش» ومخزومي، ويفترض أن تشكل خط الدفاع الأول عن المناصفة، ولم يُستدرج مؤيدوها إلى تبادل التشطيب الذي يشغل بالها ويقلقها على مصير المناصفة ويدعوها للتحسب من اتساعه وضرورة الحؤول دونه ما أمكن، بخلاف الغالبية من الناخبين السنة الذين اقترعوا على طريقتهم وأيد معظمهم لائحة «بيروت بتحبك»، فيما بعضهم الآخر اقترع للائحة أعدها خصيصاً وتضم مرشحين من لون طائفي واحد، وإن كانوا شملوا بتأييدهم مرشحين على لائحة «بيروت تجمعنا» أبرزهم رشا فتوح، ومحمد بالوظة، وحسين البطل، وإنما بأعداد رمزية على خلفية أنهم من محازبي التيار الأزرق. وكان لافتاً أن محور التشطيب استهدف كأولوية عضو لائحة «بيروت تجمعنا» نائب الرئيس الحالي للمجلس البلدي إيلي أندريا المدعوم من مطران بيروت للأرثوذكس إلياس عودة، وكأن هناك من رعى حملة منظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستهدافه استبقت موعد الانتخاب لصالح الجمل الذي يتقدم على زملائه، ولديه منفرداً القدرة على تسجيل خرق للائحة، وذلك على خلفية خلافه ورئيس المجلس البلدي المستقيل جمال عيتاني، الذي حل مكانه حالياً عضو المجلس عبد الله درويش. ويعود تراجع لائحة «بيروت مدينتي» إلى جملة من العوامل، أبرزها مبادرة وضاح الصادق إلى إعداد تشكيلة بالمرشحين خاصة به، ومن بينهم العجوز وزملائها، وهذا ما كرس الانقسام بداخل «قوى التغيير»، إضافة إلى أن مؤيديها من النواب افتقدوا لورقة سياسية دسمة كانوا يستخدمونها في السابق ضد المنظومة الحاكمة بتحميلها مسؤولية تفاقم الأزمات التي تحاصر البلد، وذلك بعد أن تساووا معهم بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتسمية نواف سلام رئيساً للحكومة، كما أن الظروف السياسية تبدّلت وافتقدت إلى تأييد شيعي كما في السابق، وبالأخص من «حزب الله» الذي لم يكن في حينها في عداد لائحة البيارتة وأوعز إلى محازبيه بالاقتراع لها، باعتبارها المنافسة الوحيدة للمدعومة من الحريري، وهذا أتاح لها تسجيل رقم انتخابي لا يستهان به واحتلالها المرتبة الأولى في الشطر الشرقي من بيروت، بحصولها على تأييد مسيحي لم يعد متوافراً. تعاون انتخابي إلا أن ائتلاف الأضداد في لائحة «بيروت تجمعنا» لا يعني أن الظروف السياسية مؤاتية لانخراطهم في تحالف أبعد من التعاون الانتخابي للحفاظ على المناصفة لتفادي إقحام البلد، في حال الإخلال بالشراكة المسيحية، في أزمة سياسية تضطر القوى المعنية بها تحت ضغط الشارع للمطالبة بتقسيم بيروت إلى دائرتين انتخابيتين تجتمعان تحت سقف بلدي واحد. وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي وثيق الصلة بلائحة «بيروت تجمعنا» إن الثنائي الشيعي قرر تمرير رسالة إلى الطرف الآخر في اللائحة بتحييد إنماء بيروت وتطوير مرافقها عن الخلافات السياسية، وهذا ما أبلغه مخزومي بالإنابة عنه إلى شركائه المسيحيين في الائتلاف البلدي، مع أن البلوكات الداعمة له تجنّبت الانجرار إلى التشطيب، وهذا ما تبين من خلال فرز الأصوات. ويبقى السؤال كيف يتصرف الشركاء المسيحيون حيال الخرق الذي اقتصر على أندريا ولم يتمدد إلى الآخرين؟ مع أن مصادر لائحة «بيروت تجمعنا» تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الخرق لن يحدث أي شرخ داخل الائتلاف الذي حمى المناصفة على رغم أن نسبة الاقتراع المسيحي جاءت متدنية.


الديار
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- الديار
"أمسية الفرح للائحة بيروت مدينتي"... درويش: العاصمة اليوم تصرخ وتستحق منا أن ننتخب لمستقبلها لا لماضيها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في آخر إطلالة إعلامية لها قبل الصمت الانتخابي، نظمت لائحة ائتلاف بيروت مدينتي 2025، "أمسية الفرح للائحة بيروت مدينتي 2025"، في شارع الحمرا، اليوم، حيث كانت كلمة لرئيس اللائحة المهندس فادي درويش، حثّ فيها الناخب البيروتي على التصويت، ليس لاسمه فقط كرئيس للائحة، بل للائحة بأكملها، داعيا البيارتة لانتخاب البرنامج الانتخابي والفريق المتجانس الذي يحمله، لأنه "فادي سقط إذا ما إجا معه فريقه القادر معه على تنفيذ البرنامج الانتخابي". وفي غمز من قناة تحالف الأحزاب، قال درويش "يللي خربا ما بيقدر يعمرا، ويللي فرجوا أهل بيروت نجوم الضهر، غير قادرين إنو يوعدوكم بنجوم الليل". وقدّم الحفل، المسؤول الاعلامي لحملة "إئتلاف بيروت مدينتي 2025" جاك جندو والاعلامية والمدربة عبير غزال، وسط مشاركة للنواب ابراهيم منيمنة وبولا يعقوبيان ونجاة صليبا، وأمين عام حزب الكتلة الوطنية ميشال حلو، والفنان أحمد قعبور، ومجموعات تغييرية وثلة من أهالي بيروت، كما ضم الحفل فقرة موسيقية لزياد سحاب، ومشهدا سياسيا ساخرا للمسرحي زياد عيتاني. وفي كلمته الافتتاحية، قال المسؤول الاعلامي لحملة "إئتلاف بيروت مدينتي 2025" جاك جندو، إنه "في الـ2016 اجتمعوا كلن يعني كلن، بوجه لائحة بيروت مدينتي. وشو صار؟ 9 سنين من الفساد والإهمال والفشل بالعمل البلدي، 9 سنين من تبادل الاتهامات بالمسؤولية، ولم يحاسب أحد فيهم عن تدهور وضع المدينة، ولا أحد منهم مسؤول، مع إنو الكل مسؤول". وأضافت الاعلامية والمدربة عبير غزال، "قالوا إن العمل الانمائي ببيروت حكر عالأحزاب، وقالوا، انهم لم يتفقوا بالـ9 سنين الماضية، و"شفناهن اليوم اتفقوا واجتمعوا على لايحة وحدة، بيقولوا اجتمعوا لبيروت وهني اجتمعوا على بيروت، تحت عنوان المحاصصة السياسية، بالوقت الذي كان فيه الشباب والشابات على الأرض يتحركون ويواجهون الأزمة من خلال مبادرات فردية وجماعية، ولم يتركوا مدينتهم، كانت الأحزاب، التي يضم مجلسها البلدي 24 عضوًا، تكتفي بالمشاهدة. هذه الأحزاب جميعها، التي تسببت بأزمات بيروت المتتالية؛ من جائحة كورونا، إلى انفجار الرابع من آب، وصولًا إلى الانهيار الاقتصادي، لم تتحرك بالشكل المطلوب. والآن، بعد كل ذلك، يعودون جميعًا مرة أخرى للاجتماع على شؤون بيروت؟". وكانت كلمات تعريفية عن المرشحين الـ24 الذين توسطوا المسرح، وهم: فادي درويش، ليفون تلفزيان، انيتا وارتانيان، بيار وارطانيان، نجوى بارودي، سارة محمود، كريستي عسيلي، ماري ضو، باولا ربيز، مارك تويني، لينا جروس، جورج قرياقوس، مازن الحسامي، سهى منيمنة، لمى الوزان، غنى القاسم، منير المبسوط، بلال رمضان، امل شريف، رياض ارناؤط، زينه المقدم، ايهاب حمود، جهان رزق، انطوان الراهب. فمن جهته، انطلق رئيس لائحة ائتلاف بيروت مدينتي 2025، المهندس فادي درويش، من شارع الحمرا، "الذي اجتمعنا فيه اليوم، قبل بساعات فقط من الصمت الإنتخابي"، الذي رأى أنه "الأكثر توصيفا لمشهدية بيروت التي وصلنا إليها، أو أوصلونا إلها اليوم، مقابل بيروت التي يحلم فيها كل منا، والتي نعمل لأجلها، ورح نضلنا نشتغل لنصل إليها". وتابع "لقد كان شارع الحمرا النابض بالحياة، مثالًا على انهيار العاصمة على جميع المستويات: الإنمائية، والاقتصادية، والسياحية، والثقافية… من الطرقات إلى الخدمات، ومن الإنارة إلى الأمن، فهو يعكس معاناة جميع شوارع بيروت اليوم. ومع ذلك، لم يستسلم هذا الشارع، ولن تستسلم بيروت، وستظل تنهض من تحت الركام". وأضاف أن "هذه الحملة الانتخابية قد تكون نهايتها اليوم، لكنها في نظرنا بداية جديدة لبيروت… بداية ستبدأ معكم، مع صوت كل واحد منكم في صناديق الاقتراع. خلال هذه الحملة، مشينا معًا وتحدثنا معًا، ورأينا وجعكم في عيونكم، لكننا أيضًا رأينا الأمل؛ أملًا لم تستطع سنوات الإهمال أن تمحه، ولم تستطع محاولات الإحباط أن تطفئه". وقال درويش "كنتم تقولون إن هذه «أمسية بطعم الفرح»، وأنا أؤكد اليوم أنني سعيد، بغض النظر عن نتائج الانتخابات يوم الأحد، سعيد لأن هؤلاء الشباب والشابات الذين يحبون بيروت، من مرشحين ومرشحات ومتطوعين ومتطوعات، وأهالي وأصدقاء، عملوا بكل ما أوتوا من قوة، ليس فقط لفوز لائحة ائتلاف بيروت مدينتي 2025، بل لترسيخ نهج تغييري وتشاركي في العمل البلدي، وقد نجحوا في ذلك خلال الحملة الانتخابية، وسنتحدث أكثر عن هذا الأمر لاحقًا". وأردف أننا "اليوم، ونحن على بعد ساعات قليلة من بدء الصمت الانتخابي، أوجه كلمة أخيرة من القلب لأهلي في بيروت: غدًا هو يوم التأمل، وبعده يوم القرار… فيوم الأحد، ستكون بيروت على موعد معكم، لأن بيروت بحاجة إليكم، كونوا على قدر المسؤولية، وأنا واثق أن أبناء بيروت وأهلها سيكونون على قدر هذه المسؤولية، كما لم يخذلوا مدينتهم يومًا، ولن يخذلوها أبدًا". وأكد أن "بيروت دفعت ثمنًا كبيرًا، ليس فقط بسبب الانهيار كما يحب البعض أن يخبرونا، بل بسبب سوء إدارة المدينة من قبل البلدية، وبسبب التلزيمات التي شكلت هدرًا للأموال على حساب الصالح العام. واليوم، تأتي الأحزاب جميعها لتشكل ائتلافًا جديدًا يستمر في نفس نهج الإهمال وتغييب المشاريع الإنمائية في المدينة، بل والأسوأ من ذلك، أنها تغطي المحاصصة السياسية والهدر المالي تحت شعار المناصفة". وتابع "قد تتساءلون: كيف سيكون الرد؟ الرد يكون بانتخاب لائحة تحمل خطة عمل واضحة وبرنامجًا انتخابيًا شاملًا، تطالب بالمساءلة والمحاسبة، والتدقيق المالي وحتى التدقيق الجنائي. الرد يكون بانتخاب لائحة تمثل النسيج البيروتي، ولكن ليس بمعايير الأحزاب، بل بمعايير الناس، بمعايير الكفاءة والخبرة، ومعايير الانتماء لبيروت بكلّها، بهوية وطنية جامعة، لا متغيرة ومتقلبة كما يحدث اليوم في لائحة ائتلاف أحزاب السلطة". وأضاف "من هنا، أقول لكم يا أهلنا في بيروت: كلّ محاولات التهويل بأن لائحة الأحزاب ستحسم الأمر لا محالة، هي مجرد تهويل يهدف إلى منعكم من ممارسة حقكم الانتخابي وحقكم في التغيير. لذلك، دعونا نتعامل مع هذا الاستحقاق باستنهاض الهمم، وممارسة حقنا في الاقتراع لتحقيق أعلى نسبة مشاركة ممكنة، لنتمكن من إيصال صوتنا الذي يواجه "المحاصصات" التي تحشد بلوكات انتخابية. لكن بالمقابل، هناك من يروج لفكرة التشطيب، وهذا أيضًا ليس حلاً، لأنه يضرب جوهر فكرة البرنامج الانتخابي". وتابع أن "لائحة ائتلاف بيروت مدينتي 2025 لديها برنامج انتخابي متكامل، وهي مكونة من 24 مرشحًا، من أكاديميين ومحامين ومهندسين وناشطين فاعلين في الشأن العام والمحلي، والأهم أنهم فريق متجانس من فئات عمرية مختلفة مع تمثيل حقيقي للمرأة". وأكد أن "اليوم علينا أن ندرك أن المشروع بحاجة إلى فريق يحمله. فلا يمكن أن نضع على سبيل المثال فادي درويش فقط ونشطب البقية ونقول: "فادي ما سقط". إذا فعلنا ذلك، تأكدوا أن فادي سيكون قد سقط، لأن النجاح يحتاج إلى فريق عمل يحمل هذا البرنامج. البرنامج ينفذ من خلاله مشاريع استراتيجية تنموية تشمل الإنارة والأمن، والسكن والمساحات العامة، والأسواق الشعبية، والمراكز الصحية، كما يعالج مشكلة التنقل والسير، ويفعل دور الشرطة البلدية. هو برنامج يحدث الجهاز الإداري والفني للبلدية ويتجه نحو المكننة. البرنامج يعيد الحياة والأمل إلى وسط بيروت، ويدمج وسط المدينة ومرفأها مع محيطها العمراني والاجتماعي، وينهض ببيروت اقتصاديًا وثقافيًا، ويعيد لها متنفسها من المساحات العامة والشبكات الخضراء، ويعيد لأهالي بيروت حقهم في السكن في العاصمة". وتوجه درويش إلى أهل بيروت "مين فرجاكم نجوم الظهر لا يمكنه أن يعدكم بنجوم الليل، ومن دمّرها لا يستطيع أن يعمرها". وقال درويش "دعونا، يا أهل بيروت، نجعل يوم الأحد مناسبة لنثبت أن الناخب البيروتي مثقف انتخابيًا، وينتخب البرنامج الانتخابي والفريق الحامل لهذا المشروع، ولا يشطب وفق مفاهيم ضيقة أو طائفية أو مصلحية. دعونا نؤكد لهم أن بيروت لا تُباع ولا تُشترى، وأن صوتكم أقوى من صفقات الأحزاب، وأن بيروت ستختار من يشبهها، من يحمل وجعها، ومن يعمل من أجل المدينة لا من أجل مصالحه الخاصة". وطلب من كل بيروتي وبيروتية، "من أهلي ومن أصدقائي، ألا تتركوا بيروت وحيدة… بيروت اليوم تصرخ وتستحق منا أن ننتخب لمستقبلها، لا لماضيها". وختم درويش إن "يوم الأحد، صوتكم ليس رقمًا، صوتكم وعد برفض الفساد وبداية جديدة… لا يمكن أن ننتظر تسع سنوات ونتكاسل ونتخاذل يوم الانتخابات ونقول إن صوتنا لن يحدث فارقاً… لا، صوتكم يصنع الفرق، فانتخبوا بضميركم، ودافعوا عن صوتكم، واختاروا لائحة بيروت مدينتي، وسويًا نعيد لبيروت مكانتها منارة في هذا الشرق. لأنو بيروت مدينتي وستبقى".