
رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. "سلام" مع إسرائيل وحرب على "سلام"
هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
لم يكن مستغرباً رد فعل مسؤولي "حزب الله" ومؤسساته الإعلامية على المواقف التي أعلنها رئيس وزراء لبنان نواف سلام حول نهاية عصر "تصدير الثورة الإيرانية"، وتشديده على تطبيق بنود الدستور اللبناني "اتفاق الطائف" لجهة منع ثنائية السلاح وحصره بمؤسسات الدولة، وهو السلاح الموجود لدى "حزب الله" أو بيد منظمات ومجموعات داخل المخيمات الفلسطينية.
عدم استغراب ردود الفعل من "حزب الله" ومكوناته على نواف سلام يأتي من تاريخ التنظيم الرافض لأي مطالبة بتسليم السلاح وتحوله إلى حزب سياسي مثل بقية القوى، على الرغم من جلسات الحوار الطويلة التي عملت لوضع إستراتيجية عسكرية منذ عام 2005 ولم تصل لنتيجة.
خطابات نواف سلام الأخيرة وإحداها على شاشة CNN اعتبرها حزب الله تحدياً لدوره الذي لا يزال يعتقد أنه قادر على تغيير الموازين في المنطقة أو على الأقل في الداخل، خصوصاً بعد نتائج الحرب الأخيرة التي أدت إلى دخول إسرائيل الأراضي اللبنانية والقضاء على قيادة "الحزب" الأساسية وآلاف من عناصره.
Playالهجوم الموصوف بـ"الحرب" الذي تعرض له نواف سلام من قبل قادة في "حزب الله" وإعلامه وجمهوره تخطى أدبيات الخطاب السياسي، ليصل حد التلويح باتهامه بالعمالة لإسرائيل، على الرغم من أن الرجل كان يترأس المحكمة الجنائية الدولية حينما أصدرت في عهده طلب توقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
لكن موقف نواف سلام الذي يمثل الدولة اللبنانية لم يأتِ من فراغ، بل يستند إلى مجموعة مسائل موضوعية تحتم على بيروت التزام القرارات الدولية وتطبيقها، للقيام بإصلاحات أمنية واقتصادية وسياسية تسمح بالعودة إلى خارطة الدول النامية.
وقبل الحديث عن الضغوط الدولية التي كان آخرها تلويح واشنطن بضرورة التزام بيروت نزع سلاح الميليشيات من خلال إجراءات ملموسة، من الضروري التذكير أن لبنان دفع أثماناً باهظة نتيجة الصراع مع إسرائيل، وكاد قبل 42 عاماً أن يوقع اتفاق سلام معها سُمي "اتفاق 17 مايو/أيار"، قبل أن تطيح به الحرب الأهلية والتدخلات الإقليمية، وأعطى ذاك الاتفاق اللبنانيين مجموعة نقاط تمنع إسرائيل من دخول أراضيه أو مهاجمتها، وتسمح له بالحصول على ترسيم حدودي للبر والبحر.
مقابل رفضه المستمر نقاش مسألة سلاحه داخليًا أظهر "الحزب" تحوّلاً في موقفه تجاه إسرائيل عندما وافق، على اتفاق ترسيم الحدود البحرية في أكتوبر 2022. الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية، أقرّ لإسرائيل حقل "كاريش" النفطي كاملاً، وأفسح المجال أمام الحكومة السابقة التي تمثله لتسويق الاتفاق كـ"إنجاز سيادي"، رغم أن "اتفاق 17 مايو/ أيار" كان لحظ المناطق البحرية من ضمن الحدود اللبنانية، وبموجب الاتفاق الجديد التزم "الحزب" بعدم التعرض للحقل النفطي على الرغم من الحرب المدمرة التي تواجه بها مع إسرائيل خلال نهاية العام الماضي.
وزاد المشهد تغيّراً في خريف 2024، وبعد وساطة أمريكية مباشرة، توصّل الطرفان أي "حزب الله" وإسرائيل إلى تفاهم يُنهي الحرب الميدانية. لكنه لم يكن اتفاق "هدنة" بالمعنى الكلاسيكي، بل وضع خارطة نحو "سلام" غير معلن، تنهي حال الحرب وتمنح إسرائيل القدرة على توجيه الضربات لأي تحرك عسكري لـ"الحزب" في كل المناطق اللبنانية، وهو لم يكن إلا إقراراً عملياً بانتهاء زمن الحرب المفتوحة بين الطرفين ووضع خطوات أولى للسلام أو انتظار تغير عالمي أو إقليمي يعيد لـ"الحزب" دوره الوظيفي، رغم أن الاتفاق "سمح" فعلياً ببقاء 5 مواقع إسرائيلية قرب الحدود حتى الانتهاء من تطبيق بنوده، ومنَع عودة الأهالي إلى قراهم في الشريط الحدودي، وأبقى المجال مفتوحاً أمام الطائرات المسيّرة لاستهداف "الحزب" ميدانياً، وتجاوز في مضمونه ما رفضته الدولة اللبنانية قبل 42 عاماً في "اتفاق 17 مايو/أيار".
مقابل التفاهم الحدودي، صعّد حزب الله هجومه الإعلامي والسياسي الداخلي، رافضاً الحديث عن ضرورة إنهاء "ثنائية السلاح"، وشنّ إعلامه حملة على المطالبين بتسليم السلاح للجيش اللبناني ومن بينهم نواف سلام الذي يرأس حالياً خطاب تنفيذ الدستور والقوانين، الذي لم يكن يتحدث من فراغ، فـ"اتفاق الطائف" الذي يُعدّ المرجع الدستوري الأول للجمهورية الثانية، نصّ صراحة على حلّ جميع الميليشيات المسلحة ومنها بالتأكيد "حزب الله".
ربما يسهل ذكر الكثير من أسباب امتعاض "حزب الله" من أي حديث حول سلاحه، لكنه لم يستطع السكوت عن خطابات نواف سلام التي يبدو أنها أربكت الحزب وفاجأته، فهي تنقل النقاش إلى مستوى جدِّي ورسمي جديد وتعجل من مواعيد "الحوار" الذي يقوم به رئيس البلاد جوزاف عون لتسليم السلاح، ويدفع لوضع مهلة له بدلا من تركه مستمر بفترة زمنية مفتوحة بلا نهاية، كما أنه يفرض عدم انتظار المفاوضات الإيرانية الأميركية التي يعتبرها "محور المقاومة" فرصة ومهلة قد تؤدي لانقلاب الموازين أو إعادة تشكيل التحالفات في المنطقة.
لم يوقّع "حزب الله" اتفاق "سلام" واحد مع إسرائيل، بل اتفاقي. الأول بحريّ أعطاها فيه حقلاً نفطياً، والثاني ميداني سمح لها بالتحرك لتأمين حدودها كاملة. وكلاهما أنهى مرحلة "المقاومة" المسلحة، وإن لم يُعلن ذلك رسمياً. وفي المقابل، تحوّل السلاح إلى أداة لإسكات الداخل وإعلان "الحرب" على المطالبين بتسليمه للدولة.
* عمر حرقوص، صحفي، رئيس تحرير في قناة "الحرة" في دبي قبل إغلاقها، عمل في قناة "العربية" وتلفزيون "المستقبل" اللبناني، وفي عدة صحف ومواقع ودور نشر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 2 ساعات
- CNN عربية
"أريد موتًا صاخبًا".. ماذا قالت بطلة فيلم عن معاناة غزة قبل مقتلها؟
تحدثت مذيعة شبكة CNN، كريستيان أمانبور، مع سبيده فارسي، مخرجة فيلم "ضع روحك على يدك وامش"، وهو فيلم وثائقي عن فاطمة حسّونة، التي كانت توثق الحرب في غزة لمدة 18 شهرًا. نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما: كريستيان أمانبور: ننتقل إلى غزة، التي تصفها الأمم المتحدة الآن بأنها "المنطقة الأكثر جوعًا على وجه الأرض"، حيث يتوافد السكان الجائعون واليائسون على مواقع المساعدات الجديدة المثيرة للجدل، والتي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة. وتقول وزارة الصحة هناك إن 11 شخصًا قُتلوا وأصيب العشرات أثناء محاولتهم الوصول إلى تلك المساعدات الضرورية هذا الأسبوع.هناك الكثير من الغموض بشأن خطط وقف إطلاق النار الحالية التي يجري تداولها. في هذه الأثناء، ووفقًا لمسؤولين في غزة، وصل عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 54 ألفًا، وتواصل إسرائيل قصفها.كانت فاطمة حسّونة، 25 عامًا، من بين هؤلاء الضحايا، وهي موضوع الفيلم الوثائقي الجديد المفجع "ضع روحك على يدك وامشِ"، للمخرجة الإيرانية سبيده فارسي. يشهد الفيلم على حزن ورعب حياتها اليومية في غزة. بعد يوم واحد من اختيار الفيلم للعرض في مهرجان كان السينمائي، قُتلت فاطمة وشقيقتها الحامل وعدد من أفراد عائلتها في غارة صاروخية إسرائيلية على منزلهم. تنضم إلينا الآن المخرجة سبيده فارسي من باريس. مرحبا بك في البرنامج. سبيده فارسي: أهلاً. كريستيان أمانبور: أهلاً. هناك الكثير مما يدور حول محادثة دامت ساعتين بينكِ وبين فاطمة على مدار عام تقريبًا. كما تعلمين، عندما بدأنا هذه المحادثة، قلتِ إنكِ تتمنين لو استطعتِ دخول غزة، حاولتِ، لكن ذلك كان مستحيلاً، فجميعنا نعلم أن الحكومة الإسرائيلية لا تسمح للصحفيين المستقلين بالدخول. ولذلك قررتِ التحدث بطرق مختلفة. في البداية، نرى هذه الشابة المتفائلة والصامدة قبل عام كامل. هل فوجئتِ بسلوكها حتى تحت القصف بعد 6 أو 7 أشهر من الحرب؟سبيده فارسي | مخرجة إيرانية سبيده فارسي: لقد فوجئت في البداية، ثم تدريجيًا أدركت أن جزءًا من ابتسامتها الرائعة يومًا بعد يوم عندما كنا نتحدث رغم كل المصاعب التي كانت تمر بها كان بفضل صمودها، وجزء آخر، كانت هذه الكرامة، كما تعلمين، الوجه الذي أرادتني أن أراه عندما كنا معًا، لأنها في لحظات أخرى كانت ترسل لي رسائل صوتية أو رسائل نصية تُظهر المزيد من اليأس، ولكن عندما كنا نتحدث وجهًا لوجه، أعتقد أن ذلك ساعدها بطريقة ما على النهوض، لكنها كانت متألقة بشكل مذهل عندما تحدثنا في كل مرة. نعم، أعتقد أنه كان جزءًا من سحر الأمر وسحرها. كريستيان أمانبور: وسبيده، إنه أمر غير عادي حقًا لأنني لا أعتقد أنني رأيت فيلمًا من قبل يكون في الأساس محادثة، وليس أي محادثة، إنه أنت مع هاتفك الآيفون، وهي مع هاتفها الآيفون، ووجهاكما فقط، في الغالب هناك بعض الصور التي التقطتها لغزة. لماذا.. أعتقد.. هل كان ذلك "الحاجة أم الاختراع"، أم أنك قررتِ ببساطة أن هذه هي الطريقة التي ستُنشئان بها هذه العلاقة؟ سبيده فارسي: حسنًا، جزء من السبب كان عدم قدرتي على دخول غزة شخصيًا، هو ما بدأ الأمر. أردتُ أن أكون هناك. كنتُ بحاجة للذهاب. كنتُ بحاجة إلى الفهم لأن الصور التي كنتُ أراها كانت تُحرمني من النوم. وغياب السرد من وجهة النظر الفلسطينية عن السرد الإعلامي، وكنتُ بحاجة ماسة لذلك.وعندما لم أستطع، عندما التقيتُ بها، أدركتُ فورًا أنها ستكون محور الفيلم، وشعرتُ أن هذه هي الطريقة الأكثر طبيعية للقيام بذلك. كان ذلك بدافع الضرورة، نعم، ولكن كان بإمكاني القيام بذلك بطرق مختلفة. كان بإمكاني القيام بذلك بكاميرا أكثر تطورًا مع جهاز حاسوب، ولقطات. بدا الأمر طبيعيًا أن أكون على نفس المستوى، ولكن بأبسط طريقة. كما تعلمون، أنا إيرانية، صنعتُ أفلامًا بكل الوسائل المتاحة، وسبق لي أن صنعتُ فيلمًا آخر بعنوان "طهران بلا إذن". لكن هذه المرة، شعرتُ أنه من المناسب التركيز على وجهها والاقتراب منها. لا أدري، شعرتُ أنه أقرب إليها. كريستيان أمانبور: ومؤثرٌ بشكلٍ لا يُصدق. أعني، لا يُمكنك أن تُغمضي عينيك، بالطبع، ولذلك كان مؤثرًا للغاية. ورأينا في تطوّر الفيلم يأسها المتزايد، بما في ذلك الجوع، وأريد حقًا أن أُقدّم مقطعًا قصيرًا عن ذلك. سبيده فارسي: كما ترون، ذهني مُشتّتٌ للغاية، ولا أركز لأنني لا أتناول طعامًا صحيًا أو جيدًا حتى. حتى إنني لا أستطيع الوقوف. كما تعلمون، ولا أستطيع حتى الكلام. كل يوم كنت أقول لأمي إنني أريد تناول الدجاج. أتمنى، أو أتمنى لو تناولنا دجاجًا فقط، لأننا لم نأكله منذ 9 أشهر. كريستيان أمانبور: أعني، إنه أمرٌ مُريعٌ حقًا، ونرى هذا الأمر يتكرّر على نطاقٍ واسعٍ الآن، وهناك إنكارٌ كبيرٌ من قِبَل الكثيرين في الحكومة الإسرائيلية، يقولون: لا يوجد مجاعة، لكن يُمكنكم رؤية ما يحدث، والناس في حالة يأسٍ مُطلق. ما هو رد فعلك على هذا الجانب من الفيلم؟ سبيده فارسي: والوضع أسوأ بكثير مما كان عليه عندما كنت أتحدث معها الآن. الأمر أشبه بـ.. ماذا أقول؟ أعني، نخرج من المنازل، نذهب إلى السوق، نشتري أي شيء نريده، حتى مع القليل من المال يمكننا الحصول على ما نريد. إنه أمر لا يُصدق. من الصعب علينا الاندماج. أكررها، قد يبدو الأمر مُكررًا، لكن مثل شخص لا يأكل، ليس لأنه نباتي، ولكن لأنه لا يستطيع الحصول على الدجاج، أو اللحم، أو الحليب، أو الفاكهة. أعني عندما استيقظت والدتها بعد الإصابة - فكانت هي الناجية الوحيدة من العائلة بعد الهجوم - طلبت تفاحة فقط بعد 3 أيام. لم يكن هناك تفاح في غزة. أعني أنهم لم يجدوا تفاحة. قلت: هل أرسل المال؟ قالوا إنها ليست مشكلة مال. فلا يوجد تفاح في غزة. أعني، هذا يعني أنني لا أستطيع أكل تفاحة، فالأمر أشبه بـ... كيف أصف هذه الدرجة من.. كريستيان أمانبور: هذا مؤثر للغاية. أتذكر أن أحدهم في حصار سراييفو قال لي الشيء نفسه. لقد خاطروا بحياتهم للحصول على تفاحة. من الغريب أن تذكري التفاحة للتو. لكن أريد أن أسألك هذا، كما تعلمين، لسببٍ ما، عندما بدأتُ مشاهدة الفيلم، لم أكن أعلم أن سبيده وجزءًا كبيرًا من عائلتها.. عذرًا، أن فاطمة وجزءًا كبيرًا من عائلتها قد قُتلوا، وشاهدتُ الفيلم كله وأنا على حافة مقعدي أتساءل عما إذا كانت ستكون هناك نهاية.وهذا أعطاني رؤيةً مثيرة للاهتمام أثناء مشاهدتي. أردتِ محاولة إخراجها واصطحابها إلى مهرجان كان السينمائي، الذي اختار فيلمك افتتاحًا. ما شعوركِ حيال ذلك؟ أعني، هذا بيانٌ لوضع الوضع الإنساني في غزة وقصة امرأة واحدة في المقدمة. سبيده فارسي: أعني، قبل ذلك، عندما كنت آتي إلى الاستوديو لأكون معكم، لألتقي بكم، كنت أقرأ أسماء الأشخاص الذين قُتلوا في غزة اليوم، وهناك قائمة بالأسماء، عائلة بأكملها، وكنت أقرأ واحدًا تلو الآخر، ويمكنني تسمية أفراد عائلة فاطمة، وعرفتهم شخصيًا من خلال الفيديو، لكن أعني أنه يحدث فرقًا كبيرًا عندما تعرفهم واحدًا تلو الآخر، وتعرف أعمارهم، وتعرف ما يفعلونه. أعرف أن شقيقها كان يسير أثناء نومه، كان عمره 10 سنوات، يزن، وقد قُتل، والآخر بعمر 15 عامًا، وكان يجمع الحطب، والآخر بعمر 20 عامًا، وهو الذي كان فضوليًا وأراد رؤيتي، والذي كان يتحدث، والأخت الحامل، كلهم. كنت أعرفهم واحدًا تلو الآخر، وهذا يحدث فرقًا هائلاً عندما تعرف الناس وتفقدهم. لم نكن عائلة، ولكننا كنا عائلة تقريبًا. كان الأمر أشبه.. أعني، أقول إن هذه اللامبالاة التي يُظهرها العالم تجاه هؤلاء الناس، تجاه موتهم، غير إنسانية. إنها ليست طبيعية. إنها، أعني، ستُلطخ إنسانيتنا إلى الأبد، أن نشاهد هذا يحدث دون أن نفعل شيئًا، متظاهرين بأنه غير موجود. كريستيان أمانبور: ليس لدينا الكثير من الوقت، لكنني سأقرأ فقط بعض ما قالته: "إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا. لا أريد أن أكون مجرد خبر عاجل أو رقمًا في مجموعة. أريد موتًا يسمعه العالم، أثرًا يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحوها الزمان ولا المكان".وأعتقد حقًا، في الختام، أن فيلمك منحها ذلك الصوت العالي. سبيده فارسي: عندما أشاهد الفيلم الآن، أشعر أن كل ما كتبته وكل ما أرسلته لي وقالته لي كان نوعًا من التنبؤ، كما تعلمين.. كريستيان أمانبور: التنبؤ، أجل. سبيده فارسي: معرفتها اللاواعية بها - أجل، التنبؤ، بالضبط - معرفتها بأنها سترحل، ومع ذلك فهي تحمل في قلبها حبًا كبيرًا للحياة. كما تعلمين، كانت مخطوبة وستتزوج أيضًا، وكانت ترغب في إنجاب أطفال، أرادت ذلك.. أعني أشياء كثيرة أرادت فعلها. لكن يجب أن يتوقف هذا. يجب أن يتوقف هذا حقًا. كريستيان أمانبور: حسنًا.. سبيده فارسي: هذا كل ما أقوله، يجب أن يتوقف. كريستيان أمانبور: سرد هذه القصص الإنسانية أمرٌ حيوي، وشكرًا جزيلًا لك. قراءة المزيد الجيش الإسرائيلي الفلسطينيون القضية الفلسطينية حركة حماس غزة قطاع غزة


CNN عربية
منذ 3 ساعات
- CNN عربية
ماذا قال ويتكوف عن رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟
(CNN)-- قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، السبت، إن رد حماس على أحدث اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة "غير مقبول على الإطلاق". وكتب ويتكوف في منشور على منصات التواصل الاجتماعي: "تلقيت رد حماس على اقتراح الولايات المتحدة. إنه غير مقبول على الإطلاق ولن يؤدي إلا إلى إعادتنا إلى الوراء". وأضاف ويتكوف: "على حماس قبول اقتراح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات التقارب، والتي يمكننا البدء بها فورًا هذا الأسبوع". وتابع ويتكوف: "هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في الأيام المقبلة، يعود فيه نصف الرهائن الأحياء ونصف القتلى إلى عائلاتهم، ويمكننا من خلاله إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية لمحاولة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار". وقالت حماس في وقت سابق السبت إنها استجابت لخطة وقف إطلاق النار التي طرحها مبعوث ترامب، مكررةً دعوتها لإنهاء الحرب. ماذا يتضمن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بغزة؟ وأشارت حماس في بيان لها إلى أن "اقتراحها" للوسطاء قطر ومصر "يهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهالينا في قطاع غزة".


CNN عربية
منذ 4 ساعات
- CNN عربية
فيديو "حدث غريب" خلال عاصفة الإسكندرية الأخيرة.. هذه حقيقته
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات وصفحات مقطع فيديو باعتباره مرتبطًا بظروف الطقس الأخيرة في مدينة الإسكندرية، شمالي مصر، التي شهدت موجة من العواصف والأمطار الرعدية الليلة الماضية. وحصد الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي. وصاحب المقطع تعليق يقول: "اللى حصل في إسكندرية ده حدث غريب وأول مرة يحصل في مصر. رياح شديدة جدًا والجو بيمطر تلج بشكل غير طبيعي مع رعد وبرق ومطر غزير جدًا".عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه قديم، ولا يرتبط بالظروف الجوية الحالية في الإسكندرية. وظهر الفيديو للمرة الأولى في 2 ديسمبر/كانون الأول 2021، بالتزامن مع ما يعرف بـ"نوة قاسم"، ما أدى إلى غرق أجزاء من نادي المهندسين. آنذاك، دفعت الأمواج التي بلغ ارتفاعها 5 أمتار، السيارات والمقاعد في نطاق نادي المهندسين البحري. وحسب تقارير محلية، هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض خلالها النادي للتضرر جراء العواصف ومياه البحر. سقوط "طائرة حجاج موريتانية" في البحر الأحمر.. هذه حقيقة الفيديو المتداول