
معتقلو 'حراك الريف' يضربون عن الطعام تضامناً مع غزة والسودان
دخل مجموعة من المعتقلين في سجن طنجة في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة، احتجاجًا على الأوضاع في غزة والسودان، وتعاطفًا مع ضحايا سياسة التجويع والإبادة في هذين البلدين.
وكان المعتقلون جزءًا من احتجاجات 'حراك الريف' التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، وقد عبروا بهذه الخطوة عن تضامنهم مع المظلومين في مختلف أنحاء العالم.
تتزامن هذه المبادرة مع الأحداث المأساوية في غزة والسودان، حيث يُعاني المدنيون من الفقر والقتل الجماعي. ونقل المعتقلون رسالتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشاركوا إعلان الإضراب عن الطعام بجانب اقتباسات نضالية من رموز تاريخية، مثل محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي قال: 'إن انتصار الحرية في أي مكان هو انتصار لنا'. هذه الكلمات تعكس الروح الإنسانية للمعتقلين الذين يواجهون معاناتهم الخاصة ولكن لا يتوقفون عن دعم قضايا العالم.
وبحسب المدافعين عن حقوق الإنسان، فإن المعتقلين في سجن طنجة يتابعون عن كثب ما يحدث في العالم، رغم الظروف التي يمرون بها. وأشاروا إلى أن الإضراب عن الطعام هو خطوة رمزية تعكس تعاطفهم مع المظلومين والمحرومين، كما أنهم يشاركون في العديد من المبادرات التضامنية رغم تقييدهم في السجون.
المبادرة الأخيرة ليست الأولى من نوعها، فقد عرف المعتقلون في السابق بمواقفهم التضامنية، حيث عبّروا عن دعمهم للعديد من القضايا الإنسانية. من بين تلك القضايا، كانت القضية الفلسطينية دائمًا في صلب اهتماماتهم، وكانت جزءًا من رسائلهم التضامنية التي خرجت من السجون في فترات سابقة.
تؤكد بعض الآراء الحقوقية على أن الإضراب عن الطعام ليس مجرد احتجاج رمزي بل هو أيضًا تعبير عن 'إحساس إنساني' عميق، حيث أن المعتقلين يشعرون بشكل أقوى بمآسي العالم. هؤلاء الأشخاص يعيشون حياتهم اليومية في السجون، ويشاهدون المآسي الإنسانية عبر التلفزيون مما يجعلهم أكثر تعاطفًا مع قضايا الشعوب الأخرى.
وفي الختام، تظل هذه المبادرة من معتقلي 'حراك الريف' مثالًا حيًا على التضامن الإنساني العميق الذي لا يعرف الحدود. ورغم معاناتهم داخل السجون، يظل المعتقلون مرتبطين بمختلف القضايا الإنسانية الكبرى، ويواصلون التعبير عن رفضهم لما يحدث في العالم من خلال خطوات تضامنية تبرز إنسانيتهم ووعيهُم العميق بمأساة الشعوب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لكم
منذ 24 دقائق
- لكم
نتنياهو يشعر بأنه في 'مهمة تاريخية وروحية' ويعبر عن تمسكه 'برؤية إسرائيل الكبرى'.. تنديد عربي واسع وصمت في الرباط
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يشعر بأنه في 'مهمة تاريخية وروحية'، وأنه متمسك 'جداً' برؤية إسرائيل الكبرى، التي تشمل الأراضي الفلسطينية، 'وربما أيضاً مناطق من الأردن ومصر' بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن مُحاور قناة i24 الإسرائيلية، شارون غال، الذي كان لفترة وجيزة عضواً يمينياً في الكنيست، أهدى نتنياهو تميمة على شكل 'خريطة الأرض الموعودة'، وعندما سُئل عن مدى ارتباطه 'بهذه الرؤية' لإسرائيل الكبرى، أجاب نتنياهو: 'بالتأكيد'. وقد استُخدم مصطلح 'إسرائيل الكبرى' بعد حرب الأيام الستة في يونيو 1967 أو ما يعرف بـ'النكسة' للإشارة إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها آنذاك والتي تضم القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن 'بعض الصهاينة الأوائل استخدموا هذه العبارة للإشارة إلى إسرائيل الحالية، وغزة والضفة الغربية، والأردن'. وخلال الحوار، سئل نتنياهو عن شعوره بأنه في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي، فأجاب بأنه 'في مهمة أجيال؛ فهناك أجيال من اليهود حلمت بالمجيء إلى هنا، وأجيال من اليهود ستأتي بعدنا'. وأضاف نتنياهو: 'لذا، إذا كنت تسأل عما إذا كان لديّ شعور بالمهمة، تاريخياً وروحياً، فالجواب هو نعم'. وفي سياق ردود الفعل على تصريحات نتنياهو بشأن 'رؤية إسرائيل الكبرى'، صدرت تنديدات قوية عن الجامعة العربية وعن عدة دول عربية، من بينها الأردن ومصر والسعودية وقطر، ولم يصدر حتى نشر هذا التقرير أي رد فعل عن الرباط.


لكم
منذ 24 دقائق
- لكم
محامون عرب يحذرون من 'تبييض سجل ترامب الإجرامي' عبر نوبل للسلام
وجهت اللجنة القانونية العربية لملاحقة مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني، والمكونة من محامين وخبراء قانونيين وناشطين حقوقيين من عدة دول عربية، رسالة إلى عدد من المنظمات الحقوقية الدولية، دعت فيها إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ'الفضيحة' المتمثلة في ترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، على خلفية دعمه العسكري والسياسي لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة. وقالت اللجنة، التي تضم شخصيات من المغرب، ليبيا، مصر، لبنان، العراق، الجزائر، البحرين، الأردن والكويت، إن الحرب على غزة المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات تسببت في مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليوني فلسطيني، إضافة إلى انهيار شبه كامل للبنى التحتية. واتهم الموقعون ترامب بالمشاركة في 'جرائم حرب' عبر دعمه وتزويده إسرائيل بالسلاح خلال العمليات العسكرية، واعتبروا أن منحه الجائزة سيشكل 'تبييضاً لمساره الملوث' و'إلحاقاً للعار' بالجائزة وقيمها. كما دعوا المنظمات الدولية، بينها مجلس حقوق الإنسان في جنيف، منظمة العفو الدولية في لندن، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في فرنسا، إلى إطلاق حملة دولية عاجلة لرفض الترشيح. وأكدت الرسالة أن جائزة نوبل للسلام 'يجب أن تظل بعيدة عن أي شخص يحرض على العدوان ويعمق الانقسامات بين الشعوب'، مشددة على ضرورة حماية سمعة الجائزة وقيمها الإنسانية.


زنقة 20
منذ 33 دقائق
- زنقة 20
ترامب ينشر الجيش في واشنطن لاستعادة الأمن
زنقة 20 | الأناضول عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب حالة طوارئ أمنية عامة 'لاستعادة الأمن في واشنطن العاصمة'، بدأ أفراد الحرس الوطني بالوصول إلى المدينة. وبينما يتواصل الجدل حول قرارات ترامب التي اتخذها أمس الاثنين، بهدف 'خفض معدلات الجريمة' و'القضاء على التشرد' في واشنطن، أفاد مراسل الأناضول أن أفراد الحرس الوطني بدأوا الثلاثاء، بالوصول إلى العاصمة. وأشار مراسل الأناضول إلى بدء تنفيذ خطوات ترامب لوضع إدارة شرطة واشنطن العاصمة تحت السيطرة الفيدرالية الكاملة، ولجلب عدد كبير من أفراد الحرس الوطني إلى المدينة. وأوضح أن 800 من أفراد الحرس الوطني العاملين في واشنطن والولايات المحيطة بدأوا بالوصول إلى المدينة في مجموعات صغيرة، وباشروا التمركز في مواقعهم. في غضون ذلك، صرحت عمدة واشنطن العاصمة، موريل باوزر، أنهم يرفضون ادعاء إدارة ترامب بأن 'معدلات الجريمة آخذة في الارتفاع'، مستدركة بالقول إنهم سيواصلون التنسيق مع البيت الأبيض. وفي السياق، أعلنت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت في موجز صحفي، توقيف 23 شخصا متورطا في جرائم مختلفة، في عملية أمنية نفذتها القوات الأمنية ليلة الاثنين-الثلاثاء عقب قرارات ترامب في واشنطن العاصمة.