logo
سيطرة إسرائيل على محور موراغ.. نقطة تحول في واقع الزراعة

سيطرة إسرائيل على محور موراغ.. نقطة تحول في واقع الزراعة

وكانت الأراضي التي يقع عليها المحور بمثابة سلة قطاع غزة الغذائية، لكنها تحولت اليوم إلى أرض محروقة بفعل القصف، والتجريف الإسرائيلي، وانعدام فرص الوصول إليها.
ومنذ احتلال الجيش الإسرائيلي للمحور دمرت آلاف الدونمات (الدونم الواحد يساوي 1000 متر مربع)، ما أدى إلى انقطاع جزء كبير من الإمدادات الغذائية المحلية.
دمار كبير
يقول المزارع رامي الأسطل، الذي يسكن في منطقة لا تبعد سوى 500 متر عن محور موراغ: "هذه المنطقة مهمة جدا وتعتبر السلة الغذائية للمناطق الجنوبية من القطاع، كونها تعتبر مناطق زراعية وتضم كل أصناف الخضروات والفواكه".
ويضيف الأسطل، الذي يمتلك قطعة أرض زراعية كبيرة لـ"سكاي نيوز عربية": "بعد احتلال محور موراغ لم يعد هناك زراعة، حيث لا نستطيع الوصول إلى تلك المنطقة من أجل زراعتها، بالتالي فقدنا مساحة كبيرة من المحاصيل المهمة التي تُغذي مختلف مناطق القطاع".
ويوضح أن الجيش الإسرائيلي أحدث خرابا كبيرا في تلك المنطقة، وجرفت الدبابات غالبية الأراضي والمحاصيل الزراعية ولا تزال تتمركز في المحور، مما يشكل تهديدا خطيرا للأراضي الزراعية والمحاصيل التي من المفترض حصادها في الوقت الراهن".
وأشار إلى أن منطقة المحور تضم الكثير من أنواع الخضروات مثل الخيار والطماطم والبطاطس وغيرها من الأصناف.
من جانبه، حذر محمد أبو عودة، المتحدث باسم وزارة الزراعة الفلسطينية ، من التداعيات الكارثية لسيطرة الجيش الإسرائيلي على محور موراغ.
وقال أبو عودة في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية": "المنطقة الجنوبية وخصوصا أراضي المحررات في خان يونس ورفح، هي الأكثر زراعية في غزة، وتعد التكدسات الزراعية فيها أعلى من العمرانية، وهي سلة الخضروات الأولى في القطاع".
وأضاف: "احتلال محور موراغ – وهو منطقة زراعية بحتة – وتجريف أراضيه الزراعية تسبب في ضربة كبيرة للأمن الغذائي، سابقا كانت هذه المنطقة تشكل ما لا يقل عن 20 بالمئة من المساحات المزروعة، واليوم نخسرها تحت الجرافات والقصف، ما يفاقم الأزمة ويزيد من شبح المجاعة".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بالسيطرة على المناطق الشرقية والشمالية، بل توسع في الجنوب ليقيد حتى الأراضي التي كان يمكن العمل فيها مثل المواصي ومحيط موراغ.
وتابع: "كل مساحة نخسرها هي مساحة تنتزع من معركة تأمين الغذاء، فهذه الأراضي كانت تساهم بشكل كبير في تقليص الفجوة الغذائية الناتجة عن إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والوقود والآليات الزراعية".
وأشار أبو عودة إلى أن: "ما تبقى من الأراضي الصالحة للزراعة لا يتعد 20 المئة وأغلبها مقيد أو مدمر أو بحاجة لإصلاحات لا يمكن تنفيذها بسبب الحصار، وغياب الوقود، وعدم إدخال الآليات الزراعية".
وتابع: "حتى المناطق التي ظننا أنها ستكون فرصة لتعافي الزراعة بعد عودة النازحين، تم استهدافها وقيدها التواجد الإسرائيلي، لتخرج فعليا من الخدمة".
واختتم أبو عودة تصريحه قائلا: "أي منطقة يضع الجيش الإسرائيلي يده عليها، تتحول من فرصة حياة إلى مساحة موت بطيء، ونحن نواجه انهيارا زراعيا ستكون له تداعيات مباشرة على حياة الناس، في ظل نقص حاد في المنتجات الزراعية ، وارتفاع كبير في أسعارها، وعدم تناسب العرض مع الطلب، وكل هذا يحدث بينما المجاعة تطرق أبواب غزة من جديد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عيدان ألكسندر يروي تفاصيل احتجازه.. هل رأى يحيى السنوار؟
عيدان ألكسندر يروي تفاصيل احتجازه.. هل رأى يحيى السنوار؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

عيدان ألكسندر يروي تفاصيل احتجازه.. هل رأى يحيى السنوار؟

وقال ألكسندر، ردا على سؤال وزير الدفاع السابق يوآف غالانت حول كيفية تمسكه بالأمل خلال فترة أسره: "كنت أعلم أن أصدقائي من وحدة جولاني يقاتلون فوق الأرض من أجلي، وشعرت أن عليّ واجب البقاء حيا من أجلهم". وأوضح أن أسره كان قاسيا، وأنه تنقل بين عشرات المواقع، مضيفا: "نمنا في شقق ومساجد وحتى في الشارع". وتابع: "في إحدى المرات، لم نتوقف عن التنقل، وانتهى بنا الأمر إلى النوم في شارع باسماتا، دون أن يلاحظ أحد وجودنا. الآن علينا أن نبذل كل ما بوسعنا لتحرير بقية الأسرى". وبحسب التقرير، كشف ألكسندر أنه كان في بعض الفترات إلى جانب قياديين كبار في حركة حماس، من بينهم قائدها السابق يحيى السنوار ، الذي وصفه التقرير بأنه "العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023"، والذي قُتل على يد قوات الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق. وأضاف أن "الظروف في الأنفاق كانت بالغة القسوة، حتى أن علب الطعام كانت تنفجر بسبب الحرارة الشديدة في فصل الصيف". وأسر ألكسندر بزيه العسكري من موقع عسكري إسرائيلي شرقي خان يونس يوم السابع من أكتوبر 2023. وكانت حماس قد وصفت خطوة الإفراج عن ألكسندر بأنها تهدف إلى تحريك الجهود السياسية التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.

كالاس بعد إطلاق نار إسرائيلية في الضفة الغربية: تهديد حياة الدبلوماسيين «غير مقبول»
كالاس بعد إطلاق نار إسرائيلية في الضفة الغربية: تهديد حياة الدبلوماسيين «غير مقبول»

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

كالاس بعد إطلاق نار إسرائيلية في الضفة الغربية: تهديد حياة الدبلوماسيين «غير مقبول»

بروكسل - (أ ف ب) اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأربعاء أن أي تهديد لحياة الدبلوماسيين «غير مقبول»، بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية طلقات تحذيرية باتجاه دبلوماسيين كانوا يقومون بزيارة لمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. وأضافت كالاس للصحفيين في بروكسل «ندعو إسرائيل إلى التحقيق في هذه الحادثة ونطلب محاسبة المسؤولين عنها». وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إطلاق «طلقات تحذيرية» بعدما «انحرفت» الزيارة التي قام بها دبلوماسيون أجانب إلى مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، عن المسار المتفق عليه. وقال الجيش في بيان: «انحرف الوفد عن المسار المعتمد ودخل منطقة لم يُصرح له بالتواجد فيها»، مؤكداً أن «الجنود الذين كانوا في المنطقة أطلقوا طلقات تحذيرية». وأضاف الجيش أنه «يأسف للإزعاج الذي تسببت به الحادثة»، مشيراً إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

الرئيسان اللبناني والفلسطيني: زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة «انتهى»
الرئيسان اللبناني والفلسطيني: زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة «انتهى»

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

الرئيسان اللبناني والفلسطيني: زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة «انتهى»

بيروت - أ ف ب أكّد الرئيسان اللبناني والفلسطيني، الأربعاء، التزامها بحصر السلاح بيد الدولة وذلك خلال زيارة يقوم بها محمود عبّاس إلى لبنان تهدف إلى البحث في ملفّ السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وجاء في بيان مشترك نشرته الرئاسة اللبنانية: «يؤكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية» و«يعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى». ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت في زيارة رسمية وتُعدّ هذه الزيارة الأولى لعبّاس إلى لبنان منذ العام 2017 ويقيم في لبنان أكثر من 220 ألف فلسطيني في مخيمات مكتظة وبظروف مزرية ويمنعون من العمل في قطاعات عدة في البلاد. واستهلّ عبّاس زيارته بلقاء رئيس الجمهورية جوزيف عون في القصر الجمهورية في بعبدا، كما أظهرت لقطات للتلفزيون الرسمي اللبناني. وكان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني الذي يرافق عباس قال الثلاثاء: «طبعاً السلاح الفلسطيني الموجود في المخيمات سيكون واحداً من القضايا على جدول النقاش بين الرئيس عباس والرئيس اللبناني (جوزيف عون) والحكومة اللبنانية». وقال مصدر حكومي لبناني، الأربعاء: «إن زيارة عبّاس تهدف إلى وضع آلية تنفيذية لتجميع وسحب السلاح من المخيمات» وبناء على اتفاق ضمني، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store