بمستشفى الملك فهد الجامعيإطلاق 4 خدمات صيدلية بتقنيات رقميّة حديثة على مستوى المملكة
دشن عميد كلية الطب بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل المشرف العام على مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع للجامعة د. بسام عواري، اليوم، مجموعة من الخدمات الطبية الجديدة لقسم الخدمات الصيدلية بالمستشفى.
وأوضح د. بسام عواري، بان هذه الخدمات تضاف الى سلسلة خدمات طبية متقدمة يقدمها المستشفى في ظل التطور الذي تشهده الخدمات الطبية العالمية، ويعد المستشفى الجامعي أحد المؤسسات الصحية الرائدة في مجال الرعاية الطبية على مستوى المملكة، ومشيرا أن ما يقدمه قسم الخدمات الصيدلية من خدمات تسهّل على المرضى استلام واستخدام الخدمات العلاجية بأسهل وأسرع الطرق تأكيداً على أهمية صحة المريض وراحته تعزيزاً لجودة حياة أفضل ، مثمناً جهود القسم بقيادة د. عبد السلام العسيري، المدير العام للخدمات الصيدلية في المدينة الطبية وفريق العمل.
فيما أبان الدكتور عبد السلام العسيري، بأن الخدمات الصيدلية التي دشنت اليوم تعد نقلة نوعية في الخدمات الصيدلية على مستوى المنطقة الشرقية والمملكة، وهي الكبائن الذكية لصرف الأدوية، وجهاز تحضير التغذية الوريدية وتوحيد ادخال قوائم الأدوية والوصفات الطبية في جهاز المعلومات الطبي ، و تطوير نظام الابلاغ عن الأعراض الجانبية للأدوية الذي يهدف الى الإرتقاء للمستويات العليا في الخدمات الدوائية في المملكة.
وأوضح بان خدمة الكبائن الذكية و هي عبارة عن كبائن بإمكان المريض أخذ الدواء منها خلال 24 ساعة في اليوم طوال 7 أيام ، و تكون مفتوحة بحيث يتم طلب الدواء وتخزينه بطريقة رقمية إلكترونية، ويتم إرسال إشعار فيه كود مخصص للمريض على رقم هاتفه بحيث أنه يصله رقم الصندوق و رقم الكود و عندما يستلم الدواء تصلنا في نفس الوقت إشعار بأن المريض قد استلم الدواء .
اما جهاز تحضير التغذية الوريدية التغذية الوريدية فهو عبارة عن جهاز ذكي وهو إدخال وتواصل ما بين هذا البرنامج والجهاز المعلومات للمستشفى واصبحنا ندخل الآن التغذية الوريدية ومراقبتها وكذلك بعد ذلك يتم تحضير الدواء في خلال 20 دقيقة فهذه كانت نقلة نوعية والحمد لله تم الاستفادة منها وتحضيرها.
فيما توحيد ادخال قوائم الأدوية والوصفات الطبية في جهاز المعلومات الطبي، أصبحت هذه العملية اسهل بكثير من السابق بفارق 70٪، وهي عبارة عن ادخال الطبيب للأدوية في جهاز المعلومات الصحية للمستشفى في وقت اسرع والهدف من هذا الاجراء هو توحيد الخدمة المقدمة للمريض نظام تأمين صحي، فيكون عندنا نسبة اعتراض شركة التأمين على التسديد صفر ويكون لدينا سلامة المرضى والأخطاء الدوائية صفر و تقليل دخول المرضى للمستشفى بناء على أخطاء طبية أو مشاكل في تقليل الدواء الحمد لله و نجحنا في تجاوز بناء أكثر من ألف order sets وهذا يعتبر نقلة نوعية على مستوى المراكز الصحية الكبرى في المملكة.
وعن برنامج تطوير نظام الابلاغ عن الأعراض الجانبية للأدوية، لفت بأن البرنامج يتعلق بهيئة الغذاء والدواء وهذا نعتبر واحد من مراكز التيقن بحيث نرسل معلومات عن الأخطاء الدوائية ونسبها و نسميها unfair strike reaction و هي الأعراض الجانبية أو المقدمة كتقرير لهم، و نعتبر واحد من أهم المراكز في الشرقية حيث وصلنا من 30 تقرير في العام الواحد الى 30 تقرير في الأسبوع و نعتبر من أعلى المراكز في إرسال هذه التقارير على مستوى المملكة، وهذه تعتبر نقلة نوعية للخدمات المقدمة للمرضى، فمنظومة الخدمات الصيدلية في جامعي الخبر مكتملة جدا ونعتبر مقياس مرجعي للخدمات المقدمة لجميع المرضى في المنطقة، وبناء على ذلك تم اعتمادنا من الجمعية الأمريكية للصيادلة كمركز معتمد من قبلهم وهذا يعتبر إنجاز متميز بكوادر سعودية تم تدريبها تدريب متميز وتم الإشراف عليها وكل هذا أتى بدعم من إدارة الجامعة وإدارة المستشفى بحيث أننا نستثمر في هذه القوة والحمد لله نعتبر اليوم 100% تدار هذه المنظومة الكاملة بأفضل معايير دولية بأيدي سعودية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
وعي صحي رقمي بلغات مُتعددة.. دلالات الحج بصحة
التعدد اللغوي للحقيبة الصحية التوعوية لا يُمثّل فقط ترجمة حرفية للمحتوى، بل يُعبّر عن عمق فِقهي وإنساني يُراعي أن الوعي لا يكتمل إلا إذا وصل بلغة القَلب والعقل معًا، وهنا؛ يتحوّل الحاج من متلقٍ سلبي إلى شريك فاعل في الوقاية الصحية، وهذا ما تسعى إليه المنظومة الصحية ضمن جهودها في التحول من علاج المرض إلى بناء الثقافة الوقائية.. في كل عام، تتجه أفئدة الملايين من المسلمين إلى المشاعر المقدسة، حيث تتجسد أعظم شعائر الإسلام في رحلة الحج، ومع هذا التدفق الإنساني المتنوع، الذي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية واللغوية، تبرز الحاجة الماسة إلى استجابة صحية متقدمة وشاملة تُراعي هذا التنوع، وفي موسم حج 1446هـ، جاء إصدار وزارة الصحة لـ "الحقيبة الصحية التوعوية" كاستجابة ذكية، تحمل في طياتها بُعدًا إنسانيًا، ورؤية استشرافية، ومنهجًا رقميًا متكاملًا في التوعية والوقاية. بعد الاطلاع على مكونات الحقيبة الصحية، يمكنني القول: إنها أبعد من أن تكون حزمة معلومات، بل هي مشروع توعوي متكامل، يستند إلى رؤية السعودية 2030، ويعكس التزام "المنظومة الصحية" الوطنية الراسخ بخدمة ضيوف الرحمن، عبر برنامج "تحول القطاع الصحي" وبرنامج "خدمة ضيوف الرحمن"، فضلًا عن كونها بوصلة صحية موجهة إلى الحجاج كافة، تنقل الوعي بأسلوب معاصر، وتخاطب الإنسان بلغته، وتُصمم محتواها بمهنية تُجسّد احترافية القطاع الصحي السعودي في ظل الرؤية الطموحة. ما يميز هذه الحقيبة، أنها جاءت لتُقدّم المعرفة الصحية في حُلة رقمية مرنة ومتنوعة، معتمدة على خمسة مكونات رئيسة، وهي: المنتجات التوعوية، والفيديوهات الإرشادية القصيرة، والمطبوعات التثقيفية، إضافة إلى دليل الإرشادات الصحية الشامل، وأخيرًا، رسائل وقائية مركزة حول التعامل مع الإجهاد الحراري وضربات الشمس. وفي موسمٍ يتميز بدرجات حرارة مرتفعة وازدحام بشري كثيف، يبرز البُعد الوقائي كأولوية، لذا، احتوت الحقيبة على نصائح في غاية الأهمية، مثل: استخدام المظلات المصنوعة من البوليستر أو النايلون، والتي تُسهم في خفض درجة حرارة الجسم بمقدار يصل إلى 8 درجات مئوية، كما نُصح الحجاج بشرب كميات كافية من المياه، وترطيب الجسم بانتظام، وتناول الأغذية المتوازنة، والابتعاد عن الإجهاد البدني غير الضروري، وكل ذلك قُدّم بلغة سهلة، وبتصميم بصري جاذب. ولأن الحاج لا يأتي من بيئة لغوية واحدة، بل من أطياف العالم الإسلامي المتعددة، ودول الأقليات المسلمة من هناك وهناك، فقد اختارت وزارة الصحة أن تكون الحقيبة بلغات مُتعددة، وهو ما يشكّل أحد أعظم جوانب قوتها وامتيازها، المحتوى أُعدّ بثماني لغات حيّة، وهي: العربية، لغة القرآن وأغلب الحجاج من الدول العربية، والإنجليزية، كونها لغة التواصل العالمي، والمستخدمة على نطاق واسع بين الحجاج من أفريقيا وآسيا وأوروبا.. ومن لغات الحقيبة الصحية التوعوية، تأتي الفرنسية، تلبية لاحتياجات حجاج شمال وغرب أفريقيا، والأوردية، الموجهة للحجاج القادمين من باكستان وأجزاء من الهند، فضلًا عن الفارسية، لحجاج إيران وأجزاء من أفغانستان، إضافة إلى الإندونيسية، لأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، والملايوية، لسكان ماليزيا وبروناي وسنغافورة، وأخيرًا اللغة التركية، لحجاج تركيا وآسيا الوسطى. هذا التعدد اللغوي لا يُمثّل فقط ترجمة حرفية للمحتوى، بل يُعبّر عن عمق فِقهي وإنساني، يُراعي أن الوعي لا يكتمل إلا إذا وصل بلغة القَلب والعقل معًا، وهنا، يتحوّل الحاج من متلقٍ سلبي إلى شريك فاعل في الوقاية الصحية، وهذا ما تسعى إليه المنظومة الصحية، ضمن جهودها في التحول من علاج المرض إلى بناء الثقافة الوقائية. المحتوى التوعوي لم يكن محصورًا في الكتب أو الكتيبات التقليدية، بل تم تصميمه ليكون متاحًا رقميًا وقابلًا للتداول في وسائل التواصل الاجتماعي، مع فيديوهات قصيرة ذات تأثير عالٍ وسرعة انتشار، ما يعكس ذكاءً في فهم سلوك المتلقي في العصر الرقمي، حيث يستطيع الحاج تنزيله بكل سهولة وييسر من هاتفه الجوال. وعبر هذا التكامل بين التقنية والرسالة الصحية، تضع وزارة الصحة معيارًا جديدًا في إدارة الوعي الصحي في مواسم الحج، إذ إن الوقاية ليست إرشاد، بل التزام أخلاقي وإنساني، يتطلب أدوات معاصرة، وشراكة مجتمعية، وتفاعل حي مع الحاج. وختامًا، فإن الحقيبة الصحية التوعوية ليست فقط دليلًا على جاهزية المنظومة الصحية، بل هي رسالة حب من وطن ينبض بالصحة؛ لأن الحج عبادة عظيمة، لا تكتمل إلا بصحة وأمان وطمأنينة، وحين يُخاطَب الحاج بلغته، ويُعطى المعرفة التي تحميه، يُصبح الحج تجربة روحية وجسدية متكاملة، كما أرادها الله عز وجل "ولله على الناس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلًا"، لذلك، فلنجعل هذا السبيل محفوفًا بالصحة، مكللًا بالوقاية.. دمتم بخير.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
«الهلال الأحمر» يضاعف الجهود لخدمة ضيوف الرحمن
رفعت هيئة الهلال الأحمر السعودي، جاهزيتها التشغيلية لموسم حج 1446هـ وضاعفت جهودها الميدانية والفنية والبشرية؛ لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير مناسكهم في أمنٍ وصحةٍ وطمأنينة. وتشارك الهيئة هذا العام بـ7517 مسعفًا مؤهلًا، إلى جانب 212 من كوادر الترحيل الطبي من أخصائيين ومرحلين ومشغلي عمليات ومراقبين، بالإضافة إلى 633 محترف دعم إداري ولوجستي، و56 طبيبًا لتقديم الرعاية الطبية المتقدمة، إلى جانب 9 طائرات مروحية إسعافية تعمل ضمن منظومة الإخلاء الطبي الجوي بالشراكة مع القطاعات الصحية والأمنية، لتعزيز قدرة الوصول السريع ونقل الحالات الحرجة من المشاعر المقدسة والمناطق ذات الكثافة العالية. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور تيمور شكر الله جان أن الهيئة سخرت إمكانات أسطولها الإسعافي لخدمة ضيوف الرحمن، ودفعت بـ578 سيارة إسعاف مجهزة، و80 مركبة استجابة نوعية، و9 حافلات إسعافية للنقل الجماعي للحالات، و205 عربات جولف مناسبة للتنقل داخل المساحات الضيقة، إضافة إلى 500 وسيلة نقل كهربائية تشمل عربات وكراسي كهربائية مخصصة لكبار السن وذوي الإعاقة. وأكد أن خطة الهيئة التشغيلية لهذا العام بُنيت على دراسة دقيقة للحشود ومسارات الحجاج، مع توظيف التقنية الحديثة في تتبع الحالات، ومراقبة الأداء، وضمان الاستجابة الفورية، مشيرًا إلى أن هذا الجهد الكبير يعكس مدى التزام الهيئة برسالتها الإنسانية، ويُجّسد تكاملها مع باقي الجهات ذات العلاقة لضمان حج آمن وسليم، مؤكدًا أهمية دور المتطوعين والمتطوعات الذين سيكون لهم حضور مؤثر في دعم الأعمال الإسعافية والوقائية خلال الموسم. وبيّن أن الهيئة مستمرة في رفع جاهزيتها حتى انتهاء موسم الحج، ومواصلة تقديم خدماتها بجودة عالية، وفقًا لأفضل المعايير العالمية في مجالات الطوارئ والإغاثة.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
بصوت القلمتقنين وصف الأطباء للمضادات مطلب صحي
أحسنت وزارة الصحة صنعاً حينما شددت الرقابة على صرف المضادات الحيوية أكثر من أي وقت مضى، فأصبح صيادلة الصيدليات الأهلية لا يجرؤون على صرف أي دواء بدون وصفة طبية وهذا جيد، لكنني أكرر ما قلته منذ أربعين سنة في ندوة تلفزيونية مع سليمان العيسى و د. محمد المعجل -رحمهما الله- و د. إبراهيم المشعل عميد كلية الصيدلة -آنذاك- حين قلت إن الوصفة يجب أن تقوم على تشخيص دقيق مدعم بالتحاليل والمزرعة فهي ليست أمر صرف قطعة من مستودع. نعم، الوصفة الطبية يجب أن تكون محصلة لسلسلة من الفحوصات السريرية والمخبرية والأشعة (إن لزم الأمر)، ويسبقها إصغاء بتركيز وإمعان لشكوى المريض وتاريخه المرضي وقراءة بتفحص دقيق لملفه الصحي، ينتج عن هذا كله قرار بتدوين وصفة العلاج، وخلاف ذلك فإنه لا فرق بين صرف الدواء من صيدلي أو طبيب، بل الصيدلي المتمكن أكثر إلماماً من الطبيب بالدواء؛ لأن الطبيب تركيزه في تعلمه على علم الأمراض، بينما يركز طالب الصيدلة وعلى مدى ست سنوات على علم الدواء وتفاعلاته وتعارضه مع غيره من الأدوية والأمراض، وعندما يجتمع تشخيص دقيق من طبيب مخلص وإحاطة بأسرار الدواء من صيدلاني متمكن تكون الوصفة قد أصابت مسبب المرض في مقتل وإلا فإنها قد تصيب المريض في مقتل!. وعندما يتعلق الأمر بالمضادات الحيوية فإنه إضافة لما سبق من تحاليل لا بد من إجراء مزرعة للبكتيريا المسببة واختيار المضاد الحيوي الفعال الأقل أضراراً جانبية والأقل سعراً، والأخذ في الاعتبار دراسات مقاومة البكتيريا وتحصنها ضد المضادات في المجتمع أو المستشفى، والأخذ في الاعتبار أنه ليس أي طبيب مخول بكتابة أي مضاد حيوي فيجب الاحتكام هنا لسياسات وإجراءات وصف أصناف الأدوية وتحديد وتقنين صلاحيات الأطباء في وصف أصناف من الأدوية (حسب التخصص الدقيق لطبيب) إما لتخصص تلك الأدوية وقوتها وضرورة جعلها مخزون احتياطي للحالات القصوى (RESERVE DRUG) أو لخطورتها والحماية من سوء استخدامها أو لمنع حدوث مقاومة البكتيريا لفاعليتها مثل المضادات الحيوية التي قد تكتسب البكتيريا مقاومة لها فلا تجدها حين تحتاجها سواء لحالات محدودة أو عند انتشار الأوبئة. إن تحديد صلاحيات وامتيازات الأطباء في وصف الأدوية أو إجراء التدخلات الجراحية والطبية المختلفة (physician privileges) أمر معمول به عالمياً في الدول المتقدمة (ونحن الأكثر تقدماً اليوم) فلا يمكن لطبيب أن يجري جراحة في غير تخصصه الدقيق ولا يمكن لكل طبيب أن يجري عملية منظار ما لم يكن هذا تخصصه الدقيق، وكذلك لا يمكن لكل طبيب أن يصف كل دواء أو مضاد قوي أو أدوية نفسية أو مخدرة، فهناك ما يسمى نمط الوصف الدوائي (prescribing pattern) يجب التقيد به، وفيما يخص المضادات الحيوية (محور حديثنا هنا) فإن المصلحة الوطنية صحيًا واقتصاديًا تقتضي أن يتم تقييد وتقنين صلاحيات وصفها وليس مجرد تقييد صرفها، فمن خطورة فتح صلاحيات وصفها حدوث مقاومة البكتيريا لمضادات حيوية قوية من جيل حديث وغالية الثمن نتيجة الإسراف والتفريط في وصفها واستخدامها، وغني عن القول إن شركات تصنيعها ووكلاءها يحثون على صرفها ولو لالتهابات بسيطة لا تستدعي مضاد أصلاً كونها إما فيروسية لا تحتاج لمضاد أو بكتيرية يكفيها مضاد عادي ومأمون ورخيص الثمن، ومن المصلحة الوطنية صحيًا واقتصاديًا أن نطبق كل عناصر الاستخدام الأمثل للدواء (RATIONAL USE OF THERAPY) خصوصًا في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الوصف عمومًا ووصف الدواء خصوصًا للإسراف واستغلال نعمة التأمين الصحي. أمامي شكوى (قمت بالتثبت منها وعايشتها) لأستاذ جامعي شكى من حساسية في الجيوب الأنفية نتيجة للغبار وما تفرزه الأشجار فذهب لمستوصف خاص وأدخل على طبيبة عربية يقال إنها أخصائية أنف وأذن وحنجرة، وعلى الفور وصفت له مضاداً حيوياً خطيراً من الجيل الرابع له قائمة طويلة من الأضرار الجانبية مذكورة حتى في النشرة المرفقة واسمه العلمي (LEVOFLOXACIN) وهو من مجموعة الفلوروكوينولون ومن المضادات التي يفترض أن لا تعطى إلا لحالات التهابات حادة خطيرة يخشى منها على الحياة لا ينفع معها مضاد أقل قوة غير هذا، مع ضرورة إشعار المريض بخطورته وتنبيه بالأعراض الجانبية المستوجبة للتوقف الفوري، لكن ذلك لم يتم وما حدث بعد أربعة أيام من تناول المضاد هو نفس الأضرار الجانبية المذكورة في النشرة (تنميل في جميع الأطراف وألم شديد مع تورم في أسفل الظهر ووهن وعدم قدرة على الوقوف أو المشي ومازال يعاني، وبالرجوع للطبيبة نفت أن تكون هذه الأعراض من المضاد وبعد اطلاعها على النشرة المرفقة بالدواء طلبت إيقافه فورًا وبدى واضحًا من ارتباكها أنها لم تقرأ النشرة!.