
حامد فارس: القاهرة نجحت في تحويل الحشد الدولي بشأن غزة إلى مواقف عملية
وفي مداخلة عبر الهاتف مع قناة إكسترا نيوز، أوضح «فارس» أن القيادة السياسية المصرية تلعب دورًا محوريًا ورياديًا منذ سنوات، مشيرًا إلى كلمة الرئيس السيسي الأولى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014، والتي أكد فيها دعم مصر لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
وشدد على أن القاهرة كانت ولا تزال الدولة الوحيدة التي نجحت في كبح التصعيد الإسرائيلي خلال الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة، وكان أبرزها تدخلها لوقف العدوان عام 2014 بعد حرب استمرت أكثر من 55 يومًا.
وأضاف أن مصر قدمت منحة مالية لإعادة إعمار غزة بقيمة 500 مليون دولار عام 2021، وواصلت إرسال المساعدات عبر معبر رفح، مشيرًا إلى أن صور القيادة السياسية المصرية رفعت داخل غزة «تعبيرًا عن التقدير الفلسطيني للدور المصري»، وهو ما يعكس مكانة القاهرة لدى الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن القاهرة نجحت في تحويل الحشد الدولي إلى مواقف عملية، مستشهدًا بزيارة رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا لمعبر رفح، ومشاهدتهم للواقع الإنساني بأنفسهم، ما دفع برلمانات أوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما لفت إلى التنسيق المصري الفرنسي، وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة، والتي نتج عنها اتفاق حول ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
وأكد أن القاهرة لا تكتفي بالبيانات، بل تتحرك بفاعلية سياسية ودبلوماسية، مع تنسيق وثيق مع الدول العربية، لا سيما السعودية وقطر، لصياغة رؤية موحدة ودفع المجتمع الدولي نحو حلول واقعية.
وفي ما يتعلق بدخول المساعدات إلى غزة، شدد على أن مصر لم تغلق معبر رفح أبدًا، وإنما كانت العراقيل من الجانب الإسرائيلي الذي قصف المعبر أكثر من مرة، في محاولة لمنع دخول المساعدات، مضيفًا أن القاهرة أصرت على ربط خروج مزدوجي الجنسية عبر المعبر بإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال إن مصر تعمل من خلال «خلية نحل» على الأرض، مؤسسات رسمية وشباب مدنيون، يبيتون أمام المعبر من أجل ضمان دخول الإغاثة، في حين أن إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تجويع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
كما أشار إلى أن المجتمع الدولي بات يدرك مسؤولية الاحتلال في منع الإغاثة، بعد مشاهد الاستيطان والتطرف الإسرائيلي على الأرض، لافتًا إلى قيام مستوطنين إسرائيليين بمنع شاحنات المساعدات من المرور حتى خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أنتوني بلينكن، ما اضطره لإلغاء زيارته لمعبر كرم أبوسالم.
أكد أن الرئيس السيسي وجه رسالة مباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتباره القادر على الضغط على إسرائيل لوقف العدوان والسماح بإدخال المساعدات، مؤكدًا أن القاهرة تدرك خطورة المرحلة وتسعى لاحتواء التصعيد وتجنب زعزعة الاستقرار الإقليمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أهل مصر
منذ ساعة واحدة
- أهل مصر
"الخارجية": مصر تقوم بدور محوري لإدخال المساعدات لغزة.. ونرفض التهجير
أكد السفير خالد البقلي، مساعد وزير الخارجية المصري المعني بملفات الأمم المتحدة، أن دور مصر المحوري في مفاوضات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة استند إلى عدد من المحطات الرئيسية، أبرزها الموقف القوي والحاسم للرئيس عبد الفتاح السيسي برفض تهجير الفلسطينيين، وهو موقف اتخذته مصر منفردة على الساحة الدولية، رغم ما واجهته من ضغوط دولية كبيرة. وأوضح البقلي، في مداخلة مع الإعلامية لما جبريل، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا الموقف المصري الثابت ساهم في حماية حقوق الفلسطينيين على أراضيهم، مشيرًا إلى أن القاهرة لم تكتف بالموقف السياسي، بل قامت باستقبال الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج داخل مصر، كما سهلت مرورهم إلى دول أخرى للعلاج. وأضاف أن مصر قامت كذلك بتسهيل زيارات ميدانية مهمة لفرق أممية، من بينها لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب زيارة المقررة الخاصة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على أن هاتين الزيارتين، رغم أن الكثيرين لا يعرفون تفاصيلهما، كان لهما بالغ الأثر. وأشار إلى أن الفرق الأممية زارت الحدود واطلعت بشكل مباشر على معاناة أهالي غزة، بمن فيهم المرضى والجرحى وأسر الضحايا، ما مكنها من إعداد تقارير موثقة تعكس الواقع الإنساني داخل القطاع، معتبرًا أن هذه التقارير، بوصفها صادرة عن جهات مستقلة، أسهمت في تعريف المجتمع الدولي بحقائق الأوضاع داخل الأمم المتحدة، وهو ما يُعد خطوة مهمة لدعم القضية الفلسطينية على المستوى الأممي.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى يبحث التعاون مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائى
التقى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي محمود علي يوسف، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، السفير بيريك آرين. وبحث الجانبان -وفق بيان للمفوضية- خلال فعاليات الدورة الثانية لقمة الأمم المتحدة لمراجعة نتائج تحويل النظم الغذائية، تحت شعار "بناء نظم غذائية مرنة ومستدامة للقضاء على الجوع"- سبل تعزيز التعاون لتعزيز الأمن الغذائي والتحول الزراعي بما يتماشى مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأولويات الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. يذكر أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، اعتبر أن أمن الغذاء والقضاء على الجوع ليس ضرورة أخلاقية بل ضرورة استراتيجية أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة الأفريقية. وشدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، على أن تحويل النظم الغذائية يحقق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة القضاء على الجوع، والحد من الفقر، وبناء اقتصادات قادرة على التكيف مع المناخ. وأكد أن إأفريقيا تتخذ خطوات جريئة؛ من خلال إعلان البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا، واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وتوجيه مخصصات استثمارية بقيمة 40 مليار دولار— لبناء أنظمة غذائية مرنة وشاملة وذكية مناخيا، لافتًا إلى أن المستهدفات تتطلب تضافر الجهود، داعيًا الشركاء العالميين للوفاء بالتزاماتهم، وإطلاق العنان للتمويل، ودعم الحلول التي تقودها أفريقيا. والتقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين. وأكد الجانبان، الشراكة القوية بين الاتحاد الأفريقي وبرنامج الأغذية العالمي، واتفقا على مراجعة مذكرة التفاهم الحالية لتعميق التعاون في مواجهة تحديات النظم الغذائية وتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة.


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
وزير الاقتصاد الفلسطيني: الأضرار في غزة وحدها تتجاوز 53 مليار دولار
قال محمد العامور وزير الاقتصاد الفلسطيني، إنّ خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي وُضعت منذ الأيام الأولى للحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني، أصبحت خطة دولية شاملة، بعد أن بدأت بتنسيق فلسطيني–مصري وتحوّلت إلى مشروع عربي، ثم إسلامي، ثم لاقت قبولًا واسعًا من المجتمع الدولي. وأضاف، في تصريحات مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج من مصر، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الفلسطينية أعدّت خطة تفصيلية للإغاثة والإعمار، جرى التشاور حولها مع الحكومة المصرية، ثم تبنّتها جامعة الدول العربية والدول الإسلامية، واليوم أصبحت خطة معتمدة على المستوى العالمي. وتابع، أنّ تنفيذ هذه الخطة لن يتم بمجهود فلسطيني فقط، بل يتطلب دعمًا واضحًا وكافيًا من الدول العربية والمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية جاهزة بكل مفاصلها لتولي مهام إعادة الإعمار، فور توقف العدوان الإسرائيلي، من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من البقاء في أرضه. وأوضح، أنّ مصر ليست بحاجة إلى طلب رسمي لتقديم الدعم، فهي على تماس دائم بالقضية الفلسطينية منذ ما قبل عام 1948، وتدرك مسؤولياتها التاريخية والإنسانية. وأشار إلى أن الدعم العربي، خاصة من مصر والدول الشقيقة، أصبح اليوم أكثر ضرورة من أي وقت مضى، من أجل وقف الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة بما يليق بتضحيات الفلسطينيين وصمودهم. وحول حجم الخسائر الاقتصادية، كشف محمد العامور أن حجم الأضرار في قطاع غزة، وفقًا لتقارير نهاية العام الماضي، يبلغ نحو 53 مليار دولار، منها 20 مليار مطلوبة بشكل عاجل من أجل التعافي، فيما تتطلب البنية التحتية وحدها أكثر من 33 مليارًا لإعادة بنائها.