
الاستخدام المفرط لـ«ChatGPT» يسبب الإدمان
كشفت دراسة علمية حديثة من شركة OpenAI ومختبر ميديا في معهد MIT Media Lab عن ظاهرة مقلقة تتعلق بالمستخدمين المفرطين لروبوت المحادثة «ChatGPT».
فقد ظهرت عوارض إدمان على العديد من المستخدمين، أبرزها الانشغال الذهني الدائم بروبوت الدردشة، والشعور بالملل عند عدم استخدامه، وفقدان السيطرة على وقت الاستخدام، بالإضافة إلى تقلبات في المزاج ترتبط بالتفاعل مع الروبوت.
ومن المفارقات اللافتة التي كشفتها الدراسة، أن العوارض تظهر بشكل واضح عند المستخدمين الأكثر شعوراً بالوحدة في حياتهم الواقعية.
فروبوت الدرشة أصبح بالنسبة لكثير منهم أكثر من صديق يلجأون إليه لأغراض شخصية مثل مناقشة المشاعر والذكريات، بينما اعتبره البعض الوجهة الأولى لطلب المشورة المهنية.
وكشفت دراسة من شركة الاستشارات الإدارية الهولندية BearingPoint شملت أكثر من 300 مدير في أوروبا وأميركا، أن الموظفين الشباب يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بوتيرة أعلى من المديرين متوسطي المستوى وكبار التنفيذيين، وذلك غالباً لأنهم لايزالون في طور بناء خبرتهم المهنية.
أما كبار المسؤولين، فغالباً ما يتجاهلون هذه الأدوات بسبب ثقتهم بخبراتهم.
لكن الدراسة أشارت إلى سلبيات في مقدمتها أن اعتماد الموظفين المفرط على الذكاء الاصطناعي بدأ يعرقل تقدمهم المهني ويقوّض ثقتهم بأنفسهم ويُفاقم شعورهم بما يسمى «متلازمة المحتال».
وتتزايد الأدلة على أن فئة الشباب الذين اعتادوا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في أداء واجباتهم المدرسية، باتوا يعوّلون على هذه التقنية في مختلف جوانب حياتهم المهنية والشخصية.
وتعزو إحدى الدراسات الحديثة ذلك إلى الأسلوب الجذّاب الذي تُنجز فيه روبوتات المحادثة المهام بسرعة فائقة، وأيضاً إلى ردودها الودودة.
فالشعور السار الذي ينتاب المستخدم حين يتلقى مديحاً، خصوصاً أن «ChatGPT» وبرامج الذكاء الاصطناعي المنافسة له غالباً ما تقدم إجابات تتضمّن الكثير من الإطراء والتشجيع.
لكن ما نفع هذه الإطراءات في حال وقع صاحبها في فخ الإدمان وابتعد كثيراً عن الواقع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصريين في الكويت
منذ 19 ساعات
- المصريين في الكويت
ChatGPT لا يعمل في تيليجرام؟.. 4 طرق لإصلاح المشكلة
أصبح ChatGPT تطبيقا مألوفًا على منصات التواصل الاجتماعي، ويمكن إعداده للدردشة عبر تيليجرام، ولكن من الممكن أن يواجه المستخدم مشكلة في الاستجابة، وهناك مجموعة من الحلول التي يمكن الاستعانة بها، حسبما أوردها موقع «Alphr» التكنولوجي. حلول لمشكلة عدم عمل ChatGPT في Telegram الموقع كشف عن بعض الحلول السريعة لمشكلة عدم عمل ChatGPT في Telegram، حيث جاءت كالتالي: التحقق من اتصالك بالإنترنت بحسب الموقع، إذا لم يكن لديك اتصال ثابت، فقد تواجه صعوبة في الدردشة مع رفيق ChatGPT AI الخاص بك وقد لا تصل الرسائل، وهناك مجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها التحقق من اتصالك بالإنترنت: الخطوة 1: على جهازك المحمول، تأكد من تفعيل اتصال Wi-Fi أو بيانات الهاتف، كما يمكن تجرّيب الاتصال بموقع إلكتروني في متصفحك أو افتح تطبيقًا متصلًا. الخطوة 2: فكر في التبديل إلى بيانات الهاتف المحمول مؤقتًا إذا كانت شبكة Wi-Fi غير مستقرة، ثم حاول الدردشة باستخدام ChatGPT في Telegram مرة أخرى. تعطيل VPN مؤقتًا قد تتداخل شبكة VPN الخاصة بك في بعض الأحيان مع تطبيقات المراسلة وقد تؤدي إلى عدم عمل ChatGPT في Telegram، ويمكن التحقق من ذلك من خلا اتباع مجموعة من الخطوات: الخطوة 1: افتح تطبيق VPN الخاص بك وقم بإيقاف الاتصال مؤقتًا أو تعطيله. الخطوة 2: حاول الدردشة مع ChatGPT في Telegram مرة أخرى. إعادة تشغيل تطبيق Telegram الخاص بك في بعض الأحيان، كل ما تحتاجه لتشغيل التطبيق مرة أخرى هو إعادة تشغيل التطبيق، وذلك من خلال اتباع مجموعة من الخطوات التالية: الخطوة 1: أغلق تطبيق Telegram تمامًا. الخطوة 2: افتح Telegram مرة أخرى ثم تحقق لمعرفة ما إذا كان ChatGPT يعمل لديك. كن أكثر دقة في مطالباتك أحيانًا، إذا لم يعمل ChatGPT بالشكل المطلوب أو لم يُقدم الإجابات التي تبحث عنها، فقد يكون السبب هو عدم دقة توجيهاتك، لذلك، الحل الأخير هو تغيير طريقة تفاعلك مع ChatGPT، حاول إضافة المزيد من التفاصيل إلى استفساراتك أو توجيهاتك للحصول على الإجابة التي تبحث عنها. Leave a Comment


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
الاستخدام المفرط لـ«ChatGPT» يسبب الإدمان
كشفت دراسة علمية حديثة من شركة OpenAI ومختبر ميديا في معهد MIT Media Lab عن ظاهرة مقلقة تتعلق بالمستخدمين المفرطين لروبوت المحادثة «ChatGPT». فقد ظهرت عوارض إدمان على العديد من المستخدمين، أبرزها الانشغال الذهني الدائم بروبوت الدردشة، والشعور بالملل عند عدم استخدامه، وفقدان السيطرة على وقت الاستخدام، بالإضافة إلى تقلبات في المزاج ترتبط بالتفاعل مع الروبوت. ومن المفارقات اللافتة التي كشفتها الدراسة، أن العوارض تظهر بشكل واضح عند المستخدمين الأكثر شعوراً بالوحدة في حياتهم الواقعية. فروبوت الدرشة أصبح بالنسبة لكثير منهم أكثر من صديق يلجأون إليه لأغراض شخصية مثل مناقشة المشاعر والذكريات، بينما اعتبره البعض الوجهة الأولى لطلب المشورة المهنية. وكشفت دراسة من شركة الاستشارات الإدارية الهولندية BearingPoint شملت أكثر من 300 مدير في أوروبا وأميركا، أن الموظفين الشباب يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بوتيرة أعلى من المديرين متوسطي المستوى وكبار التنفيذيين، وذلك غالباً لأنهم لايزالون في طور بناء خبرتهم المهنية. أما كبار المسؤولين، فغالباً ما يتجاهلون هذه الأدوات بسبب ثقتهم بخبراتهم. لكن الدراسة أشارت إلى سلبيات في مقدمتها أن اعتماد الموظفين المفرط على الذكاء الاصطناعي بدأ يعرقل تقدمهم المهني ويقوّض ثقتهم بأنفسهم ويُفاقم شعورهم بما يسمى «متلازمة المحتال». وتتزايد الأدلة على أن فئة الشباب الذين اعتادوا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في أداء واجباتهم المدرسية، باتوا يعوّلون على هذه التقنية في مختلف جوانب حياتهم المهنية والشخصية. وتعزو إحدى الدراسات الحديثة ذلك إلى الأسلوب الجذّاب الذي تُنجز فيه روبوتات المحادثة المهام بسرعة فائقة، وأيضاً إلى ردودها الودودة. فالشعور السار الذي ينتاب المستخدم حين يتلقى مديحاً، خصوصاً أن «ChatGPT» وبرامج الذكاء الاصطناعي المنافسة له غالباً ما تقدم إجابات تتضمّن الكثير من الإطراء والتشجيع. لكن ما نفع هذه الإطراءات في حال وقع صاحبها في فخ الإدمان وابتعد كثيراً عن الواقع.


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
أعيش في عالم جديد
مع انتشار مواقع سوشيال ميديا؛ تويتر، انستغرام، فيس بوك، سناب شات وغيرها، انفصل كثير من الشباب عن الواقع بشكل تام، تلك المواقع الإلكترونية باتت كالصديق الوحيد والمنقذ في أوقات الملل أو الفراغ، يشعرون أن شيئاً ما ينقصهم إن مرّ يوم دون تنقلٍ بين المواقع، يقول أحدهم: أضع صوري الشخصية على موقع، وموقع آخر أدوّن فيه أفكاري، وواحد للدردشة مع الناس، وآخر أعرض فيه خطواتي اليومية بالصور والفيديوهات، وهكذا أصبحت أقضي معظم وقتي تنقلاً بين موقع وآخر، وأصبحت أعيش في عالم جديد. صارت السوشيال ميديا، أو مواقع التواصل نوعاً من الإدمان الذي دمر حياة الشباب، حتى الأطفال، وسرقت من وقت الكبار؛ فإنها مواقع صُنعت كوسيلة للتثقيف والبحث العلمي، أو بحوث أخرى، والترفيه والتعارف بضوابط، إلا أن من أدمنوا ذلك، يقتطعون ساعات كثيرة في أمور تسرق من أوقات العمل والدراسة، وفيها انقطاع عن الأسرة وإهمال لحاجات البيت، يجلس الشخص بالساعات منعزلاً عن حياته الأسرية، ينفصل عن كل من حوله، يقل حديثه مع أفراد الأسرة ولا يهتم لأمورهم؛ وإذا جلست معه مقدار ساعة فقط، تراه يمسك الهاتف ويصعب عليه تركه، ولا يتحدث مع من حوله، وإن تحدث فالغالب على كلامه ما قرأ من تغريدات وتعليقات المتابعين؛ فإنها تشغل فكره ولا يكون في عقله إلا تصفح تلك المواقع، حتى أثناء قيادة السيارة، لا يهتم للطريق لانشغاله بالتصوير من أجل رفع الصور على الحسابات. من أشد أضرار متابعة المواقع وأصحابها؛ الأرق، وفقدان التركيز، والتأثير على الدماغ، وعلى العيون، وللأضرار النفسية النصيب الأكبر؛ يشير العديد من أطباء النفس إلى أن إدمان السوشيال ميديا أصبح شبيهاً بالإدمان على المخدرات، وصارت في الدول الأوروبية مراكز مخصصة لعلاج هذا الإدمان، وأن علاجه أصعب من علاج الإدمان على المخدرات. من يقترب من هذا العالم لا يستطيع الإفلات منه بسهولة، وللأسف كثير من المستخدمين لا يشعرون أنهم وصلوا إلى درجة إدمانه، التي تسببت في تدهور حياتهم الشخصية حتى من الناحية الأخلاقية. التخلص من تلك الحالة السلبية، والابتعاد عن هذا الجو يبدأ برغبته الحقيقية في ذلك، ويحتاج الفرد إلى من يشجعه ويتقرب إليه ويتابعه بصورة لطيفة وأقربهم الأهل. وعلى الشخص تغيير نمط حياته، والبحث عن البديل، وطرق إيجابية تقضي على الملل والفراغ؛ كالتواصل مع الصحبة الصالحة، أو حضور دورات في هوايات يحبها، أو اشتراك في نوادٍ صحية، وإن كان يملك فنوناً؛ كفن الطبخ أو الرسم فإنه يعمل دورات تعليمية، أو يقوم بعمل أنشطة كان يطمح إليها بصورة رسمية، فيعملها اليوم بصورة أنشطة مفتوحة، حتى لو كانت بصورة مجانية أو مبالغ مناسبة؛ فالأهم هو الراحة النفسية والذهنية والاجتماعية، وهذه حقيقة قام بها كثيرون وصار عالم السوشيال ميديا بالنسبة لهم جانباً معتدلاً، وصار مكسباً لما فيه من مواقع إيجابية. aaalsenan @