logo
من "السبت الأسود" إلى الدامور: حوار وسط المجازر (3-6)

من "السبت الأسود" إلى الدامور: حوار وسط المجازر (3-6)

تنشر "المجلة" على ست حلقات محاضر اجتماعات الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد والزعيم الدرزي وقائد الحركة الوطنية اللبنانية كمال جنبلاط قبيل وأثناء الحرب الأهلية اللبنانية، والتي شهدت نهاية العامين الأولين منها دخول القوات السورية الى لبنان، واغتيال كمال جنبلاط على أيدي من يُعتقد أنهم عناصر من أجهزة المخابرات السورية سنة 1977.. هنا الحلقة الثالثة.
المقدمة: وثائق سرية سورية عن الدخول إلى لبنان واغتيال كمال جنبلاط
الحلقة الأولى: الأسد "يستجوب" جنبلاط عن خصومه في لبنان... ويرفض عودة "البعثيين" إلى سوريا (1-6)
الحلقة الثانية: ما بعد عين الرمانة... لبنان على شفا الحرب الأهلية (2 - 6)
اللقاء السادس: 15 ديسمبر 1975
جاء اللقاء السادس بين الرئيس السوري حافظ الأسد والزعيم اللبناني كمال جنبلاط في نهاية عام 1975، بعد ثمانية أشهر من اندلاع الحرب الأهلية، وستة أيام من "مجزرة السبت الأسود" في منطقة المرفأ ببيروت، التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 200 مسلم قُتلوا "على الهوية" من قبل مسلحين مسيحيين انتقاماً لما قيل إنه تصفية مجموعة فلسطينية لشبان مسيحيين. وقد تزامنت المجزرة مع وصول رئيس حزب "الكتائب" بيار الجميل إلى دمشق واجتماعه بالأسد في 6 ديسمبر، ما شكل إحراجاً بالغاً للنظام السوري.
في الاجتماع السادس، بدا جنبلاط منفعلاً، وحاول إقناع الأسد بضرورة البحث عن شخصيات مسيحية للوقوف في وجه الجميل وكميل شمعون المعارضين للوجود الفلسطيني في لبنان. بدا على جنبلاط الانزعاج من مجيء بيار الجميل وشخصيات يمينية إلى سوريا، في حين لم يتم استقبال حليفه ريمون إدّه، عميد حزب "الكتلة الوطنية" وابن الرئيس الأسبق إميل إدّه.
نقل جنبلاط للأسد انزعاج وسخط ريمون إدّه من دعوة بيار الجميل وكميل شمعون إلى دمشق، قائلاً إن إدّه ونائب جزين الأسبق جان عزيز "كانا أحق بالدعوة إلى الشام". أجابه الأسد بأن الدعوة وجهت لبيار جميل "بناء على طلبه" وليس بدعوة مباشرة من الرئاسة السورية، دون ذكر التحالف الآني، والهش بينهما، للتخلص من نفوذ ياسر عرفات في لبنان.
أضاف الأسد: "برأينا، الشيخ بيار جميل يمثل الموارنة وهو الذي يقاتل"، مؤكداً استمرار الاتصالات مع القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات المارونية الأخرى. وعندما أشار جنبلاط إلى "الكتائب" قائلاً إنهم "عنصريون يرفضون العروبة"، رد الأسد: "لبنان كله قام على هذا الأساس". وطبعاً هذا الكلام غير صحيح لأن إحدى ركائز "الميثاق الوطني" غير المكتوب للاستقلال في عام 1943 كانت الحفاظ على "وجه لبنان العربي" وهو ما وافق عليه رئيس الجمهورية الماروني بشارة الخوري.
طلب جنبلاط من الأسد دعماً عسكرياً "ليستطيع فك الارتباط بالفلسطينيين، لأنه عندما تكون المعركة بين لبناني مقابل لبناني، ستكون مختلفة عن كونها بين لبناني بوجه فلسطيني"
تدفق السلاح والحسم العسكري
ناقش الأسد وجنبلاط تدفق السلاح إلى لبنان والاشتباكات المسلحة الأخيرة في بيروت وطرابلس. وكشف جنبلاط عن وصول آلاف قطع السلاح إلى مرفأ جونية، وقد نُقلت على الفور إلى مستودعات حزب "الكتائب". هذه الأسلحة، بحسب قوله، "جاءت من ألمانيا الغربية والدول الشرقية، بآلية أن باخرة السلاح تأتي وتقف في البحر، ثم يتم البحث عن مشتر لهذا السلاح، والدفع يتم عند الاستلام".
وعزا الفوضى إلى عدم وجود حرس حدود، واعتقاد رئيس الجمهورية سليمان فرنجية أن المقاومة الفلسطينية والدول العربية تقوم بتسليح الطرف المسلم في الحرب الأهلية، ما يؤدي إلى تسليح أطراف أخرى للجانب المسيحي.
"مجزرة السبت الأسود".. من المسؤول؟
رأى جنبلاط أن الحل يكمن في الحسم العسكري الذي سيؤدي إلى "إسقاط الحكم القائم، وبالتالي يأتي رئيس جمهورية جديد يحوز الثقة الشعبية". تحدّث عن "مجزرة السبت الأسود" التي وقعت في 6 ديسمبر. وتساءل عن تزامنها مع زيارة بيار الجميل إلى سوريا. أجابه الأسد مدافعاً عن الجميل: "ما حصل في السبت الأسود ليس من مصلحة بيار الجميّل، ولا من معه. الاستنتاج الطبيعي يقول إن (الكتائب) لا علاقة لهم بما حدث".
ثم قال الرئيس السوري إن من قام بالمجزرة كان يريد إحراج بيار الجميل وإفشال محادثاته في دمشق، في إشارة مبطنة إلى ياسر عرفات. وقد ثبت لاحقا أن "السبت الأسود" ارتكبه حزب "الكتائب" ومسلحون من أحزاب حليفة له.
رؤية الأسد للدولة المارونية ولحزب "الكتائب"
تابع الأسد في دفاعه قائلاً: "الدولة في لبنان دولة مارونية، وبيار الجميّل ركيزة هذه الدولة المارونية". تفاجأ جنبلاط من هذا الدفاع، بعد أشهر قليلة من دعوة سوريا إلى عزل "الكتائب" واتهامها للجميل بأنه "حليف إسرائيل وصنيعة الإمبريالية".
اشتكى جنبلاط من قلة السلاح في يد المسلمين وكثرته في أيدي المسيحيين، فعارضه الأسد معتبراً أن جماعة جنبلاط وعرفات لديهم سلاح أكثر من بقية الفرقاء. وهنا سأل جنبلاط إن كانت سوريا على استعداد للتدخل عسكرياً لحل النزاع المسلح، قبل أن تصل نيرانه إلى دمشق. وقال للأسد إنه "لا يريد ضرب الموارنة بشكل كامل، بل أن يكون مطمئناً لهم". وأشار إلى أن العرب "لم يهتموا بقضية لبنان واكتفوا فقط بزيارات استطلاعية. لا يريد منهم الدخول بوساطة، بل يعتبر أن الوسيط يجب أن تكون سوريا لأنها الأقرب إلى لبنان".
طلب جنبلاط من الأسد دعماً عسكرياً "ليستطيع فك الارتباط بالفلسطينيين، لأنه عندما تكون المعركة بين لبناني مقابل لبناني، ستكون مختلفة عن كونها بين لبناني بوجه فلسطيني". لكن الأسد أبلغه أن الفئات الأخرى تعتقد أن خروج الفلسطينيين من الصراع سينهي المشكلة سياسياً وعسكرياً، وهي قناعة راسخة لدى الكتائب والرئيس سليمان فرنجية.
كان جنبلاط قد طلب مسبقاً سلاحاً ومعدات وذخائر من اللواء حكمت الشهابي، وكان الأسد قد وافق عليها. كما طلب جنبلاط من الأسد ضباطاً لتدريب كوادره بهدف تمتين جبهته في جبل لبنان، على أن يكون نصفهم من الدروز ليفهموا عقلية الدروز، وليكونوا "ضباط ظل" يقدمون استشارات فقط.
الأسد: الهدف الأساسي من اندلاع الأحداث في لبنان كان قضية سيناء، والأميركيون رأوا أن الأمور بدأت تخرج عن سيطرتهم. برأينا نحن أن الشيء الذي يحصل في لبنان ليس لبنانياً محضاً
خطة جنبلاط للإصلاح الوطني
تحدث جنبلاط بإصرار عن خطة إصلاحية تتضمن:
دولة علمانية تضمن رئاسة الجمهورية للمسيحيين.
إلغاء الطائفية السياسية من المجلس النيابي، مع إيجاد مجلس دستوري تكون للمسيحيين فيه أكثرية تبلغ 70%.
أن تكون النقابات كلها برئاسة نقباء مسيحيين.
أن تسمي الأكثرية النيابية رئيس الحكومة.
أن يُحل المجلس النيابي إذا أسقط الحكومة أكثر من مرة في عامين، ويحق لرئيس الجمهورية حل المجلس في بعض الحالات "ضماناً للاستقرار".
أن يرأس رئيس الجمهورية مجلس الوزراء، على أن تكون إدارة الجلسات لرئيس الحكومة.
لا يحق لرئيس الجمهورية عدم الموافقة على مراسيم اتفق عليها مجلس الوزراء.
تشكيل مجلس للخدمة المدنية، تكون مسؤوليته اختيار الموظفين لإلغاء المحسوبية الطائفية في التعيينات.
تشكيل محكمة عدلية لمحاكمة رئيس الجمهورية والوزراء، ولجنة تحقيق دائمة في مجلس النواب.
وضع قانون انتخاب على أساس تمثيل نسبي وجعل سن التقاعد 64 "حتى للنيابة".
قال الأسد إن هذه الأفكار مهمة ولكنها لا تضمن الاستدامة، فأجابه جنبلاط: "نحن نضمنها لأننا صادقون". تحاور الأسد وجنبلاط حول الانتخابات، وتحدّث الرئيس السوري عن رؤية بيار الجميل للحل في لبنان. المشكلة، بحسب قول رئيس حزب "الكتائب" للأسد، تكمن في "فوضى الوجود الفلسطيني"، أما الأسد فاعتبر أن المشكلة هي في النظام الطائفي المتبع منذ زمن فرنسا. أردف الأسد: "نحن في سوريا نتمنى انقلاباً جذرياً في لبنان، لكن لنا اجتهادات حول الطريق المتبع". أكّد أن موضوع "المقاومة" غير قابل للنقاش "لكن الإصلاحات الوطنية قابلة للمناقشة".
أحداث لبنان واتفاقية سيناء
تساءل الأسد: "إلى أين نريد أن نصل؟ هذا هو السؤال المهم، ونحن نعتقد أن الأشهر الأخيرة كان لها سلبيات كثيرة وكبيرة جداً. شئنا أم أبينا، لقد ساهمت هذه الأحداث بتغطية اتفاقية سيناء (بين مصر وإسرائيل). بالأصل فإن الهدف الأساسي من اندلاع الأحداث في لبنان كان قضية سيناء، والأميركيون رأوا أن الأمور بدأت تخرج عن سيطرتهم. برأينا نحن أن الشيء الذي يحصل في لبنان ليس لبنانياً محضاً، هو شيء مخطط له، أميركا لها مصلحة، وإسرائيل لها مصلحة غير مصلحة أميركا. هما متطابقان في جزء ومختلفان في جزء آخر". ثم حذر من مخاطر استمرار القتال: "إذا واصلنا في هذا الطريق فإن النتيجة الحتمية والمنطقية هي التقسيم، لأنه إذا كانت المشاكل غير قابلة للحل فمن الطبيعي للناس أن يجد كل واحد منهم شارعاً يعيش فيه. إسرائيل تريد دويلات طائفية في المنطقة، وهو هدف استراتيجي لها".
ودعا إلى التفكير في أهداف القتال ونتائجه، وأسقط ذلك على لبنان: "بهذا الوضع القائم تعتبر إسرائيل أن هذا الوضع نموذجي للقيام بتدخل وإقامة دويلات في لبنان".
تجدّد لقاء الأسد بجنبلاط بعد يومين من "مجزرة الكرنتينا" التي نفذتها "قوات الكتائب" ضد مواطنين فلسطينيين ولبنانيين، وقتلت حوالي ألف منهم في منطقة قريبة من المرفأ
حقيقة الانخراط السوري في لبنان
تابع الأسد: "نحن عندما سلّمنا بلبنان- وحتى الآن لسنا مسلّمين بذلك- سلمنّا به على حاله، لكن عندما يتفرّق لا يوجد عندنا ماروني وغير ماروني... كلهم عرب! يعني ذلك أن كل لبنان سيصبح جزءا من سوريا، أي نريد أن نطالب بدولة كليّة".
وتابع الأسد: "لا أحد سيتصور أن المطالب الوطنية ستتحقق كاملة، لكن لو تحقّق بعضها هل يستحق أن يستمر الوضع عدداً من الأشهر بذات المشاكل؟ العملية تحتاج إلى موازنة بين ربح وخسارة وطنية وقومية، نحن لا يوجد لدينا تصور معين لذلك اتصلنا بالجميع. نريد أن نكوّن فكرة، ومن ثم نناقش الأفكار لنعرف ماذا سنعمل. نحن مصرون على أن القتال في لبنان ليس طائفياً، لقد قلنا هذا الكلام للأميركان والفرنسيين والأشقاء العرب. قلنا لهم إن القصة ليست يمين ويسار، لكنّ هناك وضعاً اجتماعياً يجب أن يصحح. لبنان بحاجة إلى إصلاح اجتماعي، وهذه الإصلاحات لا يمكن أن تتم بين ليلة وضحاها في بلد يعيش في ظل مفاهيم منذ عام 1946".
اللقاء السابع: 20 يناير 1976
تجدّد لقاء الأسد بجنبلاط بعد يومين من "مجزرة الكرنتينا" التي نفذتها "قوات الكتائب" ضد مواطنين فلسطينيين ولبنانيين، وقتلت حوالي ألف منهم في منطقة قريبة من المرفأ.
جاء الرد الفلسطيني سريعا، وفي 20 يناير هاجمت قوة مشتركة من الفلسطينيين والحركة الوطنية قرية الدامور المسيحية وقتلت 684 شخصاً، انتقاماً لـ"مجزرة الكرنتينا". في هذه الأجواء، وصل "كمال بك" إلى دمشق، وأثناء اجتماعه بالأسد، جاء اتصال من الرئيس سليمان فرنجية، الذي قال لنظيره السوري إنه موافق على جزء من المطالب الإصلاحية التي طرحتها الحركة الوطنية اللبنانية، ومن أهمها إلغاء الطائفية في التوظيف ومناصفة الوظائف العامة. كان حاضراً في الاجتماع وزير الخارجية عبد الحليم خدام، رئيس الأركان حكمت الشهابي، واللواء ناجي جميل، بدأ اللقاء بحديث جنبلاط عن طبيعة منطقة الكرنتينا وسكانها الفقراء الموالين له وللحركة الوطنية.
تحدث عن التهجير والمجازر التي ارتكبت بحقهم، كاشفاً عن نية خصومه في الجبهة اللبنانية إزالة مخيّم تل الزعتر وتطويق بيروت. وفقاً لجنبلاط، فإن اجتماعا لهيئة الدراسات التابعة للجبهة اللبنانية عقد في 18 يناير 1976 خلص إلى التالي:
تسلّم وتنظيم الحكم الإداري في لبنان. تصفية جميع الجيوب بالمنطقة الشرقية. الاستيلاء على ثلثي بيروت والسيطرة على الفنادق وصولاً للبنك المركزي. إعادة كل المخيمات الفلسطينية إلى الجنوب. الضغط على رئيس الجمهورية لعرض القضية على الأمم المتحدة.
حافظ الأسد: المهم إلغاء الطائفية الوظيفية. وبالنسبة لنا، نرى هذا الأمر نصف ثورة، فعندما تسقط الطائفية، يصبح هناك مجال للكلام في الوطنية والعروبة والقومية
القوات السورية دخلت لبنان فعلاً؟
في غياب الأسد أثناء تلقيه اتصال فرنجية، جرى نقاش بين المجتمعين، وأشار أحد مرافقي جنبلاط إلى أن جهاز اللاسلكي لديهم التقط محادثات بين كميل شمعون ومسؤولين أمنيين. استفسر شمعون عن هوية قوات دخلت البقاع، فقيل له إنها فلسطينية، وعبّر عن غضبه. لاحقاً اتصل شمعون بفرنجية وطلب دعمه لنشر بيان يتهم سوريا بالتدخل، وهو ما وافق عليه الرئيس اللبناني. وحين حاول مدير غرفة الرئاسة تعديل البيان، أصر شمعون على نشره كما هو. وعندما سأل صحافي أجنبي إذا كان البيان تمهيداً لتدخل إسرائيلي في لبنان، أجابه شمعون بشكل غير مباشر بالإيجاب.
وعندما عاد الأسد إلى الاجتماع وشرح ما دار بينه وبين فرنجية، مشيراً إلى أن الأخير أبدى موافقة مبدئية على ورقة العمل التي طرحها جنبلاط، لكنه طلب وقتاً لجمع الأطراف السياسية.
وافق فرنجية على إلغاء الطائفية في الوظائف العامة، والمناصفة في المجلس النيابي، بشرطين: إنشاء مجلس آخر تكون فيه الأغلبية للمسيحيين، وإعادة فرز المناطق للدوائر الانتخابية الجديدة.
وشدد الأسد على أهمية إلغاء الطائفية في الوظائف العامة، وقال لجنبلاط: "برأيي إن إلغاء الطائفية هنا أهم من قضية رئيس الجمهورية، وأهم من موضوع رئيس مجلس الوزراء، وأهم من انتخاب مجلس النواب. وهذه النقطة بجهة وكل البرنامج الآخر الذي تطرحه الحركة الوطنية بجهة أخرى. هكذا نرى الأمور من وجهة نظرنا في سوريا. المهم إلغاء الطائفية الوظيفية وبالنسبة لنا، نرى هذا الأمر نصف ثورة بالنسبة لظروف لبنان فعندما تسقط الطائفية، يصبح هناك مجال للكلام في الوطنية والعروبة والقومية".
في محاولته لتطمين جنبلاط، قال الأسد: "القوى الوطنية المفروض أن لا تنهزم، لكن بنفس الوقت من غير المفروض أن نصل إلى نتيجة تبدو فيها هذه النتيجة كأنها سحق للآخرين"
لا داعي للتشاؤم
في محاولته لتطمين جنبلاط، قال الأسد: "القوى الوطنية المفروض أن لا تنهزم، لكن بنفس الوقت من غير المفروض أن نصل إلى نتيجة تبدو فيها هذه النتيجة كأنها سحق للآخرين". أبدى الأسد تفهماً لمطالب الحركة الوطنية، لكنه رأى أن بعضها غير عملي، محذراً من أن "قفزة واحدة لإلغاء كل شيء وتدمير كل شيء أمر غير ممكن".
وأوضح أن المقترح السوري جاء بناء على ما طرحته الحركة الوطنية، لكنه لا يعكس بالضرورة الرؤية السورية، مشدداً على أن الأمر بحاجة إلى "مزيد من الجدية، خاصة أن الفريق الآخر غير جاد وغير صادق". حاول الأسد طمأنة جنبلاط إلى أن السلطة غير قادرة على تصفية الأمور بسهولة، قائلاً: "الواقع على الأرض اللبنانية أنه إذا كانت السلطة قادرة على أن تصفّي الأمر بسهولة، فالأمر الطبيعي أن لا يكون هناك تغيير، ولا بكلمة. بالعكس قد يحدث تغيير للأسوأ، لكن بالأساس لا داعي للتشاؤم".
عاد جنبلاط ليسأل عن بنود الاتفاق، ليؤكدها الأسد بما يلي:
مناصفة المجلس النيابي بين مسلمين ومسيحيين دون النظر إلى المذاهب.
إلغاء الطائفية الوظيفية وفي ما يتعلق بالدرجة الأولى الـ140 على أساس سبعين بسبعين كما كان سابقاً. لكن ليست 70 لطائفة و70 للأخرى، وبالتالي أي مؤسسة يمكن أن يتسلمها أي لبناني من أي طائفة في إطار المناصفة.
رئيس الوزراء ينتخب من قبل المجلس النيابي، وكل القرارات والمراسيم والاتفاقات التي يقوم بها رئيس الجمهورية يجب أن يوقع معه رئيس الوزراء.
تشكيل مجلس تمثيلي للنشاطات الاقتصادية والاجتماعية واقتراح مسودة قوانين.
تشكيل محكمة دستورية لأجل دستورية القوانين ومحاكمات الوزراء ورئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية.
بدا جنبلاط كثير التململ والأسئلة عن التفاصيل، غير قانع بما قاله فرنجية للأسد، وكان يريد تبني مقترحات الحركة الوطنية كما أرسلها، مما حدا بالأسد أن يسأله: "أليس هذا ما طلبتموه في الاجتماع الماضي؟". وفي كتابه عن حياة الرئيس السوري، يضيف الصحافي البريطاني باتريك سيل أن جنبلاط أجابه: "نريد التخلص من المسيحيين"، ولكن هذه العبارة لم ترد في المحضر.
في المحضر يقول جنبلاط: "ما هو مطروح لا يعني تغييراً جذرياً أو حقيقياً، وسنخرج من هذه الأزمة بإصلاحات سطحية، مع 8000 قتيل". ردّ عليه الأسد بأن "الكتائب" يعتبرون نفس الشيء ويريدون مكاسب، مشيراً إلى أنهم أيضاً دفعوا ثمناً من القتال.
أبدى جنبلاط قلقه من عدم عودة المهجرين إلى مناطقهم بعد تهجيرهم، خاصة من منطقة الكرنتينا. أكّد الأسد أنه في حال التوصل لاتفاق، سيعود كل الناس إلى مناطقهم إلا إذا أرادوا عكس ذلك، كما روى أن الكتائب طلبوا من الزعيم الشيعي ورئيس مجلس النواب كامل الأسعد أن يطلب من أهالي منطقتي برج حمّود والنبعة كتابة تعهدات بعدم السير مع الأحزاب والفلسطينيين.
وأخيراً، أكّد الأسد: "في نهاية المطاف، يجب أن يكون الاتفاق شاملاً ونهائياً، وأن لا يكون فقط اتفاق وقف إطلاق نار قد ينتهي بعد ساعة". في نهاية اللقاء، وبعد خروج الوفد اللبناني، أشار اللواء حكمت الشهابي إلى اتصال من أحد الشخصيات اللبنانية يستجدي المساعدة، حيث إن قرية السعديات محاصرة وهناك لاجئون من الدامور لجأوا إليها. أجابه الشهابي بأن المأساة لم تبدأ بحصار السعديات، بل بدأت عند مهاجمة الكرنتينا قبل أيام.
الحلقة القادمة... الأسد وجنبلاط: اللقاء الأخير والفاصل
هذا المحتوى من مجلة "المجلة"
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتهاكات بحق المدنيين كشف عنها إجلاء البدو المحتجزين لدى فصائل السويداء
انتهاكات بحق المدنيين كشف عنها إجلاء البدو المحتجزين لدى فصائل السويداء

الشرق الأوسط

timeمنذ 21 دقائق

  • الشرق الأوسط

انتهاكات بحق المدنيين كشف عنها إجلاء البدو المحتجزين لدى فصائل السويداء

أعلن محافظ درعا، أنور طه الزعبي، الاثنين، وصول نحو 200 عائلة بدوية كانت محتجزةً في محافظة السويداء إلى محافظة درعا، على متن 13 حافلة، وتم توزيعها على مراكز الإيواء المجهزة بالخدمات الأساسية. وذكرت وسائل إعلام رسمية وشهود أن مئات المدنيين من أفراد العشائر البدوية تم إجلاؤهم من مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في سوريا، في إطار وقف إطلاق نار تدعمه الولايات المتحدة، ويهدف إلى إنهاء اشتباكات بين البدو والدروز أودت بحياة المئات. وأشار الزعبي إلى استقبال سابق لـ3250 عائلة موزعة على مراكز مزوّدة بمواد غذائية وطبية وعيادات متنقلة، وأن بعض العائلات انتقلت إلى مناطق أقاربها، فيما توجهت أخرى إلى دمشق بعد تلقي الدعم. وقال إن نحو 800 عائلة تمت استضافتها من قبل أهالٍ في درعا، فيما باشرت فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني العمل إلى جانب فرق تطوعية نسائية لإحصاء العائلات. عائلة سورية تُرافقها قوات الأمن خارج مدينة السويداء ضمن إجلاء السلطات السورية للمدنيين في 21 يوليو (أ.ف.ب) عملية إجلاء عائلات عشائر كانوا محاصرين داخل مدينة السويداء كشفتْ عن انتهاكات مروعة ارتكبت بحق المدنيين، وأظهرت تقارير مصورة للخارجين من الاحتجاز تعرض الأطفال والنساء والشيوخ لاعتداءات جسيمة، في الوقت التي لا تزال صور جثث القتلى في الشوارع والوضع الإنساني الكارثي تتوارد من داخل مدينة السويداء. وحمّل القيادي في «حركة رجال الكرامة» الدرزية ما سماه «الطرف الآخر»، في إشارة للشيخ حكمت الهجري المسؤولية عما حصل في السويداء. وطالب ليث البلعوس، الحليف للحكومة السورية، بتنفيذ القانون و«محاسبة كل يد امتدت على الأبرياء أياً كانت الجهة التي تنتمي إليه»، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، اتهم فيه «الطرف الآخر» بـ«التعنت والانفراد بقرار الطائفة الدرزية واختيار السلاح لتنفيذ أجندات خارجية ما فجَّر الأوضاع في السويداء». وأشار البلعوس إلى الحرص والصدق الذي لمسه لدى أطراف دولية على «منع الانزلاق للفوضى بالسويداء»، معبراً عن الأمل بأن تتخذ «الأطراف الدولية خطوات بمجلس الأمن عبر قرارات تردع الساعين إلى تقسيم سوريا». وانتقد الزعيم الدرزي الحليف للحكومة السورية «صمت المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات فاعلة» باعتباره يشجع الفوضى والانقسام في سوريا. وما زال الهدوء الحذر المشوب بالتوتر يسود محافظة السويداء وفق مصادر أهلية، مع استمرار استنفار الفصائل المسلحة المحلية في الريف الشمالي الغربي، بعد إجلاء أبناء العشائر البدوية المحاصرين. وبثت القناة «الإخبارية السورية» الرسمية تقريراً عن إجلاء أول دفعة من عائلات عشائر البدو المحتجزة في السويداء نحو درعا، وكانت محافظة درعا أعلنت في وقت سابق إجلاء 300 شخص من أبناء البدو في السويداء. وحسب مصادر في العشائر، فإن أبناء حي المقوس ومن قرى أخرى أخرجتهم فصائل الهجري من منازلهم عنوةً خلال الأيام الماضية، واقتيدوا إلى مبنى حكومي واحتجزوا هناك، وقد تعرضوا خلال الاحتجاز لانتهاكات. أفراد من البدو يستقلون شاحنةً تتوقف عند نقطة تفتيش أمنية في بلدة الطارة بمحافظة السويداء جنوب سوريا، في طريقهم إلى درعا (أ.ف.ب) ويتركز البدو في محافظة السويداء في حي المقوس والعديد من قرى الريف الغربي، وتعمل الحكومة السورية على إجلاء نحو 1500 شخص من عشائر البدو يرغبون بمغادرة المحافظة بسبب الأوضاع الأمنية، حسب قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، أحمد الدالاتي، المشرف على عملية إجلاء المدنيين، فجر الاثنين، موضحاً أن إجلاء أبناء العشائر البدوية المحاصرين في السويداء جاء بعد جهود حثيثة بذلتها وزارة الداخلية و«التوصّل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة محافظة السويداء بسبب الظروف الراهنة، وإلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم». عناصر من القوات الحكومية السورية في نقطة حراسة قرب السويداء (أ.ف.ب) كما أكد الدالاتي أنه تم تبليغ أبناء العشائر العربية الذين فزعوا لنجدة المحاصرين في السويداء بأن القيادة السورية اتخذت قرارها بوقف العمليات القتالية، وأن مسؤولية الدولة ومؤسساتها معالجة التداعيات، وضُرب طوق أمني حول محافظة السويداء، وأغلقت الطرق التي تؤدي إلى المحافظة لمنع استقدام أي مجموعات أو تعزيزات جديدة، وتم إخراج العوائل التي كانت محاصرة، وجرى الاتفاق على آلية واضحة وسلسة ومرنة. قافلة تابعة للهلال الأحمر السوري تحمل مساعدات إنسانية تعبر مدينة بصرى الشام متجهةً إلى مدينة السويداء (أ.ف.ب) وانتشرت قوات الأمن الداخلي السوري على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء وعلى الطرق الرئيسية لتأمين عبور القافلة التي تقل الخارجين من السويداء باتجاه بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي، حيث تم تجهيز مراكز إيواء لاستقبال العائلات وتوفير الحماية لها. وأظهرت مقاطع فيديو للمدنيين الذين تم إجلاؤهم، الاثنين، نساءً وأطفالاً وشيوخاً، قالوا إنهم تعرضوا لأعمال عنف شديد، وقد ظهرت آثار كدمات على وجوههم، بالإضافة إلى مصابين خلال الاشتباكات. وحسب شهادات الخارجين من السويداء، فإنه تم إخراجهم من بيوتهم عنوةً واحتجازهم في مبانٍ عامة قبل أن يتم الإفراج عنهم وتسليمهم للحكومة السورية، وأكدوا وقوع جرائم قتل جماعي شملت مسنين وأطفالاً. أفراد من البدو فوق شاحنة عند نقطة تفتيش أمنية في بلدة الطارة بمحافظة السويداء، جنوب سوريا، في طريقهم إلى درعا الاثنين (أ.ف.ب) وخلال أسبوع من الاشتباكات في السويداء، نزح أكثر من 128 ألف شخص وفق ما أفادت به المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية، وأن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا في يوم واحد. كما وثّقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» مقتل ما لا يقل عن 558 شخصاً وإصابة أكثر من 783 آخرين، بجروح متفاوتة الخطورة، بين 13 و21 من يوليو (تموز) الحالي. وتشمل حصيلة الضحايا 17 سيدة و11 طفلاً، إضافة إلى 6 من الطواقم الطبية بينهم 3 سيدات و2 من الطواقم الإعلامية، إضافة لمقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، إلى جانب عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة الانتقالية السورية، وفق تقرير الشبكة. كانت وزارة الصحة السورية قد استقبلت 1698 حالة إصابة نتيجة أحداث السويداء، تراوحت شدتها بين الخفيفة والمتوسطة، منها 425 حالة حرجة.

​اجتماع واشنطن المرتقب... وفرص وقف الحرب في السودان
​اجتماع واشنطن المرتقب... وفرص وقف الحرب في السودان

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

​اجتماع واشنطن المرتقب... وفرص وقف الحرب في السودان

يترقب السودانيون اجتماع الرباعية الدولية، الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، المقرر في واشنطن في 29 من يوليو (تموز) الحالي، وما قد يتقرر فيه من خطوات لوقف الحرب المستمرة في بلادهم منذ أكثر من عامين، بعد تعثر كل المبادرات الإقليمية والدولية لوضع حد لها. وشدّد كبير مستشاري الرئيس دونالد ترمب لشؤون أفريقيا مسعد بولس، في أكثر من تصريح على أهمية الحل السلمي في السودان، مبرزاً الموقف الأميركي في رسم خريطة لوقف القتال الدائر بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، ومؤكداً أن واشنطن على تواصل مع طرفي الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر. كبير مستشاري الرئيس دونالد ترمب لشؤون أفريقيا مسعد بولس (أ.ف.ب) ويتوقف نجاح الاجتماع على موازنات إقليمية، وتوافق دول الرباعية حول ترتيبات وقف إطلاق النار، وما يعقبها من عملية سياسية بمشاركة كل الأطراف السودانية. وأكد أكثر من مصدر وفق المعلومات المتاحة، أنه «من غير المتوقع أن يشارك طرفا القتال في الاجتماع، بأي صيغة مباشرة أو غير مباشرة، كما تغيب عنه القوى المدنية الموالية لمعسكر السلطة في العاصمة بورتسودان، والكتل السياسية الأخرى المناهضة للحرب». وقالت مصادر سياسية سودانية رفيعة لــ«الشرق الأوسط»، إنه يمكن وصف اجتماع واشنطن المرتقب بــ«الاستكشافي، الهدف منه تبادل الأفكار بين الإدراة الأميركية والدول الثلاث السعودية والإمارات ومصر، بشأن رؤيتها للتعامل مع الصراع السوداني». وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنه «من السابق لأوانه الحديث عن أي نتائج حاسمة يمكن أن يتوصل إليها الاجتماع، لكنه من دون شك سيخاطب شواغل وهواجس مشروعة لدول الإقليم من تداعيات إطالة أمد الحرب، وفي الوقت نفسه قد تتضمن مخرجاته رسائل صريحة وقوية دون مواربة، ترسم ملامح خريطة الطريق لوقفها». وأفادت بأن ملف الحرب السودانية، قفز إلى سلم أولويات الإدارة الأميركية، حسب ما نقله المستشار عن الرئيس ترمب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وتعبر هذه المواقف عن مؤشرات لايجاد توافق لإبرام اتفاق يشمل وقفاً لإطلاق النار. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه «من الصعب رفع سقف التوقعات أو التفاؤل المفرط، قبل انعقاد الاجتماع، لكن إذا أراد الرئيس ترمب فرض فرصة لإبرام صفقة نهائية للسلام بين الجيش و(قوات الدعم السريع)، فسيكون حازماً جداً بغية التوصل إليها، وإلزام الطرفين بها». ومنذ اندلاع الحرب في السودان برز قلق أميركي واضح من تداعياتها على الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص أمن البحر الأحمر، حيث ترفض واشنطن «أي اختراق يقرب الجيش السوداني من روسيا أو إيران، ويمنح الدولتين نفوذاً بحرياً عسكرياً في البحر الأحمر، ما يشكل تهديداً مباشراً لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة». وحذرت القيادات السياسية التي تنتمي إلى تيارات مختلفة التوجهات، من تنامي حضور الجماعات الإرهابية المتطرفة في الحرب السودانية، وما يمكن أن تشكله من تهديدات حقيقية ومتوقعة، تتضرر منها دول المنطقة بشكل أو بآخر. وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية، حمد عمر الحاوي، إن التوجهات المعلنة للرئيس ترمب، «هي إطفاء بؤر التوترات والحروب في العالم، وهذا قد يدفع للتفاؤل بتدخله في الشأن السوداني». قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يحيي مؤيديه في العاصمة الخرطوم (أرشيفية - أ.ب) وتوقع الحاوي أن يخرج الاجتماع بتفعيل المبادرات السابقة لوقف الحرب في السودان، بدءاً من إحياء مخرجات «منبر جدة» الذي ترعاه السعودية والولايات المتحدة، وسبق أن قطع أشواطاً كبيرة في ملف وقف العدائيات وحماية المدنيين، مع الأخذ في الاعتبار ما تم التوصل إليه من اتفاق بين الجيش و«الدعم السريع» في العاصمة البحرينية المنامة، لمحاولة إطلاق عملية شاملة تبدأ بوقف الحرب، وإعادة تفعيل مسار الانتقال المدني في السودان. وبدوره قال رئيس «حزب الأمة»، مبارك الفاضل المهدي، إن المستشار الخاص للرئيس الأميركي، قدم الدعوة لوزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات وبريطانيا وقطر للمشاركة في اجتماع واشنطن حول وقف الحرب في السودان. وأضاف في تدوينة على منصة «إكس»: «لم تقدم الدعوة للجيش السوداني و(قوات الدعم السريع)، أو أي جهة مدنية سودانية». مقاتلون من «الدعم السريع» (أ.ب) وأضاف: «من المنتظر أن يصدر الاجتماع قرارات مهمة بوقف الحرب، غير قابلة للرفض. إلى جانب إجازة وثيقة أميركية تقدم تسوية نهائية يدعى لها قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد (قوات الدعم السريع)، محمد حمدان دقلو (حميدتي) للتوقيع عليها». ورأى المهدي أن «وثيقة اتفاق المنامة التي وقعها نائب القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول شمس الدين كباشي، ونائب قائد (قوات الدعم السريع)، عبد الرحيم دقلو، يمكن أن تشكل أساساً لقرارات اجتماع واشنطن». ونص اتفاق المنامة الموقع في يناير (كانون الثاني) 2024، وأطلق عليه «وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل للأزمة السودانية»، على الوصول لحلول للأزمة تنهي الحرب عبر حوار سوداني - سوداني.

مقتل شخص في قصف مسيرة إسرائيلية بجنوب لبنان
مقتل شخص في قصف مسيرة إسرائيلية بجنوب لبنان

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

مقتل شخص في قصف مسيرة إسرائيلية بجنوب لبنان

ذكرت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» اليوم الاثنين أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة الطيري، قضاء بنت جبيل، بجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل قائدها. ولم تذكر الوكالة تفاصيل أخرى عن هوية القتيل. كان لبنان قد وافق على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتحتفظ إسرائيل بقوات في مواقع بجنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها بالكامل في فبراير (شباط) الماضي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن تبادلت الضربات مع «حزب الله»، كما تواصل شن غارات جوية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store