logo
الملك يستقبل وفد منظمة (الفاو) ويتسلم ميدالية 'أجريكولا'

الملك يستقبل وفد منظمة (الفاو) ويتسلم ميدالية 'أجريكولا'

الشاهينمنذ 3 أيام

الشاهين الإخباري
استقبل جلالة الملك عبدﷲ الثاني في قصر الحسينية، الأربعاء، وفد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) برئاسة مديرها العام شو دونيو، في لقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين الأردن والمنظمة.
وقدمت منظمة الفاو لجلالة الملك، خلال اللقاء، ميدالية أجريكولا، تقديرا لجهود جلالته ومساهمته في سبيل تحقيق الازدهار للشعوب، ودعم تعزيز التغذية وتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة والعالم، وخاصة من خلال الجهود الأردنية الإنسانية في غزة.
وتمنح الفاو ميدالية أجريكولا تكريما للشخصيات العالمية البارزة والمؤسسات التي تقوم بدور استثنائي في مجال تعزيز الأمن الغذائي والتغذية، والحد من الفقر، وتحقيق التنمية الزراعية والريفية المستدامة.
وأعرب جلالة الملك عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه المنظمة للأردن، خاصة في إطار إطلاق النظام الوطني لإدارة معلومات الأمن الغذائي.
وأكد جلالته حرص الأردن على إدامة التعاون مع الفاو لتحقيق الأهداف المتعلقة بالأمن الغذائي والزراعة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي.
وحضر اللقاء سمو الأميرة بسمة بنت علي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليبرمان كشف المستور.. عصابة أبو شباب في رفح أداة مؤقتة للاحتلال
ليبرمان كشف المستور.. عصابة أبو شباب في رفح أداة مؤقتة للاحتلال

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 4 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

ليبرمان كشف المستور.. عصابة أبو شباب في رفح أداة مؤقتة للاحتلال

#سواليف بعد أيام قليلة من بدء #الحرب_الإسرائيلية على غزة جرى الإعلان مرارا عن أن #إسرائيل سوف تستعين بنظام حمائل وعشائر لإدارة الوضع في قطاع #غزة. وكان هذا الكلام يتكرر كلما ارتفع صوت في إسرائيل أو خارجها: من سيتولى الحكم أو السيطرة في قطاع غزة 'في اليوم التالي'؟ ولخص رئيس الحكومة الإسرائيلية موقفه هذا بإعلان أن غزة لن تكون بعد الحرب 'لا حماستان ولا فتحستان' مما فتح الباب للزعم أن البديل الوحيد المتوفر هو حكم العائلات. والواقع أن مثل هذا التفكير في إسرائيل ليس قصرًا على قطاع غزة بل هو مطروح منذ سنوات كبديل للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مثلما كان مطروحا في أواخر السبعينيات ضمن ما عرف بـ'روابط القرى'. وينطلق هذا التفكير أساسا من فهم استشراقي لا يرى في العرب سوى قبائل وعشائر تعيش مرحلة ما قبل الوطنية والدولة القومية. وقد جرت في غزة أثناء الحرب عدة محاولات لتأليب #عشائر وعائلات ضد حكم حركة #حماس واستغلال المصاعب التي يواجهها الناس في ظل اشتداد الحصار. ولقي عدد من المتواطئين مع #الاحتلال مصرعهم خصوصا في غزة لأنهم كانوا يعيشون في منطقة ضيقة وبين الناس، وكان يصعب على الاحتلال حمايتهم. لكن هذا الوضع تغير بشكل جوهري بعد أن انتقلت الحرب بشدة إلى الجنوب عموما ورفح خصوصا. ونظرا لأن رفح مدينة حدودية من جهة، وهي آخر السهل الساحلي بالتقائه مع الصحراء سواء جنوبا مع سيناء، أو شرقا مع النقب يكثر وجود عائلات وقبائل يشتغل أبناؤها في تهريب البضائع والممنوعات والمخدرات. كما تكثر في هذه المنطقة التضاربات بين مصالح أي حكم ومصالح أبناء هذه العائلات والقبائل. ولعموم السكان في قطاع غزة برز اسم #ياسر_أبو_شباب كأحد #قطاع_الطرق الذين يتصدون لسرقة #قوافل_الإغاثة خصوصا بعد احتلال إسرائيل لمعبر رفح. وكانت عمليات سرقة القوافل تتم بشكل علني وأمام نظر جنود وقادة الدبابات الإسرائيلية في المنطقة. وانتشرت أنباء وإشاعات تفيد بأن أبو شباب جمع حوله مجموعة من المنتفعين من السرقات وبيعها، وشكلوا ما أشبه بأول مليشيا إجرامية تنشأ في غزة أثناء الحرب. وقد وصفت مذكرة داخلية للأمم المتحدة، سُرّبت إلى صحيفة 'واشنطن بوست'، أبو شباب بأنه 'العامل الأكثر تأثيرًا وراء #النهب_المنظم_للمساعدات' في منطقة كرم أبو سالم، ويعمل برعاية 'سلبية، إن لم تكن فاعلة، من الجيش الإسرائيلي'. وقد وقعت صدامات دموية بين هذه المليشيا وقوات 'سهم' التابعة لوزارة الداخلية في غزة أودت بأرواح كثيرين من أفراد الشرطة ومن أعضاء هذه المليشيات. لكن هذه الصدامات منعت تمدد قوة هذه العصابة وإن لم تمنع نشوء عصابات عائلية أقل وزنًا في مناطق مختلفة خصوصا قرب محاور حركة قوافل الإغاثة. وكان معلومًا أن عصابة ياسر أبو شباب تتمركز في منطقة الشوكة في رفح وهي منطقة تقع داخل منطقة أوسع احتلها الجيش الإسرائيلي شرقي رفح وجنوب شرق خان يونس. وكان كثيرون يرون في التمركز بهذه المنطقة والعمل فيها ضد القوافل نوعًا من التعامل مع إسرائيل. وكان هناك من برّر -إما لأسباب مصلحية أو لمكايدة حماس- أعمال عصابة أبو شباب، في حين كان آخرون وضمن نظرية مؤامرة يرون تعاونا بينهما. لكن الأمر الذي صدم كثيرين كان نشر كتائب القسام شريط فيديو يظهر عددا من أفراد عصابة أبو شباب المسلحين وهم يحاولون تفتيش بيوت ويتهمهم بأنهم يعملون في خدمة قوات الاحتلال. ويُظهر الشريط استهداف القسام لهذه القوة بعبوة ناسفة مما أدى إلى مقتل عدد منهم. افتضاح اللعبة في نطاق محاولات إنجاح مشروع المساعدات الأميركي-الإسرائيلي جرى استغلال أفراد هذه العصابة في العمل بمراكز توزيع المساعدات. وبعدها أعلن ياسر أبو شباب عن أنه افتتح مخيما لإيواء النازحين ودعا سكان شرق رفح إلى 'العودة إلى منازلهم سالمين في ظل حمايتنا'. وأظهر فيديو نشره عناصره وهم ينصبون خيامًا ويوزعون دقيقًا في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، رغم أن الجيش الإسرائيلي كان يطالب بإجلاء المدنيين من المنطقة آنذاك. وترافقت دعوته السكان إلى العودة للسكن في منطقته، بتبرير أن ذلك يمنع التهجير مؤكدا أنه منسَّق مع القوات الإسرائيلية وزاعما أن الأمر مرتب مع السلطة الفلسطينية. ونشر أبو شباب أشرطة تشير إلى تشكيله فرقة لمكافحة الإرهاب قبل أن يسميها 'القوات الشعبية' على طريق مناهضة حماس ملمحًا إلى ارتباطه بالسلطة الفلسطينية في رام الله وداعيًا الشباب للالتحاق بهذه القوات مبينا كيفية الوصول. وطبعا أثارت هذه الأشرطة جدلا واسعا في غزة ، بين من يرى في ظاهرة أبو شباب عنوانا للصراع الفلسطيني-الفلسطيني وبين من يحصر هذه الظاهرة في إطارها الإسرائيلي. وطبعا كانت هناك اتهامات لعدد من قادة الأمن في السلطة الفلسطينية مما زاد من انعدام الثقة بين الفلسطينيين. غير أن ما بدا للبعض لغزا شائكا ومعقدا سرعان ما وجد الحل من حيث لا يحتسب. فقد كشف وزير الحرب والمالية الأسبق في إسرائيل وزعيم حزب 'إسرائيل بيتنا'، أفيغدور ليبرمان وفي مخالفة صريحة للرقابة العسكرية، عن السر. وأعلن في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية أن 'دولة إسرائيل تنقل إلى جميع أنواع العشائر في غزة -بعضها تابع لداعش- أسلحة. زودت إسرائيل عائلات الجريمة في غزة ببنادق هجومية وأسلحة خفيفة، بأوامر من نتنياهو'. وأضاف 'في رأيي، لم يحظَ هذا بموافقة مجلس الوزراء. رئيس الشاباك يعلم، ولست متأكدًا من أن رئيس الأركان يعلم. نحن نتحدث عن ما يعادل داعش في غزة. وكما حاول في السابق بناء حماس كقوة مضادة للسلطة الفلسطينية، فهو الآن يبني داعش كقوة مضادة لحماس'. من دون إنكار وفور ذلك أصدر ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية بيانًا لم ينفِ فيه تصريحات ليبرمان، جاء فيه: 'تعمل إسرائيل على هزيمة حماس بطرق متنوعة، بناءً على توصية جميع رؤساء الأجهزة الأمنية'. ونقلت 'معاريف' عن مسؤولين أمنيين قولهم إن 'نتنياهو أمر الإدارة المدنية في غزة بتوزيع أسلحة على العشائر في جنوب قطاع غزة. بعض هذه المجموعات، وفقًا للمصادر، مُرتبط بجماعات سلفية. وتقول الأجهزة الأمنية إن الهدف من تعزيز هذه الجماعات هو الحد من نفوذ حماس في القطاع'. وأضافت الصحيفة أن 'إحدى هذه الجماعات، التي يُقدّر أنها تكتسب زخمًا، هي 'القوات الشعبية'، بقيادة ياسر أبو شباب، المولود عام 1993، وهو أحد أفراد عشيرة الترابين البدوية. وكان أبو شباب نزيل سجون حماس حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتهمة السرقة والمخدرات، وجاء إطلاق سراحه تحت غطاء هجوم إسرائيلي على منشآت أمنية في قطاع غزة في بداية الحرب. ومنذ تلك اللحظة، برز اسمه كشخص يملأ الفراغ الأمني ​​في شرق رفح.' وبحسب 'يديعوت' هاجم الليكود والحكومة ليبرمان بشدة لكشفه السر. وقال مصدر حكومي 'هذا الرجل ببساطة مجنون. لقد تسبب في أضرار جسيمة. لا حدود لها'. وزعم مسؤولون كبار في الليكود أن هذا انتهاك لأمن إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي: 'يكشف ليبرمان مرة أخرى عن نفسه كشخص غير مسؤول، مستعد للكشف عن معلومات حساسة وتعريض جنودنا والمختطفين للخطر؛ بغرض تحقيق مكاسب سياسية'. وأضافت أن هذه المسألة نوقشت في إحدى اللجان السرية في الكنيست. وأن مصادر أمنية نفت أي صلة بين مليشيا أبو شباب وتنظيم داعش، بل زعمت أن أعضاءها قاتلوا سابقًا ضد خلايا داعش في سيناء. وقالت لقد بادر جهاز الشاباك نفسه بهذه العملية وقادها، ونُفذت بموافقة القيادة السياسية، وكان رئيس الأركان، ووزير الدفاع، ورئيس الوزراء، والوزير ديرمر، من بين آخرين، مطلعين على الأمر. حجم الظاهرة لا ريب أن بوسع إسرائيل تجنيد عملاء بين الفلسطينيين لأسباب مختلفة لكن من المؤكد أنها لن تجد فعلا بينهم عميلًا أيديولوجيًا يؤمن بحق إسرائيل في نهب أرض وإرث الفلسطينيين. وليست بين الفلسطينيين كجماعة تناقضات اجتماعية أو سياسية تصل حد الارتباط بإسرائيل ضد جهات فلسطينية أخرى لصالح إسرائيل. ولذلك فإن كل جهة أو جماعة كبرت أو صغرت كانت تنتهي إذا ثبت ارتباطها بإسرائيل. هذا كان الحال حتى في مناطق 48 التي رفضت الأسرلة ورموزها وأصرت على الهوية الفلسطينية رغم كل الضغوط والظروف. كما أن ظاهرة روابط القرى سرعان ما انتهت ولم تعمّر طويلا رغم أنه تم منحها جزئيا غطاء وظيفيا أردنيا. ومن المؤكد أن ظاهرة أبو شباب هامشية ويصعب تخيل أن تزداد حجما حتى في ظل المجاعة والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة. فلا شيء يبرر في نظر المجتمع الفلسطيني الارتباط بإسرائيل و تشبّه هذه الظاهرة بجيش لحد في جنوب لبنان. حملة مكافحة التخابر تزامنت معها حملة توعوية ضخمة لمحاصرة العملاء وإجبارهم على التوبة وعصابة أبو شباب، مهما حملت من أسماء لا تهدف إلا لتحقيق مصالح شخصية للقائمين عليها والمشاركين فيها ويصعب تخيل وقوف شرائح اجتماعية أو قبلية أو عائلية إلى جانبهم. يدل على ذلك بيان قبلي لعائلة أبو شباب تبرأت من أفعال ياسر عندما ثبت بالدليل القاطع ارتباطه بإسرائيل. بل إن نظرة موضوعية إلى الأمر تثبت أن هذه ظاهرة عابرة إذْ رَغم كل ما بُذل معهم منذ احتلال رفح قبل أكثر من عام لا يزيد عددهم عن 300 شخص على أبعد تقدير. فأبو شباب يدعو سكان شرقي رفح للعودة تحت رعايته فيما إسرائيل تطالب الناس بإخلاء رفح بعد تدميرها. و'القوات الشعبية' ترى في عملها منعا للتهجير بينما هدف إسرائيل المعلن هو التهجير. وأخيرا يصعب تصور أن أبو شباب -حتى وفق التوصيفات الإسرائيلية المشار إليها- الذي يعمل وفق مصالحه المالية، يريد أن يكون تحت إمرتهم. فبحسب 'يديعوت' لا صلة لهؤلاء بداعش فدافعهم الأساسي مالي، 'وهم متورطون بشكل رئيسي في تهريب المخدرات والدعارة وحماية أنفسهم لزيادة ثرواتهم'.

ترحيل جماعي للأفغان من باكستان وإيران يثير قلقاً أممياً
ترحيل جماعي للأفغان من باكستان وإيران يثير قلقاً أممياً

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

ترحيل جماعي للأفغان من باكستان وإيران يثير قلقاً أممياً

طهران - غادر أكثر من مئتي ألف أفغاني باكستان منذ باشر هذا البلد في أبريل (نيسان) الماضي حملة طرد واسعة تشمل ثلاثة ملايين أفغاني يقيمون على أراضيها، على أفادت وزارة الداخلية الباكستانية وكالة الصحافة الفرنسية.وغادر أكثر من 135 ألف أفغاني باكستان في أبريل، و67 ألفاً في مايو (أيار)، فيما رُحل أكثر من ثلاثة آلاف في اليومين الأولين من يونيو (حزيران) الحالي.وتهدد باكستان الآن برفع الحماية الممنوحة إلى 1.3 مليون أفغاني لديهم بطاقة لاجئ صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اعتباراً من نهاية يونيو.وحذرت الأمم المتحدة، من أن إيران رحّلت في مايو (أيار) الماضي عدداً من العائلات الأفغانية يزيد مرتين عن الشهر الذي سبقه، معربة عن مخاوفها إزاء «توجه جديد ومقلق» يأتي في وقت تشن باكستان المجاورة حملة طرد جماعي للأفغان. وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إنها سجلت منذ بداية مايو «زيادة كبيرة في الإعادة القسرية للمواطنين الأفغان»، مع إعادة 15675 عائلة أفغانية مقارنة مع 6879 عائلة في أبريل (نيسان) الماضي. وتابعت أن عدد العائلات الأفغانية التي لا تحمل وثائق قانونية في إيران والتي أعيدت إلى أفغانستان الشهر الماضي كان أعلى بثلاث مرات عن العدد المسجل في مايو العام الماضي (4402 مقابل 15675). وأضافت، أن «الأمر المثير للقلق على وجه الخصوص هو الازدياد الكبير في عدد العائلات التي يتم ترحيلها». وأكدت أن هذا «توجه جديد ومقلق، إذ إن معظم الأشخاص الذين تم ترحيلهم في الأشهر السابقة كانوا شباناً غير متزوجين».وخلال يوم 29 مايو الماضي وحده، سجلت المنظمة الدولية للهجرة عودة 955 أسرة إلى أفغانستان التي تعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وفي الإجمال، عاد أكثر من 450 ألف أفغاني من إيران منذ مطلع العام وحتى مايو.أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن «هذه الزيادة تأتي في أعقاب الإعلانات الأخيرة للسلطات الإيرانية حول خطط لتكثيف عمليات ترحيل المواطنين الأفغان»، وتقدر المنظمة أن ما يصل إلى 4 ملايين شخص قد يتأثرون بهذه الإجراءات.ولجأ إلى إيران ملايين الأفغان الفارين من أربعة عقود من الحرب، ثم من نظام «طالبان» أو البطالة.لكن على غرار باكستان التي تستضيف أيضاً لاجئين من أفغانستان، تعمل إيران على دفع هؤلاء اللاجئين إلى المغادرة بشكل جماعي، إذ يعتقد على نطاق واسع أن وجودهم «يرفع نسب الجريمة» ويزيد البطالة والأسعار في ظل العقوبات الدولية.من جانبها، تتهم باكستان الأفغان الموجودين على أراضيها، الذين ولد بعضهم هناك أو عاشوا على أراضيها لعقود، بأنهم «مرتبطون بالإرهاب والاتجار بالمخدرات».ويقيم في باكستان نحو 3 ملايين أفغاني، وقد تم إلغاء بطاقات الإقامة الخاصة بـ800 ألف منهم في أبريل، بينما لا يزال 1.3 مليون شخص يحملون تصاريح إقامة حتى 30 يونيو (حزيران) لأنهم مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. والباقون ليس لديهم وثائق.منذ الأول من أبريل، عندما بدأت إسلام آباد حملة الطرد الجماعي الجديدة، غادر أكثر من 180 ألف أفغاني باكستان، وفقاً لوزارة الداخلية.ويعود اللاجئون إلى بلدهم الغارق في الفقر والبطالة، الذي لم تعترف أي دولة في العالم بحكومته منذ عودة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن «هذه الضغوط (من إيران وباكستان) مجتمعة تشكل عبئاً ثقيلاً على أنظمة الاستقبال وإعادة الإدماج الهشة في أفغانستان، وخصوصاً في المناطق ذات مستويات العودة المرتفعة». ووفقاً للأمم المتحدة، يعيش 85 في المئة من الأفغان بأقل من دولار واحد في اليوم. وكالات

كارثة من صنع الإنسان
كارثة من صنع الإنسان

العرب اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • العرب اليوم

كارثة من صنع الإنسان

يقف السودان اليوم فى مواجهة واحدة من أخطر كوارثه الإنسانية، إذ أكدت تقارير للأمم المتحدة أن المجاعة أصبحت واقعًا مريرًا فى خمس مناطق سودانية على الأقل، منها مخيمات زمزم والسلام وأبوشوك للنازحين داخليًا، وجبال النوبة الغربية. ولا تقتصر الكارثة على هذه المواقع فحسب، بل يتوقع أن تتوسع لتشمل مناطق أخرى فى شمال دارفور، مع وجود خطر المجاعة فى 17 منطقة إضافية. تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، كشف أن أكثر من 637 ألف شخص يعيشون فى ظروف المرحلة الخامسة، وهى أعلى مراحل انعدام الأمن الغذائى وأكثرها كارثية. كما أظهر التقرير أن نصف سكان السودان تقريبًا (أى نحو 25 مليون شخص) يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائى، منهم 15.9 مليون عند مستوى الأزمة، و8.1 مليون عند مستوى الطوارئ. الأزمة الراهنة صادمة، لكنها بالطبع ليست مفاجئة لمن تابع الحرب السودانية من أول يوم.. فقد أدت هذه الحرب (التى من صنع الإنسان) إلى تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى بؤر الجوع الرئيسية، ما جعل المجاعة والجوع واسع الانتشار السيناريو الأكثر ترجيحًا. الكارثة أن المدنيين يتحملون الكلفة الباهظة لقرارات الحرب اليومية بين أطراف الصراع الأساسية. وتتحمل النساء والفتيات، إضافة إلى الأطفال وكبار السن، النصيب الأكبر من المخاطر المرتبطة بالمجاعة الوشيكة. الأزمة فى الوضع فى السودان اليوم أنه المكان الوحيد فى العالم الذى تم فيه تأكيد المجاعة، فى تكرار لأحداث مشابهة شهدتها الصومال عام 2011، وجنوب السودان فى عامى 2017 و2020. وكما أظهرت الأزمات السابقة، فإن عشرات الآلاف من الوفيات كانت قد وقعت قبل الإعلان الرسمى عن المجاعة. الوضع الغذائى فى السودان يتدهور بسرعة مقلقة، فقد أسفر الصراع المستمر والنزوح القسرى عن تعطيل الإنتاج الزراعى على نطاق واسع. وتشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى أن الخسائر فى المحاصيل الأساسية، مثل الذرة والقمح، خلال العام الأول من الصراع كانت كافية لإطعام نحو 18 مليون شخص لمدة عام!. ولأن ثلثى سكان السودان يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسى للحياة، فإن هذا الانهيار فى الإنتاج الزراعى ينذر بتفاقم مستويات الجوع وسوء التغذية. فى مواجهة هذا الوضع، أكدت الأمم المتحدة، فى تقريرها، أن خطة الاستجابة الإنسانية السريعة ستتطلب 4.2 مليار دولار لدعم نحو 21 مليون شخص داخل السودان، إلى جانب 1.8 مليار دولار إضافية لدعم خمسة ملايين لاجئ فى الدول المجاورة، مؤكدة أن المساعدات الغذائية وحدها لا تكفى لاحتواء الأزمة. الحل المنطقى والناجع هو أن تتوقف الأعمال العدائية، وفتح الطرق أمام الإغاثة الإنسانية دون عوائق، إذ إن تفاقم الوضع الحالى يهدد بإحداث آثار لا رجعة فيها قد تستمر لأجيال، ما يحتم تحركًا جماعيًا وفوريًا على نطاق واسع لتفادى كارثة إنسانية كبرى هى للأسف من صنع الإنسان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store