«تعويذة عقدة إيزيس» على مومياء يويا
عُثر على تعويذتين لعقدة إيزيس حول رقبة مومياء يويا، والتي نُقشت عليها كلمات من التعويذة 156 من كتاب الموتى.
كانت هذه التعويذة تهدف إلى استدعاء قوة الآلهة إيزيس، التي أعادت أوزيريس إلى الحياة، مما يمنح المتوفى الحماية وإمكانية البعث من جديد.وتُعتبر عقدة إيزيس، المعروفة باسم "تيت"، رمزًا للحماية الآلهية، حيث كانت تمثل دموع إيزيس وحمايتها السحرية، وتُستخدم لدرء الأخطار وضمان المرور الآمن إلى العالم الآخر.تمائم عمود أوزيريس: رمز القيامة والخلودعُثر أيضًا على تميمتين من عمود أوزيريس على رقبة يويا، وهو رمز قديم مرتبط بالاستقرار والبعث في العقيدة المصرية. وقد كُتبت عليهما تعويذة 155 من كتاب الموتى، والتي تُمكّن المتوفى من التجدد والولادة من جديد في الآخرة.ويعكس هذا العمود، المعروف باسم "جد"، الصلة القوية بأوزيريس، إله البعث، حيث اعتُقد أن وجوده يساعد الروح على الاستمرار في الحياة بعد الموت والاتحاد مع القوى الإلهية لضمان الخلود الأبدي.التعويذات المستخدمة في طقوس التحنيطاقرأ أيضا | 5 عادات صباحية لتعزيز المناعة وزيادة النشاطإلى جانب التعويذات التي كانت تُدفن مع المومياء، كان هناك أيضًا تمائم تُستخدم أثناء عمليات التحنيط لضمان حفظ الجسد ومنحه الحماية السحرية. ومن بين هذه التمائم، وُجدت واحدة في مومياء ثويا، زوجة يويا، والتي كانت تُستخدم خلال المراحل الأخيرة من التحنيط لضمان الحفاظ على الجسد ومنع أي ضرر مادي أو روحي قد يصيبه.تُشير هذه التمائم إلى مدى تعقيد الطقوس الجنائزية المصرية، حيث كان لكل تفصيلة دور محدد في ضمان العبور السلس للمتوفى إلى الحياة الأخرى.تميمة رأس الثعبان من الكارنيليان: حماية ضد الأخطار في الآخرةمن التمائم المهمة التي وُجدت أيضًا تميمة رأس ثعبان مصنوعة من حجر الكارنيليان، والتي كانت تُستخدم لحماية المتوفى من لدغات الأفاعي في العالم الآخر.كان الاعتقاد السائد أن الثعابين تمثل خطرًا محتملاً في الحياة الآخرة، لذا كانت هذه التمائم تضمن الحماية من سمومها وشرورها. كما أن اللون الأحمر لحجر الكارنيليان كان يرمز إلى الطاقة والحماية والقوة، مما جعله اختيارًا مناسبًا لمثل هذه التعويذات الجنائزية.الرمزية العميقة لتعويذات المملكة الحديثةتعكس هذه التعويذات الدور المحوري للعقيدة المصرية في تشكيل تصورات الحياة الآخرة، حيث لم يكن الموت نهاية، بل بداية جديدة لرحلة الروح نحو الخلود. وقد لعبت النصوص السحرية والتمائم دورًا رئيسيًا في هذه الرحلة، إذ كانت تُستخدم لضمان الحماية الإلهية وتسهيل عبور المتوفى إلى العالم الآخر بسلام.ومن خلال تحليل هذه التعويذات، يمكننا فهم مدى تعقيد وتطور الممارسات الدينية في مصر القديمة، حيث كان المصريون يعتمدون على مزيج من الطقوس السحرية والرموز الدينية لضمان استمرار الحياة بعد الموت.تُعد تعويذات المملكة الحديثة جزءًا أساسيًا من التراث المصري القديم، حيث تحمل في طياتها أسرار العقيدة والطقوس التي اهتم بها المصريون لضمان الخلود في الحياة الأخرى. ومن خلال تعويذات مثل عقدة إيزيس وعمود أوزيريس، بالإضافة إلى تمائم الحماية الخاصة بالتحنيط، يتجلى مدى الإيمان العميق بفكرة البعث والحياة بعد الموت. وتظل هذه التمائم، المكتشفة في مومياوات يويا وثويا، دليلًا حيًا على براعة المصريين القدماء في دمج الدين بالسحر لضمان الأمان في الرحلة الأبدية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
احتفالًا بيوم التراث العالمي.. متحف النوبة يعرض تمثالا لجندي روماني من الحجر الرملي
يعرض متحف آثار النوبة بأسوان، قطعة أثرية فريدة لـ تمثال لـ جندي روماني من الحجر الرملي، وذلك بمناسبة احتفال العالم يوم 18 أبريل من كل عام بيوم التراث العالمي، بهدف الدعوة لحماية التراث الإنساني. وقالت إدارة متحف آثار النوبة، في بيان لها إن تمثال الجندي الروماني مصنوع من الحجر الرملي، وعثر عليه في منطقة فيلة ويرجع تاريخ التمثال الى العصر الروماني، والتمثال فاقد الرأس، والجسم مغطى بثوب الذراع الايسر مفقود والزراع الأيمن بجانبه وبجوار قدمه الايمن منظر يمثل كلب. ويذكر أن المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، اقترح بتحديد يوم التراث العالمي بتاريخ 18 أبريل 1982، ووافقت عليه الجمعية العامة لليونسكو في عام 1983، وذلك بهدف تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية، ومن مواقع التراث العالمي باسوان وبلاد النوبة، معبد ابو سمبل وفيلة، ومن اهم هذه القطع الأثرية التي عثر عليها في مواقع التراث العالمي. تمثال لـ جندي روماني من الحجر الرملي متحف آثار النوبة يذكر أن متحف النوبة تم افتتاحه للجمهور عام 1997 م كجزء من حملة اليونسكو الدولية التي بدأت عام 1960م لإنقاذ آثار ومعابد النوبة القديمة، ليضم المتحف نتاج أعمال التنقيب في المناطق النوبية التي ستغرق بعد بناء السد العالي مستعرضًا تاريخ النوبة بداية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث. متحف آثار النوبة يعرض قطعة أثرية فريدة من العصر الإسلامي متحف آثار النوبة يعرض تمثالًا لـ إيزيس رفقة ابنها حورس


الاقباط اليوم
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- الاقباط اليوم
إيزيس سيد القمني ترد على شماتة نجل الحويني في وفاة والدها : الحمد لله الذي قطع انفاس ابيك
علقت إيزيس ابنة المفكر الكبير الراحل سيد القمني، على رحيل الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، متذكرة شماتة نجله حاتم الحويني في وفاة والدها، حيث كتب حينها في عام 2022 في منشور :" ومات سيد القمني، فالحمد لله أن قطع أنفاسه. وكتبت إيزيس عبر حسابها على فيسبوك :" اخيرا، كنت مستنياها "الحمد لله الذي قطع انفاسك" الحويني هلَك مستراح منه لروحك السلام و المرج و العاشر.


24 القاهرة
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
المتحف المصري بالتحرير يعرض قطعة أثرية فريدة تعود إلى عصر الدولة الوسطى
أعلنت إدارة المتحف المصري بالتحرير، عن عرض قطعة أثرية فريدة من نوعها عبارة عن مطبخ به مجموعة من العمال الإناث والذكور بعضهم يطحن الحبوب بمنقة على بصدقة على مطاحن مستديرة الواح طويلة لصنع الدقيق، بالإضافة إلى ذلك، يجلس الخباز أيضا أمام موقد الخبز والطبخ كما يوجد ثلاثة جزارين يذبحون بقرة من بينهم سيدة، وهذا أمر مميز للغاية. مطبخ به عمال وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها إن القطعة مصنوعة من الخشب، وتعود إلى عصر الدولة الوسطى، وتم اكتشافها في منطقة سقارة، وتعرض القطعة في المعرض الأثري المؤقت المقام بقاعة 43 ولمدة ثلاثة أشهر. وأشارت إدارة المتحف المصري بالتحرير إلى أنه يبدو أن مبدأ المساواة بين المرأة والرجل كان موضع تقدير كبير في مصر القديمة، حتى في طبقة العمال، حيث تجدهم يقومون بمهامهم جنبا إلى جنب، وهذا النموذج يشير ويؤكد على هذه الفكرة بشكل واضح. المتحف المصري بالتحرير يعرض نسخة بالخط الهيراطيقي لقصة سنوحي 10 صور مهمة من داخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية المتحف المصري بالتحرير يذكر أن المتحف المصري بالتحرير يعرض قناعي يويا وتويا، إذ أن اكتشاف مومياوات يويا وتويا، كان مرتدية أقنعة الكارتوناج المغطاة بورق الذهب، وكان يويا والد الملكة تي، زوجة الملك أمنحتب الثالث، وزوج تويا، وجاء يويا من بلدة أخميم، إذ يعتقد أنه كان صاحب مكانة فيها وصاحب أملاك، كما كان كاهنًا للإله المصري مين، الإله الرئيسي في المنطقة.