
الحكومة اليمنية تدعو 'التحالف' لتقديم دعم عاجل ومباشر للحفاظ على استقرار الريال
دعا مجلس الوزراء اليمني (الحكومة المعترف بها دوليًا) الأربعاء 13 أغسطس/آب، تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى تقديم إسناد عاجل ودعم مباشر للحفاظ على ما تحقق من استقرار في سعر الصرف.
وشهدت أسعار صرف الريال في مناطق الحكومة اليمنية تحسنًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية، مقتربًا من استعادة نصف قيمته التي فقدها منذ مطلع العام 2024.
وقال مجلس الوزراء اليمني إن دعم شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة في هذه الظروف يمثل عاملاً حاسمًا في تثبيت الثقة بين المواطن والحكومة، وتعزيز فرص التعافي الاقتصادي، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي صنعتها مليشيا الحوثي الإرهابية بسياساتها التدميرية.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية 'سبأ'، أثنى مجلس الوزراء على الدعم 'السخي والمواقف الأخوية الصادقة' لتحالف دعم الشرعية، وقال إن 'هذا الإسناد كان ولا يزال ركيزة أساسية لصمود الشعب اليمني، ولقدرة الحكومة على القيام بواجباتها رغم التحديات الكبيرة والظروف المعقدة'.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء برئاسة 'سالم بن بريك' رئيس الحكومة في عدن (عاصمة اليمن المؤقتة).
وخلال الاجتماع، شدد 'بن بريك' على مضي حكومته في 'تنفيذ إصلاحات شاملة وعميقة في المجالات الاقتصادية والمالية والإدارية، وبتنسيق كامل مع مجلس القيادة الرئاسي والبنك المركزي لضمان استدامة استقرار سعر الصرف، ورفع كفاءة مؤسسات الدولة في الرقابة ومكافحة الفساد'.
وقال إن 'تحسن سعر صرف العملة الوطنية ليس مجرد رقم اقتصادي، بل يجب أن يترجم فورًا إلى انخفاض حقيقي في أسعار السلع والخدمات'، مضيفًا أن الحكومة لن تتهاون مع أي جهة أو شخص يحاول الالتفاف على القرارات، أو استغلال التحسن الاقتصادي لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
وأردف: 'هذه الإجراءات تمثل جزءًا من سياسة اقتصادية متكاملة، هدفها كسر حلقات المضاربة والفوضى التي وظفتها ميليشيا الحوثي في إطار حربها الاقتصادية الممنهجة على الشعب اليمني'.
وشدد رئيس الحكومة اليمنية، وفقًا لـ'سبأ'، على أن الحملات ليست موجهة ضد القطاع الخاص والتجار، بل لضبط الأسواق وضمان بيع السلع للمواطنين بأسعار عادلة تتناسب مع المتغيرات الإيجابية في سعر صرف العملة الوطنية.
وطالب اجتماع الحكومة اليمنية السلطات المحلية في عدن والمحافظات التابعة للحكومة بتحمل مسؤولياتها في المتابعة والتنفيذ لعمل المكاتب المختصة بالرقابة على أسعار السلع والخدمات، والتطبيق الكامل لقراراته بحظر استخدام العملات الأجنبية.
وتسيطر الحكومة اليمنية على 14 محافظة، تُشكل 70% من مساحة البلاد، بينها سيطرة كاملة على 7 محافظات هي: عدن، أبين، لحج، شبوة، حضرموت، المهرة، وأرخبيل سقطرى، وسيطرة جزئية على 7 محافظات أخرى.
مرتبط
أسعار الصرف
الحكومة اليمنية
الريال اليمني
تحالف دعم الشرعية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 20 دقائق
- اليمن الآن
شركات هائل سعيد أنعم تخفض أسعار الدقيق ابتداءً من السبت: خطوة جديدة لدعم المستهلك اليمني
أعلنت شركات هائل سعيد أنعم – مطاحن وصوامع الغلال في عدن – عن طرح أسعار جديدة مخفضة لمختلف أنواع الدقيق، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من السبت الموافق 16 أغسطس 2025، في خطوة تعكس التحسن الملحوظ في السوق المحلي وحرص الشركة على توفير منتجاتها بأسعار مناسبة للمستهلكين. ووفقًا للنشرة الصادرة عن الشركة، جاءت الأسعار على النحو التالي: السنابل الأبيض: دقيق الأفران 50 كجم بسعر 37,800 ريال، دقيق السنابل 50 كجم بسعر 37,500 ريال، دقيق السنابل 25 كجم بسعر 19,050 ريال، ودقيق السنابل 10 كجم بسعر 7,950 ريال. السنابل المخلوط (أبيض + أحمر): دقيق أفران مخلوط 50 كجم بسعر 36,800 ريال، دقيق السنابل مخلوط 50 كجم بسعر 36,500 ريال، دقيق السنابل مخلوط 25 كجم بسعر 18,550 ريال، ودقيق السنابل مخلوط 10 كجم بسعر 7,750 ريال. السنابل البر المطحون: بر مطحون 50 كجم بسعر 34,000 ريال، بر مطحون 25 كجم بسعر 17,300 ريال، وبر مطحون 10 كجم بسعر 7,250 ريال. كما شملت القائمة أسعار منتجات أخرى، منها نخالة الغلال 50 كجم بسعر 16,000 ريال، السميد 25 كجم بسعر 35,000 ريال، والقمح المكسر 50 كجم بسعر 24,000 ريال. وأكدت شركة مطاحن وصوامع الغلال – عدن، التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم، أن هذه التخفيضات تأتي ضمن التزامها المستمر بدعم المستهلك المحلي وتقديم منتجات عالية الجودة بأسعار منافسة، خصوصًا في ظل التحسن النسبي لسعر الصرف مؤخرًا.


اليمن الآن
منذ 20 دقائق
- اليمن الآن
ضبط ٢٣ مخبز مخالف
كريتر سكاي/ خاص ضمن حملات الرقابة الميدانية المستمرة، تمكن مكتب الصناعة والتجارة بمديرية مدينة مأرب صباح اليوم من ضبط 23 مخبزًا مخالفًا، بعد رصد تجاوزات تتعلق بـ نقص وزن الرغيف ورفع أسعاره بصورة غير قانونية. وأكد المكتب أن فرق التفتيش باشرت إجراءاتها تجاه المخابز المخالفة، مشددًا على أن الحملات ستستمر خلال الأيام القادمة، وأنه لن يتم التهاون مع أي جهة تعبث بقوت المواطن أو تحاول استغلال الأوضاع المعيشية الراهنة. المكتب دعا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات عبر الأرقام المخصصة، للمساهمة في تعزيز جهود الرقابة وضمان وصول الخبز للمستهلك بالوزن والسعر المعتمد.


اليمن الآن
منذ 20 دقائق
- اليمن الآن
الحوثيون.. من مواكب كربلاء إلى الارتهان الكامل للمشروع الإيراني
الحوثيون.. من مواكب كربلاء إلى الارتهان الكامل للمشروع الإيراني قبل 3 دقيقة ان مقاطع الفيديوهات و المنشورات و المشاهد التي وثّقت مواكب مليشيا الحوثي الإرهابية في كربلاء لم تكن مجرد طقوس دينية عابرة، بل مثلت صرخة مدوّية تكشف حجم الارتهان والانغماس في المشروع الإيراني حتى النخاع. لقد قدّم الحوثيون، عبر تلك المظاهر، الدليل الساطع على انسلاخهم عن اليمن أرضاً وإنساناً وتاريخاً وهوية، وارتمائهم الكامل في أحضان أجندة دخيلة تسعى لاقتلاع اليمنيين من جذورهم العربية، واستبدالها بمرجعيات طائفية غريبة عن قيمهم وموروثهم الحضاري. إنّ تلك المواكب ليست بريئة في معناها ولا في توقيتها، وإنما هي امتداد لمخطط خارجي مفضوح، يهدف إلى طمس الهوية الوطنية وتذويبها في سياق أيديولوجي وافد، بعيد كل البعد عن جوهر المجتمع اليمني الذي ظل عبر قرون طويلة نموذجاً للإسلام الوسطي المعتدل، وللتعايش القائم على الاعتدال والاعتزاز بالانتماء العربي. الحوثيون ليسوا حركة يمنية أصيلة كما يحاولون الادعاء، بل مجرد أداة إيرانية تنفذ مشروعاً سياسياً وثقافياً غريباً عن عادات وتقاليد اليمنيين. مشروع يسعى لفرض طقوس دخيلة، تمسّ بجوهر العقيدة وتشوّه صورة التدين المتوازن الذي عرف به اليمنيون على مرّ العصور. هذه الممارسات لم يعرفها اليمن في تاريخه، ولم يتعايش معها وجدانه الشعبي، بل تُقابل بالرفض القاطع من مختلف شرائح المجتمع، إدراكاً لخطورتها على النسيج الاجتماعي والقيم الجامعة. المسألة، إذن، ليست مذهبية كما يحاول الحوثيون الترويج، وإنما سياسية بامتياز، تنطلق من مخطط فارسي توسعي طويل المدى. هدفه ليس فقط السيطرة على القرار السياسي في اليمن، وإنما سلخه عن محيطه العربي وربطه قسراً بمشروع غريب لا يمتّ بصلة إلى هويته العربية والإسلامية الأصيلة. وهو مشروع يحمل في طياته مخاطر جسيمة على وحدة المجتمع وتماسكه، وعلى استقرار المنطقة بأسرها. إنّ الوقوف في وجه هذا المشروع واجب وطني وقومي وأخلاقي، يتجاوز حدود السياسة إلى صون الكرامة والهوية والوجود. فاليمن ليس مجرد ساحة صراع إقليمي، بل وطن عريق ضارب في جذور التاريخ، لا يقبل الطمس ولا الانصهار في مشاريع غريبة. واليمنيون، بتاريخهم وإرثهم الحضاري، أقدر على إفشال هذه المخططات، والتمسك بعروبتهم وانتمائهم الأصيل، حفاظاً على حاضرهم ومستقبل أجيالهم. اليوم، تتجلى الحقيقة بوضوح: مواجهة الحوثيين ليست مجرد معركة عسكرية، بل معركة وعي وهوية ومصير. وهي معركة ستظل الكلمة فيها لليمنيين الذين أثبتوا عبر التاريخ أنهم أمة عصية على الابتلاع، وأن اليمن، مهما تكالبت عليه المشاريع، سيبقى عربياً الهوى والهوية.